منصور الرحباني في ذكراه الأولى... حمل سمفونية الوجع وصرخ في وجه أعداء العدالة و"حكم الرعيان"
0 رنا بورسلان
0 رنا بورسلان
في مثل هذا اليوم بكى لبنان ومسرحه رمزاً من رموز الموسيقى اللبنانية وعموداً من أعمدة المسرح اللبناني. في مثل هذا اليوم ومنذ سنة بالتحديد هوى الجناح الأيسر لعاصي الرحباني ، تاركاً سفيرتنا الى النجوم تتربع على عرش المملكة الرحبانية دون ملك. ودّع لبنان وتركه في عهدة فيروز لتكمل مسيرته عبر صوتها الغريّد الذي يغني اجمل ما لُحن وكُتب عن لبنان وله.
رحل هذا الكبير منصور الرحباني "جسداً" وبقيت فصول إبداعاته في ذاكرتنا وستبقى في ذاكرة الأجيال القادمة. أجيال ستنهل من المدرسة الرحبانية لتحاكي النهضة الغنائية والموسيقية.
هو واحد من اثنين يُعتبران ابرز موسيقيي لبنان واكثرهم موهبة. موسيقيين اثنين شكلا في تاريخ الموسيقى العربية ما يُعرف بالأخوين رحباني.
هو شاعر وموسيقي ومؤلف مسرحي عاش حياة حافلة بالاحداث الفنية والاعمال والالحان التي لا تزال، حتى يومنا هذا، تضيف الى الموسيقى اللبنانية والعربية اشياء كثيرة تفقدها..
رحل هذا الكبير منصور الرحباني "جسداً" وبقيت فصول إبداعاته في ذاكرتنا وستبقى في ذاكرة الأجيال القادمة. أجيال ستنهل من المدرسة الرحبانية لتحاكي النهضة الغنائية والموسيقية.
هو واحد من اثنين يُعتبران ابرز موسيقيي لبنان واكثرهم موهبة. موسيقيين اثنين شكلا في تاريخ الموسيقى العربية ما يُعرف بالأخوين رحباني.
هو شاعر وموسيقي ومؤلف مسرحي عاش حياة حافلة بالاحداث الفنية والاعمال والالحان التي لا تزال، حتى يومنا هذا، تضيف الى الموسيقى اللبنانية والعربية اشياء كثيرة تفقدها..
وُلد منصور الرحباني في العام 1925 في بلدة انطلياس شمال بيروت. والده هو حنا إلياس رحباني.
هو متزوج ولديه ثلاثة ابناء هم غدي وأسامة ومروان. ويعمل أولاده الثلاثة جميعا في الحقل الموسيقي والمسرحي، رغم ان منصور الرحباني قال ذات يوم انه كان يتمناهم تجّارا، لكثرة ما عانى في حقل الفن والموسيقى الصعب والمضني.
عاش منصور مع شقيقه عاصي طفولة بائسة وصعبة.
عمل منصور الرحباني في سلك الشرطة اللبنانية في بداية حياته المهنية، وبعد استقالته من عمله في الشرطة درس الموسيقى لسنوات عدة، واجتمع مع شقيقه عاصي متخطين حواجز الفردية والأنانية وبدأ معاً رحلة الألف ميل في شارع النغم. كان هذا عام 1943. كان عاصي الذي تولّى قيادة التجربة الرحبانية دائماً يقول"مع الاستقلال بدأنا" ولكنه لم يكن يدري ان الأستقلال الوطني الذي ناله لبنان في ذلك العام سوف يكون قاعدة لإستقلال فني مواز ليس عن الفرنسيين اولي الأمر في الإنتداب، بل عن الغناء المصري والبغدادي والبدوي الذي كان سائداً في لبنان حينذاك. بعض الحفلات المحلية في انطلياس، بلدة عاصي ومنصور، وبعض الدروس الموسيقية للشابين الموهوبين معاً، وبعض العزف على الكمان والبزق، وكثير من الإرادة والأقدام، كانت هي البداية التي جاءت بعدها مرحلة الإحتراف الجدي بدراسة معرفية للموسيقى، والعمل عزفاً في بعض الملاهي، والإنضمام الى رعيل "إذاعة الشرق الأدنى" التي تحولت بعد أعوام ... "الإذاعة اللبنانية" الرسمية.
