نادين خوري: إذا لم ير العرب دراما سورية العام المقبل فماذا سيشاهدون
من أهم الممثلات السوريات عبر ثلاثين عاما مضت .. وصاحبة الوجه الذي يقول عنه كثيرون أن صاحبته، بفضله، لا تكبر في السن ... تلعب دور البطولة في كل الأعمال التي تشارك فيها، وفي أدوارها تركيز على الأفكار الرئيسية التي تصنع المسلسلات من أجلها .
هي الأم بالتبني ، التي تكتشف في " العشق الحرام" أن زوجها يعشق ابنته بالتبني ... إذا ، هي نادين خوري ، وحوار شيق معها في التالي....
ماذا تفعلين حاليا بعد انتهاء الموسم الدرامي؟
حاليا، أخلد للراحة بعد موسم عناء طويل شاركت فيه بأكثر من مسلسل ، وكان موسما قاسيا أتعبني كثيرا ، وبخاصة أنني أمضيت الأشهر الأخيرة قبل العرض في رمضان، في تكثيف أثناء التصوير، فكان لا بد لي بعد ذلك من أن أطلب لنفسي استراحة ولو كانت طويلة وها أنا أمضيها هنا في المصيف المعتاد لي في صيدنايا.
ماذا تفعلين حاليا بعد انتهاء الموسم الدرامي؟
حاليا، أخلد للراحة بعد موسم عناء طويل شاركت فيه بأكثر من مسلسل ، وكان موسما قاسيا أتعبني كثيرا ، وبخاصة أنني أمضيت الأشهر الأخيرة قبل العرض في رمضان، في تكثيف أثناء التصوير، فكان لا بد لي بعد ذلك من أن أطلب لنفسي استراحة ولو كانت طويلة وها أنا أمضيها هنا في المصيف المعتاد لي في صيدنايا.
وماذا عن الجديد بالنسبة لك للموسم المقبل؟
حتى الآن لا يوجد شيء جديد، والجديد الوحيد هو ما قلته قبل قليل ، الاستراحة، بعد تعب وعناء ومشاق موسم طويل.
حاليا لا جديد، والانتظار هو السائد ، إن كان بالنسبة لي أو لمعظم الممثلين، لكن قبيل نهاية العام الحالي سيكون هناك تحرك نحو دراما جديدة للموسم المقبل ، وسأكون متواجدة كالعادة في أكثر من مسلسل درامي وفي سورية تحديدا.
حتى الآن لا يوجد شيء جديد، والجديد الوحيد هو ما قلته قبل قليل ، الاستراحة، بعد تعب وعناء ومشاق موسم طويل.
حاليا لا جديد، والانتظار هو السائد ، إن كان بالنسبة لي أو لمعظم الممثلين، لكن قبيل نهاية العام الحالي سيكون هناك تحرك نحو دراما جديدة للموسم المقبل ، وسأكون متواجدة كالعادة في أكثر من مسلسل درامي وفي سورية تحديدا.
وكيف رأيت الموسم الماضي على مستوى الأعمال وليس المشاق؟
كان موسما رهيبا وتحركت فيه الدراما السورية أكثر وأكثر نحو المكان الذي هي فيه بالأساس ..
كان الموسم حافلا بما يمكن اعتباره استثنائيا.. لا يوجد مسلسل ضعيف أو لا يستحق التصنيف..
كل الأعمال كانت مشغولة بعناية ، وكانت النصوص قوية إلى الحد الذي أحرجت فيه المخرجين والمنتجين وكذلك الرقابة، بحيث فرض القلم والورق نفسهما على المشهد العام فخرجت الدراما بصورة لا يمكن وصفها حتى من قبل كبار النقاد.
كان موسما رهيبا وتحركت فيه الدراما السورية أكثر وأكثر نحو المكان الذي هي فيه بالأساس ..
كان الموسم حافلا بما يمكن اعتباره استثنائيا.. لا يوجد مسلسل ضعيف أو لا يستحق التصنيف..
كل الأعمال كانت مشغولة بعناية ، وكانت النصوص قوية إلى الحد الذي أحرجت فيه المخرجين والمنتجين وكذلك الرقابة، بحيث فرض القلم والورق نفسهما على المشهد العام فخرجت الدراما بصورة لا يمكن وصفها حتى من قبل كبار النقاد.
كيف قيمت مشاركتك في مسلسل " العشق الحرام"؟
كانت مشاركة مختلفة تماما عن كثير من المشاركات السابقة ، ولم يكن في العمل أي فاصل عادي أو مما يمكن أن يسمى بالدراما العادية .. خرجت الأمور في مسلسل " العشق الحرام" عن المتوقع، وكان ما شاهدناه مفاجئا حتى لنا كممثلين، رغم أننا نحن من صور مشاهده.
القضية التي طرحها العمل مختلفة ، ومن الطبيعي هنا أن يكون العمل مختلفا من حيث تفاصيله كافة.
