أماني الحكيم لسيريا بوست :شكلت مادة دسمة للصحافة ما بين مؤيد ومعارض ومصدق ومكذب لما ورد عن قضية الخادمة الهاربة .
ضيفتي هذه المرة نجمة من نجوم الدراما السورية .. من عائلة فنية عريقة .. كانت ومازلت حديثاًَ للشارع السوري .. يعشقها الجميع .. يسعى العديد من الإعلاميين لاستضافتها في برامجهم التلفزيونية .. لأنها نجمة الدراما السورية .. قدمت العديد من الأعمال التي استطاعت من خلالها أن تصل لقلوبنا ... أماني الحكيم ضيفة سيريا بوست في حوار خاص ومميز آملين بأن نكون حققنا لرغبتهم في استضافتها وقبل أن تكون رغبتكم هي رغبتنا .
سيريا بوست ـ محمد أنور المصري
· أماني الحكيم نجمة الدراما السورية أهلاً بك ضيفة متميزة عبر أثير سيريا بوست ؟
أهلاً بكم محمد .. وبجميع أسرة سيريا بوست .
· ما أسباب ابتعادك عن الإعلام الورقي أو الالكتروني ؟
لست بعيدة .. لكنني لا أحب تكرار الظهور .. بفترات متقاربة .. وأحاول دائما ترتيب هذا الأمر بما أنه غالباً ألاحظ أن الإقبال الصحفي يزدحم بنفس الوقت والأسئلة نادراً ما تكون مختلفة .. لذا لا أرى جدوى من الظهور بأكثر من مكان بنفس الوقت ونفس التصور .. فأقوم أحياناً بتأجيل جهة ما أو تأخير عرض وليس بقصد الابتعاد بل بقصد الترتيب .
· في أحد المرات صرحت لي قائلة لم أعد أفضل اللقاءات الصحفية لعدة أسباب أهمها تحريف بعد التصريحات التي قد تسبب إحراجا لي ؟
تلك المرة كانت بسبب الظرف الذي أقحمت فيه رغماً عني .. وما كنت أريد أن أصبح وسيلة للصراعات الصحفية .. والتحديات .. خاصة أنني وقتها شكلت مادة دسمة للصحافة ما بين مؤيد ومعارض ومصدق ومكذب لما ورد عن قضية الخادمة الهاربة .
· برأيك هل أصبح لدينا إعلام أصفر كما في الدول العربية ؟
لست بصدد المسميات .. بما أن الفنان يعتبر مادة تتداول عبر الصحافة بغض النظر عن لونها أو توجهها .. لكن بالنظر لما جرى معي والطريقة التي تناولوا بها أسمي وكل ما يتعلق بي .. دهشت وعتبت .
· وقد تعرضت لهذا الإعلام من خلال موقع دي برس الذي اتهمك بضرب خادمتك ؟
لم يبدأ الاتهام من موقع دي برس .. بدأ من عشوائية كل خادمة تحاول الهرب لهدف غير مشروع ومخالف لبنود عقدها والتزامها لذا يكون أول مبرر عند السؤال : لماذا هربت فتقول ضربوني .. وفي هذه القصة كثرت " الملابسات " وكثرت " الصدف " ومنها وجود الصحفي بمحيط الخادمة .. وكثرت التفسيرات الشخصية قبل أن تتضح حقيقة الحدث .. لهذا أخذ الأمر إعلامياً بمجرى مغاير تماما لمجرى الحقيقة. وهذا المجرى بالتالي تطلب إثباتات ليصدق وأقوال داعمة وصور محلها خدمت القصة المطروحة .. إنما تحت السطح وأمام المعنيين الحقيقيين بالأمر من محققين وقضاء وشهود عيان كان الأمر واضح ولا يحتاج لإثباتات معاكسة وهذا أكثر ما كان يعنيني قبل محاسبة المتحمسين والمجتهدين لذا أتمنى بما هو أقل أهمية .
