خاضت اللبنانية رهف عبدالله مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2010، بتشجيع من اهلها، وقد تمكنت من حصد اللقب لتكون اول مسلمة شيعيَّة تتربع على عرش الجمال اللبناني، وباتت الشَّابة ذات الـ23 ربيعًا عرضةً للكثير من الإنتقادات والشَّائعات الَّتي ردَّت عليها بصلابةٍ، وواجهتها منذ أيَّامها بل وساعاتها الأولى كملكة، وعن هذه الإنتقادات والشائعات، وبرنامجها على مدار عامٍ كاملٍ كان معها هذا الحوار.
بدايةً حدثينا عن هذه التَّجربة وكيفيَّة خوضك لها، وهل كنت تتوقعين الفوز؟
الفكرة لم تكن واردة عندي، وعندما طرحت عليَّ من قبل بعض الأصدقاء وشقيقي لم أخذها على محمل الجد، وكانت بمثابة مزحة، ولكن مع الوقت تحوَّلت إلى قصَّةٍ جديَّةٍ مع إصرار أهلي وشقيقي وأصدقائي على خوضي غمارها، فأجريت الكاستينغ وسط آلاف الفتيات القادمات من مختلف المناطق اللبنانيَّة، وكنت وقتها بحالةٍ يرثى لها ولم أهتم بمنظري كثيرًا، ومررت بكافة المراحل بسرعةٍ وجرت التَّصفيات بسرعةٍ، وإتصلوا بي ليخبروني أنَّني قبلت، لم أصدِّق بدايةً وطلبت منهم التأكد من إسمي، وحتَى بعد قبولي لم أكن أتوقَّع الفوز، على الرغم من التَّشجيع الَّتي تلقيته من جميع أقاربي وأصدقائي وخصوصًا أهلي، وكانت فترةً رائعةً تعلَّمت منها الكثير وإكتسبت منها خبرةً جميلةً ستفيدني طيلة حياتي.
برنامجك كلملكة جمال كان السِّياحة في لبنان لماذا تأخرت في بدء تطبيقه، وكيف يمكنك ذلك في ظل الأجواء السياسيَّة المتلبَّدة؟
لقد تبنيت موضوع السياحة في شتى مجالاتها إن كان البيئيَّة أو الدينيَّة أو الأثريَّة، وتعريف النَّاس على المناطق الغير مسموع بها، وذلك لتسليط الضوء على العديد من المناطق الجميلة في لبنان الَّتي لم تأخذ حقَّها حتَّى الآن، وذلك بالتعاون مع وزارة السِّياحة اللبنانيَّة، وتأخري ببدء تطبيق برنامجي كملكةٍ لجمال لبنان سببه مشاركتي في فعاليَّات ملكة جمال الكون والعالم، وأعمل على ذلك على الرغم من الأوضاع، وكلَّنا أمل بالأفضل للبنان.
غالبًا ما ترتبط مسابقة ملكة جمال لبنان بالكلام عن الوسائط والمحسوبيات وتدخل بعض العوامل السياسيَّة والطائفيَّة فيها؟
أكيد لا وجود لدخانٍ من دون نار، وهناك أساس لكل الأحاديث، ولكن النَّاس يميلون خلف تعظيم الأمور وتضخيمها، خصوصًا عندما يكون الإنسان بعيدًا عن الحدث، ولأنَّ اللبناني يفتقد الثقة بكل ما هو موجود في بلده، وحقيقة فوزي باللقب بإعتبار أنني مسلمة تدحض كل هذه الأقاويل.
أثار فوزك باللقب الكثير من ردود الأفعال على إعتبار أنَّك أوَّل مسلمة تفوز به وتتربَّع على عرش الجمال اللبناني، كيف تلقيتها، وما ردُّك عليها؟
كنت أنزعج كثيرًا عندما أسمع بربط لقب ملكة الجمال بطائفةٍ ما، فاللقب ليس حكرًا على طائفةٍ معيَّنة دون غيرها، كما أنَّ لبنان متعدِّد الطوائف ومنفتح، ولا يجوز الحديث يهذه الطريقة، لدرجة أنَّه خلال مشاركتي في مسابقة ملكة جمال الكون سألتني ملكة جمال ماليزيا، الَّتي تفاجأت بمتابعتها للأحداث في لبنان، عن شعوري بعدما كثر الحديث عن طائفتي وفوزي باللقب، وهذه صورة بشعة جدًّا عن لبنان، علمًا أنَّني أمثِّل كل لبنان وليس أبناء طائفتي فقط، ولكن لا يمكننا أنَّ ننكر أنَّ هذا واقعُ معاشُ، ومرَّت فترةً كانت نسبة الفتيات المسلمات المتقدمات للمشاركة في هذه المسابقة ضئيلة، لذلك كانت المنافسة محصورة واللقب محصور بفتيات طائفة واحدة.
