فتيات اعتدن الصمت يروين تجاربهن
في زاوية "الميكرو" الصغيرة جلست مكتوفة الأيدي والأقدام متجنبة تحرشات الرجال، وفي الشوارع ترقبت خطوات من يمشي خلفها، وفي جامعتها احتاطت، ومن عملها استقالت بحثا عن عمل شريف، حتى من "محارمها" اشمأزت لتصرفات تنافي الدين والأخلاق..
فما أن تخرج من بيتها يبدأ مسلسل الإنتهاكات والإهانات لنجدها تهرب من النظرات الدنيئة, وتصم أذانها عن الكلمات الجارحة "التلطيشات" وتحمي جسدها من إيذاءات مباشرة "ملامسات " ليعرف هذا بالتحرش الجنسي وما يحمله من إيذاء جسدي ,معنوي, نفسي, سمعي, بصري وممارسات لا أخلاقية شاذة قد تصل حد الاختطاف.
ورغم كل هذه الانتهاكات والتحرشات نجدها متكتمة خوفا من وصمة العار والفضيحة وما تحمله ثقافة المجتمع من تهديد للسمعة والمكانة الاجتماعية والشك بأخلاقها.
كلمات بذيئة.. ونظرات دنيئة.. ونكشات
وشرحت زينة معاناتها من التلطيشات والنظرات التي تلاحقها في كل مكان "الموضوع أصبح عادة يومية حتى إنني استغرب إذا اقتصر على حالتين أو ثلاثة يومياً، فالتلطيشات بالعشرات من كبير وصغير، بالنسبة لي لا تزعجني الكلمات العادية مثل "شو هالحلو"، "يسلملي القمر" لكن هناك كلمات مزعجة ومقرفة على الخصوص الكلمات التي تصف معالم جسم المرأة بطريقة فظيعة، والغريب بالموضوع إن بعض الشباب أجبرونا على تقبل الوضع بشكل طبيعي، حتى إنهم ينزعجون في حال تم الرد عليهم، وعلى اعتبار إنني معرضة للتلطيشات اليومية ولحماية نفسي من الإزعاج، لا أخرج إلى الشارع إلا وفي إذني سماعات مسجلة "ووكمان" كما إني أمشي في مسافة "أمان" حتى لا تطالني النكشات والنعرات".
والأسوأ من ذلك إن "بعض الشباب لا يكترثون حتى لو كانت الفتاة برفقة أحد من الشباب فلا يتوقفون عن البحلقة فيها وتلطيشها، لدرجة إن بعض المتزوجين لا يقبلون بخروج المرأة لوحدها حتى لا تتعرض للإهانة".
رأها وحيدة في " الميكرو " فحاول اغتصابها ..
هكذا بدأت رانية حديثها عن سائقي "الميكروباصات" حيث تعاملت معهم بشكل مباشر يوميا أثناء دراستها في المعهد السياحي الواقع في دمر البلد لتضيف "كنت ذاهبة الى المعهد عند الساعة 8 صباحا بواسطة الميكرو وعندما بقيت أنا الوحيدة سحب بي مسرعا الى طريق جبل قاسيون رافضا إنزالي "لغاية في نفس يعقوب" بينما أقول له "الله يخليك ياعمو نزلني، الله يوفقك وأتوسل له واترجاه، وما زاد الطين بلة "أن الباب يفتح من عنده وبدأت أخبط على الشباك وأصرخ وأنادي لكن لافائدة في ذلك حيث تعامل معي باعصاب باردة دون أي كلمة فما كان أمامي إلا أن أقول يارب ألطف بينما استمر هو بالضحك فاذا بسيارة ظهرت فجأة أمامنا فاصطدمنا بها ونظرا للسرعة الزائدة انكسر الزجاج الامامي وبدأ السائق ينزف من رأسه وتشاجر مع السائق الاخر ففتح لي الباب وهربت مسرعة!!!
شاب يكشف عن "عورته" وسط جامعة دمشق
فيما قالت رولا 22 سنة طالبة في كلية الأداب "لا يمكنك تصور الزحمة عند مكتبات الجامعة لشراء المحاضرات خصوصا عندما يشارف الدوام على الانتهاء، وكنت ذات يوم مضطرة لان أقف على الرغم من الزحمة الكبيرة حيث تتعالى الأصوات والأيدي وكما يقال "ضايعة الطاسة".
