رواد المقاهي العربية بلندن: كيف نحيا بلا شيشه؟
هذا كلام فارغ"، إجابة جاءت بكل عفوية على لسان أحد الأشخاص عندما سألته عن رأيه في قانون تعتزم السلطات تطبيقه قريبا في انجلترا يمنع التدخين بكافة أشكاله في الأماكن العامة لاسيما المغلقة منها.
رد أحد الواقفين قائلا: "لا تتضايق فهو يملك مقهى للشيشة."
طرقت أبواب المقاهي في شارع إدجوار رود، وهو لمن لايعلم أحد أشهر الشوارع التي يرتادها السياح والمقيمون العرب في العاصمة البريطانية، ويتميز بانتشار المطاعم العربية على جانبيه.
بالصور: الشيشة تلفظ انفاسها الأخيرة
وقلما تمر من أمام أحدها ذات مساء إلا ووجدته مكتظا بالرواد من مدخني الأرجيلة، أو الشيشة.
طفت بين الزبائن وأصحاب المقاهي استفسر عن أثر المنع عليهم؟
قال لنا أحمد أبوعلى، وهو لبناني يملك مقهى يحمل اسمه في نفس الشارع، إن القانون الجديد أصاب أصحاب المقاهي بالإحباط، وانه قد يلقي بالعديد من موظفيه في الشوارع وقد يفضي به شخصيا لإغلاق المطعم الذي أفنى 17 عاما من حياته في تأسيسه، وقد تكون له عواقب اقتصادية أكثر سوءا.
وسيتعين على أبوعلى إغلاق قاعة خاصة لتدخين الأرجيلة ملحقة بمطعمه عند تطبيق المنع بحلول شهر يوليو/ تموز المقبل.
ويشكو الرجل من أن تطبيق المنع نهائي وأن لا أحد القى بالا أو قدم حلولا للمتضررين من ذلك.
يصف أبوعلى الخسارة المتوقعة بقوله: هل تعلم أن انني أربح 80 بالمئة من ثمن الشيشة بينما لا اربح إلا 20 بالمئة من ثمن شطيرة الشاورما التي أبيعها لقاء ثلاثة جنيهات استرلينية؟.
"أنا مقهور"
أما محمد بكر، وهو من مدينة الاسكندرية بمصر، ويدير مطعما شهيرا ذا ثلاثة طوابق في نفس الشارع، فيقول أنه قد يضطر للاستغناء عن قرابة نصف العاملين لديه ويبلغ عددهم 50 شخصا.
"لن نكون في حاجة لكل هذه الأعداد (من الموظفين) ولن يكون بمقدورنا دفع رواتبهم بعد منع تدخين الشيشة. فالناس تأتي إلى هنا لتدخن قبل ان تأكل، ولا أتلقى طلبا لوجبة من زبون إلا مقرونا بطلب الأرجيلة."
ربح مضمون
ويقدم عدد من مقاهي إدجوار رود 500 شيشة على الأقل يوميا لا سيما في أيام نهاية الأسبوع، ويعني ذلك خسارة 3 الاف جنيه استرليني (6 ألاف دولار أمريكي) يوميا لكل مقهى
ويقول بكر إن العدد يزيد على ذلك بكثير في مطعمه الذي يعمل على مدار الساعة.
ويشعر بكر بـ"القهر" من المنع ويرى انه لم يثبت أن للشيشة اضرارا صحية كما أن منعها يشكل عائقا للحريات الشخصية للمدخنين.
ويقول "نحن لا نقدم الشيشة لمدمنين، نحن نقدمها لأشخاص يأتون هنا خصيصا لأجلها، أنظر حولك (على طاولات المطعم)، الكل يحمل في يده مبسم شيشه، انها ضرورية للتواصل الاجتماعي خلال الجلسة."
ذكرى الوطن
ويدفع الزبون مبلغا يتراوح ما بين 6 إلى 8 جنيهات استرلينية (12 إلى 16 دولارا أمريكيا) لقاء تدخين رأس واحد من الأرجيلة في أحد المقاهي ، ويقول أبو أحمد، وهو سوداني يقيم في لندن، إنه يأتي 4 أو خمس مرات أسبوعيا للجلوس على المقهى وان اجتماع الأصدقاء حول الشيشة والشاي بالنعناع يذكره بوطنه الذي لم يره منذ سنوات.
