رد: كم خبر من هون لهونيك
البلد: "روميو وجولييت" تحت رحمة الذاكرة
15 آذار 2010
البلد: "روميو وجولييت" تحت رحمة الذاكرة
15 آذار 2010
بــالــتــعــاون مـــع الــســفــارة الأميركية في بيروت، وفي إطار مهرجان البستان، عُرضت مسرحية "رومــيــو وجوليا" لفرقة Nature Theatre of Oklahoma على مسرح "إيروين هول" في الجامعة الأميركية اللبنانية في بيروت في 9 و11 الجاري.
الجميع يعرف أو سمع عن قصة أشهر حبيبين في التاريخ، روميو وجــولــيــيــت. ويــقــوم الــمــمــثــلان آن غريدلي وروبرت جونسون كل بدوره بإخبار قصة الحب تلك بطريقة مختلفة. وقد بنيت فكرة المسرحية في الأصل على الحب كما يقول أحد مخرجَيها بافول ليسكا. ويضيف: "قمنا بالاتصال بالناس للتحدث معهم عن الحب. واللافت أن الجميع فــي مــرحــلــة مــا مــن الــحــديــث ذكــر روميو وجولييت إضافة الى فيلم آخر عن الحب هو" هيرالد ومود".
اعتمد أداﺀ الممثلين بشكل أساسي على إعادة ترداد ما سمعوه من أحاديث الناس، مستخدمين الكلمات نفسها، ولكن بنبرة ولهجة مختلفتين.
وقـــد لاحــظــنــا فــي المسرحية، خصوصاً في ما يتعلق بالممثلة، أن لــحــركــات الــرقــص أهــمــيــة في الأداﺀ. فيؤكد ليسكا ممازحاً: "نحب الــرقــص جــداً وهــي راقــصــة رائعة (مشيراً الى غريدلي). فالرقص جزﺀ من تدريبنا. والممثلان يتواصلان بجسميهما بشكل كامل وليس فــقــط بصوتيهما". وقـــد تجسد هذا التواصل مع الجمهور بطريقة مختلفة كــذلــك خـــلال الــعــرض.
فاضطرت الممثلة الى قطع أدائها للتوجه الى احد الشبان الذي كان يلهو بهاتفه النقال وسط العرض.
وشــرحــت آن غــريــدلــي: "كــان أمــراً جديداً بالنسبة الينا. لا أمانع ألا يحب شخص العرض ويغادر. ولكن إن كان غير مكترث ويبعث الرسائل الهاتفية، فيصبح الأمر مغضباً".
أمــا كــوبــر، فتضيف: "كــان هناك أشخاص يستمعون الى الموسيقى عبر هواتفهم ويتحدثون كذلك.
وكـــان الأمـــر مــزعــجــاً بالنسبة الى الأشخاص الآخرين الحاضرين".
من جهة أخرى، يقول ليسكا إن الهدف الأســاســي من الاتصالات الهاتفية التي أجريت هو إظهار الناحية الابداعية التي قد تنتج عندما تخوننا الــذاكــرة ويخبر كل شخص بطريقة مختلفة تصوره للقصة ذاتها. وقد تعامل الممثلان مع كل نسخة على أنها النسخة الفعلية للقصة. أما في نظر كوبر: "الأمـــر قــد ينطبق على أي قصة نريد إخبارها. فكل شخص ستكون له نسخته الشخصية عنها. وقد لجأنا الى طريقة عصرية في إخبار القصص". ولا تخلو تلك النسخ من الفكاهة في معظمها. ومن الأفكار المثيرة للاهتمام، أن روميو وجولييت كانا ليتطلقان لو لم ينتحرا. يضحك ليسكا لدى ذكر ذلك مضيفاً: "كانا سيبدآن بملاحظة أخطاﺀ بعضهما.
فقد يجد روميو أن أنف جولييت ليس جميلاً. أما هي فتجده سميناً...
