فيروز تطفئ شمعتها السبعين في عيد الاستقلال
سوري حطيت المقال قبل اوانه لاسباب خاصة
تطفئ المطربة فيروز اليوم 22/11/2006 سبعين شمعة، محتفلة بعيد ميلادها السبعين الذى يصادف عيد استقلال لبنان. ففي الثاني والعشرين من العام 1935 ولدت نهادحداد في بيت فقير من بيوت حي «زقاق البلاط» البيروتي، من أب يدعى وديع، هومن السريان الذين هاجروا من مدينة ماردين، وأم تدعى ليزا البستاني. وإنولدت فيروز او نهاد (اسمها الأصلي) قبل عيد الاستقلال الذي أُعلن فى الثانى والعشرين العام 1943، فهي ما لبثت ان أضحت رمزاً وطنياً يلتقي حولها اللبنانيون على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم
قد تبدو سيرة فيروز الشخصية خارج مسيرتها الغنائية ضئيلة في وقائعها، فهي تزوجت من عاصي الرحباني في العشرين من عمرها منضمة الى الأسرة الرحبانية كزوجة ومطربة في الحين ذاته. وكانت اصلاً تعاونت مع الرحبانيَين عاصي ومنصور قبل الزواج، بين عامي 1949 و1955.
وإذا كان حليم الرومي اكتشفها قبل عاصي وأطلق عليها لقب فيروز عندما كانت تغني في الإذاعة اللبنانية، فإن الأخوين فليفل، محمد وأحمد، كانا سبّاقين في تأليف اغنيات فردية لهاوتلحينها، وبعضها أنجز في الإذاعة السورية وإذاعة الشرق الأدنى. ومن تلك الأغنيات التي باتت مجهولة او شبه ضائعة: «ميسلون»، «فتاة سورية»، «إلى سورية» وسواها.
وقد يصعب تصور تلك الفتاة ابنة الرابعة عشرة، تؤدي منفردة مثل هذه الأغاني عبر إذاعات مهمة ومعروفة حينذاك في المشرق العربي.
عائلة الفتاة نهاد (فيروز) كانت من العائلات البيروتية الفقيرة، تقطن منزلاً تقاسمها إياه عائلة اخرى، وكانت نهاد تسترق السمع الى «راديو» الجيران يبث اغنيات تلك المرحلة، فتحفظها وترددها. لا تخجل فيروز من حكايات طفولتها الحزينة والفقيرة، ويحلو لها أحياناً ان تقص على اصدقائها بعضاً من تلك الحكايات، ومنها حكاية الحذاء الذي يكون ابيض في الصيف ثم يصبح اسود في الشتاء، بعدان تصبغه لتتمكن من انتعاله طوال السنة
لكن السيرة الحقيقية و»العامة» تبدأ بعد زواجها وانصرافها الى الغناء والتمثيل في الأعمال المسرحية والسينمائية. وهذه السيرة لا تخلو من الصفحات البيض المشرقة والصفحات السود القاتمة
فالحياة التي عاشتها فيروزلم تكن مستقرة، وهي كابدت من الآلام وربما المآسي بمقدار ما عرفت من مجد وشهرة. لم تحظ بالألقاب الكبيرة والأضواء والتكريمات إلا بمقدار ما عانت من شجون شخصية وعائلية. ولو لم تكن فيروز من طينة نادرة لما استطاعت ان تصمد حيال العواصف التي هبت في حياتها.
ابنها «هلي» لا يزال مقعداً يتنقلب بين السرير والكرسي المتحرك، شاب وسيم ولكن لا يعي ما يحصل حوله، ابنته اليال توفيت في عز صباها... هذان جرحان في روحها لا يندملان مهما حاولت انتنسى.
اما الخلافات العائلية السابقة والهموم التي واجهتها فهذه امورأخرى، ليس مناسباً تذكرها الآن.
تعيش فيروز مع ابنتها ريما، متنقلة بين بيتيها، الأول في الرابية وهوالبيت العائلي والثاني في الروشة. نادراً ما تخرج فيروز من البيت، وإن خرجت ففي طريقة شبه سرية، واضعة نظارتيها وإن كان الوقت غروباً او مساء، فهي لا تحب الظهور العلني بتاتاً. اما اصدقاؤها فيزورونها في منزلها، وكذلك مستشاروها وناشرو اعمالها وسواهم. حياة هادئة جداً، تميل الى ان تكون ليلية، فالسيدة فيروز لا يمكن الاتصال بها إلا بدءاً من بعد الظهيرة.
