للدراما

[Hani]

رد: للدراما

الدراما التركية " حاصرت " الأعمال السورية حين نطقت بلهجتها



دمشق ..
لندع جانباً جدل البحث في الطروحات التي قدمها النقاد في معرض تفسيرهم لانتشار الدراما التركية على شاشات الفضائيات العربية، ولنترك الآخرين يستفيضون بالحديث عن مضامين المسلسلات التركية وجرأتها وجمال الممثلين فيها، ولنقف جميعاً عند سؤال واحد قبل أن يسبق السيف العذل، هذا إن لم يكن قد سبقه بالفعل ولنتساءل جميعاً على حساب من تمددت الدراما التركية وشغلت كل تلك ساعات البث الطويلة على الفضائيات العربية..؟
ربما من المجدي أولاً أن نقول أن دبلجة المسلسلات التركية هي لعبة الفضائيات العربية ولا سيما «أم بي سي» و«أبو ظبي» لا شركات إنتاج محلية، فهذه الأخيرة اكتفت بدور المنفذ لعشرات من الأعمال التركية التي اشترتها الفضائيات بداية من باب تغير الطعم الدرامي على شاشتها ولاحقاً اكتشفت فيها بيضة القبان الذهبية، ولا سيما بعد أن عصفت بها رياح الأزمة المالية العالمية، فما بين يديها كان منتجاً فنياً بمواصفات واحدة من أهم مفاصل الدراما السورية، ولكن بسعر أقل بكثير من أسعار الساعة الدرامية السورية والعربية.
ومع مواجهة الدراما التركية لاستحقاق الجمهور، ونجاحها في استقطاب جماهيرية كبيرة تجاوزت توقعات أكثر المتفائلين، وامتلاكها لاحقاً أسباب استمرارها لتتجاوز فرضية الكثيرين من أنها مجرد موضة لا يلبث أن ينفض الناس عنها، وتصير واحدة من أوراق الرهان الجماهيري.. انتقلت الفضائيات العربية إلى مرحلة إغراق السوق بالمنتج الدرامي التركي.. لدرجة انه نادراً ما تجد فضائية تكتفي بعرض مسلسل تركي واحد على شاشتها.
بالعودة إلى سؤال: «على حساب من تتمدد الدراما التركية المدبلجة على شاشة الفضائيات..؟» نجد أننا أمام مستويين للإجابة، الأول إذا اعتبرنا أن الدراما التركية هي نمط رابع للدراما العربية تضاف إلى الدراما المصرية والسورية والخليجية، وبالتالي هي جاءت على حساب الدراما السورية والمصرية آخذين بعين الاعتبار هنا انتشار الدراما الخليجية خلال السنوات التي انتشرت فيها الدراما التركية. وفي مستوى ثان إذا نظرنا إلى نقاط التقاطع الكبيرة بين الدراما السورية والدراما التركية (لا نتكلم عن اللهجة الشامية التي حملت تلك المسلسلات وحسب بل عن جمال التصوير الخارجي وتنوع المضامين أيضاً)، فيمكن القول إنها جاءت على حساب حصة الدراما السورية على الفضائيات العربية .
لا أرقام دقيقة عن عدد ما يتم دبلجته من دراما تركية باللهجة الشامية اليوم، ولا تقدير دقيقا لنسبة تمدد هذه الدراما على حساب غيرها من الدراما العربية.. ولكن الأمر لا يحتاج إلى كثير من الحساب لنعرف أن أمام هذه الأخيرة خيارين لمواجهة انخفاض سعر الساعة الدرامية التركية. ربما خفض سعر ساعتها وبالتالي خفض مستوى تنفيذها فنياً، وربما خفض كمية إنتاجها. يبدو أن شركات الإنتاج قد اختارت الحلّ الأخير، فبعضها انكفأ عن الإنتاج، فيما انشغل بعضها الآخر بلعبة الدبلجة.
يبقى أن نشير إلى أن تمـدد الدراما التركية لم يصل بعد إلى سوق العرض الرمضاني، فحتى الساعة لا مكان حقيقيا للدراما التركية على شاشة عرض رمضان العربية، ربما لأن عدد حلقاتها لا تتناسب والأيام الثلاثين للشهر الفضيل.. وربما لأن سباق رمضان الدرامي، هو سباق إعلاني بالدرجة الأولى، لأسماء نجوم المسلسلات فيه وجماهيريتهم أساس لهذا السباق، لنيل أكبر حصة إعلانية. وهو أمر من الصعب أن يتحقق مع نجوم الدراما التركية الذين لا نحفظ أسماءهم الحقيقية بل نحفظ أسماء شخصيات قاموا بأدوارها في مسلسل، لن تنسحب، بطبيعة الحال، إلى مسلسل آخر.

[Hani]

رد: للدراما

ناظر مدرسة في " قصة حب " وثائر في " ذاكرة الجسد " .. جمال سليمان : دفعت ثمن " لحظات غباء "



