بانوراما دراما 2010
تجاوزت الدراما السورية في الموسم الرمضاني 2010 عدد مسلسلاتها التي أنتجت في الموسم الماضي. فتجاوز عددها هذا الموسم الثلاثين عملا بما فيها الأعمال ذات الإنتاج المشترك.
وربما مع استعادة الكمية في الإنتاج، وُفّقت الأعمال السورية بتقديم تنوّع في المضمون. فقدمت الدراما السورية خمسة مسلسلات تاريخية من بينها مسلسلان من نوع السيرة الذاتية ومسلسل عن القدس. بينما تنتمي ثلاثة مسلسلات إلى ما يعرف بأعمال «البيئة»،، بالإضافة إلى مسلسل بدوي، وأربعة عشر مسلسلا اجتماعيا ، وستة مسلسلات كوميدية.
وإضافة إلى التنوع السابق شهد الموسم الدرامي هذا العام عودة القطاع العام لإنتاج عدد «معقول» من المسلسلات، بلغ هذا العام خمسة أعمال أنتجتها «مديرية الإنتاج التلفزيوني» في «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري وبذلك يكون القطاع العام الدرامي قد أنتج ما يقارب عشرين في المئة من الإنتاج الدرامي السوري.
وربما مع استعادة الكمية في الإنتاج، وُفّقت الأعمال السورية بتقديم تنوّع في المضمون. فقدمت الدراما السورية خمسة مسلسلات تاريخية من بينها مسلسلان من نوع السيرة الذاتية ومسلسل عن القدس. بينما تنتمي ثلاثة مسلسلات إلى ما يعرف بأعمال «البيئة»،، بالإضافة إلى مسلسل بدوي، وأربعة عشر مسلسلا اجتماعيا ، وستة مسلسلات كوميدية.
وإضافة إلى التنوع السابق شهد الموسم الدرامي هذا العام عودة القطاع العام لإنتاج عدد «معقول» من المسلسلات، بلغ هذا العام خمسة أعمال أنتجتها «مديرية الإنتاج التلفزيوني» في «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري وبذلك يكون القطاع العام الدرامي قد أنتج ما يقارب عشرين في المئة من الإنتاج الدرامي السوري.
الكوميديا..
منافسة من بوابة الأجزاء
عادت الكوميديا السورية في الموسم الرمضاني 2010 من بوابة أجزاء جديدة لمسلسلات سبق وقدمتها في مواسم سابقة ولاقت نجاحاً وقت عرضها، وبالتالي هي خاضت المنافسة دون اختبار «جس نبض» من قبل المشاهدين، الذين عرفوها من قبل.
خمسة مسلسلات كوميدية هذا العام ثلاثة منها هي جزء ثان أو أكثر من مسلسلات عرفناها تابعها هذا الموسم: الجزء السابع من «بقعة ضوء» جاء معتمداً على مخرج سابق له هو ناجي طعمي وواحد من وجوهه التمثيلية الأساسية أيمن رضا، الجزء الثاني من مسلسل «ضيعة ضايعة» للكاتب ممدوح حمادة المخرج الليث حجو في جزئه الثاني بدا الأكثر استقراراً، وهو كما يؤكد صانعوه استمرار لحلقات الجزء الأول من المسلسل وليس جزءاً ثانياً له، فيما مال آخرون لتوصيف الجزء الجديد بأنه الجزء الشتوي من ضيعة ضايعة ولاسيما أن تصويره تم خلال فصل الشتاء، جاء الجزء الثاني من «صبايا» بمخرج وكاتبين جدد، هم المخرج فراس دهني والكاتبان مازن طه ونور الشيشكلي في محاولة لتقديم رؤية جديدة لحياة الصبايا الخمس مع الحفاظ على روح العمل.. ، إضافة إلى مسلسل «أبو جانتي- ملك التاكسي» للمخرج زهير قنوع وتأليف الفنان سامر المصري ورازي وردة عن فكرة عن لوحة شهيرة من الجزء الثالث من سلسلة «بقعة ضوء»، فيما قدم المخرج «فادي غازي» اللوحات الكوميدية «شاميات» وهي من حيث الشكل الفني لا تختلف كثيراً عن أعمال مماثلة سبق وقدمها المخرج غازي تقوم على ما يمكن أن نسميه بلوحات «تلفزة النكتة».., وقدم أسامة الحمد كوميديا «عرب وود» عن صناعة الدراما وكواليس العمل فيها.
الأعمال التاريخيّة ..
