انقضى الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، ومعه مرت الحلقات العشر الأولى من المسلسلات السورية التي كونت نظرة مبدئية عن مستواها الفني وبما تحمله من أفكار ومضامين.
ورغم الحكم المبكر على كثير من الأعمال، إلا أن العديد منها وقع في مطب الفشل وظهر جلياً أنه عاجز عن إقناع المشاهد بأصغر حدث وحوار.
الخيال الدرامي
«سنعود بعد قليل» يصور حياة السوريين في المغترب بقصص قريبة من الواقع، لكنها افتقدت في بعض المشاهد الغوص في تفاصيل هامة، كما طرح أحياناً قصصاً بعيدة عن الواقع المعاش في محاولة لملامسة الخيال الدرامي في غير مكانه، في حين نجح أحياناً أخرى في رسم لوحات واقعية ومنطقية عبر حوارات سلسة تجذب متابعيها.
يتعمد العمل إلقاء التهم على الجميع في محاولة لملامسة الحياد بطريق خاطئ، لذا يضيع المشاهد في بعض الأحداث التي تبدو بلا نهاية.
العمل بمجمله نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، وحظي بإعجاب معظم مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
العقول المختلة
تستفزك بعض الأعمال لدرجة فقدان الأعصاب، مع عتب ولوم كبيرين على الشركات التي تنتج أعمالاً لا تليق بسمعة الدراما السورية.
«فتت لعبت» هو أحد الأعمال الذي يندرج تحت بند التهريج بعيداً عن أي قيمة فكرية، في إصرار واضح من الكاتب على إقحام نصوصه بعد عدة تجارب فاشلة.
منتجو العمل يدّعون أنه شبابي يركز على معاناة الشبان وبخاصة في مرحلة الدراسة الجامعية التي باتت اليوم أهم بكثير وأخطر من مرحلة المراهقة، لكن العمل بعيد كل البعد عن الشباب ومشاكلهم ولا يناسب سوى أصحاب العقول المختلة!!.
بلا مغزى ولا روح
على الجانب الآخر يبدو «روزنامة» أقل وطأة من «فتت لعبت» علماً أن الاثنين يصبان في ذات الاتجاه، لكن الكاتب لم يوفق في أول تجربة له في الدراما، فقدم لنا نصاً سطحياً بلا مغزى ولا روح، وحمل معه قصصاً تليق بمسرح الأطفال بعيداً عن الشاشات الرمضانية.
وإن كان العمل يضم وجوهاً شابة تبّشر بمستقبل مشرق، إلا أن النص قتل كل موهبة بداخل كافة الممثلين بجموده غير المبرر، أما النجم جهاد سعد ورغم دعمه للعمل الشبابي، إلا أن العمل نقطة سوداء بتاريخه الطويل.
وكان على مجلس الشباب السوري ورئاسة جامعة دمشق البحث عن عمل يحاكي طموح الشباب بكل ملامحه قبل التورط بـ«روزنامة».
حدود شقيقة
حتى الآن، لم ينجح المشاهد في تصنيف مسلسل «حدود شقيقة» تحت أي بند، ورغم إدراجه كعمل كوميدي إلا أنه لم ينجح في رسم ابتسامة واحدة عبر نسق بطيء وجامد ونص مفكك يحمل في طياته أفكاراً متداولة لا تحمل جديداً على مستوى المجتمع البسيط.
ولولا مشاركة بعض النجوم كباسم ياخور ولورا أبو أسعد وأحمد الأحمد لبدا العمل يتيماً.
منبر الموتى
منذ الحلقة الأولى، حمل «منبر الموتى» الكثير من الإثارة والتشويق، إذ افتتح مشاهده بانفجار طال أحد المسؤولين، مصوراً الجريمة بشكل جذاب دون أن يقودنا إلى نهاية الحدث أو توجيه العقاب إلى الجاني بعد مرور عشر حلقات.
ورغم الأداء عالي المستوى الذي قدّمه نجوم الدراما في هذا العمل، إلا أن الأحداث انحصرت باتجاه واحد دون آخر، مع التأكيد على الغوص في قلب المؤسسات الأمنية والعراك بين الحيتان التي لا تحمل أي صفة، دون التطرق إلى حياة الناس الاجتماعية في مواضيع لا تهم المواطن العادي الذي مازال يبحث عن نفسه داخل هذه المعمة.
ويحاول العمل التركيز على الصورة القاتمة في كل حدث ومشهد، ويبتعد عن تسمية الأشياء بمسمياتها في محاولة للفت نظر جميع الأطراف.
ثلاثة أسباب
أسباب عديدة أضعفت الجزء الخامس من «صبايا»، أولها اعتماد الشركة المنتجة على مخرج أردني لم يقدم أي بصمة ولم ينجح في الخروج بمشهد درامي واحد يشد المشاهد، لذا بدا أنه أصغر من العمل بكثير.
ثاني الأسباب يكمن في الاعتماد على ممثلين عرب لا يجيدون ألف باء الدراما، ولو تم زج فنانين متمكنين لحمل العمل أهمية أكبر، أما السبب الثالث فيكمن في قصر وقت الحلقة.
باختصار
لا يحتاج «شاميات 2» للكثير من التأويل والشرح والتفصيل، فهو عبارة عن مجموعة نكات بالصوت والصورة، ويستحق لقب العمل الأسوأ في الدراما السورية لموسم 2013 دون منازع، علماً أن هذه النكات أكل عليها الدهر ثم ذهب لينام.