إنتمائك إلى الطائفة الشيعيَّة ونشأتك في عائلة لبنانيَّة من قرية الخيام الجنوبيَّة زاد من الإنتقادات الَّتي تعرضت لها، خصوصًا أنَّ هذه المسابقات تحتم عليك الظهور بثياب السباحة وملابس فاضحة قليلاً؟
تردَّد أنَّ والدك هو من أصل سعودي؟
أوَّد أنّْ أشدِّد على أنَّ هذا الخبر هو مجرد شائعة، وأوَّد التأكيد أنَّنا عائلة لبنانيَّة 100% ونحنا من الخيام، ولربما إنتشرت هذه الشائعة بسبب عائلتي “عبدالله”، ولكن أحد أبناء قريتي خرج لينفي هذه الشَّائعة ويثبت بالوثائق أنَّها غير صحيحة، وعرفت بعدها من هو مطلق هذه الشَّائعة الَّتي أضحكتني كثيرًا، فأنا فخورة بلبنانيتي.
غالبًا ما ترتبط أسماء ملكات الجمال بالعديد من الفضائح نتيحة بعض التنازلات الَّتي يقدمنها، هل تعرضت لإغراءات معيَّنة؟ وعماذا من الممكن أنّْ تتنازلي؟
التنازلات الوحيدة الَّتي من الممكن أنّْ أقدِّمها هي تلك الَّتي تتعلَّق بشخصيتي، مثلاً قد أعمل لكي أصبح أقل خجلاً وأنّْ أسعى لتكون شخصيتي أقوى، وهذه تنازلات يحتمها عليَّ اللقب، وتساعدني لأتقدَّم وأتطوَّر.
أمَّا بالنسبة لتنازلات من نوعٍ آخر، فالأمر غير وارد بتاتًا، فأنا إبنة بيت وتربيَّت على مبادئ وأخلاق معيَّنة ولا يمكن لي أنّْ أتنازل عنها، واليوم أصبح عندي مسؤوليَّةً أكبر للحفاظ على اللقب الذي أحمله وعدم الإساءة إليه ولبلدي ولسمعتي ولعائلتي.
ولكن أحب التنوية أنّْ مجتمعاتنا الشرقيَّة غالبًا ما تعمِّم الأمور الخاصَّة، وعالم الجمال والأضواء والشهرة ظالم كثيرًا، بمعنى أنَّه في حال قامت ملكةً ما بما يسيئ للقب تصبح جميع الملكات سيئات، وهذا مبدأ خاطئ، علمًا أنَّ الحياة الشَّخصيَّة لكل إنسان يجب أنّْ تحترم ولا تنتهك بحكم أنَّه مشهور، ولكن وكما قلت لديَّ مبادئي في الحياة وهي خط أحمر ممنوع تجاوزه.
كونك من قرية الخيام الجنوبيَّة الحدوديَّة حيث لحزب الله نفوذٌ واسعٌ وإنتشارٌ شعبيٌّ كبيرٌ بين الأهالي قد يصنفك البعض ضمن خانةٍ سياسيَّةٍ معيَّنةٍ؟
مع إقتراب عيد الفالنتاين، ماذا عن الحب في حياة رهف عبدالله؟
الحب غير موجود حاليًا في حياتي، ولا أعيش هكذا حالة، ولكن هذا لا يمنع أنني أحب الإستقرار وتأسيس العائلة، ولكن إتخاذ هكذا قرار مصيري، يحتاج للتفكير جيِّدًا، وللتأني، وإيجاد الشخص المناسب.
وما هي مواصفات فتى الأحلام؟
المهم أنّْ يعرف ما يريده جيِّدًا وأنّْ تكون خياراته مدروسة، وأنّْ لا يكون لا كاذبًا ولا بخيلاً ولا محبًّا للمظاهر.
ماهي مشاريعك المستقبليَّة؟
أسعى لإكمال دراستي في مجال إدارة الاعمال، وأطمح لتأسيس وكالتي الخاصَّة في مجال تنظيم الحفلات.