وتتابع رولا "وأنا واقفة شعرت بأن هناك حركة من الخلف فإذا بشاب خلفي، فقال لي "عفوا عم يدفشوا"، ثم شعرت مرة ثانية بحركة غير طبيعية فإذا بالشاب قد كشف عن عورته وبدأ يقوم بأمور منافية للأخلاق غير طبيعية، ثم هرب بسرعة، ولم استطيع أن اصرخ ليوقفه أحد لأنه "ارتبط لساني"لبشاعة الموقف والشعور الذي انتابني".
زنا.... ولكن هاتفيا
بتأوهات عديدة بدأت مدام x كلامها "مو كاسر ظهري غير أولادي والله لولاهم ما بضل عند زوجي ولا لحظة ثم روت لنا x قصتها "زوجي لديه محل ملابس نسائية فخم في سوق الصالحية وهو من المحلات المعروفة وتقصده أغلب الفتيات وكانت اتصالاته وطلعاته كثيرة نظرا لطبيعة تعامله مع التجار "على حد قوله".
ومنذ حوالي 7 سنوات سمعت له مكالمة هاتفية بالصدفة فدهشت بأنه كان يتكلم مع بنت، لكن الصاعقة كانت أن الكلام الجاري بينهما دنيء جدا و يجسد حالة زنا حقيقية ولكن عن بعد وكأنه فيلم غير أخلاقي بالصوت دون الصورة والذي أخدش حيائي رغم إني متزوجة منذ 16 سنة".
وتتابع x "اطلعته باكتشافي أمر اتصالاته غير الأخلاقية والتي كانت ربما تطبق عملي، وطالبته بأن يضع حد لهذه "المسخرة" فكانت إجابته الصاعقة الأكبر ليقول "عمري الآن 48 سنة وعادتي هذه قبل أن أتزوجك ولا أستطيع أن أغيرها".
واعترف لي بأنه "لا يخونني معهن إلا هاتفيا حيث يحاول أن يغري الواحدة منهن كلاميا حتى تقبل تطبيق الفاحشة، لكن بعد أن تقبل هي يرفض هو ليبرهن لهن على رجوليته وقوته أمام غريزته".
بينما رد زوجي تصرفاته هذه إلى "هدف الانتقام من اللواتي يأتين المحل ويحاولن إغرائه إما بترك باب "غرفة القياس" مفتوحا أثناء تبديل الملابس، أو بمناداته للغرفة بحجة ما لتبدأ الواحدة بتصرفات مغرية "حتى يصل الأمر إلى طردها بعض الأحيان".
من "مسّاج" لـ "ماسّجات" لـ !!!!!
فيما تقول حنين (20 سنة) كنت أعمل في شركة وتعمل معي 5 بنات حيث كان صاحب الشركة (ج) يشغل فقط البنات، ومنذ بدأت العمل كان (ج) يخرج من مكتبه وينادي "دور مين اليوم بالمسّاج"، في بادئ الأمر استغربت، ثم شرحن لي البنات إنه يعاني من آلام الفقرات في الرقبة والظهر لذا فهو يحتاج يوميا للمساج خاصة بعد جلوسه لوقت طويل خلف الكمبيوتر".
وتضيف حنين بعد مرور شهرين "ناداني بالاسم لأول مرة لعمل المساج له فقبلت على غرار رفيقاتي وصار يتكرر دوري مرة بالأسبوع وكنا نأخذ الموضوع بالضحك والمزح".
وفي يوم من الأيام قدم لي "موبايل" مكافأة وتشجيع على العمل، و بدأ يرسل لي رسائل تخص العمل أو أثناء الأعياد ثم تحولت الماسجات إلى شكوى لهمومه مع زوجته وخصوصياته الزوجية معه، فيما أستمع فقط دون الرد واستمرت الأمور على حاله، وما صبرني الا حاجتي للعمل خاصة إنني لا أملك شهادة تعليمية تخولني للعمل في مكان آخر".
