بداية اعتذر عن الاطالة بالموضوع 000لكن رغبت الاسهاب المعمق نوعا ما كي اصل بالفكرة الى غايتها المرجوة و مما شجعني على الطرح العلاقة الرائعة بين الاعضاء و مما يحملون من فكر ووعي ثقافي مميز 0
شكلت الكتابة واحدا من أهم الأسلحة الذكورية الثقافية التي استعان بها الرجل على المرأة في نزاعه على زعامة الأسرة و المجتمع منذ زمن بعيد 00ذلك أن الكاتب سلاح للدفاع و المقاومة و إثبات الوجود من خلال إدارة الحياة فهي تحدى الوسائل الأكثر فاعلية ابتكرها الإنسان ليعبر عن وجوده و يسعى لتحقيق أهدافه و إذ نتساءل عن وجود المرأة العربية الكاتبة عبر التاريخ نرى(إنها قد تركت موروثا كتابيا وثائقيا)لا يستهان به وكانت المبدعة الأولى لعدد من أصوات الحروف المشحونة بمختلف المشاعر و العواطف منذ فجر التاريخ 00 لكن التدوين و حركة التاريخ كانت وقفا على الرجل بحكم السلطة و توزيع الأدوار ,ما غيب كثيرا من مدونات المرأة و كتابة تاريخها من وجهة نظرها, و من ثم عمل على تهميشها (كتابة)في حين ظل تأثيرها قائما ومستمرا من خلال تداول لشفاهي والشعبي المأثور وكذلك في المكتوب الذي ارتبط بحركات التحرر الوطنية " العالمية و العربية ومع ذلك ظلت الفجوة قائمة (في الكتابة و الفعل) ما يفسر حالة تراجع الرؤية المتكاملة على النحو الذي يراه و يريده 00وبحسب الباحثين فان قلة من الكتاب (كتبوا عن عقل المرأة )في حين انصرف الآخرون إلى تقديمها كجسد أو روح 0
مع فورة الكتابة بأقلام نسائية تعالت الأصوات و تعددت الإشكاليات و ظهرت الدعوة لما سمي (الأدب النسائي ) والذي قيل فيه : انه تعبير عن المرأة ومشكلاتها النسوية وحسب , ثم مع دخول المرأة معترك الحياة و المشاركة في مجالات العمل الجديدة ,دخلت الكتابة مرحلة جديدة حيث اعتبرت الرواية التي تكتبها المرأة العربية فتحا جديدا"و إبداعا" مشرقا" على خط سير الحياة العربية التي لا تزال تحفل بالتراكمات التاريخية و المستجدات التي لم تتحدد معالمها بعد 0
و بهذا نجد أن القيمة الإبداعية هي التي يجب أن تكون المعيار فإذا كانت الحياة وحدة متكاملة فيما يتعلق بالمجتمع رجاله ونسائه و علاقاته السائدة و رهنا" لأحواله الاقتصادية و الفكرية و الثقافية فان الكتابة تعني المشاركة 00و يبقى الأسلوب الذي لا يحتاج إلى اذونات سفر ليحملنا إلى مستقبل متقدم يتجاوز فيه الحدود المصطنعة بين جنس أو عرق أو لون حيث لكلا تجربة وخصوصيته ووسائل تعبيره التي يسعى بها لتحقيق الغاية 0
على صعيد أخر و في الجانب النقدي لا يحق لأحد التقسيم و التفصيل – نسائي – رجالي 00في عالم الفكر الذي ظل لتاريخ طويل و قفا على الرجل وحكمته المتداولة والسائدة ,و إن كان مكنوز التاريخ الفكري ثروة إنسانية في بعض جوانبه ,فلابد من الإضافة إليه لان مهمة الفكر أن يسعى لتطور الإنسان وتقدمه و ارتقائه وهو يدعو الحياة (و قوامها رجل و امرأة ) للحاق به و انتظامها في إيقاع متعدد الرؤى 000
هاهنا نرى أن التقسيم الأدبي يضيف عبأ ثقيلا نحن بغنى عنه إلا إذا أراد النقد نوعا من التقسيم الشكلي لتسهيل البحث و المتابعة و التدوين و بهذا يمكن الحديث عن أدب أمريكا اللاتينية مثلا أو القول بأدب الأطفال - أدب الجاهلية – الأدب الحديث إلى ما هنالك من تسميات نخلقها00 نصنعها ثم ترتد فتصنعنا وتستعيدنا ربما 0
