تلكَ الأحلام الوردية التي كنا ذات يومٍ نعيشها على أرصفة الفكر و العقيدة والتي بنينا عليها مدنٌ خياليه
وناطحات سحابٍ وهميه ،في أزقتها البدائية سارَ الخالدينَ من تراثنا وحضارتنا،فقهاء وعلماء و فاتحينَ و
محاربين،تلكَ الأحلام الوردية الصيفية ذُبحت على أخرِ سطرٍ في فصل الشتاء معلنتاً وصول ربيع جديد
أسمه ربيع الدم الأسود. أساطيرٌ و أكاذيب تطيرُ على بساط ٍ سحري تحلق في السماء تعانق سفهاء الأديان السماوية تُقبل مصاصي دماء الأرض , تحجبُ نور الشمس البريئة لتصور مكانها عروساً بثوبٍ أبيض
ملائكي , تحمل بين زراعيها ورود الموتِ الصفراء.تلك العروس الجميلة اخترقت قلوبنا و أدمغتنا و أعصابنا
و أحاسيسنا, فنحنُ اللذين كنا ننتظرها في أحلامنا في خبزنا و أحاديثنا وحتى في غرائزنا . , فارتمت عيوننا في أحضانها و ركعت مشاعرنا أمامها بغريزتها الانفعالية المخمورة بكل آفات عصور الإستباحة الثقافية الأتاتوركية والكبت الفكري العقلاني الانغلوفرنجي . تلكَ العروس التي أبدعتها لنا الغرف المظلمة بحكمائها و مبدعيها من مجرمي حروب تعمدوا بدماء ملايين البشر من القطب إلى القطب, تريد أن ترسم لنا شرقٌ جديد على مسارحِ أم الحضارات الإنسانية ,و التي علمتهم القراءة و الكتابة.
رُفعَ السِتار من على خشبة المسرح العالمي في الشمال الإفريقي فكانت عيون النائمين مفتوحةً و بطون الجائعين مليئةً بدخان الحاجات الحياتية و الشرزمة الفكرية السطحية قد رفعت كؤس النصر في كل المحافل الدولية و كانت المسرحيات تنقل على الهواء المباشر وكأننا في قلبِ مسرح روما ( كولوسيوم) و كنا نحن
المتفرجين البدائين المتعطشين للدم، ننظر ،نصفق ، نلعن و نترحم . كنا نصدق ما نراه لأنهم كانوا يريدون منا أن نراه، لقد رأينا الجثث تتهاوى و رأينا الدم والدموع والغضب لقد رأينا ألاف الضحايا و لكننا لم نرى القاتل فغبار حلبة المصارعة كان كثيف جداً, رأينا فقط الدماء لكننا لم نرى قناصي البلاك ووتر من وراء النوافذ البعيدة و هم يطلقون النار على الأبرياء.فسقطت دولةٌ تلوا الأخرى كحجار الدومينو.ومن لم يسقط بضعفهِ أتوا بالناتو واسقطوه ,أما نحن فكنا نصفق ونرفع التكبير وكأننا استعدنا الأقصى و دخلنا القدس فاتحين بينما كان وجداُننا وفطنتنا يعيشون غيبوبة الفلم الهوليودي الجميل , نعم لقد سقطوا الأباطرة وتغيرت الموازين , ففي الأمس كانوا عبيداً فأتى الربيع و جعلَ منهم عبيداً للعبيد.
و أتى الربيع الأسود إلى أبواب دمشق الأموية ليدخلها دون إذن ليخطف َ ألوانها القُزحية ويسرُق َ منها حروف َ أبجديتها الطاهرة العاشقة للإنسانية و ليبدد رائحة ياسمينها ملهمةَ المبدعين , أتى الربيع الأسود ليطلي مساجدها وكنائسها المتعانقة بلون النفط الأسود الحاقدِ على الحياة , أتى ليخطف منها كرامتها وكبريائها و صمودها و جسارتها أتى ليذبحَ فيها كلمة الله الحق المليئة بالخير والجمال و يسحقَ القوة التي فيها و التي ستغير مجرى التاريخ كما فعلت ذلك في ماضيها.
