شائعات وسجالات حول «باب الحارة» 5
كان الفنان مصطفى الخاني نجم الجزء الرابع من المسلسل السوري “باب الحارة”، وقد تمكن بشخصية “النمس”، التي لعبها من أن يغطي جزءاً من الفراغ الذي أحدثه خروج عدد من الشخصيات الرئيسة كعباس النوري “الحكيم”، وسامر المصري “العكيد”، وعبدالرحمن آل رشي “المختار”، ونزار أبو حجر “بائع البليلة”، واستطاع الخاني أن يكسب شهرة واسعة بشخصية النمس، سواء بطريقة تحيته أو “الكاركتر”، الذي جسده بمهنية وتميز، وكانت مشاركته في “باب الحارة” نقطة انطلاق جديدة وناجحة له، فتحت أمامه الأبواب على مصاريعها، رغم أنه ليس جديداً في ميدان التمثيل، ورغم كونه أستاذاً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ويمكن القول إن فرصة النجاح والشهرة جاءته على طبق من ذهب مع شخصيته الطريفة “النمس”، وربما لهذا السبب سرت شائعات كثيرة حول خلاف وقع بينه وبين المخرج الجديد لـ”باب الحارة” مؤمن الملا، وهو شقيق المخرج بسام الملا، حيث أسند الأخير له مهمة إخراج الجزء الخامس من “باب الحارة”، واحتفظ لنفسه بمهمة الإشراف الفني العام، ثم عاد وقرر أن يشاركه الإخراج.
لا دخان بلا نار
بحسب بعض المصادر المتطابقة، فإن الخلاف نشأ بين المخرج مؤمن الملا ومصطفى الخاني عندما نودي الأخير لتصوير مشاهده، فاحتج بصوت مرتفع لدى مدير الإنتاج لكونه انتظر أكثر من أربع ساعات في مكان التصوير، وأن هذا الأمر يحصل معه يومياً منذ أكثر من أسبوع، وأنه تحدث عنه أكثر من مرة دون جدوى، ولذلك فإنه لن يصور إن تكررت معه واقعة الانتظار الطويل، وهنا تدخل مؤمن الملا بحدة سائلاً عما يجري؟ فرد الخاني: إن الذي يحدث هو أنكم تحضرون الممثل كل يوم قبل أربع أو خمس ساعات ليجلس دون عمل وينتظركم كي يبدأ التصوير، وأنا أحترم عملي ووقتي وأحترم عملكم ووقتكم، وأطالب بالاحترام لوقتي كفنان. وأنا جاهز لأكون معكم، لكن للعمل وليس للانتظار، لا سيما أن هذا الأمر يحصل كل يوم، وهو غير مقبول. وكان رد المخرج مؤمن الملا حاداً، حيث قال وهو منفعل: هذه طريقة عملنا، وهذا وضع طبيعي عندنا.
هذا مسلسل “باب الحارة”، ومن يريد العمل فيه عليه أن ينتظر أربع أو خمس ساعات، ومن لا يعجبه ذلك فليذهب!. وهنا توقف الخاني عن الكلام وغادر موقع التصوير، معلناً انسحابه من العمل.
من جهته، فإن الفنان مصطفى الخاني رفض تأكيد أو نفي موت شخصية “النمس” في مسلسل “باب الحارة”، لكنه لم ينف خلافه مع المخرج مؤمن الملا، مشيراً إلى أنه كان هناك خلاف معه، وهو خلاف مهني وطبيعي، لكنه رفض الحديث عن هذا الخلاف عبر الصحافة؛ لأن مسلسل “باب الحارة” له فضل على مسيرته الفنية، ولا يستطيع أن يتكلم عنه بإساءة، كما رفض الخاني التعليق حول انسحابه من
العمل أو اقتصار مشاركته على الحلقات الخمس عشرة الأولى فقط.