وبينما دخلت مكتبه ذات مرة لتوقيع الأوراق، طلب مني أن أعمل المساج له فوافقت وإذا به يمسكني من يدي ويشدني حتى وضعني على حضنه وبدأ بتقبيلي وأنا أصرخ لكن لم يسمعني أحد لأن مكتبه في الطابق العلوي واستمر بفعلته اللاأخلاقية ولكن الحمد لله لم يتمكن مني".
سفاح القربي
بعد إقناعها والإلحاح عليها بالكشف عن قصتها اكتفت ؟ بالقول "تعرضت لموقف لن أنساه طوال حياتي على الرغم من مرور 9 سنوات عليه حيث كان عمري 12 عاماً، عندما أخذني خالي المتزوج والبالغ 45 عاماً من العمر معه بالسيارة بحجة الذهاب إلى أحد الأماكن للتنزه، وأثناء ذلك كشف عن عورته وأجبرني على لمسه ولم أستطع المدافعة عن نفسي، ولا حتى أن أخبر والدتي، وأصابتني بعدها حالة نفسية شديدة وصرت أتخيل أن هناك أناساً يحاولون الاعتداء علي، إضافة إلى آلام أسفل البطن، كما شكلت القصة لدي رفض قوي للزواج".
هذه بعض القصص التي حصلنا عليها أثناء إجراء التحقيق والتي عرضت نواحي مختلفة كالتعرض للخادمات في المنازل واستغلالهم جنسياً، أو التعرض للبنات في الأنفاق والحدائق والأسواق، والتكاسي من قبل السائقين أوعلى أدراج الأبنية وفي المصاعد وفي الجامعة والمدينة الجامعية، وحالات أخرى... الأمر الذي اضطر البنات والصبايا لاقتناء أدوات حادة "سكاكين" وماشابه ذلك في حقائبهن للدفاع عن شرفهن وأخلاقهن...
موضة وخصر "واطي" وتفنن بالإغراء
بينما رد الشاب حسن (طالب جامعي) هذه التصرفات الى الفتاة نفسها حيث قال "لماذا نلوم الشاب فقط ولا نلوم الفتيات خاصة إنهن يتفنن باللباس، وبكافة أشكال الإغراء من خلال إبراز المفاتن أو الحركات المثيرة للشاب مما يدفعه إلى التحرش وارتداء أحدث انواع الموضات والصيحات "كالفيزونات "وموضة "الخصر الواطي "low west" كأن الواحدة لا ترتدي أي شيء، وفي حالات كثيرة تتحرش الفتاة بالشاب من خلال نظراتها أو بعض الإيحاءات فيجاريها هو، فنجد الفتيات يتبارين من خلال زينتهن ولباسهن وعطورهن في لفت أنظار الشباب كما لو أنها تدعو الشبان للتحرش بها والنظر إليها".
"لماذا نصور الشاب بانه مجرد مخلوق غرائزي دون ضوابط"
يقول وليد بان " مثل هذه الممارسات منتشرة وهذا صحيح ، الا اني اعرف الكثير من الشباب وانا منهم يستهجن هذه الافعال ، وباعتقادي لا مبرر على الاطلاق للتحرش بالفتيات ، حتى ولو كان مظهر البعض منهن يشجع على ذلك"
ويضيف وليد " الفكرة بهذا الشكل تحول الشاب الى مجرد مخلوق غرائزي ليس له اي تحكم بتصرفاته ، وهو مثل مسخ محبوس في قمقم وينتظر ان يخرج من سجنه حتى ينفلت دون اي انضباط " ، وتساءل وليد " ماذا يفعل الواحد منا اذا سافر الى بلد اوربي او غربي ، هل يقضي نهاره في مثل هذه الاشياء لان الفتيات يلبسن نوع محدد من الالبسة اعتقد انه كلام غير منطقي"
"التحرش يعود لخلل مرضي وتربوي
وفي تفسير عن الظاهرة قال د. راغد هارون الإخصائي بمعالجة الأمراض النفسية والعصبية وحالات الإدمان وعضو الرابطة السورية للأطباء النفسيين "يمكن ان نرجع ظاهرة التحرش الجنسي الى حالة مرضية تدعى "باللذلذة" وهم الأشخاص الذين يحصلون على المتعة الجنسية بشكل غير طبيعي من خلال تواجدهم في الأماكن المزدحمة ليحتكوا مع الجنس الآخر، حيث نراه ينحشر وراء النساء ويحاول الاقتراب منهن كثيرا وهذا دليل على وجود خلل نفسي جنسي، وهو يعد من أصعب العلاجات النفسية وأسبابها غير معروفة، وهي عبارة عن خلل ببعض المراكز المسؤولة عن الرغبة الجنسية الطبيعية".
