زافين لـ"البلد": سأدخل السجن بطيبة خاطر
قد تكون سابقة في تاريخ الصحافة والجسم الاعلامي اللبناني، لو اقتيد الاعلامي زافين قيومجيان ليدخل السجن وينفذ حكم محكمة المطبوعات في وطن يدعي الحرية والديمقراطية واحترام حرية الــرأي والتعبير المصونة دســتــوراً والاصــول الاعلامية المتعارف عليها عرفاً. فهل صار مباحاً ومسموحاً لمحكمة المطبوعات ان تصدر احكاماً بسجن الاعلاميين واهل القلم "كل ما دق الكوز بالجرة"؟
فقد أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق قــراراً يقضي بسجن محمد زين الــعــابــديــن زيـــن مـــدة ثــلاثــة أشــهــر، وتغريمه مبلغ عشرة ملايين ليرة لــبــنــانــيــة، وســجــن الاعـــلامـــي زافــيــن قيومجيان، مدة عشرة أيام بعد منحه الأســبــاب المخففة، ووقـــف تنفيذ هذه العقوبة إذا ما توافرت شروطه، وتــغــريــمــه مبلغ 10 مــلايــيــن لــيــرة، والزام المدعى عليهما زافين ومحمد بالتكامل والتضامن مع شركة تلفزيون المستقبل، دفع مبلغ 30 مليون ليرة لبنانية للجهة المدعية، والزام زافين تلاوة خلاصة الحكم عبر برنامجه في اول حلقة تلي تبلغه الحكم.
يــأتــي هـــذا الــقــرار عــلــى خلفية الــدعــوى الــتــي تــقــدم بــهــا كــل من صفا وميمون، طفلا ومحمد حسن طفلا بصفته الشخصية، ضد شركة تلفزيون المستقبل، ومعد برنامج ســيــرة وانــفــتــحــت ومــقــدمــه زافــيــن قيومجيان ومديرة البرامج في تلفزيون المستقبل ليلى وهبة، ومحمد زين العابدين زين في جرم الذم والتشهير بوسيلة اعلامية
.
في التفاصيل، ان صفا وميمون طفلا ومحمد حسن، طــفــلا تقدموا بـــدعـــوى قــضــائــيــة أمـــــام محكمة المطبوعات فــي بــيــروت اثــر حلقة تلفزيونية قدمها زافين قيومجيان فـــي الـــعـــام 2003 لــمــنــاســبــة الــيــوم العالمي للسيدا، وحمل عنوان "ضحايا السيدا يتحدثون"، حيث استضاف شخصاً مصاباً بداﺀ السيدا وتحدث عن تجربته مع هــذا المرض، وكيف انتقلت اليه العدوى عن طريق زوجته التي كانت مصابة بالسيدا... الامر الذي اثار حساسية اهل الزوجة الذين اعترضوا على ما جاﺀ في تصريح زين العابدين.
فتقدمت شقيقة زوجته وأفــراد من عائلتها بدعوى بجرم القدح والــذم والتشهير، بحق تلفزيون المستقبل وبرنامج "سيرة وانفتحت". والملفت أن الــدعــوى اقيمت بعدما كانت قد ظهرت شقيقة الــزوجــة، اي السيدة صفا، طفلا ومارست حق الرد عبر برنامج "سيرة وانفتحت" على خلفية ما صرح به زوج شقيقتها، موضحة وجهة نظر العائلة، بعد ان دافعت عن شقيقتها ضد الاتهام الموجه اليها.
اذاً بمجرد ظهورها في البرنامج ذاتــه والــرد على تصريحات "صهر العائلة" زين، تكون قد استوفت كامل حقوقها المعنوية، من خلال منحها حق الرد الذي كفله قانون المطبوعات اللبناني، وعليه مــن غير المسموح على الاطلاق أخلاقياً ان تتقدم برفع دعــوى قضائية ضد زافين وبرنامج "سيرة وانفتحت" لياقة ولباقة منها، خصوصاً أن زافين يعتبر من أكثر الاعلاميين نضجاً ورشــداً وخبرة في البرامج الاجتماعية، فهو من أشدهم حرصاً على احترام قانون المطبوعات، واقدامه على منح شقيقة الزوجة حق الرد، يكون قد احترم القانون واحترم خبرته الاعلامية وبرنامجه والشاشة التي يطل من خلالها.
