.
.
ما هي آخر فصول الصراع المستمرّ بين «روتانا» و{ميلودي»؟ ما هو دور شركة «أرابيكا» للإنتاج وسط هذا النزاع؟ هل يقلب دخولها، كمنافس حقيقي للشركتين اللدودتين، الموازين قريباً ويصبح الفنان هو المستفيد الأول من هذا الصراع بعدما كان المتضرّر الأول؟ الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها مرهونة بالأيام المقبلة التي لا بد من أن تحمل مفاجآت على صعيد علاقة الفنان بشركات الإنتاج.
بعد غريس ديب وباسمة اللتين غادرتا «روتانا» بهدوء وصمت، وفلّة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بعد قرار الشركة استبعادها، بدأت بذور صراع تنمو بين «روتانا» وفنانيها «المدللين»، فقد أجبرت إحدى المغنيات، والملكة المتوّجة على عرش الشركة منذ سنوات، على إكمال تصوير الكليب الأخير الخاص بها، ولم تحصل لغاية اليوم على مستحقاتها المادية المتبقية، وبدأت العلاقة بين الطرفين تجنح نحو التوتر الشديد، لكنهما يتكتّمان حيال ذلك.
سقف للإنفاق
ما حصل في كواليس تصوير كليب شيرين عبد الوهاب الأخير في بيروت، إخراج محمد سامي، في أول تعاون بينه وبين «روتانا»، كان أبلغ دليل على عجز هذه الأخيرة عن تلبية متطلبات فنانيها، نظراً إلى السقف المعيّن الذي وضعته للإنفاق على الكليبات، حتى لو كان هؤلاء من الصف الأول.
على رغم أن العاملين في الكليب أكدوا أن الأمور سارت على ما يرام وأن شيرين كانت راضية تماماً عن الطريقة التي تمّت فيها عملية التصوير، وكل ما هنالك أنها كانت متعبة بسبب حملها، لذا أرادت إنهاء التصوير في أسرع وقت ممكن، إلا أن مصدراً مقرباً من الشركة صرّح بأن شيرين لم تكن راضية عما حصل في الكليب.
ليست شيرين الوحيدة التي سجّلت عدم رضاها، فقد تحفّظت أنغام على موازنة كليبها الأخير، لذا لم تحسم أمرها في مسألة تجديد تعاقدها مع «روتانا»، في وقت تعلن فيه هذه الأخيرة أن أنغام ستبقى ضمن فنانيها.
يتردّد فنانو الصف الأول في مغادرة الشركة لأن وجودهم على قائمة فنانيها يعني سلسلة طويلة من الحفلات الخاصة من أعياد ميلاد إلى حفلات زفاف... التي تُكسب هؤلاء دخلاً كبيراً. لكن عندما نجح فنانون معينون في اختراق حاجز «روتانا» وأصبح متعهدو الحفلات يتواصلون معهم بشكل مباشر، بدأ التمرّد من الطرفين. لم تعد الشركة قادرة على تلبية طلبات فنانيها ورفض هؤلاء الاستمرار في حالة التدجين التي وضعتهم فيها، فكانت ثورة الطرفين تحت شعار «أنت لا تبيع» ويأتي الرد «أنا أغادر بغير رجعة».
«ميلودي»... تنتظر
ثمة شركة أخرى بانتظار الفنانين الذين يغادرون «روتانا» الواحد تلو الآخر، لذلك يشاهد هؤلاء يترددون على مكاتب «ميلودي»، خلال النهار أو تحت جنح الظلام، وتتكرر زيارات الفنانين الذين يتأكدون من أن الشركة ستضمّهم إليها، لا سيما أولئك الذين يؤمنون لها الربح السريع فور تعاقدهم معها، على غرار عاصي الحلاني ووائل كفوري، إلا أن المفاوضات تعثرت معهما في اللحظات ما قبل الأخيرة من التوقيع.