تلك العروس بثوبها الأبيض الملائكي أتت لتبشرنا بديمقراطيتها, ديمقراطية عبيد الذل الجديدة , التي يريدون لنا أن نعيشها كما يعيشها الآخرون في شرقنا, ليكونوا هم آلهتنا و أوليائنا و أصحاب إرادتنا الأرضية
فبعد عشرات السنين من دراسةٍ و من تخطيط ,وحتى تصميم أدق التفاصيل و إعداد لها ما استطاعُ من ألاف أحصنةِ طروادة و مسارح البث المباشر العالمي , أ نهار أموال لقيطة دفعوا , أقمارٍ صناعية إلى السماء رفعوا وّ سخروا أحدث ما توصلَ لهُ أدمغةُ شياطين الأرض, فدربوا الممثلات والممثلين وضعفاء النفوس في الحياة و في الدين , أتوا بقطاعي الطرق من لصوص ومجرمين وتجار أوطان و إرهابيين ودمى وصعاليك ودجالين . فهذه المسرحية بالنسبةِ لهم هي نهاية عصرٍ قديم وبدايةُ تكوينٍ جديد لعالمٍ جديد وشرقِ أوسط ٍ من دويلاتٍ إفتراضية رباعية الأبعاد و إماراتِ أبي جهل و ممالك عبيد.
و خرجت العروس بثوبها الأبيض وخرج َ ورائها خدامها فعشقها بعض البسطاء ِ لبساطتهم و بعض
التافهين لتفاهتهم و بعض الحالمين الأفلاطونيين ببراءة الطفل الساذج و كما كان قبل ذلك فعلى الهواء المباشر
كانت تنقل المسرحية وكان الغبار كثيف فرأينا الجثث تتهاوى , و رأينا الدم السوري يسفك , لكننا لم نرى قناصي البلاك ووتر من وراء النوافذ البعيدة و هم يتصيدون حتى الأطفال في أحضان أمهاتهم.
نعم في البدء خرج بعض أهل الشام لملاقاة تلك العروس القادمة بعربةٍ ذهبيه تجرها أحصنةٍ بيضاء عربية, كانوا يحلمون بلقائها, كانوا يرغبون بالكلام معها , كانوا يريدون أن يعيشوا معها و بداخلها فهي التي كانوا
ينتظرونها منذ سنين, لكن , حدث ما لم يكن بالحسبان و ما لم يكن أحدا ً يتوقع ..
تفتحت أزهار الربيع الدمشقي الوردية و بدئت تكتب أبجديتها على أولى صفحات التاريخ , بدء أهل الشام يستنشقون روائح عطرها الذكية, فدخلت عقولهم وقلوبهم و تغلغلت فيها, فعشقتهم و عشقوها و لمستهم و لمسوها و بدء ذلك الجنين في رحم الأرض السورية ينمو كالمارد على التراب الأموي و كالعنقاء في السماء الشامية, فنزع َ الثوب الأبيض عن تلك العروس, كشجرةٍ خريفيةٍ عاريةً بحقيقتها المؤلمة و ظهر ما كانت تخبئه ُ من بشاعةِ حقد دفين , وقبح أخلاقي متأصل في خلاياهم الجزعية, لم يذكر التاريخ في موسوعتهِ تكالب عالمي أممي ذروته وصلت إلى حدٍ كهذا. لقد سقطت الأقنعة عن الوجوه واحد ٌ تلو الآخر و ها هو لعابكم الممزوج بدمائنا يسيل من أفواهكم الكرتونية القذرة وألسنتكم المتأسلمة التلمودية المستعربة, بريقُ قطراتِ ندى أزهارنا عراكم و أزاح َ عنكم ما كنتم تدعونه من رجولة.
