زينة: وفاة والدي سرّ تألقي بفيلم "بنتين من مصر"
09 تموز 2010 محمد حسين-القاهرة -
اسمي "زينة" يجيب فلوس
ولماذا قبلت اقتسام دور البطولة مع نجمة أخرى هي الأردنية "صبا مبارك" مع العلم أن بنات جيلك قد يرفضن هذا لأنهنّ يحلمن بالبطولة المطلقة التي ستجعل صنّاع السينما يتعاملون معهن على اعتبار أنهنّ نجمات شباك ؟
على فكرة, منذ أن بدأت العمل في المجال الفني ولم أفكر بهذه الطريقة، ففكرة البطولة المطلقة لا تعنيني على الإطلاق، فمثلاً خلال الفترة الأخيرة عرض عليّ بطولة أفلام كوميدية كثيرة وكانت بإسمي، وكانت صورتي ستتصدر الأفيش ، وكنت فيها البطلة المطلقة لكنني بكل بساطة رفضت هذه الأعمال لأنني باختصار وجدتها تافهة ولن تضيف لي بل على العكس ستخصم من رصيدي لدى الجمهور، فكان طبيعي أن أرفضها في حين وافقت على اقتسام البطولة في فيلم "بنتين من مصر" ومجرّد التواجد به سوف يضيف لكل العاملين به، فكيف أقبل بأن أبدأ أول بطولة مطلقة لي بفيلم "واقع"، أنا قبل ذلك قدمت مثلاً أفلاماً كوميدية غير مهمة ولكنني لم أكن أنا بطلتها ، فالمسؤولية كانت أقل بكثير والوضع كان مختلفاً تماماً.
وعندما أفكر في عمل فيلم من بطولتي يجب أن يكون فيلماً مهماً، وأعتقد أن هذه الفرصة لن تتأخر كثيراً لأن لي اسماً في السوق ولديّ جمهوراً ، والمنتجين يعلمون إن اسمي زينة "يجيب فلوس".
من خلال كلامك يبدو أنك بذلت مجهوداً مضاعفاً للتحضير لدورك في هذا الفيلم, حدثنا عن كيفية اختيارك لتفاصيل الشخصية؟
الأمر لم يكن مرهقاً بأي شكل من الأشكال، فالموضوع ليس متعباً إلى هذه الدرجة التي قد يتصوّرها البعض ، لكن مثلاً قد تكون هذه هي المرة الأولى في حياتي التي احضر فيها لأي شخصية اقدمها او اذكرها كما يقولون، فأنا أول مرة في حياتي أجهز لدور بتلك الطريقة لأنني طوال عمري ادخل الى الاستديو وأنتظر لأرى الانفعالات تخرج مني بلا تحضير، لكن هذه المرة الأمر مختلف بشدة ، حضرت تلك المرة للدور بشكل جيد للغاية وقرأت السيناريو أكتر من مرة لأول مرة في حياتي، حتى أنني تلبست الشخصة خلال جلساتي مع اصحابي وكنت دوماً انصحهم بنصائح من واقع شخصية "حنان" لأنني كنت أخشى أن يحدث لهم مثلما حدث لها ، فكنت أريد منهم ألا ينظروا لمن يتقدمون لهنّ نظرة متعالية كي يعيشن حياة اقل بؤساً من تلك التي عاشتها "حنان".
وعموماً اعلم تماماً ان الشخصية التي قدّمتها شخصية واقعية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولا أبالغ حين أقول ان كثيراً من البنات لديهنّ صفات كثيرة مشتركة مع "حنان" بالرغم من جمالها واخلاقها وتعليمها وشخصيته إلا أنها فشلت في تحقيق حلمها في الارتباط ، فكل تلك الصفات لم تشفع لها .
09 تموز 2010 محمد حسين-القاهرة -
لن يصدق مشاهدو فيلم "بنتين من مصر" أن من أدت دور "حنان" أمينة المكتبة التي تبحث عن عريس وتتنازل في سبيل الحصول عليه عن أبسط حقوقها في العيش في منزل جدي ، أو حتى أن يكون لديها شقة خاصة بها، وبالطبع لا تطمح في أن يمنحها هذا العريس -إن أتى أصلاًـ "شبكة" مثل كل البنات.
