ميرفت أمين..لا أحب المسلسلات التركية..ورفضت تقليد "هيفاء وهبي" بالشورت
22 تموز 2010 محمد حسين-القاهرة -
22 تموز 2010 محمد حسين-القاهرة -
مسيرتها السينمائية تخطت أكثر من مئة فيلم معظمها يشكل علامات مضيئة في المسيرة السينمائية العربية منها مثلا "الأراجوز" ، "زوجة رجل مهم"، "ثرثرة فوق النيل" ، "ولاد الإيه" ، "عودة مواطن" ، "سواق الأتوبيس" ، و"الحب وحده لايكفي" وغيرها..و"ميرفت أمين" تملك رصيداً تلفزيونياً نذكر منه "الرجل الآخر"، و"الزوجة آخر من يعلم"، "بشرى سارة"، و "كلمة حق" ..
هي المرأة الرومانسية الفاتنة التي اطلّت مع العندليب "عبد الحليم حافظ" في آخر افلامه "أبي فوق الشجرة" لـرواية "نجيب محفوظ".
وهي ما زالت تحافظ علي تلك الطّلة المتوهجّة ذات الملامح التي تتسّم بالطفولة.
وايضاً صاحبة الآداء الهادئ الأنثوي المقنع جدا..
النجمة "ميرفت أمين" تفتح قلبها "للنشرة" وتتحدث عن الفارق بين سينما الستينات واليوم وتقول رأيها بصراحة متناهية كما تطرقت للحديث عن فنانات هذه الايام عبر هذا الحوار الذي تفرّدت به "النشرة".
هي المرأة الرومانسية الفاتنة التي اطلّت مع العندليب "عبد الحليم حافظ" في آخر افلامه "أبي فوق الشجرة" لـرواية "نجيب محفوظ".
وهي ما زالت تحافظ علي تلك الطّلة المتوهجّة ذات الملامح التي تتسّم بالطفولة.
وايضاً صاحبة الآداء الهادئ الأنثوي المقنع جدا..
النجمة "ميرفت أمين" تفتح قلبها "للنشرة" وتتحدث عن الفارق بين سينما الستينات واليوم وتقول رأيها بصراحة متناهية كما تطرقت للحديث عن فنانات هذه الايام عبر هذا الحوار الذي تفرّدت به "النشرة".
وكان السؤال الاول،
ما هو السبب في عدم تواجدك على الساحة الدرامية لشهر رمضان هذا العام رغم ان المشاهد اعتاد ان يراك دوماً خلال المسلسلات الرمضانية لا سيما قبل عامين في "طيارة ورق"، و"كلمة حق" ؟
طبعا عرض عليّ أكثر من عمل هذا العام ، لكن في الحقيقة لم يحمل منها اي جديد بالنسبة لي ، فكلها كانت تشبه معظم الأدوار التي قدمتها في التليفزيون خلال الأعوام الماضية ، لكن ما لايعلمه كثيرون انني قررت التمرّد على نوعية الأدوار التي اعتادها المشاهد.
اضافت: وأنا حاليا أبحث عن نص كوميدي اعود به لشاشة التليفزيون لأنني أريد أن أقدم عملا متميزا يفاجئ الجمهور .
لكن أنت عموما هل تعتبري مسيرتك التليفزيونية توازي في قيمتها اعمالك السينمائية؟
"عموماً مافيش مقارنة بين الاتنين" لكن قد يكون دوري في مسلسل "الرجل الآخر" هو أكثر هذه الأدوار تميزاً وقرباً من النجاح السينمائي الذي حققته، وقد قال لي "نور الشريف" تعليقاً على ترددي في قبوله نظراً لمساحة الشر التي يتضمنها "إعمليه وهتاخدي عليه جايزة"، وهذا ماحدث بالفعل حيث حصلت على جائزة "مصطفى أمين" عن دوري في هذا المسلسل .
هل تعتبري نفسك وجهاً تليفزيونياً عليه طلب كبير مقارنة بزملاء آخرين لك في المهنة ؟
أنا في الحقيقة لا أنشغل اطلاقاً بهذا الموضوع، ودوما أضع أمام عيني شيئاً واحداً وهو انني يجب ان اقدّم عملاً متميزاً وجيداً ، ويحترم عقلية المشاهد الذي وضع ثقته بي على مدار تلك السنوات، وطبعاً اتابع اعمال كل زملائي وتعجبني جداً.