بيروت ..
حقق الفنان السوري جمال سليمان نجومية استحقها بجدارة بعد رحلة طويلة مع الفن، بدأ في دمشق وحقق نجاحات كبرى أتبعها بنجاحات أخرى في القاهرة .التقيناه في بيروت على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده تلفزيون أبوظبي للإعلان عن بدء تصوير مسلسل “ذاكرة الجسد”، فكان هذا الحوار:
* طالما كنت حريصاً على عدم الدخول في عملين معاً، ما الذي جعلك تغير رأيك اليوم، فتصور مسلسلي هما “قصة حب” و”ذاكرة الجسد” في الوقت ذاته ؟
- ترددت بقبول مسلسل “ذاكرة الجسد” لأنني كنت تعاقدت على “قصة حب” من منطلق حرصي على أن يأخذ كل عمل حقه . إلا أن اصرار الكاتبة أحلام مستغانمي على تجسيدي شخصية المناضل الجزائري “خالد بن طوبال”، دفعني للموافقة على دخول التجربة، بالإضافة لاقتراب انتهاء تصوير المسلسل الأول .
* تجسد في “قصة حب” شخصية “يس الحمزاوي” الناظر في ثانوية ما الذي حمّسك لهذا الدور؟
- لأنه يلقي الضوء على مشكلات عائلية واجتماعية كثيرة، يتحدث عنها الناس طوال الوقت مثل قضايا التطرف والتعليم ومستوى التعليم وظواهر اجتماعية أخرى . . لكن التركيز الأساسي على أزمة التعليم والعقبات التي يجدها الطلاب في تلقي تعليم حقيقي .
* لك تجربة حقيقية مع التدريس فماذا عنها ؟
- كانت تجربة ممتعة . صحيح أنها مهنة شاقة جداً، إنما ممتعة ومسلية . خاصة انها تحتاج إلى إنسان بمواصفات خاصة وثقافة عالية، وأنا استمتعت بها لشعوري أن نجاح كل طالب نجاح جديد، واعتبر كل الطلاب أبنائي .
* ولماذا تركت التدريس؟
- لأنني أردت التركيز على التمثيل، خاصة أنني تعودت الالتزام بكل معانيه في كل عمل أقوم به . وبهذا المفهوم حين قررت احتراف التمثيل تحولت عن التدريس .
* ألم تخش وجودك على شاشة رمضان في عملين في الوقت نفسه؟
- هذا الموضوع لا يزعجني لأنني أقدم دورين مختلفين، كما أن المسلسلين يتناولان موضوعين مختلفين تماماً، الأول “قصة حب” يناقش قضية التعليم، أما “ذاكرة الجسد” فيتحدث عن الثورة الجزائرية وتفاصيلها .
* تواجه اليوم حملة إعلامية جزائرية تطالب باستبعادك من المسلسل؟
- ليست حملة بهذا المعنى، إنما هو موقف لصحيفة جزائرية اعتبرتني منحازاً لمصر وأنني طالبت الجزائر بتقديم اعتذار لما حصل في أم درمان، مدّعين أن لديهم تسجيلاً لذلك، علماً أن الموضوع افتراء، ومناف للحقيقة . الموضوع يزعجني أصلاً، ولكن لا بد من التوضيح وللمرة الأخيرة، أن رغبتي كانت يومها في احتواء الأزمة بقيام جهة عربية مستقلة بالتحقيق في الأمر لتحديد المخطئ، الأمر الذي لم يرق للبعض ممن يرغبون في إشعال الفتنة، وممن كانوا يريدونني أن أسجل موقفاً مع طرف معين، وهذا ما لا يمكن أن أفعله بحق شعبين اعتبرهما شعباً واحداً، وأنا واحد منهم . هذه القومية التي تربينا على أسسها ومبادئها تجعلنا لا نفرّق بين الناس بحسب الخطوط الجغرافية بل بحسب انتمائهم القومي . وهذا ما لا يفهمه البعض أو بالأحرى ما لا يحبون أن يفهموه .
* البعض يرى أن توجهك إلى مصر خطوة متأخرة؟
- الفرصة تأتي في الوقت المناسب ولا ارى انني اتيت في وقت متأخر . والبداية عندما طلبني المخرج اسماعيل عبدالحافظ والمؤلف محمد صفاء عامر لمسلسل “حدائق الشيطان” ومن ضمن الأسباب التي جعلتهما يطلباني تفوق الدراما السورية وشهرة فنانيها في العالم العربي . وعموماً حضرت إلى مصر عندما وجدت عملاً محترماً ومخرجاً كبيراً .
* لماذا لم تحقق في السينما النجومية التي حققتها في التلفزيون؟
- أنا من عشاق السينما، وبالفعل قدمت في السينما المصرية فيلمين مهمين الأول “حليم” مع الفنان الراحل أحمد زكي، والثاني “ليلة البيبي دول” مع نور الشريف ومحمود عبدالعزيز، وهذا الفيلم حقق نجاحاً كبيراً وكان يُناقش مواضيع مهمة . واليوم لدي عروض سينمائية أخرى لم تدخل حيز التنفيذ، ليس تقصيراً مني، إنما لظروف خارجة عني .
* قلت في حوار سابق انك لم تندم على شيء . . هل هناك إنسان لا يندم؟
- أنا لا أندم على شيء، وهذا لا يعني أنني لم أرتكب أخطاء في حياتي، لكن رأيي أن الحياة هي حكاية وكل إنسان بطل حكايته، ف”الزبال” بطل حكايته، ورئيس الجمهورية بطل حكايته، إذا كنت أعتقد أن حياتي كلها نجاح وإنجاز فهذا يدل على أنني لم أفهم شيئاً، أما إذا كنت أدركت ان أجمل الغابات في الدنيا تتضمن الحشرات الضارة والتيه فهذا جزء من الحياة . هناك لحظات غباء عديدة في حياتي ودفعت ثمنها، لكنني لم أندم لأنه لابد أن تكون الحياة كذلك، ربما أحببت فتاة إلى درجة جنونية وهي لا تستحق أكثر من كلمة صباح الخير، وإذا ما سألتني لو أن الحياة عادت بك هل ستحب هذه الفتاة؟ سأقول نعم، لأن الحياة تطلب هذا التصرف باعتباره جزءاً منها . يقول العرب ثلاثة لا راد لها . . لحظة تمضي وكلمة تقال وسهم ينطلق، والندم هنا لا ينفع .
* عندما تبحث عن نفسك، ما المكان الذي ترى فيه جمال سليمان؟
- بصراحة أنا من الناس الذين يحبون النجاح، وأمرض حين أفشل، حتى على مستوى “قلي البيض”! لا أحب الفشل، وهذا هو سبب استمراري . وهذا هو “أنا” جمال سليمان .
* هل تفكر بإدارة العدسة كمخرج في المستقبل؟
- ممكن . . أحب الإخراج .
* على صعيد الكتابة؟
- أتمنى، لكن الكتابة تتطلب صبراً لا أملكه .
* لو لم تكن ممثلاً، أين كنا سنراك؟
- منذ صغري وأبي يغذي الملكة السياسية لدي، أما حالياً إن لم يكن التمثيل عملي لرغبت في أن أكون طباخاً .
الخليج