كيف نحيا؟
تملك شاهيناز، وهي بريطانية من أصل مصري، أرجيلة خاصة تحتفظ بها في منزلها، غير انها تأتي لتدخين الشيشة خصيصا في أحد المقاهي بإدجوار رود وتقول إنها لا تشعر بمذاق الشيشة إلا بين الأصحاب في المقهى
تسحب شاهيناز نفسا طويلا من أرجيلتها قبل ان تناولها لصديقتها شيلا، وتضيف إنها تعطي مذاقا خاصا للجلسة وأنها تساعد في خلق أجواء مرح لطيفة بين الأصدقاء.
وتساءلت بتلقائية: لا أعرف كيف نحيا بدون شيشة؟ إن حظرها قرار كريه.
ضرورة اجتماعية
أما شيلا ذات الـ30 عاما فتقول إن حظر التدخين في الأماكن المغلقة غير مجد طالما ظل بإمكان المدخنين ممارسة هذه العادة في بيوتهم.
وتقول أنها غير مدخنة، إلا انها تستمتع كثيرا بمشاركة صديقتها المفضلة التدخين أثناء تناول العشاء في المطعم.
في أحد المقاهي استمعت طويلا لعرفان شيشتي وهو باكستاني يحمل شهادة الدكتوراة في المحاسبة وهو يصف كيف أن من حقه الحصول على بدائل لدى تطبيق الحظر.
أما آدم، ذو الـ20 عاما، فهو نادل يخشى من فقدان وظيفته عند تطبيق المنع، ويقول إن تدخين الشيشة عادة عربية خالصة تلقى رواجا بين كافة الأجناس، وانه يقدم 13 نوعا مختلفا من نكهات الأرجيلة لزبائن من الأنجليز والهنود والأفارقة يوميا.
وقفت أطالع طريقة تحضير الأرجيلة على يد مهدي غندور، الذي قلب اجزائها بين يديه بمهاره.
ويقول غندور إن مصدر رزقه يأتي من تقديم الشيشة، فهو لا يجيد تحضير الطعام أو أي عمل أخر.
قانون إيجابي
صادفت إجماعا على عدم الارتياح من الحظر الذي يدخل حيز التنفيذ بعد قرابة ثلاثة شهور، قبل أن أقابل شابين من أكراد العراق بالقرب من أحد المقاهي.
قال أبو روان، 35 سنة، إنه يتمنى لو طبقت الدول العربية جميعها مثل هذا القانون، ويضيف أنه يدل على الحرص على صحة العامة من الناس.
ابن عمه، محمد علي، وهو أب لطفل يسمى زياد، يقول انه لايطيق فكرة أن يرى ابنه يوما وهو يدخن الأرجيلة، وأن عددا من مرتادي مقاهي الشيشة ما هم إلا أطفال لم يتجاوزوا الخامسة عشرة من العمر.
أشار بيده إلى أحد المقاهي في إدجوار رود وقال تعال وشاهد بنفسك نوعية الزبائن.
في أحد محال البقالة القريبة من ذلك المقهى وجدت عددا من قنائن الشيشة يعلو ثلاجة مملوءة بالعصائر والأجبان.
قال محمد رضا، وهو أحد العاملين فيه، إن قرار الحظر قد يزيد عدد زبائن الأرجيلة الذين قد يلجئون لشرائها من متجره لاستخدامها في المنزل.
ويتراوح سعر الأرجيلة حاليا ما بين 25 إلى 35 جنيها استرلينيا.
وأكد انه قد يفكر في رفع سعر الشيشة لدى اقتراب موعد تطبيق الحظر.