ويوضح د.هارون "الشق الاخر من الخلل ليس جميعه مرضيٌ ولكن خلل تربوي ، فهو يستطيع ان يحصل على متعته بشكل طبيعي لكن للخلل التربوي الموجود لديه لا يمنعه من استغلال فرصة ما لحصول على متعته فاخلاقه لا تمنعه من ذلك وممكن ان يكون متزوج وبنفس الوقت يظهر لديه خلل نفسي اجتماعي ،فالزواج لا يحصن من ظهور المرض النفسي الجنسي".
كما إن الدين لا يشكل رادع لظهور المرض ولكن يلغي ظهوره بشكل واضح أمام الآخرين فالأسر الاجتماعية لا تفشي عن الامراض فهي تخفي المرض النفسي الاجتماعي".
والأسرة والوراثة تلعبان دوراً كبير بالامراض النفسية ومثل هذه الأمراض تولد عند الشخص المصاب بالاكتئاب ثم تؤدي به إلى الانتحار، هذه الأمور شائعة جدا لدينا لكن المجتمع المحافظ يرفض الإفصاح عنها خاصة عندما يتأخر موضوع الزواج ويرافقه انحلال أخلاقي فيلجأ الشخص إلى مثل هذه الأفعال".
"40 % من سائقي التكاسي يتعاطون المخدرات والكحول"
وعن الحالات الظاهرة من قبل سائقي التكاسي قال د.هارون "حسب دراسات مركز الادمان تبين إن 40 % من سائقي الحافلات والتكاسي هم ممن يتعاطون المخدرات والكحول ويعانون من اضطرابات شخصية نفسية وهو ما يعرف "بالشخصية المعادية للمجتمع" ولذلك نجدهم لا يستطيعون أن يعملوا لدى احد لذلك يلجا إلى العمل كسائق وعندما تجتمع عنده حالة الاضطراب في الشخصية والانحلال الاخلاقي مع تاثير المادة المخدرة وتتوفر لديه الانثى الضحية يلجأ إلى ارتكاب جريمته".
ويضيف هارون "غالبا ما نجد مثل هذه الحالات في الاسر المفككة والأشخاص الفارغين وعديمي المسؤولية لذلك نجدهم لا يعملون ولا يدرسون، و75% منهم لديهم اضطراب بالشخصية وتعاطي مخدرات عند احد الوالدين ولا يوجد اهتمام أسري داخل العائلة كما إن الشخص نفسه ليس عنده مسؤولية، فإنجاب الاولاد سهل لكن التربية صعبة وتحتاج تلقينهم معلومات صالحة وليس ألفاظ سيئة وضرب ومشاجرات، وحين يكون هناك خلل دماغي يمكن أن نعالج الخلل سلوكيا وإشغال الشخص نفسه بأشغال هادفة كما إن تفريط الشاب بأخلاقه ودينه يودي به إلى أفعال شاذة غير أخلاقية فعندما يفرط الانسان بالارادي يسيطر عليه اللاإرادي، أي حين يطلق الشاب العنان لنفسه برؤية الأفلام غير الأخلاقية قد لايستطيع بعدها التحكم بأفعاله وتصرفاته".
اللباس له دور في موضوع التحرش ..
وحول دور اللباس في التحرش قال د. هارون "يشكل اللباس احيانا جزءاً كبيراً من الظاهرة فهناك البسة تثير الشخص الطبيعي فكيف المريض لذلك لابد على الأنثى أن تحترم طبيعة الرجل وطبيعة عادات وتقاليد المجتمع فمجتمعنا شرقي محافظ، ولا يقبل الخروج عن المألوف".