[Hani]

رد: للدراما

تاريخ شعب وكرامة وطن يجسدها " أنا القدس "



دمشق .. شام برس
تتواجد أسرة مسلسل "أنا القدس" حاليا في مدينة حلب ولمدة عشرة أيام قادمة لتنتقل بعدها الى مدينة اللاذقية لتصوير المشاهد المتبقية من العمل الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل .
"أنا القدس " دراما وطنية تاريخية تجمع بين شخصيات تاريخية حقيقية هامة في تاريخ القدس من المجاهدين مثل" موسى كاظم الحسيني ،عبد القادر الحسيني ومحمد أمين الحسيني " بالإضافة الى شخصيات درامية أساسية أداها فنانون من سوريا ومصر والأردن ولبنان آمنوا وأجمعوا على ضرورة تقديم مثل هذه الأعمال الوطنية الحقيقية وفي هذا الوقت بالذات .
هذه الشخصيات تروي من خلال العمل حكايات ومصائر عائلات فلسطينية تسكن القدس وكيفية مواجهتهم لاحتلال كامل المدينة بعد خمسين عاما من الصراعات والثورات والحروب دون أن يغفل تفاصيل إنسانية تعيشها هذه الأسر بغض النظر عن كل ما تعانيه .
مخرج ومؤلف العمل باسل الخطيب حرص على أن يسلط الضوء من خلال أحداث المسلسل بشكل محدد على خمسين سنة مصيرية من تاريخ المدينة المقدسة بدءً من عام 1917 عندما احتلت قوات الحلفاء القدس خلال الحرب العالمية الأولى ودخلها الجنرال اللنبي، قائد الجيش البريطاني، ليعلن من أعلى قلعتها التاريخية انتهاء الحروب الصليبية، وحتى عام 1967 وسقوط القدس وفلسطين بأكملها تحت الاحتلال الإسرائيلي.
تمضي أحداث المسلسل من خلال الخطين العام والخاص، يتقاطعان أحيانا ويفترقان أحيانا أخرى ليقدما في النهاية صورة حية وحقيقة للقدس ومأساتها الكبرى، ليس فقط من خلال الكتب الأكاديمية والروايات الرسمية وتضاريس الأحداث السياسية، بل عبر شهادات واعترافات أهلها العرب الذين عايشوا أحداثا ً استثنائية في زمن استثنائي .
في "أنا القدس" نسمع صوت "زهرة المدائن" تتحدث عن نفسها ،تخاطبنا بكبرياء أبطال الأساطير الذين لا يهزمون ، تخبرنا عن جراحاتها وصراعها مزيجا من دموع متألمة عزيزة ونضال ثائر يملأ بقاع الأرض فخرا وكرامة .
هي القدس لم تعد تريد من يتحدث عنها وتقرر أن تتكلم لتبدأ روايتها بـ " أنا القدس " .
يذكر أن مسلسل " أنا القدس " من اخراج باسل الخطيب ومن تأليفه بمشاركة أخيه تليد الخطيب ، يشارك في العمل فنانون سوريون وعرب مثل عابد فهد ، منذر رياحنة ، صبا مبارك ، كاريس بشار ،صباح الجزائري ، فاروق الفيشاوي سعيد صالح ، أحمد ماهر ، عبير صبري ، نضال نجم ، تيسير ادريس ، وضاح حلوم ، عمرو محمود وآخرون . والعمل من انتاج شركة جوى السورية و شركة افلام محمد فوزي المصرية .
يقوم بتلحين الموسيقى التصويرية الموسيقار العراقي نصير شمه وكتب شارة العمل الشاعر الفلسطيني الكبير يوسف الخطيب وستقوم بغناء الشارة المطربة السورية سوزان حداد التي انتهت مؤخرا من تسجيل الأغنية في مصر .
تعريف ببعض الشخصيات التاريخية الحقيقية في العمل :
موسى كاظم الحسيني :
ولد موسى كاظم الحسيني في القدس عام 1853. والده هو سليم الحسيني. درس في إسطنبول بتركيا، والتحق بالإدارة العثمانية التي عينته قائما على صفد وعجلون ثم متصرفاً مسؤولاً في الأناضول وشرقي الأردن ونجد وعسير. تولى عام 1918 رئاسة بلدية القدس، وقاد مظاهرات عام 1920 تطالب بانضمام فلسطين إلى سوريا ومحاربة الهجرة اليهودية. بسبب ذلك أقاله الحاكم البريطاني من منصبه وعين راغب النشاشيبي مكانه.انتخبه المؤتمر العربي الفلسطيني الثالث عام 1920 رئيساً للجنة التنفيذية العربية، وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته في 27 مارس من عام 1934 متأثراً بإصابة ألحقها به جنود الاحتلال البريطاني خلال مظاهرة يافا في 27 أكتوبر 1933. موسى كاظم الحسيني هو والد عبد القادر الحسيني.
عبد القادر الحسيني :
ولد في إسطنبول عام 1910 م واستشهد في 8 أبريل 1948 في قرية القسطل القريبة من القدس بعد أن قاد معركة ضد العصابات الصهيونية لمدة ثمانية أيام.
كان واحداً من المجاهدين الذين ضحوا بأنفسهم واستشهدوا في أرض المعركة. استشهد في معركة القسطل عقب إصابته فيها بعدة رصاصات في 8 أبريل عام 1948 أما مسيرة جهاده فكانت على خطى أبيه موسى كاظم بن سليم الحسيني الذي فتح بيته في حي الحسينية بالقدس ليكون ملاذاً آمناً للمجاهدين والمفكرين الوطنيين.
محمد أمين الحسيني :
وُلِد محمد أمين الحسيني الذي لقب بالحاج في القدس عام 1895 م. وتوفي عام 1974 م . كان والده طاهر الحسيني مفتي القدس، نشأ محمد في بيت علم وتقوى وصلاح، تلقَّى القرآن واللغة العربية والعلوم الدينية في بيت والده، فقد خصص له والده عدداً من العلماء والأدباء لتعليمه في البيت، أرسله إلى جامعة الأزهر بالقاهرة ليستكمل عدته، وقد اجتهد الشاب في تحصيل العلم أيضًا في كلية الآداب في الجامعة المصرية، وكذلك في مدرسة محمد رشيد رضا "دار الدعوة والإرشاد"، وفي إجازة له في القدس عام 1914 م قامت الحرب العالمية الأولى، فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فوجَّهه والده إلى إستانبول لاستكمال عدته العلمية في معاهدها، ولكنه آثر الالتحاق بكليتها العسكرية، وتخرج ضابطاً في الجيش العثماني، وقد عمل في عدة مراكز عسكرية، وبذلك اجتمع له عُدَّة من الكفاية العلمية والعسكرية، وكان قد أدى فريضة الحج مع والدته في عام 1913 م، فاكتسب لقب الحاج من حينها. وقد ترك الخدمة العسكرية مع نهاية الحرب العالمية الأولى.

