أجمل قصة حب
أجمل قصة حب
في زمن كثر فيه الخداع والكذب واختلت موازين الثقة بالآخرين وقست القلوب حتى أصبحت أشد من الحجارة والكثير منا وربما الجميع ذاق من هذه الأمور ما ذاق وتعرض لقسوتها وربما دمرته وقتلت قلبه
وإليكم هذه القصة من وحي الواقع الخيالي .
كان هناك فتاةٌ في ال 19 من عمرها وكانت تعيش حياة رائعة بكل ما فيها وكل ما حولها
فقد كانت الفتاة المثالية والمرحة دوماً والحساسة والرقيقة ذات روحٍ طيبة
إلى أن جاء ذاك اليوم الذي تعرفت فيه على شاب قلب موازين حياتها كلها
أصبحت تحس أن حياتها بدأت الآن وأن ما مضى هو مجرد قصاصات لا معنى لها
فحين قالت له أحبك وبادلها نفس الشعور , لم تصدق نفسها إن كانت في حلم أم علم
امتلأت حياتها بالجمال فوق الجمال الذي كان وتراقصت طيور الحب حولها و أزهر طريقها بالأمل والحياة
ولكن ما من شيء يكتمل
فقد جاء ذلك اليوم الذي ينغص علينا عيشتنا ويقضي على جمال كل القصص و الحكايا
نعم إنه الفراق
فراق من أجل شيء لا نعلم ماهو لكننا نعلم انه قد جاء
فغادرها حبيبها لسبب لا تعلمه هي , لسببٍ الله وحده يعلمه وربما لسبب قهري ابتعد بصمتٍ كي لا يؤذي مشاعرها أكثر
هنا أظلمت الدنيا عليها وتلبدت الغيوم السوداء في السماء لتمطر عليها نار الفراق والألم التي أخذت كل شيء جميل في حياتها
وبعد هذه الصدمة التي لم تستوعبها ولم تخرج منها بأيام دق باب بيتهم أناس يريدون أن يخطبوا هذه الفتاة لابنهم
فوافق أهلها عليه نظراً لأخلاقه وأنه من عائلة راقية ومحترمة مثلهم لكن الفتاة لم توافق ورفضت أشد الرفض
لم تستطع أن تتخيل بأنها ستكون يوماً ما لرجل غير ذاك الذي أحبته وتعلق قلبها وروحها به
لكن أهلها لم يستمعوا لها ووقفوا في وجهها لإنجاح هذا الزواج الذي لا أساس له من الصحة
فلا شيء يعطى جبراً أياً كان وخاصةً في هذا الأمر بالذات فهذا اختيارٌ مصيري وليس لعبة
وفجأة وجدت أن كل من كانوا يحبونها ويقفون دائماً إلى جانبها قد وقفوا ضدها ويريدونها أن تتزوج شاءت أم أبت
فما تقولون في فتاة أعطت عمرها وروحها لشخص ولكنه ذهب وتركها وحيدة في لحظة أحست أنها قد انتهت وماتت
لتستيقظ على يد أهلها الذين أهدروا دمها ويريدون أن يدفعوها لفعل ما تكره دون أن تجد من يعينها ومن يقف معها
وبعد عنادٍ شديدٍ ومقاومة ومحاولات يائسة لم تستطع أن تخلص نفسها من ما هي واقعة فيه
وقد أقدمت أكثر من مرة على الانتحار ولولا إيمانها بربها الذي نجاها من أن تفعل ما تنوي عليه كل مرة
دام الصراع بينها وبين أهلها ثلاثة أشهر بلياليها إلى أن جاء الفرج أخيراً
استطاعت بقوة إرادتها وصبرها أن تكسر هذا الحاجز وتتخلص مِن مَن كرهته رغم انه كان يريد إرضائها فقط
لكن الآن ماذا ؟؟!
