• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أيها المغتربون استمتعوا حيث أنتم

    مهما طالت سنين الغربة بالمغتربين، فإنهم يظلون يعتقدون أن غربتهم عن أوطانهم مؤقتة، ولا بد من العودة إلى مرابع الصبا والشباب يوماً ما للاستمتاع بالحياة، وكأنما أعوام الغربة جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب.

    لاشك أنه شعور وطني جميل، لكنه أقرب إلى الكذب على النفس وتعليلها بالآمال الزائفة منه إلى الحقيقة. فكم من المغتربين قضوا نحبهم في بلاد الغربة وهم يرنون للعودة إلى قراهم وبلداتهم القديمة! وكم منهم ظل يؤجل العودة إلى مسقط الرأس حتى غزا الشيب رأسه دون أن يعود في النهاية، ودون أن يستمتع بحياة الاغتراب! وكم منهم قاسى وعانى الأمرّين، وحرم نفسه من ملذات الحياة خارج الوطن كي يوفر الدريهمات التي جمعها كي يتمتع بها بعد العودة إلى دياره، ثم طالت به الغربة وانقضت السنون، وهو مستمر في تقتيره ومعاناته وانتظاره، على أمل التمتع مستقبلاًً في ربوع الوطن، كما لو أنه قادر على تعويض الزمان!

    وكم من المغتربين عادوا فعلاً بعد طول غياب، لكن لا ليستمتعوا بما جنوه من أرزاق في ديار الغربة، بل لينتقلوا إلى رحمة ربهم بعد عودتهم إلى بلادهم بقليل، وكأن الموت كان ذلك المستقبل الذي كانوا يرنون إليه! لقد رهنوا القسم الأكبر من حياتهم لمستقبل ربما يأتي، وربما لا يأتي أبداً، وهو الاحتمال الأرجح!

    لقد عرفت أناساً كثيرين تركوا بلدانهم وشدوا الرحال إلى بلاد الغربة لتحسين أحوالهم المعيشية. وكم كنت أتعجب من أولئك الذين كانوا يعيشون عيشة البؤساء لسنوات وسنوات بعيداً عن أوطانهم، رغم يسر الحال نسبياً، وذلك بحجة أن الأموال التي جمعوها في بلدان الاغتراب يجب أن لا تمسها الأيدي لأنها مرصودة للعيش والاستمتاع في الوطن. لقد شاهدت أشخاصاً يعيشون في بيوت معدمة، ولو سألتهم لماذا لا يغيرون أثاث المنزل المهترئ فأجابوك بأننا مغتربون، وهذا البلد ليس بلدنا، فلماذا نضيّع فيه فلوسنا، وكأنهم سيعيشون أكثر من عمر وأكثر من حياة!

    ولا يقتصر الأمر على المغتربين البسطاء، بل يطال أيضاً الأغنياء منهم. فكم أضحكني أحد الأثرياء قبل فترة عندما قال إنه لا يستمتع كثيراً بفيلته الفخمة وحديقته الغنــّاء في بلاد الغربة، رغم أنها قطعة من الجنة، والسبب هو أنه يوفر بهجته واستمتاعه للفيلا والحديقة اللتين سيبنيهما في بلده بعد العودة، على مبدأ أن المــُلك الذي ليس في بلدك لا هو لك ولا لولدك!! وقد عرفت مغترباً أمضى زهرة شبابه في أمريكا اللاتينية، ولما عاد إلى الوطن بنا قصراً منيفاً، لكنه فارق الحياة قبل أن ينتهي تأثيث القصر بيوم!!

    كم يذكــّرني بعض المغتربين الذين يؤجلون سعادتم إلى المستقبل، كم يذكــّرونني بسذاجتي أيام الصغر، فذات مرة كنت استمع إلى أغنية كنا نحبها كثيرا أنا وأخوتي في ذلك الوقت، فلما سمعتها في الراديو ذات يوم، قمت على الفور بإطفاء الراديو حتى يأتي أشقائي ويستمعون معي إليها، ظناً مني أن الأغنية ستبقى تنتظرنا داخل الراديو حتى نفتحه ثانية. ولما عاد أخي أسرعت إلى المذياع كي نسمع الأغنية سوية، فإذا بنشرة أخبار.

    إن حال الكثير من المغتربين أشبه بحال ذلك المخلوق الذي وضعوا له على عرنين أنفه شيئاً من دسم الزبدة، فتصور أن رائحة الزبدة تأتي إليه من بعيد أمامه، فأخذ يسعى إلى مصدرها، وهو غير مدرك أنها تفوح من رأس أنفه، فيتوه في تجواله وتفتيشه، لأنه يتقصى عن شيء لا وجود له في العالم الخارجي، بل هو قريب منه. وهكذا حال المغتربين الذين يهرولون باتجاه المستقبل الذي ينتظرهم في أرض الوطن، فيتصورون أن السعادة هي أمامهم وليس حولهم.