· ما هو الهدف من وراء نشر هذه الشائعة ؟
لا أعتقد أن هناك هدف من وراء نشر هكذا شائعة سيما أنها ظهرت بتصورات فردية قبل أن تظهر حقيقتها .. ربما الأمر كان رهن الصدفة والحماس والاجتهاد وتدعيم الخبر بما يثبت صدقه وهذا حق لمرحلة .. إلى أن تتضح الأمور .. كلنا معرضون للخطأ بالتقدير .
· هل فقدت الثقة بالوسائل الإعلامية ؟
ما جرى من حرب وتشويه كان كبيراً وأكبر مني وفق إيماني بأن الحب موجود في النفوس بالمطلق وإن كان هناك تأثير فليس بإفقادي الثقة بل بازدياد حذري وليس بإفقادي إيماني بمحبة الناس بل بتقبل وجود اللون الأسود كما الأبيض على صفحة الحياة .
تنبهت أن هناك البعض ممن يسببون الأذية ربما بقصد أو بدون ولكن هناك الكثير ممن يرمون ويدعمون ويضيئون كل عتمات النفوس .. هؤلاء هم الأساس .
· عذراً سيدتي البعض قال افتعال نشر هذا الخير لتسليط الضوء على أماني الحكيم كيف تردين ؟
تسليط الضوء .. بأي طريقة ..بالنسبة لي إن كان ضوءاً فهو شعاع حارق والحروق تسبب الألم بالتأكيد وتترك أثراً لا يحمى ذاكرة وجسداً . كنت أضحك عندما قالوا لي بأكثر من مناسبة " يلا شهرة إلك " وكثر تمنوها على فكرة مما فاجأني . إن كانت الشهرة تتحقق هكذا فلا أريدها .. ولا أريد ضريبتها .
لو حصل هذا الأمر مع أي نجم أو نجمة لتعاطفت معه حتى ولو ثبتت إدانته الإنسان خطاء ومن منا لا يخطئ .. ولست ممن يتصيدون أخطاء الآخرين ويشحذون السيوف قبل النطق بالحكم .. فما بالكم بالأحكام المبرمة ولشائعة ليست حقيقية .
· لماذا اقتصر حضورك على الأعمال الإذاعية ؟
أنا متواجدة على كافة المنابر . لكن بالأنسب وحسب الظروف المتاحة .. وإن قصدت مؤخراً فربما اعتذاراتي عن الأعمال الدرامية كانت إجمالية إلا من فرصة أو فرصتين . أما بالنسبة للإذاعة فهي رفيقتي منذ الطفولة وأحرص على عدم الغياب ولو كنت بهوليود . لكن رمضاني السنة ليس حافلاً بتواجدي وحتى العام الماضي حرصت على التواجد بعملين فقط وليس أكثر . هذا الموسم وخطورة معادلته والتعارض مع الجهات المنتجة ببعض الأعمال المهمة بنظري كأسعد الوراق مثلا؟ً .. أو الاعتراض على نوعية الدور محبتي وشكري للمرشحين مثل أهل الراية .. وأكثر من عمل مع التلفزيون السوري كلها كانت أسباب اجتمعت صدفة مع هذه العروض وحالت دون تواجدي فيها وبالتالي على الشاشة . وهذا ما يحصل مع الأغلبية .. هذا الوقت من أصعب الأوقات على الفنان .. الحريص على عدم التكرار . أو الوقوع ضحية التأطير .. أو هبوط مستوى الأجر إلى حد غير مقبول وقد يصبح مأخذاُ لدى الجهات المنتجة .