وبعد هذا العرض أجرت صحيفة البلد اللبنانية اتصالاً بالاعلامي زافين قيومجيان للوقوف على رأيه في الحكم الذي صدر بحقه، فصرح أول تعليق له منذ صدور الحكم، حيث قال: الحكم صدر عن محكمة المطبوعات يوم الثلاثاﺀ الفائت، لكنني تفاجأت بتصفحه في الاعلام كأي قارئ. وبصراحة صدمت وصعقت بالحكم الصادر، لكنني في موقع يفرض علي احترام القانون والاحكام القضائية الــصــادرة. وفــي نهاية المطاف كلنا تحت سقف القانون والقضاﺀ. ولكنني سأقوم باستئناف القرار الصادر عن محكمة المطبوعات.
وفي سؤال ينص : بعد أن ادلــى زين العابدين زين بتصريحه في برنامجك، سمحت لــزوجــة شقيقه أن تـــرد عليه، احتراماً منك لحق الرد المنصوص عليه فــي قــانــون الــمــطــبــوعــات. ولطالما ردت على المدعى عليه، فما الدافع اذاً إلى الدعوى التي تقدمت بها؟
قال: لـــذلـــك اســتــغــربــت الــمــوضــوع، وينتابني شعور انهم لــم يكتفوا بحق الرد من خلال البرنامج، واصروا على رفع دعوى قضائية. احترم رأي، القضاﺀ لكنني صدمت بنص الحكم الذي يقضي بسجني 10 ايام مع وقف التنفيذ، وهذا يعني أن سجلي العدلي لم يعد نظيفاً، الامر الذي يلحق بي ضرراً معنوياً كبيراً، فضلا عن الضرر المادي... لا شك ان القرار قاسٍ.
أضاف: حتماً سيتحرك الفريق القانوني لتلفزيون المستقبل ليتولى الموضوع، وانا على ثقة تامة بفريق المحامين الذي سيرافع بالقضية، وعلى ثقة تامة بأن المؤسسة ستواصل في دعمها لــي، والقضاﺀ اللبناني سينصفني، وينصف العائلة التي رفعت دعوى ضدي.
تابع: ليس مسموحاً على الاعلامي ان يدخل السجن، وفي الوقت ذاته يفترض بالصحافي أو الاعــلامــي التقيد بــحــدود اللياقة والادب.
وعما إذا كان مستعداً لدخول السجن قال: طبعاً سأدخل السجن وأنفذ الحكم الصادر على اكمل وجه. وسأدخل السجن بطيبة خاطر، لأن السجن هو للرجال وهو بمثابة مدرسة، لتأهيل المجرمين.
قد تكون سابقة في تاريخ الصحافة والجسم الاعلامي اللبناني، لو اقتيد الاعلامي زافين قيومجيان ليدخل السجن وينفذ حكم محكمة المطبوعات في وطن يدعي الحرية والديمقراطية واحترام حرية الــرأي والتعبير المصونة دســتــوراً والاصــول الاعلامية المتعارف عليها عرفاً. فهل صار مباحاً ومسموحاً لمحكمة المطبوعات ان تصدر احكاماً بسجن الاعلاميين واهل القلم "كل ما دق الكوز بالجرة"؟
فقد أصدرت محكمة المطبوعات في بيروت برئاسة القاضي روكس رزق قــراراً يقضي بسجن محمد زين الــعــابــديــن زيـــن مـــدة ثــلاثــة أشــهــر، وتغريمه مبلغ عشرة ملايين ليرة لــبــنــانــيــة، وســجــن الاعـــلامـــي زافــيــن قيومجيان، مدة عشرة أيام بعد منحه الأســبــاب المخففة، ووقـــف تنفيذ هذه العقوبة إذا ما توافرت شروطه، وتــغــريــمــه مبلغ 10 مــلايــيــن لــيــرة، والزام المدعى عليهما زافين ومحمد بالتكامل والتضامن مع شركة تلفزيون المستقبل، دفع مبلغ 30 مليون ليرة لبنانية للجهة المدعية، والزام زافين تلاوة خلاصة الحكم عبر برنامجه في اول حلقة تلي تبلغه الحكم.
يــأتــي هـــذا الــقــرار عــلــى خلفية الــدعــوى الــتــي تــقــدم بــهــا كــل من صفا وميمون، طفلا ومحمد حسن طفلا بصفته الشخصية، ضد شركة تلفزيون المستقبل، ومعد برنامج ســيــرة وانــفــتــحــت ومــقــدمــه زافــيــن قيومجيان ومديرة البرامج في تلفزيون المستقبل ليلى وهبة، ومحمد زين العابدين زين في جرم الذم والتشهير بوسيلة اعلامية
.