دمشق بالنسبةِ لكم يا أسياد الغرف السوداء هي الرأس الذي أخر ما يلامس الأرض عند سقوط الجسد
وهذا يعني أيضاُ أن شرقكم الجديد أبصر النور. لكنكم تعلمون أيضاً ً أن الأسد الجريح إن لم تقتلهُ قتلك.
لم تكن دمشق" عاصمة التاريخ" يوماً ككل العواصم , دمشق التي ركع هولاكو على أبوبها مهزوماً ذليلاً و هو الذي سحقَ تحت أقدامهِ نصف خليقة الله عز و جل. دمشق برجالاتها الأشداء الطيبين المخلصين
المؤمنين الصادقين, كان لديهم من وضوح ٍ في الرؤيا ما يكفي لكي يسدل الستار عن هذه المسرحية الهوليودية, أهل الشام هم أحفاد الأمويين الفاتحين لنور قداسة السماء و عدالة الأرض .
لقد أسقط ربيع دمشق ربيعكم الأسود , فأتيتم بربيع الدم الأسود من ممالك قطع الرؤوس التي تبيع تذاكر
جنان الخلد بالدولارات.تلك التذاكر التي طبعتموها على طاولاتِ قمار الملاهي الليلية التي تترددون عليها, فهناك تحتسون خمر الخيانة و اللواطه الليكودية العثمانية, لقد جمعتم من حولكم ما شئتم و ما استطعتم من
حثالة ِ الأرض و جراثيمها و نفختم فيها, فمن الصراصير فئران ً جعلتم و من الفئران قرودا ً و من القردة مهرجين في مهرجانات السيرك العالمية لسفك دم الإسلام الأموي العادل , تلك الدماء البريئة الطاهرة التي لا ذنب لها إلا أنها لا تركع إلا لله سبحانه و تعالى , أما أنتم فلقد اخترتم أن تكونوا جاريات متعه في قصور كراكوز و عواظ ( أردوغان الدجال و أوغلو الطوشي ) و نسيتم أو تناسيتم من سحق هويتنا و فكرنا و أعراضنا ولقمةِ عيشنا أربعة قرون ,نسيتم أو تناسيتم من جعل منا أهل الكهف و حجب عنا النور . نسيتم من علق علمائنا و مفكرينا على حبال المشانق .
أما أنتم يا من دعوتم للجهاد على أرض الشام و أبحتم الدم السوري و شرعنتم تدمير الشام , فأني أخاطبكم بأسمائكم, يا حاخامات مكة المكرمة , يا من فطمتم بحليب خنازير خيبر , و جعلتم ممن استباح الأقصى و أوليائهم أولياءٌ لكم , أيها المرتدين عن دين محمد (ص) خاتم الأنبياء, يا من حللتم ما حرمه الله من سفك الدماء البريئة, تبا ً عليكم أيها المتأسلمون الصعاليك, إن كنتم تحسبون أننا سنركع فأنتم واهمون, عودوا إلى رشدكم قبل أن يرتد غضب الله على نحوركم , فإن الله رحيم غفور. كفاكم كفر بدين الله , فمرضعيكم ليسوا إلا عبيد يلعقون بألسنتهم أحذية البيت الأبيض, فأن لم يلعقوها فسوف يحضرون مكانهم دمى أخرى تلعقها.
أما أنتم يا من تتدعون خدمة بيت الله الحرام و أنتم أيها الطبلين التلمودين , أقول لكم, دمشق لم تُحكم من براميل النفط القذرة و لن تُحكم من عبائتكم النجسة, دمشق لا تحكم إلا من عطر ياسمينها, و من ربيعها القزحي , و في الصيف سنقطف ثماره المقدسة , و ربيعكم الأسود الذي أردتموه لنا سيعانق أعناقكم , ولكن قبل الربيع سيأتيكم شتاءٌ مرعب حاملاً في طياته أمطار دمشق البالستية.