عودة بعد غياب
يُلاحظ المتابع في الموسم الرمضانيّ- الدراميّ الحاليّ عودة الدراما التاريخيّة إلى الصدارة، لتحتلّ واجهة الأعمال الدراميّة، وهذه العودة مرفوقة ومسبوقة بإنتاجات ضخمة، ومقاربات لمراحل تاريخيّة إشكاليّة معيّنة عبر سيَر شخصيّات تاريخيّة فاعلة، تشكّل منعطفات هامّة في الأزمنة المعالجة المقدَّمة. تنبني هذه الأعمال على تراث من الأعمال التاريخيّة السابقة، لكنّها لا تنأسر لها، بل يُلاحَظ أنّ هناك تحدّياً لتقديم الأكثر تميّزاً، وتصدّياً لطرح وجهة نظر صنّاع الدراما الجدد فيما يقاربونه من موضوعات إشكاليّة.
من هذه الأعمال الهامّة «القعقاع بن عمرو التميميّ»، «كليوباترا»، «أبو خليل القبّانيّ»، «رايات الحقّ»، «أنا القدس»، ولعلّ ما يجمع بين مجمل الأعمال التاريخيّة تقديمها لسيَر إشكاليّة تثير الكثير من الأسئلة، وتحتمل الكثير من وجهات النظر، منها ما هو سير شخصيّات، ومنها ما هو سيرة المكان كـ«أنا القدس»، منها ما سبق طرحه على صعيد عالميّ كـ«كليوباترا»، ومنها الجديد الذي لم يسبق طرحه، لكنّ الاجتهاد الأبرز يكمن في تقديم الأعمال بحلّة عربيّة معاصرة، ومن وجهات نظر مجتهدين في عالم الدراما..
يأتي «القعقاع بن عمرو التميمي» للمخرج المثنّى صبح في صدارة الأعمال التاريخيّة، وقد تنقّلت كاميراته بين عدد من الدول، حيث تمّ تصوير مقاطع من المسلسل في الهند، التي اضطرّوا للسفر إليها، للاستعانة بالأفيال، في سابقة تعدّ الأولى في الدراما التاريخيّة الدينية. وذلك لمقاربة أجواء معركة القادسية التي دارت أحداثها بين المسلمين والفرس. وتكمن ضخامة المسلسل في احتوائه على ألف وستمئة مشهد وأكثر من عشر معارك برّيّة وبحريّة خاضتها الجيوش الإسلامية، كما أنّه يتميّز بطريقة تحضير المعارك التي ستعتبر من أهمّ وسائل الإبهار الصوريّ في سبيل إنجاح العمل.
ثمّ هناك مسلسل «كليوباترا» الذي أخرجه وائل رمضان وكتبه قمر الزمان علوش، وهو مسلسل تاريخيّ سوريّ مصري بقراءة معاصرة، يحاول تسليط الضوء على شخصيّة تاريخيّة مؤسطرة، حيكت حولها الكثير من الأساطير، ونسجت عنها الحكايات، تركت بصمة مختلفة خلال حياتها، كما حاول العمل أن يركّز على الجانب الشعبيّ من شخصية كليوباترا وعلاقة التأثر والتأثير بينها وبين الناس، وهو لا يحاول أن يأتي بصيغة درس في التاريخ بل يسعى إلى تقديم صراعات إنسانية تعترك في النفس البشريّة، تحاول الاستئثار بالمرء، وتوجيهه، تقسّمه بين المَعيش والمنشود..
كذلك يأتي مسلسل «أبو خليل القبّاني» للمخرجة إيناس حقّي والكاتب خيري الذهبيّ، يتطرق العمل لحياة رائد المسرح «أبو خليل القبّاني» من عام 1833 حتى 1903 ونشأة مسرحه وإبداعاته الفنية في تلك الفترة إضافة إلى المعارضة التي تلقاها من المحافظين المتشدّدين. حيث سيرة حياة غنيّة جدّاً، تستوجب عملاً جبّاراً، لأنّه يمتدّ على مدار عقود زمنيّة، كما أنّه يتنقّل بين عدد من المدن والدول، أي تكون رقعته المكانيّة متوافقة مع رقعته الزمانيّة المديدة، من ناحية الغنى والاتّساع.. ولا يخفى ما تنطوي عليه سيرة القبّاني من مفارقات، هو الذي ولد في دمشق عام 1833 وتوفي فيها عام 1903، وكان مبدعاً رياديّاً استثنائيّاً، تحمّل الكثير في سبيل رسالته، وقد قدم القباني عشرات المسرحيات في دمشق والقاهرة، كما يعتبر مؤسس المسرح الغنائي العربي، تعرض للتسفيه والرمي بالحجارة من قبل الأولاد بناء على تحريض ضدّه، لكنّه استكمل مشروعه التنويريّ، وضحّى كثيراً لينجز ما بدأه..