الكتابة حديث للقارئ كما يقول ا بوعلي ياسين و ا لحديث بين البشر بداية الإنس والمؤانسة ومن ثم الانسنة لأنه يشكل نوعا من التواصل الذي يعد بمعرفة جديدة لم تكن معروفة لدينا من قبل و الغاية هي الاستمرار في الوجود والتطلع إلى الخلود حيث نرى أن الكتابة بكل إشكالها تعبير عن الرغبة والأمل والاحتفاء بالقيم التي ترعى ارتقاء الإنسان لكي يصبح سيدا كريما في بيته ووطنه والعالم والحديث يبقى أحادي الجانب بما يلقى القبول عن المتحدث إليه والتغيير الحضاري لابد أن يصنف عبر آلية القبول و الرضا عن قناعة وطيب خاطر 0
إن الفنون و الأدب هي الحلم الأمثل والوجهة الأخلاقية الإنسانية التي تحدد المسار ((بالواقع أو الخيال )) ووجهة المستقبل الذي نرنو إليه والذاكرة الحية تنبض بالتجربة الذهنية المدونة تبقى وحدها الشاهد الصادق بما تختزن من رؤى إبداعية تجعلنا نأمل الخير والأمل باستمرار ويبقى الأسلوب والوسيلة على قدر كبير من الأهمية في تحقيق الغايات وجميعنا نعلم أن المعنى الواحد قد يصوغه احدهم في شكل أدبي رفيع المستوى فيقع موقع الاستحسان و القبول و الإعجاب في حين لا يلقى المعنى نفسه هذا التقدير بسبب أسلوب مترد وهذا هو الخيط الإنساني الخفي أحيانا بين الكاتب و القارئ ومن هنا كان الرهان على المستقبل مسألة تدخل في معادلة الإبداع الأدبي حيث لا تلغي فكرة الأخرى و إنما لكل منها الوقع الحسن بحسب الحال 00فكم من العشاق بكل مودة قصيدة نزار قباني (( في المقهى)):
موعدا سيدتي فابتسمت
وأشارت إلى عنوانها
فتطلعت فلم المح سوى
طبعة الحمرة في فنجانها
في حين يبدو قوله :
مرحبا ياعراق إني اغني
وكثيرا من الغناء بكاء
اقرب إلى واقع الحال وأكثر التصاقا بما نعيشه اليوم 00وهذا لا يقلل من قصيدة المقهى ولحظتها المؤنسة بكل بساطة وجمال0
ومادمنا في وجهة الشعر فان استخدام المعاني يدعو للانتباه إلى أن المعنى الواحد قد يأخذ منحيين مختلفين حيث يقول الشاعر:
فهاأنا قد لبست بياض شيبي
لأني قد بكيت على الشباب
في حين يقول أخر
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرتني بما هو عار
فالقول و الكتابة و غيرهما يرتبطان بالواقعة والقدرة على صياغتها لتحقيق الغرض 00وفي قول الخنساء مثل على ما نريد :
تعرقني الدهر جزا و حزا
وعارقت دهري سبقا و بزا
و لو عرض هذا القول على غير عالم به لما عرف انه لامرأة ويرتبط القول أيضا بالوصف حيث تتبع الصفة الموصوف و ترتبط بمشاعر الإنسان ووعيه لذاته كقول المتنبي :
الخيل و الليل و البيداء تعرفني
والسيف و الرمح والقرطاس و القلم
فهل يمكن لامرأة أن تقول هذا وهي لم تبرح خيمتها من قبل أو منزلها فيما بعد
وأيضا الكتابة عن الأخر كما يقول الأخطل :
الصبا والجمال ملك يديك
أي تاج اعز من تاجيك
نصب الحسن عرشه فسألناه
من تراها :فدل عليك
لاشك في أن المرأة تعاقب عقابا يسيرا إذا قالت أو كتبت هذا وفي التاريخ العربي حدث مثل هذا00 فتم إبعاد الشاب الموصوف من قبيلته و أهله