[Hani]

رد: للدراما

من أوائل المنتجين السوريين و منتج سلسلة " كان يا ما كان" .. المخرج والمنتج داود شيخاني في ذمة الله



دمشق .. شام برس
توفي المنتج والمخرج السوري داوود شيخاني عن عمرٍ ناهز 71 عاماً.أثر وعكة صحية تعرض لها مؤخراً، حيث أجريت له علمية جراحية في أحد مشافي دمشق .
ويُعتبر شيخاني من أقدم المنتجين والمخرجين والكتاب في سورية، حيث بدأ الإنتاج السينمائي في أوائل السبعينات بعد أن أسس شركة إنتاج في اليونان «شيخاني للإنتاج المرئي» 1977، أول عمل أنتجه هو مسلسل «رحلة المشتاق»، الذي قامت ببطولته منى واصف مع ياسر العظمة، والذي لاقى انتشارا في جميع أنحاء الوطن العربي.
حصل داود شيخاني على إجازة في العلوم العسكرية من جامعة القاهرة، عام 1961، ومن ثم إجازة ماسترز في الإدارة والتنظيم من ايطاليا، عام 1968 بدأ بكتابة القصة القصيرة في العديد من المجلات العربية، ثمّ انتقل إلى كتابة السيناريو في الإذاعة والتلفزيون السوري منذ عام 1963، وعمل بمهمة رقابة الأعمال الدرامية في التلفزيون العربي السوري بين عامي 1973-1988، وشغل منصب نائب رئيس غرفة صناعة السينما والتلفزيون بين عامي 1992-1996.
قدم مجموعة من الأعمال، أهمها: «اليد الخفية»، «بصمات على جدار الزمن»، «حرب السنوات الأربعة»، و«طبول الحرية» الذي نال الجائزة الذهبية لاتحاد إفريقيا، وتمت دبلجته في لندن ليعرض في المحطات الأجنبية. عاد شيخاني إلى دمشق بعد سنوات طويلة من العمل الإنتاجي في أثينا 1992 ليقدم سلسلته الشهيرة «كان يا ما كان» بأجزائها الأربعة، وقدم العديد من الأعمال منها «نهاية اللعبة»، «طرائف العرب»، و«عرسان أخر زمان».
رحم الله داود شيخاني أحد أعمدة الدراما السورية وأهم مؤسسي القطاع الخاص للإنتاج ،صاحب الرؤية العميقة، الذي أمضى سنوات سنواته السبعين في الإنتاج والإخراج والكتابة .

[Hani]

رد: للدراما

لم يكمل تصوير مشاهده في باب الحارة .. " النمس " سيظهر حتى منتصف الجزء الخامس ليلاقي بعدها مصير زملائه السابقين ؟!



دمشق .. شام برس من خلدون عليا
مع حملة الترويج الجارية حاليا للجزء الخامس من مسلسل باب الحارة تنتشر مقولة تتلخص بأن النجم مصطفى الخاني قد أنهى تصوير مشاهده في الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة وأنه سيشارك في العمل كاملاً إلا أن مصادر مقربة من العمل أكدت لـ شام برس أن الخاني انسحب بالفعل من العمل وأنه لم يصور سوى 50% من مشاهده في حين تمت الاستعاضة عنه بـ \دوبلير\ حيث سيؤدي المشاهد التي كان سيظهر بها الخاني من بعيد .
وأضافت المصادر: من المرجح أن الملا سيميت " النمس " في حين تم زج شخصية جديدة في العمل سيؤديها الفنان زهير عبد الكريم و هذه الشخصية ستنحصر مشاهدها في تقديم ما كان مقرراً من مشاهد لشخصية النمس وبالتالي فإن ظهور النمس في الجزء الخامس لباب الحارة سيتوقف عند منتصف العمل على أبعد تقدير ، علما بأن تصريحات الملا أكدت أن الخاني سيكون متواجدا ً في العمل حتى نهايته .
وكانت شام برس قد نشرت في وقت سابق خبر الخلاف الذي وقع بين الخاني والملا مؤمن والذي لم يتم نفيه من قبل احد وإنما نفى المخرج بسام الملا انسحاب " النمس " من العمل وأكد حينها أن الخاني يتابع تصوير مشاهده في العمل .
وكان الخاني قد أكد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) وجود خلاف مهني بينه وبين المخرج مؤمن الملا حيث اوردت الوكالة حينها ، " رفض الخاني تأكيد تلك الأنباء أو نفيها أو حتى الكلام عنها من دون أن ينف الخلاف الذي حدث وقال : كان هناك خلاف مع المخرج مؤمن الملا وهو خلاف مهني وطبيعي ولكن باب الحارة له فضل على مسيرتي المهنية و لا أستطيع أن أتكلم عنه بإساءة وأفضل ألا أتكلم عن ذلك الخلاف في وسائل الإعلام " .
ولكن ما يثير التساؤل هو التأكيدات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة والتي تشير إلى أن الخاني قد أنهى تصوير مشاهده كاملة حيث وصفت المصادر هذا الكلام بغير الدقيق وانه مجرد استثمار للجماهيرية الكبيرة التي حققها الخاني في العمل .
كما لفتت المصادر إلى أن الخاني لم يحضر الحفل الذي أقيم بمناسبة انتهاء تصوير المسلسل والذي دٌعي إليه كافة العاملين في مسلسل باب الحارة .
وبكل الأحوال ومع استمرار المخرجين مؤمن وبسام الملا بنفي انسحاب الخاني من العمل وتأكيد استمراره حتى الحلقة الأخيرة فإن مايثير الانتباه والتساؤل بنفس الوقت هو الصمت الذي يلزمه الخاني مبتعدا ً عن أي تصريحات صحفية أو لقاءات إعلامية ورافضا ً الحديث عن هذا الموضوع أو حتى نفي انسحابه من العمل .
وفي سياق متصل أكدت المصادر أن النجمة صباح الجزائري بالفعل انسحبت من العمل لكن بعد أن أنهت تصوير أكثر من 85% من مشاهدها في العمل في حين أن ما بقي من المشاهد التي لم تصور لا يؤثر في مسير الأحداث وبالتالي تم الاستغناء عن هذه المشاهد .
وفي الختام لا يمكننا سوى القول بأن رمضان على الأبواب والمسلسل سيعرض خلاله وحينها سيتبين هل النمس سيستمر حتى نهاية العمل أم لا ؟! .

