اوبرا وينفري ملكة الإعلام الأميركية
اثبتت بجدارة أنه بمقدور الإنسان الذي لا يملك شيئا ان يحصل على ما يريد،
فمن شوارع الفقر تحولت أوبرا لملكة الإعلام الأمريكي وأصبحت اول مليارديرة اميركية افريقية. وقد اختارتها مجلة "فوربس" الأميركية لتكون الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم للعام 2005 متقدمة بذلك على مشاهير الفن، السياسة، والرياضة وقد وصفتها وسائل الإعلام بأنها أهم من رئيس الولايات المتحدة...
الكثير منا لا يعرف عنها إلا أنها مقدمة مميزة لبرنامج "أوبرا وينفري شو"، الذي يعرض يوميا، ويتابعه الملايين من عشاقها في جميع أنحاء العالم، لكن ماذا عن طفولتها، حياتها الشخصية والإنسانية، البيزنس التي تديره؟ وما هي ميزات أوبرا التي جذبت ملايين المشاهدين اليها؟
ابنه الخادمة والحلاق.. تغتصب، تتعاطى المخدرات وتنجب طفلا غير شرعيا!!
السندريلا السمراء في صغرها
على الرغم من أنها أصبحت أول مليارديرة سوداء، لم تكن طفولتها سعيدة، بل على العكس كانت من أتعس السنوات التي يمكن أن تعيشها طفلة، فقد ولدت في عام 1954 بمنزل جدتها التي كانت تعمل غسالة للملابس بأفقر أحياء ولاية المسيسبي، بعد أن انفصل والدها الذي كان يعمل حلاقا، عن والدتها التي كانت تعمل خادمة بالبيوت.
عن أحلامها كطفلة تعبر اوبرا: "في طفولتي كنت املك حلما بأن اكون مشهورة وغنية، إلا انني كنت اعي الظروف التي ولدت في ظلها، حيث تربيت في بيت جدتي الفقير التي تعلمت منها القراءة، واهلتني كي اصبح على ما انا عليه الآن".
في السادسة من عمرها، انتقلت للعيش مع والدتها، حيث تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة على يد أقارب والدتها، وتحملت هذه العذاب والقسوة الى أن بلغت الرابعة عشر من عمرها حين انتقلت للعيش مع والدها.
ولكن العيش مع والدها لم يحل مشاكلها رغم محبته الكبيرة، فانحرفت إلى طريق المخدرات وهي لا تزال في الرابعة عشر، بالإضافة إلى إنجابها لطفل لم يكتب له الحياة، وبالتالي عانت من مشاكل المراهقة بصورة متضاعفة ولكن تدريجيا استطاعت استعادة ثقتها بنفسها بمساعدة والدها المعروف بشدته وصرامته والذي كان له أثر إيجابي على سلوكها للطريق المستقيم..
أوبرا وينفري... 25 عاما في الإعلام
اليوم
بدأت مشوارها في الـ 19 من عمرها وهي لا تزال تدرس في المرحلة الثانوية، كمراسلة لأحد قنوات الأذاعة المحلية بسبب اتقانها القراءة. والتحقت بالتعليم الجامعي بولاية تينيسي، حيث حصلت على منحة دراسية، وعلى الرغم من ذلك لاقت صعوبات عديدة، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذو الأصل الأفريقي.
في سنتها الجامعية الأولى، لفت حضورها الإذاعي اشخاصا اقترحوا عليها العمل في التلفزيون، لتصبح اول اميركية من اصل افريقي تقدم الاخبار في تلفزيون wtvf-t. وتقول: "أذكر انني رفضت العرض نفسه مرتين، وفي المرة الثالثة، قصدت احد مدرسيّ وقلت له: ارفض العمل في التلفزيون لانني اخاف ان لا انهي دراستي الجامعية، ورد عليّ المدرس قائلا: ألا تعلمين ان الناس يقصدون الجامعة لهذا السبب؟".
في عام 1984 انتقلت اوبرا الى شيكاغو لتقديم البرنامج الصباحي A.M.CHICAGO الذي اصبح بعد مرور شهر على بثه البرنامج الأول على القناة، وفي اقل من عام كامل تغير اسم البرنامج الى اوبرا وينفري شو ومددت فترته الى ساعة كاملة.
في عام 1986 اصبح بث البرنامج على المستوى الوطني ليكون الأكثر مشاهدة على مستوى برامج الحوارات، واصبح فيما بعد من انتاج شركة اوبرا الخاصة بها.. واليوم يتم بث برنامجها الشهير Oprah Winfrey Show في 112 دولة، ويشاهده 30 مليون مشاهد امريكي اسبوعياً.