وناطحات سحابٍ وهميه ،في أزقتها البدائية سارَ الخالدينَ من تراثنا وحضارتنا،فقهاء وعلماء و فاتحينَ و
محاربين،تلكَ الأحلام الوردية الصيفية ذُبحت على أخرِ سطرٍ في فصل الشتاء معلنتاً وصول ربيع جديد
أسمه ربيع الدم الأسود. أساطيرٌ و أكاذيب تطيرُ على بساط ٍ سحري تحلق في السماء تعانق سفهاء الأديان السماوية تُقبل مصاصي دماء الأرض , تحجبُ نور الشمس البريئة لتصور مكانها عروساً بثوبٍ أبيض
ملائكي , تحمل بين زراعيها ورود الموتِ الصفراء.تلك العروس الجميلة اخترقت قلوبنا و أدمغتنا و أعصابنا
و أحاسيسنا, فنحنُ اللذين كنا ننتظرها في أحلامنا في خبزنا و أحاديثنا وحتى في غرائزنا . , فارتمت عيوننا في أحضانها و ركعت مشاعرنا أمامها بغريزتها الانفعالية المخمورة بكل آفات عصور الإستباحة الثقافية الأتاتوركية والكبت الفكري العقلاني الانغلوفرنجي . تلكَ العروس التي أبدعتها لنا الغرف المظلمة بحكمائها و مبدعيها من مجرمي حروب تعمدوا بدماء ملايين البشر من القطب إلى القطب, تريد أن ترسم لنا شرقٌ جديد على مسارحِ أم الحضارات الإنسانية ,و التي علمتهم القراءة و الكتابة.
رُفعَ السِتار من على خشبة المسرح العالمي في الشمال الإفريقي فكانت عيون النائمين مفتوحةً و بطون الجائعين مليئةً بدخان الحاجات الحياتية و الشرزمة الفكرية السطحية قد رفعت كؤس النصر في كل المحافل الدولية و كانت المسرحيات تنقل على الهواء المباشر وكأننا في قلبِ مسرح روما ( كولوسيوم) و كنا نحن
المتفرجين البدائين المتعطشين للدم، ننظر ،نصفق ، نلعن و نترحم . كنا نصدق ما نراه لأنهم كانوا يريدون منا أن نراه، لقد رأينا الجثث تتهاوى و رأينا الدم والدموع والغضب لقد رأينا ألاف الضحايا و لكننا لم نرى القاتل فغبار حلبة المصارعة كان كثيف جداً, رأينا فقط الدماء لكننا لم نرى قناصي البلاك ووتر من وراء النوافذ البعيدة و هم يطلقون النار على الأبرياء.فسقطت دولةٌ تلوا الأخرى كحجار الدومينو.ومن لم يسقط بضعفهِ أتوا بالناتو واسقطوه ,أما نحن فكنا نصفق ونرفع التكبير وكأننا استعدنا الأقصى و دخلنا القدس فاتحين بينما كان وجداُننا وفطنتنا يعيشون غيبوبة الفلم الهوليودي الجميل , نعم لقد سقطوا الأباطرة وتغيرت الموازين , ففي الأمس كانوا عبيداً فأتى الربيع و جعلَ منهم عبيداً للعبيد.
و أتى الربيع الأسود إلى أبواب دمشق الأموية ليدخلها دون إذن ليخطف َ ألوانها القُزحية ويسرُق َ منها حروف َ أبجديتها الطاهرة العاشقة للإنسانية و ليبدد رائحة ياسمينها ملهمةَ المبدعين , أتى الربيع الأسود ليطلي مساجدها وكنائسها المتعانقة بلون النفط الأسود الحاقدِ على الحياة , أتى ليخطف منها كرامتها وكبريائها و صمودها و جسارتها أتى ليذبحَ فيها كلمة الله الحق المليئة بالخير والجمال و يسحقَ القوة التي فيها و التي ستغير مجرى التاريخ كما فعلت ذلك في ماضيها.