ولنا في إحساس ((ولادة 00ابن زيدون)) تمازج الإحساس مع الأخر بكل ثقة وهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الحقبة العربية الأندلسية حيث قالت :
إنا و الله أصلح للمعالي
وامشي مشيتي واتيه تيها
أمكن عاشقي من لثم خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
علما أن الجميع يعرفون جيدا أنها تقصد ابن زيدون دون سواه 000و هكذا نجد أن لكل حالة أدبية لونها و أسلوبها و الواقعة التي تبنى عليها بغض النظر عن قائلها و في عودة للخنساء و شعرها في أخيها صخر ما يجعلنا نتغاضى عن كل حدث يفضي إلى تقسيم الأدب (رجالي – نسائي )00تقول :
حمال ألوية ,هباط أودية, فراج أغشية للجيش جرار 0
وتقول
و أن صخرا لتاتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
و مادمنا في الوصف لنقارن القول السابق لامرأة مع رجل شاعر قل نظير جمال وصفه في العربية يقول:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى
أوائل و رد كن بالأمس نوما
وكذا قول المعري :
ليلتي هذه عروس من الزنج
عليها قلائد من جمان
ونقترب من غاية حديثنا عندما نؤكد على التشابيه و التعابير التي تجمع بين شاعر و شاعرة كقول مجنون ليلى :
إلى الله أشكو بعد ليلى كما شكا
إلى الأم من بعد الرضاع فطيم
و قول حمدونه :
نزلنا دوحة فحنا علينا
حنو المرضعات على الفطيم
فالأدب من الحياة و إلى الحياة يتعاونان يتشاركان في النهوض و الحياة قوامها رجل و امرأة في الفرح و الترح في السلام و الحرب في الحب والأبدية فهنيئا لمن عمل وكتب وأبدع و أعطى و نرى انه يستحق القبول و الترحاب دون أن نسال عن جنسه أو وطنه أو معتقده وفي الإبداع ملتقى الإنسانية جمعاء
تنويه :الموضوع غير منقول او مقتبس (للامانة الادبية)
شكلت الكتابة واحدا من أهم الأسلحة الذكورية الثقافية التي استعان بها الرجل على المرأة في نزاعه على زعامة الأسرة و المجتمع منذ زمن بعيد 00ذلك أن الكاتب سلاح للدفاع و المقاومة و إثبات الوجود من خلال إدارة الحياة فهي تحدى الوسائل الأكثر فاعلية ابتكرها الإنسان ليعبر عن وجوده و يسعى لتحقيق أهدافه و إذ نتساءل عن وجود المرأة العربية الكاتبة عبر التاريخ نرى(إنها قد تركت موروثا كتابيا وثائقيا)لا يستهان به وكانت المبدعة الأولى لعدد من أصوات الحروف المشحونة بمختلف المشاعر و العواطف منذ فجر التاريخ 00 لكن التدوين و حركة التاريخ كانت وقفا على الرجل بحكم السلطة و توزيع الأدوار ,ما غيب كثيرا من مدونات المرأة و كتابة تاريخها من وجهة نظرها, و من ثم عمل على تهميشها (كتابة)في حين ظل تأثيرها قائما ومستمرا من خلال تداول لشفاهي والشعبي المأثور وكذلك في المكتوب الذي ارتبط بحركات التحرر الوطنية " العالمية و العربية ومع ذلك ظلت الفجوة قائمة (في الكتابة و الفعل) ما يفسر حالة تراجع الرؤية المتكاملة على النحو الذي يراه و يريده 00وبحسب الباحثين فان قلة من الكتاب (كتبوا عن عقل المرأة )في حين انصرف الآخرون إلى تقديمها كجسد أو روح 0