لن يصدّق من شاهد هذه الشخصية في فيلم "بنتين من مصر" أنها هي نفسها "زينة" التي كانت تجسّد من قبل أدواراً لن نقول سطحية ولكنها بسيطة ولا تحمل كل هذا القدر من العمق، وأنه قد يأتي يوم من الأيام وتنجح تلك الفتاة البسيطة في أن تبكينا.
مع بداية ظهور "زينة" في فيلم "بنتين من مصر" اكتشف المشاهد انه أمام ممثلة حقيقية بل ممثلة من العيار الثقيل وتسائل اين كانت تخفي مواهبها طوال تلك الفترة، فهي في هذا العمل متمكنة تماماً وتسير بخطى واثقة.
وبكل ثقة يمكننا أن نقول أن فيلم "بنتين من مصر" هو بداية انطلاقة جديدة لزينة لأنها بالفعل كانت مفاجأة الفيلم الحقيقية.
عن هذه التجربة وتجارب أخرى أكثر حزناً عاشتها "زينة" الفترة الأخيرة, كان للنشرة هذا الحوار.
لن يصدّق من شاهد هذه الشخصية في فيلم "بنتين من مصر" أنها هي نفسها "زينة" التي كانت تجسّد من قبل أدواراً لن نقول سطحية ولكنها بسيطة ولا تحمل كل هذا القدر من العمق، وأنه قد يأتي يوم من الأيام وتنجح تلك الفتاة البسيطة في أن تبكينا.
مع بداية ظهور "زينة" في فيلم "بنتين من مصر" اكتشف المشاهد انه أمام ممثلة حقيقية بل ممثلة من العيار الثقيل وتسائل اين كانت تخفي مواهبها طوال تلك الفترة، فهي في هذا العمل متمكنة تماماً وتسير بخطى واثقة.
وبكل ثقة يمكننا أن نقول أن فيلم "بنتين من مصر" هو بداية انطلاقة جديدة لزينة لأنها بالفعل كانت مفاجأة الفيلم الحقيقية.
عن هذه التجربة وتجارب أخرى أكثر حزناً عاشتها "زينة" الفترة الأخيرة, كان للنشرة هذا الحوار.
في البداية نود أن نعلم ماذا يمثل لك فيلم "بنتين من مصر" في مسيرتك الفنية خصوصاً وأن الفيلم يعتبر علامة مختلفة تماماً في تاريخك الفني القصير؟
طبعاً هو من أهم الأعمال التي قدمتها طوال مسيرتي على الإطلاق وافتخر بأنني كنت بطلة فيلم مثل هذا, والحقيقة أن سيناريو الفيلم عرضته عليّ الشركة العربية وهي الشركة المنتجة منذ أكثر من عام، وعندما بدأت قراءته لم أشعر بنفسي وإلا وأنني في الصفحة الأخيرة من السيناريو الذي كتبه ببراعة المؤلف "محمد أمين" وهو مخرج الفيلم أيضاً.
كما أود أن أؤكد ان هذه هي المرة الأولي في حياتي التي أنهي فيها قراءة سيناريو اي عمل بهذه السرعة، فلم أكن أصدق نفسي أنني فعلت هذا في الحقيقة, فما حدث هو أنني إنتهيت من قراءة السيناريو قبل أذان الفجر في حين أنني كنت بدأت قراءته في العاشرة من مساء اليوم السابق دون أن أتحرك من مكاني وذلك لفرط جاذبية الأحداث وصدق أبطاله، حتى أنني تأثرت تماماً بما يحدث لهم ووجدت نفسي أبكي تعاطفاً معهم.
أضافت: كما أنني لم أصبر حتى الصباح التالي واتصلت فوراً بـ"محمد أمين" وأبلغته موافتي على الفيلم دون أي شروط لأن جميع عناصر الفيلم بالنسبة إليّ مكتملة, كما أنه مخرج ومؤلف موهوب ومختلف ومثقف وصادق ، كذلك شركة الانتاج محتركة جداً ، وأعتقد أنني كنت سأخسر إذا رفضت فيلماً مثل هذا الفيلم الذي قلما نجد عملاً يضاهيه اكتمالاً.