الليلة تحتفي فيروز بعيدها مع ابنتها وبعض الأصدقاء والصديقات الذين تأنس إليهم وتثق بهم.
والعيد أليف وبسيط وبعيد من أي صخب إعلامي. لكنّ الإذاعات وبعض مواقع الإنترنت بدأت امس الاحتفال بهذا العيد وفي ظنها ان فيروز ولدت في الحادي والعشرين من تشرين الثاني- نوفمبر
وكانت مجموعة من المثقفين العرب اصدرت قبل شهر بياناً دعت فيه الدولة اللبنانية الى جعل يوم ولادة فيروز عيداً وطنياً.
وهذا ما لا تحبه فيروز، هي التي تكره اصلاً الكلام عن الأعمار. وقد تكون على حق، فمن يصدّق ان هذه المطربة الكبيرة التي واجهت الزمن بصوتها البديع، واستطاعت ان تنتصر عليه حباً وحنيناً، لوعة ووجداً، اصبحت في السبعين؟
تعليق
اعجبنى هدا المقال عن جارة القمر ربنا يديها الصحة وتمتعنا كمان وكمان. هاهى معجزة اخرى تتعدى السبعين بعد ام كلثوم مثبتة ان الأصاله والعراقه ليس لها سن
مند كانت ندا بند لأم كلثوم مازالت الإمبراطورة المتوجة بجدارة على عرش الغناء العربى مند رحيل ام كلثوم مكتسحه المئآت من الفنانات الشابات المتسلحات بجمالهن اماهى فبضاعتها الفن الجميل الخالد ربحت التجارة وبارت المنافسه
لبنان بلد الفن والرقى له ان يزهو بتاجه المتألق فيروز .. ولا اقل من الأحتفال قوميا بمولد هده العبقريه الفدة
سمير عبد الرازق
سوري حطيت المقال قبل اوانه لاسباب خاصة
تطفئ المطربة فيروز اليوم 22/11/2006 سبعين شمعة، محتفلة بعيد ميلادها السبعين الذى يصادف عيد استقلال لبنان. ففي الثاني والعشرين من العام 1935 ولدت نهادحداد في بيت فقير من بيوت حي «زقاق البلاط» البيروتي، من أب يدعى وديع، هومن السريان الذين هاجروا من مدينة ماردين، وأم تدعى ليزا البستاني. وإنولدت فيروز او نهاد (اسمها الأصلي) قبل عيد الاستقلال الذي أُعلن فى الثانى والعشرين العام 1943، فهي ما لبثت ان أضحت رمزاً وطنياً يلتقي حولها اللبنانيون على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم
قد تبدو سيرة فيروز الشخصية خارج مسيرتها الغنائية ضئيلة في وقائعها، فهي تزوجت من عاصي الرحباني في العشرين من عمرها منضمة الى الأسرة الرحبانية كزوجة ومطربة في الحين ذاته. وكانت اصلاً تعاونت مع الرحبانيَين عاصي ومنصور قبل الزواج، بين عامي 1949 و1955.
وإذا كان حليم الرومي اكتشفها قبل عاصي وأطلق عليها لقب فيروز عندما كانت تغني في الإذاعة اللبنانية، فإن الأخوين فليفل، محمد وأحمد، كانا سبّاقين في تأليف اغنيات فردية لهاوتلحينها، وبعضها أنجز في الإذاعة السورية وإذاعة الشرق الأدنى. ومن تلك الأغنيات التي باتت مجهولة او شبه ضائعة: «ميسلون»، «فتاة سورية»، «إلى سورية» وسواها.
وقد يصعب تصور تلك الفتاة ابنة الرابعة عشرة، تؤدي منفردة مثل هذه الأغاني عبر إذاعات مهمة ومعروفة حينذاك في المشرق العربي.