[Hani]

رد: للدراما

طيب الكلام ، خان الشكر .. أولى تجارب وفيق الزعيم في مجال الكتابة والتأليف



دمشق ..
ينضم إلى قائمة أعمال البيئة الشامية للعام القادم مسلسل جديد بعنوان " خان الشكر " وهو من تأليف: وفيق الزعيم ، إخراج : بسام الملا .
وعن هذا العمل أوضح الزعيم في حديث لـ شام برس أن العمل يتناول البيئة الشامية بطريقة مختلفة عما سبق وقدم في الدراما السورية، نظرا لأنه يرصد تاريخ دمشق مابين 1918-1919 وبداية دخول الفرنسيين إلى سورية، مشيراً إلى أن " العمل سيكون على جزئيين وسيتم تصويرهما معاً".
من جانب أخر أكد الزعيم أنه "بصدد إصدار كتاب بعنوان"طيب الكلام" يتحدث بـ 600 صفحة عن كل مفردات اللهجة الشامية وإعادتها إلى الفصحى والحديث عن معانيها وكيفية لفظها".
هو بمثابة معجم يتفرد عن غيره بإعادة الكلمة العامية إلى الفصحى و يضم أكثر من 1300 مثل شعبي وما يتجاوز 15 ألف كلمة شعبية".كما انه سيتم ترجمة الكتاب إلى اللغتين اليابانية والانكليزية من قبل مجموعة من الطلاب الأجانب .
الجدير بالذكر أن الفنان وفيق الزعيم انتهى من تصوير دوره في مسلسل "باب الحارة" إخراج مؤمن الملا، تأليف : كمال مرة .

[Hani]

رد: للدراما

بعد تكريمه في بعلبك .. النجم عباس النوري لـ شام برس : دعم المقاومة شرف على صدر كل إنسان حر



دمشق .. شام برس من خلدون عليا
بدعوة من اتحاد البلديات في بعلبك ومن مؤسسة جوليو بوليس التربوية اللبنانية حل النجم السوري عباس النوري ضيفاً على مدينة بعلبك اللبنانية حيث تم تكريمه عن مجمل أعماله الفنية والإنسانية ونشاطاته الثقافية والقومية، وقد ألقيت مجموعة من الكلمات بهذه المناسبة اتفقت كلها على أهمية الدور الذي يقوم به الفنان في دعم القضايا العربية والإنسانية والاجتماعية.
وبدوره ألقى النجم عباس النوري كلمة أكد فيها على أهمية المقاومة في الدفاع عن الكرامة واسترداد الحقوق وتحرير الأرض، وشدد النوري في كلمته على أهمية الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية في تحرير الجزء الأكبر من جنوب لبنان في عام 2000 وانتصارها على العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006.
وفي اتصال هاتفي مع شام برس قال النجم السوري الكبير: لا يختلف اثنان على أهمية المقاومة ودورها في تحرير الأرض مؤكداً أن انتصار المقاومة الوطنية وصمودها وتصديها للعدو ودعمها هو وسام شرف على صدر كل إنسان عربي حر وشريف.
ولفت النوري إلى أنه وفي حملته من أجل إعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية يهدف للحفاظ على ثقافة هذه المدينة التي تضم مختلف أنواع الثقافات في وجه محاولات الإقصاء التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وأكد النوري على أهمية المقاومة الثقافية والإعلامية كونها تلعب دوراً هاماً في معركة الحرية واستعادة الحقوق.
وأكد النوري على أن حملته لإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية بشكلها الثقافي والإنساني والإعلامي ستبقى مستمرة حتى يتخذ وزراء الثقافة العربية قرار حر بإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية .
ولم يخف النوري استغرابه من عدم وجود أي تحرك رسمي من قبل وزراء الثقافة العرب من أجل تبني الفكرة وقال : لقد تم الحديث بيني وبين عدد المعنيين بالموضوع في مختلف البلدان العربية إلا انها على ما يبدو مجرد كلام فقط .
وتمنى النوري في ختام حديثه لـ شام برس ألا تنتقل عاصمة الثقافة العربية من الدوحة إلى عاصمة أخرى قبل اتخاذ قرار بموضوع القدس و" خصوصا أن وزارة الثقافة القطرية كانت متحمسة للموضوع ".