· في العام الماضي قدمت العمل التلفزيوني " قاع المدينة " كيف وجدت حضور العمل لدى المتلقي السورية بالرغم من وصف البعض له على أنه العمل الشبيه لمساسل زمن العار كيف تردين ؟
قاع المدينة وإلى الآن صداه يتردد رغم وصف البعض وأنت قلت البعض وليس الكل .. لكل رأيه وتقييمه .. ولكل عمل محبيه ومحبي نجومه .. رغم أنني لا أوافقك الرأي .. العملين متميزين وحظيا باستقطاب جماهيري مميز وإن كانت البيئة شريكة في الطرح بين العملين .. قاع المدينة وزمن العار إلا أن الحالات الملامسة لحقيقة الواقع بكلا العملين كانت قوية وجديدة ونتاج طبيعي للكثير من السلبيات التي غزت مجتمعنا مؤخراً ..
· الفنانة أماني الحكيم : لم أبتعد عن الشاشة وأبحث عن أعمال تنقل الواقع دون الانجراف نحو تكريس السلبيات .. برأيك هل اتجهت أعمالنا الدرامية لتكريس نوع من السلبيات ؟
هذا القول صرحت به لكن يبدو أن المعنى لم يصل كما قصدت ويحتاج لشرح . حيث كانت الصورة شبه عامة بطرح السلبي مما نفتقد صورة إيجابية لواقع لا يفتقر للإيجابية رغم ازدحامه بالسلبيات وأنا من المجندين لكل ما يغذي الأمل في النفوس ويضيء قناديل الإقبال والتحفيز لتحسين الحياة بمساراتها ككل . وقلت " أبحث ولم أبتعد " لأنني فعلاً ودرءاً للتكرار تجنبت أدوار متشابهة وحاولت استقطاب دور إيجابي ولو من خلال حالة سلبية ( كدور الزوجة الثانية والتي ليس بالضرورة أن تكون سلبية بتعاطيها رغم سلبية الظرف ) ومؤخراً ازدحمت الصور السلبية على الشاشة وباءات بالخيبة والقهر كل شخصية على جانب من الإيجابية في تحدي السلبيات .
· بالانتقال لعالم الدوبلاج ... كيف تجدين هذا العالم وفي تصريح خاص لإحدى الوسائل الإعلامية العربية صرحت قائلة نحن سبب الهالة بانتشار مساسل نور ... باعتقادك لماذا لم تعامل الأعمال السورية بالمثل ... ونحن نعلم أن التلفزيون التركي أطلق قناة عربية كان من أهم مهمات هذه القناة دبلجة الأعمال السورية للتركية وعرضها على أثيرها بعد أشهر من هذه الانطلاقة لم نلاحظ أعمالنا تعرض لديهم بماذا تعلقين ؟
منذ بدايته ولا زال عالم الدوبلاج مجالاً أبحث فيه عن المتعة أولا .. سواء في الأداء أو تجريب القدرة على تقمص شخصيات أخرى لا تمت لي بصلة .. هذه المتعة هي نفسها التي جعلتني ألمس حالة النجاح في مسلسل نور أما لماذا لا تعامل الأعمال السورية بالمثل فهذه سياسة محطة لا أعرف شيء عن وجهة نظرها .. قد ينجح السوريون بإضافة مهمة لأعمال تحمل ثقافة أخرى . لكن هل سينجح الآخرون بإضافة نفس السوية لأعمال تحمل الهوية السورية .. شخصياً أحبذ أن تكون هذه الإضافة شبيهة بما جرى في صراع على الرمال وليس أقل بل أفضل .
· ماذا لديك من أعمال تلفزيونية قادمة خلال الموسم الرمضاني لعام 2010 ؟
لأعرف إذا كان مفردات – لخالد الخالد – مع التلفزيون السوري سيعرض في رمضان 2010 .. أما الاعتذارات فكثيرة بالنسبة لي .. اعتذرت عن أعمال مهمة لبعض الاعتبارات المسببة لا تقل أهمية عن فرص الظهور . أشعر بالخطورة فقط إذا لم أقرأ نصاً أو لم يقدم لي عرض .