وقد أحتفلت وينفري أيلول الماضي بمرور 25 عاماً على دخولها المجال الإعلامي، وأقامت بهذه المناسبة حفلا خاصاً في منزلها الفخم جمعها مع ما يمكن تسميته بـ "النساء الأسطوريات" اللواتي بلغ عددهن 60 مدعوة، من البارعات في المجالات الفنية والإعلامية والحقوق المدنية.
أوبرا وينفري.. "دودة" الكتب..
"دودة" الكتب..
القراءة كان لها أثر كبير في حياة أوبرا، وفى حوار لها مع مجلة "لايف" قبل سنوات قالت أوبرا: "كانت أسرتي تلقبني وأنا صغيرة بدودة الكتب، حيث كنت أمضي ساعات طويلة فى مكتبة المنزل أقرأ وأقرأ ويمضي الوقت دون أن أدرك ما يحدث من حولي.
كانت الكتب تمنحني فكرة أن هناك حياة مختلفة وراء منزلي الفقير في المسيسيبي". ربما كان عشقها للقراءة، هو ما دفعها الى تقديم "نادي الكتاب" ضمن برنامجها "أوبرا وينفري شو" في عام 1996، وخلال ست سنوات قدمت ما يزيد على 46 كتابا.
أما الكتب التي قامت أوبرا باختيارها فقد ارتفعت مبيعاتها لتصل الى قائمة "أعلى الكتب رواجا" وبيع أكثر من مليون نسخة من كل كتاب. ومنحها اتحاد الكتاب الأميركي ميدالية ذهبية في عام 1999، وجائزة الشرف من اتحاد الناشرين الأميركيين عام 2003 تقديرا لتأثيرها في صناعة الكتاب في الولايات المتحدة من خلال هذا البرنامج.
أوبرا لا تشجع على القراءة فقط بل تدعو إلى الكتابة وتوضح: "من خلال الكتابة تستطيع أن توضح كل أفكارك الداخلية ومشاعرك، تستطيع أن تفهم من أنت، من تريد أن تكون في الحياة".. وقد كتب عن اوبرا 17 كتابا، وقامت هي بتاليف 4 كتب، وأحدث كتاب هو Live your best life.
ولعل الكثيرين لا يعرفون أن أوبرا لعبت أدوارا في عدة أفلام، فأول ظهور لأوبرا في السينما عام 1985 كان في فيلم ستيفن سبيلبيرج "The color purple" وحازت على ترشيحات من الأكاديمية والغولدن غلوب عن دورها في الفيلم
..
Oprah بالمقلوب.. شركة الانتاج الخاصة بها!
Oprah magazine
تقدر ثروة أوبرا اليوم بـ 1.3 مليار دولار وقد بدأت أوبرا أولى خطوات "البيزنس" الخاص بها بشرائها لبرنامجها، والذي أصبح تحت تصرفها من خلال شركة انتجاها HARPO PRODUCTION والذي يحمل اسمها بالمقلوب. تبع ذلك إنجازها عام 1999، حيث أنشأت شركة oxygen media والخاصة ببرامج المرأة على التلفزيون والانترنت، اطلقت اوبرا برنامج Oprah after the show الذي كان يبث حصريا لقناة اوكسجين وهو عبارة عن نصف ساعة من لقطات واقعية لا تلتزم بأي نص.
وفي نيسان عام 2000 صدرت Oprah magazine التي اصبحت اليوم من اهم المجلات المتصدرة والمتخصصة بحياة النساء، وسجلت المجلة نجاحا تاريخيا، وفي عام 2002 طرحت اوبرا النسخة العالمية من مجلتها في جنوب افريقيا.
في عام 1997 أسست برنامجها الشهيرOprah’s angles net work، والذي يدعو لجمع المساعدات المالية لمساعدة المحتاجين، والذي حقق نتائج ملموسة حيث تم بناء 200 منزل لإيواء المشردين، كما استخدمت 30 مليون دولار من المساعدات لإنشاء منحة تعليمية جامعية للطلاب المحتاجين، بالإضافة إلى دعمها المعنوي والمالي لضحايا "تسونامي" من خلال شبكتها التي تهدف إلى تشجيع العمل التطوعي.
ولا يستطيع أحد أن ينسى أعظم أعمال "أوبرا" إنسانيا، عندما قامت بزيارة لقارة أفريقيا، حيث قامت بتبني خمسين ألف طفل إفريقي، محاولة منها للمساهمة في حل مشكلة الفقر المزمن، الذي يعاني منه الكثير من أطفال أفريقيا. وقررت أن لا تنجب أطفالا.
