تعرف على 10 أشياء تقصف العمر
«هل تقرأ هذا الموضوع وأنت جالس على أريكة مريحة أو مقعد وثير؟ إذا كنت كذلك، فأنت تعمل على تقصير عمرك طائعاً مختاراً».. هذا ما تؤكده مئات الدراسات القديمة والحديثة، فالجلوس لفترات طويلة يقصف العمر. الأعمار بالطبع بيد الله سبحانه وتعالى، لكن العلماء والباحثين يجرون دراساتهم لمعرفة الكثير من حقائق وبديهيات الحياة، ومن بين هذه الحقائق أسباب ارتفاع أو انخفاض معدلات العمر لدى هذه المجموعة أو تلك من البشر. يقول هؤلاء بضرورة مواجهة الحقيقة المُرَّة، وهي أن الإنسان يبدأ بمجرد ولادته في ممارسة أفعال تساهم في قصف عمره.. فالأكل الزائد عن الحاجة أو الناقص، وكذلك النوم القليل أو الكثير.. التدخين.. السهر.. الجلوس لفترات طويلة أو ضعف العلاقات الاجتماعية.. كل هذه الممارسات تقصف العمر. إنها مجموعة من الممارسات اليومية العادية التي لا يبدو أنها تسبب الضرر.. لا أحد يطالبنا بالتوقف عن غالبيتها، لكن يستحسن أن نعيد النظر في بعض تصرفاتنا، خاصة أن كل الدراسات العلمية تؤكد أنها تقرّبنا من النهاية. وفي ما يلي بعض هذه الممارسات:
العزوبية
تقول دراسة حديثة لباحثين من كلية الطب، التابعة لجامعة هارفارد، إن وجود صعوبة في العثور على شريك العمر يمكن أن يختصر عدة شهور من العمر، في حين أن العزوبية تسرق سنوات عديدة من هذا العمر. وأوضح الباحثون أن المجتمعات التي تعاني من خلل كبير في التوازن بين الجنسين، أي حين تكون النسبة العددية تميل لمصلحة هذا الجنس أو ذاك، فإن حياة أفراد جنس الأقلية تكون أقصر. ليس هذا فقط إذ ان الباحثين الأميركيين تناولوا أمر المجتمعات الصغيرة أيضاً.. فأعمار طلبة المدارس والجامعات المختلطة بصورة عامة أطول من أعمار طلبة المدارس والجامعات غير المختلطة كما يقول المشرف على هذه الدراسة نيكولاس كريستاكيس. دراسة ثانية أثبتت بالأرقام أن العزوبية يمكن أن تسرق 2 من العمر.
الجلوس
تقول دراسة لباحثين أستراليين إن الجلوس لأكثر من ثلاث ساعات بصورة متواصلة يومياً من الممكن أن يسرق سنتين من عمر المرء. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن ممارسة التمارين الرياضية العادية لا تكفي لردع أو منع الآثار السلبية المحتملة للجلوس لفترات طويلة. وفي دراسة ثانية تبين أن الجلوس إحدى عشرة ساعة أو أكثر يومياً يزيد احتمالات الموت بنسبة %40 خلال السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بالجلوس أربع ساعات أو أقل.
الأصدقاء
تشير دراسة حديثة لعلماء من جامعتي بريغان وكارولينا الشمالية إلى أن الأشخاص ذوي العلاقات الاجتماعية الضعيفة وقليلي الأصدقاء والمعارف يواجهون احتمالات الموت بنسبة أعلى من أصحاب العلاقات الاجتماعية القوية والمتعددة. وأوضح العلماء أنهم اعتمدوا في دراستهم على 148 دراسة سابقة لعلماء متخصصين أكدت أهمية العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان. وأضافوا أن الوحدة لفترات طويلة تتعادل في آثارها السلبية والضارة على الصحة مع تدخين خمس عشرة سيجارة يومياً. وفي هذه الدراسة تبين أيضاً أن المتقدمين في السن، الذين لديهم شبكة واسعة من الأصدقاء والمعارف، كانوا أقل من غيرهم عرضة للموت بنسبة "، كما أن شبكة المعارف الواسعة والعلاقات الاجتماعية المتعددة تساعد الدماغ على البقاء في حالة صحية أفضل.