وقفت حائرةً كعصفورة على وادٍ لا تعلم ما تفعل ولا تدري ما الذي حصل
فقدت حبيبها الذي كان كل دنيتها وفقدت ثقتها بأهلها وبمن حولها كلهم بعد ما فعلوه تجاهها في تلك الحادثة
استرجعت ذكرياتها وازداد ألمها أكثر وأكثر
الدموع لم تعد تفارق عينيها والحزن لا يغادرها أينما ذهبت هو رفيقها
ومر عامٌ كاملٌ من الحزن والدموع والألم الذي زاد حالتها سوءاً يوماً بعد يوم وأضر بصحتها
إلى أن صادفت شاباً في أحد المواقع حين أعجب بها كثيراً من خلال ما تطرحه من مشاعر وكلماتٍ جياشةٍ ورائعة
تقرب منها أكثر فأكثر حتى صار يكلمها كل يوم ليطمئن عليها
لقد كان هذا الشاب أيضاً لتوه خارجاً من مأساة دمرته وقتلت قلبه ومزقت جوارحه
ولكن حين التقى بها وكلمها أحس أن الحياة عادت إليه من جديد
أحس بالأمان والحنان والدفء يدخل قلبه المكسر ليعيد بنائه من جديد
وهي أحست معه بنوع من الأمان واتخذته صديقاً مقرباً لا حبيباً لأنها لاتزال متعلقةً بحبها الأول والأخير بنظرها
وكانوا يخففون عن بعضهم حين يكون أحدهم حزيناً فالآخر يحاول إخراجه من ماهو فيه
واستمرت هذه العلاقة الشديدة بينهم فترةً طويلة وفي كل يوم يزداد هذا الشاب شوقاً ليكلمها ثانيةً
لقد أحس بأنه يحبها كثيراً ولا يستطيع الاستغناء عنها مهما كان
ولا يستطيع أن يقول لها أحبك لأنها ترفض أن تحب غير حبيبها الأول وإن لم تعد تعرف عنه شيئاً
لكنها قررت أن تبقي حبه صامداً في قلبها إلى الأبد ومهما حدث
لذلك بعد أن خسر خسارة كبرى أول مرة ولا يريد للأمر أن يتكرر لأنه أحس إن أخبرها فسيخسرها ويخسر كل شيء وينتهي
فأبقى حبها في قلبه دون أن تعلم هي بما يجول في خاطره دوماً
ودامت صداقتهما فترةً طويلة كافيةً لانفجاره من كتمان سره الذي أخفاه طول هذه المدة
فقرر ان يقابلها أول مرة في حياته وذهب إليها ومشاعر الأمل والإحباط تمتزج في رأسه وقلبه الذي يدق أسرع من أي مرة
التقاها وتحدث معها ولأول مرة وجهاً لوجه وبعد حديث طويل قال لها أحبك وصمت
ارتعشت الفتاة وبدت عليها ملامح الاندهاش والصدمة فهي لم تتوقع أن يحدث هذا في يومٍ من الأيام
أخبرها بأنه يحبها منذ أن عرفها ولكن خاف من أن يخسرها فأخفى ولكن قلبه لم يعد يحتمل كتمان هذه المشاعر فقرر الاعتراف
لم تعرف الفتاة ماذا تقول فقد احتارت مابين أمرين
هل تخسر هذا الشخص الذي وقف معها طول هذه المدة والتي أحبته كأفضل صديق ام تحاول ان تحبه
لكنها قالت له أنا لا أستطيع أن أتزوج من غير حبيبي ولا أسمح لرجل أن يمسني غيره
قال لها أنا على استعداد ان أتزوجك وأعيش معك كالإخوة
يكفيني ان أراكي كل صباح عند استيقاظي وأن أقبل يدك وأذهب لأعود في نهاية اليوم وأجدك معي وبقربي
وكل ما تتمنين سيكون عندك لكن أرجوكِ لا تتركيني وحيداً من جديد
فكرت هذه الفتاة ألف مرة لكن الصدمة أثرت عليها فرحلت بصمت
هنا توقف كل شيء في حياة هذا الشاب وندم أشد الندم على بوحه بما في قلبه لأنه أحس بأنها لن تعود ولن يراها مجدداً
فأطرق رأسه وعاد من حيث أتى وعيناه مغرقة بالدموع مشتت الذهن لا يعلم إلى أين يسير
أسرع بسيارته ولم يرى طريقه لأنه لم يعد يرى سوا وجهها الذي لن يراه مرةً أخرى