ألف الأخوان رحباني في بداية حياتهما المهنية الفنية الكثير من الأعمال منها "الاسكتشات" التي عرفت باسم "سبع ومخول"
هو متزوج ولديه ثلاثة ابناء هم غدي وأسامة ومروان. ويعمل أولاده الثلاثة جميعا في الحقل الموسيقي والمسرحي، رغم ان منصور الرحباني قال ذات يوم انه كان يتمناهم تجّارا، لكثرة ما عانى في حقل الفن والموسيقى الصعب والمضني.
عاش منصور مع شقيقه عاصي طفولة بائسة وصعبة.
عمل منصور الرحباني في سلك الشرطة اللبنانية في بداية حياته المهنية، وبعد استقالته من عمله في الشرطة درس الموسيقى لسنوات عدة، واجتمع مع شقيقه عاصي متخطين حواجز الفردية والأنانية وبدأ معاً رحلة الألف ميل في شارع النغم. كان هذا عام 1943. كان عاصي الذي تولّى قيادة التجربة الرحبانية دائماً يقول"مع الاستقلال بدأنا" ولكنه لم يكن يدري ان الأستقلال الوطني الذي ناله لبنان في ذلك العام سوف يكون قاعدة لإستقلال فني مواز ليس عن الفرنسيين اولي الأمر في الإنتداب، بل عن الغناء المصري والبغدادي والبدوي الذي كان سائداً في لبنان حينذاك. بعض الحفلات المحلية في انطلياس، بلدة عاصي ومنصور، وبعض الدروس الموسيقية للشابين الموهوبين معاً، وبعض العزف على الكمان والبزق، وكثير من الإرادة والأقدام، كانت هي البداية التي جاءت بعدها مرحلة الإحتراف الجدي بدراسة معرفية للموسيقى، والعمل عزفاً في بعض الملاهي، والإنضمام الى رعيل "إذاعة الشرق الأدنى" التي تحولت بعد أعوام ... "الإذاعة اللبنانية" الرسمية.
ألف الأخوان رحباني في بداية حياتهما المهنية الفنية الكثير من الأعمال منها "الاسكتشات" التي عرفت باسم "سبع ومخول"
كان إنتاج عاصي ومنصور، اولا، افرادياً، بمعنى أنك كنت تسمع أغنية او قصيدة أو اسكتشاً ملحناً من تأليف أحدهما وتلحين الثاني أو العكس كما تقول غلف بعض الإسطوانات القديمة ("لملمت ذكرى لقاء الأمس" شعر منصور، تلحين عاصي)، وظل الأمر على هذا المنوال حتى اندمجا تحت إسم "الأخوين رحباني"، ومنذ ذلك الوقت لم يعد أحد يعلم ماذا كتب أو لحن هذا أو ذاك منهما بالضبط، وصار إسم الأخوين توقيعاً ثابتاً، ودخل عاصي ومنصور عميقاً عميقاً في سرّهما الجميل، وتضحيتهما السامية بـ"الأنا" لصالح "نحن" في الشعر والموسيقى والمسرح، ثم انضمت فيروز اليهما فكانوا بالفعل من أبطال معدودين في الإستقلال الفني اللبناني.
فعندما اقترن عاصي الرحباني بالسيدة نهاد حداد التي عُرفت لاحقا باسم فيروز في العام 1955، شكّل الثلاثة معاً الثلاثي الرحباني الجديد. وقدمّوا الكثير من المسرحيات الغنائية والاغنيات في تلك الفترة، وقد كانت فيروز هي الوجه الاول والنجمة البارزة في جميع مسرحياتهم.
استوحى الرحبانيان موسيقاهما من التراث العربي الإسلامي، والماروني، والبيزنطي، ومن الفولكلور اللبناني خاصة، ومزجا هذه التيارات الشرقية بألحان وآلات موسيقية وافكار غربية، اتت اثر تعمقهما في دراسة الموسيقى الكلاسيكية الغربية.