البطالة
في دراسة لباحثين كنديين تابعوا الإحصاءات الرسمية لعشرين مليون شخص في خمس عشرة دولة طوال أربعين عاماً تبين أن البطالة يمكن أن تزيد احتمالات الموت المبكر بنسبة c. وفي دراسة ثانية اقتصرت على الأميركيات، وجميعهن من البيض، تبين أن العاملين الرئيسيين في ارتفاع نسبة الوفيات بينهن هما التدخين والبطالة. دراسة ثالثة أظهرت أن المتقدمين في السن، الذين يفقدون أعمالهم بصورة غير متوقعة قبل الوصول إلى سن التقاعد، يفقدون ما معدله ثلاث سنوات من أعمارهم.
النوم
في دراسة مطوّلة لباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تبين أن معدلات العمر تقل لدى الأشخاص الذين ينامون خمس ساعات أو أقل يومياً، أو ينامون تسع ساعات أو أكثر يومياً. وعلى الرغم من أن نسبة الذين ينامون عدداً قليلاً من الساعات أكثر من نسبة الذين يطيلون النوم، فالباحثون يطالبون بالتركيز على فوائد النوم ثماني ساعات يومياً للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والعمر المديد أيضاً. لكن عدداً من العلماء والباحثين يؤكدون في دراسة حديثة أن الجسم يحتاج إلى النوم سبع ساعات فقط، وأن النوم ثماني ساعات يزيد من احتمالات الموت بنسبة عن معدلاته لدى الذين يكتفون بسبع ساعات. ومن المعروف طبياً أن لقلة النوم أو لكثرته علاقة وثيقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان ومشاكل الإدراك والذاكرة والاكتئاب والوزن الزائد والموت المبكر.
السيارة
يضطر البعض لقضاء ساعة أو أكثر يومياً في الطريق إلى عمله.. لا فرق في ذلك إن كان يقود السيارة أو أن شخصاً آخر يتولى القيادة. وفي دراسة حول الموضوع تبين أن هذا الوضع يرفع مستوى التوتر ولا يقل ضرراً عن الجلوس لفترات طويلة. وأظهرت الدراسة أن قضاء فترة طويلة في السيارة يقلل احتمالات القيام بأي نشاط رياضي. الغريب في الأمر أن دراسة سويدية لعلماء من جامعة «أوميا» أثبتت أن الإناث يعانين أكثر من الذكور بسبب قضاء وقت أطول في السيارة، إذ تبين أن معدل أعمار الإناث اللواتي يضطررن لقطع خمسين كيلومتراً أو أكثر للوصول إلى أعمالهن أقصر من معدل أعمار غيرهن ومن معدلات أعمار الرجال أيضاً، والأمر ذاته ينطبق على من تقضي ساعة أو أكثر في السيارة بسبب زحمة السير. وفي الوقت الذي نجح العلماء السويديون في الربط بين طول الوقت أو طول المسافة التي تقضيها الأنثى في السيارة وكل من البدانة والأرق وارتفاع معدلات الطلاق، فهم مازالوا يبحثون العلاقة بين طول المسافة أو طول الوقت من ناحية ومعدل العمر من الناحية الأخرى.
الخوف من الموت
تناقض غريب ومؤلم في الوقت ذاته، هو ما توصّل إليه باحثون أميركيون في دراسة نشروها عام 2012. فقد تبين أن الخوف من الموت يمكن أن يقصف العمر. وأوضحت الدراسة التي أجريت على عدة آلاف من مرضى السرطان أن الخوف من الموت يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب بمعدل ثلاث إلى خمس مرات. وفي المقابل تبين للباحثين أن لعدم الخوف أو لقلة الخوف من الموت فوائد جمة لا تقل عن فوائد ممارسة الرياضة وتناول الصحي من الطعام.
الأكل
يوجد في الولايات المتحدة ما يُعرف بحزام النوبات القلبية، وحزام آخر يُعرف بحزام السكري.. والمقصود هنا الولايات أو المقاطعات التي تكثر فيها النوبات أو السكري التي تبين أنها موجودة في الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد. وجود هذين الحزامين دفع العشرات وربما المئات من العلماء والمتخصصين لبحث الموضوع على أمل معرفة السبب الذي يجعل سكان منطقة معينة أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، ولماذا ترتفع نسبة الإصابة بالسكري في منطقة دون غيرها. إحدى الدراسات ركزت على مدينة في أقصى جنوب تكساس تبين أن معدل أعمار سكانها يقل بسبع سنوات عن معدلات أعمار سكان المناطق الأخرى في الولاية نفسها. تبين للباحثين الذين أجروا هذه الدراسة، وهم من كلية الطب التابعة لجامعة واشنطن أن السر يكمن في كميات الطعام التي يلتهمها سكان مقاطعة «أندرسون»، حيث تقع هذه المدينة التي تنتشر فيها المطاعم ذات «البوفيه» المفتوح، حيث بإمكان الزبون أن يأكل الكمية التي يريد. وتبين أيضاً أن محلات بيع حلويات «الدونت» تنتشر بصورة كبيرة في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعة وخمسين ألف نسمة. وفي العشرات من الدراسات الطبية ما يفيد بأن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء يسرق عدة سنوات من العمر.