[Hani]

رد: للدراما

قناة الدنيا تغلق أبواب " the actor " واللقب من نصيب شربل كريم



حصل المشترك شربل كريم على لقب "the actor" في برنامج يحمل الاسم ذاته بعد أن تفوق على نظيره محمد حسن بنسبة تتجاوز الستين بالمئة من تصويت الجمهور،بينما منحت اللجنة المؤلفة من " الدكتور سامر عمران ، باسل خياط ، بارا صبري " 30% من صوتها المستحق للمشترك محمد حسن الذي تميز على مدار خمسة أشهر بموهبة كبيرة وأداء متميز أكد من خلاله انه موهبة تستحق التبني إلا أن الحظ لم يكن حليفه من ناحية تصويت الجمهور. هذا وتتضمن حفل الختام تقديم عدد من المشاهد التمثيلية قدمت من قبل المشتركين.
في إطار ذلك اعتبرت يارا صبري أن البرنامج وضع الطلاب في منتصف الطريق سواء من ناحية الوقوف أمام الكاميرا أو على المسرح وتقديمهم للجمهور .
أما شربل كريم الفائز باللقب أكد أن الأهم لديه من اللقب هو محبة الجمهور التي حصدها وهو سعيد بهذه التجربة لأنها اختصرت الطريق أمامه وعوضته عن المعهد العالي للفنون المسرحية .
ولفت محمد حسن إلى أن البرنامج في النهاية لعبة لكن الأهم هو مرحلة ما بعد البرنامج وكيفية قيام الشخص بإثبات نفسه على الساحة الفنية .
وتابع " يكفي أن اللجنة منحتني 30% من صوتها وهذا بمثابة وسام على صدري.
يشار إلى أن البرنامج من إنتاج قناة الدنيا عام 2010 من إعداد: خيام قدور وتقديم : ريم معروف وسيكون للحائز على اللقب دور في مسلسل تلفزيوني من إنتاج شركة سورية الدولية إضافة إلى عقد احتكار مع قناة الدنيا لمدة عشر سنوات.

[Hani]

رد: للدراما

المهرجان الفني المرافق لدورة معرض دمشق الدولي يبدأ فعالياته الجمعة


دمشق .. شام برس
برعاية السيدة لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة يفتتح مساء الجمعة المهرجان الفني المرافق لدورة معرض دمشق الدولي السابعة والخمسين والذي تنظمه المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية . وتحيي الأمسية فرقة انانا للمسرح بعرضها ( صلاح الدين الايوبي ) ، وذلك على مسرح معرض دمشق الدولي بمدينة المعارض القديمة بدمشق . ويمثل هذا المهرجان نشاطا فنيا وثقافيا موازيا لمعرض دمشق الدولي الذي سيفتتح يوم الاربعاء القادم وذلك من خلال برنامج منوع أعدته إدارة المؤسسة العامة للمعارض والاسواق الدولية لهذا الغرض .

[Hani]

رد: للدراما

قالت انها ليست محسوبة على أي "شلة " .. رنا شميس لـ شام برس : لا أكترث بالشائعات وأعتبرها مجرد فقاعة



دمشق ..
تعد واحدة من أبرز الوجوه التي لمعت في الوسط الفني على الرغم من أن عمر تجربتها الفنية لايتجاوز عدة سنوات على الرغم من انشغالها في الأعمال التلفزيونية إلا أنه للمسرح نكهة مختلفة عندها كما تقول ، الفنانة رنا شميس موهبة شابة استطاعت أن تترك بصمة من خلال عدة أدوار قدمتها بشخصيات متنوعة .. شام برس استوقفت الفنانة رنا شميس وأجرت معها الحوار التالي ..
ما سبب ابتعادك عن المسرح وهل يمكن اعتبار العمل في التلفزيون العامل الأساسي في ذلك خاصة أن أخر عرض مسرحي قدمتيه هو تياترو مع المخرج باسم قهار ؟
أنا متابعة دائماً للمسرح وللعروض المسرحية المقدمة وإن لم يكن لدي مشاركات حالية والتي يعود السبب في قلتها إلى عدم وجود أدوار مسرحية تغريني في الوقت الراهن لاسيما أن العمل التلفزيوني يحتل مساحة أكبر من وقتنا نظرا للعروض التي تقدم والارتباط المسبق بها .
تجسيد الفنان لأكثر من شخصية في وقت واحد إلى أي مدى يؤثر على تركيزه وأدائه ؟
بالنسبة إلي لايؤثر أبداً لأن الأعمال تصور على مدار العام ويوجد فاصل زمني بين كل دور وآخر ،فتنوع ظهور الممثل بأكثر من شخصية يغنيه و " يسلي " المشاهد ويدفعه للمتابعة بشكل أكبر وأنا ضد تأطير الممثل بشخصية واحدة .
شهدت الساحة الفنية في الآونة الأخيرة وجود عدة أعمال مشتركة بين سورية مصر فهل هذا التبادل الفني يؤدي إلى رفع سوية الدراما العربية بشكل عام ؟
هذا التبادل موجود منذ سنوات عديدة في السينما فهو حاله صحية لأن رسالة الفن أكبر وأوسع من أن تحدد ببلد واحد فالأهم هو وضع الممثل في مكانه الصحيح فمهمة الفن هي إيصال رسالة معينة لكل الشعوب الأرض بمختلف أجناسها .
ما رأيك بالسينما السورية وأين رنا منها ؟
السينما السورية في طريقها للنهوض والمؤسسة العامة للسينما تبذل إمكانيات كبيرة في سبيل بناء سينما سورية إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص لها . هذا العام كانت أولى تجاربي السينمائية في فيلمين الأول لـ سمير ذكرى والثاني لـ رياض مقدسي .
شاركتي في دبلجة عدد من المسلسلات التركية وطال الدوبلاج الكثير من الانتقادات بحجة انه يؤثر على سوية الدراما السورية فهل أنت مع هذا الرأي ؟
أولا الدوبلاج يغني الممثل من الناحية المهنية فهو عملية تدريب للصوت إضافة إلى أن تركيب الصوت على شخصية ثانية أمر صعب ومفيد في نفس الوقت لأنه يجعل الممثل يركز على الانفعالات الجسدية . أما على صعيد الدراما فهناك أعمال خليجية ومصرية منافسة للدراما السورية فهذا نوع من المنافسة الايجابية للدفع بسوية الدراما إلى الأمام والنظر للموضوع من ناحية ايجابية يجعلنا نستفيد منها .
في مرحلة مابعد التخرج هل عانيتي من الشللية في الوسط الفني ؟
الشللية ليست محصورة فقط في الدراما فنجدها أيضاً في حياتنا العادية فهي أمر طبيعي جدا ولكن الأهم هو عدم اعتماد الممثل عليها في ظهوره . أنا لست محسوبة على احد ففي كل عام أشارك في عدة أعمال مع مخرجين وممثلين مختلفين .
طالت الشائعات كثير من الفنانين بعضها صحيح و البعض الأخر ملفق ـ فإلى أي مدى تحقق الشائعة الشهرة للفنان وهل تؤذيه في بعض الأحيان ؟
الإشاعة سلاح ذو حدين أحيانا تكون مفيدة جدا للفنان في شهرته وأحيانا تضره بشكل كبير لكن مهما كانت أثارها فأنا اعتبرها مجرد فقاعة ومن يوصل الفنان للشهرة و النجومية هو جهده وتعبه ودقة اختياره للدور وليس الإشاعة .