أمّا مسلسل «رايات الحقّ» للمخرج الأردني محمود الدوايمة وتأليف محمود عبد الكريم، فهو عمل ملحميّ سوريّ يرصد الفترة التي تلي وفاة النبيّ الكريم، وهي فترة الفتوحات الإسلامية إلى نهاية خلافة عمر بن الخطاب، كما يتناول المسلسل حياة كبار الصحابة، والعشرات من الشخصيات الإسلامية. يروي بطريقة تاريخية درامية حياة الخليفتين الراشدين «أبو بكر الصديق» و«عمر بن الخطاب» رضي الله عنهما. ويتابع سلوكهما الرفيع كحاكمين عظيمين من خلال مواقف تبيّن عظمة هذين الراشدين. كما يرصد حياة المسلمين وخصوصاً في المدينة المنوّرة ومدى الاستعداد للتضحية والفداء من أجل نصر الإسلام وإعلاء شأنه.
ويرد في السياق التاريخيّ مسلسل «أنا القدس» للمخرج باسل الخطيب، يتّسم المسلسل بالطابع الفلسطينيّ، يصوّر القدس منذ بدايات مشروع الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وهو مسلسل تاريخيّ، وثائقيّ، سياسيّ، يسرد الأحداث من عام 1917 إلى عام 1967، يستعرض أهمّ ما حدث في هذه الحقبة ضمن صيغة دراميّة، يقدم جرعة كبيرة من الجرأة في طرح تفاصيل تكمن وراء المأساة المزمنة. يفسح الخطيب المجال للمدينة المقدّسة أن تعبّر عن نفسها، يقدّم القدس كأنّها تتكلّم عن نفسها وتاريخها، أشبه بحالة بوح بأحزانها وأفراحها من خلال شخوص العمل. كما يؤكّد الخطيب أنّ العمل مقارب في مواضيعه وأحداثه للواقع، وأنّه مليء بالحقائق التي لم يسبق للمشاهد التعرّف إليها في الدراما العربية.
الدراما الشامية
محكومة بالنمطية
مع عرض مسلسل المخرج الشاب تامر إسحاق «عش الدبور» للكاتب مروان قاووق، يكون عقد دراما البيئة الشامية للموسم الرمضاني 2010 قد اكتمل بثلاثة مسلسلات، هي: الجزء الخامس من «باب الحارة» الذي يخرجه الأخوان بسام ومؤمن الملا، والجزء الثاني من «أهل الراية» للمخرج سيف الدين سبيعي، إضافة إلى الجزء الأول من مسلسل «عش الدبور» المكون من جزأين وفق ما أعلن مخرج العمل وكاتبه. بينما تأجل مسلسلان اثنان إلى العام 2011، رغم أنه أعلن عنهما إعلامياً، هما «خان الشكر» الذي كتبه الفنان وفيق الزعيم وسيتولى إخراجه المخرج بسام الملا. ، أما المسلسل الثاني فهو «بر الشام» للكاتب أحمد حامد
بالكم والنوع، بالوجوه الإخراجية والتمثيلية، بأسماء الكتاب والجهات الإنتاجية.. لا تختلف صورة دراما البيئة الشامية هذا العام كثيراً عما كانت عليه خلال السنوات السابقة، بقي اسم الآغا بسام الملا في مقدمة المخرجين الذين يشكلون مزاج هذه الأعمال بلمساتهم الإخراجية، بعد أن أرسى وحده الشكل الإخراجي العام لمسلسلات البيئة الشامية. وهو هذا الموسم دفع بأخيه مؤمن الملا إلى دائرة الصناعة الشامية بعد عدة أعمال ظهر خلالها هذا الأخير بصفة التعاون الفني، إلى جانب الأخوين الملا برز اسم المخرج الشاب سيف الدين سبيعي الذي قدم خلال الأعوام السابقة ضمن مسلسلات البيئة الشامية ثلاثة أجزاء من مسلسل «الحصرم الشامي» وجزأين من مسلسل «أولاد القيمرية»، إلا أن المسلسلين اللذين أنتجتهما «الأوربيت» لم يحظيا بفرصة عرض جماهيرية بعد أن انحصر عرضهما الحصري والمشفر على شاشة الجهة المنتجة.
وها هو المخرج سبيعي يخوض خلال العام 2010 تجربته الثالثة في الدراما الشامية والأولى بالنسبة للجمهور في هذا المجال، الاسم الإخراجي الثالث الذي قفز هذا العام ليحجز لنفسه مكاناً بين مخرجي دراما الشام هو المخرج الشاب تامر إسحاق، وقد سبق للرجل أن عمل بصفة مخرج مساعد للمخرج سيف الدين سبيعي في مسلسلي «الحصرم الشامي» و«أولاد القيمرية». ومنعته ظروفه الخاصة العام الماضي من إخراج الجزء الثاني من مسلسل «بيت جدي»، وقد خاض ض تجربته الإخراجية الأولى في الأعمال الشامية بعد تجربتين إخراجيتين في الدراما الاجتماعية.