· كيف تجدين العمل كمذيعة في الإذاعة ؟
لم أعمل كمذيعة أبداُ لا في الإذاعة ولا بالتلفزيون .. وظهوري كان بشخصي ومكاني .. فقط بقصد التواصل مع الناس .. وإذاعة صوت الشباب مشكورة منحتني هذه المساحة الخاصة لتواصل حي ومباشر مع الجمهور وإدراج هذه المساحة تحت بند برنامج لا يعني مطلقاً إدراجي تحت بند مذيعة .. المذيعة لديها مقومات مهمة جداً وشروط مهنية خاصة جدا وأنا شخصيا أفتقر لها بالمجمل .. ولقب مذيعة يرعبني وكبير كتير عليّ .
· نجمة الليل ... برنامج من البرامج الإذاعية التي لاقت رواجاً في الشارع السوري وحصد العديد من الجوائز .. كيف تجدين حضور البرنامج ؟
نجمة الليل من أكثر الأدوار مصداقية لعبتها في حياتي .. وتواصلي مع الناس بشكل مباشر صار غذائي الروحي .. وصدقاً أقول هذا التواصل كان عوض حقيقي لأن ما لا أستطيع أن أقدمه درامياً بدور يعبر عن همومي وهموم مجتمعي .. أقوله مباشرة بتواصل حي وأحصد نتائجه شراكة ومنفعة متبادلة لي ولكل المهتمين بهذا التواصل ..
· هل ظلمت أماني الحكيم فنياً وإعلامياً ؟
طالما أن الفرص المتاحة كنت أنا المعنية بقبولها أو رفضها والخيارات مسؤوليتين فما ظلمت نفسي قياساً مع ظروفي الحياتية وما استطعت أن أكونه مهنياً أو إنسانياً .. أنا راضية والحمد لله بغض النظر عن المقارنات الفنية والإعلامية والتي لست المسؤولة عنها .
· ماذا تقولين لصوت الشباب بعيدها الثامن ؟
أبارك لصوت الشباب عيدها الثامن .. وعقبال المية سنة .. ازدهار وتقدم وتميز يكبر ويتطور وأنا من المعنيين بهذا العيد لاحتضان هذا الأثير المميز وعبر سنوات تواصل مباشر لي مع المستمعين بمواضيع ترفد مشروعي الإنساني والفني بعنايته الأولى وهي تقديم الأفضل للمجتمع ممن لهم الأفضلية فيه .. آراء الناس بمشاكلنا الاجتماعية هي أولى الخطوات نحول الحلول .. وصوت الشباب كانت دوماً سباقة لتطوير المجتمع وتطوير الذوق العام من خلال كافة البرامج الشاملة لتوعية وفن ورقي وحضارة وتنوع غني .. أتمنى التوفيق للجميع بهذا التنافس الشريف نحو الأفضل والأرقى .
· وللتلفزيون العربي السوري بعيده الخمسين ؟
أبارك للتلفزيون السوري عيده الخمسين ولدي أمل بعيدة "75 " أن أكون من الحاضرات لأعيش روعة الإحساس كما نعيشها اليوم مع جيل شكل أوتاد متينة لصورة حضارية وغنية ومشرفة على كافة الشاشات السورية .. وهذا هو الغذاء والنسغ السري لكل ما يحمل أسم سورية .. ويقدم باسم سورية .. محبة سورية وبذل الجهود لبقائها دوماً أسماًَ مشرفاً نعتز به . هي الحافز للجميع للقيام بالأفضل والأميز دوماً .. كل عام والجميع بخير
· كلمة أخيرة تقوليها عبر سيريا بوست ؟
كلمة شكر لأخذ ردودي الشخصية بعين الاعتبار حول الكثير من التساؤلات والملابسات على الساحة العامة . والتي تحتاج للتصحيح بين فترة وأخرى .. وأثق بأن كلامي سيصل كما ولو كنت ببث حي ومباشر لثقتي بموقع سيريا بوست الذي يحمل أسم سوريا .. محبتي للجميع لأن محبتكم رأسمال لا ينضب .