تلك العروس بثوبها الأبيض الملائكي أتت لتبشرنا بديمقراطيتها, ديمقراطية عبيد الذل الجديدة , التي يريدون لنا أن نعيشها كما يعيشها الآخرون في شرقنا, ليكونوا هم آلهتنا و أوليائنا و أصحاب إرادتنا الأرضية
فبعد عشرات السنين من دراسةٍ و من تخطيط ,وحتى تصميم أدق التفاصيل و إعداد لها ما استطاعُ من ألاف أحصنةِ طروادة و مسارح البث المباشر العالمي , أ نهار أموال لقيطة دفعوا , أقمارٍ صناعية إلى السماء رفعوا وّ سخروا أحدث ما توصلَ لهُ أدمغةُ شياطين الأرض, فدربوا الممثلات والممثلين وضعفاء النفوس في الحياة و في الدين , أتوا بقطاعي الطرق من لصوص ومجرمين وتجار أوطان و إرهابيين ودمى وصعاليك ودجالين . فهذه المسرحية بالنسبةِ لهم هي نهاية عصرٍ قديم وبدايةُ تكوينٍ جديد لعالمٍ جديد وشرقِ أوسط ٍ من دويلاتٍ إفتراضية رباعية الأبعاد و إماراتِ أبي جهل و ممالك عبيد.
و خرجت العروس بثوبها الأبيض وخرج َ ورائها خدامها فعشقها بعض البسطاء ِ لبساطتهم و بعض
التافهين لتفاهتهم و بعض الحالمين الأفلاطونيين ببراءة الطفل الساذج و كما كان قبل ذلك فعلى الهواء المباشر
كانت تنقل المسرحية وكان الغبار كثيف فرأينا الجثث تتهاوى , و رأينا الدم السوري يسفك , لكننا لم نرى قناصي البلاك ووتر من وراء النوافذ البعيدة و هم يتصيدون حتى الأطفال في أحضان أمهاتهم.
نعم في البدء خرج بعض أهل الشام لملاقاة تلك العروس القادمة بعربةٍ ذهبيه تجرها أحصنةٍ بيضاء عربية, كانوا يحلمون بلقائها, كانوا يرغبون بالكلام معها , كانوا يريدون أن يعيشوا معها و بداخلها فهي التي كانوا
ينتظرونها منذ سنين, لكن , حدث ما لم يكن بالحسبان و ما لم يكن أحدا ً يتوقع ..
تفتحت أزهار الربيع الدمشقي الوردية و بدئت تكتب أبجديتها على أولى صفحات التاريخ , بدء أهل الشام يستنشقون روائح عطرها الذكية, فدخلت عقولهم وقلوبهم و تغلغلت فيها, فعشقتهم و عشقوها و لمستهم و لمسوها و بدء ذلك الجنين في رحم الأرض السورية ينمو كالمارد على التراب الأموي و كالعنقاء في السماء الشامية, فنزع َ الثوب الأبيض عن تلك العروس, كشجرةٍ خريفيةٍ عاريةً بحقيقتها المؤلمة و ظهر ما كانت تخبئه ُ من بشاعةِ حقد دفين , وقبح أخلاقي متأصل في خلاياهم الجزعية, لم يذكر التاريخ في موسوعتهِ تكالب عالمي أممي ذروته وصلت إلى حدٍ كهذا. لقد سقطت الأقنعة عن الوجوه واحد ٌ تلو الآخر و ها هو لعابكم الممزوج بدمائنا يسيل من أفواهكم الكرتونية القذرة وألسنتكم المتأسلمة التلمودية المستعربة, بريقُ قطراتِ ندى أزهارنا عراكم و أزاح َ عنكم ما كنتم تدعونه من رجولة.
