الذكرى الـ 12 لرحيل "وحش الشاشة العربية" فريد شوقي
مرّت منذ أيام ذكرى رحيل النجم العربي فريد شوقي الذي يعتبر أحد عمالقة نجوم الشاشة العربية والذي إمتد تاريخه الى أكثر من نصف قرن من الزمن السينمائي الجميل. وشكل مع رفيق دربه الفنان محمود المليجي ثنائياً تفردا معاً بأدوار إشتهرت بالأدوار الاجرامية بشهادة مخرج الروائع حسن المليجي.
ترك "وحش الشاشة العربية" أعمالاً سينمائية تعتبر اليوم مدرسةً لنجوم الأجيال السينمائية الطالعة. فهو لم يكن ممثلاً سينمائياً فحسب بل كان كاتباً ومنتجاً قديراً.
ولو أن فريد شوقي إشتهر بأدواره المثيرة للجدل إلاّ أن من يعرفه جيداً يكتشف فيه الطفل الكبير المدلل بشهادة زوجته هدى سلطان التي عاشت معه عصراً فنياً ذهبياً.
إشتهر شوقي بأدوار الفتوة والبطل القوي نظراً لما كان يتمتع به من قوة جسدية أهّلته للعب تلك الأدوار. وكانت أشهر عبارة يرددها في أفلامه "فسّحوه".
ولد فريد شوقي في 3 تموز 1920 في حي البقالة بالسيدة زينب بالقاهرة. نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة. وهذا الحي يتوسط عدة أحياء وطنية قديمة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم.
ومع بداية الخمسينات بدأ يقدم أدواراً بعيدة عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل "قلبي دليلي" عام 1947 إخراج أنور وجدي، "اللعب بالنار" عام 1948 للمخرج عمر جميعي، "فيلم القاتل" عام 1948 إخراج حسين صدقي، "غزل البنات" عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتهكم الوجه.
بعد ذلك أصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم "جعلوني مجرما" عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث.
هو أيضا مؤلف القصة. ومن أعماله في هذا المجال فيلم "رصيف نمرة 5 " 1956 لنيازي مصطفى، "الفتوة" عام 1957، "باب الحديد" عام 1958 للمخرج يوسف شاهين، "سوق السلاح" عام 1960، "عنترة بن شداد" عام 1961 لنيازي مصطفى، "بطل للنهاية" عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.
استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها "رجب الوحش" عام 1985 لكمال صلاح الدين، "سعد اليتيم" عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، "عشماوي" 1987 لعلاء محجوب، "قلب الليل" 1989 للمخرج عاطف الطيب. وآخر عمل له كان "الرجل الشرس" 1996 لياسين إسماعيل ياسين.
قدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحيه وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما منها عثمان الجبار، حسن الأناضول.
في حياته الخاصة لقب فريد شوقي بلقب «أبو البنات» فقد كان والداً لست بنات، كانت أكبرهن منى ابنته من زوجته الاولى زينب عبد الهادي التي كانت زميلته في معهد التمثيل وتزوجها عام 1948 وانفصلا بعد فترة قصيرة لرفضها تقديمه استقالته من وظيفته الميري. والثانية نبيلة ابنة زوجته هدى سلطان من زواجها الأول، التي أعلن تبنيه لها، ثم ابنتاه من هدي سلطان ناهد ومها، ثم ابنتاه من زوجته الاخيرة سهير الترك عبير ورانيا.
وتأتي النهاية في السابع والعشرين من تموز عام 1998 ليعلن الجسد الذي منح التمثيل 60 عاماً من عمره عدم القدرة على المواصلة، بعد أن ترك للفن رصيداً بلغ نحو 400 فيلم سينمائي والعديد من المسرحيات والاعمال التلفزيونية، وليبقى حتى بعد رحيله "وحش الشاشة". حصل على أكثر من 92 جائزة ابرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.
وفي الذكرى الثانية عشرة لرحيل "الملك" فريد شوقي ما زالت الجماهير تتذكر جيداً هذا الفنان العربي الذي عمل مساحة طويلة من عمره الفني. ولا زال عشّاقه يتذكرون "ملك الترسو" ، "عنترة بن شداد" ، "الفتوة" ، "ساحر النساء" وغيرها من الأفلام التي توّجت فريد شوقي ملكاً متوجاً على عرش السينما المصرية.