كانت مشاركة مختلفة تماما عن كثير من المشاركات السابقة ، ولم يكن في العمل أي فاصل عادي أو مما يمكن أن يسمى بالدراما العادية .. خرجت الأمور في مسلسل " العشق الحرام" عن المتوقع، وكان ما شاهدناه مفاجئا حتى لنا كممثلين، رغم أننا نحن من صور مشاهده.
القضية التي طرحها العمل مختلفة ، ومن الطبيعي هنا أن يكون العمل مختلفا من حيث تفاصيله كافة.
ما رأيك شخصيا، بالفكرة الرئيسية؟
أنا منذ قرأت العنوان توقعت أننا سنكون أمام عمل كبير وضخم ويقترب من السينما أكثر من كونه دراما ..
والمخرج الشاب والمتألق تامر إسحق والذي سبق وان أخرج " الخبز الحرام" قبل عام واحد، كان قد أخبرنا أننا سنكون أمام عمل يمكن أن ينتقل بكل من يشارك به إلى مكان آخر في تصور الواقع الدرامي في سورية أو في العالم العربي.
أنا منذ قرأت العنوان توقعت أننا سنكون أمام عمل كبير وضخم ويقترب من السينما أكثر من كونه دراما ..
والمخرج الشاب والمتألق تامر إسحق والذي سبق وان أخرج " الخبز الحرام" قبل عام واحد، كان قد أخبرنا أننا سنكون أمام عمل يمكن أن ينتقل بكل من يشارك به إلى مكان آخر في تصور الواقع الدرامي في سورية أو في العالم العربي.
لكن هناك من انتقد الجرأة في الطرح.. كيف رأيت ذلك؟
الانتقاد حالة صحية وقد اشتاق إليها المخرجون والممثلون السوريون، ففي الماضي كنا نقدم عملا ونراه جريئا ، وبعد العرض لم يكن يتكلم أحد عنه، فكان الفنان يتضايق ويشعر بأنه لا أحد من النقاد تابع العمل. أما الآن، فالأمر مختلف تماما والكل ينتقد، الصحفي والناقد، والمجتمع بكل شرائحه... سليم جدا أن ينتقد عمل، والنقد حالة صحية تشعرك بأن عملك كان متابعا ومهما بالنسبة لمن ينتقده.
الانتقاد حالة صحية وقد اشتاق إليها المخرجون والممثلون السوريون، ففي الماضي كنا نقدم عملا ونراه جريئا ، وبعد العرض لم يكن يتكلم أحد عنه، فكان الفنان يتضايق ويشعر بأنه لا أحد من النقاد تابع العمل. أما الآن، فالأمر مختلف تماما والكل ينتقد، الصحفي والناقد، والمجتمع بكل شرائحه... سليم جدا أن ينتقد عمل، والنقد حالة صحية تشعرك بأن عملك كان متابعا ومهما بالنسبة لمن ينتقده.
كيف عشت لحظة المكاشفة بينك وبين ابنتك بالتبني عندما علمت منها أن أباها بالتبني "زوجك" يعشقها في المسلسل؟
عندما صورت المشهد ، كان الأمر مجرد تصوير وفقط، أما بعد ذلك، وعند مشاهدة المشهد فقد دمعت عيناي كثيرا وشعرت بأنه لا علاقة لي بذلك المشهد إطلاقا ، وأنني مجرد مشاهدة للعمل .
بكل الأحوال المشهد آت من الواقع، والفكرة الرئيسية تركز على أنه يجب علينا في مجتمعنا أن نتجنب ذلك لأن هذا العشق بالفعل هو عشق حرام.
عندما صورت المشهد ، كان الأمر مجرد تصوير وفقط، أما بعد ذلك، وعند مشاهدة المشهد فقد دمعت عيناي كثيرا وشعرت بأنه لا علاقة لي بذلك المشهد إطلاقا ، وأنني مجرد مشاهدة للعمل .
بكل الأحوال المشهد آت من الواقع، والفكرة الرئيسية تركز على أنه يجب علينا في مجتمعنا أن نتجنب ذلك لأن هذا العشق بالفعل هو عشق حرام.
تعودت على الظهور والنجومية دائما مع المخرج يوسف رزق.. ماذا عن غيابه هذا الموسم؟
غاب الأستاذ يوسف رزق هذا الموسم لأسباب تتعلق برغبته بالمراقبة والاستراحة بعد سنوات طويلة من العمل المستمر وبواقع أكثر من مسلسل في العام الواحد. أنا نجمة مع رزق ومع غيره ايضا ، ولم يكن لي أي مشاركة في السابق هامشية ، بل كانت كل أدواري مهمة .
أتمنى عودة الأستاذ يوسف رزق إلى الإخراج في العام المقبل لأن عدم وجوده يعتبر مشكلة وبخاصة للدراما الاجتماعية التي لا يجب أن تخسر أحد رموزها في السنوات الأخيرة.