وتابعت: لكنني بالرغم من ذلك، هناك نقطة مهمة وجوهرية ينبغي التأكيد عليها، وهي أن أعمالي غالباً لاتعرض في توقيت جيد خصوصا ًفي عرضها الأول، وبعد عرضها عدة مرات فيما بعد تلاقي صدى كبير لدى الجمهور .
وما السب الذي يجعل أعمالك تتعرض للظلم فيما يتعلق بتوقيت العرض؟
لا أدري قد تكون ظروف، لكن السبب الرئيسي هو أن موسم رمضان تحول إلى موسم مضر بالصناعة لأنه يظلم أعمال كثيرة نظراً لأن المشاهد يجد نفسه مطالب بمشاهدة عشرات المسلسلات في يوم واحد، ومن المستحيل أن يتمكن من هذا، واعتقد أن الصناعة السينمائية قد تدهورت خصوصاً في ظل هذا الارتفاع الجنوني في أجور النجوم، وأعتقد أن الحل في أن يساهموا بقدر من أجورهم في الانتاج ، كما أن تقاضيهم لهذه المبالغ يأتي على حساب باقي عناصر العمل بما فيهم زملائهم المشاركين.
اضافت: أعتقد أن السوريون أكثر ذكاء منّا في هذه الناحية لأن عدد المسلسلات التي ينتجونها في العام أقل كثيرا مما لدينا مما يجعل فرصة مشاهدتهم أفضل، كما أن أجورهم ما زالت معقولة.
هل عدت إلى التليفزيون مضطرة بعد أن تقلّص حجم الأعمال التي تقدمينها على شاشة السينما ؟
أنا لم آتِ إلى التليفزيون مضطرة، ولكنني وجدته ملائماً اكثرفي تلك المرحلة، خصوصاً وأن نوعية الأدوار التي كانت تعرض عليّ في السينما تكون غير ملائمة مطلقاً.
في البداية كنت تقدمين العديد من الافلام السينمائية في العام الواحد ولكن اختلف الامر بسهولة، كيف رضخت للامر؟
الأمر في البداية كان صعباً جداً، خصوصاً وأنني أعشق السينما ، لكن إذا فكرنا قليلا سوف نجد أن هذه هي سنّة الحياة ، فمن الطبيعي جداً أن يقل عدد الأدوار المعروضة عليا في السينما خلال تلك المرحلة العمرية. لكن ما زلت مستعدة للعمل في السينما ولا مانع عندي في الظهور كضيف شرف. اضافت: هناك فيلم جديد مع المخرج "محمد خان" أقدم من خلاله دوراً كوميديا، يحمل عنوان "عزيزي الأستاذ إحسان" قصة وسيناريو "وسام سليمان" وبطولة "محمود حميدة". وكذلك سأشارك "محمود عبد العزيز" بطولة فيلم "بابا مصاحب"، وهو دور كوميدي، سيناريو "نادر صلاح الدين".
لماذا لم تقدمي على خطوة الانتاج الشخصي، كما فعلت الممثلة "إلهام شاهين"؟
إلهام شاهين طبعاً "حلتها بنفسها"، رغم أنها وجدت صعوبات كبيرة جداً في بادئ الأمر. أما بالنسبة لي فالموضوع صعب للغاية لأنني اعتبر نفسي فاشلة في الأمور المالية، وسوف اشهر افلاسي لو انتجت لنفسي، وعموماً السينما تمرّ بأزمة انتاج صعبة والحل في أن يساهم الممثلون بأجورهم كي ينقذوا هذه الصناعة التي نعشقها جميعاً .
ومن تتابعين من نجوم السينما حالياً؟
احب ادوار أحمد حلمي كثيراً ، فهو يفكر بطريقة مختلفة، ومني زكي ممثلة رائعة، ودنيا سميرغانم ذكية جداً.
