القصة هي من تأليف حضرتي .. بتمنى تحبوا وتعطوني رأيكن في كتابتي ..
تدق ساعتي البيولوجية عندما يأتي صديقي العصفور .. وقد أطلقت عليه اسم ( فوفو ) … التفت يمنة ويسرة لأرى أحدا من عائلتي الكريمة يفعي حول بيتنا المخضرم ,, ولكن ما من أحد .. فالكل نيام وشخيرهم يصل الى أعلى قلعة سمعان .. أمشي بخطوات مهزوزة وأخيراً أصل لتلك الغرفة الملعونة .. أفتح الباب بكل رقة لكيلا يتفتفت ويقع فتاته على الارض الجرداء انها باردة مثل سطح القطب الشمالي .. تطأ قدماي تلك الغرفة وللحظات …… أقف مثل المسمار من ذلك الهارون المرعب .. منظره يجعلني اشمئز اشمئزاز لا مثيل له .. وهو يلحس شعره الذي يبلغ طوله 7سم ونائماً على مكتبي المتهالك مثل الملوك .. رجلاً على رجل .. ماااا هذاا ؟؟؟؟ من هو ليدخل الى هذه الغرفة ويجلس على مكتبي بل ويشخر ايضاً .. فعـــلاً هذا ما كان ينقصني .. اقترب منه واضربه ضربات خفيفة .. ( استازي البس .. معلش تقوم لانو ما بصير ادرس وحضرتك نايم على المكتب ) .. ينظر الي نظرات لا تخلو من البلاهة والغباء البارد .. ولا يفهم تلك المعاني بل انه لا يفهم ما مصير تلك نظراته .. يتملكني العصب وغير القدرة الالهية لا اهدئ .. ( قوووووم ,, تضرب بهالماركة .. فففففف منك ومن كل البسس صحي انو ما في دم بالموضوع ) وازيحه بيدي الناعمتان فيقع على الارض ويهرب بسرعة .. وقد أضحكني منظره من الوراء وهو يركض كيف كان كل شيء فيه يهز .. ارتااااح وأخيرا .. أفتح حقيبتي التي أمضت معي عمراً لا بأس به .. وعليها صورة باربي وقد اختفت ملامحها .. لا يهم على أي حال ,, أبي قال لي ذات يوم منذ سنتين بأنه في العيد الكبير لبعد ثلاث سنوات سيشتري لي حقيبة مبهرة أفاجأ بها صديقاتي الجميلات ,, يعني هذا بأنه لم يتبق الا القليل لأشتريها .. أخرج من حلمي الذي سيتحقق ان شاء الله وافتحها لحقيبتي .. ما هي الا لحظات لأرى خيال اسود ومنخار كبير يتقدم الخيال يمشي اتجاه الغرفة .. لم أعرفه فهو ليس من سكان الدار العزيز !! ( مييين ؟؟؟ ) ووقفت بالزاوية ,, ( عطيني الزبالة يا بنت ) بنت .. ؟؟؟ مين انت لتقول بنت ؟؟ لــــك ,, وشلون دخلت عالبيت ؟؟ شو الشغلة سايبة عندك انت ؟؟ (هااتي الزبالة وبلا طول حكي صحيح انكي بنت )ويتكركر .. اعطيه الوسخ ويذهب .. أرجع وقد اتعبني ذلك البس ومنظر منخار عمي الزبال المخيف .. أفتح كتبي لأدرس ساعة قبل أن يرن جرس المدرسة .. ولكن ما من فائدة .. فقد قامت أمي من فراشها الدافئ وصاحت بأعلى صوت لديها .. ( وين هالمقصوفة الرقبة ؟؟ ) ( ولا خزاعة قوم شوف بنتك شو عم تفعي بأرض الديار , بس ما تكون كسرت هديك المزهرية .. ولاااا هي من ريحة الغوالي .. ) يرد أبي عليها ( لك اسكتي يا حرمة .. شو صرلك .. شو تفعي ما تفعي .. قرد هي ولا فارة .. يبريني عن ديني ازا بتصيحي كمان صوت لحتى ارمي عليكي يمين الطلاق ,, تضربي انتي وبنتك ) ضحكت من قلبي على هذا الحوار الذي لا أعرف بماذا انعته .. ويقوم أبي ويمشي خطوات ثقيلة .. والشعر يتطاير وبيجامته الرثة يمسكها من هنا وهنا كي لا تقع واضحك عليه وعليها .. ويصل أبي …… وشكله مثل الفزاعة .. ( ولي امتثال ,, شو عم تساوي ؟؟ ) تكزكز اسناني وما من مفر .. قلت ( شو عم بسوي يعني .. عم ادرس ) ,, ( بالله شوو ,, هالكة حالك دراسة مو يا بنت اللئيمة ؟؟ ) سكتت .. فهو نعت أمي باللئيمة وسخر مني ومن دراستي .. لقد حصلت على شهادة السادس بجدارة وهو لم يحصل على شهادة الروضة ,, ( يعني ما أدرس ؟؟ هيك قولتك بابا ) ( تضررربي انت ودراستك ,, لك يبريني عن ديني ما في شي اخدلك عقلك غير الخربشات اللي بالكتب … عم تستفيدي شي هاا ؟؟ ) ومشي وهو يتمتم .. اال دراسة اال … اال دراسة اال .. ووصل الى غرفته وانا اراقب الوضع المتوتر .. ( ولي ديبة ،،، تضربي انتي وبنتك .. اتفييه لعنة الله عليكي وعليا ) ونام .. أمي تتأمل بكلماته .. وقاامت من فراشها لتركض مثل النمر لمكتبي .. ( لك ,, حدا هلأ بيدرس حبيبتي ؟؟ يالله بنووتة قومي عالنوم .. والله ابوكي بيغضب عليكي لانو فقتي بهالوقت البكير كتير .. انتي في مرحلة النمو .. لازم تاخدي رقدة قبل المدرسة ليتفتح عقلك غاليتي موو ؟. ) حاولت اقناعي لكنني لم اقتنع فقط قلت ( حاضر ) .. وذهبت لفراشي لأرى صرصر يتمشى هو وعائلته الكريمة على لحافي .. لم أصرخ خوفاً من أبي فهو ليس بالبعيد أن يطردني أنا والصرصر خارج الدار .. قتلته وقد شعرت بالندم .. لأني شعرت بأولاده وزوجته يحزنون عليه وقد انتشروا بكل زوايا الغرفة ليعبروا عن حزنهم بطريقتهم الخاصة .. ونمـــت
تدق ساعتي البيولوجية عندما يأتي صديقي العصفور .. وقد أطلقت عليه اسم ( فوفو ) … التفت يمنة ويسرة لأرى أحدا من عائلتي الكريمة يفعي حول بيتنا المخضرم ,, ولكن ما من أحد .. فالكل نيام وشخيرهم يصل الى أعلى قلعة سمعان .. أمشي بخطوات مهزوزة وأخيراً أصل لتلك الغرفة الملعونة .. أفتح الباب بكل رقة لكيلا يتفتفت ويقع فتاته على الارض الجرداء انها باردة مثل سطح القطب الشمالي .. تطأ قدماي تلك الغرفة وللحظات …… أقف مثل المسمار من ذلك الهارون المرعب .. منظره يجعلني اشمئز اشمئزاز لا مثيل له .. وهو يلحس شعره الذي يبلغ طوله 7سم ونائماً على مكتبي المتهالك مثل الملوك .. رجلاً على رجل .. ماااا هذاا ؟؟؟؟ من هو ليدخل الى هذه الغرفة ويجلس على مكتبي بل ويشخر ايضاً .. فعـــلاً هذا ما كان ينقصني .. اقترب منه واضربه ضربات خفيفة .. ( استازي البس .. معلش تقوم لانو ما بصير ادرس وحضرتك نايم على المكتب ) .. ينظر الي نظرات لا تخلو من البلاهة والغباء البارد .. ولا يفهم تلك المعاني بل انه لا يفهم ما مصير تلك نظراته .. يتملكني العصب وغير القدرة الالهية لا اهدئ .. ( قوووووم ,, تضرب بهالماركة .. فففففف منك ومن كل البسس صحي انو ما في دم بالموضوع ) وازيحه بيدي الناعمتان فيقع على الارض ويهرب بسرعة .. وقد أضحكني منظره من الوراء وهو يركض كيف كان كل شيء فيه يهز .. ارتااااح وأخيرا .. أفتح حقيبتي التي أمضت معي عمراً لا بأس به .. وعليها