كتب الرحبانيان للوطن والأرض والتاريخ، وللفقراء البسطاء وأهل القرى، وللعرب وفلسطين والحرب والسلم..، واهتما بالفولكلور اللبناني اهتماماً خاصاً.
ناصرا القضايا العربية الكبرى فكانت أغنيات لفلسطين منها "زهرة المدائن" و"سنرجع يوماً" و"جسر العودة" وغيرها.
وقدما الكثير من المسرحيات الغنائية، خصوصاً تلك التي كانت تعرض في المهرجانات اللبنانية في بعلبك مثل "أيام فخر الدين" و"جبال الصوان" و"ناطورة المفاتيح" و"قصيدة حب".
أنجزا ثلاثة أفلام سينمائية هي "بياع الخواتم" و"سفر برلك" و"بنت الحارس"، جاءت تُضاف الى مئات الأغاني التي أثرت المكتبة الموسيقية العربية والعالمية وحفظها مئات آلاف اللبنانيين والعرب بصوت السيدة فيروز
فعندما اقترن عاصي الرحباني بالسيدة نهاد حداد التي عُرفت لاحقا باسم فيروز في العام 1955، شكّل الثلاثة معاً الثلاثي الرحباني الجديد. وقدمّوا الكثير من المسرحيات الغنائية والاغنيات في تلك الفترة، وقد كانت فيروز هي الوجه الاول والنجمة البارزة في جميع مسرحياتهم.
استوحى الرحبانيان موسيقاهما من التراث العربي الإسلامي، والماروني، والبيزنطي، ومن الفولكلور اللبناني خاصة، ومزجا هذه التيارات الشرقية بألحان وآلات موسيقية وافكار غربية، اتت اثر تعمقهما في دراسة الموسيقى الكلاسيكية الغربية.
كتب الرحبانيان للوطن والأرض والتاريخ، وللفقراء البسطاء وأهل القرى، وللعرب وفلسطين والحرب والسلم..، واهتما بالفولكلور اللبناني اهتماماً خاصاً.
ناصرا القضايا العربية الكبرى فكانت أغنيات لفلسطين منها "زهرة المدائن" و"سنرجع يوماً" و"جسر العودة" وغيرها.
وقدما الكثير من المسرحيات الغنائية، خصوصاً تلك التي كانت تعرض في المهرجانات اللبنانية في بعلبك مثل "أيام فخر الدين" و"جبال الصوان" و"ناطورة المفاتيح" و"قصيدة حب".
أنجزا ثلاثة أفلام سينمائية هي "بياع الخواتم" و"سفر برلك" و"بنت الحارس"، جاءت تُضاف الى مئات الأغاني التي أثرت المكتبة الموسيقية العربية والعالمية وحفظها مئات آلاف اللبنانيين والعرب بصوت السيدة فيروز
.
وبعد وفاة عاصي الرحباني في العام 1986 اثر اصابته بجلطة، غاب منصور خلف حزنه لفترة، قبل ان يظهر اسمه لأول مرة في مسرحية "صيف 840"، من بطولة غسان صليبا وهدى حداد شقيقة فيروز. كانت تلك المرة الاولى التي يظهر فيها اسمه لوحده، اسم جاء ليوقع به عمله الجديد، الاول من دون اخيه عاصي.
وإستمر منصور الرحباني بانتاج المسرحيات الغنيائية، فكانت مسرحية "الوصية" من بطولة غسان صليبا وهدى حداد، ثم مسرحية "ملوك الطوائف" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، و"المتنبي" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ايضا، ومسرحية "حكم الرعيان" من بطولة الفنانة التونسية لطيفة، ومسرحية "سقراط" من بطولة رفيق علي أحمد، و"النبي" لمأخوذه عن نص جبران خليل جبران، ومسرحية "زنوبيا" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، و"عودة طائر الفينيق" التي افتتح بها مهرجان بيبلوس في جبيل في صيف عام 2008، هي آخر اعماله المسرحية التي لا تزال تُعرض على مسرح كازينو لبنان حتى يومنا هذا.
