رد: للدراما
عفوا صناع " الموناليزا " .. " أبو جانتي " ليس " إلها ً " حتى يكون منزها ً عن النقد ؟!
دمشق .. شام برس من خلدون عليا
يبدو أن جرعة زائدة من الغرور قد تسربت إلى نفوس عدد من الممثلين في الدراما السورية حتى ظنوا أن كل ما يقدمونه هو بمقام لوحة " الموناليزا" التي يجب عدم المساس بها او الاقتراب منها لأن قيمة العمل الفني الذي قدموه وحسب وجهة نظرهم لا يجب أن يقال فيها إلا الكلام المبجل والمديح المتواصل ، ولعل البعض من هؤلاء الفنانين نسوا أو تناسوا أن النقد هو مفتاح أساسي للنجاح وأن لكل شخص الحق في إبداء رأيه بأي عمل درامي سواء سلباً أو إيجاباً ، فكيف بالصحفيين ؟ واللافت في هؤلاء الفنانين أن الصحفي الذي يمتدح أعمالهم يصبح " منزلاً من السماء" والذي ينقدهم يصبح حاقداً ومتأمراً على الدراما السورية ونجاحها وكأنهم يعتبرون انفسهم " الدراما السورية بأكملها " ولعلهم تناسوا أن الدرما السورية تنجح وتعلو مكاناتها بجهود العاملين فيها دون استثناء وبجهود الزملاء الصحفيين والنقاد الذين أبدوا دعماً قل نظيره لمسيرة هذه الدراما . و مناسبة هذا الكلام هو الهجوم اللاذع شنه كل من " سامر المصري، أيمن رضا ، شكران مرتجى ، المخرج زهير قنوع ، محمد قنوع ، أدهم مرشد .. وأخرون ". خلال السهرة التلفزيونية التي بثها تلفزيون الدنيا حول مسلسل " أبو جانتي " وقدمتها الزميلة ريم معوف .
حيث أبدى ضيوف السهرة تذمرهم من عدم تقدير الصحافة لعملهم وحتى أن الأمر وصل بينهم إلى إعتبار كل الصحفيين الذين انتقدوا المسلسل " دخلاء على الصحافة " ، " وانهم يكتبون للذي يدفع لهم ".
وبصراحة إن هذه العبارات التي صدرت هي عبارات معيبة بحق الدرما والصحافة الفنية السورية التي وقفت مع الدراما كمشروع وطني وحضاري وكان لها دور بارز في إظهار نجومها وزيادة انتشارهم وبنفس الوقت كان لها دوراً بارزاً في تسليط الضوء على الأخطاء السلبية ودق ناقوس الخطر من أجل تفاديها .
وبالتالي من الطبيعي يا صناع " التايتانك " أو عفواً " أبو جانتي" أن نشكر لكم جهودكم التي بذلتموها في العمل ولكن ليس من حقكم أن تفرضوا علينا أن نعجب بعمل درامي حتى لو كان بطله " ألفيس بريسلي" خصوصاً أن مسلسلكم جاء مكرراً أو مفصلاً على قياس البطل " الكاتب" ولو رجعتم إلى الوراء قليلاً لوجدتم أن البطولة المطلقة وتهميش باقي الأدوار هي التي أدت إلى تهاوي الدراما المصرية وأن البطولة الجماعية هي التي أدت إلى صعود الدراما السورية.
بصراحة أبو جانتي وكما أسلفنا سابقاً كان من الممكن أن يكون خماسية أو سباعية على أبعد تقدير وخصوصاً أنه بدأ يعيد نفسه ويعاني من التكرار بعد الحلقات الخمس أو الست الأولى ، أما إخراجياً فإن تسريع اللقطات وغيرها من الحركات الجديدة التي ابتكرها المخرج زهير قنوع لم تكن سوى تجريب لمحاولة التجريب فقط مع العلم أن للتجريب أصول وقواعد وأوقات .