وما هو السر وراء كل هذا الاختلاف الذي أظهرته في أداءك لدور "حنان" في العمل، حيث شعر الجمهور أنه أمام ممثلة غير تلك التي يعرفها منذ سنوات وكأنك كنت تخفين طاقاتك التمثيلية ومواهبك حتى يأتيك هذا الدور؟
يجب أن ننسب الفضل لأصحابه لأن ما حدث يحسب لـ"محمد أمين" فهو الذي استطاع أن يخرج مني تلك الطاقات التي لم أكن أعلمها عن نفسي ، لكن هناك شق آخر للموضوع ، وهو أنني في حياتي لم يعرض عليّ دور مثل هذا ولا يحتوي على تلك المساحة الجبارة من التمثيل ، ولا هذا الثراء في الانفعالات ، فمعظم الأدوار التي قدمتها من قبل كانت أدوار بسيطة ، ولم تكن بحاجة إلى مجهود في التحضير أو في الأداء، لذا كنت أبذل فيها طاقة ومجهود لأنه في النهاية هو عملي وبإسمي ، لكن هذا المجهود كان بقدر المطلوب مني فقط ، وكنت أجد أنه من العبث أن أقدم دوراً بسيطاً ليس بحاجة إلى مجهود في التمثيل ثم أبدّد فيه طاقتي التمثيلية ، لكن دوري في فيلم "بنتين من مصر" كان بحاجة الى تمثيل حقيقي وكان يستحق بذل كل الطاقات من أجله لذا كانت النتيجة مرضية وأنا سعيدة بأنني كنت على مستوى الدور ، وعند حسن ظن كل من شاهد العمل، فهو كان يحتوي علي مشاعر متداخلة ومتناقضة وحقيقية وذلك منذ بداية اول مشهد حتى نهاية الفيلم .
طبعاً هو من أهم الأعمال التي قدمتها طوال مسيرتي على الإطلاق وافتخر بأنني كنت بطلة فيلم مثل هذا, والحقيقة أن سيناريو الفيلم عرضته عليّ الشركة العربية وهي الشركة المنتجة منذ أكثر من عام، وعندما بدأت قراءته لم أشعر بنفسي وإلا وأنني في الصفحة الأخيرة من السيناريو الذي كتبه ببراعة المؤلف "محمد أمين" وهو مخرج الفيلم أيضاً.
كما أود أن أؤكد ان هذه هي المرة الأولي في حياتي التي أنهي فيها قراءة سيناريو اي عمل بهذه السرعة، فلم أكن أصدق نفسي أنني فعلت هذا في الحقيقة, فما حدث هو أنني إنتهيت من قراءة السيناريو قبل أذان الفجر في حين أنني كنت بدأت قراءته في العاشرة من مساء اليوم السابق دون أن أتحرك من مكاني وذلك لفرط جاذبية الأحداث وصدق أبطاله، حتى أنني تأثرت تماماً بما يحدث لهم ووجدت نفسي أبكي تعاطفاً معهم.
أضافت: كما أنني لم أصبر حتى الصباح التالي واتصلت فوراً بـ"محمد أمين" وأبلغته موافتي على الفيلم دون أي شروط لأن جميع عناصر الفيلم بالنسبة إليّ مكتملة, كما أنه مخرج ومؤلف موهوب ومختلف ومثقف وصادق ، كذلك شركة الانتاج محتركة جداً ، وأعتقد أنني كنت سأخسر إذا رفضت فيلماً مثل هذا الفيلم الذي قلما نجد عملاً يضاهيه اكتمالاً.
وما هو السر وراء كل هذا الاختلاف الذي أظهرته في أداءك لدور "حنان" في العمل، حيث شعر الجمهور أنه أمام ممثلة غير تلك التي يعرفها منذ سنوات وكأنك كنت تخفين طاقاتك التمثيلية ومواهبك حتى يأتيك هذا الدور؟
يجب أن ننسب الفضل لأصحابه لأن ما حدث يحسب لـ"محمد أمين" فهو الذي استطاع أن يخرج مني تلك الطاقات التي لم أكن أعلمها عن نفسي ، لكن هناك شق آخر للموضوع ، وهو أنني في حياتي لم يعرض عليّ دور مثل هذا ولا يحتوي على تلك المساحة الجبارة من التمثيل ، ولا هذا الثراء في الانفعالات ، فمعظم الأدوار التي قدمتها من قبل كانت أدوار بسيطة ، ولم تكن بحاجة إلى مجهود في التحضير أو في الأداء، لذا كنت أبذل فيها طاقة ومجهود لأنه في النهاية هو عملي وبإسمي ، لكن هذا المجهود كان بقدر المطلوب مني فقط ، وكنت أجد أنه من العبث أن أقدم دوراً بسيطاً ليس بحاجة إلى مجهود في التمثيل ثم أبدّد فيه طاقتي التمثيلية ، لكن دوري في فيلم "بنتين من مصر" كان بحاجة الى تمثيل حقيقي وكان يستحق بذل كل الطاقات من أجله لذا كانت النتيجة مرضية وأنا سعيدة بأنني كنت على مستوى الدور ، وعند حسن ظن كل من شاهد العمل، فهو كان يحتوي علي مشاعر متداخلة ومتناقضة وحقيقية وذلك منذ بداية اول مشهد حتى نهاية الفيلم .