حاول منصور الرحباني في مسرحيته الاخيرة الكلام عن نهوض لبنان كـ"طائر الفينيق" الاسطوري الذي ينبعث من الرماد، والمسرحية من بطولة أنطوان كرباج وغسان صليبا وهبة طوجي وتقلا شمعون إضافة إلى عدد كبير من الممثلين والراقصين.
عُرف عن مسرحيات منصور الرحباني انها في الوقت نفسه «ترفيهية» وفنية وشعرية وموسيقية... مسرحيات تحفل باللقطات الراقصة والالوان والغناء، حاول منصور الرحباني دوما أن يقدم في كل واحدة منها رسالة وطنية عربية أو تاريخية رمزية، ساعيا لتقديم المثل والنموذج والمبدأ والرمز.
وقد رفض منصور الرحباني الخضوع لتهديدات الحرب الاهلية اللبنانية وأحداثها وموتها، والرضوخ لها عبر ملازمة المنزل، تماما كما رفض في آخر حياته الخضوع للتعب والمرض. وقد قال خلال تقديمه لمسرحية "زنوبيا" التي عرضها في اجواء امنية متشنجة ومتوترة في لبنان: "كنا رمز المهرجانات والفرح. أبقونا في بيوتنا أسرى الرعب..، يجب ان نتغلّب على هذا الخوف. يجب ان نكسر الخوف ونقدم عملا ينتمي للبطولة.." مبررا تمحور اعماله حول موضوع الحريات انه "ينشد الحرية منذ بداياته ولا يزال". وتعليقا على مسرحيّة أخرى يؤكد منصور الرحباني أن عمله ليس تقديم الاجابات بل طرح الاسئلة، وحثّ المشاهدين على التفكير.
كما اطلق منصور صرخة انذار، بنبرة غضب ويأس وتعب: "الوطن يفلت منّا ونحن غافلون. عليكم أن تفكروا جيدا... ليس أمامنا بصيص ضوء، فيما أولياء الأمور يتناحرون على المكاسب والمناصب..".
وإستمر منصور الرحباني بانتاج المسرحيات الغنيائية، فكانت مسرحية "الوصية" من بطولة غسان صليبا وهدى حداد، ثم مسرحية "ملوك الطوائف" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، و"المتنبي" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ايضا، ومسرحية "حكم الرعيان" من بطولة الفنانة التونسية لطيفة، ومسرحية "سقراط" من بطولة رفيق علي أحمد، و"النبي" لمأخوذه عن نص جبران خليل جبران، ومسرحية "زنوبيا" من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة، و"عودة طائر الفينيق" التي افتتح بها مهرجان بيبلوس في جبيل في صيف عام 2008، هي آخر اعماله المسرحية التي لا تزال تُعرض على مسرح كازينو لبنان حتى يومنا هذا.
حاول منصور الرحباني في مسرحيته الاخيرة الكلام عن نهوض لبنان كـ"طائر الفينيق" الاسطوري الذي ينبعث من الرماد، والمسرحية من بطولة أنطوان كرباج وغسان صليبا وهبة طوجي وتقلا شمعون إضافة إلى عدد كبير من الممثلين والراقصين.
عُرف عن مسرحيات منصور الرحباني انها في الوقت نفسه «ترفيهية» وفنية وشعرية وموسيقية... مسرحيات تحفل باللقطات الراقصة والالوان والغناء، حاول منصور الرحباني دوما أن يقدم في كل واحدة منها رسالة وطنية عربية أو تاريخية رمزية، ساعيا لتقديم المثل والنموذج والمبدأ والرمز.