ضيفتي هذه المرة نجمة من نجوم الدراما السورية .. من عائلة فنية عريقة .. كانت ومازلت حديثاًَ للشارع السوري .. يعشقها الجميع .. يسعى العديد من الإعلاميين لاستضافتها في برامجهم التلفزيونية .. لأنها نجمة الدراما السورية .. قدمت العديد من الأعمال التي استطاعت من خلالها أن تصل لقلوبنا ... أماني الحكيم ضيفة سيريا بوست في حوار خاص ومميز آملين بأن نكون حققنا لرغبتهم في استضافتها وقبل أن تكون رغبتكم هي رغبتنا .
سيريا بوست ـ محمد أنور المصري
· أماني الحكيم نجمة الدراما السورية أهلاً بك ضيفة متميزة عبر أثير سيريا بوست ؟
أهلاً بكم محمد .. وبجميع أسرة سيريا بوست .
· ما أسباب ابتعادك عن الإعلام الورقي أو الالكتروني ؟
لست بعيدة .. لكنني لا أحب تكرار الظهور .. بفترات متقاربة .. وأحاول دائما ترتيب هذا الأمر بما أنه غالباً ألاحظ أن الإقبال الصحفي يزدحم بنفس الوقت والأسئلة نادراً ما تكون مختلفة .. لذا لا أرى جدوى من الظهور بأكثر من مكان بنفس الوقت ونفس التصور .. فأقوم أحياناً بتأجيل جهة ما أو تأخير عرض وليس بقصد الابتعاد بل بقصد الترتيب .
· في أحد المرات صرحت لي قائلة لم أعد أفضل اللقاءات الصحفية لعدة أسباب أهمها تحريف بعد التصريحات التي قد تسبب إحراجا لي ؟
تلك المرة كانت بسبب الظرف الذي أقحمت فيه رغماً عني .. وما كنت أريد أن أصبح وسيلة للصراعات الصحفية .. والتحديات .. خاصة أنني وقتها شكلت مادة دسمة للصحافة ما بين مؤيد ومعارض ومصدق ومكذب لما ورد عن قضية الخادمة الهاربة .
· برأيك هل أصبح لدينا إعلام أصفر كما في الدول العربية ؟
لست بصدد المسميات .. بما أن الفنان يعتبر مادة تتداول عبر الصحافة بغض النظر عن لونها أو توجهها .. لكن بالنظر لما جرى معي والطريقة التي تناولوا بها أسمي وكل ما يتعلق بي .. دهشت وعتبت .
· وقد تعرضت لهذا الإعلام من خلال موقع دي برس الذي اتهمك بضرب خادمتك ؟
لم يبدأ الاتهام من موقع دي برس .. بدأ من عشوائية كل خادمة تحاول الهرب لهدف غير مشروع ومخالف لبنود عقدها والتزامها لذا يكون أول مبرر عند السؤال : لماذا هربت فتقول ضربوني .. وفي هذه القصة كثرت " الملابسات " وكثرت " الصدف " ومنها وجود الصحفي بمحيط الخادمة .. وكثرت التفسيرات الشخصية قبل أن تتضح حقيقة الحدث .. لهذا أخذ الأمر إعلامياً بمجرى مغاير تماما لمجرى الحقيقة. وهذا المجرى بالتالي تطلب إثباتات ليصدق وأقوال داعمة وصور محلها خدمت القصة المطروحة .. إنما تحت السطح وأمام المعنيين الحقيقيين بالأمر من محققين وقضاء وشهود عيان كان الأمر واضح ولا يحتاج لإثباتات معاكسة وهذا أكثر ما كان يعنيني قبل محاسبة المتحمسين والمجتهدين لذا أتمنى بما هو أقل أهمية .
