رزان المغربي : أنا أولا إعلامية وثانيا ممثلة وثالثا فنانة
20 أيلول 2010 محمد حسين -
رغم أن رصيد رزان مغربي في مجال التمثيل لم يتعد العشرة أعمال إلا أنها أستطاعت أن تنال ثقة المخرجين علي الدوام. ورغم أنها غير متفرغة لعملها كممثلة حيث تضع في المقام الأول عملها كمذيعة إلا أنها تؤكد يوما بعد يوم أنها ممثلة مجتهدة جدا، ودائما تطور نفسها، وتقدم أداء ملفتا للنظر طوال الوقت.
هي قدمت في رمضان هذا العام دور فتاة مصرية تعيش في حارة شعبية تدعى دنيا في مسلسل "الفوريجي"، فقد اختارت رزان مغربي أن تظهر في هذا الدور بشعر غامق، متحدثة بطريقة تتلاءم مع من يسكنون تلك المناطق. وهي تقدم عملا كوميديا تثبت تمكّنها من أدواتها فيه، بعد أن قدمت العام الماضي دور سلمى في الجزء الأول من سيت كوم "بيت العيلة" وحققت من خلاله نجاحا كبيرا.
في هذا الحوار تتحدث عن أسباب انسحابها من الجزء الثاني وعن تفاصيل دورها الجديد في مسلسل " الفوريجي".
كيف تنظرين إلى تجربتك مع المخرج عمرو عابدين في مسلسل "الفوريجي" خصوصا وانك تعاملت قبل ذلك مع مخرج كبير مثل إسماعيل عبد الحافظ في مسلسل "عدى النهار"؟
عمرو عابدين مخرج ممتاز بالطبع، وقد استفدت منه كثيرا، وأنا تعودت على النظر للمخرج الذي أتعامل معه بحسب الخبرة التي يمكنني أن استفيد منها وأعتقد ان هذا الشئ أفضل بالنسبة لي، فأنا أحاول الاستفادة بقدر الإمكان من أي عمل أدخله ، ومن كل مخرج مهما كان تاريخه ، أما فيما يخص تعاملي مع المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ فهذه حكاية أخرى.
فأنا شعرت مع هذا الرجل أنني أمام مدرسة كبيرة جدا جدا، وكل من يدخل هذه المدرسة عليه أن لا يضيع فرصة التعلم فيها والاستفادة منها لأقصى درجة، وأعتقد أنني نجحت في أن أتعلم دروس كثيرة لا تنتهي من خلال تعاملي مع المخرج الكبير اسماعيل عبد الحافظ الذي لم أكن أصدق نفسي أنني اقف أمامه، وهو يوجهني خصوصا وأنه قدم من قبل علامات تاريخية منها "ليالي الحلمية"، و"كناريا وشركاه" ، و"امرأة من زمن الحب" ، لكن هذا لا يعني عدم اعترافي بالجيل الجديد ، على العكس تماما، فأنا استفيد منهم أيضا، ومنهم طبعا عمرو عابدين فله رؤية مختلفة جدا .
لكن ما حقيقة الكلام الذي تردد في كواليس العمل عن وجود خصومة بينك وبينه، وأنكما كنتما دائمي الشدّ والجذب بسبب خلافات في وجهات النظر؟
هذا الكلام غير صحيح ابدا، لأن علاقتي بالمخرج عمرو عابدين رائعة ، وفوق الممتازة ، لأننا كفريق عمل كلنا أسرة واحدة، وكل مايهمنا هو صالح العمل ، فأنا أقدر عمرو عابدين جدا ، وأحترمه ، وأحترم تفكيره ، ولو كان هناك اختلافات في وجهات النظر فهي لصالح العمل ، ومن المستحيل أن تصل لحد المشاحنات.