وفجأة رأى أشخاصاً يقطعون الشارع أمامه وكاد أن يقتلهم بسرعته لولا انه تنبه فغير اتجاهه لكن مع سرعته تلك تقلبت به سيارته وتحطمت
نقله أحد من شهد ذاك الحادث إلى أقرب مستشفى ليعالج
لكن الحادث كان قوياً جداً فقد كاد ان يسحق تماماً لولا رحمة ولطف ربه به
وعاش في غيبوبةٍ مدة شهرين لم يستيقظ
وحين فتح عينيه لم يصدق ما رآه بل ظن انه قد مات ويرى ملاكاً أمامه
لقد كانت هي حبيبة قلبه وحلمه وكل أمله تقف بجانبه وتمسح جبينه وعيونها مغرقة بالدمع فبكى حين رآها
لقد كانت تأتي كل يومِ لتراه في المستشفى طيلة شهر ونصف لأنها لم تعلم إلا بعد أسبوعين من الحادث فقد كانت تتصل به ولا تلقى رداً
إلى أن رد عليها صديقه مرةً وأخبرها بما جرى فأسرعت إليه
وبعد أسبوع من استيقاظه خرج من المستشفى معافى مع قليلٍ من التوعك
ولكنه لم يجرؤ أن يكرر سؤاله حتى لا يحزنها مرة أخرى فقرر أن يصمت ولا يتكلم
فقالت له بابتسامة رقيقة أنا فكرت بما قلت وموافقةٌ عليه
فأمل عودة حبيبها إليها ضربٌ من المستحيل
لذا قررت أن تعيش مع من أخلص لها وكان لها الأمن والأمان طيلة تلك المدة ولكن كما اتفقا أن يعيشا كأخوة إلى الأبد
وبعد أن تعافى تماماً ذهب وطلب يدها من أهلها فوافقوا ولأول مرة أخذوا برأي ابنتهم التي وافقت على الفور
وتزوجا بعد فترةٍ وجيزة وعاشا أجمل حياة
لقد ضحى كلا الاثنين برغباتهما لأجل من يحبانه
فهي تعشق حبها الأول ومخلصةٌ له ولكنها فضلت أن تعيش حياتها مع صديقها وهو يحبها حباً شديداً ومخلصٌ لها لذلك تخلى عن كل شيء لأجلها
فهل ياترى هناك من يستطيع أن يتخلى عن رغباته لأجل الحب ؟
أم أن الرغبة والعقل قد غلبا العاطفة والقلب في هذا الزمان الذي يكاد أن يفقد الاحساس والحب فيه
أجمل قصة حب
في زمن كثر فيه الخداع والكذب واختلت موازين الثقة بالآخرين وقست القلوب حتى أصبحت أشد من الحجارة والكثير منا وربما الجميع ذاق من هذه الأمور ما ذاق وتعرض لقسوتها وربما دمرته وقتلت قلبه
وإليكم هذه القصة من وحي الواقع الخيالي .
كان هناك فتاةٌ في ال 19 من عمرها وكانت تعيش حياة رائعة بكل ما فيها وكل ما حولها
فقد كانت الفتاة المثالية والمرحة دوماً والحساسة والرقيقة ذات روحٍ طيبة
إلى أن جاء ذاك اليوم الذي تعرفت فيه على شاب قلب موازين حياتها كلها
أصبحت تحس أن حياتها بدأت الآن وأن ما مضى هو مجرد قصاصات لا معنى لها
فحين قالت له أحبك وبادلها نفس الشعور , لم تصدق نفسها إن كانت في حلم أم علم
امتلأت حياتها بالجمال فوق الجمال الذي كان وتراقصت طيور الحب حولها و أزهر طريقها بالأمل والحياة
ولكن ما من شيء يكتمل
فقد جاء ذلك اليوم الذي ينغص علينا عيشتنا ويقضي على جمال كل القصص و الحكايا
نعم إنه الفراق
فراق من أجل شيء لا نعلم ماهو لكننا نعلم انه قد جاء
فغادرها حبيبها لسبب لا تعلمه هي , لسببٍ الله وحده يعلمه وربما لسبب قهري ابتعد بصمتٍ كي لا يؤذي مشاعرها أكثر
هنا أظلمت الدنيا عليها وتلبدت الغيوم السوداء في السماء لتمطر عليها نار الفراق والألم التي أخذت كل شيء جميل في حياتها