النظرة لـ"زينة" الممثلة سوف تكون مختلفة عن ذي قبل
تتحدثين عن العمل وعن دورك فيه بفرحة المبتدئين وكأنك للمرة الأولى تقرأين سيناريو ممتع وتقدمين عملاً مميزاً, ألا تعتقدين أن هذا الدور تأخر كثيراً بالنسبة لك ؟
لا أتفق مع هذا الرأي بأي شكل من الأشكال, كما أنني أقول بمنتهى الصراحة كممثلين شباب, نحن محكومون بالورق الذي يعرض علينا ، ماذا سوف نفعل مثلا ً، وكل ما يمكننا فعله هو أن ننتظر حتى يأتينا دور جيد.
ثانياً, هناك ممثلون كثيرون يعيشون ويموتون دون أن تتاح لهم فرصة كالتي أتيحت لي ، وأنا فقط أمثل منذ أقل من خمس سنوات ، وعندما تأتيني فرصة مثل هذه في مثل هذا التوقيت فأعتبر نفسي محظوظة تماماً، بل يمكنني أن أقول أن الفرصة من الأصل جاءت مبكرة, على عكس ما اعتقد كثيرين, فكل فنان هناك مرحلة ما فاصلة بحياته قد تتحقق مبكراً وقد تتأخر, وبالنسبة لي فإن فيلم "بنتين من مصر" هو بمثابة تلك النقلة التي أدخلتني مرحلة فاصلة ، وبعده أعتقد أن النظرة لـ"زينة" الممثلة سوف تكون مختلفة عن ذي قبل ، وأعتقد أيضاً أن هذا هو الوقت الذي علم من خلاله المخرجون أنني أسعى لتطوير نفسي فعلاً ، واختياراتي خلال الفترة المقبلة ستكون أقل تسرعاً وأكثر عمقاً ونضجاً.
هل في هذه المرحلة أصبحت تفكرين فيها بشكل آخر مثلاً أنت اشتركت في أعمال سابقة تحمل ما يمكن تسميته بالصبغة التجارية أي أنها معظم كان يهدف على الربح المادي فقط فهل تهتمين بمتابعة ايرادات فيلم "بنتين من مصر " خصوصاً وأن هذا النوع من الأفلام لا يجذب في الغالب الجمهور الباحث عن الضحك في هذا الموسم السينمائي الصيفي ؟
لا أهتم بإيرادات الفيلم، فكيف أتعامل مع فيلم مثل هذا من منطلق الربح المادي فقط ، فأعتقد أنه من العيب أن أقدم فيلماً مثل هذا وفي النهاية تكون عيني على الإيرادات، فالحمد لله أن معي شركة إنتاج قيّمة، بغض النظر عما يمكن أن يحققه من إيرادات سواء كانت كبيرة أم غير ذلك ، لكن يكفي أن يكون في تاريخي فيلماً مثله.
كما أعتقد أن المسؤولين في الشركة ينظرون للعمل بنفس هذه النظرة ، ويرونه على قد كبير من الأهمية ، فحتى لو أن الفيلم لم يحقق ربحاً ، لكنني فخورة به, لأنه من المؤكد أن الناس سوف تعرف قيمته فيما بعد ، وإن كنت أتمنى أن يدخل الفيلم كل الفتيات لأنهنّ الأقدر على فهم معانيه ، فهو فيلم عن كل البنات اللواتي يعشن ظروفاً صعبة وسوف يجدن فيه أنفسهنّ مهما كانت اختلافتهنّ.