فمثلا قد نجلس ونناقش تفصيلة معينة من تفصيلات أحد المشاهد وهذا أمر طبيعي، وفي النهاية نصل لحل وسط يقنعنا ، فالكلمة الأولى والأخيرة للمخرج قائد العمل ، وأنا تعودت ألا أتجاوز مهام الآخرين فهذه ليست طبيعة شخصيتي، وأعرف تماما ماهي حدودي وما هي واجباتي وما هي حقوقي.
لذا فأنا أؤكد أن مايقال عن سوء علاقتي بعمرو عابدين هي شائعات لا تمت للحقيقة بأي صلة، ولا أدري بالطبع من هو المستفيد من وراء اطلاق كلام مثل هذا ، وإن كنت أعرف أنه كلام لن يؤثر لأنه كلام مغلوط ومردود عليه من البداية .
هل استغرق التحضير للشخصية وقتا طويلا خصوصا وأن هذه هي المرة الأولى التي تقدمين فيها عملا كوميديا صرفا؟
بالطبع قرأت الشخصية جيدا وحاولت أن أرسم لها خطا يميزها وحاولت أن أضيف عليها تفاصيل جديدة تتعلق باختياري لنوعية الملابس والاكسسوارات ولون الشعر وطريقة الكلام وحتى المشية، وحركة اليدين أثناء الحديث.
كل هذه تفاصيل درستها جيدا، وقمت بالتحضير لها مع المخرج عمرو عابدين ، لكن هذه التحضيرات كانت بهدف اتقان الدور لكي يخرج بأفضل صورة ممكنة. فأنا لم أخشى على الإطلاق من خوض تجربة الكوميدية ، خصوصا وأنني أمام نجم كوميدي كبير مثل أحمد آدم فشعرت أنني مطمئنة ومش خايفة من حاجة.
كذلك كل من يعرفني شجعني علي خوض هذه التجربة ، وبالتالي أنا تحمست لها وعموما كل من يقترب مني يعرف إلي أي حد أنا عاشقة للضحك بل بعضهم يعتبرني كوميديانه اصلا. وأنا عموما كنت أتمنى منذ فترة تقديم عمل كوميدي كي أغير من طبيعة الأدوار التي أقدمها، وكنت سعيدة جدا عندما عرض علي هذا الدور وأتمني أن أكون قد وفقت في تقديمه.
كما أتمني الاشتراك بأعمال كوميدية أخرى على نفس هذا المستوى لأن الكوميديا فن يقرّب الفنان كثيرا من الجمهور ، لكن هذا إذا كان العمل جيدا ويحترم عقلية المشاهد ويستحق فعلا المشاهدة .
ما رأيك في الانتقادات التي تم توجيهها إليك بسبب عدم اتقانك للهجة المصرية خصوصا وأن الدور لفتاة تعيش في مكان شعبي وتتحدث بطريقة مختلفة تماما عن اللهجة اللبنانية ؟
أنا راضية جدا عن مستوى اللهجة التي ظهرت بها في المسلسل فأنا أعلم أنني أتحدث اللهجة المصرية بشكل جيد ، كذلك لم يتم توجيه انتقادات كبيرة لمستوى اللهجة إطلاقا. فأنا أقدم في المسلسل دور بنت بلد جدعة وصريحة ولاتعرف شيئا عن اللف والدوران ، وأعتقد أنني نجحت كثيرا في هذا الأمركما أن الجمهور فرح جدا بأدائي للشخصية.
وهناك نقطة أخرى، وهي أن الجمهور المصري معتاد علي لهجتي بهذا الشكل من خلال برنامج المسابقات "لعبة الحياة" الذي أقدمه بشكل مستمر علي قناة "الحياة"، فهذا البرنامج قربني جدا للجمهور المصري ، وأنا سعيدة جدا بعملي به وأعتقد أنها كانت فرصة جدية جدا للاحتكاك بصورة أكبر بالجمهور المصري الذي تربطني به علاقة احترام متبادلة أتمنى أن تستمر دائما .