وما رأيك في الهجوم على ممثلات الجيل الجديد في مشاهد الحب؟
الأمر لايقاس بهذا الشكل، فهن محظوظات في شهرتهن لأن عدد القنوات يتيح لهن فرصة الانتشار من اول فيلم، وفيما يتعلق بالهجوم عليهن بلا سبب فأنا أرى أن المجتمع تغير واصبح أقل تسامحاً ، فمثلا منى زكي تعرضت لهجوم كبير بعد تقديمها لفيلم "احكي يا شهرزاد" مع المخرج "يسري نصرالله"، وقد فوجئت بهذا الهجوم واستغربته بشدة لكنني أيضا لا أعفي الممثلات من المسؤولية ، لأنهن كن يتحدث دوماً عن مصطلح " السينما النظيفة ".
البعض قد يستغرب لومك لهذا النوع من التفكير خصوصاً وان الكثير من الفنانين يتعاملون مع الفن بمنطلق مشابه حتى ان تصريح "عادل امام" الأخير جاء فيه " معندناش ستات تشتغل في الفن" يعتبر صدمة للكثيرين ؟
لايمكن تفسير الأمر بهذا الشكل، فالموضوع مختلف تماما ـ خصوصا وانا ما قاله عادل امام رأي شخصي تماما ، فهو حرّ في التعامل مع افراد عائلته ، وعموماً انا افهم تماما لماذا هو يفكر بهذه الطريقة لأنه ببساطة يخشى على ابنته من الارهاق والاجهاد الشديد فانا ايضا كنت اخشى على ابنتي "منة الله" من العمل في هذا المجال، الذي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم فعدد ساعات العمل اصبح يصل لأكثر من 14 ساعة في اليوم وهذا امر قاس جدا لايمكن لكثيرين تحمله.
لماذا ترددت في تقليد هيفاء وهبي في اغنية "بوس الواوا" في فيلمك "مرجان احمد مرجان" الذي قدمته مع عادل امام؟
لم اتردد بالطبع، و كل ما هنالك أنني كنت أخشى من رد فعل الناس خصوصا ًوان المشهد هدفه الإضحاك فكنت "خايفة يفهموه على انه حاجة تانية"، وعندما جاء وقت هذا المشهد في العرض الخاص للفيلم كنت اشاهده وانا اخفي وجهي من كثرة القلق خصوصاً وان هيفاء كانت حاضرة. وما حدث وقت تنفيذ المشهد هو أنني رفضت التصوير وأنا ارتدي الشورت فقمت بتنفيذ الجزء الأعلى والموديل تم تصويرها من الجزء الأسفل، وقد رفضت لانني في مرحلة عمرية مختلفة لاتسمح بهذا الشيء.
يوجه لك انتقاد دائم هو انك قدمت ادوارا كثيرة بهدف الانتشار ولم تشكل علامات مهمة في تاريخك؟
قد يكون هذا الأمر صحيحاً بعض الشيء فهناك افلام تسرعت في قبولها، وهذا طبيعي جداً في تلك المرحلة لأن السينما لم تكن في حساباتي اطلاقاً، ولم تكن لديّ خبرة كافية في انتقاء الأدوار، لكن ذلك لايعني انني ندمت عليها. فأنا اعتدت الا انظر ورائي فيما قدمته واعتدت على تجنب مشاهدة أعمالي لأبعد نفسي عن فكرة الندم. لذلك لا أحتفظ بأفلامي كي لا اتذكر ادائي بها وأنا لا احتفظ سوي بنسخة فيلمي " الأراجوز "، "وعودة مواطن " لأن شركة الانتاج هي التي ارسلت لي النسخ دون ان اطلب ذلك.
هل كنت قليلة الخبرة الي هذا الحد..وهل تعتبرين نجوم هذا الجيل يعانون نفس المشكلة ؟
نعم في مرحلة من المراحل لم تكن اختياراتي دقيقة بسبب قلة الخبرة، وكنت اود ان اقدّم اكبر عدد من الأعمال لاحقق وجودي، اما نجوم هذه الأيام فهم اكثر حظاً منّا كجيل لأنهم اكثر قدرة على تحقيق الانتشار في وقت قصير وعدد القنوات الكبير يضمن لهم الانتشار بصورة اسرع وبمجهود اقل.
