علاقة فيروز باولاد منصور مقطوعة..وقررت ان لا تسكت بعد اليوم
01 حزيران 2010 وسيم حيدر -
اعتدنا في لبنان على الخلافات بكل اشكالها خلافات لا تنتهي بين سياسيين وفنانين ونقابات مقسومة على بعضها وطوائف تجتمع وتتفرق على وقع خلافات الخارج ومصالحاته. انّه البلد الذي خُلق ليجمع التنوّع الفريد في بقعة صغيرة بين سهل وجبال وشاطئ بحر امتدّ نحو الاوسع بلد عرفناه من صوت فيروز الذي ملأ آفاق الكون بلبنان وطن الحبّ والجمال. آخر ما توقعناه في لبناننا ان يصل جشع البعض من ابنائه الى حدّ خنق صوت فيروز ومحاولة حجب ظهورها عن عيون وآذان تتلهّف الى رؤية وسماع سفيرتنا الى النجوم امامها على المسرح.
صعقنا فعلا عندما سمعنا الاخبار وعلمنا ما الذي يحصل فعلا مع فيروز والاخطر ان من يحارب فيروز وكان يحاربها هم اهل البيت ومن يفترض ان يكون حامي تراث الاخوين الرحباني. "النشرة" وبعد الذي بدأ ينتشر مؤخرا حول القضية علمت ومن مصادر مطّلعة على خفايا الموضوع حقيقة وما الذي يحصل. فالقصة كما علمنا قديمة وتعود الى ما بعد وفاة الفنان عاصي الرحباني حيث بدأت الحرب على فيروز من تحت الطاولة وبشكل غير مباشر ومن قبل الفنان الراحل منصور الرحباني تحديدا. نحن لا يمكننا الوقوف على الحياد في القضية ولكن حرصا على مصداقيتنا فان معلوماتنا تستند الى وثائق قانونية والى ملف الدعوى التي قدمتها فيروز ومعلومات اكّدها لنا المصدر المطّلع على حيثيات القضية.
واكد المصدر ان اولاد الراحل منصور الثلاثة وفي السنة الاخيرة قبل وفاة والدهم ارادوا ان ينقلوا الحرب الى مستوى آخر علني وقانوني حيث بدؤوا بالاجراءات القانونية والانذارات لاستغلال اسم والدهم وقيمته كجزء من الاخوين. فكانوا عند سماعهم خبرا ان فيروز تريد احياء حفل او مسرحية يسرعون ويرسلون الى المنظمين عروضا لمسرحياتهم ويحاولون اغراءهم لعرض مسرحياتهم عوضا عن التعاون مع فيروز. وفي حال اصرّ المنتجون على فيروز كانوا يرسلون الانذارات التي تهدد بمنع الحفلة او المسرحية بحجّة ان فيروز لم تنل موافقة احد المؤلفين وهو منصور الرحباني وكانت احيانا ترسل بخط يد منصور نفسه والآن يستمر ورثته بهذا.
واكد المصدر ان الاخوين كانوا بعد انضمامهم لجمعية "الساسيم" عام 1963 قد تنازلوا عن حقوقهم في الموافقة على عرض اغنياتهم لصالح الجمعية مقابل تحصيل الجمعية لحقوقهم المادية حول العالم فليس على المغني ان يطلب موافقة المؤلف في هذه الحالة وعلينا ان نتذكر ان فيروز بصفتها وريثة عاصي فهي تمتلك نصف الحقوق "وفي الحقيقة يجب ان تمتلك كل ورثة الاخوين الرحباني هي". ففيروز طيلة عهد الاخوين الرحباني كانت تغني وتسجل الاغاني دون اي مقابل وهي بصوتها صنعت مجد الاخوين الرحباني وكل تراثهم ولم تطلب مالا يوما وها هم اليوم يحاولون محاصرتها والغاءها.
ورغم هذا ففيروز كانت تحرص شخصيا وبعد كل حفلاتها ان يرسل قسم من العائدات الى منصور الرحباني رغم كل ما شنّ عليها والانذارات التي قدمت ضدها. بينما في المقابل قاموا في السنوات الماضية بتقديم "المحطة" اضافة الى حفلات "الفرسان الاربعة" التي يغنّون فيها للاخوين الرحباني دون ان يصل اي حقوق لورثة عاصي من كل هذا، اضافة طبعا الى مسرحية "صيف 840" والكل يعلم فعلا ان عاصي هو الاساس في كتابة هذه المسرحية وتأليفها بعنوان "عامية انطلياس".