أما المخرج مؤمن الملا، فقد اعترف بحدوث رد فعل بين المخرج والممثلين، لكنه نفى انسحاب الخاني من المسلسل، مؤكداً أن ما حصل بينهما انتهى بوقته؛ لأنه كان نقاشاً عادياً يجري في أي موقع تصوير، وأضاف: إن بعض المشكلات الفنية والتنظيمية قد تسبب خللاً في تنسيق أوقات الممثلين أحياناً، وذلك أمر طبيعي، ولا يمكن أن يؤدي إلى خلاف أو قطيعة. وصباح الجزائري أيضاً لم يتوقف الحديث عن الخلافات والانسحابات من “باب الحارة” عند شخصية “النمس” لمصطفى الخاني، بل شمل أيضاً الفنانة صباح الجزائري التي تلعب دور سعاد زوجة الحكيم الغائب. وأدت هذه الأحاديث إلى عودة الأوساط الصحفية إلى استعراض المنسحبين السابقين من المسلسل، وهو ما دفع ببسام الملا المشرف على المسلسل إلى التدخل، ليؤكد وجود شخصيتي “النمس” و”سعاد”، نافياً انسحابهما من العمل، واعترف بسام بوجود اختلاف في وجهات النظر بين أخيه مؤمن والفنان الخاني، مشيراً إلى أن الخلاف انتهى في حينه، وأن عمليات تصوير “باب الحارة” مستمرة، وقد أنجز تصوير أكثر من 75% من العمل، وسيكون الخاني نجم الجزء الخامس، أما بالنسبة للفنانة صباح الجزائري فيؤكد بسام أنها أنهت تصوير مشاهدها في العمل ولم تنسحب.
إغراءات بسام الملا
رغم هذه التوضيحات من المخرج بسام الملا، فإنه يشير بتركيز إلى دخول ممثلين جدد إلى العمل كقصي خولي وزهير عبدالكريم، ويراهن على أن الفنانين الجدد سيلعبون أدواراً تسهم في تغيير مسارات الأحداث جذرياً، كما يتحدث عن نهاية مثيرة للجزء الخامس من المسلسل ويعتبر أنها ستكون مفاجأة كبرى لا يتوقعها المشاهدون. وأن المفاجأة الثانية ستكون عودة “أبو شهاب” و”أم جوزيف”. أما المفاجأة الثالثة، بحسب المخرج بسام الملا، فهي أن شارة بدء المسلسل ستحمل توقيع “الأخوين الملا” تحت بند المخرج، ويعتبر ذلك خطوة هي الأولى من نوعها في الدراما العربية، متجاهلاً أن “الأخوين رحباني” قد سبقاه في هذه الخطوة بفترة زمنية تقدر بنصف قرن، وعلى صعيد دراما المسرح على الأقل، وكذلك سبقه “الأخوان فليفل” على صعيد الموسيقى، وهما لبنانيان ومؤلفا موسيقى النشيد الوطني السوري.
الرهان على النوري
يبدو طريفاً أن الإعلانات التي تبثها محطة MBC عن مسلسل “باب الحارة” توحي للمشاهد أن الحكيم أبا عصام “عباس النوري” حي يرزق، وقد أعلن الفنان المخضرم سليم كلاس أن شخصية أبو عصام في الجزء الخامس ستكون مسجونة في قلعة جزيرة أرواد، مما يفتح “باب الحارة” لجزء سادس رغم الإعلان أن الجزء الخامس سيكون الأخير من هذا العمل. وما يعزز هذا الاستنتاج أن مؤمن الملا قال إن شقيقه بسام سيعلن في منتصف رمضان المقبل عما إذا كان هناك جزء سادس أم لا. في حين يشير بسام الملا إلى أن الجزء الخامس سيقدم نهاية للعديد من الخطوط الدرامية، بينما سيبقى بعضها معلقاً لضرورات درامية، وأنه لا توجد نهاية مكتوبة للجزء الخامس، ولن تظهر هذه النهاية إلا مع تصوير المشهد الأخير من المسلسل، لتكون المفاجأة الكبرى، مما يعني أنه يترك الباب موارباً لجزء سادس.
ويرى نقاد فنيون سوريون أن هذه السجالات حول مسلسل “باب الحارة” رغم أن بعضها حقيقي، إلا أنها في النهاية تصب في طاحونة الدعاية للمسلسل، لا سيما بعد أن ظهرت أعمال سورية كثيرة منافسة له. وسيكشف عرض المسلسل في رمضان المقبل عن حقيقة الأمور. كما سيكشف عما إذا كان هذا المسلسل لا يزال قادراً على حصد النتيجة التي حصدها في أجزائه السابقة. ويظل الجمهور هو الحكم الفيصل.