يُذكر أن «ميلودي» استغنت عن خدمات فنانين كثر أطلقتهم، لأنهم لم يعودوا مصدراً صالحاً لجني المال، من بين هؤلاء ماريا، التي كانت فنانة «ميلودي» المدللة، وعندما غابت عن الساحة الفنية عامين لأسباب خاصة وعادت إلى «منزلها» {ميلودي}، لكن بصورة مختلفة عن «ماريا إلعب» ولم تحقق أي نجاح يذكر، حوّلتها الشركة إلى ممثلة لتستفيد منها مادياً بعدما أصبحت غير صالحة غنائياً، لكن خارج «ميلودي بيكتشرز»، التي تعاقدت مع هاني جرجس فوزي، وكان الفيلم الأول «بدون رقابة} والثاني «أحاسيس».
تريد «روتانا» الـ{برستيج» والأسماء الكبيرة بينما تركّز «ميلودي» على الربح السريع، هدف الأولى تصدُّر وسائل الإعلام فيما هدف الثانية تصدُّر عالم الكسب المادي، وهنا يكمن الفرق بين الشركتين.
نوال بين الشركتين
عندما توقّع «روتانا» عقداً مع الفنان توظّف الإمكانات المادية والإعلامية لخدمته، من لا يتذكّر الاحتفال الفني الكبير الذي أقامته لنوال الزغبي لدى عودتها إليها بعد مغادرتها لها للمرة الأولى، فبشّرت العودة بشهر عسل طويل. لكن هذه العشرة الطيبة لم تدم طويلاً وانتقلت الزغبي إلى «ميلودي» التي تسرّع الخطى لإنهاء ألبومها، بهدف تحقيق مزيد من الحفلات والمشاريع الفنية الرابحة.
كذلك الحال مع رامي عياش، إذ سوّقته «ميلودي» من خلال ديو «بحب الناس الرايقة»، ولا يخلو زفاف من وجود الثنائي عياش- عدوية، وعوّمته بعد طول ثبات، فلا يهدأ رامي من إقامة الحفلات العامة والخاصة، هذا ما تهدف إليه «ميلودي» من وراء تبنّي أي فنان تعتبره استثماراً مالياً قبل أن يكون هدفاً فنياً.
من هنا نرى إحجام الشركة عن الإنتاج لبعض الفنانين أمثال صوفيا المريخ، التي لم تحقق أي نجاح يُذكر بعد كليبها الثاني «بحب فيك»، ما دفع «ميلودي» إلى التوقّف عن الإنتاج لها، ولم نشاهد لفنانة «ستار أكاديمي» أي كليب جديد، ما يدل على أن «ميلودي» يئست من المريخ منذ الألبوم الأول.
في المقابل، تصبر «روتانا» على فنانيها ربما لألبومين أو أكثر، ثم يحدث الانفجار الكبير وتصرّح الشركة بأن هذا الفنان أو ذاك لم يحقق أي نجاح يُذكر وبقيت إصداراته حبيسة مستودعات الشركة أو وُزّعت مجاناً إلى الأصدقاء وأهل الصحافة والإعلام.
أرابيكا... المنقذ
يجري فك الارتباط بين «ميلودي» والفنان في هدوء تام، كما حصل مثلاً مع الفنان اللبناني رضا، الذي سلّمها إدارة أعماله لفترة وجيزة، ثم غادرها بهدوء لينضمّ إلى شركة «أرابيكا» التي يملكها الشاعر المصري نبيل خلف والمنتج اللبناني محمد ياسين، من دون أن ترافق هذه المغادرة أي مبارزة إعلامية، بينما سبق لرضا أن خرج من «روتانا» بصراع ومشاحنات كلامية على صفحات المجلات الفنية ومواقع الإنترنت.
اليوم يقف فنانون كثر أمام خيارين لا ثالث لهما: إما «ميلودي» والعمل ليل نهار لتحقيق الربح الوفير، وإما الإنتاج على نفقتهم الخاصة، ما يضعهم في موقف لا يُحسدون عليه من هنا قد يشكّل دخول «أرابيكا» على الخط خشبة خلاص يتمسّك بها الفنانون للتحرّر من قيود «روتانا» و{ميلودي».
......
.