مفاجآت وهدايا أوبرا:
276 سيارة.. هدية للجمهور
تحول برنامج أوبرا إلى مؤسسة خيرية تقدم الهبات والهدايا المختلفة لمساعدة المحتاجين، ومن مفاجآت البرنامج العديدة كانت المفاجاة الاكبر عام 2004 عندما قدمت لـ 276 شخص وهم جمهور حلقة معينة "سيارة لكل شخص". لم يصدق الجمهور ما يجرى له. وردت المذيعة على دهشته بالقول: "يجب أن تشكروا أقربائكم واصدقائكم هم الذين رشحوكم لحضور حلقة اليوم لأنكم في أمس الحاجة لسيارة ولا تسمح لكم أوضاعكم المالية بشرائها".
وبمناسبة عيد الميلاد الأخير، اطلت علينا أوبرا يوم 26 كانون الأول بعرض حافل بالمفاجآت، فقد اختارت Oprah’s angles net work، السيدة برناديت واطفالها التسعة لمساعدتها بعد أن تلقت معلومات من فريق البحث الخاص بالشبكة، حول معاناة برناديت المالية والاجتماعية، وقدمت أوبرا هدايا عيد الميلاد لها ولاطفالها التسعة التي اختاروها بأنفسهم، بالاضافة الى فيلا مؤثثة تاثيثاً كاملاً في حي راق، وعرضت اوبرا ايضا الشركات التي ساهمت بتأثيث الفيلا.
كان المشهد مؤثراً فدموع برناديت واطفالها لم تتوقف معبرين عن فرحتهم، كل ما تقدم من مساعدة ليس بالاهمية كما ذكرت اوبرا عندما وجهت حديثها للاطفال التسعة.." ان امتلاك بيت جميل شئ جميل في الحياة، ولكن الاهم الان هو تحمل مسؤولية أنفسكم، فانا اطلب من كل واحد منكم أن يعمل باجتهاد لينهي سنوات المدرسة بنجاح.. وأعدكم بأنني شخصيا سأتولى نفقات دراستكم الجامعية لان التعليم حرية..لان التعليم حرية...هو التعليم.. هو التعليم!".
اثبتت بجدارة أنه بمقدور الإنسان الذي لا يملك شيئا ان يحصل على ما يريد،
فمن شوارع الفقر تحولت أوبرا لملكة الإعلام الأمريكي وأصبحت اول مليارديرة اميركية افريقية. وقد اختارتها مجلة "فوربس" الأميركية لتكون الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم للعام 2005 متقدمة بذلك على مشاهير الفن، السياسة، والرياضة وقد وصفتها وسائل الإعلام بأنها أهم من رئيس الولايات المتحدة...
الكثير منا لا يعرف عنها إلا أنها مقدمة مميزة لبرنامج "أوبرا وينفري شو"، الذي يعرض يوميا، ويتابعه الملايين من عشاقها في جميع أنحاء العالم، لكن ماذا عن طفولتها، حياتها الشخصية والإنسانية، البيزنس التي تديره؟ وما هي ميزات أوبرا التي جذبت ملايين المشاهدين اليها؟
ابنه الخادمة والحلاق.. تغتصب، تتعاطى المخدرات وتنجب طفلا غير شرعيا!!
السندريلا السمراء في صغرها
على الرغم من أنها أصبحت أول مليارديرة سوداء، لم تكن طفولتها سعيدة، بل على العكس كانت من أتعس السنوات التي يمكن أن تعيشها طفلة، فقد ولدت في عام 1954 بمنزل جدتها التي كانت تعمل غسالة للملابس بأفقر أحياء ولاية المسيسبي، بعد أن انفصل والدها الذي كان يعمل حلاقا، عن والدتها التي كانت تعمل خادمة بالبيوت.
عن أحلامها كطفلة تعبر اوبرا: "في طفولتي كنت املك حلما بأن اكون مشهورة وغنية، إلا انني كنت اعي الظروف التي ولدت في ظلها، حيث تربيت في بيت جدتي الفقير التي تعلمت منها القراءة، واهلتني كي اصبح على ما انا عليه الآن".
في السادسة من عمرها، انتقلت للعيش مع والدتها، حيث تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة على يد أقارب والدتها، وتحملت هذه العذاب والقسوة الى أن بلغت الرابعة عشر من عمرها حين انتقلت للعيش مع والدها.