على صعيد أسماء الكتاب سينحصر سوق هذا العام الدرامي على أسماء ثلاثة، هم: كمال مرة، مروان قاووق، أحمد حامد، والأسماء الثلاثة ماركات مسجلة في دراما الأعمال الشامية، وعدا الكاتب فؤاد حميرة الذي قدم ثلاثية «الحصرم الشامي»، والكاتب أكرم شريم الذي كتب العمل التأسيسي في دراما الشام «أيام شامية»، يمكن القول إن كل ما أنتج من أعمال البيئة الشامية تتقاسمها الأسماء الثلاثة السابقة.
الدراما الاجتماعية
فساد وإرهاب وأشياء أخرى
زخر الموسم الرمضاني للعام 2010 بعدد لا بأس به من الأعمال الدرامية الاجتماعية والتي تتناول قضايا مختلفة، وإذا كان العام 2009 وما سبقه قد تناول مسألة العشوائيات وانعكاساتها على بنية المجتمع وعلى طريقة تعاطي أفراده مع بعضهم البعض، فإن هذا النوع من الدراما فقد بريقه في هذا الموسم قد شهد طريقة أخرى بالتعاطي مع الأعمال الاجتماعية من خلال موضوعات متجددة تتناول مسائل خلافية وقضايا لها تداعياتها المختلفة سواء فيما يتعلق بالجنس أو الفساد وصولاً إلى إهمال حياة المواطن من خلال مسألة سقوط الأبنية فيما بعد تناول شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وطريقة تعاطي المجتمع معهم.
ويأتي في مقدمة الأعمال الاجتماعية مسلسل «ما ملكت أيمانكم» من خلال عرضه لحكاية مجموعة من النساء اللواتي يتعرضن لضغوط المجتمع على كافة المستويات، ما يؤدي بهن إلى فوضى أخلاقية ومجتمعية، كما تناول العمل قضايا التطرف والإرهاب والتغيرات التي طرأت على المجتمع سواء من ناحية التطرف أو من ناحية الانفلات الزائد ومن المتوقع أن يثير هذا العمل جدلاً إعلامياً ومجتمعياً كبيراً
أما الخبز الحرام وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر اسحاق فسيتناول قضايا أخرى حساسة أيضاً وفي مقدمتها الدعارة، وطريقة تعاطي الأهل مع أولادهم وتأثير مستوى المعيشة على طريقة الحياة كما يقدم العمل مقاربة لوضع حياة بعض شرائح المجتمع التي تقتات من كل ما يخالف الشريعة والأخلاق، والدور الذي تؤديه هذه الشرائح في جر شرائح أخرى إلى الخطيئة.
كما أن لذوي الاحتياجات الخاصة نصيبهم هذا العام حيث قدم مسلسل وراء الشمس للمخرج سمير حسين والنجم بسام كوسا قضية هامة جداً تتعلق بطريقة تعاطي المجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهي القضية التي بقيت غائبة عن الدراما السورية حتى ساعة عرض هذا العمل...وفي الموضوع ذاته روي مسلسل قيود الروح للمخرج ماهر صليبي وقائع وأحداث حكاية أسرة سورية منذ ثمانينيات القرن الماضي وتستمر على مدى ثلاثين سنة نرى فيها المشكلات اليومية والحياتية للعائلة في إطار درامي اجتماعي.
كما أن الدراما الاجتماعية ستستمر في تناول مشكلات أخرى وفي مقدمتها: الفساد من خلال مسلسل لعنة الطين للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، الذي عاد به المخرج إلى فترة الثمانينيات من القرن الماضي في محاولة لقراءة الأرضية التي أدت إلى نشوء الفساد وانعكاساته على المجتمع، كما تناول مسلسل بعد السقوط للمخرج سامر برقاوي قضية سقوط الأبنية من خلال انهيار بناء تقطنه مجموعة من الأسر في محاولة لطرق جانب اجتماعي جديد يتعلق بأحلام الناس وبفساد من نوع آخر.
كما تناول الصندوق الأسود للمخرج سيف الشيخ نجيب مسألة اجتماعية أخرى تتعلق بالتسلط والحقد والعمل يقدم دراما تدخل في عمق القضايا الاجتماعية التي يعاني منها الكثير من الناس، ربما هي أسرار صغيرة، لكنها تترك الأثر العميق داخلهم لأنها جزء منهم، من معاناتهم شبه اليومية.
ولم يغب الحب والعلاقات الاجتماعية الأخرى عن عدد من الأعمال الاجتماعية وفي مقدمتها تخت شرقي للمخرجة رشا شربتجي حيث يعرض العمل قصة أربعة شبان من سكان دمشق كانوا زملاء في المدرسة الثانوية، وتربطهم صداقة قوية، وتتقاطع مصائرهم على الرغم من اختلاف طباعهم وفهمهم للحياة وعملهم وميولهم، وحتى منبتهم الاجتماعي.