ما هي آخر فصول الصراع المستمرّ بين «روتانا» و{ميلودي»؟ ما هو دور شركة «أرابيكا» للإنتاج وسط هذا النزاع؟ هل يقلب دخولها، كمنافس حقيقي للشركتين اللدودتين، الموازين قريباً ويصبح الفنان هو المستفيد الأول من هذا الصراع بعدما كان المتضرّر الأول؟ الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها مرهونة بالأيام المقبلة التي لا بد من أن تحمل مفاجآت على صعيد علاقة الفنان بشركات الإنتاج.
بعد غريس ديب وباسمة اللتين غادرتا «روتانا» بهدوء وصمت، وفلّة التي أقامت الدنيا ولم تقعدها بعد قرار الشركة استبعادها، بدأت بذور صراع تنمو بين «روتانا» وفنانيها «المدللين»، فقد أجبرت إحدى المغنيات، والملكة المتوّجة على عرش الشركة منذ سنوات، على إكمال تصوير الكليب الأخير الخاص بها، ولم تحصل لغاية اليوم على مستحقاتها المادية المتبقية، وبدأت العلاقة بين الطرفين تجنح نحو التوتر الشديد، لكنهما يتكتّمان حيال ذلك.
سقف للإنفاق
ما حصل في كواليس تصوير كليب شيرين عبد الوهاب الأخير في بيروت، إخراج محمد سامي، في أول تعاون بينه وبين «روتانا»، كان أبلغ دليل على عجز هذه الأخيرة عن تلبية متطلبات فنانيها، نظراً إلى السقف المعيّن الذي وضعته للإنفاق على الكليبات، حتى لو كان هؤلاء من الصف الأول.
على رغم أن العاملين في الكليب أكدوا أن الأمور سارت على ما يرام وأن شيرين كانت راضية تماماً عن الطريقة التي تمّت فيها عملية التصوير، وكل ما هنالك أنها كانت متعبة بسبب حملها، لذا أرادت إنهاء التصوير في أسرع وقت ممكن، إلا أن مصدراً مقرباً من الشركة صرّح بأن شيرين لم تكن راضية عما حصل في الكليب.
ليست شيرين الوحيدة التي سجّلت عدم رضاها، فقد تحفّظت أنغام على موازنة كليبها الأخير، لذا لم تحسم أمرها في مسألة تجديد تعاقدها مع «روتانا»، في وقت تعلن فيه هذه الأخيرة أن أنغام ستبقى ضمن فنانيها.
يتردّد فنانو الصف الأول في مغادرة الشركة لأن وجودهم على قائمة فنانيها يعني سلسلة طويلة من الحفلات الخاصة من أعياد ميلاد إلى حفلات زفاف... التي تُكسب هؤلاء دخلاً كبيراً. لكن عندما نجح فنانون معينون في اختراق حاجز «روتانا» وأصبح متعهدو الحفلات يتواصلون معهم بشكل مباشر، بدأ التمرّد من الطرفين. لم تعد الشركة قادرة على تلبية طلبات فنانيها ورفض هؤلاء الاستمرار في حالة التدجين التي وضعتهم فيها، فكانت ثورة الطرفين تحت شعار «أنت لا تبيع» ويأتي الرد «أنا أغادر بغير رجعة».
«ميلودي»... تنتظر
ثمة شركة أخرى بانتظار الفنانين الذين يغادرون «روتانا» الواحد تلو الآخر، لذلك يشاهد هؤلاء يترددون على مكاتب «ميلودي»، خلال النهار أو تحت جنح الظلام، وتتكرر زيارات الفنانين الذين يتأكدون من أن الشركة ستضمّهم إليها، لا سيما أولئك الذين يؤمنون لها الربح السريع فور تعاقدهم معها، على غرار عاصي الحلاني ووائل كفوري، إلا أن المفاوضات تعثرت معهما في اللحظات ما قبل الأخيرة من التوقيع.