تتحدثين عن العمل وعن دورك فيه بفرحة المبتدئين وكأنك للمرة الأولى تقرأين سيناريو ممتع وتقدمين عملاً مميزاً, ألا تعتقدين أن هذا الدور تأخر كثيراً بالنسبة لك ؟
لا أتفق مع هذا الرأي بأي شكل من الأشكال, كما أنني أقول بمنتهى الصراحة كممثلين شباب, نحن محكومون بالورق الذي يعرض علينا ، ماذا سوف نفعل مثلا ً، وكل ما يمكننا فعله هو أن ننتظر حتى يأتينا دور جيد.
ثانياً, هناك ممثلون كثيرون يعيشون ويموتون دون أن تتاح لهم فرصة كالتي أتيحت لي ، وأنا فقط أمثل منذ أقل من خمس سنوات ، وعندما تأتيني فرصة مثل هذه في مثل هذا التوقيت فأعتبر نفسي محظوظة تماماً، بل يمكنني أن أقول أن الفرصة من الأصل جاءت مبكرة, على عكس ما اعتقد كثيرين, فكل فنان هناك مرحلة ما فاصلة بحياته قد تتحقق مبكراً وقد تتأخر, وبالنسبة لي فإن فيلم "بنتين من مصر" هو بمثابة تلك النقلة التي أدخلتني مرحلة فاصلة ، وبعده أعتقد أن النظرة لـ"زينة" الممثلة سوف تكون مختلفة عن ذي قبل ، وأعتقد أيضاً أن هذا هو الوقت الذي علم من خلاله المخرجون أنني أسعى لتطوير نفسي فعلاً ، واختياراتي خلال الفترة المقبلة ستكون أقل تسرعاً وأكثر عمقاً ونضجاً.
هل في هذه المرحلة أصبحت تفكرين فيها بشكل آخر مثلاً أنت اشتركت في أعمال سابقة تحمل ما يمكن تسميته بالصبغة التجارية أي أنها معظم كان يهدف على الربح المادي فقط فهل تهتمين بمتابعة ايرادات فيلم "بنتين من مصر " خصوصاً وأن هذا النوع من الأفلام لا يجذب في الغالب الجمهور الباحث عن الضحك في هذا الموسم السينمائي الصيفي ؟
لا أهتم بإيرادات الفيلم، فكيف أتعامل مع فيلم مثل هذا من منطلق الربح المادي فقط ، فأعتقد أنه من العيب أن أقدم فيلماً مثل هذا وفي النهاية تكون عيني على الإيرادات، فالحمد لله أن معي شركة إنتاج قيّمة، بغض النظر عما يمكن أن يحققه من إيرادات سواء كانت كبيرة أم غير ذلك ، لكن يكفي أن يكون في تاريخي فيلماً مثله.
كما أعتقد أن المسؤولين في الشركة ينظرون للعمل بنفس هذه النظرة ، ويرونه على قد كبير من الأهمية ، فحتى لو أن الفيلم لم يحقق ربحاً ، لكنني فخورة به, لأنه من المؤكد أن الناس سوف تعرف قيمته فيما بعد ، وإن كنت أتمنى أن يدخل الفيلم كل الفتيات لأنهنّ الأقدر على فهم معانيه ، فهو فيلم عن كل البنات اللواتي يعشن ظروفاً صعبة وسوف يجدن فيه أنفسهنّ مهما كانت اختلافتهنّ.
اسمي "زينة" يجيب فلوس
ولماذا قبلت اقتسام دور البطولة مع نجمة أخرى هي الأردنية "صبا مبارك" مع العلم أن بنات جيلك قد يرفضن هذا لأنهنّ يحلمن بالبطولة المطلقة التي ستجعل صنّاع السينما يتعاملون معهن على اعتبار أنهنّ نجمات شباك ؟
على فكرة, منذ أن بدأت العمل في المجال الفني ولم أفكر بهذه الطريقة، ففكرة البطولة المطلقة لا تعنيني على الإطلاق، فمثلاً خلال الفترة الأخيرة عرض عليّ بطولة أفلام كوميدية كثيرة وكانت بإسمي، وكانت صورتي ستتصدر الأفيش ، وكنت فيها البطلة المطلقة لكنني بكل بساطة رفضت هذه الأعمال لأنني باختصار وجدتها تافهة ولن تضيف لي بل على العكس ستخصم من رصيدي لدى الجمهور، فكان طبيعي أن أرفضها في حين وافقت على اقتسام البطولة في فيلم "بنتين من مصر" ومجرّد التواجد به سوف يضيف لكل العاملين به، فكيف أقبل بأن أبدأ أول بطولة مطلقة لي بفيلم "واقع"، أنا قبل ذلك قدمت مثلاً أفلاماً كوميدية غير مهمة ولكنني لم أكن أنا بطلتها ، فالمسؤولية كانت أقل بكثير والوضع كان مختلفاً تماماً.