هناك أيضا انتقادات واسعة توجه إليك لأنك تفضلين العمل في أفلام ومسلسلات مصرية في حين أنه لا يوجد في سجلك أعمال فنية لبنانية إطلاقا. ما تفسيرك لهذا الأمر وكيف تردّين على هذا الاتهام ؟
أنا لا أعتبره اتهاما من الأساس فأنا لا أمانع بالطبع في أن أشارك في أعمال لبنانية فهذا شيء أعتز به كثيرا طبعا، لكن كل المشكلة تكمن في أنه ليس لدي وقت على الإطلاق. لكن بالتأكيد حينما يعرض علي عمل جيد يجعلني متحمسة له سوف أقوم به على الفور، لأنه ليس لديّ موقف من العمل بل فقط أبحث عن شيئ جيد أقدمه ، وهذا حقي.
وأنا لن أتردد بأي شكل في أن أقدم عملا بأي لهجة أو بأي لغة، طالما أنه عمل محترم ومهم وجيد، فأنا احب الفن عموما وأريد أن انطلق به إلى آفاق بعيدة، سواء في السينما أو التليفزيون أو حتى الغناء. فالموضوع بالنسبة لي هو سعي دائم لتقديم الأجمل والأفضل، وأنا سوف أحاول خلال الفترة المقبلة البحث عن أعمال باللهجة اللبنانية ، لأنني أتمنى أن يكون في تاريخي أعمالا متميزة باللهجة اللبنانية، فهذه لهجتي الأم التي اعتز بها كثيرا وكذلك أريد أن أقدم شيئا لجمهوري اللبناني.
نعود لمجال التقديم التليفزيوني ألم تشعري بالملل من تكرار تقديمك لمواسم جديدة من برنامجك "لعبة الحياة" الذي يعرض على قناة "الحياة" خصوصا وأن البرنامج يقدم منذ أكثر من موسم، وبرامج المسابقات عموما قصيرة العمر؟
لم أشعر بالملل إطلاقا، لأنه بشهادة الجميع برنامج "لعبة الحياة" برنامج ناجح جدا ، وأنا أرى تجربتي من خلال هذا البرنامج جعلتني أدخل قلوب الملايين من الجمهور وأدخلني الي قلوب ملايين المصريين. فقناة "الحياة" هي القناة رقم واحد في العالم العربي، كما أن كل بحوث المشاهدة تؤكد هذا الأمر، وكذلك كمّ الإعلانات التي تأتي للبرنامج تؤكد هذا الكلام. وأنا سعيدة جدا في عملي في تلك القناة، فجميع المسؤولين عن البرنامج يوفّرون له كافة المتطلبات كي يخرج بأفضل صورة ممكنة.
سعادتي أيضا تتعلق بأمر آخر وهو أن كل المنتجين لم يتصوروا أن تحقق النسخة العربية من البرنامج كل هذا القدر من النجاح، وهذا يعود إلي أن النسخ التي تم تقديمها من البرنامج في كل أنحاء العالم كان مقدمها هو مذيع رجل ، وليس امرأة ، لذا فوجودي بهذا النجاح يعتبر تحديا كبيرا، وبالطبع لن أشعر بالملل في يوم من الأيام من تقديم البرنامج، لكن كما هو معروف كل برنامج يأخذ دوره لعدة سنوات فهذا أمر طبيعي جدا.
وما هي صحة الأخبار التي كانت تشير إلى أن نيكول سابا هي التي كانت مرشحة لتقديم البرنامج ؟
لا أعرف شيئا عن هذا الأمر وكل ما أعرفه هو أن مسؤولي القناة اتصلوا بي وعرضوا علي الفكرة فوافقت علي الفور، ثم بعد ذلك بدأنا التحضير وما زال البرنامج مستمرا حتى اليوم، ويحقق نسبة انتشار كبيرة جدا .