يُذكر أن «ميلودي» استغنت عن خدمات فنانين كثر أطلقتهم، لأنهم لم يعودوا مصدراً صالحاً لجني المال، من بين هؤلاء ماريا، التي كانت فنانة «ميلودي» المدللة، وعندما غابت عن الساحة الفنية عامين لأسباب خاصة وعادت إلى «منزلها» {ميلودي}، لكن بصورة مختلفة عن «ماريا إلعب» ولم تحقق أي نجاح يذكر، حوّلتها الشركة إلى ممثلة لتستفيد منها مادياً بعدما أصبحت غير صالحة غنائياً، لكن خارج «ميلودي بيكتشرز»، التي تعاقدت مع هاني جرجس فوزي، وكان الفيلم الأول «بدون رقابة} والثاني «أحاسيس».
تريد «روتانا» الـ{برستيج» والأسماء الكبيرة بينما تركّز «ميلودي» على الربح السريع، هدف الأولى تصدُّر وسائل الإعلام فيما هدف الثانية تصدُّر عالم الكسب المادي، وهنا يكمن الفرق بين الشركتين.
نوال بين الشركتين
عندما توقّع «روتانا» عقداً مع الفنان توظّف الإمكانات المادية والإعلامية لخدمته، من لا يتذكّر الاحتفال الفني الكبير الذي أقامته لنوال الزغبي لدى عودتها إليها بعد مغادرتها لها للمرة الأولى، فبشّرت العودة بشهر عسل طويل. لكن هذه العشرة الطيبة لم تدم طويلاً وانتقلت الزغبي إلى «ميلودي» التي تسرّع الخطى لإنهاء ألبومها، بهدف تحقيق مزيد من الحفلات والمشاريع الفنية الرابحة.
كذلك الحال مع رامي عياش، إذ سوّقته «ميلودي» من خلال ديو «بحب الناس الرايقة»، ولا يخلو زفاف من وجود الثنائي عياش- عدوية، وعوّمته بعد طول ثبات، فلا يهدأ رامي من إقامة الحفلات العامة والخاصة، هذا ما تهدف إليه «ميلودي» من وراء تبنّي أي فنان تعتبره استثماراً مالياً قبل أن يكون هدفاً فنياً.
من هنا نرى إحجام الشركة عن الإنتاج لبعض الفنانين أمثال صوفيا المريخ، التي لم تحقق أي نجاح يُذكر بعد كليبها الثاني «بحب فيك»، ما دفع «ميلودي» إلى التوقّف عن الإنتاج لها، ولم نشاهد لفنانة «ستار أكاديمي» أي كليب جديد، ما يدل على أن «ميلودي» يئست من المريخ منذ الألبوم الأول.
في المقابل، تصبر «روتانا» على فنانيها ربما لألبومين أو أكثر، ثم يحدث الانفجار الكبير وتصرّح الشركة بأن هذا الفنان أو ذاك لم يحقق أي نجاح يُذكر وبقيت إصداراته حبيسة مستودعات الشركة أو وُزّعت مجاناً إلى الأصدقاء وأهل الصحافة والإعلام.
أرابيكا... المنقذ
يجري فك الارتباط بين «ميلودي» والفنان في هدوء تام، كما حصل مثلاً مع الفنان اللبناني رضا، الذي سلّمها إدارة أعماله لفترة وجيزة، ثم غادرها بهدوء لينضمّ إلى شركة «أرابيكا» التي يملكها الشاعر المصري نبيل خلف والمنتج اللبناني محمد ياسين، من دون أن ترافق هذه المغادرة أي مبارزة إعلامية، بينما سبق لرضا أن خرج من «روتانا» بصراع ومشاحنات كلامية على صفحات المجلات الفنية ومواقع الإنترنت.
اليوم يقف فنانون كثر أمام خيارين لا ثالث لهما: إما «ميلودي» والعمل ليل نهار لتحقيق الربح الوفير، وإما الإنتاج على نفقتهم الخاصة، ما يضعهم في موقف لا يُحسدون عليه من هنا قد يشكّل دخول «أرابيكا» على الخط خشبة خلاص يتمسّك بها الفنانون للتحرّر من قيود «روتانا» و{ميلودي».
......
Comment