وبعد هذه الصدمة التي لم تستوعبها ولم تخرج منها بأيام دق باب بيتهم أناس يريدون أن يخطبوا هذه الفتاة لابنهم
فوافق أهلها عليه نظراً لأخلاقه وأنه من عائلة راقية ومحترمة مثلهم لكن الفتاة لم توافق ورفضت أشد الرفض
لم تستطع أن تتخيل بأنها ستكون يوماً ما لرجل غير ذاك الذي أحبته وتعلق قلبها وروحها به
لكن أهلها لم يستمعوا لها ووقفوا في وجهها لإنجاح هذا الزواج الذي لا أساس له من الصحة
فلا شيء يعطى جبراً أياً كان وخاصةً في هذا الأمر بالذات فهذا اختيارٌ مصيري وليس لعبة
وفجأة وجدت أن كل من كانوا يحبونها ويقفون دائماً إلى جانبها قد وقفوا ضدها ويريدونها أن تتزوج شاءت أم أبت
فما تقولون في فتاة أعطت عمرها وروحها لشخص ولكنه ذهب وتركها وحيدة في لحظة أحست أنها قد انتهت وماتت
لتستيقظ على يد أهلها الذين أهدروا دمها ويريدون أن يدفعوها لفعل ما تكره دون أن تجد من يعينها ومن يقف معها
وبعد عنادٍ شديدٍ ومقاومة ومحاولات يائسة لم تستطع أن تخلص نفسها من ما هي واقعة فيه
وقد أقدمت أكثر من مرة على الانتحار ولولا إيمانها بربها الذي نجاها من أن تفعل ما تنوي عليه كل مرة
دام الصراع بينها وبين أهلها ثلاثة أشهر بلياليها إلى أن جاء الفرج أخيراً
استطاعت بقوة إرادتها وصبرها أن تكسر هذا الحاجز وتتخلص مِن مَن كرهته رغم انه كان يريد إرضائها فقط
لكن الآن ماذا ؟؟!
وقفت حائرةً كعصفورة على وادٍ لا تعلم ما تفعل ولا تدري ما الذي حصل
فقدت حبيبها الذي كان كل دنيتها وفقدت ثقتها بأهلها وبمن حولها كلهم بعد ما فعلوه تجاهها في تلك الحادثة
استرجعت ذكرياتها وازداد ألمها أكثر وأكثر
الدموع لم تعد تفارق عينيها والحزن لا يغادرها أينما ذهبت هو رفيقها
ومر عامٌ كاملٌ من الحزن والدموع والألم الذي زاد حالتها سوءاً يوماً بعد يوم وأضر بصحتها
إلى أن صادفت شاباً في أحد المواقع حين أعجب بها كثيراً من خلال ما تطرحه من مشاعر وكلماتٍ جياشةٍ ورائعة
تقرب منها أكثر فأكثر حتى صار يكلمها كل يوم ليطمئن عليها
لقد كان هذا الشاب أيضاً لتوه خارجاً من مأساة دمرته وقتلت قلبه ومزقت جوارحه
ولكن حين التقى بها وكلمها أحس أن الحياة عادت إليه من جديد
أحس بالأمان والحنان والدفء يدخل قلبه المكسر ليعيد بنائه من جديد
وهي أحست معه بنوع من الأمان واتخذته صديقاً مقرباً لا حبيباً لأنها لاتزال متعلقةً بحبها الأول والأخير بنظرها
وكانوا يخففون عن بعضهم حين يكون أحدهم حزيناً فالآخر يحاول إخراجه من ماهو فيه
واستمرت هذه العلاقة الشديدة بينهم فترةً طويلة وفي كل يوم يزداد هذا الشاب شوقاً ليكلمها ثانيةً
لقد أحس بأنه يحبها كثيراً ولا يستطيع الاستغناء عنها مهما كان
ولا يستطيع أن يقول لها أحبك لأنها ترفض أن تحب غير حبيبها الأول وإن لم تعد تعرف عنه شيئاً
لكنها قررت أن تبقي حبه صامداً في قلبها إلى الأبد ومهما حدث
لذلك بعد أن خسر خسارة كبرى أول مرة ولا يريد للأمر أن يتكرر لأنه أحس إن أخبرها فسيخسرها ويخسر كل شيء وينتهي
فأبقى حبها في قلبه دون أن تعلم هي بما يجول في خاطره دوماً
ودامت صداقتهما فترةً طويلة كافيةً لانفجاره من كتمان سره الذي أخفاه طول هذه المدة