بدايةً حدثينا عن هذه التَّجربة وكيفيَّة خوضك لها، وهل كنت تتوقعين الفوز؟
رهف: لم أكن أتوقَّع الفوز بالمسابقة
برنامجك كلملكة جمال كان السِّياحة في لبنان لماذا تأخرت في بدء تطبيقه، وكيف يمكنك ذلك في ظل الأجواء السياسيَّة المتلبَّدة؟
لقد تبنيت موضوع السياحة في شتى مجالاتها إن كان البيئيَّة أو الدينيَّة أو الأثريَّة، وتعريف النَّاس على المناطق الغير مسموع بها، وذلك لتسليط الضوء على العديد من المناطق الجميلة في لبنان الَّتي لم تأخذ حقَّها حتَّى الآن، وذلك بالتعاون مع وزارة السِّياحة اللبنانيَّة، وتأخري ببدء تطبيق برنامجي كملكةٍ لجمال لبنان سببه مشاركتي في فعاليَّات ملكة جمال الكون والعالم، وأعمل على ذلك على الرغم من الأوضاع، وكلَّنا أمل بالأفضل للبنان.
غالبًا ما ترتبط مسابقة ملكة جمال لبنان بالكلام عن الوسائط والمحسوبيات وتدخل بعض العوامل السياسيَّة والطائفيَّة فيها؟
أكيد لا وجود لدخانٍ من دون نار، وهناك أساس لكل الأحاديث، ولكن النَّاس يميلون خلف تعظيم الأمور وتضخيمها، خصوصًا عندما يكون الإنسان بعيدًا عن الحدث، ولأنَّ اللبناني يفتقد الثقة بكل ما هو موجود في بلده، وحقيقة فوزي باللقب بإعتبار أنني مسلمة تدحض كل هذه الأقاويل.
أثار فوزك باللقب الكثير من ردود الأفعال على إعتبار أنَّك أوَّل مسلمة تفوز به وتتربَّع على عرش الجمال اللبناني، كيف تلقيتها، وما ردُّك عليها؟
كنت أنزعج كثيرًا عندما أسمع بربط لقب ملكة الجمال بطائفةٍ ما، فاللقب ليس حكرًا على طائفةٍ معيَّنة دون غيرها، كما أنَّ لبنان متعدِّد الطوائف ومنفتح، ولا يجوز الحديث يهذه الطريقة، لدرجة أنَّه خلال مشاركتي في مسابقة ملكة جمال الكون سألتني ملكة جمال ماليزيا، الَّتي تفاجأت بمتابعتها للأحداث في لبنان، عن شعوري بعدما كثر الحديث عن طائفتي وفوزي باللقب، وهذه صورة بشعة جدًّا عن لبنان، علمًا أنَّني أمثِّل كل لبنان وليس أبناء طائفتي فقط، ولكن لا يمكننا أنَّ ننكر أنَّ هذا واقعُ معاشُ، ومرَّت فترةً كانت نسبة الفتيات المسلمات المتقدمات للمشاركة في هذه المسابقة ضئيلة، لذلك كانت المنافسة محصورة واللقب محصور بفتيات طائفة واحدة.
إنتمائك إلى الطائفة الشيعيَّة ونشأتك في عائلة لبنانيَّة من قرية الخيام الجنوبيَّة زاد من الإنتقادات الَّتي تعرضت لها، خصوصًا أنَّ هذه المسابقات تحتم عليك الظهور بثياب السباحة وملابس فاضحة قليلاً؟
رهف: كنت أنزعج كثيرًا عندما أسمع
بربط لقب ملكة الجمال بطائفةٍ ما
أنا تربيت في عائلة منفتحة، والمحيط الذي عشت وترعرت فيه لم يكن منغلقًا على نفسه، علمًا أنَّه قبل فوزي باللقب كنت أذهب إلى البحر وأرتدي ما أشاء من الملابس، ولكن عندما أصبحت ملكةً لجمال لبنان ووجودي تحت الأضواء، دفعني للتركيز أكثر على ملابسي كي لا أتعرَّض لهذا النوع من الإنتقادات، والحمدالله لم أواجه هكذا نوع من الكلام، وأنا أعلم تمامًا ما أقوم به، وأعرف أنَّني لا أرتكب ما هو خاطئ، ولأهلي الثقة التامَّة بي.بربط لقب ملكة الجمال بطائفةٍ ما
تردَّد أنَّ والدك هو من أصل سعودي؟
أوَّد أنّْ أشدِّد على أنَّ هذا الخبر هو مجرد شائعة، وأوَّد التأكيد أنَّنا عائلة لبنانيَّة 100% ونحنا من الخيام، ولربما إنتشرت هذه الشائعة بسبب عائلتي “عبدالله”، ولكن أحد أبناء قريتي خرج لينفي هذه الشَّائعة ويثبت بالوثائق أنَّها غير صحيحة، وعرفت بعدها من هو مطلق هذه الشَّائعة الَّتي أضحكتني كثيرًا، فأنا فخورة بلبنانيتي.