[Hani]

رد: للدراما

هل تنجح دراما الأجزاء السورية بالخروج من هوة التكرار والسقوط ؟



دمشق ..
يقول المثل المصري الشهير «من يلسع بالشوربة ينفخ في الزبادي (اللبن)» وتلك المقولة بدت غائبة إلى حد ما في عدد من التجارب التي خاضتها الدراما السورية، ومنها تجربة دراما الأجزاء، فجاءت النهايات الدراماتيكية البائسة لعدد من المسلسلات التي دخلت لعبة الأجزاء، لتشي بفشل التجربة، حتى اليوم على الأقل، وقد أرست منهج التكرار ومن ثم السقوط إذا ما قيس مستوى الأجزاء اللاحقة بالأجزاء الأولى.
لم تكن لعبة الأجزاء في الدراما السورية، وفق ما جاءت عليه عموماً، ذات منشأ فني بقدر ما كانت هاجساً إنتاجياً أراد أن يستثمر نجاح الأجزاء الأولى، في أجزاء أخرى»بيّاعة»، ستجد من يتلقفها سريعاً تحت تأثير ذلك النجاح، وهو الأمر الذي سيبدو جلياً في نصوص صيغت على عجل، سقطت في هوة تكرار الأفكار أو رداءتها وربما سذاجتها أحيانا.
في موسم رمضان الدرامي 2010 يدخل السوريون المنافسة بخمسة أعمال هي جزء ثان أو أكثر لمسلسلات سبق وقدموها في مواسم سابقة، وهي هذا العام: الجزء الخامس من مسلسل «باب الحارة» والجزء السابع من «بقعة ضوء» والجزء الثاني من مسلسلات «ضيعة ضايعة» و«صبايا» و«أهل الراية».. وإنتاج الأجزاء الجديدة تأتي جميعها بقوة دفع نجاح الأجزاء الأولى، وربما بقوة ضغط من هذا النجاح، كما كانت الحال مع مسلسل «ضيعة ضايعة» الذي أعلن صانعوه بداية أن ما من جزء ثان للعمل، قبل أن ينفذوا جزءاً جديداً منه. وبالعودة إلى المثل المصري أعلاه، يبدو ما أنتج في الأجزاء الجديدة من المسلسلات الخمسة السابقة، نظرياً، قد وضع مبدأ النفخ بالزبادي نصب عيونه، في محاولة للخروج بالأجزاء الجديدة من هوة الاستنساخ والتكرار وتالياً السقوط.
ونظرياً نرى أن معظم ما أنتج هذا العام من دراما الأجزاء انطلق في جديده من تجاوز أخطاء المسلسلات الأم أو تطوير نقاط القوة فيها. ففي الجزء الخامس من «باب الحارة»، أدرك صانعو المسلسل أن حكاية العمل باتت نقطة ضعفه ولا سيما بعد أن بالغت في عملية الإسقاط الرمزي وبالغت في التعدي على التاريخ على أن تلك حكاية مفترضة. ويعد صانعو الجزء الخامس بحكاية مشوقة جديدة تعيد «باب الحارة» إلى تشويق حكاية الأجزاء الأولى التي صنعت للعمل جماهيرته.
في الجزء الثاني من مسلسل «أهل الراية» تتطور الحكاية التي كتبها أحمد حامد، ولكن هذه المرة تأتي مدعمة بخبرة اثنين من الماركات المسجلة في الدراما الشامية هما النجم عباس النوري والمخرج سيف الدين سبيعي وقد شكّل الثلاثة ورشة عمل لإعادة صياغة السيناريو الجديد، بما يضمن، نظرياً، تجاوز بعض هفوات الجزء الأول من العمل.
ويدخل مسلسل «صبايا» السباق الرمضاني في جزء ثان منه وقد أجرى تعديلاً جذرياً في صانعيه الأساسيين فتولى كل من كاتبي السيناريو مازن طه وزوجته نور الشيشكلي كتابة حلقات الجزء الجديد من العمل، وتولى إخراجه صاحب مسلسل «شتاء ساخن» المخرج فراس دهني الذي يعمل وفق رؤية إخراجية جديدة عما قدمه زميله ناجي طعمي في الجزء الأول من المسلسل. وينتظر من المخرج دهني تجاوز ما أخذناه على الإخراج وحالات الارتجال الكثيرة التي حصلت في الجزء الأول.
وفي الحديث عن الجديد في العمل تبدو واضحة حتى الآن كثرة مشاهد التصوير الخارجي عما كانت عليه الحال في الجزء الأول، وقد تم استقطاب عدد كبير من الممثلين كضيوف شرف مع الحرص على عدم ظهور أي ممثل منهم بدورين مختلفين في حلقات العمل المتصلة - المنفصلة خلافاً لما حدث في الجزء الأول. كما أدخلت بنت جديدة إلى الصبايا هي الفنانة قمر خلف التي ستؤدي دور الصحافية «نسمة» وتحل ضيفة على الصبايا مكان الفنانة نسرين طافش، دون أن يخسر المسلسل شعبية الفنانة طافش التي ستعود لتظهر في الحلقة الأخيرة من المسلسل.
ويسعى صانعو الجزء السابع من مسلسل «بقعة ضوء» بالعودة إلى مسلسلهم الشهير إلى قواعد جماهيرية أجزائه الأولى، فيعود المخرج ناجي طعمي ليتولى إخراج الجزء الجديد بعد أن أخرج الجزء الثالث من العمل، بينما يتولى الفنان أيمن رضا، وهو واحد من ثلاثة أسسوا للمسلسل بصيغته الشهيرة إلى المخرج الليث حجو والفنان باسم ياخور. ويتولى الفنان رضا مهمة الإشراف على الجزء الجديد، وهو الذي لطالما انتقد ترهل الأجزاء الأخيرة، وبالتالي هو اليوم أمام امتحان تجاوز ما كان يعتبره مشاكل في الأجزاء الأخيرة. مبدئياً، فشل رضا بتحقيق حلمه باستقدام أكثر من مخرج للعمل، فاكتفى بمخرج واحد، ويبقى مضمون النصوص وجديدها وطريقة تقديمها إخراجياً نقطة الرهان الأخيرة له وللمخرج طعمي في إعادة أمجاد «بقعة الضوء».
ويبدو الجزء الثاني من «ضيعة ضايعة»، الخطوة الأكثر ثقة وفق ما أنتجه في الجزء الجديد. فالنص الجيد كان شرط كل صانعي العمل لإنجاز هذا الجزء، ويصر هؤلاء على القول إنهم لا يصنعون جزءا ثانيا من العمل بقدر ما يواصلون حلقات الجزء الأول وبطريقة العمل الجماعية ذاتها التي اعتمدوها في الجزء الأول، لناحية إعادة بناء النص أثناء التنفيذ.. لا تغيير في صانعي «ضيعة ضايعة» في جزئه الجديد، بل ثمة إضافة لشخصية جديدة يؤديها الفنان محمد حداقي وهي شخصية مهرب يتردد على الضيعة من حين إلى آخر. والمثير أن المخرج حجو فضل أن يضع نهاية للجزء الثاني من العمل لا يجدي معها إجراء جزء ثالث من العمل في إشارة منه إلى أن العمل في جزئه الثاني قد استنفد أغراضه.. الأمر الذي يبعث مبدئياً إشارات اطمئنان أن مخرجاً يعرف وزن عمله وحجم ما يمكن أن ينجزه فيه من جديد ومبتكر بلا شك سيقدم مستوى جيّداً في الجزء الثاني من العمل.
يعد الجديد في المسلسلات الخمسة بمنافسة لا تركن لنجاح الأجزاء الأولى، وهو الأمر الذي يبدو نظرياً ومبدئياً باعثاً للاطمئنان، وحتى الساعة التي تعرض فيها الأعمال الخمسة وتكشف عن جديدها المتطور وما تجاوزته من أخطائها القديمة.. سنبقى نتحدث عنها ونحن نستبق أي حديث بكلمتي «نظرياً» و«مبدئياً».. عملاً بالمثل المصري أعلاه فنحن أيضاً سبق ولسعنا بمسلسلات استبشرنا بها خيراً، فما تركت لنا سوى الخيبة.
السفير - ماهر منصور