فما رأيكم أعزائي بما قرأتم
منقول
المصدر سيريا نيوز
في زاوية "الميكرو" الصغيرة جلست مكتوفة الأيدي والأقدام متجنبة تحرشات الرجال، وفي الشوارع ترقبت خطوات من يمشي خلفها، وفي جامعتها احتاطت، ومن عملها استقالت بحثا عن عمل شريف، حتى من "محارمها" اشمأزت لتصرفات تنافي الدين والأخلاق..
فما أن تخرج من بيتها يبدأ مسلسل الإنتهاكات والإهانات لنجدها تهرب من النظرات الدنيئة, وتصم أذانها عن الكلمات الجارحة "التلطيشات" وتحمي جسدها من إيذاءات مباشرة "ملامسات " ليعرف هذا بالتحرش الجنسي وما يحمله من إيذاء جسدي ,معنوي, نفسي, سمعي, بصري وممارسات لا أخلاقية شاذة قد تصل حد الاختطاف.
ورغم كل هذه الانتهاكات والتحرشات نجدها متكتمة خوفا من وصمة العار والفضيحة وما تحمله ثقافة المجتمع من تهديد للسمعة والمكانة الاجتماعية والشك بأخلاقها.
كلمات بذيئة.. ونظرات دنيئة.. ونكشات
وشرحت زينة معاناتها من التلطيشات والنظرات التي تلاحقها في كل مكان "الموضوع أصبح عادة يومية حتى إنني استغرب إذا اقتصر على حالتين أو ثلاثة يومياً، فالتلطيشات بالعشرات من كبير وصغير، بالنسبة لي لا تزعجني الكلمات العادية مثل "شو هالحلو"، "يسلملي القمر" لكن هناك كلمات مزعجة ومقرفة على الخصوص الكلمات التي تصف معالم جسم المرأة بطريقة فظيعة، والغريب بالموضوع إن بعض الشباب أجبرونا على تقبل الوضع بشكل طبيعي، حتى إنهم ينزعجون في حال تم الرد عليهم، وعلى اعتبار إنني معرضة للتلطيشات اليومية ولحماية نفسي من الإزعاج، لا أخرج إلى الشارع إلا وفي إذني سماعات مسجلة "ووكمان" كما إني أمشي في مسافة "أمان" حتى لا تطالني النكشات والنعرات".
والأسوأ من ذلك إن "بعض الشباب لا يكترثون حتى لو كانت الفتاة برفقة أحد من الشباب فلا يتوقفون عن البحلقة فيها وتلطيشها، لدرجة إن بعض المتزوجين لا يقبلون بخروج المرأة لوحدها حتى لا تتعرض للإهانة".
رأها وحيدة في " الميكرو " فحاول اغتصابها ..
هكذا بدأت رانية حديثها عن سائقي "الميكروباصات" حيث تعاملت معهم بشكل مباشر يوميا أثناء دراستها في المعهد السياحي الواقع في دمر البلد لتضيف "كنت ذاهبة الى المعهد عند الساعة 8 صباحا بواسطة الميكرو وعندما بقيت أنا الوحيدة سحب بي مسرعا الى طريق جبل قاسيون رافضا إنزالي "لغاية في نفس يعقوب" بينما أقول له "الله يخليك ياعمو نزلني، الله يوفقك وأتوسل له واترجاه، وما زاد الطين بلة "أن الباب يفتح من عنده وبدأت أخبط على الشباك وأصرخ وأنادي لكن لافائدة في ذلك حيث تعامل معي باعصاب باردة دون أي كلمة فما كان أمامي إلا أن أقول يارب ألطف بينما استمر هو بالضحك فاذا بسيارة ظهرت فجأة أمامنا فاصطدمنا بها ونظرا للسرعة الزائدة انكسر الزجاج الامامي وبدأ السائق ينزف من رأسه وتشاجر مع السائق الاخر ففتح لي الباب وهربت مسرعة!!!
شاب يكشف عن "عورته" وسط جامعة دمشق
فيما قالت رولا 22 سنة طالبة في كلية الأداب "لا يمكنك تصور الزحمة عند مكتبات الجامعة لشراء المحاضرات خصوصا عندما يشارف الدوام على الانتهاء، وكنت ذات يوم مضطرة لان أقف على الرغم من الزحمة الكبيرة حيث تتعالى الأصوات والأيدي وكما يقال "ضايعة الطاسة".
