عادل معتوق يدعي امام القضاء اللبناني على قتلة زوجته

[cloude]

إيمان إبراهيم , بيروت : كما كان متوقعاً، خطفت قضية مقتل ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها على يد أحد اللصوص، الأضواء من قضية مقتل الفنانة سوزان تميم




التي صدر فيها قرار بحظر النشر، قرار لم يبق مجرد حبر على ورق بعد أن تم استدعاء بعض الزملاء المصريين الذين تجرأوا على النشر في القضية مخالفين قرار القضاء المصري.
وكانت الفنانة ليلى غفران قد أعلنت في مقابلة صحافية، أنها تشكك في أن يكون الرجل الذي ألقي القبض عليه هو قاتل ابنتها الحقيقي، كما أشارت تقارير صحفية إلى أنّ ثمة شكوك في أن تكون الشرطة المصرية متواطئة مع القاتل، لحجب الأضواء عن جريمة تميم، بعد أن اتخذت المحاكمة منحاً خطيراً، مع طلب زوج المغدورة عادل معتوق استدعاء جمال مبارك إلى التحقيق.
وكي لا تدفع سوزان الثمن مرتين، أعلن عادل معتوق أنه بصدد رفع دعوى قضائية ضد قاتلي زوجته، استناداً إلى المقابلة التي أجراها قبل أيام عضو مجلس الشعب المحامي طلعت السادات، الذي ذكر أن ثمة امكانية لانحراف سير التحقيقات في قضية سوزان.
واستناداً إلى المقابلة، وإلى المعطيات التي تمّ توفرها من قبل المحققين المصريين، سيقوم معتوق برفع دعوى قضائية في لبنان، بحق كل من عضو مجلس الشعب المصري هشام طلعت مصطفى بصفته المحرض على الجريمة، ومحسن منير السكري بصفته المنفذ.
وسبب رفع القضية في بيروت، يعود إلى خشية معتوق من صفقة ما، يقال إنها قد تجري في هذا الوقت تحديداً، مع انشغال الجمهور بقضية مقتل ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها، والتي تعتبر قضية معقدة بعد إعلان المطربة أن صديق نادين التي توفيت مع ابنتها، ينتمي إلى عائلة سياسية معروفة، وأن ثمة محاولات لإبعاده عن الشبهات، على الرغم من بعض الأدلة التي تثبت تورطه بشكل أو بآخر في القضية، فضلاً عن اتهامات ساقها طليق الفنانة ووالد المغدورة هبة، يتهم فيها شخص مهم بالجريمة، مؤكداً أن المتهم المعلن ليس أكثر من كبش محرقة.
وعليه، فإن قيام معتوق بالادعاء أمام القضاء اللبناني، سوف يضمن له حقه في الوصول إلى الحقائق الكامنة وراء الجريمة، بعيداً عن التأثيرات الكثيرة التي يفرضها واقع وجود المحاكمات الجارية في بلد المتهم الأول، وما يتمتع به من امتيازات بسبب وضعه المالي والسياسي.
يبقى السؤال الأهم، لماذا لم يقوم أي من ورثة سوزان، المتمثلين بوالدها ووالدتها وشقيقها برفع دعوى ضد القتلة؟ وما سبب سكوت العائلة عن الجريمة التي أودت بحياة ابنتها الوحيدة؟