الزملاء
عدم وجود علاقة قوية وتواصل جيد مع زملاء العمل يمكن أن يقصر العمر وفقاً لباحثين أوروبيين. يقول هؤلاء إن الدعم الاجتماعي الذي يمثله زملاء العمل يمكن أن يكون مثالاً ودليلاً على مدى اندماج المرء في المجتمع، كما أنه مؤشر محتمل على معدل العمر واحتمالات الموت. الغريب في الأمر هو أن دراسة حول الموضوع أظهرت أن التشجيع والثناء من قبل الرؤساء والمدراء لا يبدو أنهما يؤثران على معدل العمر بقدر تأثير العلاقة القوية والجيدة مع زملاء العمل. وتبين أيضاً أن احتمالات موت الشخص الذي يكون على علاقة سيئة مع زملاء العمل تزيد على احتمالات غيره بمعدل الضعفين.
التلفزيون
يقول باحثون من جامعة هارفارد إن مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يومياً يمكن أن تسبب زيادة مخاطر واحتمالات الموت المبكر أو الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري. وأضافوا أن الآثار السلبية والضارة للجلوس أمام التلفزيون تتراكم بصورة عامة مع الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة، وتجعل الأمر أكثر سوءاً. وقد بلغ الأمر بدراسة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أن حددت بالتفصيل أن كل ساعة يقضيها المرء الذي تجاوز الخامسة والعشرين أمام التلفزيون تسرق من عمره 21 دقيقة وثمانية أعشار الدقيقة!
«هل تقرأ هذا الموضوع وأنت جالس على أريكة مريحة أو مقعد وثير؟ إذا كنت كذلك، فأنت تعمل على تقصير عمرك طائعاً مختاراً».. هذا ما تؤكده مئات الدراسات القديمة والحديثة، فالجلوس لفترات طويلة يقصف العمر. الأعمار بالطبع بيد الله سبحانه وتعالى، لكن العلماء والباحثين يجرون دراساتهم لمعرفة الكثير من حقائق وبديهيات الحياة، ومن بين هذه الحقائق أسباب ارتفاع أو انخفاض معدلات العمر لدى هذه المجموعة أو تلك من البشر. يقول هؤلاء بضرورة مواجهة الحقيقة المُرَّة، وهي أن الإنسان يبدأ بمجرد ولادته في ممارسة أفعال تساهم في قصف عمره.. فالأكل الزائد عن الحاجة أو الناقص، وكذلك النوم القليل أو الكثير.. التدخين.. السهر.. الجلوس لفترات طويلة أو ضعف العلاقات الاجتماعية.. كل هذه الممارسات تقصف العمر. إنها مجموعة من الممارسات اليومية العادية التي لا يبدو أنها تسبب الضرر.. لا أحد يطالبنا بالتوقف عن غالبيتها، لكن يستحسن أن نعيد النظر في بعض تصرفاتنا، خاصة أن كل الدراسات العلمية تؤكد أنها تقرّبنا من النهاية. وفي ما يلي بعض هذه الممارسات:
العزوبية
تقول دراسة حديثة لباحثين من كلية الطب، التابعة لجامعة هارفارد، إن وجود صعوبة في العثور على شريك العمر يمكن أن يختصر عدة شهور من العمر، في حين أن العزوبية تسرق سنوات عديدة من هذا العمر. وأوضح الباحثون أن المجتمعات التي تعاني من خلل كبير في التوازن بين الجنسين، أي حين تكون النسبة العددية تميل لمصلحة هذا الجنس أو ذاك، فإن حياة أفراد جنس الأقلية تكون أقصر. ليس هذا فقط إذ ان الباحثين الأميركيين تناولوا أمر المجتمعات الصغيرة أيضاً.. فأعمار طلبة المدارس والجامعات المختلطة بصورة عامة أطول من أعمار طلبة المدارس والجامعات غير المختلطة كما يقول المشرف على هذه الدراسة نيكولاس كريستاكيس. دراسة ثانية أثبتت بالأرقام أن العزوبية يمكن أن تسرق 2 من العمر.