وعندما أفكر في عمل فيلم من بطولتي يجب أن يكون فيلماً مهماً، وأعتقد أن هذه الفرصة لن تتأخر كثيراً لأن لي اسماً في السوق ولديّ جمهوراً ، والمنتجين يعلمون إن اسمي زينة "يجيب فلوس".
من خلال كلامك يبدو أنك بذلت مجهوداً مضاعفاً للتحضير لدورك في هذا الفيلم, حدثنا عن كيفية اختيارك لتفاصيل الشخصية؟
الأمر لم يكن مرهقاً بأي شكل من الأشكال، فالموضوع ليس متعباً إلى هذه الدرجة التي قد يتصوّرها البعض ، لكن مثلاً قد تكون هذه هي المرة الأولى في حياتي التي احضر فيها لأي شخصية اقدمها او اذكرها كما يقولون، فأنا أول مرة في حياتي أجهز لدور بتلك الطريقة لأنني طوال عمري ادخل الى الاستديو وأنتظر لأرى الانفعالات تخرج مني بلا تحضير، لكن هذه المرة الأمر مختلف بشدة ، حضرت تلك المرة للدور بشكل جيد للغاية وقرأت السيناريو أكتر من مرة لأول مرة في حياتي، حتى أنني تلبست الشخصة خلال جلساتي مع اصحابي وكنت دوماً انصحهم بنصائح من واقع شخصية "حنان" لأنني كنت أخشى أن يحدث لهم مثلما حدث لها ، فكنت أريد منهم ألا ينظروا لمن يتقدمون لهنّ نظرة متعالية كي يعيشن حياة اقل بؤساً من تلك التي عاشتها "حنان".
وعموماً اعلم تماماً ان الشخصية التي قدّمتها شخصية واقعية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ولا أبالغ حين أقول ان كثيراً من البنات لديهنّ صفات كثيرة مشتركة مع "حنان" بالرغم من جمالها واخلاقها وتعليمها وشخصيته إلا أنها فشلت في تحقيق حلمها في الارتباط ، فكل تلك الصفات لم تشفع لها .
البعض قد يستغرب طريقتك هذه في التفكير واخرون قد ينتقدونك خصوصاً وان الفيلم اظهر الفتيات المصريات وكل همهنّ هو الزواج فهن يفكرن طوال اليوم في الارتباط وينشغلن به ولا فرق في ذلك بين دكتورة او امينة مكتبة او محامية, فهل هذا هو الواقع من وجهة نظرك؟ بمعنى اخر هل لا تشعرين ان هناك بعض المبالغة في التعبير عما يحدث على ارض الواقع ؟
لا توجد مبالغة من اي نوع ، بل على العكس هناك فتيات ظروفهنّ اصعب من "حنان" بكثير ، لكن "حنان" امينة المكتبة في الفيلم مرّت بظروف صعبة جداً ومنها سفر أخيها وابن عمها الذي أصيب بالشلل ومرضها وخطيبها الذي تركها وابن خالتها الذي سافر ايضاً, لذا كانت تبحث عن اي علاقة خاصة بها اكثر استقراراً وفيها معان جميلة فقط لأنها تريد ان تشعر بالأمان، والأمان بالنسبة لها في الفيلم هو الرجل، فكانت تفكر فيه حتى وهي تعمل وهي تطبخ وهي في السرير, حتى عندما ذهبت للدكتورة النفسية قالت لها أن كل ما تبحث عنه من اي علاقة هو الأمان وقالتها بالتحديد :"أنا بدوّر على الأمان العاطفي".
أضافت: "كما كان لديها اهتمامات اخرى لكنها لم تكن واضحة وسط أزماتها المتلاحقة فهي كانت خلال سنوات الدراسة طالبة مثالية، ثم مع ذلك اصبحت موظفة مثالية ، وكان لديها صديقاتها في العمل ، وابنة عمها وجارتها التي تشاركها هموماً، اذاً كان هناك حياة متحققة ، لكن مع ذلك كان شعوراً مسيطراً عليها طوال الوقت هو شعورها بفقدان الأمان.