فقرر ان يقابلها أول مرة في حياته وذهب إليها ومشاعر الأمل والإحباط تمتزج في رأسه وقلبه الذي يدق أسرع من أي مرة
التقاها وتحدث معها ولأول مرة وجهاً لوجه وبعد حديث طويل قال لها أحبك وصمت
ارتعشت الفتاة وبدت عليها ملامح الاندهاش والصدمة فهي لم تتوقع أن يحدث هذا في يومٍ من الأيام
أخبرها بأنه يحبها منذ أن عرفها ولكن خاف من أن يخسرها فأخفى ولكن قلبه لم يعد يحتمل كتمان هذه المشاعر فقرر الاعتراف
لم تعرف الفتاة ماذا تقول فقد احتارت مابين أمرين
هل تخسر هذا الشخص الذي وقف معها طول هذه المدة والتي أحبته كأفضل صديق ام تحاول ان تحبه
لكنها قالت له أنا لا أستطيع أن أتزوج من غير حبيبي ولا أسمح لرجل أن يمسني غيره
قال لها أنا على استعداد ان أتزوجك وأعيش معك كالإخوة
يكفيني ان أراكي كل صباح عند استيقاظي وأن أقبل يدك وأذهب لأعود في نهاية اليوم وأجدك معي وبقربي
وكل ما تتمنين سيكون عندك لكن أرجوكِ لا تتركيني وحيداً من جديد
فكرت هذه الفتاة ألف مرة لكن الصدمة أثرت عليها فرحلت بصمت
هنا توقف كل شيء في حياة هذا الشاب وندم أشد الندم على بوحه بما في قلبه لأنه أحس بأنها لن تعود ولن يراها مجدداً
فأطرق رأسه وعاد من حيث أتى وعيناه مغرقة بالدموع مشتت الذهن لا يعلم إلى أين يسير
أسرع بسيارته ولم يرى طريقه لأنه لم يعد يرى سوا وجهها الذي لن يراه مرةً أخرى
وفجأة رأى أشخاصاً يقطعون الشارع أمامه وكاد أن يقتلهم بسرعته لولا انه تنبه فغير اتجاهه لكن مع سرعته تلك تقلبت به سيارته وتحطمت
نقله أحد من شهد ذاك الحادث إلى أقرب مستشفى ليعالج
لكن الحادث كان قوياً جداً فقد كاد ان يسحق تماماً لولا رحمة ولطف ربه به
وعاش في غيبوبةٍ مدة شهرين لم يستيقظ
وحين فتح عينيه لم يصدق ما رآه بل ظن انه قد مات ويرى ملاكاً أمامه
لقد كانت هي حبيبة قلبه وحلمه وكل أمله تقف بجانبه وتمسح جبينه وعيونها مغرقة بالدمع فبكى حين رآها
لقد كانت تأتي كل يومِ لتراه في المستشفى طيلة شهر ونصف لأنها لم تعلم إلا بعد أسبوعين من الحادث فقد كانت تتصل به ولا تلقى رداً
إلى أن رد عليها صديقه مرةً وأخبرها بما جرى فأسرعت إليه
وبعد أسبوع من استيقاظه خرج من المستشفى معافى مع قليلٍ من التوعك
ولكنه لم يجرؤ أن يكرر سؤاله حتى لا يحزنها مرة أخرى فقرر أن يصمت ولا يتكلم
فقالت له بابتسامة رقيقة أنا فكرت بما قلت وموافقةٌ عليه
فأمل عودة حبيبها إليها ضربٌ من المستحيل
لذا قررت أن تعيش مع من أخلص لها وكان لها الأمن والأمان طيلة تلك المدة ولكن كما اتفقا أن يعيشا كأخوة إلى الأبد
وبعد أن تعافى تماماً ذهب وطلب يدها من أهلها فوافقوا ولأول مرة أخذوا برأي ابنتهم التي وافقت على الفور
وتزوجا بعد فترةٍ وجيزة وعاشا أجمل حياة
لقد ضحى كلا الاثنين برغباتهما لأجل من يحبانه
فهي تعشق حبها الأول ومخلصةٌ له ولكنها فضلت أن تعيش حياتها مع صديقها وهو يحبها حباً شديداً ومخلصٌ لها لذلك تخلى عن كل شيء لأجلها
فهل ياترى هناك من يستطيع أن يتخلى عن رغباته لأجل الحب ؟
أم أن الرغبة والعقل قد غلبا العاطفة والقلب في هذا الزمان الذي يكاد أن يفقد الاحساس والحب فيه
(منقول)