ثم عندما لا يسعك الحصول على، شــيﺀ تــريــده أكثر بــعــد". وتتابع كوبر بالقول: " الحب أكثر تعقيداً من تلك القصة المثالية. ونلمس ذلك في نهاية المسرحية، عندما يحاول الممثلان تبادل قبلة. فالأمر يبدو غريباً".
لــم يــكــن غــريــدلــي وجــونــســون وحدهما على المسرح. فقد فاجأ ممثل بــزي دجاجة الجمهور في وقت معيّن من المسرحية بالصعود الى المسرح بطريقة فكاهية، حاملاً قضيباً عُــلّــق عليه كيس نيلون ومــؤديــاً حركات راقصة مضحكة.
اتضح في نهاية العرض أن الدجاجة شــابــة جميلة (إلــبــزابــيــت كــونــور).
ويــشــرح ليسكا: "كـــان نــوعــاً من الترفيه. لم نشأ أن يملّ الجمهور.
فقد يــبــدو لــه أن القصة نفسها تتكرر، مع أنها نسخ مختلفة. لذا أردنـــا أن نبعده عــن أجـــواﺀ روميو وجولييت تماماً لبعض الوقت للبدﺀ مجدداً". كما تقول كوبر: " دجاجة ترقص مع قضيب عُلّق عليه كيس نيلون أمر غامض".
وينتهي العرض بطريقة مميزة، إذ تُطفأ، الأضـــواﺀ في حين يلقي الممثلان النص الفعلي لشيكسبير.
أما الغاية من ذلك، فيقول ليسكا هي "جعل الجمهور يصغي الى النص من دون أن تزعجه العناصر البصرية. هي تجربة من نوع آخر.
واتضح لنا خلال التمارين أن أفضل وسيلة لتسليط الضوﺀ على لغة شكسبير، كانت في إطفاﺀ الضوﺀ ليتصور الجمهور نسخته الخاصة للقصة. لم نــرد أم نفرض رؤيتنا الــخــاصــة". كــمــا أن" المسرحية تتركز على مشهد الشرفة، وتدور أحداثها ليلاً، فعلى الأرجح أن روميو وجولييت لا يرى أحدهما الآخر. وبما أننا لم نجعل الجمهور يرى الأحداث الحقيقية للقصة خلال المسرحية، فعوضنا عــن ذلـــك فــي النهاية بطريقة ما "تقول كوبر.
الجميع يعرف أو سمع عن قصة أشهر حبيبين في التاريخ، روميو وجــولــيــيــت. ويــقــوم الــمــمــثــلان آن غريدلي وروبرت جونسون كل بدوره بإخبار قصة الحب تلك بطريقة مختلفة. وقد بنيت فكرة المسرحية في الأصل على الحب كما يقول أحد مخرجَيها بافول ليسكا. ويضيف: "قمنا بالاتصال بالناس للتحدث معهم عن الحب. واللافت أن الجميع فــي مــرحــلــة مــا مــن الــحــديــث ذكــر روميو وجولييت إضافة الى فيلم آخر عن الحب هو" هيرالد ومود".
اعتمد أداﺀ الممثلين بشكل أساسي على إعادة ترداد ما سمعوه من أحاديث الناس، مستخدمين الكلمات نفسها، ولكن بنبرة ولهجة مختلفتين.
وقـــد لاحــظــنــا فــي المسرحية، خصوصاً في ما يتعلق بالممثلة، أن لــحــركــات الــرقــص أهــمــيــة في الأداﺀ. فيؤكد ليسكا ممازحاً: "نحب الــرقــص جــداً وهــي راقــصــة رائعة (مشيراً الى غريدلي). فالرقص جزﺀ من تدريبنا. والممثلان يتواصلان بجسميهما بشكل كامل وليس فــقــط بصوتيهما". وقـــد تجسد هذا التواصل مع الجمهور بطريقة مختلفة كــذلــك خـــلال الــعــرض.
فاضطرت الممثلة الى قطع أدائها للتوجه الى احد الشبان الذي كان يلهو بهاتفه النقال وسط العرض.
