علم موقع داماس بوست من مصادر مطلعة في عدد من الإذاعات السورية الخاصة أنها قامت باختصار رواتب موظفيها ومذيعيها، لدرجة أن إحدى الإذاعات خصمت 75% من رواتب موظفيها بينما قامت إذاعتان معروفتان على نطاق واسع بخصم 50% من الرواتب.
وقالت المصادر أن مديرة إحدى الإذاعات جمعت موظفيها وطلبت منهم أن يوقفوا برامجهم ويبحثوا عن عمل آخر لأن الإذاعة تخسر يومياً ولا يوجد إعلانات وهي على طريق الإقفال حالياً.
ربما يكون هذا الخبر خير دليل على الأزمة الحقيقية التي تعيشها الإذاعات الخاصة في سوريا والتي كانت بداياتها قبـل الأحداث التي نعيشها اليـوم وزادت تفاقماً وحدة في ظل هذه الأحداث.
وشهد العام 2002 في سورية نقطة تحول كبيرة في الإعلام المسموع حيث سمح لأول مرة في تاريخ البلاد بإنشاء الإذاعات الخاصة وصدر قانون خاص بهذا الشأن، ومنذ العام 2005 انطلقت أول إذاعة وبدأت الإذاعات الخاصة بعدها بالتكاثر وبدأت برامجها تملأ الأثير.
...............................................
استطلاع
وقبل الخوض في الموضوع لا بد من عرض نتائج الاستطلاع الذي قام به موقع داماس بوست لمعرفة أكثر الإذاعات (الخاصة) استماعاً في دمشق للعام 2011 (ولم يشمل الاستطلاع إذاعة القدس والإذاعات السورية الرسمية الثلاث)، وجاءت نتيجة الاستطلاع كالتالي:
1. شام FM
2. المدينة
3. فرح
4. آرابيسك
5. فن
6. سوريا الغد
7. العربية
8. روتانا ستايل
9. ميلودي
10.فيرجن
11.نينار
12.نجوم (سمر سابقاً).
.................................................. ......
ــ شام FM:
احتلت المرتبة الأولى في استطلاعنا، وأغلب من التقيناهم أجمعوا على عدة نقاط منها:
ــ أن الإذاعة تتميز بالرقي بسبب اعتمادها على صوت فيروز وموسيقى الرحابنة، وتروج لفن افتقدناه في معظم الإذاعات وهي المسرحيات والتي تقدمها الإذاعة بشكل يومي، وتقدم الإذاعة عدداً من البرامج التي تكرس هذا النمط من الفن وبدأت باجتذاب جمهور واسع من هذا الباب.
ــ سبب آخر دفع المستمعين لاختيار شام إف إم وهو وجود الإعلامية هيام حموي والتي انتقلت بين عدد من الإذاعات العربية والموجهة ومنها الشرق ومونتي كارلو ولاقت شهرة واسعة في هذه الإذاعات، وأغلب من التقيناهم قالوا بأن هيام حموي عامل جذب مهم للإذاعة.
ــ هي الإذاعة الوحيدة التي تعتمد خدمة البث الفضائي في سورية وهي ميزة تكسبها جمهوراً كبيراً قد لا يجد وقتاً للاستماع الى الراديو وانتقد بعض المصوتين التقطعات الكثيرة التي تحصل عبر بث الإذاعة وأنها تستمر أحياناً لفترات طويلة صورة بلا صوت.
أما السبب الأهم والذي جذب المستمعين لإذاعة شام مؤخراً، فهو تفردها بنقل آخر الأخبار من جميع المحافظات السورية طيلة فترة بثها.