الجلوس
تقول دراسة لباحثين أستراليين إن الجلوس لأكثر من ثلاث ساعات بصورة متواصلة يومياً من الممكن أن يسرق سنتين من عمر المرء. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن ممارسة التمارين الرياضية العادية لا تكفي لردع أو منع الآثار السلبية المحتملة للجلوس لفترات طويلة. وفي دراسة ثانية تبين أن الجلوس إحدى عشرة ساعة أو أكثر يومياً يزيد احتمالات الموت بنسبة %40 خلال السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بالجلوس أربع ساعات أو أقل.
الأصدقاء
تشير دراسة حديثة لعلماء من جامعتي بريغان وكارولينا الشمالية إلى أن الأشخاص ذوي العلاقات الاجتماعية الضعيفة وقليلي الأصدقاء والمعارف يواجهون احتمالات الموت بنسبة أعلى من أصحاب العلاقات الاجتماعية القوية والمتعددة. وأوضح العلماء أنهم اعتمدوا في دراستهم على 148 دراسة سابقة لعلماء متخصصين أكدت أهمية العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان. وأضافوا أن الوحدة لفترات طويلة تتعادل في آثارها السلبية والضارة على الصحة مع تدخين خمس عشرة سيجارة يومياً. وفي هذه الدراسة تبين أيضاً أن المتقدمين في السن، الذين لديهم شبكة واسعة من الأصدقاء والمعارف، كانوا أقل من غيرهم عرضة للموت بنسبة "، كما أن شبكة المعارف الواسعة والعلاقات الاجتماعية المتعددة تساعد الدماغ على البقاء في حالة صحية أفضل.
البطالة
في دراسة لباحثين كنديين تابعوا الإحصاءات الرسمية لعشرين مليون شخص في خمس عشرة دولة طوال أربعين عاماً تبين أن البطالة يمكن أن تزيد احتمالات الموت المبكر بنسبة c. وفي دراسة ثانية اقتصرت على الأميركيات، وجميعهن من البيض، تبين أن العاملين الرئيسيين في ارتفاع نسبة الوفيات بينهن هما التدخين والبطالة. دراسة ثالثة أظهرت أن المتقدمين في السن، الذين يفقدون أعمالهم بصورة غير متوقعة قبل الوصول إلى سن التقاعد، يفقدون ما معدله ثلاث سنوات من أعمارهم.
النوم
في دراسة مطوّلة لباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تبين أن معدلات العمر تقل لدى الأشخاص الذين ينامون خمس ساعات أو أقل يومياً، أو ينامون تسع ساعات أو أكثر يومياً. وعلى الرغم من أن نسبة الذين ينامون عدداً قليلاً من الساعات أكثر من نسبة الذين يطيلون النوم، فالباحثون يطالبون بالتركيز على فوائد النوم ثماني ساعات يومياً للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والعمر المديد أيضاً. لكن عدداً من العلماء والباحثين يؤكدون في دراسة حديثة أن الجسم يحتاج إلى النوم سبع ساعات فقط، وأن النوم ثماني ساعات يزيد من احتمالات الموت بنسبة عن معدلاته لدى الذين يكتفون بسبع ساعات. ومن المعروف طبياً أن لقلة النوم أو لكثرته علاقة وثيقة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وبعض أنواع السرطان ومشاكل الإدراك والذاكرة والاكتئاب والوزن الزائد والموت المبكر.