كيف نجحت في تجسيد هذا الاحساس رغم انك لم تعيش تلك المعاناة او هذا النوع من الظروف, هل جلست مع فتيات لديهنّ نفس هذه المشكلات؟
من قال هذا فهناك شخصيات كثيرة حولي من هذا النوع ، لكن هناك موقف شخصي حدث لي ، فقد كنت أمر بحالة حزن شديدة خلال فترة تصوير الفيلم خصوصاً بعد وفاة والدي في التوقيت الذي سبق تصوير الفيلم، حيث كانت عندي حالة اكتئاب ساعدتني على التعايش مع حالة المرارة التي يعيشها أبطال الفيلم وبطلاته، لذا لم يكن من الصعب ان اتعاطف مع شخصيات الفيلم بل اعيشها كما وكأنهم اقربائي او صديقاتي ، او كأنني مريت بنفس ظروفهم من قبل, ويمكنني أن أقول بكل بساطة أنه كانت لديّ طاقة سلبية حاولت أن أنجح في التخلص منها في فيلم "بنتين من مصر" واعتقد فعلاً انني نجحت في التخلص منها, والحمد لله ارتحت فعلاً وشعرت بهدوء وسلام روحي فور انتهائي من التصوير .
لا توجد مبالغة من اي نوع ، بل على العكس هناك فتيات ظروفهنّ اصعب من "حنان" بكثير ، لكن "حنان" امينة المكتبة في الفيلم مرّت بظروف صعبة جداً ومنها سفر أخيها وابن عمها الذي أصيب بالشلل ومرضها وخطيبها الذي تركها وابن خالتها الذي سافر ايضاً, لذا كانت تبحث عن اي علاقة خاصة بها اكثر استقراراً وفيها معان جميلة فقط لأنها تريد ان تشعر بالأمان، والأمان بالنسبة لها في الفيلم هو الرجل، فكانت تفكر فيه حتى وهي تعمل وهي تطبخ وهي في السرير, حتى عندما ذهبت للدكتورة النفسية قالت لها أن كل ما تبحث عنه من اي علاقة هو الأمان وقالتها بالتحديد :"أنا بدوّر على الأمان العاطفي".
أضافت: "كما كان لديها اهتمامات اخرى لكنها لم تكن واضحة وسط أزماتها المتلاحقة فهي كانت خلال سنوات الدراسة طالبة مثالية، ثم مع ذلك اصبحت موظفة مثالية ، وكان لديها صديقاتها في العمل ، وابنة عمها وجارتها التي تشاركها هموماً، اذاً كان هناك حياة متحققة ، لكن مع ذلك كان شعوراً مسيطراً عليها طوال الوقت هو شعورها بفقدان الأمان.
كيف نجحت في تجسيد هذا الاحساس رغم انك لم تعيش تلك المعاناة او هذا النوع من الظروف, هل جلست مع فتيات لديهنّ نفس هذه المشكلات؟
من قال هذا فهناك شخصيات كثيرة حولي من هذا النوع ، لكن هناك موقف شخصي حدث لي ، فقد كنت أمر بحالة حزن شديدة خلال فترة تصوير الفيلم خصوصاً بعد وفاة والدي في التوقيت الذي سبق تصوير الفيلم، حيث كانت عندي حالة اكتئاب ساعدتني على التعايش مع حالة المرارة التي يعيشها أبطال الفيلم وبطلاته، لذا لم يكن من الصعب ان اتعاطف مع شخصيات الفيلم بل اعيشها كما وكأنهم اقربائي او صديقاتي ، او كأنني مريت بنفس ظروفهم من قبل, ويمكنني أن أقول بكل بساطة أنه كانت لديّ طاقة سلبية حاولت أن أنجح في التخلص منها في فيلم "بنتين من مصر" واعتقد فعلاً انني نجحت في التخلص منها, والحمد لله ارتحت فعلاً وشعرت بهدوء وسلام روحي فور انتهائي من التصوير .