**********************************
عقبال ما يصير حق باكيت الحمرا 300 ليرة هو و الاغيلة و نخلص بقى من هالعادات...و لا تخافوا عليهم ما راح تنقطع رزقتهم - بكرا بيلاقوا شي بدعة جديدة
هذا كلام فارغ"، إجابة جاءت بكل عفوية على لسان أحد الأشخاص عندما سألته عن رأيه في قانون تعتزم السلطات تطبيقه قريبا في انجلترا يمنع التدخين بكافة أشكاله في الأماكن العامة لاسيما المغلقة منها.
رد أحد الواقفين قائلا: "لا تتضايق فهو يملك مقهى للشيشة."
طرقت أبواب المقاهي في شارع إدجوار رود، وهو لمن لايعلم أحد أشهر الشوارع التي يرتادها السياح والمقيمون العرب في العاصمة البريطانية، ويتميز بانتشار المطاعم العربية على جانبيه.
بالصور: الشيشة تلفظ انفاسها الأخيرة
وقلما تمر من أمام أحدها ذات مساء إلا ووجدته مكتظا بالرواد من مدخني الأرجيلة، أو الشيشة.
طفت بين الزبائن وأصحاب المقاهي استفسر عن أثر المنع عليهم؟
قال لنا أحمد أبوعلى، وهو لبناني يملك مقهى يحمل اسمه في نفس الشارع، إن القانون الجديد أصاب أصحاب المقاهي بالإحباط، وانه قد يلقي بالعديد من موظفيه في الشوارع وقد يفضي به شخصيا لإغلاق المطعم الذي أفنى 17 عاما من حياته في تأسيسه، وقد تكون له عواقب اقتصادية أكثر سوءا.
وسيتعين على أبوعلى إغلاق قاعة خاصة لتدخين الأرجيلة ملحقة بمطعمه عند تطبيق المنع بحلول شهر يوليو/ تموز المقبل.
ويشكو الرجل من أن تطبيق المنع نهائي وأن لا أحد القى بالا أو قدم حلولا للمتضررين من ذلك.
يصف أبوعلى الخسارة المتوقعة بقوله: هل تعلم أن انني أربح 80 بالمئة من ثمن الشيشة بينما لا اربح إلا 20 بالمئة من ثمن شطيرة الشاورما التي أبيعها لقاء ثلاثة جنيهات استرلينية؟.
"أنا مقهور"
أما محمد بكر، وهو من مدينة الاسكندرية بمصر، ويدير مطعما شهيرا ذا ثلاثة طوابق في نفس الشارع، فيقول أنه قد يضطر للاستغناء عن قرابة نصف العاملين لديه ويبلغ عددهم 50 شخصا.
"لن نكون في حاجة لكل هذه الأعداد (من الموظفين) ولن يكون بمقدورنا دفع رواتبهم بعد منع تدخين الشيشة. فالناس تأتي إلى هنا لتدخن قبل ان تأكل، ولا أتلقى طلبا لوجبة من زبون إلا مقرونا بطلب الأرجيلة."
ربح مضمون
ويقدم عدد من مقاهي إدجوار رود 500 شيشة على الأقل يوميا لا سيما في أيام نهاية الأسبوع، ويعني ذلك خسارة 3 الاف جنيه استرليني (6 ألاف دولار أمريكي) يوميا لكل مقهى
ويقول بكر إن العدد يزيد على ذلك بكثير في مطعمه الذي يعمل على مدار الساعة.
ويشعر بكر بـ"القهر" من المنع ويرى انه لم يثبت أن للشيشة اضرارا صحية كما أن منعها يشكل عائقا للحريات الشخصية للمدخنين.
ويقول "نحن لا نقدم الشيشة لمدمنين، نحن نقدمها لأشخاص يأتون هنا خصيصا لأجلها، أنظر حولك (على طاولات المطعم)، الكل يحمل في يده مبسم شيشه، انها ضرورية للتواصل الاجتماعي خلال الجلسة."
ذكرى الوطن
ويدفع الزبون مبلغا يتراوح ما بين 6 إلى 8 جنيهات استرلينية (12 إلى 16 دولارا أمريكيا) لقاء تدخين رأس واحد من الأرجيلة في أحد المقاهي ، ويقول أبو أحمد، وهو سوداني يقيم في لندن، إنه يأتي 4 أو خمس مرات أسبوعيا للجلوس على المقهى وان اجتماع الأصدقاء حول الشيشة والشاي بالنعناع يذكره بوطنه الذي لم يره منذ سنوات.