كما تناول مسلسل ساعة الصفر للمخرج يوسف رزق حكاية بناء عال يعيش مجموعة من السكان وفي هذا البناء العالي نكتشف مجموعة من التناقضات التي يعيشها هؤلاء السكان والتي قد يوصل بعضها إلى الجريمة.
وللتلفزيون العربي السوري نصيبه من الأعمال الاجتماعية أيضاً حيث قدم ثلاثة أعمال من إنتاجه، وهي «زلزال» الذي تناول فترة الحرب الأهلية في لبنان.. حكاية تروي تفاصيل اجتماعية يتداخل فيها الاجتماعي مع السياسي عبر وقائع تجري أحداثها في حقبة الثمانينيات في مدينة اللاذقية، وتتناول انعكاسات الحرب الأهلية اللبنانية ما بين عامي 1975 و1990 على المجتمع السوري وهو من إخراج محمد الشيخ نجيب.
ومسلسل (الهروب) للكاتب رامي طويل والمخرج ثائر موسى، ومسلسل (القبعة السوداء) للكاتب خلدون قتلان والمخرج رضوان محاميد وكلا العملين يتناول قضايا اجتماعية.
الكوميديا..
منافسة من بوابة الأجزاء
عادت الكوميديا السورية في الموسم الرمضاني 2010 من بوابة أجزاء جديدة لمسلسلات سبق وقدمتها في مواسم سابقة ولاقت نجاحاً وقت عرضها، وبالتالي هي خاضت المنافسة دون اختبار «جس نبض» من قبل المشاهدين، الذين عرفوها من قبل.
خمسة مسلسلات كوميدية هذا العام ثلاثة منها هي جزء ثان أو أكثر من مسلسلات عرفناها تابعها هذا الموسم: الجزء السابع من «بقعة ضوء» جاء معتمداً على مخرج سابق له هو ناجي طعمي وواحد من وجوهه التمثيلية الأساسية أيمن رضا، الجزء الثاني من مسلسل «ضيعة ضايعة» للكاتب ممدوح حمادة المخرج الليث حجو في جزئه الثاني بدا الأكثر استقراراً، وهو كما يؤكد صانعوه استمرار لحلقات الجزء الأول من المسلسل وليس جزءاً ثانياً له، فيما مال آخرون لتوصيف الجزء الجديد بأنه الجزء الشتوي من ضيعة ضايعة ولاسيما أن تصويره تم خلال فصل الشتاء، جاء الجزء الثاني من «صبايا» بمخرج وكاتبين جدد، هم المخرج فراس دهني والكاتبان مازن طه ونور الشيشكلي في محاولة لتقديم رؤية جديدة لحياة الصبايا الخمس مع الحفاظ على روح العمل.. ، إضافة إلى مسلسل «أبو جانتي- ملك التاكسي» للمخرج زهير قنوع وتأليف الفنان سامر المصري ورازي وردة عن فكرة عن لوحة شهيرة من الجزء الثالث من سلسلة «بقعة ضوء»، فيما قدم المخرج «فادي غازي» اللوحات الكوميدية «شاميات» وهي من حيث الشكل الفني لا تختلف كثيراً عن أعمال مماثلة سبق وقدمها المخرج غازي تقوم على ما يمكن أن نسميه بلوحات «تلفزة النكتة».., وقدم أسامة الحمد كوميديا «عرب وود» عن صناعة الدراما وكواليس العمل فيها.
الأعمال التاريخيّة ..
عودة بعد غياب
يُلاحظ المتابع في الموسم الرمضانيّ- الدراميّ الحاليّ عودة الدراما التاريخيّة إلى الصدارة، لتحتلّ واجهة الأعمال الدراميّة، وهذه العودة مرفوقة ومسبوقة بإنتاجات ضخمة، ومقاربات لمراحل تاريخيّة إشكاليّة معيّنة عبر سيَر شخصيّات تاريخيّة فاعلة، تشكّل منعطفات هامّة في الأزمنة المعالجة المقدَّمة. تنبني هذه الأعمال على تراث من الأعمال التاريخيّة السابقة، لكنّها لا تنأسر لها، بل يُلاحَظ أنّ هناك تحدّياً لتقديم الأكثر تميّزاً، وتصدّياً لطرح وجهة نظر صنّاع الدراما الجدد فيما يقاربونه من موضوعات إشكاليّة.
من هذه الأعمال الهامّة «القعقاع بن عمرو التميميّ»، «كليوباترا»، «أبو خليل القبّانيّ»، «رايات الحقّ»، «أنا القدس»، ولعلّ ما يجمع بين مجمل الأعمال التاريخيّة تقديمها لسيَر إشكاليّة تثير الكثير من الأسئلة، وتحتمل الكثير من وجهات النظر، منها ما هو سير شخصيّات، ومنها ما هو سيرة المكان كـ«أنا القدس»، منها ما سبق طرحه على صعيد عالميّ كـ«كليوباترا»، ومنها الجديد الذي لم يسبق طرحه، لكنّ الاجتهاد الأبرز يكمن في تقديم الأعمال بحلّة عربيّة معاصرة، ومن وجهات نظر مجتهدين في عالم الدراما..