وما هي أسباب اعتذارك عن عدم الاشتراك في الجزء الثاني من سيت كوم "بيت العيلة" ؟
أنا بالطبع كنت أتمنى المشاركة لأنني سعدت جدا بتجربتي فيه العام الماضي لكنهم طلبوا مني التفرغ لمدة شهر كامل حتى نستطيع اكمال التصوير، وفي تلك الأثناء كنت منشغلة تماما بالتحضير لبرنامج "لعبة الحياة"، وكان تصويره يتسغرق 12 ساعة خلال اليوم، وبالتالي لم يكن هناك وقت لأي ارتباطات أخرى .
كيف ساهمت القاهرة في نجاحك وانتشارك بين جمهور العالم العربي سواء كمذيعة، أو كمطربة أو كممثلة ؟
مصر رحبت بي ، وأنا عموما مبسوطة جدا وأنا بين اهلها لأنهم بيحبوني، ودوما يقولون لي أنني مصرية "بلوندية" ، ويمكنني أن أقول أن مصر ساهمت في نجاحي وانتشاري بنسبة 90% ، وأنا سعيدة جدا بهذا الأمر ويشرفني .
بعد النجاح الذي حققته في مجال التقديم التليفزيوني ..لماذا لا تفكرين في عمل برنامج للأطفال ؟
أنا متحمسة جدا بالطبع لتقديم برنامج للأطفال، ولكنني أبحث عن فكرة جديدة ، ومختلفة فالنجاح في عالم الأطفال شيئ صعب جدا جدا. لكنني أحاول بالفعل البحث عن فكرة جديدة، خصوصا أن أهلي وأصدقائي المقربين يؤكدون لي أن فكرة تقديم برنامج للأطفال ستكون ناجحة، وانا يجب علي أن أهتم بهم لأنهم جيل المستقبل .
ختاما، هل تعتبرين نفسك ممثلة أم فنانة أم إعلامية؟
يمكنني أن أقول أنني خليط بين هؤلاء فأنا في المقام الأول إعلامية، و في المقام الثاني ممثلة، وبعدها مطربة .
رغم أن رصيد رزان مغربي في مجال التمثيل لم يتعد العشرة أعمال إلا أنها أستطاعت أن تنال ثقة المخرجين علي الدوام. ورغم أنها غير متفرغة لعملها كممثلة حيث تضع في المقام الأول عملها كمذيعة إلا أنها تؤكد يوما بعد يوم أنها ممثلة مجتهدة جدا، ودائما تطور نفسها، وتقدم أداء ملفتا للنظر طوال الوقت.
هي قدمت في رمضان هذا العام دور فتاة مصرية تعيش في حارة شعبية تدعى دنيا في مسلسل "الفوريجي"، فقد اختارت رزان مغربي أن تظهر في هذا الدور بشعر غامق، متحدثة بطريقة تتلاءم مع من يسكنون تلك المناطق. وهي تقدم عملا كوميديا تثبت تمكّنها من أدواتها فيه، بعد أن قدمت العام الماضي دور سلمى في الجزء الأول من سيت كوم "بيت العيلة" وحققت من خلاله نجاحا كبيرا.
في هذا الحوار تتحدث عن أسباب انسحابها من الجزء الثاني وعن تفاصيل دورها الجديد في مسلسل " الفوريجي".
كيف تنظرين إلى تجربتك مع المخرج عمرو عابدين في مسلسل "الفوريجي" خصوصا وانك تعاملت قبل ذلك مع مخرج كبير مثل إسماعيل عبد الحافظ في مسلسل "عدى النهار"؟
عمرو عابدين مخرج ممتاز بالطبع، وقد استفدت منه كثيرا، وأنا تعودت على النظر للمخرج الذي أتعامل معه بحسب الخبرة التي يمكنني أن استفيد منها وأعتقد ان هذا الشئ أفضل بالنسبة لي، فأنا أحاول الاستفادة بقدر الإمكان من أي عمل أدخله ، ومن كل مخرج مهما كان تاريخه ، أما فيما يخص تعاملي مع المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ فهذه حكاية أخرى.