هل تعتقدين أنه مهنة الفن تستحق التضحيات وهل يساوي عائده المادي هذا المجهود النفسي والعصبي الذي يقدّمه الفنان؟
"الفن فلوسه كتير بس مصاريفه أكتر"، ومعظمها يصرف على الملابس والمظاهر ولكن عموماً عائده معقول. وأعتقد أنه يستحق التضحية لأنه أيضا أعطاني حب الناس والشهرة، رغم أنه جعلني مقيّدة .
كيف تقضين يومك بعيداً عن بلاتوهات التصوير وقراءة الأعمال المعروضة عليك؟
غالبا التقي بإبنتي "منة الله" التي تزوجت منذ عامين من الفنان "شريف رمزي" وهو ابن المنتج "محمد حسن رمزي"، واحب ان اقضي معظم الوقت معها ، كذلك اعتدت ان اذهب للسينما حينما اعلم ان هناك فيلماً متميزاً في دور العرض واشاهد التليفزيون لكنني لا احب المسلسلات التركية التي اكتسحت البيوت العربية مؤخراً، فأنا ارى انها مسلسللات طويلة ومملة، كما أنني لا أطيق أن أشاهد عملاً مدبلجاً.
ما هو السبب في عدم تواجدك على الساحة الدرامية لشهر رمضان هذا العام رغم ان المشاهد اعتاد ان يراك دوماً خلال المسلسلات الرمضانية لا سيما قبل عامين في "طيارة ورق"، و"كلمة حق" ؟
طبعا عرض عليّ أكثر من عمل هذا العام ، لكن في الحقيقة لم يحمل منها اي جديد بالنسبة لي ، فكلها كانت تشبه معظم الأدوار التي قدمتها في التليفزيون خلال الأعوام الماضية ، لكن ما لايعلمه كثيرون انني قررت التمرّد على نوعية الأدوار التي اعتادها المشاهد.
اضافت: وأنا حاليا أبحث عن نص كوميدي اعود به لشاشة التليفزيون لأنني أريد أن أقدم عملا متميزا يفاجئ الجمهور .
لكن أنت عموما هل تعتبري مسيرتك التليفزيونية توازي في قيمتها اعمالك السينمائية؟
"عموماً مافيش مقارنة بين الاتنين" لكن قد يكون دوري في مسلسل "الرجل الآخر" هو أكثر هذه الأدوار تميزاً وقرباً من النجاح السينمائي الذي حققته، وقد قال لي "نور الشريف" تعليقاً على ترددي في قبوله نظراً لمساحة الشر التي يتضمنها "إعمليه وهتاخدي عليه جايزة"، وهذا ماحدث بالفعل حيث حصلت على جائزة "مصطفى أمين" عن دوري في هذا المسلسل .
هل تعتبري نفسك وجهاً تليفزيونياً عليه طلب كبير مقارنة بزملاء آخرين لك في المهنة ؟
أنا في الحقيقة لا أنشغل اطلاقاً بهذا الموضوع، ودوما أضع أمام عيني شيئاً واحداً وهو انني يجب ان اقدّم عملاً متميزاً وجيداً ، ويحترم عقلية المشاهد الذي وضع ثقته بي على مدار تلك السنوات، وطبعاً اتابع اعمال كل زملائي وتعجبني جداً.
وتابعت: لكنني بالرغم من ذلك، هناك نقطة مهمة وجوهرية ينبغي التأكيد عليها، وهي أن أعمالي غالباً لاتعرض في توقيت جيد خصوصا ًفي عرضها الأول، وبعد عرضها عدة مرات فيما بعد تلاقي صدى كبير لدى الجمهور .
وما السب الذي يجعل أعمالك تتعرض للظلم فيما يتعلق بتوقيت العرض؟
لا أدري قد تكون ظروف، لكن السبب الرئيسي هو أن موسم رمضان تحول إلى موسم مضر بالصناعة لأنه يظلم أعمال كثيرة نظراً لأن المشاهد يجد نفسه مطالب بمشاهدة عشرات المسلسلات في يوم واحد، ومن المستحيل أن يتمكن من هذا، واعتقد أن الصناعة السينمائية قد تدهورت خصوصاً في ظل هذا الارتفاع الجنوني في أجور النجوم، وأعتقد أن الحل في أن يساهموا بقدر من أجورهم في الانتاج ، كما أن تقاضيهم لهذه المبالغ يأتي على حساب باقي عناصر العمل بما فيهم زملائهم المشاركين.