يأتي «القعقاع بن عمرو التميمي» للمخرج المثنّى صبح في صدارة الأعمال التاريخيّة، وقد تنقّلت كاميراته بين عدد من الدول، حيث تمّ تصوير مقاطع من المسلسل في الهند، التي اضطرّوا للسفر إليها، للاستعانة بالأفيال، في سابقة تعدّ الأولى في الدراما التاريخيّة الدينية. وذلك لمقاربة أجواء معركة القادسية التي دارت أحداثها بين المسلمين والفرس. وتكمن ضخامة المسلسل في احتوائه على ألف وستمئة مشهد وأكثر من عشر معارك برّيّة وبحريّة خاضتها الجيوش الإسلامية، كما أنّه يتميّز بطريقة تحضير المعارك التي ستعتبر من أهمّ وسائل الإبهار الصوريّ في سبيل إنجاح العمل.
ثمّ هناك مسلسل «كليوباترا» الذي أخرجه وائل رمضان وكتبه قمر الزمان علوش، وهو مسلسل تاريخيّ سوريّ مصري بقراءة معاصرة، يحاول تسليط الضوء على شخصيّة تاريخيّة مؤسطرة، حيكت حولها الكثير من الأساطير، ونسجت عنها الحكايات، تركت بصمة مختلفة خلال حياتها، كما حاول العمل أن يركّز على الجانب الشعبيّ من شخصية كليوباترا وعلاقة التأثر والتأثير بينها وبين الناس، وهو لا يحاول أن يأتي بصيغة درس في التاريخ بل يسعى إلى تقديم صراعات إنسانية تعترك في النفس البشريّة، تحاول الاستئثار بالمرء، وتوجيهه، تقسّمه بين المَعيش والمنشود..
كذلك يأتي مسلسل «أبو خليل القبّاني» للمخرجة إيناس حقّي والكاتب خيري الذهبيّ، يتطرق العمل لحياة رائد المسرح «أبو خليل القبّاني» من عام 1833 حتى 1903 ونشأة مسرحه وإبداعاته الفنية في تلك الفترة إضافة إلى المعارضة التي تلقاها من المحافظين المتشدّدين. حيث سيرة حياة غنيّة جدّاً، تستوجب عملاً جبّاراً، لأنّه يمتدّ على مدار عقود زمنيّة، كما أنّه يتنقّل بين عدد من المدن والدول، أي تكون رقعته المكانيّة متوافقة مع رقعته الزمانيّة المديدة، من ناحية الغنى والاتّساع.. ولا يخفى ما تنطوي عليه سيرة القبّاني من مفارقات، هو الذي ولد في دمشق عام 1833 وتوفي فيها عام 1903، وكان مبدعاً رياديّاً استثنائيّاً، تحمّل الكثير في سبيل رسالته، وقد قدم القباني عشرات المسرحيات في دمشق والقاهرة، كما يعتبر مؤسس المسرح الغنائي العربي، تعرض للتسفيه والرمي بالحجارة من قبل الأولاد بناء على تحريض ضدّه، لكنّه استكمل مشروعه التنويريّ، وضحّى كثيراً لينجز ما بدأه..
أمّا مسلسل «رايات الحقّ» للمخرج الأردني محمود الدوايمة وتأليف محمود عبد الكريم، فهو عمل ملحميّ سوريّ يرصد الفترة التي تلي وفاة النبيّ الكريم، وهي فترة الفتوحات الإسلامية إلى نهاية خلافة عمر بن الخطاب، كما يتناول المسلسل حياة كبار الصحابة، والعشرات من الشخصيات الإسلامية. يروي بطريقة تاريخية درامية حياة الخليفتين الراشدين «أبو بكر الصديق» و«عمر بن الخطاب» رضي الله عنهما. ويتابع سلوكهما الرفيع كحاكمين عظيمين من خلال مواقف تبيّن عظمة هذين الراشدين. كما يرصد حياة المسلمين وخصوصاً في المدينة المنوّرة ومدى الاستعداد للتضحية والفداء من أجل نصر الإسلام وإعلاء شأنه.
ويرد في السياق التاريخيّ مسلسل «أنا القدس» للمخرج باسل الخطيب، يتّسم المسلسل بالطابع الفلسطينيّ، يصوّر القدس منذ بدايات مشروع الاستيطان الصهيوني في فلسطين، وهو مسلسل تاريخيّ، وثائقيّ، سياسيّ، يسرد الأحداث من عام 1917 إلى عام 1967، يستعرض أهمّ ما حدث في هذه الحقبة ضمن صيغة دراميّة، يقدم جرعة كبيرة من الجرأة في طرح تفاصيل تكمن وراء المأساة المزمنة. يفسح الخطيب المجال للمدينة المقدّسة أن تعبّر عن نفسها، يقدّم القدس كأنّها تتكلّم عن نفسها وتاريخها، أشبه بحالة بوح بأحزانها وأفراحها من خلال شخوص العمل. كما يؤكّد الخطيب أنّ العمل مقارب في مواضيعه وأحداثه للواقع، وأنّه مليء بالحقائق التي لم يسبق للمشاهد التعرّف إليها في الدراما العربية.