فأنا شعرت مع هذا الرجل أنني أمام مدرسة كبيرة جدا جدا، وكل من يدخل هذه المدرسة عليه أن لا يضيع فرصة التعلم فيها والاستفادة منها لأقصى درجة، وأعتقد أنني نجحت في أن أتعلم دروس كثيرة لا تنتهي من خلال تعاملي مع المخرج الكبير اسماعيل عبد الحافظ الذي لم أكن أصدق نفسي أنني اقف أمامه، وهو يوجهني خصوصا وأنه قدم من قبل علامات تاريخية منها "ليالي الحلمية"، و"كناريا وشركاه" ، و"امرأة من زمن الحب" ، لكن هذا لا يعني عدم اعترافي بالجيل الجديد ، على العكس تماما، فأنا استفيد منهم أيضا، ومنهم طبعا عمرو عابدين فله رؤية مختلفة جدا .
لكن ما حقيقة الكلام الذي تردد في كواليس العمل عن وجود خصومة بينك وبينه، وأنكما كنتما دائمي الشدّ والجذب بسبب خلافات في وجهات النظر؟
هذا الكلام غير صحيح ابدا، لأن علاقتي بالمخرج عمرو عابدين رائعة ، وفوق الممتازة ، لأننا كفريق عمل كلنا أسرة واحدة، وكل مايهمنا هو صالح العمل ، فأنا أقدر عمرو عابدين جدا ، وأحترمه ، وأحترم تفكيره ، ولو كان هناك اختلافات في وجهات النظر فهي لصالح العمل ، ومن المستحيل أن تصل لحد المشاحنات.
فمثلا قد نجلس ونناقش تفصيلة معينة من تفصيلات أحد المشاهد وهذا أمر طبيعي، وفي النهاية نصل لحل وسط يقنعنا ، فالكلمة الأولى والأخيرة للمخرج قائد العمل ، وأنا تعودت ألا أتجاوز مهام الآخرين فهذه ليست طبيعة شخصيتي، وأعرف تماما ماهي حدودي وما هي واجباتي وما هي حقوقي.
لذا فأنا أؤكد أن مايقال عن سوء علاقتي بعمرو عابدين هي شائعات لا تمت للحقيقة بأي صلة، ولا أدري بالطبع من هو المستفيد من وراء اطلاق كلام مثل هذا ، وإن كنت أعرف أنه كلام لن يؤثر لأنه كلام مغلوط ومردود عليه من البداية .
هل استغرق التحضير للشخصية وقتا طويلا خصوصا وأن هذه هي المرة الأولى التي تقدمين فيها عملا كوميديا صرفا؟
بالطبع قرأت الشخصية جيدا وحاولت أن أرسم لها خطا يميزها وحاولت أن أضيف عليها تفاصيل جديدة تتعلق باختياري لنوعية الملابس والاكسسوارات ولون الشعر وطريقة الكلام وحتى المشية، وحركة اليدين أثناء الحديث.
كل هذه تفاصيل درستها جيدا، وقمت بالتحضير لها مع المخرج عمرو عابدين ، لكن هذه التحضيرات كانت بهدف اتقان الدور لكي يخرج بأفضل صورة ممكنة. فأنا لم أخشى على الإطلاق من خوض تجربة الكوميدية ، خصوصا وأنني أمام نجم كوميدي كبير مثل أحمد آدم فشعرت أنني مطمئنة ومش خايفة من حاجة.
كذلك كل من يعرفني شجعني علي خوض هذه التجربة ، وبالتالي أنا تحمست لها وعموما كل من يقترب مني يعرف إلي أي حد أنا عاشقة للضحك بل بعضهم يعتبرني كوميديانه اصلا. وأنا عموما كنت أتمنى منذ فترة تقديم عمل كوميدي كي أغير من طبيعة الأدوار التي أقدمها، وكنت سعيدة جدا عندما عرض علي هذا الدور وأتمني أن أكون قد وفقت في تقديمه.