ولكن العيش مع والدها لم يحل مشاكلها رغم محبته الكبيرة، فانحرفت إلى طريق المخدرات وهي لا تزال في الرابعة عشر، بالإضافة إلى إنجابها لطفل لم يكتب له الحياة، وبالتالي عانت من مشاكل المراهقة بصورة متضاعفة ولكن تدريجيا استطاعت استعادة ثقتها بنفسها بمساعدة والدها المعروف بشدته وصرامته والذي كان له أثر إيجابي على سلوكها للطريق المستقيم..
أوبرا وينفري... 25 عاما في الإعلام
اليوم
بدأت مشوارها في الـ 19 من عمرها وهي لا تزال تدرس في المرحلة الثانوية، كمراسلة لأحد قنوات الأذاعة المحلية بسبب اتقانها القراءة. والتحقت بالتعليم الجامعي بولاية تينيسي، حيث حصلت على منحة دراسية، وعلى الرغم من ذلك لاقت صعوبات عديدة، حيث كانت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذو الأصل الأفريقي.
في سنتها الجامعية الأولى، لفت حضورها الإذاعي اشخاصا اقترحوا عليها العمل في التلفزيون، لتصبح اول اميركية من اصل افريقي تقدم الاخبار في تلفزيون wtvf-t. وتقول: "أذكر انني رفضت العرض نفسه مرتين، وفي المرة الثالثة، قصدت احد مدرسيّ وقلت له: ارفض العمل في التلفزيون لانني اخاف ان لا انهي دراستي الجامعية، ورد عليّ المدرس قائلا: ألا تعلمين ان الناس يقصدون الجامعة لهذا السبب؟".
في عام 1984 انتقلت اوبرا الى شيكاغو لتقديم البرنامج الصباحي A.M.CHICAGO الذي اصبح بعد مرور شهر على بثه البرنامج الأول على القناة، وفي اقل من عام كامل تغير اسم البرنامج الى اوبرا وينفري شو ومددت فترته الى ساعة كاملة.
في عام 1986 اصبح بث البرنامج على المستوى الوطني ليكون الأكثر مشاهدة على مستوى برامج الحوارات، واصبح فيما بعد من انتاج شركة اوبرا الخاصة بها.. واليوم يتم بث برنامجها الشهير Oprah Winfrey Show في 112 دولة، ويشاهده 30 مليون مشاهد امريكي اسبوعياً.
وقد أحتفلت وينفري أيلول الماضي بمرور 25 عاماً على دخولها المجال الإعلامي، وأقامت بهذه المناسبة حفلا خاصاً في منزلها الفخم جمعها مع ما يمكن تسميته بـ "النساء الأسطوريات" اللواتي بلغ عددهن 60 مدعوة، من البارعات في المجالات الفنية والإعلامية والحقوق المدنية.
أوبرا وينفري.. "دودة" الكتب..
"دودة" الكتب..
القراءة كان لها أثر كبير في حياة أوبرا، وفى حوار لها مع مجلة "لايف" قبل سنوات قالت أوبرا: "كانت أسرتي تلقبني وأنا صغيرة بدودة الكتب، حيث كنت أمضي ساعات طويلة فى مكتبة المنزل أقرأ وأقرأ ويمضي الوقت دون أن أدرك ما يحدث من حولي.
كانت الكتب تمنحني فكرة أن هناك حياة مختلفة وراء منزلي الفقير في المسيسيبي". ربما كان عشقها للقراءة، هو ما دفعها الى تقديم "نادي الكتاب" ضمن برنامجها "أوبرا وينفري شو" في عام 1996، وخلال ست سنوات قدمت ما يزيد على 46 كتابا.
أما الكتب التي قامت أوبرا باختيارها فقد ارتفعت مبيعاتها لتصل الى قائمة "أعلى الكتب رواجا" وبيع أكثر من مليون نسخة من كل كتاب. ومنحها اتحاد الكتاب الأميركي ميدالية ذهبية في عام 1999، وجائزة الشرف من اتحاد الناشرين الأميركيين عام 2003 تقديرا لتأثيرها في صناعة الكتاب في الولايات المتحدة من خلال هذا البرنامج.
أوبرا لا تشجع على القراءة فقط بل تدعو إلى الكتابة وتوضح: "من خلال الكتابة تستطيع أن توضح كل أفكارك الداخلية ومشاعرك، تستطيع أن تفهم من أنت، من تريد أن تكون في الحياة".. وقد كتب عن اوبرا 17 كتابا، وقامت هي بتاليف 4 كتب، وأحدث كتاب هو Live your best life.