في التفاصيل، ان صفا وميمون طفلا ومحمد حسن، طــفــلا تقدموا بـــدعـــوى قــضــائــيــة أمـــــام محكمة المطبوعات فــي بــيــروت اثــر حلقة تلفزيونية قدمها زافين قيومجيان فـــي الـــعـــام 2003 لــمــنــاســبــة الــيــوم العالمي للسيدا، وحمل عنوان "ضحايا السيدا يتحدثون"، حيث استضاف شخصاً مصاباً بداﺀ السيدا وتحدث عن تجربته مع هــذا المرض، وكيف انتقلت اليه العدوى عن طريق زوجته التي كانت مصابة بالسيدا... الامر الذي اثار حساسية اهل الزوجة الذين اعترضوا على ما جاﺀ في تصريح زين العابدين.
فتقدمت شقيقة زوجته وأفــراد من عائلتها بدعوى بجرم القدح والــذم والتشهير، بحق تلفزيون المستقبل وبرنامج "سيرة وانفتحت". والملفت أن الــدعــوى اقيمت بعدما كانت قد ظهرت شقيقة الــزوجــة، اي السيدة صفا، طفلا ومارست حق الرد عبر برنامج "سيرة وانفتحت" على خلفية ما صرح به زوج شقيقتها، موضحة وجهة نظر العائلة، بعد ان دافعت عن شقيقتها ضد الاتهام الموجه اليها.
اذاً بمجرد ظهورها في البرنامج ذاتــه والــرد على تصريحات "صهر العائلة" زين، تكون قد استوفت كامل حقوقها المعنوية، من خلال منحها حق الرد الذي كفله قانون المطبوعات اللبناني، وعليه مــن غير المسموح على الاطلاق أخلاقياً ان تتقدم برفع دعــوى قضائية ضد زافين وبرنامج "سيرة وانفتحت" لياقة ولباقة منها، خصوصاً أن زافين يعتبر من أكثر الاعلاميين نضجاً ورشــداً وخبرة في البرامج الاجتماعية، فهو من أشدهم حرصاً على احترام قانون المطبوعات، واقدامه على منح شقيقة الزوجة حق الرد، يكون قد احترم القانون واحترم خبرته الاعلامية وبرنامجه والشاشة التي يطل من خلالها.
وبعد هذا العرض أجرت صحيفة البلد اللبنانية اتصالاً بالاعلامي زافين قيومجيان للوقوف على رأيه في الحكم الذي صدر بحقه، فصرح أول تعليق له منذ صدور الحكم، حيث قال: الحكم صدر عن محكمة المطبوعات يوم الثلاثاﺀ الفائت، لكنني تفاجأت بتصفحه في الاعلام كأي قارئ. وبصراحة صدمت وصعقت بالحكم الصادر، لكنني في موقع يفرض علي احترام القانون والاحكام القضائية الــصــادرة. وفــي نهاية المطاف كلنا تحت سقف القانون والقضاﺀ. ولكنني سأقوم باستئناف القرار الصادر عن محكمة المطبوعات.
وفي سؤال ينص : بعد أن ادلــى زين العابدين زين بتصريحه في برنامجك، سمحت لــزوجــة شقيقه أن تـــرد عليه، احتراماً منك لحق الرد المنصوص عليه فــي قــانــون الــمــطــبــوعــات. ولطالما ردت على المدعى عليه، فما الدافع اذاً إلى الدعوى التي تقدمت بها؟
قال: لـــذلـــك اســتــغــربــت الــمــوضــوع، وينتابني شعور انهم لــم يكتفوا بحق الرد من خلال البرنامج، واصروا على رفع دعوى قضائية. احترم رأي، القضاﺀ لكنني صدمت بنص الحكم الذي يقضي بسجني 10 ايام مع وقف التنفيذ، وهذا يعني أن سجلي العدلي لم يعد نظيفاً، الامر الذي يلحق بي ضرراً معنوياً كبيراً، فضلا عن الضرر المادي... لا شك ان القرار قاسٍ.
أضاف: حتماً سيتحرك الفريق القانوني لتلفزيون المستقبل ليتولى الموضوع، وانا على ثقة تامة بفريق المحامين الذي سيرافع بالقضية، وعلى ثقة تامة بأن المؤسسة ستواصل في دعمها لــي، والقضاﺀ اللبناني سينصفني، وينصف العائلة التي رفعت دعوى ضدي.
تابع: ليس مسموحاً على الاعلامي ان يدخل السجن، وفي الوقت ذاته يفترض بالصحافي أو الاعــلامــي التقيد بــحــدود اللياقة والادب.
وعما إذا كان مستعداً لدخول السجن قال: طبعاً سأدخل السجن وأنفذ الحكم الصادر على اكمل وجه. وسأدخل السجن بطيبة خاطر، لأن السجن هو للرجال وهو بمثابة مدرسة، لتأهيل المجرمين.
Comment