أصبحت مهمومة بتقديم أفلام تحمل رسالة فنية تعبّر عن الناس
بكل صراحة كيف تغيّرت نظرتك للحياة بعد هذا الدور, وهل هي تغيرت فعلاً، وكيف يمكن لدور على الشاشة أن يؤثر في فنان الى هذا الحد لأننا كنا نتصور ان الشخصيات الدرامية تؤثر في المشاهد فقط ؟
لا أنكر أن هناك أشياء كثيرة جداً تغيرت في داخلي، وأهم شيء أنني أصبحت مهمومة بتقديم أفلام تحمل رسالة فنية تعبّر عن الناس "الغلابة والمطحونة", وبصراحة شديدة أريد أنا أؤكد أنني قبل هذا الفيلم كنت أرى أنه لا يوجد شيء اسمه رسالة فنية بل كنت انظر بسخرية مع من يقول شيء من هذا القبيل ، لكن الآن أرى وأقتنع تماماً إن الممثل ممكن ان يقدّم رسالة تغير الناس ، وتجعلهم يفكرون بشكل مختلف لأن الناس من خلال الفيلم استطاعت أن ترى مشكلاتها عن قرب مثل غرق الشباب في العبارة بحثاً للقمة العيش فهم مقهورون ، وعموماً لا أعتبر أن الفيلم يتناول قضية العنوسة فقط، بل يتعرّض لكافة المشكلات الموجودة في البلد التي تجعل الجميع مستعداً للهرب منها في أي لحظة .
وماذاً عن فيلم "الكبار" الذي بدأ عرضه مؤخراً؟
الفيلم عموماً تجربة مهمة في حياتي فلأول مرة أعمل مع عمرو سعد ، كما أن شركة "العدل جروب" مهمة ، والمخرج "محمد جمال العدل" موهوب بالرغم من أنه مازال في بداية الطريق.
أرفض الحديث عن اتهام أختي
الملاحظ انك امتنعت في الفترة الأخيرة عن الحديث تماماً عن المشكلة التي وقعت فيها شقيقتك واتهمامها بترويج المواد المخدّرة ؟
أرفض الحديث عن هذا الأمر إطلاقاً لكن عموماً المشكلات التي حدثت لي مؤخراً جعلت شعوري الداخلي يتغير ، كما جعلتني أشعر أكثر بمشكلات البلد والناس والشباب ، فهي تجربة مؤلمة جداً, فلن اظهر بأي برنامج حتى البرامج الرمضانية.
بكل صراحة كيف تغيّرت نظرتك للحياة بعد هذا الدور, وهل هي تغيرت فعلاً، وكيف يمكن لدور على الشاشة أن يؤثر في فنان الى هذا الحد لأننا كنا نتصور ان الشخصيات الدرامية تؤثر في المشاهد فقط ؟
لا أنكر أن هناك أشياء كثيرة جداً تغيرت في داخلي، وأهم شيء أنني أصبحت مهمومة بتقديم أفلام تحمل رسالة فنية تعبّر عن الناس "الغلابة والمطحونة", وبصراحة شديدة أريد أنا أؤكد أنني قبل هذا الفيلم كنت أرى أنه لا يوجد شيء اسمه رسالة فنية بل كنت انظر بسخرية مع من يقول شيء من هذا القبيل ، لكن الآن أرى وأقتنع تماماً إن الممثل ممكن ان يقدّم رسالة تغير الناس ، وتجعلهم يفكرون بشكل مختلف لأن الناس من خلال الفيلم استطاعت أن ترى مشكلاتها عن قرب مثل غرق الشباب في العبارة بحثاً للقمة العيش فهم مقهورون ، وعموماً لا أعتبر أن الفيلم يتناول قضية العنوسة فقط، بل يتعرّض لكافة المشكلات الموجودة في البلد التي تجعل الجميع مستعداً للهرب منها في أي لحظة .
وماذاً عن فيلم "الكبار" الذي بدأ عرضه مؤخراً؟
الفيلم عموماً تجربة مهمة في حياتي فلأول مرة أعمل مع عمرو سعد ، كما أن شركة "العدل جروب" مهمة ، والمخرج "محمد جمال العدل" موهوب بالرغم من أنه مازال في بداية الطريق.
أرفض الحديث عن اتهام أختي
الملاحظ انك امتنعت في الفترة الأخيرة عن الحديث تماماً عن المشكلة التي وقعت فيها شقيقتك واتهمامها بترويج المواد المخدّرة ؟
أرفض الحديث عن هذا الأمر إطلاقاً لكن عموماً المشكلات التي حدثت لي مؤخراً جعلت شعوري الداخلي يتغير ، كما جعلتني أشعر أكثر بمشكلات البلد والناس والشباب ، فهي تجربة مؤلمة جداً, فلن اظهر بأي برنامج حتى البرامج الرمضانية.
Comment