    كم كان المفكر والمؤرخ البريطاني الشهير توماس كارلايل مصيباً عندما قال: " لا يصح أبداً أن ننشغل بما يقع بعيداً عن نظرنا وعن متناول أيدينا، بل يجب أن نهتم فقط بما هو موجود بين أيدينا بالفعل".

    لقد كان السير ويليام أوسلير ينصح طلابه بأن يضغطوا في رؤوسهم على زر يقوم بإغلاق باب المستقبل بإحكام، على اعتبار أن الأيام الآتية لم تولد بعد، فلماذا تشغل نفسك بها وبهمومها. إن المستقبل، حسب رأيه، هو اليوم، فليس هناك غد، وخلاص الإنسان هو الآن، الحاضر، لهذا كان ينصح طلابه بأن يدعوا الله كي يرزقهم خبز يومهم هذا. فخبز اليوم هو الخبز الوحيد الذي بوسعك تناوله.

    أما الشاعر الروماني هوراس فكان يقول قبل ثلاثين عاماً قبل الميلاد: "سعيد وحده ذلك الإنسان الذي يحيا يومه ويمكنه القول بثقة: أيها الغد فلتفعل ما يحلو لك، فقد عشت يومي".
    إن من أكثر الأشياء مدعاة للرثاء في الطبيعة الإنسانية أننا جميعاً نميل أحياناً للتوقف عن الحياة، ونحلم بامتلاك حديقة ورود سحرية في المستقبل- بدلاً من الاستمتاع بالزهور المتفتحة وراء نوافذنا اليوم. لماذا نكون حمقى هكذا، يتساءل ديل كارنيغي؟ أوليس الحياة في نسيج كل يوم وكل ساعة؟ إن حال بعض المغتربين لأشبه بحال ذلك المتقاعد الذي كان يؤجل الكثير من مشاريعه حتى التقاعد. وعندما يحين التقاعد ينظر إلى حياته، فإذا بها وقد افتقدها تماماً وولت وانتهت.

    إن معظم الناس يندمون على ما فاتهم ويقلقون على ما يخبئه لهم المستقبل، وذلك بدلاً من الاهتمام بالحاضر والعيش فيه. ويقول دانتي في هذا السياق:" فكــّر في أن هذا اليوم الذي تحياه لن يأتي مرة أخرى. إن الحياة تنقضي وتمر بسرعة مذهلة. إننا في سباق مع الزمن. إن اليوم ملكنا وهو ملكية غالية جداً. إنها الملكية الوحيدة الأكيدة بالنسبة لنا".

    لقد نظم الأديب الهندي الشهير كاليداسا قصيدة يجب على كل المغتربين وضعها على حيطان منازلهم. تقول القصيدة: "تحية للفجر، انظر لهذا اليوم! إنه الحياة، إنه روح الحياة في زمنه القصير. كل الحقائق الخاصة بوجود الإنسان: سعادة التقدم في العمر، مجد الموقف، روعة الجمال. إن الأمس هو مجرد حلم انقضى، والغد هو مجرد رؤيا، لكن إذا عشنا يومنا بصورة جيدة، فسوف نجعل من الأمس رؤيا للسعادة، وكل غد رؤيا مليئة بالأمل. فلتول اليوم اهتمامك إذن، فهكذا تؤدي تحية الفجر".

    لمَ لا يسأل المغتربون عن أوطانهم السؤال التالي ويجيبون عليه، لعلهم يغيرون نظرتهم إلى الحياة في الغربة: هل أقوم بتأجيل الحياة في بلاد الاغتراب من أجل الاستمتاع بمستقبل هـُلامي في بلادي، أو من أجل التشوق إلى حديقة زهور سحرية في الأفق البعيد؟

    كم أجد نفسي مجبراً على أن أردد مع عمر الخيام في رائعته (رباعيات): لا تشغل البال بماضي الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان، واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمان.

    د.فيصل القاسم
    في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

    في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

    في البدء كان الكلمة .....

    للأحلام ثمن باهظ , و للأوهام ايضا .......

  • #2
    و الله مقال روعه يا خي تايغر و وواقعي و ملموس لابعد الحدود
    بس هيالشغله كأنو هي بتكون مزروعه جوات الواحد لمن بيتغرب

    تحياتي

    Some people make the world SPECIAL just by being in it




    Comment


    • #3
      شكرا على الموضوع الجميل.....

      لكن ليس كل المغتربين واحد....انا مغتربة عن وطني...لكن متى ارى ان لي وقت فراغ...اذهب الى وطني...كل سنة....حوالي شهر....فليس كل المغتربين واحد....

