صرخة من الموصل وماساه للقمص ديوسقورس المحرقى

[مارييت]

صرخة من الموصل وماساه للقمص ديوسقورس المحرقى
تحت مظلة نصرة دين الله ، وإعادة الخلافة الإسلامية الموضوع منقول من منتديات المسيحي الجريء

ولا اله إلا الله محمد رسول الله
نحيا في معاناة وأي معاناة
كنا نحيا في بلدنا داخل ديارنا آمنين
نعبد الله الواحد بكل خوف وتقوى، فنحن لا كفرة ولا مشركين ، محبين ونحيا مع الكل مسالمين
لا شر فينا ، ولا شر منا ، وإنما الحب وكل الحب فينا
ونسعى للصلح وصنع السلام وعمل الرحمة والخير للكل وأينما كنا
لا نعرف الغدر ولا الخيانة ولا الظلم ولا فعل الرزيلة فهذا ليس من طبعنا ولا من تعاليم كتابنا المقدس ولا مبادئنا
وفجأة دخل علينا جماعة ملثمين مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية
وبالراية السوداء جعلوا حياتنا سوداء
إما الإسلام ومبايعة أبو بكر البغدادي أميرا وخليفة
والختان وتقديم النساء والفتيات لجهاد النكاح
إما دفع الجزية وترك كل ما نملك
إما الطرد والقتل وقطع الرقاب
ذبح وقطع الرؤوس والصلب وتعليق الجثث في الأماكن العامة ودفن الناس أحياء
دماء أبرياء تجرى هنا وهناك ، وبنات صغيرات تغتصب وبدون حياء الموضوع منقول من منتديات المسيحي الجريء

ووسط هتافات الله وأكبر هنا وهناك تفجير ، وطرد وتهجير ، وهدم وتكسير
مقابر جماعية ، أمراض متفشية ، فتاوى مخزية
قتل الرجال واقتياد النساء والفتيات والأطفال وبيعهم كسبايا
ولا رحمة ولا شفقة لشيخ عجوز مريض كبير من الألم يئن ويتوجع
ولا لطفل صغير يبكى ويصرخ من شدة العطش والجوع
والسير في الصحراء ، في العراء ، في طريق مجهول
وارتفاع درجة الحرارة إلى 40% درجة مئوية
بحثا لنيل قسط من الراحة ، وعن قطرة ماء ، عن مكان آمن
وكلها آمال تتلاشى تدريجيا والحياة أصبحت وهم وسراب
والموت لدينا أصبح حقيقة نترقبه ولا بديل له في أي لحظة
ونرى العالم من حولنا في صمت رهيب لا احد يتحرك ولا احد يتكلم
هل هذه حضارة وعلم وثقافة ورقى وتقدم ، أم تخلف وعودة للخلف وللجاهلية
هل هذا رحمة وعدل وقيم وأخلاق ودين وأعمال سمح بها رب السماء وعلم بها الأنبياء
أم جريمة ومجازر ترتكب ضد الإنسانية وحقوق الإنسان
في أي شرع وأي دين من الأديان تمتهن فيه هكذا كرامة الإنسان
حتى الشيطان على مر التاريخ والزمان لم يفعل ما فعله تنظيم داعش معنا الآن
لكن من أجل المسيح الحي ، كلمة الله ، وروح منه ، وقول الحق ، والديان
لا نستسلم مهما عصفت الريح
تركنا كل شيء فرحين ، وخسرنا كل شيء ونحن نحسبها نفاية
ووقت الشدة والتجارب والأحزان ، نبصر بالإيمان الله الحقيقي بالعيان
ونموت ونحيا مع الحي ،"
لأن لي الحياة هي المسيح والموت ربح"(فليبي 1 : 21 )
ولا نحيا من أجل ميت ، لأن الحي أبقى من الميت ، مهما كان المكسب منه والربح