كان الفنان مصطفى الخاني نجم الجزء الرابع من المسلسل السوري “باب الحارة”، وقد تمكن بشخصية “النمس”، التي لعبها من أن يغطي جزءاً من الفراغ الذي أحدثه خروج عدد من الشخصيات الرئيسة كعباس النوري “الحكيم”، وسامر المصري “العكيد”، وعبدالرحمن آل رشي “المختار”، ونزار أبو حجر “بائع البليلة”، واستطاع الخاني أن يكسب شهرة واسعة بشخصية النمس، سواء بطريقة تحيته أو “الكاركتر”، الذي جسده بمهنية وتميز، وكانت مشاركته في “باب الحارة” نقطة انطلاق جديدة وناجحة له، فتحت أمامه الأبواب على مصاريعها، رغم أنه ليس جديداً في ميدان التمثيل، ورغم كونه أستاذاً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ويمكن القول إن فرصة النجاح والشهرة جاءته على طبق من ذهب مع شخصيته الطريفة “النمس”، وربما لهذا السبب سرت شائعات كثيرة حول خلاف وقع بينه وبين المخرج الجديد لـ”باب الحارة” مؤمن الملا، وهو شقيق المخرج بسام الملا، حيث أسند الأخير له مهمة إخراج الجزء الخامس من “باب الحارة”، واحتفظ لنفسه بمهمة الإشراف الفني العام، ثم عاد وقرر أن يشاركه الإخراج.
لا دخان بلا نار
بحسب بعض المصادر المتطابقة، فإن الخلاف نشأ بين المخرج مؤمن الملا ومصطفى الخاني عندما نودي الأخير لتصوير مشاهده، فاحتج بصوت مرتفع لدى مدير الإنتاج لكونه انتظر أكثر من أربع ساعات في مكان التصوير، وأن هذا الأمر يحصل معه يومياً منذ أكثر من أسبوع، وأنه تحدث عنه أكثر من مرة دون جدوى، ولذلك فإنه لن يصور إن تكررت معه واقعة الانتظار الطويل، وهنا تدخل مؤمن الملا بحدة سائلاً عما يجري؟ فرد الخاني: إن الذي يحدث هو أنكم تحضرون الممثل كل يوم قبل أربع أو خمس ساعات ليجلس دون عمل وينتظركم كي يبدأ التصوير، وأنا أحترم عملي ووقتي وأحترم عملكم ووقتكم، وأطالب بالاحترام لوقتي كفنان. وأنا جاهز لأكون معكم، لكن للعمل وليس للانتظار، لا سيما أن هذا الأمر يحصل كل يوم، وهو غير مقبول. وكان رد المخرج مؤمن الملا حاداً، حيث قال وهو منفعل: هذه طريقة عملنا، وهذا وضع طبيعي عندنا.
هذا مسلسل “باب الحارة”، ومن يريد العمل فيه عليه أن ينتظر أربع أو خمس ساعات، ومن لا يعجبه ذلك فليذهب!. وهنا توقف الخاني عن الكلام وغادر موقع التصوير، معلناً انسحابه من العمل.
من جهته، فإن الفنان مصطفى الخاني رفض تأكيد أو نفي موت شخصية “النمس” في مسلسل “باب الحارة”، لكنه لم ينف خلافه مع المخرج مؤمن الملا، مشيراً إلى أنه كان هناك خلاف معه، وهو خلاف مهني وطبيعي، لكنه رفض الحديث عن هذا الخلاف عبر الصحافة؛ لأن مسلسل “باب الحارة” له فضل على مسيرته الفنية، ولا يستطيع أن يتكلم عنه بإساءة، كما رفض الخاني التعليق حول انسحابه من
العمل أو اقتصار مشاركته على الحلقات الخمس عشرة الأولى فقط.