الدراما الشامية
محكومة بالنمطية
مع عرض مسلسل المخرج الشاب تامر إسحاق «عش الدبور» للكاتب مروان قاووق، يكون عقد دراما البيئة الشامية للموسم الرمضاني 2010 قد اكتمل بثلاثة مسلسلات، هي: الجزء الخامس من «باب الحارة» الذي يخرجه الأخوان بسام ومؤمن الملا، والجزء الثاني من «أهل الراية» للمخرج سيف الدين سبيعي، إضافة إلى الجزء الأول من مسلسل «عش الدبور» المكون من جزأين وفق ما أعلن مخرج العمل وكاتبه. بينما تأجل مسلسلان اثنان إلى العام 2011، رغم أنه أعلن عنهما إعلامياً، هما «خان الشكر» الذي كتبه الفنان وفيق الزعيم وسيتولى إخراجه المخرج بسام الملا. ، أما المسلسل الثاني فهو «بر الشام» للكاتب أحمد حامد
بالكم والنوع، بالوجوه الإخراجية والتمثيلية، بأسماء الكتاب والجهات الإنتاجية.. لا تختلف صورة دراما البيئة الشامية هذا العام كثيراً عما كانت عليه خلال السنوات السابقة، بقي اسم الآغا بسام الملا في مقدمة المخرجين الذين يشكلون مزاج هذه الأعمال بلمساتهم الإخراجية، بعد أن أرسى وحده الشكل الإخراجي العام لمسلسلات البيئة الشامية. وهو هذا الموسم دفع بأخيه مؤمن الملا إلى دائرة الصناعة الشامية بعد عدة أعمال ظهر خلالها هذا الأخير بصفة التعاون الفني، إلى جانب الأخوين الملا برز اسم المخرج الشاب سيف الدين سبيعي الذي قدم خلال الأعوام السابقة ضمن مسلسلات البيئة الشامية ثلاثة أجزاء من مسلسل «الحصرم الشامي» وجزأين من مسلسل «أولاد القيمرية»، إلا أن المسلسلين اللذين أنتجتهما «الأوربيت» لم يحظيا بفرصة عرض جماهيرية بعد أن انحصر عرضهما الحصري والمشفر على شاشة الجهة المنتجة.
وها هو المخرج سبيعي يخوض خلال العام 2010 تجربته الثالثة في الدراما الشامية والأولى بالنسبة للجمهور في هذا المجال، الاسم الإخراجي الثالث الذي قفز هذا العام ليحجز لنفسه مكاناً بين مخرجي دراما الشام هو المخرج الشاب تامر إسحاق، وقد سبق للرجل أن عمل بصفة مخرج مساعد للمخرج سيف الدين سبيعي في مسلسلي «الحصرم الشامي» و«أولاد القيمرية». ومنعته ظروفه الخاصة العام الماضي من إخراج الجزء الثاني من مسلسل «بيت جدي»، وقد خاض ض تجربته الإخراجية الأولى في الأعمال الشامية بعد تجربتين إخراجيتين في الدراما الاجتماعية.
على صعيد أسماء الكتاب سينحصر سوق هذا العام الدرامي على أسماء ثلاثة، هم: كمال مرة، مروان قاووق، أحمد حامد، والأسماء الثلاثة ماركات مسجلة في دراما الأعمال الشامية، وعدا الكاتب فؤاد حميرة الذي قدم ثلاثية «الحصرم الشامي»، والكاتب أكرم شريم الذي كتب العمل التأسيسي في دراما الشام «أيام شامية»، يمكن القول إن كل ما أنتج من أعمال البيئة الشامية تتقاسمها الأسماء الثلاثة السابقة.
الدراما الاجتماعية
فساد وإرهاب وأشياء أخرى
زخر الموسم الرمضاني للعام 2010 بعدد لا بأس به من الأعمال الدرامية الاجتماعية والتي تتناول قضايا مختلفة، وإذا كان العام 2009 وما سبقه قد تناول مسألة العشوائيات وانعكاساتها على بنية المجتمع وعلى طريقة تعاطي أفراده مع بعضهم البعض، فإن هذا النوع من الدراما فقد بريقه في هذا الموسم قد شهد طريقة أخرى بالتعاطي مع الأعمال الاجتماعية من خلال موضوعات متجددة تتناول مسائل خلافية وقضايا لها تداعياتها المختلفة سواء فيما يتعلق بالجنس أو الفساد وصولاً إلى إهمال حياة المواطن من خلال مسألة سقوط الأبنية فيما بعد تناول شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وطريقة تعاطي المجتمع معهم.