كما أتمني الاشتراك بأعمال كوميدية أخرى على نفس هذا المستوى لأن الكوميديا فن يقرّب الفنان كثيرا من الجمهور ، لكن هذا إذا كان العمل جيدا ويحترم عقلية المشاهد ويستحق فعلا المشاهدة .
ما رأيك في الانتقادات التي تم توجيهها إليك بسبب عدم اتقانك للهجة المصرية خصوصا وأن الدور لفتاة تعيش في مكان شعبي وتتحدث بطريقة مختلفة تماما عن اللهجة اللبنانية ؟
أنا راضية جدا عن مستوى اللهجة التي ظهرت بها في المسلسل فأنا أعلم أنني أتحدث اللهجة المصرية بشكل جيد ، كذلك لم يتم توجيه انتقادات كبيرة لمستوى اللهجة إطلاقا. فأنا أقدم في المسلسل دور بنت بلد جدعة وصريحة ولاتعرف شيئا عن اللف والدوران ، وأعتقد أنني نجحت كثيرا في هذا الأمركما أن الجمهور فرح جدا بأدائي للشخصية.
وهناك نقطة أخرى، وهي أن الجمهور المصري معتاد علي لهجتي بهذا الشكل من خلال برنامج المسابقات "لعبة الحياة" الذي أقدمه بشكل مستمر علي قناة "الحياة"، فهذا البرنامج قربني جدا للجمهور المصري ، وأنا سعيدة جدا بعملي به وأعتقد أنها كانت فرصة جدية جدا للاحتكاك بصورة أكبر بالجمهور المصري الذي تربطني به علاقة احترام متبادلة أتمنى أن تستمر دائما .
هناك أيضا انتقادات واسعة توجه إليك لأنك تفضلين العمل في أفلام ومسلسلات مصرية في حين أنه لا يوجد في سجلك أعمال فنية لبنانية إطلاقا. ما تفسيرك لهذا الأمر وكيف تردّين على هذا الاتهام ؟
أنا لا أعتبره اتهاما من الأساس فأنا لا أمانع بالطبع في أن أشارك في أعمال لبنانية فهذا شيء أعتز به كثيرا طبعا، لكن كل المشكلة تكمن في أنه ليس لدي وقت على الإطلاق. لكن بالتأكيد حينما يعرض علي عمل جيد يجعلني متحمسة له سوف أقوم به على الفور، لأنه ليس لديّ موقف من العمل بل فقط أبحث عن شيئ جيد أقدمه ، وهذا حقي.
وأنا لن أتردد بأي شكل في أن أقدم عملا بأي لهجة أو بأي لغة، طالما أنه عمل محترم ومهم وجيد، فأنا احب الفن عموما وأريد أن انطلق به إلى آفاق بعيدة، سواء في السينما أو التليفزيون أو حتى الغناء. فالموضوع بالنسبة لي هو سعي دائم لتقديم الأجمل والأفضل، وأنا سوف أحاول خلال الفترة المقبلة البحث عن أعمال باللهجة اللبنانية ، لأنني أتمنى أن يكون في تاريخي أعمالا متميزة باللهجة اللبنانية، فهذه لهجتي الأم التي اعتز بها كثيرا وكذلك أريد أن أقدم شيئا لجمهوري اللبناني.