لن نتحدث عن مسلسل أبو جانتي لأننا كنا قد تحدثنا عنه في شام برس ولكن لنعود إلى كلام الضيوف وهذا الوصف السيء والكلام القاسي تجاه الصحفيين فمن هذا الكلام بتنا نعرف ان النقد يكون بناء عندما يكون مديحاً ويكون هداماً عندما يسلط الضوء على الأخطاء، فهل هذا هو النقد الذي تريدون..؟ وإن كان كذلك فلا يمكننا القول سوى وا أسفاه عليكم وعلى أعمالكم ..
جميعنا يعرف أن الفن الثقافة والفكر والدراما هي دائماً مثار للجدل بين مؤيد الفكرة ومعارض لها، بين معجب وكاره، وبالتالي من الطبيعي أن تتعدد الآراء ومن الطبيعي أن يحدث الاختلاف ولكن ليس من الطبيعي أن تتهموا غير المؤيد للعمل الدرامي بتلك الاتهامات .
اللافت أيضاً في تلك السهرة هو الصمت المطبق من الزميلة ريم معروف والتي اكتفت بإبتسامات خفيفة واشارات تأكيد بالوجه والعينين دون محاولة للخوض في الكلام الذي قاله الضيوف ومن المستغرب أيضاً هو عدم دعوة أي زميل إعلامي أو ناقد فني للحضور وإبداء الرأي على عكس ما فعله التلفزيون العربي السوري فهل يرضى تلفزيون الدنيا بالإساءة للزملاء الصحفيين دون أن يمنحهم حتى حق إبداء الرأي .. وأليس العاملون فيه من الزملاء الإعلاميين ، فعلاً ماحدث يدعو للإستغرب؟!
وأخيراً إذا كان المسلسل عملاً لا يفض له غبار بنظر صناعه فإنه بنظرنا ليس إلها ً وإنما عملاً درامياً يخضع للتقييم والتحليل وليس منزهاً عن النقد ولا يحق لأي فنان مهما علا شأنه أو صغر أن يمنعنا من ذلك ؟.
عفوا صناع " الموناليزا " .. " أبو جانتي " ليس " إلها ً " حتى يكون منزها ً عن النقد ؟!
دمشق .. شام برس من خلدون عليا
يبدو أن جرعة زائدة من الغرور قد تسربت إلى نفوس عدد من الممثلين في الدراما السورية حتى ظنوا أن كل ما يقدمونه هو بمقام لوحة " الموناليزا" التي يجب عدم المساس بها او الاقتراب منها لأن قيمة العمل الفني الذي قدموه وحسب وجهة نظرهم لا يجب أن يقال فيها إلا الكلام المبجل والمديح المتواصل ، ولعل البعض من هؤلاء الفنانين نسوا أو تناسوا أن النقد هو مفتاح أساسي للنجاح وأن لكل شخص الحق في إبداء رأيه بأي عمل درامي سواء سلباً أو إيجاباً ، فكيف بالصحفيين ؟ واللافت في هؤلاء الفنانين أن الصحفي الذي يمتدح أعمالهم يصبح " منزلاً من السماء" والذي ينقدهم يصبح حاقداً ومتأمراً على الدراما السورية ونجاحها وكأنهم يعتبرون انفسهم " الدراما السورية بأكملها " ولعلهم تناسوا أن الدرما السورية تنجح وتعلو مكاناتها بجهود العاملين فيها دون استثناء وبجهود الزملاء الصحفيين والنقاد الذين أبدوا دعماً قل نظيره لمسيرة هذه الدراما . و مناسبة هذا الكلام هو الهجوم اللاذع شنه كل من " سامر المصري، أيمن رضا ، شكران مرتجى ، المخرج زهير قنوع ، محمد قنوع ، أدهم مرشد .. وأخرون ". خلال السهرة التلفزيونية التي بثها تلفزيون الدنيا حول مسلسل " أبو جانتي " وقدمتها الزميلة ريم معوف .