· ما هو الهدف من وراء نشر هذه الشائعة ؟
لا أعتقد أن هناك هدف من وراء نشر هكذا شائعة سيما أنها ظهرت بتصورات فردية قبل أن تظهر حقيقتها .. ربما الأمر كان رهن الصدفة والحماس والاجتهاد وتدعيم الخبر بما يثبت صدقه وهذا حق لمرحلة .. إلى أن تتضح الأمور .. كلنا معرضون للخطأ بالتقدير .
· هل فقدت الثقة بالوسائل الإعلامية ؟
ما جرى من حرب وتشويه كان كبيراً وأكبر مني وفق إيماني بأن الحب موجود في النفوس بالمطلق وإن كان هناك تأثير فليس بإفقادي الثقة بل بازدياد حذري وليس بإفقادي إيماني بمحبة الناس بل بتقبل وجود اللون الأسود كما الأبيض على صفحة الحياة .
تنبهت أن هناك البعض ممن يسببون الأذية ربما بقصد أو بدون ولكن هناك الكثير ممن يرمون ويدعمون ويضيئون كل عتمات النفوس .. هؤلاء هم الأساس .
· عذراً سيدتي البعض قال افتعال نشر هذا الخير لتسليط الضوء على أماني الحكيم كيف تردين ؟
تسليط الضوء .. بأي طريقة ..بالنسبة لي إن كان ضوءاً فهو شعاع حارق والحروق تسبب الألم بالتأكيد وتترك أثراً لا يحمى ذاكرة وجسداً . كنت أضحك عندما قالوا لي بأكثر من مناسبة " يلا شهرة إلك " وكثر تمنوها على فكرة مما فاجأني . إن كانت الشهرة تتحقق هكذا فلا أريدها .. ولا أريد ضريبتها .
لو حصل هذا الأمر مع أي نجم أو نجمة لتعاطفت معه حتى ولو ثبتت إدانته الإنسان خطاء ومن منا لا يخطئ .. ولست ممن يتصيدون أخطاء الآخرين ويشحذون السيوف قبل النطق بالحكم .. فما بالكم بالأحكام المبرمة ولشائعة ليست حقيقية .
· لماذا اقتصر حضورك على الأعمال الإذاعية ؟
أنا متواجدة على كافة المنابر . لكن بالأنسب وحسب الظروف المتاحة .. وإن قصدت مؤخراً فربما اعتذاراتي عن الأعمال الدرامية كانت إجمالية إلا من فرصة أو فرصتين . أما بالنسبة للإذاعة فهي رفيقتي منذ الطفولة وأحرص على عدم الغياب ولو كنت بهوليود . لكن رمضاني السنة ليس حافلاً بتواجدي وحتى العام الماضي حرصت على التواجد بعملين فقط وليس أكثر . هذا الموسم وخطورة معادلته والتعارض مع الجهات المنتجة ببعض الأعمال المهمة بنظري كأسعد الوراق مثلا؟ً .. أو الاعتراض على نوعية الدور محبتي وشكري للمرشحين مثل أهل الراية .. وأكثر من عمل مع التلفزيون السوري كلها كانت أسباب اجتمعت صدفة مع هذه العروض وحالت دون تواجدي فيها وبالتالي على الشاشة . وهذا ما يحصل مع الأغلبية .. هذا الوقت من أصعب الأوقات على الفنان .. الحريص على عدم التكرار . أو الوقوع ضحية التأطير .. أو هبوط مستوى الأجر إلى حد غير مقبول وقد يصبح مأخذاُ لدى الجهات المنتجة .