وقد رفض منصور الرحباني الخضوع لتهديدات الحرب الاهلية اللبنانية وأحداثها وموتها، والرضوخ لها عبر ملازمة المنزل، تماما كما رفض في آخر حياته الخضوع للتعب والمرض. وقد قال خلال تقديمه لمسرحية "زنوبيا" التي عرضها في اجواء امنية متشنجة ومتوترة في لبنان: "كنا رمز المهرجانات والفرح. أبقونا في بيوتنا أسرى الرعب..، يجب ان نتغلّب على هذا الخوف. يجب ان نكسر الخوف ونقدم عملا ينتمي للبطولة.." مبررا تمحور اعماله حول موضوع الحريات انه "ينشد الحرية منذ بداياته ولا يزال". وتعليقا على مسرحيّة أخرى يؤكد منصور الرحباني أن عمله ليس تقديم الاجابات بل طرح الاسئلة، وحثّ المشاهدين على التفكير.
كما اطلق منصور صرخة انذار، بنبرة غضب ويأس وتعب: "الوطن يفلت منّا ونحن غافلون. عليكم أن تفكروا جيدا... ليس أمامنا بصيص ضوء، فيما أولياء الأمور يتناحرون على المكاسب والمناصب..".
ولا تقتصر موهبة منصور الرحباني على العمل المسرحي والموسيقي، بل على الشعر ايضا.
فقد أصدر منصور خمسة دواوين شعرية، تمحورت مواضيعها حول وجدانيات وأحوال ومشاعر وعادات وذكريات. وعناوين الكتب هي: "أسافر وحدي ملكا"، و"أنا الغريب الآخر"، و"القصور المائية"، و" بحّار الشتي"، اما الكتاب الخامس فحمل توقيع الاخوين رحباني، وهو بعنوان "قصائد مُغناة"، ويحتوي على اجمل الاغاني التي غنّتها السيدة فيروز.
وفي بداية العام 2009، أدخل منصور الرحباني إلى مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت بعد إصابته بانفلونزا حادة أثرت في رئتيه، مما إستدعى نقله إلى غرفة العناية الفائقة حيث مكث ثلاثة أيام، ثم أخرج منها لكنه بقي تحت المراقبة بعدما رفض الأطباء السماح له بالعودة إلى منزله لسوء صحته.
توفي منصور الرحباني في الثالث عشر من شهر كانون الثاني من العام 2009 عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع مع المرض.
يبقى القول، في ذكرى "المنصور" الأولى سنظل نتذكره كلما عدنا الى "الينابيع الرحبانية الخالدة" من أعمال موسيقية غنائية إستعراضية حاكت الأزمنة والعصور.
منصور الرحباني "مخترع" الفرح والبسمة في قلوب المعذبين. فكان صوت الرجاء بعدما "دغدغت" أنغامه جوارح ملايين المعذبّين.
فقد أصدر منصور خمسة دواوين شعرية، تمحورت مواضيعها حول وجدانيات وأحوال ومشاعر وعادات وذكريات. وعناوين الكتب هي: "أسافر وحدي ملكا"، و"أنا الغريب الآخر"، و"القصور المائية"، و" بحّار الشتي"، اما الكتاب الخامس فحمل توقيع الاخوين رحباني، وهو بعنوان "قصائد مُغناة"، ويحتوي على اجمل الاغاني التي غنّتها السيدة فيروز.
وفي بداية العام 2009، أدخل منصور الرحباني إلى مستشفى "أوتيل ديو" في بيروت بعد إصابته بانفلونزا حادة أثرت في رئتيه، مما إستدعى نقله إلى غرفة العناية الفائقة حيث مكث ثلاثة أيام، ثم أخرج منها لكنه بقي تحت المراقبة بعدما رفض الأطباء السماح له بالعودة إلى منزله لسوء صحته.
توفي منصور الرحباني في الثالث عشر من شهر كانون الثاني من العام 2009 عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع مع المرض.
يبقى القول، في ذكرى "المنصور" الأولى سنظل نتذكره كلما عدنا الى "الينابيع الرحبانية الخالدة" من أعمال موسيقية غنائية إستعراضية حاكت الأزمنة والعصور.
منصور الرحباني "مخترع" الفرح والبسمة في قلوب المعذبين. فكان صوت الرجاء بعدما "دغدغت" أنغامه جوارح ملايين المعذبّين.
Comment