وتتابع رولا "وأنا واقفة شعرت بأن هناك حركة من الخلف فإذا بشاب خلفي، فقال لي "عفوا عم يدفشوا"، ثم شعرت مرة ثانية بحركة غير طبيعية فإذا بالشاب قد كشف عن عورته وبدأ يقوم بأمور منافية للأخلاق غير طبيعية، ثم هرب بسرعة، ولم استطيع أن اصرخ ليوقفه أحد لأنه "ارتبط لساني"لبشاعة الموقف والشعور الذي انتابني".
زنا.... ولكن هاتفيا
بتأوهات عديدة بدأت مدام x كلامها "مو كاسر ظهري غير أولادي والله لولاهم ما بضل عند زوجي ولا لحظة ثم روت لنا x قصتها "زوجي لديه محل ملابس نسائية فخم في سوق الصالحية وهو من المحلات المعروفة وتقصده أغلب الفتيات وكانت اتصالاته وطلعاته كثيرة نظرا لطبيعة تعامله مع التجار "على حد قوله".
ومنذ حوالي 7 سنوات سمعت له مكالمة هاتفية بالصدفة فدهشت بأنه كان يتكلم مع بنت، لكن الصاعقة كانت أن الكلام الجاري بينهما دنيء جدا و يجسد حالة زنا حقيقية ولكن عن بعد وكأنه فيلم غير أخلاقي بالصوت دون الصورة والذي أخدش حيائي رغم إني متزوجة منذ 16 سنة".
وتتابع x "اطلعته باكتشافي أمر اتصالاته غير الأخلاقية والتي كانت ربما تطبق عملي، وطالبته بأن يضع حد لهذه "المسخرة" فكانت إجابته الصاعقة الأكبر ليقول "عمري الآن 48 سنة وعادتي هذه قبل أن أتزوجك ولا أستطيع أن أغيرها".
واعترف لي بأنه "لا يخونني معهن إلا هاتفيا حيث يحاول أن يغري الواحدة منهن كلاميا حتى تقبل تطبيق الفاحشة، لكن بعد أن تقبل هي يرفض هو ليبرهن لهن على رجوليته وقوته أمام غريزته".
بينما رد زوجي تصرفاته هذه إلى "هدف الانتقام من اللواتي يأتين المحل ويحاولن إغرائه إما بترك باب "غرفة القياس" مفتوحا أثناء تبديل الملابس، أو بمناداته للغرفة بحجة ما لتبدأ الواحدة بتصرفات مغرية "حتى يصل الأمر إلى طردها بعض الأحيان".
من "مسّاج" لـ "ماسّجات" لـ !!!!!
فيما تقول حنين (20 سنة) كنت أعمل في شركة وتعمل معي 5 بنات حيث كان صاحب الشركة (ج) يشغل فقط البنات، ومنذ بدأت العمل كان (ج) يخرج من مكتبه وينادي "دور مين اليوم بالمسّاج"، في بادئ الأمر استغربت، ثم شرحن لي البنات إنه يعاني من آلام الفقرات في الرقبة والظهر لذا فهو يحتاج يوميا للمساج خاصة بعد جلوسه لوقت طويل خلف الكمبيوتر".
وتضيف حنين بعد مرور شهرين "ناداني بالاسم لأول مرة لعمل المساج له فقبلت على غرار رفيقاتي وصار يتكرر دوري مرة بالأسبوع وكنا نأخذ الموضوع بالضحك والمزح".
وفي يوم من الأيام قدم لي "موبايل" مكافأة وتشجيع على العمل، و بدأ يرسل لي رسائل تخص العمل أو أثناء الأعياد ثم تحولت الماسجات إلى شكوى لهمومه مع زوجته وخصوصياته الزوجية معه، فيما أستمع فقط دون الرد واستمرت الأمور على حاله، وما صبرني الا حاجتي للعمل خاصة إنني لا أملك شهادة تعليمية تخولني للعمل في مكان آخر".