02 آب 2010 رنا بورسلان - النشرة الفنية
مرّت منذ أيام ذكرى رحيل النجم العربي فريد شوقي الذي يعتبر أحد عمالقة نجوم الشاشة العربية والذي إمتد تاريخه الى أكثر من نصف قرن من الزمن السينمائي الجميل. وشكل مع رفيق دربه الفنان محمود المليجي ثنائياً تفردا معاً بأدوار إشتهرت بالأدوار الاجرامية بشهادة مخرج الروائع حسن المليجي.
ترك "وحش الشاشة العربية" أعمالاً سينمائية تعتبر اليوم مدرسةً لنجوم الأجيال السينمائية الطالعة. فهو لم يكن ممثلاً سينمائياً فحسب بل كان كاتباً ومنتجاً قديراً.
ولو أن فريد شوقي إشتهر بأدواره المثيرة للجدل إلاّ أن من يعرفه جيداً يكتشف فيه الطفل الكبير المدلل بشهادة زوجته هدى سلطان التي عاشت معه عصراً فنياً ذهبياً.
إشتهر شوقي بأدوار الفتوة والبطل القوي نظراً لما كان يتمتع به من قوة جسدية أهّلته للعب تلك الأدوار. وكانت أشهر عبارة يرددها في أفلامه "فسّحوه".
ولد فريد شوقي في 3 تموز 1920 في حي البقالة بالسيدة زينب بالقاهرة. نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة. وهذا الحي يتوسط عدة أحياء وطنية قديمة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم.
أول عمل له كان فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم "فيلم ملائكة في جهنم" عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك. حاز على لقب «وحش الشاشة» القادر على إيقاع الهزيمة باعدائه بعدة لكمات من قبضته الفولاذية، ولاقت هذه الأدوار هوى في نفس فريد شوقي لأنها حفرت له مكانة عميقة في وجدان الجماهير.
ومع بداية الخمسينات بدأ يقدم أدواراً بعيدة عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل "قلبي دليلي" عام 1947 إخراج أنور وجدي، "اللعب بالنار" عام 1948 للمخرج عمر جميعي، "فيلم القاتل" عام 1948 إخراج حسين صدقي، "غزل البنات" عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتهكم الوجه.
بعد ذلك أصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم "جعلوني مجرما" عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث.
هو أيضا مؤلف القصة. ومن أعماله في هذا المجال فيلم "رصيف نمرة 5 " 1956 لنيازي مصطفى، "الفتوة" عام 1957، "باب الحديد" عام 1958 للمخرج يوسف شاهين، "سوق السلاح" عام 1960، "عنترة بن شداد" عام 1961 لنيازي مصطفى، "بطل للنهاية" عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.
استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها "رجب الوحش" عام 1985 لكمال صلاح الدين، "سعد اليتيم" عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، "عشماوي" 1987 لعلاء محجوب، "قلب الليل" 1989 للمخرج عاطف الطيب. وآخر عمل له كان "الرجل الشرس" 1996 لياسين إسماعيل ياسين.
قدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحيه وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما منها عثمان الجبار، حسن الأناضول.
في حياته الخاصة لقب فريد شوقي بلقب «أبو البنات» فقد كان والداً لست بنات، كانت أكبرهن منى ابنته من زوجته الاولى زينب عبد الهادي التي كانت زميلته في معهد التمثيل وتزوجها عام 1948 وانفصلا بعد فترة قصيرة لرفضها تقديمه استقالته من وظيفته الميري. والثانية نبيلة ابنة زوجته هدى سلطان من زواجها الأول، التي أعلن تبنيه لها، ثم ابنتاه من هدي سلطان ناهد ومها، ثم ابنتاه من زوجته الاخيرة سهير الترك عبير ورانيا.
وتأتي النهاية في السابع والعشرين من تموز عام 1998 ليعلن الجسد الذي منح التمثيل 60 عاماً من عمره عدم القدرة على المواصلة، بعد أن ترك للفن رصيداً بلغ نحو 400 فيلم سينمائي والعديد من المسرحيات والاعمال التلفزيونية، وليبقى حتى بعد رحيله "وحش الشاشة". حصل على أكثر من 92 جائزة ابرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.
وفي الذكرى الثانية عشرة لرحيل "الملك" فريد شوقي ما زالت الجماهير تتذكر جيداً هذا الفنان العربي الذي عمل مساحة طويلة من عمره الفني. ولا زال عشّاقه يتذكرون "ملك الترسو" ، "عنترة بن شداد" ، "الفتوة" ، "ساحر النساء" وغيرها من الأفلام التي توّجت فريد شوقي ملكاً متوجاً على عرش السينما المصرية.
Comment