حيث أبدى ضيوف السهرة تذمرهم من عدم تقدير الصحافة لعملهم وحتى أن الأمر وصل بينهم إلى إعتبار كل الصحفيين الذين انتقدوا المسلسل " دخلاء على الصحافة " ، " وانهم يكتبون للذي يدفع لهم ".
وبصراحة إن هذه العبارات التي صدرت هي عبارات معيبة بحق الدرما والصحافة الفنية السورية التي وقفت مع الدراما كمشروع وطني وحضاري وكان لها دور بارز في إظهار نجومها وزيادة انتشارهم وبنفس الوقت كان لها دوراً بارزاً في تسليط الضوء على الأخطاء السلبية ودق ناقوس الخطر من أجل تفاديها .
وبالتالي من الطبيعي يا صناع " التايتانك " أو عفواً " أبو جانتي" أن نشكر لكم جهودكم التي بذلتموها في العمل ولكن ليس من حقكم أن تفرضوا علينا أن نعجب بعمل درامي حتى لو كان بطله " ألفيس بريسلي" خصوصاً أن مسلسلكم جاء مكرراً أو مفصلاً على قياس البطل " الكاتب" ولو رجعتم إلى الوراء قليلاً لوجدتم أن البطولة المطلقة وتهميش باقي الأدوار هي التي أدت إلى تهاوي الدراما المصرية وأن البطولة الجماعية هي التي أدت إلى صعود الدراما السورية.
بصراحة أبو جانتي وكما أسلفنا سابقاً كان من الممكن أن يكون خماسية أو سباعية على أبعد تقدير وخصوصاً أنه بدأ يعيد نفسه ويعاني من التكرار بعد الحلقات الخمس أو الست الأولى ، أما إخراجياً فإن تسريع اللقطات وغيرها من الحركات الجديدة التي ابتكرها المخرج زهير قنوع لم تكن سوى تجريب لمحاولة التجريب فقط مع العلم أن للتجريب أصول وقواعد وأوقات .
لن نتحدث عن مسلسل أبو جانتي لأننا كنا قد تحدثنا عنه في شام برس ولكن لنعود إلى كلام الضيوف وهذا الوصف السيء والكلام القاسي تجاه الصحفيين فمن هذا الكلام بتنا نعرف ان النقد يكون بناء عندما يكون مديحاً ويكون هداماً عندما يسلط الضوء على الأخطاء، فهل هذا هو النقد الذي تريدون..؟ وإن كان كذلك فلا يمكننا القول سوى وا أسفاه عليكم وعلى أعمالكم ..
جميعنا يعرف أن الفن الثقافة والفكر والدراما هي دائماً مثار للجدل بين مؤيد الفكرة ومعارض لها، بين معجب وكاره، وبالتالي من الطبيعي أن تتعدد الآراء ومن الطبيعي أن يحدث الاختلاف ولكن ليس من الطبيعي أن تتهموا غير المؤيد للعمل الدرامي بتلك الاتهامات .
اللافت أيضاً في تلك السهرة هو الصمت المطبق من الزميلة ريم معروف والتي اكتفت بإبتسامات خفيفة واشارات تأكيد بالوجه والعينين دون محاولة للخوض في الكلام الذي قاله الضيوف ومن المستغرب أيضاً هو عدم دعوة أي زميل إعلامي أو ناقد فني للحضور وإبداء الرأي على عكس ما فعله التلفزيون العربي السوري فهل يرضى تلفزيون الدنيا بالإساءة للزملاء الصحفيين دون أن يمنحهم حتى حق إبداء الرأي .. وأليس العاملون فيه من الزملاء الإعلاميين ، فعلاً ماحدث يدعو للإستغرب؟!
وأخيراً إذا كان المسلسل عملاً لا يفض له غبار بنظر صناعه فإنه بنظرنا ليس إلها ً وإنما عملاً درامياً يخضع للتقييم والتحليل وليس منزهاً عن النقد ولا يحق لأي فنان مهما علا شأنه أو صغر أن يمنعنا من ذلك ؟.
Comment