وبينما دخلت مكتبه ذات مرة لتوقيع الأوراق، طلب مني أن أعمل المساج له فوافقت وإذا به يمسكني من يدي ويشدني حتى وضعني على حضنه وبدأ بتقبيلي وأنا أصرخ لكن لم يسمعني أحد لأن مكتبه في الطابق العلوي واستمر بفعلته اللاأخلاقية ولكن الحمد لله لم يتمكن مني".
سفاح القربي
بعد إقناعها والإلحاح عليها بالكشف عن قصتها اكتفت ؟ بالقول "تعرضت لموقف لن أنساه طوال حياتي على الرغم من مرور 9 سنوات عليه حيث كان عمري 12 عاماً، عندما أخذني خالي المتزوج والبالغ 45 عاماً من العمر معه بالسيارة بحجة الذهاب إلى أحد الأماكن للتنزه، وأثناء ذلك كشف عن عورته وأجبرني على لمسه ولم أستطع المدافعة عن نفسي، ولا حتى أن أخبر والدتي، وأصابتني بعدها حالة نفسية شديدة وصرت أتخيل أن هناك أناساً يحاولون الاعتداء علي، إضافة إلى آلام أسفل البطن، كما شكلت القصة لدي رفض قوي للزواج".
هذه بعض القصص التي حصلنا عليها أثناء إجراء التحقيق والتي عرضت نواحي مختلفة كالتعرض للخادمات في المنازل واستغلالهم جنسياً، أو التعرض للبنات في الأنفاق والحدائق والأسواق، والتكاسي من قبل السائقين أوعلى أدراج الأبنية وفي المصاعد وفي الجامعة والمدينة الجامعية، وحالات أخرى... الأمر الذي اضطر البنات والصبايا لاقتناء أدوات حادة "سكاكين" وماشابه ذلك في حقائبهن للدفاع عن شرفهن وأخلاقهن...
موضة وخصر "واطي" وتفنن بالإغراء
بينما رد الشاب حسن (طالب جامعي) هذه التصرفات الى الفتاة نفسها حيث قال "لماذا نلوم الشاب فقط ولا نلوم الفتيات خاصة إنهن يتفنن باللباس، وبكافة أشكال الإغراء من خلال إبراز المفاتن أو الحركات المثيرة للشاب مما يدفعه إلى التحرش وارتداء أحدث انواع الموضات والصيحات "كالفيزونات "وموضة "الخصر الواطي "low west" كأن الواحدة لا ترتدي أي شيء، وفي حالات كثيرة تتحرش الفتاة بالشاب من خلال نظراتها أو بعض الإيحاءات فيجاريها هو، فنجد الفتيات يتبارين من خلال زينتهن ولباسهن وعطورهن في لفت أنظار الشباب كما لو أنها تدعو الشبان للتحرش بها والنظر إليها".
"لماذا نصور الشاب بانه مجرد مخلوق غرائزي دون ضوابط"
يقول وليد بان " مثل هذه الممارسات منتشرة وهذا صحيح ، الا اني اعرف الكثير من الشباب وانا منهم يستهجن هذه الافعال ، وباعتقادي لا مبرر على الاطلاق للتحرش بالفتيات ، حتى ولو كان مظهر البعض منهن يشجع على ذلك"
ويضيف وليد " الفكرة بهذا الشكل تحول الشاب الى مجرد مخلوق غرائزي ليس له اي تحكم بتصرفاته ، وهو مثل مسخ محبوس في قمقم وينتظر ان يخرج من سجنه حتى ينفلت دون اي انضباط " ، وتساءل وليد " ماذا يفعل الواحد منا اذا سافر الى بلد اوربي او غربي ، هل يقضي نهاره في مثل هذه الاشياء لان الفتيات يلبسن نوع محدد من الالبسة اعتقد انه كلام غير منطقي"
"التحرش يعود لخلل مرضي وتربوي
وفي تفسير عن الظاهرة قال د. راغد هارون الإخصائي بمعالجة الأمراض النفسية والعصبية وحالات الإدمان وعضو الرابطة السورية للأطباء النفسيين "يمكن ان نرجع ظاهرة التحرش الجنسي الى حالة مرضية تدعى "باللذلذة" وهم الأشخاص الذين يحصلون على المتعة الجنسية بشكل غير طبيعي من خلال تواجدهم في الأماكن المزدحمة ليحتكوا مع الجنس الآخر، حيث نراه ينحشر وراء النساء ويحاول الاقتراب منهن كثيرا وهذا دليل على وجود خلل نفسي جنسي، وهو يعد من أصعب العلاجات النفسية وأسبابها غير معروفة، وهي عبارة عن خلل ببعض المراكز المسؤولة عن الرغبة الجنسية الطبيعية".