أما المخرج مؤمن الملا، فقد اعترف بحدوث رد فعل بين المخرج والممثلين، لكنه نفى انسحاب الخاني من المسلسل، مؤكداً أن ما حصل بينهما انتهى بوقته؛ لأنه كان نقاشاً عادياً يجري في أي موقع تصوير، وأضاف: إن بعض المشكلات الفنية والتنظيمية قد تسبب خللاً في تنسيق أوقات الممثلين أحياناً، وذلك أمر طبيعي، ولا يمكن أن يؤدي إلى خلاف أو قطيعة. وصباح الجزائري أيضاً لم يتوقف الحديث عن الخلافات والانسحابات من “باب الحارة” عند شخصية “النمس” لمصطفى الخاني، بل شمل أيضاً الفنانة صباح الجزائري التي تلعب دور سعاد زوجة الحكيم الغائب. وأدت هذه الأحاديث إلى عودة الأوساط الصحفية إلى استعراض المنسحبين السابقين من المسلسل، وهو ما دفع ببسام الملا المشرف على المسلسل إلى التدخل، ليؤكد وجود شخصيتي “النمس” و”سعاد”، نافياً انسحابهما من العمل، واعترف بسام بوجود اختلاف في وجهات النظر بين أخيه مؤمن والفنان الخاني، مشيراً إلى أن الخلاف انتهى في حينه، وأن عمليات تصوير “باب الحارة” مستمرة، وقد أنجز تصوير أكثر من 75% من العمل، وسيكون الخاني نجم الجزء الخامس، أما بالنسبة للفنانة صباح الجزائري فيؤكد بسام أنها أنهت تصوير مشاهدها في العمل ولم تنسحب.
إغراءات بسام الملا
رغم هذه التوضيحات من المخرج بسام الملا، فإنه يشير بتركيز إلى دخول ممثلين جدد إلى العمل كقصي خولي وزهير عبدالكريم، ويراهن على أن الفنانين الجدد سيلعبون أدواراً تسهم في تغيير مسارات الأحداث جذرياً، كما يتحدث عن نهاية مثيرة للجزء الخامس من المسلسل ويعتبر أنها ستكون مفاجأة كبرى لا يتوقعها المشاهدون. وأن المفاجأة الثانية ستكون عودة “أبو شهاب” و”أم جوزيف”. أما المفاجأة الثالثة، بحسب المخرج بسام الملا، فهي أن شارة بدء المسلسل ستحمل توقيع “الأخوين الملا” تحت بند المخرج، ويعتبر ذلك خطوة هي الأولى من نوعها في الدراما العربية، متجاهلاً أن “الأخوين رحباني” قد سبقاه في هذه الخطوة بفترة زمنية تقدر بنصف قرن، وعلى صعيد دراما المسرح على الأقل، وكذلك سبقه “الأخوان فليفل” على صعيد الموسيقى، وهما لبنانيان ومؤلفا موسيقى النشيد الوطني السوري.
الرهان على النوري
يبدو طريفاً أن الإعلانات التي تبثها محطة MBC عن مسلسل “باب الحارة” توحي للمشاهد أن الحكيم أبا عصام “عباس النوري” حي يرزق، وقد أعلن الفنان المخضرم سليم كلاس أن شخصية أبو عصام في الجزء الخامس ستكون مسجونة في قلعة جزيرة أرواد، مما يفتح “باب الحارة” لجزء سادس رغم الإعلان أن الجزء الخامس سيكون الأخير من هذا العمل. وما يعزز هذا الاستنتاج أن مؤمن الملا قال إن شقيقه بسام سيعلن في منتصف رمضان المقبل عما إذا كان هناك جزء سادس أم لا. في حين يشير بسام الملا إلى أن الجزء الخامس سيقدم نهاية للعديد من الخطوط الدرامية، بينما سيبقى بعضها معلقاً لضرورات درامية، وأنه لا توجد نهاية مكتوبة للجزء الخامس، ولن تظهر هذه النهاية إلا مع تصوير المشهد الأخير من المسلسل، لتكون المفاجأة الكبرى، مما يعني أنه يترك الباب موارباً لجزء سادس.
ويرى نقاد فنيون سوريون أن هذه السجالات حول مسلسل “باب الحارة” رغم أن بعضها حقيقي، إلا أنها في النهاية تصب في طاحونة الدعاية للمسلسل، لا سيما بعد أن ظهرت أعمال سورية كثيرة منافسة له. وسيكشف عرض المسلسل في رمضان المقبل عن حقيقة الأمور. كما سيكشف عما إذا كان هذا المسلسل لا يزال قادراً على حصد النتيجة التي حصدها في أجزائه السابقة. ويظل الجمهور هو الحكم الفيصل.
Comment