      شكرا

      Comment


      • #4
        Originally posted by Ameen View Post
        و الله مقال روعه يا خي تايغر و وواقعي و ملموس لابعد الحدود
        بس هيالشغله كأنو هي بتكون مزروعه جوات الواحد لمن بيتغرب

        تحياتي
        اي والله يا امين وجعني بكتابته فعلا ......
        المشكلة انك لما بتكون متغرب ما بس بتتغرب بالجسد , انت بتتغرب بالنفس و الروح و هادا ياللي بيوجع اكتر , هذا الانسلاخ كتير بيوجع .....
        ما بتعود بتقدر تتأقلم مع مجتمعك الجديد لانك سلفا عم ترفضه لاختلافه عن مجتمعك السابق بعاداته و تقاليده الجيدة و السيئة ......
        و اكيد ما عاد تقدر تسترجع مجتمعك السابق لانه هو نفسه في تغيير مستمر .....
        و هيك بتضيع و ما بتعود عرفان وين االه حاطك , لا هون و لا هونيك ....
        شكرا على مرورك اخي العزيز .......
        في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

        في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

        في البدء كان الكلمة .....

        للأحلام ثمن باهظ , و للأوهام ايضا .......

        Comment


        • #5
          Originally posted by sally-the-best View Post
          شكرا على الموضوع الجميل.....

          لكن ليس كل المغتربين واحد....انا مغتربة عن وطني...لكن متى ارى ان لي وقت فراغ...اذهب الى وطني...كل سنة....حوالي شهر....فليس كل المغتربين واحد....

          شكرا
          اكيد اكيد ليس الكل متل بعض .....
          لكن انتي كمان عانيتي من امور معينة ضايقتك بغربتك ......
          متل ما قلت بردي على امين , الغربة ليست فقط بالجسد , مجرد وجودك خارج وطنك , بيتك , اصدقائك بيعرضك هالشي لغربة ان لم تكن خارجية فهي داخلية حتما ....
          شكرا على مرورك .......
          في البدء لم يكن اول افعال الله انتشارا نحو الخارج , , بل طي , انقباض .....

          في البدء لا بد ان الله انسحب , انطوى , ميسرا بذلك ولادة العالم .....

          في البدء كان الكلمة .....

          للأحلام ثمن باهظ , و للأوهام ايضا .......

          Comment


          • #6
            الغربة ليست فقط بالجسد , مجرد وجودك خارج وطنك , بيتك , اصدقائك بيعرضك هالشي لغربة ان لم تكن خارجية فهي داخلية حتما ....

            akid..... bas hik el thorof...
            thanks ... 7ilo el mawdo3......
            dayman el 5orbeh sa3beh...
            thanks

            Comment


            • #7
              سانكس تايغر
              miss you all

              Comment


              • #8
                شكرا الك على الموضوع
                وفعلا الغربة قاسية
                اسئلني انا
                ___كم صعب ان يبيعك آخر من لديك ___
                .
                كرمي على درب
                فيه العنب وفيه الحصرم
                فلا تلمني يا عابر السبيل
                إن أنت أكلت منه فضرست

                لكل كلمة أذن
                ولعل كلماتي ليست لأذنك
                فلا تتهمني بالغموض

                Comment


                • #9
                  بس رح ضيف شي ممكن يكون غلط بس اول بتكون عليش غربة بوطنك ................. اول بتكون عندك حلم و بينكسر شو بتسوي ................... اول بتطلع حواليك و مابتشوف حدا
                  بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


                  فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


                  يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




                  best friends
                  Infinity and eternity


                  Comment


                  • #10
                    معك حق كلودي بس مهما كان أكيد حوليك أهلك و عيلتك هون و رح يضلوا معك يعني بتضل محسوب عليهن أما هنيك مالك حدا بالغربة يعني إذا وقعت ما بتلاقي مين يشيلك بقا انعيش غربة هون بين أهلنا أحسن ما انعيش برا و ما حد يسأل علينا
                    miss you all

                    Comment


                    • #11
                      حلو كتير
                      بس أحيانا بيكون الواحد بوطنو غريب
                      الإرادة الحرة

                      أنا هو الطريق والحق و الحياة . لا يمضي أحد إلى الآب
                      إلا إذا مر بي . فإذا كنتم تعرفونني عرفتم أبي أيضاً . و قد عرفتموه و رأيتموه ... من رآني رأى الآب ... صدقوا قولي : إني في الآب , و إن الآب فيّ

                      Comment


                      • #12
                        rolla بعرف اهلي حواليي بس احيانا بدي رفيق يوقف جنبي بس ما الاقي شو بسوي....................
                        اول هالرفيق بشوفو هون و هو غريب و بقللي نحنا اخوة بالمسيح و لازم نساعد بعض شو بتحسي..................
                        اكيد مارح يكون احسن من ابن بلدي بس ما عندي خيار( فبل ما اتعرف عليكم )
                        بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


                        فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


                        يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




                        best friends
                        Infinity and eternity


                        Comment

                        Working...
                        X