ولكن هذا التميز بالتغطية والاعتماد على المراسلين لم يمنع المختصين بالإعلام من توجيه بعض الانتقادات ومنها:
ــ بدايةً: الإذاعة فنية موسيقية إعلانية ومجرد دخولها في مجال الإعلام السياسي الإخباري مخالفة صريحة واضحة لقانون الإذاعات (المرخصة على أساسه) فهي لا تملك مقومات الإذاعة السياسية، وهذا يعني أنه ليس لها توجه واضح، وحتى لو قال البعض أن قانون الإذاعات ألغي وحل مكانه قانون الإعلام الجديد فهذا لا يعني أن تتحول إذاعة موسيقية إلى إذاعة إخبارية بين ليلة وضحاها، وبعض المختصين قالوا بأن الانتقال بالإذاعة فجأة إلى السياسة والأخبار كان ارتجالياً وغير مدروس وهذا بدا واضحاً في بداية الأحداث حيث خرجت أخطاء كثيرة على الهواء في التحرير والإلقاء .....
وبناء عليه ظهرت أخطاء منها:
ــ يبدو أن هنالك سوء تقدير من الإذاعة لبعض أصوات المذيعين والمذيعات والذين لا تتوافق أصواتهم أو (أنهم غير متدربين بما يكفي) لإلقاء النشرات الإخبارية، سواءاً من حيث مخارج الحروف وسوية اللغة العربية الفصحى لدى هؤلاء.
ــ بعض المذيعين ليسوا على سوية ثقافية واحدة مع الضيوف الذين يستقبلونهم وعلى الأغلب ليسوا على إطلاع كاف بالمواضيع التي يطرحونها وهذا يسبب فجوة كبيرة بين المقدم والضيف ويسيطر ضيوف شام إف إم غالباً على برامج الإذاعة ويفقد المذيعون أدوارهم ويصبحون مجرد مستمعين، يصابون بالذهول لأي فكرة بديهية قد يطرحها الضيف.
ــ موضوع الدقة في نقل الأخبار سبب انتقادات كثيرة للإذاعة والتي غالباً لا تقوم بالاعتذار عن خبر خاطىء، ويقول البعض أن هذا الموضوع ربما يكون مبرراً لو كان في غير هذه الظروف، ولكن في الوضع الحالي ربما تتسبب معلومة خاطئة بمجازر حقيقية لا يستطيع أحد تحمل عواقبها.
ــ الإذاعة تعتمد أساساً على الأخبار القصيرة والمختصرة، لكن شام إف إم، خالفت هذه القاعدة لدرجة أنها تورد نص كامل لمقالة صحفية في نشرة أخبار، وهذا أمر غير معتاد في أدبيات الإذاعة، فالمستمع يمل بسرعة ويحول الموجة بكبسة زر إذا لم تستطع الإذاعة جذبه باستمرار.
ــ انتقادات أخرى وجهت لبرامج الفلك والأبراج التي تقدمها الإذاعة والتي تحتل فترات طويلة من برامج الإذاعة، ويرى المنتقدون أنه لا مبرر لوجود هكذا برامج تروج للانحطاط الفكري والخرافات والشعوذة وتسطح التفكير، وهدفها الأول والأخير تجاري بحت خصوصاً وأن الإذاعة تقول أنها ذات رسالة وتهتم بالفن الراقي وأصبحت تبث الأخبار وبرامج السياسة.
..............
مدير إذاعة شام إف إم سامر يوسف:
يقول في إحدى لقاءاته بأن أخبار إذاعته ذات مصداقية وتعتمد على المراسلين (الميدانيين) في كل المحافظات، ويقول أنه يمنع كل ما يعرض السلم الأهلي للخطر (حتى لو تعارض مع المهنية).
وبخصوص الترخيص اعترف بأنه مخالف للقانون ولكنه حصل على موافقة (شفهية) لتقديم أخبار سياسية، ويكرر يوسف في كل لقاءاته تأكيده بأنه لا أحد يتدخل في الأخبار التي تبثها إذاعته ... ويقول يوسف بأنه صاحب فكرة بث أغاني فيروز في المساء، وأن هذه الإذاعة كانت حلماً يراوده في الثمانينات.
..........................