دمشق بالنسبةِ لكم يا أسياد الغرف السوداء هي الرأس الذي أخر ما يلامس الأرض عند سقوط الجسد
وهذا يعني أيضاُ أن شرقكم الجديد أبصر النور. لكنكم تعلمون أيضاً ً أن الأسد الجريح إن لم تقتلهُ قتلك.
لم تكن دمشق" عاصمة التاريخ" يوماً ككل العواصم , دمشق التي ركع هولاكو على أبوبها مهزوماً ذليلاً و هو الذي سحقَ تحت أقدامهِ نصف خليقة الله عز و جل. دمشق برجالاتها الأشداء الطيبين المخلصين
المؤمنين الصادقين, كان لديهم من وضوح ٍ في الرؤيا ما يكفي لكي يسدل الستار عن هذه المسرحية الهوليودية, أهل الشام هم أحفاد الأمويين الفاتحين لنور قداسة السماء و عدالة الأرض .
لقد أسقط ربيع دمشق ربيعكم الأسود , فأتيتم بربيع الدم الأسود من ممالك قطع الرؤوس التي تبيع تذاكر
جنان الخلد بالدولارات.تلك التذاكر التي طبعتموها على طاولاتِ قمار الملاهي الليلية التي تترددون عليها, فهناك تحتسون خمر الخيانة و اللواطه الليكودية العثمانية, لقد جمعتم من حولكم ما شئتم و ما استطعتم من
حثالة ِ الأرض و جراثيمها و نفختم فيها, فمن الصراصير فئران ً جعلتم و من الفئران قرودا ً و من القردة مهرجين في مهرجانات السيرك العالمية لسفك دم الإسلام الأموي العادل , تلك الدماء البريئة الطاهرة التي لا ذنب لها إلا أنها لا تركع إلا لله سبحانه و تعالى , أما أنتم فلقد اخترتم أن تكونوا جاريات متعه في قصور كراكوز و عواظ ( أردوغان الدجال و أوغلو الطوشي ) و نسيتم أو تناسيتم من سحق هويتنا و فكرنا و أعراضنا ولقمةِ عيشنا أربعة قرون ,نسيتم أو تناسيتم من جعل منا أهل الكهف و حجب عنا النور . نسيتم من علق علمائنا و مفكرينا على حبال المشانق .
أما أنتم يا من دعوتم للجهاد على أرض الشام و أبحتم الدم السوري و شرعنتم تدمير الشام , فأني أخاطبكم بأسمائكم, يا حاخامات مكة المكرمة , يا من فطمتم بحليب خنازير خيبر , و جعلتم ممن استباح الأقصى و أوليائهم أولياءٌ لكم , أيها المرتدين عن دين محمد (ص) خاتم الأنبياء, يا من حللتم ما حرمه الله من سفك الدماء البريئة, تبا ً عليكم أيها المتأسلمون الصعاليك, إن كنتم تحسبون أننا سنركع فأنتم واهمون, عودوا إلى رشدكم قبل أن يرتد غضب الله على نحوركم , فإن الله رحيم غفور. كفاكم كفر بدين الله , فمرضعيكم ليسوا إلا عبيد يلعقون بألسنتهم أحذية البيت الأبيض, فأن لم يلعقوها فسوف يحضرون مكانهم دمى أخرى تلعقها.
أما أنتم يا من تتدعون خدمة بيت الله الحرام و أنتم أيها الطبلين التلمودين , أقول لكم, دمشق لم تُحكم من براميل النفط القذرة و لن تُحكم من عبائتكم النجسة, دمشق لا تحكم إلا من عطر ياسمينها, و من ربيعها القزحي , و في الصيف سنقطف ثماره المقدسة , و ربيعكم الأسود الذي أردتموه لنا سيعانق أعناقكم , ولكن قبل الربيع سيأتيكم شتاءٌ مرعب حاملاً في طياته أمطار دمشق البالستية.