وكشف لنا المصدر ان المشكلة الحقيقية هي في جمعية "الساسيم" الفرنسية التي تجمع عائدات الاخوين الرحباني من كل الاذاعات والتلفزيونات التي تعرض اغانيهم على ان توزّع نسبة من الارباح هذه الى ورثتهم ولكنهم يجمعون الاموال ويوزعوها حسب اهوائهم ويتجاهلون الحقوق. فهل من المعقول ان تكون عائدات ورثة عاصي الرحباني من كل اعماله 2000 يورو في السنة؟؟ ان الامر يتلخص في ان السيد سمير تابت ممثل الجمعية الفرنسية في لبنان هو قريب من بيت منصور الرحباني وبالتالي فحقوق ورثة عاصي مهدورة لانهم مغضوب عليهم في الجمعية بينما لا احد يعلم فعلا كم من الملايين تعود اليهم.
اما آخر ما ووجهت به السيدة فيروز في الحرب الدائرة ضدها هي قضية "كازينو لبنان" حيث تم حجز الصالة في الكازينو لعرض مسرحية "صح النوم" فيها فبدؤوا كالعادة بالحرب حيث عرضوا على الادارة استقبال مسرحياتهم ومن ثم انذروا الكازينو بان فيروز لم تأخذ موافقة من ورثة منصور. ولكن المصدر اكد انه وفي المطالعة القانونية التي قدمت تبين ان للكازينو عقد مفتوح مع الساسيم يسمح بموجبه للكازينو بعرض اي عمل على ان يدفع للجمعية الحقوق وبالتالي لا حاجة لموافقة المؤلف خاصة وان الاخوين الرحباني كانا قد سمحا للجمعية بالموافقة عنهما منذ 1963.
ورغم ان المطالعة القانونية تظهر بالكامل حق فيروز الا ان رئيس مجلس ادارة الكازينو السابق خاطر ابو حبيب صديق لبيت منصور كتب رسالة قال فيها انه لا يريد ان يدخل في الصراع بين اهل البيت وبالتالي لن تعرض المسرحية ليبقى الكازينو على الحياد. ولكنهم عرضوا "صيف 840" وبالتالي دخلوا طرفا بقوة مع اولاد منصور ضد فيروز.
واكد المصدر ان فيروز قررت انها لن تسكت بعد اليوم وستدافع عن حقوقها وان كانت قد اختارت البقاء شخصيا بعيدة عن الاعلام لانها لم ترغب يوما بايصال الامور الى هذا الحد ورغم كل هذه الحروب ضدها فهي بقت على علاقة وتتصل بمنصور الرحباني وتطمئن عليه حتى وفاته.
وحول العلاقة الآن بين السيدة فيروز وعائلة منصور الرحباني اكد المصدر ان العلاقة مقطوعة منذ صدور المرسوم الشهير بتخليد اعمال "منصور الرحباني والعائلة الرحبانية" في وزارة التربية والذي عامل عاصي الرحباني كفرد عادي من افراد العائلة رغم ان الكل صار يعلم منذ وفاته انه هو كان الفنان الفعلي والعبقري في المسيرة الرحبانية مهما كان حجم التزوير الذي مورس بحقه طيلة السنين الماضية.
انها حرب خطيرة فعلا هذه التي تدور حول تراث كنا نعتبره مقدّسا في تاريخ لبنان الفني همّش عاصي طيلة عشرين عاما بعد وفاته وأرادوا تهميشه حتى رسميا ولكن عبقرية عاصي ابت ان تتهمّش لان فنه راسخ فينا وفي وجدان كل من يعلم قيمة الفن الرحباني قبل وفاته وما آل اليه بعده. ولكن الآن واجبنا مقدّس فعلا لان الدفاع عن فيروز وصوتها وطلّتها على المسرح دفاع عن لبنان الوطن الجميل الذي نقلته هي بصوتها الى قلوب كل من احبّها في لبنان والعالم أجمع.