ويأتي في مقدمة الأعمال الاجتماعية مسلسل «ما ملكت أيمانكم» من خلال عرضه لحكاية مجموعة من النساء اللواتي يتعرضن لضغوط المجتمع على كافة المستويات، ما يؤدي بهن إلى فوضى أخلاقية ومجتمعية، كما تناول العمل قضايا التطرف والإرهاب والتغيرات التي طرأت على المجتمع سواء من ناحية التطرف أو من ناحية الانفلات الزائد ومن المتوقع أن يثير هذا العمل جدلاً إعلامياً ومجتمعياً كبيراً
أما الخبز الحرام وهو من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر اسحاق فسيتناول قضايا أخرى حساسة أيضاً وفي مقدمتها الدعارة، وطريقة تعاطي الأهل مع أولادهم وتأثير مستوى المعيشة على طريقة الحياة كما يقدم العمل مقاربة لوضع حياة بعض شرائح المجتمع التي تقتات من كل ما يخالف الشريعة والأخلاق، والدور الذي تؤديه هذه الشرائح في جر شرائح أخرى إلى الخطيئة.
كما أن لذوي الاحتياجات الخاصة نصيبهم هذا العام حيث قدم مسلسل وراء الشمس للمخرج سمير حسين والنجم بسام كوسا قضية هامة جداً تتعلق بطريقة تعاطي المجتمع مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهي القضية التي بقيت غائبة عن الدراما السورية حتى ساعة عرض هذا العمل...وفي الموضوع ذاته روي مسلسل قيود الروح للمخرج ماهر صليبي وقائع وأحداث حكاية أسرة سورية منذ ثمانينيات القرن الماضي وتستمر على مدى ثلاثين سنة نرى فيها المشكلات اليومية والحياتية للعائلة في إطار درامي اجتماعي.
كما أن الدراما الاجتماعية ستستمر في تناول مشكلات أخرى وفي مقدمتها: الفساد من خلال مسلسل لعنة الطين للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، الذي عاد به المخرج إلى فترة الثمانينيات من القرن الماضي في محاولة لقراءة الأرضية التي أدت إلى نشوء الفساد وانعكاساته على المجتمع، كما تناول مسلسل بعد السقوط للمخرج سامر برقاوي قضية سقوط الأبنية من خلال انهيار بناء تقطنه مجموعة من الأسر في محاولة لطرق جانب اجتماعي جديد يتعلق بأحلام الناس وبفساد من نوع آخر.
كما تناول الصندوق الأسود للمخرج سيف الشيخ نجيب مسألة اجتماعية أخرى تتعلق بالتسلط والحقد والعمل يقدم دراما تدخل في عمق القضايا الاجتماعية التي يعاني منها الكثير من الناس، ربما هي أسرار صغيرة، لكنها تترك الأثر العميق داخلهم لأنها جزء منهم، من معاناتهم شبه اليومية.
ولم يغب الحب والعلاقات الاجتماعية الأخرى عن عدد من الأعمال الاجتماعية وفي مقدمتها تخت شرقي للمخرجة رشا شربتجي حيث يعرض العمل قصة أربعة شبان من سكان دمشق كانوا زملاء في المدرسة الثانوية، وتربطهم صداقة قوية، وتتقاطع مصائرهم على الرغم من اختلاف طباعهم وفهمهم للحياة وعملهم وميولهم، وحتى منبتهم الاجتماعي.
كما تناول مسلسل ساعة الصفر للمخرج يوسف رزق حكاية بناء عال يعيش مجموعة من السكان وفي هذا البناء العالي نكتشف مجموعة من التناقضات التي يعيشها هؤلاء السكان والتي قد يوصل بعضها إلى الجريمة.
وللتلفزيون العربي السوري نصيبه من الأعمال الاجتماعية أيضاً حيث قدم ثلاثة أعمال من إنتاجه، وهي «زلزال» الذي تناول فترة الحرب الأهلية في لبنان.. حكاية تروي تفاصيل اجتماعية يتداخل فيها الاجتماعي مع السياسي عبر وقائع تجري أحداثها في حقبة الثمانينيات في مدينة اللاذقية، وتتناول انعكاسات الحرب الأهلية اللبنانية ما بين عامي 1975 و1990 على المجتمع السوري وهو من إخراج محمد الشيخ نجيب.
ومسلسل (الهروب) للكاتب رامي طويل والمخرج ثائر موسى، ومسلسل (القبعة السوداء) للكاتب خلدون قتلان والمخرج رضوان محاميد وكلا العملين يتناول قضايا اجتماعية.
Comment