مع فورة الكتابة بأقلام نسائية تعالت الأصوات و تعددت الإشكاليات و ظهرت الدعوة لما سمي (الأدب النسائي ) والذي قيل فيه : انه تعبير عن المرأة ومشكلاتها النسوية وحسب , ثم مع دخول المرأة معترك الحياة و المشاركة في مجالات العمل الجديدة ,دخلت الكتابة مرحلة جديدة حيث اعتبرت الرواية التي تكتبها المرأة العربية فتحا جديدا"و إبداعا" مشرقا" على خط سير الحياة العربية التي لا تزال تحفل بالتراكمات التاريخية و المستجدات التي لم تتحدد معالمها بعد 0
و بهذا نجد أن القيمة الإبداعية هي التي يجب أن تكون المعيار فإذا كانت الحياة وحدة متكاملة فيما يتعلق بالمجتمع رجاله ونسائه و علاقاته السائدة و رهنا" لأحواله الاقتصادية و الفكرية و الثقافية فان الكتابة تعني المشاركة 00و يبقى الأسلوب الذي لا يحتاج إلى اذونات سفر ليحملنا إلى مستقبل متقدم يتجاوز فيه الحدود المصطنعة بين جنس أو عرق أو لون حيث لكلا تجربة وخصوصيته ووسائل تعبيره التي يسعى بها لتحقيق الغاية 0
على صعيد أخر و في الجانب النقدي لا يحق لأحد التقسيم و التفصيل – نسائي – رجالي 00في عالم الفكر الذي ظل لتاريخ طويل و قفا على الرجل وحكمته المتداولة والسائدة ,و إن كان مكنوز التاريخ الفكري ثروة إنسانية في بعض جوانبه ,فلابد من الإضافة إليه لان مهمة الفكر أن يسعى لتطور الإنسان وتقدمه و ارتقائه وهو يدعو الحياة (و قوامها رجل و امرأة ) للحاق به و انتظامها في إيقاع متعدد الرؤى 000
هاهنا نرى أن التقسيم الأدبي يضيف عبأ ثقيلا نحن بغنى عنه إلا إذا أراد النقد نوعا من التقسيم الشكلي لتسهيل البحث و المتابعة و التدوين و بهذا يمكن الحديث عن أدب أمريكا اللاتينية مثلا أو القول بأدب الأطفال - أدب الجاهلية – الأدب الحديث إلى ما هنالك من تسميات نخلقها00 نصنعها ثم ترتد فتصنعنا وتستعيدنا ربما 0
الكتابة حديث للقارئ كما يقول ا بوعلي ياسين و ا لحديث بين البشر بداية الإنس والمؤانسة ومن ثم الانسنة لأنه يشكل نوعا من التواصل الذي يعد بمعرفة جديدة لم تكن معروفة لدينا من قبل و الغاية هي الاستمرار في الوجود والتطلع إلى الخلود حيث نرى أن الكتابة بكل إشكالها تعبير عن الرغبة والأمل والاحتفاء بالقيم التي ترعى ارتقاء الإنسان لكي يصبح سيدا كريما في بيته ووطنه والعالم والحديث يبقى أحادي الجانب بما يلقى القبول عن المتحدث إليه والتغيير الحضاري لابد أن يصنف عبر آلية القبول و الرضا عن قناعة وطيب خاطر 0
إن الفنون و الأدب هي الحلم الأمثل والوجهة الأخلاقية الإنسانية التي تحدد المسار ((بالواقع أو الخيال )) ووجهة المستقبل الذي نرنو إليه والذاكرة الحية تنبض بالتجربة الذهنية المدونة تبقى وحدها الشاهد الصادق بما تختزن من رؤى إبداعية تجعلنا نأمل الخير والأمل باستمرار ويبقى الأسلوب والوسيلة على قدر كبير من الأهمية في تحقيق الغايات وجميعنا نعلم أن المعنى الواحد قد يصوغه احدهم في شكل أدبي رفيع المستوى فيقع موقع الاستحسان و القبول و الإعجاب في حين لا يلقى المعنى نفسه هذا التقدير بسبب أسلوب مترد وهذا هو الخيط الإنساني الخفي أحيانا بين الكاتب و القارئ ومن هنا كان الرهان على المستقبل مسألة تدخل في معادلة الإبداع الأدبي حيث لا تلغي فكرة الأخرى و إنما لكل منها الوقع الحسن بحسب الحال 00فكم من العشاق بكل مودة قصيدة نزار قباني (( في المقهى)):
موعدا سيدتي فابتسمت
وأشارت إلى عنوانها
فتطلعت فلم المح سوى