ولعل الكثيرين لا يعرفون أن أوبرا لعبت أدوارا في عدة أفلام، فأول ظهور لأوبرا في السينما عام 1985 كان في فيلم ستيفن سبيلبيرج "The color purple" وحازت على ترشيحات من الأكاديمية والغولدن غلوب عن دورها في الفيلم
..
Oprah بالمقلوب.. شركة الانتاج الخاصة بها!
Oprah magazine
تقدر ثروة أوبرا اليوم بـ 1.3 مليار دولار وقد بدأت أوبرا أولى خطوات "البيزنس" الخاص بها بشرائها لبرنامجها، والذي أصبح تحت تصرفها من خلال شركة انتجاها HARPO PRODUCTION والذي يحمل اسمها بالمقلوب. تبع ذلك إنجازها عام 1999، حيث أنشأت شركة oxygen media والخاصة ببرامج المرأة على التلفزيون والانترنت، اطلقت اوبرا برنامج Oprah after the show الذي كان يبث حصريا لقناة اوكسجين وهو عبارة عن نصف ساعة من لقطات واقعية لا تلتزم بأي نص.
وفي نيسان عام 2000 صدرت Oprah magazine التي اصبحت اليوم من اهم المجلات المتصدرة والمتخصصة بحياة النساء، وسجلت المجلة نجاحا تاريخيا، وفي عام 2002 طرحت اوبرا النسخة العالمية من مجلتها في جنوب افريقيا.
في عام 1997 أسست برنامجها الشهيرOprah’s angles net work، والذي يدعو لجمع المساعدات المالية لمساعدة المحتاجين، والذي حقق نتائج ملموسة حيث تم بناء 200 منزل لإيواء المشردين، كما استخدمت 30 مليون دولار من المساعدات لإنشاء منحة تعليمية جامعية للطلاب المحتاجين، بالإضافة إلى دعمها المعنوي والمالي لضحايا "تسونامي" من خلال شبكتها التي تهدف إلى تشجيع العمل التطوعي.
ولا يستطيع أحد أن ينسى أعظم أعمال "أوبرا" إنسانيا، عندما قامت بزيارة لقارة أفريقيا، حيث قامت بتبني خمسين ألف طفل إفريقي، محاولة منها للمساهمة في حل مشكلة الفقر المزمن، الذي يعاني منه الكثير من أطفال أفريقيا. وقررت أن لا تنجب أطفالا.
مفاجآت وهدايا أوبرا:
276 سيارة.. هدية للجمهور
تحول برنامج أوبرا إلى مؤسسة خيرية تقدم الهبات والهدايا المختلفة لمساعدة المحتاجين، ومن مفاجآت البرنامج العديدة كانت المفاجاة الاكبر عام 2004 عندما قدمت لـ 276 شخص وهم جمهور حلقة معينة "سيارة لكل شخص". لم يصدق الجمهور ما يجرى له. وردت المذيعة على دهشته بالقول: "يجب أن تشكروا أقربائكم واصدقائكم هم الذين رشحوكم لحضور حلقة اليوم لأنكم في أمس الحاجة لسيارة ولا تسمح لكم أوضاعكم المالية بشرائها".
وبمناسبة عيد الميلاد الأخير، اطلت علينا أوبرا يوم 26 كانون الأول بعرض حافل بالمفاجآت، فقد اختارت Oprah’s angles net work، السيدة برناديت واطفالها التسعة لمساعدتها بعد أن تلقت معلومات من فريق البحث الخاص بالشبكة، حول معاناة برناديت المالية والاجتماعية، وقدمت أوبرا هدايا عيد الميلاد لها ولاطفالها التسعة التي اختاروها بأنفسهم، بالاضافة الى فيلا مؤثثة تاثيثاً كاملاً في حي راق، وعرضت اوبرا ايضا الشركات التي ساهمت بتأثيث الفيلا.
كان المشهد مؤثراً فدموع برناديت واطفالها لم تتوقف معبرين عن فرحتهم، كل ما تقدم من مساعدة ليس بالاهمية كما ذكرت اوبرا عندما وجهت حديثها للاطفال التسعة.." ان امتلاك بيت جميل شئ جميل في الحياة، ولكن الاهم الان هو تحمل مسؤولية أنفسكم، فانا اطلب من كل واحد منكم أن يعمل باجتهاد لينهي سنوات المدرسة بنجاح.. وأعدكم بأنني شخصيا سأتولى نفقات دراستكم الجامعية لان التعليم حرية..لان التعليم حرية...هو التعليم.. هو التعليم!".
Comment