· في العام الماضي قدمت العمل التلفزيوني " قاع المدينة " كيف وجدت حضور العمل لدى المتلقي السورية بالرغم من وصف البعض له على أنه العمل الشبيه لمساسل زمن العار كيف تردين ؟
قاع المدينة وإلى الآن صداه يتردد رغم وصف البعض وأنت قلت البعض وليس الكل .. لكل رأيه وتقييمه .. ولكل عمل محبيه ومحبي نجومه .. رغم أنني لا أوافقك الرأي .. العملين متميزين وحظيا باستقطاب جماهيري مميز وإن كانت البيئة شريكة في الطرح بين العملين .. قاع المدينة وزمن العار إلا أن الحالات الملامسة لحقيقة الواقع بكلا العملين كانت قوية وجديدة ونتاج طبيعي للكثير من السلبيات التي غزت مجتمعنا مؤخراً ..
· الفنانة أماني الحكيم : لم أبتعد عن الشاشة وأبحث عن أعمال تنقل الواقع دون الانجراف نحو تكريس السلبيات .. برأيك هل اتجهت أعمالنا الدرامية لتكريس نوع من السلبيات ؟
هذا القول صرحت به لكن يبدو أن المعنى لم يصل كما قصدت ويحتاج لشرح . حيث كانت الصورة شبه عامة بطرح السلبي مما نفتقد صورة إيجابية لواقع لا يفتقر للإيجابية رغم ازدحامه بالسلبيات وأنا من المجندين لكل ما يغذي الأمل في النفوس ويضيء قناديل الإقبال والتحفيز لتحسين الحياة بمساراتها ككل . وقلت " أبحث ولم أبتعد " لأنني فعلاً ودرءاً للتكرار تجنبت أدوار متشابهة وحاولت استقطاب دور إيجابي ولو من خلال حالة سلبية ( كدور الزوجة الثانية والتي ليس بالضرورة أن تكون سلبية بتعاطيها رغم سلبية الظرف ) ومؤخراً ازدحمت الصور السلبية على الشاشة وباءات بالخيبة والقهر كل شخصية على جانب من الإيجابية في تحدي السلبيات .
· بالانتقال لعالم الدوبلاج ... كيف تجدين هذا العالم وفي تصريح خاص لإحدى الوسائل الإعلامية العربية صرحت قائلة نحن سبب الهالة بانتشار مساسل نور ... باعتقادك لماذا لم تعامل الأعمال السورية بالمثل ... ونحن نعلم أن التلفزيون التركي أطلق قناة عربية كان من أهم مهمات هذه القناة دبلجة الأعمال السورية للتركية وعرضها على أثيرها بعد أشهر من هذه الانطلاقة لم نلاحظ أعمالنا تعرض لديهم بماذا تعلقين ؟
منذ بدايته ولا زال عالم الدوبلاج مجالاً أبحث فيه عن المتعة أولا .. سواء في الأداء أو تجريب القدرة على تقمص شخصيات أخرى لا تمت لي بصلة .. هذه المتعة هي نفسها التي جعلتني ألمس حالة النجاح في مسلسل نور أما لماذا لا تعامل الأعمال السورية بالمثل فهذه سياسة محطة لا أعرف شيء عن وجهة نظرها .. قد ينجح السوريون بإضافة مهمة لأعمال تحمل ثقافة أخرى . لكن هل سينجح الآخرون بإضافة نفس السوية لأعمال تحمل الهوية السورية .. شخصياً أحبذ أن تكون هذه الإضافة شبيهة بما جرى في صراع على الرمال وليس أقل بل أفضل .
· ماذا لديك من أعمال تلفزيونية قادمة خلال الموسم الرمضاني لعام 2010 ؟
لأعرف إذا كان مفردات – لخالد الخالد – مع التلفزيون السوري سيعرض في رمضان 2010 .. أما الاعتذارات فكثيرة بالنسبة لي .. اعتذرت عن أعمال مهمة لبعض الاعتبارات المسببة لا تقل أهمية عن فرص الظهور . أشعر بالخطورة فقط إذا لم أقرأ نصاً أو لم يقدم لي عرض .