01 حزيران 2010 وسيم حيدر -
اعتدنا في لبنان على الخلافات بكل اشكالها خلافات لا تنتهي بين سياسيين وفنانين ونقابات مقسومة على بعضها وطوائف تجتمع وتتفرق على وقع خلافات الخارج ومصالحاته. انّه البلد الذي خُلق ليجمع التنوّع الفريد في بقعة صغيرة بين سهل وجبال وشاطئ بحر امتدّ نحو الاوسع بلد عرفناه من صوت فيروز الذي ملأ آفاق الكون بلبنان وطن الحبّ والجمال. آخر ما توقعناه في لبناننا ان يصل جشع البعض من ابنائه الى حدّ خنق صوت فيروز ومحاولة حجب ظهورها عن عيون وآذان تتلهّف الى رؤية وسماع سفيرتنا الى النجوم امامها على المسرح.
صعقنا فعلا عندما سمعنا الاخبار وعلمنا ما الذي يحصل فعلا مع فيروز والاخطر ان من يحارب فيروز وكان يحاربها هم اهل البيت ومن يفترض ان يكون حامي تراث الاخوين الرحباني. "النشرة" وبعد الذي بدأ ينتشر مؤخرا حول القضية علمت ومن مصادر مطّلعة على خفايا الموضوع حقيقة وما الذي يحصل. فالقصة كما علمنا قديمة وتعود الى ما بعد وفاة الفنان عاصي الرحباني حيث بدأت الحرب على فيروز من تحت الطاولة وبشكل غير مباشر ومن قبل الفنان الراحل منصور الرحباني تحديدا. نحن لا يمكننا الوقوف على الحياد في القضية ولكن حرصا على مصداقيتنا فان معلوماتنا تستند الى وثائق قانونية والى ملف الدعوى التي قدمتها فيروز ومعلومات اكّدها لنا المصدر المطّلع على حيثيات القضية.
واكد المصدر ان اولاد الراحل منصور الثلاثة وفي السنة الاخيرة قبل وفاة والدهم ارادوا ان ينقلوا الحرب الى مستوى آخر علني وقانوني حيث بدؤوا بالاجراءات القانونية والانذارات لاستغلال اسم والدهم وقيمته كجزء من الاخوين. فكانوا عند سماعهم خبرا ان فيروز تريد احياء حفل او مسرحية يسرعون ويرسلون الى المنظمين عروضا لمسرحياتهم ويحاولون اغراءهم لعرض مسرحياتهم عوضا عن التعاون مع فيروز. وفي حال اصرّ المنتجون على فيروز كانوا يرسلون الانذارات التي تهدد بمنع الحفلة او المسرحية بحجّة ان فيروز لم تنل موافقة احد المؤلفين وهو منصور الرحباني وكانت احيانا ترسل بخط يد منصور نفسه والآن يستمر ورثته بهذا.
واكد المصدر ان الاخوين كانوا بعد انضمامهم لجمعية "الساسيم" عام 1963 قد تنازلوا عن حقوقهم في الموافقة على عرض اغنياتهم لصالح الجمعية مقابل تحصيل الجمعية لحقوقهم المادية حول العالم فليس على المغني ان يطلب موافقة المؤلف في هذه الحالة وعلينا ان نتذكر ان فيروز بصفتها وريثة عاصي فهي تمتلك نصف الحقوق "وفي الحقيقة يجب ان تمتلك كل ورثة الاخوين الرحباني هي". ففيروز طيلة عهد الاخوين الرحباني كانت تغني وتسجل الاغاني دون اي مقابل وهي بصوتها صنعت مجد الاخوين الرحباني وكل تراثهم ولم تطلب مالا يوما وها هم اليوم يحاولون محاصرتها والغاءها.
ورغم هذا ففيروز كانت تحرص شخصيا وبعد كل حفلاتها ان يرسل قسم من العائدات الى منصور الرحباني رغم كل ما شنّ عليها والانذارات التي قدمت ضدها. بينما في المقابل قاموا في السنوات الماضية بتقديم "المحطة" اضافة الى حفلات "الفرسان الاربعة" التي يغنّون فيها للاخوين الرحباني دون ان يصل اي حقوق لورثة عاصي من كل هذا، اضافة طبعا الى مسرحية "صيف 840" والكل يعلم فعلا ان عاصي هو الاساس في كتابة هذه المسرحية وتأليفها بعنوان "عامية انطلياس".