إذاعة المدينة:
وكانت أولى الإذاعات السورية ترخيصاً واحتلت المرتبة الثانية باستطلاعنا، وتقول الإذاعة بأنها مشروع ثقافي وإعلامي وتجاري، وتميزت المدينة ببرامج مثل المدينة تغني واللقاءات الأسبوعية التي تجري مع الفنانين والشخصيات المشهورة.
كما وجد البعض أن تقسيم أوقات الإذاعة للموسيقى (الهادئة والصباحية والمسائية وفترات الظهيرة) كان موفقاً.
ووجهت الكثير من الانتقادات للإذاعة وخصوصاً برنامجها الصباحي اليومي "صباح الخير سورية" بسبب الاستخدام المتكرر من مقدمته "هني السيد" للغة الانكليزية، ووجد فيه الكثيرون نوعاً من التعالي على الجمهور السوري بعمومه، فالمذيعة تخاطب السوريين جميعاً على أنهم من الطبقة الـ "كلاس" وتحصر اهتمامها بمواضيع معينة قد لا تفيدهم.
ويتساءلون هل نحن مجبرون على سماع العبارات الأجنبية، فالسوريين ليسوا جميعا من خريجي الجامعات، وحتى هؤلاء يعانون ضعفاً باللغة لأن تدريسها في سوريا متدني أساساً.
ولو كان الكلام الذي يقال علمياً وذو فائدة لكنا تجاوزنا هذه القضية ولكن المذيعة السيد تقرأ الأبراج باللغة الانكليزية!.
وفي الجانب الآخر قال بعض من التقيناهم أن المذيعة هني السيد مثقفة وأداؤها متميز وإتقانها للغات أخرى عامل قوة ولا يشكل تعالياً على المستمع وأنها أول مذيعة سورية بالإذاعات الخاصة بعيد زمن المذيعات اللبنانيات وان لهجتها السورية كانت مميزة.
وعن نفسها تقول هني السيد:
بأنها صادقة وهذا سبب نجاحها. وأن برنامجها يزيد الحصيلة الثقافية للمواطن السوري؟.
كما تقول بأن البرنامج حقق شهرة واسعة على مستوى سوريا و"العالم" ، حتى أن أحد الصحفيين الأمريكيين كتب عن برنامجها وقنوات مثل سكاي نيوز والفرنسية وغيرها استضافتها لأنها مذيعة ناجحة...
وتتهم السيد الإذاعات الأخرى بالتقليد وهذا أدى لفشلها وتقول بأن المدينة تنافس نفسها حالياً وأن الإذاعة تحتل المرتبة الأولى باستطلاعات الرأي.
أخبار المدينة:
وبدأت المدينة منذ فترة ببث نشرة يومية للأخبار في السابعة مساءاً، ولكن هذه النشرة كما يبدو لم تقدم شيئاً جديداً سوى أنها تجميع لبعض الأخبار التي حدثت خلال اليوم من مصادر متعددة دون أن يكون للإذاعة أي خبر خاص تتميز به، ويرى البعض أن خوض الإذاعة لموضوع السياسة والأخبار لم يكن موفقاً نهائياً لا من حيث التحرير ولا التوقيت ولا حتى المذيعين الذين لم يوفقوا أيضاً بتقديم النشرات الإخبارية ووجهت لهم ذات الانتقادات الموجهة لمذيعي شام إف إم.
.........................
إذاعة فرح:
من الإذاعات الهامة والتي أثبتت حضورها، واحتلت المرتبة الثالثة ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة توقف الكثير من برامجها والتي تميزت من خلالها بطرح المواضيع الخدمية التي تهم الناس، واعتاد الناس على سماع الداعية محمد حبش عبر أثيرها ولكنه توقف منذ فترة دون ذكر الأسباب، ولكن الإذاعة أبقت على أحد البرامج والذي يتحدث عن الغراميات ويعتمد رسائل الـ sms من قبل المستمعين ويبث في آخر الليل.
ويرى البعض تراجعاً ملحوظاً في برامج الإذاعة وخصوصاً الصباحية منها في الفترة الأخيرة.