عائلة الفتاة نهاد (فيروز) كانت من العائلات البيروتية الفقيرة، تقطن منزلاً تقاسمها إياه عائلة اخرى، وكانت نهاد تسترق السمع الى «راديو» الجيران يبث اغنيات تلك المرحلة، فتحفظها وترددها. لا تخجل فيروز من حكايات طفولتها الحزينة والفقيرة، ويحلو لها أحياناً ان تقص على اصدقائها بعضاً من تلك الحكايات، ومنها حكاية الحذاء الذي يكون ابيض في الصيف ثم يصبح اسود في الشتاء، بعدان تصبغه لتتمكن من انتعاله طوال السنة
لكن السيرة الحقيقية و»العامة» تبدأ بعد زواجها وانصرافها الى الغناء والتمثيل في الأعمال المسرحية والسينمائية. وهذه السيرة لا تخلو من الصفحات البيض المشرقة والصفحات السود القاتمة
فالحياة التي عاشتها فيروزلم تكن مستقرة، وهي كابدت من الآلام وربما المآسي بمقدار ما عرفت من مجد وشهرة. لم تحظ بالألقاب الكبيرة والأضواء والتكريمات إلا بمقدار ما عانت من شجون شخصية وعائلية. ولو لم تكن فيروز من طينة نادرة لما استطاعت ان تصمد حيال العواصف التي هبت في حياتها.
ابنها «هلي» لا يزال مقعداً يتنقلب بين السرير والكرسي المتحرك، شاب وسيم ولكن لا يعي ما يحصل حوله، ابنته اليال توفيت في عز صباها... هذان جرحان في روحها لا يندملان مهما حاولت انتنسى.
اما الخلافات العائلية السابقة والهموم التي واجهتها فهذه امورأخرى، ليس مناسباً تذكرها الآن.
تعيش فيروز مع ابنتها ريما، متنقلة بين بيتيها، الأول في الرابية وهوالبيت العائلي والثاني في الروشة. نادراً ما تخرج فيروز من البيت، وإن خرجت ففي طريقة شبه سرية، واضعة نظارتيها وإن كان الوقت غروباً او مساء، فهي لا تحب الظهور العلني بتاتاً. اما اصدقاؤها فيزورونها في منزلها، وكذلك مستشاروها وناشرو اعمالها وسواهم. حياة هادئة جداً، تميل الى ان تكون ليلية، فالسيدة فيروز لا يمكن الاتصال بها إلا بدءاً من بعد الظهيرة.
الليلة تحتفي فيروز بعيدها مع ابنتها وبعض الأصدقاء والصديقات الذين تأنس إليهم وتثق بهم.
والعيد أليف وبسيط وبعيد من أي صخب إعلامي. لكنّ الإذاعات وبعض مواقع الإنترنت بدأت امس الاحتفال بهذا العيد وفي ظنها ان فيروز ولدت في الحادي والعشرين من تشرين الثاني- نوفمبر
وكانت مجموعة من المثقفين العرب اصدرت قبل شهر بياناً دعت فيه الدولة اللبنانية الى جعل يوم ولادة فيروز عيداً وطنياً.
وهذا ما لا تحبه فيروز، هي التي تكره اصلاً الكلام عن الأعمار. وقد تكون على حق، فمن يصدّق ان هذه المطربة الكبيرة التي واجهت الزمن بصوتها البديع، واستطاعت ان تنتصر عليه حباً وحنيناً، لوعة ووجداً، اصبحت في السبعين؟
تعليق
اعجبنى هدا المقال عن جارة القمر ربنا يديها الصحة وتمتعنا كمان وكمان. هاهى معجزة اخرى تتعدى السبعين بعد ام كلثوم مثبتة ان الأصاله والعراقه ليس لها سن
مند كانت ندا بند لأم كلثوم مازالت الإمبراطورة المتوجة بجدارة على عرش الغناء العربى مند رحيل ام كلثوم مكتسحه المئآت من الفنانات الشابات المتسلحات بجمالهن اماهى فبضاعتها الفن الجميل الخالد ربحت التجارة وبارت المنافسه
لبنان بلد الفن والرقى له ان يزهو بتاجه المتألق فيروز .. ولا اقل من الأحتفال قوميا بمولد هده العبقريه الفدة
سمير عبد الرازق
Comment