وكشف لنا المصدر ان المشكلة الحقيقية هي في جمعية "الساسيم" الفرنسية التي تجمع عائدات الاخوين الرحباني من كل الاذاعات والتلفزيونات التي تعرض اغانيهم على ان توزّع نسبة من الارباح هذه الى ورثتهم ولكنهم يجمعون الاموال ويوزعوها حسب اهوائهم ويتجاهلون الحقوق. فهل من المعقول ان تكون عائدات ورثة عاصي الرحباني من كل اعماله 2000 يورو في السنة؟؟ ان الامر يتلخص في ان السيد سمير تابت ممثل الجمعية الفرنسية في لبنان هو قريب من بيت منصور الرحباني وبالتالي فحقوق ورثة عاصي مهدورة لانهم مغضوب عليهم في الجمعية بينما لا احد يعلم فعلا كم من الملايين تعود اليهم.
اما آخر ما ووجهت به السيدة فيروز في الحرب الدائرة ضدها هي قضية "كازينو لبنان" حيث تم حجز الصالة في الكازينو لعرض مسرحية "صح النوم" فيها فبدؤوا كالعادة بالحرب حيث عرضوا على الادارة استقبال مسرحياتهم ومن ثم انذروا الكازينو بان فيروز لم تأخذ موافقة من ورثة منصور. ولكن المصدر اكد انه وفي المطالعة القانونية التي قدمت تبين ان للكازينو عقد مفتوح مع الساسيم يسمح بموجبه للكازينو بعرض اي عمل على ان يدفع للجمعية الحقوق وبالتالي لا حاجة لموافقة المؤلف خاصة وان الاخوين الرحباني كانا قد سمحا للجمعية بالموافقة عنهما منذ 1963.
ورغم ان المطالعة القانونية تظهر بالكامل حق فيروز الا ان رئيس مجلس ادارة الكازينو السابق خاطر ابو حبيب صديق لبيت منصور كتب رسالة قال فيها انه لا يريد ان يدخل في الصراع بين اهل البيت وبالتالي لن تعرض المسرحية ليبقى الكازينو على الحياد. ولكنهم عرضوا "صيف 840" وبالتالي دخلوا طرفا بقوة مع اولاد منصور ضد فيروز.
واكد المصدر ان فيروز قررت انها لن تسكت بعد اليوم وستدافع عن حقوقها وان كانت قد اختارت البقاء شخصيا بعيدة عن الاعلام لانها لم ترغب يوما بايصال الامور الى هذا الحد ورغم كل هذه الحروب ضدها فهي بقت على علاقة وتتصل بمنصور الرحباني وتطمئن عليه حتى وفاته.
وحول العلاقة الآن بين السيدة فيروز وعائلة منصور الرحباني اكد المصدر ان العلاقة مقطوعة منذ صدور المرسوم الشهير بتخليد اعمال "منصور الرحباني والعائلة الرحبانية" في وزارة التربية والذي عامل عاصي الرحباني كفرد عادي من افراد العائلة رغم ان الكل صار يعلم منذ وفاته انه هو كان الفنان الفعلي والعبقري في المسيرة الرحبانية مهما كان حجم التزوير الذي مورس بحقه طيلة السنين الماضية.
انها حرب خطيرة فعلا هذه التي تدور حول تراث كنا نعتبره مقدّسا في تاريخ لبنان الفني همّش عاصي طيلة عشرين عاما بعد وفاته وأرادوا تهميشه حتى رسميا ولكن عبقرية عاصي ابت ان تتهمّش لان فنه راسخ فينا وفي وجدان كل من يعلم قيمة الفن الرحباني قبل وفاته وما آل اليه بعده. ولكن الآن واجبنا مقدّس فعلا لان الدفاع عن فيروز وصوتها وطلّتها على المسرح دفاع عن لبنان الوطن الجميل الذي نقلته هي بصوتها الى قلوب كل من احبّها في لبنان والعالم أجمع.
Comment