طبعة الحمرة في فنجانها
في حين يبدو قوله :
مرحبا ياعراق إني اغني
وكثيرا من الغناء بكاء
اقرب إلى واقع الحال وأكثر التصاقا بما نعيشه اليوم 00وهذا لا يقلل من قصيدة المقهى ولحظتها المؤنسة بكل بساطة وجمال0
ومادمنا في وجهة الشعر فان استخدام المعاني يدعو للانتباه إلى أن المعنى الواحد قد يأخذ منحيين مختلفين حيث يقول الشاعر:
فهاأنا قد لبست بياض شيبي
لأني قد بكيت على الشباب
في حين يقول أخر
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرتني بما هو عار
فالقول و الكتابة و غيرهما يرتبطان بالواقعة والقدرة على صياغتها لتحقيق الغرض 00وفي قول الخنساء مثل على ما نريد :
تعرقني الدهر جزا و حزا
وعارقت دهري سبقا و بزا
و لو عرض هذا القول على غير عالم به لما عرف انه لامرأة ويرتبط القول أيضا بالوصف حيث تتبع الصفة الموصوف و ترتبط بمشاعر الإنسان ووعيه لذاته كقول المتنبي :
الخيل و الليل و البيداء تعرفني
والسيف و الرمح والقرطاس و القلم
فهل يمكن لامرأة أن تقول هذا وهي لم تبرح خيمتها من قبل أو منزلها فيما بعد
وأيضا الكتابة عن الأخر كما يقول الأخطل :
الصبا والجمال ملك يديك
أي تاج اعز من تاجيك
نصب الحسن عرشه فسألناه
من تراها :فدل عليك
لاشك في أن المرأة تعاقب عقابا يسيرا إذا قالت أو كتبت هذا وفي التاريخ العربي حدث مثل هذا00 فتم إبعاد الشاب الموصوف من قبيلته و أهله
ولنا في إحساس ((ولادة 00ابن زيدون)) تمازج الإحساس مع الأخر بكل ثقة وهذا لا يمكن أن يحدث إلا في الحقبة العربية الأندلسية حيث قالت :
إنا و الله أصلح للمعالي
وامشي مشيتي واتيه تيها
أمكن عاشقي من لثم خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
علما أن الجميع يعرفون جيدا أنها تقصد ابن زيدون دون سواه 000و هكذا نجد أن لكل حالة أدبية لونها و أسلوبها و الواقعة التي تبنى عليها بغض النظر عن قائلها و في عودة للخنساء و شعرها في أخيها صخر ما يجعلنا نتغاضى عن كل حدث يفضي إلى تقسيم الأدب (رجالي – نسائي )00تقول :
حمال ألوية ,هباط أودية, فراج أغشية للجيش جرار 0
وتقول
و أن صخرا لتاتم الهداة به
كأنه علم في رأسه نار
و مادمنا في الوصف لنقارن القول السابق لامرأة مع رجل شاعر قل نظير جمال وصفه في العربية يقول:
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا
من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى
أوائل و رد كن بالأمس نوما
وكذا قول المعري :
ليلتي هذه عروس من الزنج
عليها قلائد من جمان
ونقترب من غاية حديثنا عندما نؤكد على التشابيه و التعابير التي تجمع بين شاعر و شاعرة كقول مجنون ليلى :
إلى الله أشكو بعد ليلى كما شكا
إلى الأم من بعد الرضاع فطيم
و قول حمدونه :
نزلنا دوحة فحنا علينا
حنو المرضعات على الفطيم
فالأدب من الحياة و إلى الحياة يتعاونان يتشاركان في النهوض و الحياة قوامها رجل و امرأة في الفرح و الترح في السلام و الحرب في الحب والأبدية فهنيئا لمن عمل وكتب وأبدع و أعطى و نرى انه يستحق القبول و الترحاب دون أن نسال عن جنسه أو وطنه أو معتقده وفي الإبداع ملتقى الإنسانية جمعاء
تنويه :الموضوع غير منقول او مقتبس (للامانة الادبية)
Comment