وشــرحــت آن غــريــدلــي: "كــان أمــراً جديداً بالنسبة الينا. لا أمانع ألا يحب شخص العرض ويغادر. ولكن إن كان غير مكترث ويبعث الرسائل الهاتفية، فيصبح الأمر مغضباً".
أمــا كــوبــر، فتضيف: "كــان هناك أشخاص يستمعون الى الموسيقى عبر هواتفهم ويتحدثون كذلك.
وكـــان الأمـــر مــزعــجــاً بالنسبة الى الأشخاص الآخرين الحاضرين".
من جهة أخرى، يقول ليسكا إن الهدف الأســاســي من الاتصالات الهاتفية التي أجريت هو إظهار الناحية الابداعية التي قد تنتج عندما تخوننا الــذاكــرة ويخبر كل شخص بطريقة مختلفة تصوره للقصة ذاتها. وقد تعامل الممثلان مع كل نسخة على أنها النسخة الفعلية للقصة. أما في نظر كوبر: "الأمـــر قــد ينطبق على أي قصة نريد إخبارها. فكل شخص ستكون له نسخته الشخصية عنها. وقد لجأنا الى طريقة عصرية في إخبار القصص". ولا تخلو تلك النسخ من الفكاهة في معظمها. ومن الأفكار المثيرة للاهتمام، أن روميو وجولييت كانا ليتطلقان لو لم ينتحرا. يضحك ليسكا لدى ذكر ذلك مضيفاً: "كانا سيبدآن بملاحظة أخطاﺀ بعضهما.
فقد يجد روميو أن أنف جولييت ليس جميلاً. أما هي فتجده سميناً...
ثم عندما لا يسعك الحصول على، شــيﺀ تــريــده أكثر بــعــد". وتتابع كوبر بالقول: " الحب أكثر تعقيداً من تلك القصة المثالية. ونلمس ذلك في نهاية المسرحية، عندما يحاول الممثلان تبادل قبلة. فالأمر يبدو غريباً".
لــم يــكــن غــريــدلــي وجــونــســون وحدهما على المسرح. فقد فاجأ ممثل بــزي دجاجة الجمهور في وقت معيّن من المسرحية بالصعود الى المسرح بطريقة فكاهية، حاملاً قضيباً عُــلّــق عليه كيس نيلون ومــؤديــاً حركات راقصة مضحكة.
اتضح في نهاية العرض أن الدجاجة شــابــة جميلة (إلــبــزابــيــت كــونــور).
ويــشــرح ليسكا: "كـــان نــوعــاً من الترفيه. لم نشأ أن يملّ الجمهور.
فقد يــبــدو لــه أن القصة نفسها تتكرر، مع أنها نسخ مختلفة. لذا أردنـــا أن نبعده عــن أجـــواﺀ روميو وجولييت تماماً لبعض الوقت للبدﺀ مجدداً". كما تقول كوبر: " دجاجة ترقص مع قضيب عُلّق عليه كيس نيلون أمر غامض".
وينتهي العرض بطريقة مميزة، إذ تُطفأ، الأضـــواﺀ في حين يلقي الممثلان النص الفعلي لشيكسبير.
أما الغاية من ذلك، فيقول ليسكا هي "جعل الجمهور يصغي الى النص من دون أن تزعجه العناصر البصرية. هي تجربة من نوع آخر.
واتضح لنا خلال التمارين أن أفضل وسيلة لتسليط الضوﺀ على لغة شكسبير، كانت في إطفاﺀ الضوﺀ ليتصور الجمهور نسخته الخاصة للقصة. لم نــرد أم نفرض رؤيتنا الــخــاصــة". كــمــا أن" المسرحية تتركز على مشهد الشرفة، وتدور أحداثها ليلاً، فعلى الأرجح أن روميو وجولييت لا يرى أحدهما الآخر. وبما أننا لم نجعل الجمهور يرى الأحداث الحقيقية للقصة خلال المسرحية، فعوضنا عــن ذلـــك فــي النهاية بطريقة ما "تقول كوبر.
Comment