غالبًا ما ترتبط أسماء ملكات الجمال بالعديد من الفضائح نتيحة بعض التنازلات الَّتي يقدمنها، هل تعرضت لإغراءات معيَّنة؟ وعماذا من الممكن أنّْ تتنازلي؟
التنازلات الوحيدة الَّتي من الممكن أنّْ أقدِّمها هي تلك الَّتي تتعلَّق بشخصيتي، مثلاً قد أعمل لكي أصبح أقل خجلاً وأنّْ أسعى لتكون شخصيتي أقوى، وهذه تنازلات يحتمها عليَّ اللقب، وتساعدني لأتقدَّم وأتطوَّر.
أمَّا بالنسبة لتنازلات من نوعٍ آخر، فالأمر غير وارد بتاتًا، فأنا إبنة بيت وتربيَّت على مبادئ وأخلاق معيَّنة ولا يمكن لي أنّْ أتنازل عنها، واليوم أصبح عندي مسؤوليَّةً أكبر للحفاظ على اللقب الذي أحمله وعدم الإساءة إليه ولبلدي ولسمعتي ولعائلتي.
ولكن أحب التنوية أنّْ مجتمعاتنا الشرقيَّة غالبًا ما تعمِّم الأمور الخاصَّة، وعالم الجمال والأضواء والشهرة ظالم كثيرًا، بمعنى أنَّه في حال قامت ملكةً ما بما يسيئ للقب تصبح جميع الملكات سيئات، وهذا مبدأ خاطئ، علمًا أنَّ الحياة الشَّخصيَّة لكل إنسان يجب أنّْ تحترم ولا تنتهك بحكم أنَّه مشهور، ولكن وكما قلت لديَّ مبادئي في الحياة وهي خط أحمر ممنوع تجاوزه.
كونك من قرية الخيام الجنوبيَّة الحدوديَّة حيث لحزب الله نفوذٌ واسعٌ وإنتشارٌ شعبيٌّ كبيرٌ بين الأهالي قد يصنفك البعض ضمن خانةٍ سياسيَّةٍ معيَّنةٍ؟
رهف: الحب غير موجود حاليا
في حياتي
لا أنكر أنَّني أحترم المقاومة اللبنانيَّة خصوصًا بسبب التَّضحيَّات الَّتي قدَّمتها والإنجازات الَّتي قامت بها في سبيل تحرير الجنوب، فأنا لا أستطيع أنّْ أنسى الفرحة العامرة الَّتي رسمت على وجوهنا عندما تحرَّرت أرضنا، وخصوصًا أرض الخيام الَّتي عانى أبناؤها الأمرين من الإحتلال الإسرائيلي، ولكن في المقابل، إحترامي للمقاومة لا يعني إنضوائي تحت رايتها، فنحن في عائلتنا لا نؤيد حزبًا معينًا بقدر ما نتبنى موقفًا ما وندافع عنه، بمعنى أنَّني لا أحب ولا ألحق أحدًا ولكن هذا لا يمنع أنَّني أؤيد بعض المواقف الَّتي أراها صحيحة وقد تفيد كافة اللبنانيين.في حياتي
مع إقتراب عيد الفالنتاين، ماذا عن الحب في حياة رهف عبدالله؟
الحب غير موجود حاليًا في حياتي، ولا أعيش هكذا حالة، ولكن هذا لا يمنع أنني أحب الإستقرار وتأسيس العائلة، ولكن إتخاذ هكذا قرار مصيري، يحتاج للتفكير جيِّدًا، وللتأني، وإيجاد الشخص المناسب.
وما هي مواصفات فتى الأحلام؟
المهم أنّْ يعرف ما يريده جيِّدًا وأنّْ تكون خياراته مدروسة، وأنّْ لا يكون لا كاذبًا ولا بخيلاً ولا محبًّا للمظاهر.
ماهي مشاريعك المستقبليَّة؟
أسعى لإكمال دراستي في مجال إدارة الاعمال، وأطمح لتأسيس وكالتي الخاصَّة في مجال تنظيم الحفلات.
Comment