نعود لمجال التقديم التليفزيوني ألم تشعري بالملل من تكرار تقديمك لمواسم جديدة من برنامجك "لعبة الحياة" الذي يعرض على قناة "الحياة" خصوصا وأن البرنامج يقدم منذ أكثر من موسم، وبرامج المسابقات عموما قصيرة العمر؟
لم أشعر بالملل إطلاقا، لأنه بشهادة الجميع برنامج "لعبة الحياة" برنامج ناجح جدا ، وأنا أرى تجربتي من خلال هذا البرنامج جعلتني أدخل قلوب الملايين من الجمهور وأدخلني الي قلوب ملايين المصريين. فقناة "الحياة" هي القناة رقم واحد في العالم العربي، كما أن كل بحوث المشاهدة تؤكد هذا الأمر، وكذلك كمّ الإعلانات التي تأتي للبرنامج تؤكد هذا الكلام. وأنا سعيدة جدا في عملي في تلك القناة، فجميع المسؤولين عن البرنامج يوفّرون له كافة المتطلبات كي يخرج بأفضل صورة ممكنة.
سعادتي أيضا تتعلق بأمر آخر وهو أن كل المنتجين لم يتصوروا أن تحقق النسخة العربية من البرنامج كل هذا القدر من النجاح، وهذا يعود إلي أن النسخ التي تم تقديمها من البرنامج في كل أنحاء العالم كان مقدمها هو مذيع رجل ، وليس امرأة ، لذا فوجودي بهذا النجاح يعتبر تحديا كبيرا، وبالطبع لن أشعر بالملل في يوم من الأيام من تقديم البرنامج، لكن كما هو معروف كل برنامج يأخذ دوره لعدة سنوات فهذا أمر طبيعي جدا.
وما هي صحة الأخبار التي كانت تشير إلى أن نيكول سابا هي التي كانت مرشحة لتقديم البرنامج ؟
لا أعرف شيئا عن هذا الأمر وكل ما أعرفه هو أن مسؤولي القناة اتصلوا بي وعرضوا علي الفكرة فوافقت علي الفور، ثم بعد ذلك بدأنا التحضير وما زال البرنامج مستمرا حتى اليوم، ويحقق نسبة انتشار كبيرة جدا .
وما هي أسباب اعتذارك عن عدم الاشتراك في الجزء الثاني من سيت كوم "بيت العيلة" ؟
أنا بالطبع كنت أتمنى المشاركة لأنني سعدت جدا بتجربتي فيه العام الماضي لكنهم طلبوا مني التفرغ لمدة شهر كامل حتى نستطيع اكمال التصوير، وفي تلك الأثناء كنت منشغلة تماما بالتحضير لبرنامج "لعبة الحياة"، وكان تصويره يتسغرق 12 ساعة خلال اليوم، وبالتالي لم يكن هناك وقت لأي ارتباطات أخرى .
كيف ساهمت القاهرة في نجاحك وانتشارك بين جمهور العالم العربي سواء كمذيعة، أو كمطربة أو كممثلة ؟
مصر رحبت بي ، وأنا عموما مبسوطة جدا وأنا بين اهلها لأنهم بيحبوني، ودوما يقولون لي أنني مصرية "بلوندية" ، ويمكنني أن أقول أن مصر ساهمت في نجاحي وانتشاري بنسبة 90% ، وأنا سعيدة جدا بهذا الأمر ويشرفني .
بعد النجاح الذي حققته في مجال التقديم التليفزيوني ..لماذا لا تفكرين في عمل برنامج للأطفال ؟
أنا متحمسة جدا بالطبع لتقديم برنامج للأطفال، ولكنني أبحث عن فكرة جديدة ، ومختلفة فالنجاح في عالم الأطفال شيئ صعب جدا جدا. لكنني أحاول بالفعل البحث عن فكرة جديدة، خصوصا أن أهلي وأصدقائي المقربين يؤكدون لي أن فكرة تقديم برنامج للأطفال ستكون ناجحة، وانا يجب علي أن أهتم بهم لأنهم جيل المستقبل .
ختاما، هل تعتبرين نفسك ممثلة أم فنانة أم إعلامية؟
يمكنني أن أقول أنني خليط بين هؤلاء فأنا في المقام الأول إعلامية، و في المقام الثاني ممثلة، وبعدها مطربة .
Comment