اضافت: أعتقد أن السوريون أكثر ذكاء منّا في هذه الناحية لأن عدد المسلسلات التي ينتجونها في العام أقل كثيرا مما لدينا مما يجعل فرصة مشاهدتهم أفضل، كما أن أجورهم ما زالت معقولة.
هل عدت إلى التليفزيون مضطرة بعد أن تقلّص حجم الأعمال التي تقدمينها على شاشة السينما ؟
أنا لم آتِ إلى التليفزيون مضطرة، ولكنني وجدته ملائماً اكثرفي تلك المرحلة، خصوصاً وأن نوعية الأدوار التي كانت تعرض عليّ في السينما تكون غير ملائمة مطلقاً.
في البداية كنت تقدمين العديد من الافلام السينمائية في العام الواحد ولكن اختلف الامر بسهولة، كيف رضخت للامر؟
الأمر في البداية كان صعباً جداً، خصوصاً وأنني أعشق السينما ، لكن إذا فكرنا قليلا سوف نجد أن هذه هي سنّة الحياة ، فمن الطبيعي جداً أن يقل عدد الأدوار المعروضة عليا في السينما خلال تلك المرحلة العمرية. لكن ما زلت مستعدة للعمل في السينما ولا مانع عندي في الظهور كضيف شرف. اضافت: هناك فيلم جديد مع المخرج "محمد خان" أقدم من خلاله دوراً كوميديا، يحمل عنوان "عزيزي الأستاذ إحسان" قصة وسيناريو "وسام سليمان" وبطولة "محمود حميدة". وكذلك سأشارك "محمود عبد العزيز" بطولة فيلم "بابا مصاحب"، وهو دور كوميدي، سيناريو "نادر صلاح الدين".
لماذا لم تقدمي على خطوة الانتاج الشخصي، كما فعلت الممثلة "إلهام شاهين"؟
إلهام شاهين طبعاً "حلتها بنفسها"، رغم أنها وجدت صعوبات كبيرة جداً في بادئ الأمر. أما بالنسبة لي فالموضوع صعب للغاية لأنني اعتبر نفسي فاشلة في الأمور المالية، وسوف اشهر افلاسي لو انتجت لنفسي، وعموماً السينما تمرّ بأزمة انتاج صعبة والحل في أن يساهم الممثلون بأجورهم كي ينقذوا هذه الصناعة التي نعشقها جميعاً .
ومن تتابعين من نجوم السينما حالياً؟
احب ادوار أحمد حلمي كثيراً ، فهو يفكر بطريقة مختلفة، ومني زكي ممثلة رائعة، ودنيا سميرغانم ذكية جداً.
وما رأيك في الهجوم على ممثلات الجيل الجديد في مشاهد الحب؟
الأمر لايقاس بهذا الشكل، فهن محظوظات في شهرتهن لأن عدد القنوات يتيح لهن فرصة الانتشار من اول فيلم، وفيما يتعلق بالهجوم عليهن بلا سبب فأنا أرى أن المجتمع تغير واصبح أقل تسامحاً ، فمثلا منى زكي تعرضت لهجوم كبير بعد تقديمها لفيلم "احكي يا شهرزاد" مع المخرج "يسري نصرالله"، وقد فوجئت بهذا الهجوم واستغربته بشدة لكنني أيضا لا أعفي الممثلات من المسؤولية ، لأنهن كن يتحدث دوماً عن مصطلح " السينما النظيفة ".
البعض قد يستغرب لومك لهذا النوع من التفكير خصوصاً وان الكثير من الفنانين يتعاملون مع الفن بمنطلق مشابه حتى ان تصريح "عادل امام" الأخير جاء فيه " معندناش ستات تشتغل في الفن" يعتبر صدمة للكثيرين ؟
لايمكن تفسير الأمر بهذا الشكل، فالموضوع مختلف تماما ـ خصوصا وانا ما قاله عادل امام رأي شخصي تماما ، فهو حرّ في التعامل مع افراد عائلته ، وعموماً انا افهم تماما لماذا هو يفكر بهذه الطريقة لأنه ببساطة يخشى على ابنته من الارهاق والاجهاد الشديد فانا ايضا كنت اخشى على ابنتي "منة الله" من العمل في هذا المجال، الذي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم فعدد ساعات العمل اصبح يصل لأكثر من 14 ساعة في اليوم وهذا امر قاس جدا لايمكن لكثيرين تحمله.