ورغم الحكم المبكر على كثير من الأعمال، إلا أن العديد منها وقع في مطب الفشل وظهر جلياً أنه عاجز عن إقناع المشاهد بأصغر حدث وحوار.
الخيال الدرامي
«سنعود بعد قليل» يصور حياة السوريين في المغترب بقصص قريبة من الواقع، لكنها افتقدت في بعض المشاهد الغوص في تفاصيل هامة، كما طرح أحياناً قصصاً بعيدة عن الواقع المعاش في محاولة لملامسة الخيال الدرامي في غير مكانه، في حين نجح أحياناً أخرى في رسم لوحات واقعية ومنطقية عبر حوارات سلسة تجذب متابعيها.
يتعمد العمل إلقاء التهم على الجميع في محاولة لملامسة الحياد بطريق خاطئ، لذا يضيع المشاهد في بعض الأحداث التي تبدو بلا نهاية.
العمل بمجمله نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية، وحظي بإعجاب معظم مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
العقول المختلة
تستفزك بعض الأعمال لدرجة فقدان الأعصاب، مع عتب ولوم كبيرين على الشركات التي تنتج أعمالاً لا تليق بسمعة الدراما السورية.
«فتت لعبت» هو أحد الأعمال الذي يندرج تحت بند التهريج بعيداً عن أي قيمة فكرية، في إصرار واضح من الكاتب على إقحام نصوصه بعد عدة تجارب فاشلة.
منتجو العمل يدّعون أنه شبابي يركز على معاناة الشبان وبخاصة في مرحلة الدراسة الجامعية التي باتت اليوم أهم بكثير وأخطر من مرحلة المراهقة، لكن العمل بعيد كل البعد عن الشباب ومشاكلهم ولا يناسب سوى أصحاب العقول المختلة!!.
بلا مغزى ولا روح
على الجانب الآخر يبدو «روزنامة» أقل وطأة من «فتت لعبت» علماً أن الاثنين يصبان في ذات الاتجاه، لكن الكاتب لم يوفق في أول تجربة له في الدراما، فقدم لنا نصاً سطحياً بلا مغزى ولا روح، وحمل معه قصصاً تليق بمسرح الأطفال بعيداً عن الشاشات الرمضانية.
وإن كان العمل يضم وجوهاً شابة تبّشر بمستقبل مشرق، إلا أن النص قتل كل موهبة بداخل كافة الممثلين بجموده غير المبرر، أما النجم جهاد سعد ورغم دعمه للعمل الشبابي، إلا أن العمل نقطة سوداء بتاريخه الطويل.
وكان على مجلس الشباب السوري ورئاسة جامعة دمشق البحث عن عمل يحاكي طموح الشباب بكل ملامحه قبل التورط بـ«روزنامة».
حدود شقيقة
حتى الآن، لم ينجح المشاهد في تصنيف مسلسل «حدود شقيقة» تحت أي بند، ورغم إدراجه كعمل كوميدي إلا أنه لم ينجح في رسم ابتسامة واحدة عبر نسق بطيء وجامد ونص مفكك يحمل في طياته أفكاراً متداولة لا تحمل جديداً على مستوى المجتمع البسيط.
ولولا مشاركة بعض النجوم كباسم ياخور ولورا أبو أسعد وأحمد الأحمد لبدا العمل يتيماً.
منبر الموتى
منذ الحلقة الأولى، حمل «منبر الموتى» الكثير من الإثارة والتشويق، إذ افتتح مشاهده بانفجار طال أحد المسؤولين، مصوراً الجريمة بشكل جذاب دون أن يقودنا إلى نهاية الحدث أو توجيه العقاب إلى الجاني بعد مرور عشر حلقات.
ورغم الأداء عالي المستوى الذي قدّمه نجوم الدراما في هذا العمل، إلا أن الأحداث انحصرت باتجاه واحد دون آخر، مع التأكيد على الغوص في قلب المؤسسات الأمنية والعراك بين الحيتان التي لا تحمل أي صفة، دون التطرق إلى حياة الناس الاجتماعية في مواضيع لا تهم المواطن العادي الذي مازال يبحث عن نفسه داخل هذه المعمة.
ويحاول العمل التركيز على الصورة القاتمة في كل حدث ومشهد، ويبتعد عن تسمية الأشياء بمسمياتها في محاولة للفت نظر جميع الأطراف.
ثلاثة أسباب
أسباب عديدة أضعفت الجزء الخامس من «صبايا»، أولها اعتماد الشركة المنتجة على مخرج أردني لم يقدم أي بصمة ولم ينجح في الخروج بمشهد درامي واحد يشد المشاهد، لذا بدا أنه أصغر من العمل بكثير.
ثاني الأسباب يكمن في الاعتماد على ممثلين عرب لا يجيدون ألف باء الدراما، ولو تم زج فنانين متمكنين لحمل العمل أهمية أكبر، أما السبب الثالث فيكمن في قصر وقت الحلقة.
باختصار
لا يحتاج «شاميات 2» للكثير من التأويل والشرح والتفصيل، فهو عبارة عن مجموعة نكات بالصوت والصورة، ويستحق لقب العمل الأسوأ في الدراما السورية لموسم 2013 دون منازع، علماً أن هذه النكات أكل عليها الدهر ثم ذهب لينام.
Comment