· كيف تجدين العمل كمذيعة في الإذاعة ؟
لم أعمل كمذيعة أبداُ لا في الإذاعة ولا بالتلفزيون .. وظهوري كان بشخصي ومكاني .. فقط بقصد التواصل مع الناس .. وإذاعة صوت الشباب مشكورة منحتني هذه المساحة الخاصة لتواصل حي ومباشر مع الجمهور وإدراج هذه المساحة تحت بند برنامج لا يعني مطلقاً إدراجي تحت بند مذيعة .. المذيعة لديها مقومات مهمة جداً وشروط مهنية خاصة جدا وأنا شخصيا أفتقر لها بالمجمل .. ولقب مذيعة يرعبني وكبير كتير عليّ .
· نجمة الليل ... برنامج من البرامج الإذاعية التي لاقت رواجاً في الشارع السوري وحصد العديد من الجوائز .. كيف تجدين حضور البرنامج ؟
نجمة الليل من أكثر الأدوار مصداقية لعبتها في حياتي .. وتواصلي مع الناس بشكل مباشر صار غذائي الروحي .. وصدقاً أقول هذا التواصل كان عوض حقيقي لأن ما لا أستطيع أن أقدمه درامياً بدور يعبر عن همومي وهموم مجتمعي .. أقوله مباشرة بتواصل حي وأحصد نتائجه شراكة ومنفعة متبادلة لي ولكل المهتمين بهذا التواصل ..
· هل ظلمت أماني الحكيم فنياً وإعلامياً ؟
طالما أن الفرص المتاحة كنت أنا المعنية بقبولها أو رفضها والخيارات مسؤوليتين فما ظلمت نفسي قياساً مع ظروفي الحياتية وما استطعت أن أكونه مهنياً أو إنسانياً .. أنا راضية والحمد لله بغض النظر عن المقارنات الفنية والإعلامية والتي لست المسؤولة عنها .
· ماذا تقولين لصوت الشباب بعيدها الثامن ؟
أبارك لصوت الشباب عيدها الثامن .. وعقبال المية سنة .. ازدهار وتقدم وتميز يكبر ويتطور وأنا من المعنيين بهذا العيد لاحتضان هذا الأثير المميز وعبر سنوات تواصل مباشر لي مع المستمعين بمواضيع ترفد مشروعي الإنساني والفني بعنايته الأولى وهي تقديم الأفضل للمجتمع ممن لهم الأفضلية فيه .. آراء الناس بمشاكلنا الاجتماعية هي أولى الخطوات نحول الحلول .. وصوت الشباب كانت دوماً سباقة لتطوير المجتمع وتطوير الذوق العام من خلال كافة البرامج الشاملة لتوعية وفن ورقي وحضارة وتنوع غني .. أتمنى التوفيق للجميع بهذا التنافس الشريف نحو الأفضل والأرقى .
· وللتلفزيون العربي السوري بعيده الخمسين ؟
أبارك للتلفزيون السوري عيده الخمسين ولدي أمل بعيدة "75 " أن أكون من الحاضرات لأعيش روعة الإحساس كما نعيشها اليوم مع جيل شكل أوتاد متينة لصورة حضارية وغنية ومشرفة على كافة الشاشات السورية .. وهذا هو الغذاء والنسغ السري لكل ما يحمل أسم سورية .. ويقدم باسم سورية .. محبة سورية وبذل الجهود لبقائها دوماً أسماًَ مشرفاً نعتز به . هي الحافز للجميع للقيام بالأفضل والأميز دوماً .. كل عام والجميع بخير
· كلمة أخيرة تقوليها عبر سيريا بوست ؟
كلمة شكر لأخذ ردودي الشخصية بعين الاعتبار حول الكثير من التساؤلات والملابسات على الساحة العامة . والتي تحتاج للتصحيح بين فترة وأخرى .. وأثق بأن كلامي سيصل كما ولو كنت ببث حي ومباشر لثقتي بموقع سيريا بوست الذي يحمل أسم سوريا .. محبتي للجميع لأن محبتكم رأسمال لا ينضب .
Comment