لماذا ترددت في تقليد هيفاء وهبي في اغنية "بوس الواوا" في فيلمك "مرجان احمد مرجان" الذي قدمته مع عادل امام؟
لم اتردد بالطبع، و كل ما هنالك أنني كنت أخشى من رد فعل الناس خصوصا ًوان المشهد هدفه الإضحاك فكنت "خايفة يفهموه على انه حاجة تانية"، وعندما جاء وقت هذا المشهد في العرض الخاص للفيلم كنت اشاهده وانا اخفي وجهي من كثرة القلق خصوصاً وان هيفاء كانت حاضرة. وما حدث وقت تنفيذ المشهد هو أنني رفضت التصوير وأنا ارتدي الشورت فقمت بتنفيذ الجزء الأعلى والموديل تم تصويرها من الجزء الأسفل، وقد رفضت لانني في مرحلة عمرية مختلفة لاتسمح بهذا الشيء.
يوجه لك انتقاد دائم هو انك قدمت ادوارا كثيرة بهدف الانتشار ولم تشكل علامات مهمة في تاريخك؟
قد يكون هذا الأمر صحيحاً بعض الشيء فهناك افلام تسرعت في قبولها، وهذا طبيعي جداً في تلك المرحلة لأن السينما لم تكن في حساباتي اطلاقاً، ولم تكن لديّ خبرة كافية في انتقاء الأدوار، لكن ذلك لايعني انني ندمت عليها. فأنا اعتدت الا انظر ورائي فيما قدمته واعتدت على تجنب مشاهدة أعمالي لأبعد نفسي عن فكرة الندم. لذلك لا أحتفظ بأفلامي كي لا اتذكر ادائي بها وأنا لا احتفظ سوي بنسخة فيلمي " الأراجوز "، "وعودة مواطن " لأن شركة الانتاج هي التي ارسلت لي النسخ دون ان اطلب ذلك.
هل كنت قليلة الخبرة الي هذا الحد..وهل تعتبرين نجوم هذا الجيل يعانون نفس المشكلة ؟
نعم في مرحلة من المراحل لم تكن اختياراتي دقيقة بسبب قلة الخبرة، وكنت اود ان اقدّم اكبر عدد من الأعمال لاحقق وجودي، اما نجوم هذه الأيام فهم اكثر حظاً منّا كجيل لأنهم اكثر قدرة على تحقيق الانتشار في وقت قصير وعدد القنوات الكبير يضمن لهم الانتشار بصورة اسرع وبمجهود اقل.
هل تعتقدين أنه مهنة الفن تستحق التضحيات وهل يساوي عائده المادي هذا المجهود النفسي والعصبي الذي يقدّمه الفنان؟
"الفن فلوسه كتير بس مصاريفه أكتر"، ومعظمها يصرف على الملابس والمظاهر ولكن عموماً عائده معقول. وأعتقد أنه يستحق التضحية لأنه أيضا أعطاني حب الناس والشهرة، رغم أنه جعلني مقيّدة .
كيف تقضين يومك بعيداً عن بلاتوهات التصوير وقراءة الأعمال المعروضة عليك؟
غالبا التقي بإبنتي "منة الله" التي تزوجت منذ عامين من الفنان "شريف رمزي" وهو ابن المنتج "محمد حسن رمزي"، واحب ان اقضي معظم الوقت معها ، كذلك اعتدت ان اذهب للسينما حينما اعلم ان هناك فيلماً متميزاً في دور العرض واشاهد التليفزيون لكنني لا احب المسلسلات التركية التي اكتسحت البيوت العربية مؤخراً، فأنا ارى انها مسلسللات طويلة ومملة، كما أنني لا أطيق أن أشاهد عملاً مدبلجاً.
Comment