غاب الأستاذ يوسف رزق هذا الموسم لأسباب تتعلق برغبته بالمراقبة والاستراحة بعد سنوات طويلة من العمل المستمر وبواقع أكثر من مسلسل في العام الواحد. أنا نجمة مع رزق ومع غيره ايضا ، ولم يكن لي أي مشاركة في السابق هامشية ، بل كانت كل أدواري مهمة .
أتمنى عودة الأستاذ يوسف رزق إلى الإخراج في العام المقبل لأن عدم وجوده يعتبر مشكلة وبخاصة للدراما الاجتماعية التي لا يجب أن تخسر أحد رموزها في السنوات الأخيرة.
قبل شهر رمضان كنت ممن تخوفوا من مسألة تسويق الدراما السورية على خافية الأحداث.. كيف رأيت الأمور فيما بعد؟
لم أكن متخوفة بالمعنى الكامل للكلمة بل كان لدي هواجس من ذلك، وبعد ذلك لم تكن الأمور على ما يرام ، بل كانت مقبولة في جانب وغير مقبولة في مكان آخر .
بالنسبة للأعمال التي تم إنتاجها أستطيع اعتبار المحطات العربية خسرتها، فالموسم الاستثنائي يستوجب تسويق استثنائي، لكن التسويق كان مقبولا وليس جيدا ، وهذا ما اثر بي وبغيري من الممثلين والمخرجين وحتى المنتجين.
لم أكن متخوفة بالمعنى الكامل للكلمة بل كان لدي هواجس من ذلك، وبعد ذلك لم تكن الأمور على ما يرام ، بل كانت مقبولة في جانب وغير مقبولة في مكان آخر .
بالنسبة للأعمال التي تم إنتاجها أستطيع اعتبار المحطات العربية خسرتها، فالموسم الاستثنائي يستوجب تسويق استثنائي، لكن التسويق كان مقبولا وليس جيدا ، وهذا ما اثر بي وبغيري من الممثلين والمخرجين وحتى المنتجين.
والآن تنام الدراما السورية بعد رمضان والكثيرون يعزون ذلك للأحداث.. هل من خوف على الدراما العام المقبل؟
الخوف موجود ومشروع، لكن العقل سيحكم في نهاية الأمر ، ولذا اسأل إذا لم ير العرب دراما سورية في شهر رمضان العام المقبل فماذا سيشاهدون ، مع احترامي الكامل لكل الأعمال العربية ؟.
أعتقد أن الأمور ستحل تدريجيا، وقد تشعر للحظة أن هناك من يخيفك من هذه الناحية ، لكن في النهاية سيكون هو نفسه من سيحل المشكلة معك، وسيشاهد أعمالك ... أنا خائفة ولكن متفائلة في ذات الوقت.
الخوف موجود ومشروع، لكن العقل سيحكم في نهاية الأمر ، ولذا اسأل إذا لم ير العرب دراما سورية في شهر رمضان العام المقبل فماذا سيشاهدون ، مع احترامي الكامل لكل الأعمال العربية ؟.
أعتقد أن الأمور ستحل تدريجيا، وقد تشعر للحظة أن هناك من يخيفك من هذه الناحية ، لكن في النهاية سيكون هو نفسه من سيحل المشكلة معك، وسيشاهد أعمالك ... أنا خائفة ولكن متفائلة في ذات الوقت.
كيف تقرأين ما يسميه البعض، اليوم، انقساما في الوسط الفني السوري على خلفية الأحداث؟
بصراحة لم أكن طرفا في أي سجال وفي أي انقسام ولا في أي ترابط وتوحد.. أنا بعيدة عن الوسط منذ انتهاء تصويري لأدواري العام الماضي، لكن أسمع هنا وأرى في الإعلام هناك ، ولاشيء ثابت حتى الآن. أقول إنني لن أكون، لا اليوم ولا غدا ولا مستقبلا، طرفا في أي نزاع في الوسط الفني، ورأيي هو أن الدراما السورية ستوحد الجميع وتجعلهم يزحفون نحو إنقاذها لأنها الصناعة الوطنية التي لا يجوز لأحد أن يجعلها ميدانا للسجالات أو الانقسامات.
بصراحة لم أكن طرفا في أي سجال وفي أي انقسام ولا في أي ترابط وتوحد.. أنا بعيدة عن الوسط منذ انتهاء تصويري لأدواري العام الماضي، لكن أسمع هنا وأرى في الإعلام هناك ، ولاشيء ثابت حتى الآن. أقول إنني لن أكون، لا اليوم ولا غدا ولا مستقبلا، طرفا في أي نزاع في الوسط الفني، ورأيي هو أن الدراما السورية ستوحد الجميع وتجعلهم يزحفون نحو إنقاذها لأنها الصناعة الوطنية التي لا يجوز لأحد أن يجعلها ميدانا للسجالات أو الانقسامات.
Comment