كيف نحيا؟
تملك شاهيناز، وهي بريطانية من أصل مصري، أرجيلة خاصة تحتفظ بها في منزلها، غير انها تأتي لتدخين الشيشة خصيصا في أحد المقاهي بإدجوار رود وتقول إنها لا تشعر بمذاق الشيشة إلا بين الأصحاب في المقهى
تسحب شاهيناز نفسا طويلا من أرجيلتها قبل ان تناولها لصديقتها شيلا، وتضيف إنها تعطي مذاقا خاصا للجلسة وأنها تساعد في خلق أجواء مرح لطيفة بين الأصدقاء.
وتساءلت بتلقائية: لا أعرف كيف نحيا بدون شيشة؟ إن حظرها قرار كريه.
ضرورة اجتماعية
أما شيلا ذات الـ30 عاما فتقول إن حظر التدخين في الأماكن المغلقة غير مجد طالما ظل بإمكان المدخنين ممارسة هذه العادة في بيوتهم.
وتقول أنها غير مدخنة، إلا انها تستمتع كثيرا بمشاركة صديقتها المفضلة التدخين أثناء تناول العشاء في المطعم.
في أحد المقاهي استمعت طويلا لعرفان شيشتي وهو باكستاني يحمل شهادة الدكتوراة في المحاسبة وهو يصف كيف أن من حقه الحصول على بدائل لدى تطبيق الحظر.
أما آدم، ذو الـ20 عاما، فهو نادل يخشى من فقدان وظيفته عند تطبيق المنع، ويقول إن تدخين الشيشة عادة عربية خالصة تلقى رواجا بين كافة الأجناس، وانه يقدم 13 نوعا مختلفا من نكهات الأرجيلة لزبائن من الأنجليز والهنود والأفارقة يوميا.
وقفت أطالع طريقة تحضير الأرجيلة على يد مهدي غندور، الذي قلب اجزائها بين يديه بمهاره.
ويقول غندور إن مصدر رزقه يأتي من تقديم الشيشة، فهو لا يجيد تحضير الطعام أو أي عمل أخر.
قانون إيجابي
صادفت إجماعا على عدم الارتياح من الحظر الذي يدخل حيز التنفيذ بعد قرابة ثلاثة شهور، قبل أن أقابل شابين من أكراد العراق بالقرب من أحد المقاهي.
قال أبو روان، 35 سنة، إنه يتمنى لو طبقت الدول العربية جميعها مثل هذا القانون، ويضيف أنه يدل على الحرص على صحة العامة من الناس.
ابن عمه، محمد علي، وهو أب لطفل يسمى زياد، يقول انه لايطيق فكرة أن يرى ابنه يوما وهو يدخن الأرجيلة، وأن عددا من مرتادي مقاهي الشيشة ما هم إلا أطفال لم يتجاوزوا الخامسة عشرة من العمر.
أشار بيده إلى أحد المقاهي في إدجوار رود وقال تعال وشاهد بنفسك نوعية الزبائن.
في أحد محال البقالة القريبة من ذلك المقهى وجدت عددا من قنائن الشيشة يعلو ثلاجة مملوءة بالعصائر والأجبان.
قال محمد رضا، وهو أحد العاملين فيه، إن قرار الحظر قد يزيد عدد زبائن الأرجيلة الذين قد يلجئون لشرائها من متجره لاستخدامها في المنزل.
ويتراوح سعر الأرجيلة حاليا ما بين 25 إلى 35 جنيها استرلينيا.
وأكد انه قد يفكر في رفع سعر الشيشة لدى اقتراب موعد تطبيق الحظر.
**********************************
عقبال ما يصير حق باكيت الحمرا 300 ليرة هو و الاغيلة و نخلص بقى من هالعادات...و لا تخافوا عليهم ما راح تنقطع رزقتهم - بكرا بيلاقوا شي بدعة جديدة
Comment