السيارة
يضطر البعض لقضاء ساعة أو أكثر يومياً في الطريق إلى عمله.. لا فرق في ذلك إن كان يقود السيارة أو أن شخصاً آخر يتولى القيادة. وفي دراسة حول الموضوع تبين أن هذا الوضع يرفع مستوى التوتر ولا يقل ضرراً عن الجلوس لفترات طويلة. وأظهرت الدراسة أن قضاء فترة طويلة في السيارة يقلل احتمالات القيام بأي نشاط رياضي. الغريب في الأمر أن دراسة سويدية لعلماء من جامعة «أوميا» أثبتت أن الإناث يعانين أكثر من الذكور بسبب قضاء وقت أطول في السيارة، إذ تبين أن معدل أعمار الإناث اللواتي يضطررن لقطع خمسين كيلومتراً أو أكثر للوصول إلى أعمالهن أقصر من معدل أعمار غيرهن ومن معدلات أعمار الرجال أيضاً، والأمر ذاته ينطبق على من تقضي ساعة أو أكثر في السيارة بسبب زحمة السير. وفي الوقت الذي نجح العلماء السويديون في الربط بين طول الوقت أو طول المسافة التي تقضيها الأنثى في السيارة وكل من البدانة والأرق وارتفاع معدلات الطلاق، فهم مازالوا يبحثون العلاقة بين طول المسافة أو طول الوقت من ناحية ومعدل العمر من الناحية الأخرى.
الخوف من الموت
تناقض غريب ومؤلم في الوقت ذاته، هو ما توصّل إليه باحثون أميركيون في دراسة نشروها عام 2012. فقد تبين أن الخوف من الموت يمكن أن يقصف العمر. وأوضحت الدراسة التي أجريت على عدة آلاف من مرضى السرطان أن الخوف من الموت يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب بمعدل ثلاث إلى خمس مرات. وفي المقابل تبين للباحثين أن لعدم الخوف أو لقلة الخوف من الموت فوائد جمة لا تقل عن فوائد ممارسة الرياضة وتناول الصحي من الطعام.
الأكل
يوجد في الولايات المتحدة ما يُعرف بحزام النوبات القلبية، وحزام آخر يُعرف بحزام السكري.. والمقصود هنا الولايات أو المقاطعات التي تكثر فيها النوبات أو السكري التي تبين أنها موجودة في الولايات الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد. وجود هذين الحزامين دفع العشرات وربما المئات من العلماء والمتخصصين لبحث الموضوع على أمل معرفة السبب الذي يجعل سكان منطقة معينة أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، ولماذا ترتفع نسبة الإصابة بالسكري في منطقة دون غيرها. إحدى الدراسات ركزت على مدينة في أقصى جنوب تكساس تبين أن معدل أعمار سكانها يقل بسبع سنوات عن معدلات أعمار سكان المناطق الأخرى في الولاية نفسها. تبين للباحثين الذين أجروا هذه الدراسة، وهم من كلية الطب التابعة لجامعة واشنطن أن السر يكمن في كميات الطعام التي يلتهمها سكان مقاطعة «أندرسون»، حيث تقع هذه المدينة التي تنتشر فيها المطاعم ذات «البوفيه» المفتوح، حيث بإمكان الزبون أن يأكل الكمية التي يريد. وتبين أيضاً أن محلات بيع حلويات «الدونت» تنتشر بصورة كبيرة في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعة وخمسين ألف نسمة. وفي العشرات من الدراسات الطبية ما يفيد بأن الإسراف في تناول اللحوم الحمراء يسرق عدة سنوات من العمر.
الزملاء
عدم وجود علاقة قوية وتواصل جيد مع زملاء العمل يمكن أن يقصر العمر وفقاً لباحثين أوروبيين. يقول هؤلاء إن الدعم الاجتماعي الذي يمثله زملاء العمل يمكن أن يكون مثالاً ودليلاً على مدى اندماج المرء في المجتمع، كما أنه مؤشر محتمل على معدل العمر واحتمالات الموت. الغريب في الأمر هو أن دراسة حول الموضوع أظهرت أن التشجيع والثناء من قبل الرؤساء والمدراء لا يبدو أنهما يؤثران على معدل العمر بقدر تأثير العلاقة القوية والجيدة مع زملاء العمل. وتبين أيضاً أن احتمالات موت الشخص الذي يكون على علاقة سيئة مع زملاء العمل تزيد على احتمالات غيره بمعدل الضعفين.
التلفزيون
يقول باحثون من جامعة هارفارد إن مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يومياً يمكن أن تسبب زيادة مخاطر واحتمالات الموت المبكر أو الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري. وأضافوا أن الآثار السلبية والضارة للجلوس أمام التلفزيون تتراكم بصورة عامة مع الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة، وتجعل الأمر أكثر سوءاً. وقد بلغ الأمر بدراسة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أن حددت بالتفصيل أن كل ساعة يقضيها المرء الذي تجاوز الخامسة والعشرين أمام التلفزيون تسرق من عمره 21 دقيقة وثمانية أعشار الدقيقة!
Comment