صورة باربي وقد اختفت ملامحها .. لا يهم على أي حال ,, أبي قال لي ذات يوم منذ سنتين بأنه في العيد الكبير لبعد ثلاث سنوات سيشتري لي حقيبة مبهرة أفاجأ بها صديقاتي الجميلات ,, يعني هذا بأنه لم يتبق الا القليل لأشتريها .. أخرج من حلمي الذي سيتحقق ان شاء الله وافتحها لحقيبتي .. ما هي الا لحظات لأرى خيال اسود ومنخار كبير يتقدم الخيال يمشي اتجاه الغرفة .. لم أعرفه فهو ليس من سكان الدار العزيز !! ( مييين ؟؟؟ ) ووقفت بالزاوية ,, ( عطيني الزبالة يا بنت ) بنت .. ؟؟؟ مين انت لتقول بنت ؟؟ لــــك ,, وشلون دخلت عالبيت ؟؟ شو الشغلة سايبة عندك انت ؟؟ (هااتي الزبالة وبلا طول حكي صحيح انكي بنت )ويتكركر .. اعطيه الوسخ ويذهب .. أرجع وقد اتعبني ذلك البس ومنظر منخار عمي الزبال المخيف .. أفتح كتبي لأدرس ساعة قبل أن يرن جرس المدرسة .. ولكن ما من فائدة .. فقد قامت أمي من فراشها الدافئ وصاحت بأعلى صوت لديها .. ( وين هالمقصوفة الرقبة ؟؟ ) ( ولا خزاعة قوم شوف بنتك شو عم تفعي بأرض الديار , بس ما تكون كسرت هديك المزهرية .. ولاااا هي من ريحة الغوالي .. ) يرد أبي عليها ( لك اسكتي يا حرمة .. شو صرلك .. شو تفعي ما تفعي .. قرد هي ولا فارة .. يبريني عن ديني ازا بتصيحي كمان صوت لحتى ارمي عليكي يمين الطلاق ,, تضربي انتي وبنتك ) ضحكت من قلبي على هذا الحوار الذي لا أعرف بماذا انعته .. ويقوم أبي ويمشي خطوات ثقيلة .. والشعر يتطاير وبيجامته الرثة يمسكها من هنا وهنا كي لا تقع واضحك عليه وعليها .. ويصل أبي …… وشكله مثل الفزاعة .. ( ولي امتثال ,, شو عم تساوي ؟؟ ) تكزكز اسناني وما من مفر .. قلت ( شو عم بسوي يعني .. عم ادرس ) ,, ( بالله شوو ,, هالكة حالك دراسة مو يا بنت اللئيمة ؟؟ ) سكتت .. فهو نعت أمي باللئيمة وسخر مني ومن دراستي .. لقد حصلت على شهادة السادس بجدارة وهو لم يحصل على شهادة الروضة ,, ( يعني ما أدرس ؟؟ هيك قولتك بابا ) ( تضررربي انت ودراستك ,, لك يبريني عن ديني ما في شي اخدلك عقلك غير الخربشات اللي بالكتب … عم تستفيدي شي هاا ؟؟ ) ومشي وهو يتمتم .. اال دراسة اال … اال دراسة اال .. ووصل الى غرفته وانا اراقب الوضع المتوتر .. ( ولي ديبة ،،، تضربي انتي وبنتك .. اتفييه لعنة الله عليكي وعليا ) ونام .. أمي تتأمل بكلماته .. وقاامت من فراشها لتركض مثل النمر لمكتبي .. ( لك ,, حدا هلأ بيدرس حبيبتي ؟؟ يالله بنووتة قومي عالنوم .. والله ابوكي بيغضب عليكي لانو فقتي بهالوقت البكير كتير .. انتي في مرحلة النمو .. لازم تاخدي رقدة قبل المدرسة ليتفتح عقلك غاليتي موو ؟. ) حاولت اقناعي لكنني لم اقتنع فقط قلت ( حاضر ) .. وذهبت لفراشي لأرى صرصر يتمشى هو وعائلته الكريمة على لحافي .. لم أصرخ خوفاً من أبي فهو ليس بالبعيد أن يطردني أنا والصرصر خارج الدار .. قتلته وقد شعرت بالندم .. لأني شعرت بأولاده وزوجته يحزنون عليه وقد انتشروا بكل زوايا الغرفة ليعبروا عن حزنهم بطريقتهم الخاصة .. ونمـــت
Comment