ووجهت انتقادات كثيرة لإذاعة فرح في الفترة الأخيرة، ويقول أحد الإعلاميين منتقداً أداء الإذاعة:
أصبحنا نلاحظ اشياء غريبة عجيبة في إذاعة فرح فأحد "المذيعين" يعمل في مجال الأبراج والتنجيم ويقول بأنه يقرأ الوجوه ودرس علوم الفراسة والطاقة والتوافق بين الأبراج كما أنه على دراية بعلوم الأرقام.
ويقوم في فترة الامتحانات ببعض الخزعبلات فيعرف نتائج طلاب الشهادات من خلال أرقام بطاقاتهم الامتحانية!.
لم يتوقف عند هذا الحد فقد دخل مجالات جديدة منها البرامج الطبية والأعشاب والتجميل، وأصبح مصلحاً اجتماعياً يتلقى اتصالات المراهقين ويحل مشاكلهم العاطفية.
ودخل ميدان الشعر والغزل وظهر التناقض الأكبر عندما أصبح يقدم الابتهالات والبرامج الدينية ....... مديرة فرح إف إم إيناس حمدان:
تقول بأنها حوربت في مشوار نجاحها ... ولم تحدد حمدان من حاربها والسبب في محاربتها وتقول بأنها تعاني من الحسد والغيرة كثيراً لأنها مثال المرأة السورية الناجحة، وتقول بأنها تعامل موظفيها كأصدقاء وأزالت حاجز الرهبة معهم.
.............................................
ــ آرابيسك
استطاعت هذه الإذاعة تبني خط مميز من خلال البرامج والفواصل وتقدم الإذاعة برامجها كما تدعي بطريقة الحوار وليس المباشرة وتتكلم بما يسمى اللغة البيضاء ولكنها لم تسلم أيضاً من النقد ووجهت لها عدة انتقادات منها:
ــ الابتعاد عن الجدية ونلاحظه من خلال طريقة كلام المذيعات التي لا تتناسب أحياناً مع الموضوع المطروح.
ــ البرنامج الصباحي حكي شو لم يقدم ما هو جديد.
ــ برنامج زيروبيسك يقدم استبيانات مملة عن مواضيع مكررة وأصبحت منفرة للمستمعين.
ــ هوروبيسك: برنامج خاص بالأبراج ... وتحدثنا عن هذا الموضوع ولا داعي للتعليق عليه.
ــ أما برنامج كريزي لــ : علا ملص فقد كان أحد مميزات الإذاعة وعلاماتها الفارقة وربما يكون الميزة الأكبر لأرابيسك.
الاستخدام المكرر لنغمة البيسك من قبيل برامج: لقاء بيسك ... طرابيسك .. فريكونسي بيسك ... واستخدام الإذاعة لمفردات مفردات مثل مستمع أرابيسكي وموجة أرابيسكية لا جدوى منها ولا تتناسب مع المستمع السوري الجاد.
................................
وكي لا نطيل الموضوع كثيراً نذكر هنا بعض الأمور التي استوقفتنا خلال الإعداد لموضوع الإذاعات الخاصة:
فن :
يقول البعض أن طريقة تقديمهم للأخبار مستفزة وتفتقد للمهنية وأن استمرارها بتقديم الأغاني فقط والاستعاضة عن نشرات الأخبار السياسية بنشرات فنية كان أفضل لهذه الإذاعة لأن اسمها فن وليس سياسة.
................................
سوريا الغد:
من أوائل الإذاعات المرخصة وتميزت ببرامج اجتماعية في بداياتها ولوحظ في الفترة الأخيرة تراجع سوية البرامج وعدم وجود تخصص بإعداد البرامج فالشأن الاجتماعي والفني والثقافي مختلف عن إعداد البرامج الأخرى.ووجد الكثيرون أن البرامج الرياضية كانت الأكثر تميزاً في سورية الغد.
وحسب ما يقول القيمون عليها فقد تم إطلاق إذاعة سورية الغد بدورة برامجية جديدة تحت شعار "سورية الغد أول إذاعة بالألوان " .