ويوضح د.هارون "الشق الاخر من الخلل ليس جميعه مرضيٌ ولكن خلل تربوي ، فهو يستطيع ان يحصل على متعته بشكل طبيعي لكن للخلل التربوي الموجود لديه لا يمنعه من استغلال فرصة ما لحصول على متعته فاخلاقه لا تمنعه من ذلك وممكن ان يكون متزوج وبنفس الوقت يظهر لديه خلل نفسي اجتماعي ،فالزواج لا يحصن من ظهور المرض النفسي الجنسي".
كما إن الدين لا يشكل رادع لظهور المرض ولكن يلغي ظهوره بشكل واضح أمام الآخرين فالأسر الاجتماعية لا تفشي عن الامراض فهي تخفي المرض النفسي الاجتماعي".
والأسرة والوراثة تلعبان دوراً كبير بالامراض النفسية ومثل هذه الأمراض تولد عند الشخص المصاب بالاكتئاب ثم تؤدي به إلى الانتحار، هذه الأمور شائعة جدا لدينا لكن المجتمع المحافظ يرفض الإفصاح عنها خاصة عندما يتأخر موضوع الزواج ويرافقه انحلال أخلاقي فيلجأ الشخص إلى مثل هذه الأفعال".
"40 % من سائقي التكاسي يتعاطون المخدرات والكحول"
وعن الحالات الظاهرة من قبل سائقي التكاسي قال د.هارون "حسب دراسات مركز الادمان تبين إن 40 % من سائقي الحافلات والتكاسي هم ممن يتعاطون المخدرات والكحول ويعانون من اضطرابات شخصية نفسية وهو ما يعرف "بالشخصية المعادية للمجتمع" ولذلك نجدهم لا يستطيعون أن يعملوا لدى احد لذلك يلجا إلى العمل كسائق وعندما تجتمع عنده حالة الاضطراب في الشخصية والانحلال الاخلاقي مع تاثير المادة المخدرة وتتوفر لديه الانثى الضحية يلجأ إلى ارتكاب جريمته".
ويضيف هارون "غالبا ما نجد مثل هذه الحالات في الاسر المفككة والأشخاص الفارغين وعديمي المسؤولية لذلك نجدهم لا يعملون ولا يدرسون، و75% منهم لديهم اضطراب بالشخصية وتعاطي مخدرات عند احد الوالدين ولا يوجد اهتمام أسري داخل العائلة كما إن الشخص نفسه ليس عنده مسؤولية، فإنجاب الاولاد سهل لكن التربية صعبة وتحتاج تلقينهم معلومات صالحة وليس ألفاظ سيئة وضرب ومشاجرات، وحين يكون هناك خلل دماغي يمكن أن نعالج الخلل سلوكيا وإشغال الشخص نفسه بأشغال هادفة كما إن تفريط الشاب بأخلاقه ودينه يودي به إلى أفعال شاذة غير أخلاقية فعندما يفرط الانسان بالارادي يسيطر عليه اللاإرادي، أي حين يطلق الشاب العنان لنفسه برؤية الأفلام غير الأخلاقية قد لايستطيع بعدها التحكم بأفعاله وتصرفاته".
اللباس له دور في موضوع التحرش ..
وحول دور اللباس في التحرش قال د. هارون "يشكل اللباس احيانا جزءاً كبيراً من الظاهرة فهناك البسة تثير الشخص الطبيعي فكيف المريض لذلك لابد على الأنثى أن تحترم طبيعة الرجل وطبيعة عادات وتقاليد المجتمع فمجتمعنا شرقي محافظ، ولا يقبل الخروج عن المألوف".
فما رأيكم أعزائي بما قرأتم
منقول
المصدر سيريا نيوز
Comment