وتم تقسيم بث الهواء إلى عدة ألوان الأزرق، الفضي، الأبيض، الأورانج، الذهبي ،الأحمر وبالأبيض والأسود وتبقى هذه المواضيع شكلية ولا تجدي نفعا طالما أن المضمون لم يتطور.
وانتقل مدير الاذاعة نورس برو مؤخرا لادارة تلفزيون الدنيا ...
................................
العربية:
لوحظ الإعلان الأخير لإذاعة العربية عن برنامج لصناعة المذيعين والمذيعات الذين يتصلون بأحد الأرقام الرباعية وتسجيل بياناتهم بإشراف المذيعة فيوليت بشور، ومن خلال سؤالنا لبعض طلاب الإعلام عن هذا الموضوع قالوا لنا أنهم لم يعودوا ينظرون بجدية لهكذا إعلانات لأنها هدفها تجاري بحت وأن الإذاعات الخاصة آخر همها صناعة الإعلاميين وهمها الأكبر الحصول على أكبر قدر من الاتصالات لتغطية نفقات البث والحصول على أرباح تعوضهم عن الخسائر الناجمة عن قلة الإعلانات.
................................
روتانا ستايل:
استعملت اسم شركة كبيرة في مجال الموسيقى العربية، واستفادت من هذه المسألة ولكنها لم تقدم الشيء المميز الذي يحسب لها غير أنها تعتمد بث الأغاني الجديدة لأول مرة وهذه نقطة قوة بالنسبة لجيل المراهقين الذين يستمعون لهذا النوع من الموسيقى، أما برنامج بونجوري مع جوري فلم يقدم أي شيء وأداء المذيعة سبب انتقادات كثيرة لهذه الإذاعة.
........................
ميلودي:
لوحظ دخولها في مجال السياسة الأمر الذي أصبح موضة هذه الأيام، والانتقادات الموجهة لإذاعة شام إف إم ينطبق على أداء إذاعة ميلودي.
واستفادت ميلودي أيضاً من اسم الشركة المصرية، أما موضوع الأغاني يعاني التكرار والبث اليومي لذات الأغاني وهو ما يسبب الملل للمستمعين.
............................
فيرجن:
اشتهرت ببرنامج كافيين ولكنه كسابقاته من البرامج الصباحية لم يقدم جديداً فهو برنامج صباحي كسائر البرامج مع اختلاف بأداء المذيعة وعناوين الفقرات.
..............
نينار:
اعتمدت بشكل كبير على بث الأغاني الوطنية أما في مجال الخدمات والبرامج لم تقدم الإذاعة في السنة الثانية على انطلاقتها شيئاً يستحق الخوض بتفاصيله.
......................
ختاماً لا بد من القول أن موضوع الإذاعات الخاصة متشعب ويصعب الإحاطة به في مقالة واحدة، وهنا يجب ان نذكر بأن نتائج الاستبيان قد لا تعبر بالضرورة عن رأي جميع السوريين فهو أجري بدمشق وعلى عينات عشوائية رأينا أنها تمثل معظم المجتمع السوري ويبقى حق الرد محفوظاً للجميع وليس من حقنا إصدار أحكام بحق أحد وإنما هو استبيان لآراء الناس وكل كلمة قيلت بالمقالة سمعناها من الناس الذين قابلناهم.
ولا بد من أن تنتبه هذه الاذاعات لمسألة هامة وهي أن الإدارة في أوقات الازمات هي معيار نجاح أو فشل أي مؤسسة كانت، وإذا كانت الاذاعات الخاصة قد نشأت وترعرعت في أوقات الرخاء وقامت بالإثراء على حساب المواد الضحلة والمتدنية المستوى التي كانت تقدمها، فلا يحق لها الانسحاب الآن لأنها فقدت اعلاناتها، والمطلوب منها الآن خدمة المستمع السوري في وقت أزمته وأن تقدم له البرامج المفيدة التي ترفع من مستواه الفكري.