[Hani]

رد: للدراما

قضايا الطفولة لا تزال غائبة عن الدراما السورية ؟ .. دريد لحام للفنانيين : لاتكتفوا بتقديم الأفكار من خلف الكاميرات



دمشق ..
شهدت الأعوام الأخيرة زخماً درامياً كبيراً إلا أن هذا الزخم افتقر لقضايا الطفولة والقضايا الإنسانية التي تمسهم كسرطان الأطفال لا سيما مع وصول عدد المصابين به منهم إلى 1500 حالة سنوياً، ولكن سبب تغييب هذه القضية يرجع بحسب حديث المخرج الليث حجو لـ شام برس إلى كون تناول الأزمات الإنسانية يشكل مغامرة لحساسية الموضوع وما يحمله من مسؤولية واعتبارات خطيرة لفهم حالة التبرع والعمل الخيري الأمر الذي يتطلب وعياً كبيراً ودراسة عميقة كي لا يقدم عملاً عشوائياً بعيداً عن الواقع.
وعن عدم إخراجه لأي عمل من هذا النوع أوضح حجو أن إنجاز مثل هذه الأعمال يتطلب توافر فريق عمل وكادر فني متكامل، فالدراما هي عمل جماعي وشراكة بين مجموعة من الاختصاصيين ولا يمكن أن تقوم بغياب أي عنصر منهم أياً كانت مهمته، وأعرب حجو عن تمنيه إنجاز عمل يكرس عبره قدراته ومعرفته كمخرج لخدمة الإنسانية عموماً وأطفال السرطان خاصة، ولكن يبقى الأمر ليس وقفاً على المخرج وحده ومع ذلك يدأب حجو بالبحث عن نص يكرس مفهوم الإنسانية ويتناول هذه القضية بطريقة علمية صحيحة " حسب تعبيره ".
وفي الوقت الذي أكد فيه حجو دور الدراما وفعاليتها في تسليط الضوء على كافة القضايا الاجتماعية وإسهامها في التغيير الاجتماعي، اتهمها الفنان القدير دريد لحام بالتقصير في تناول القضايا الإنسانية منوهاً إلى ضعفها في التأثير مبرراً ذلك بأنها تنقل أفكار ولكنها تبقى نوع من الفرجة من قبل المشاهد لافتا ً إلى أن تأثيرها على المجتمع وأفكارها قد تتطلب سنين طويلة كي تحدث.
ودعا النجم السوري الكبير ، الفنانين لاسيما أولئك الذين يتخذون كمثل أعلى للكثيرين إلى الالتفات لهذه القضايا داعيا ً إياهم للتواجد في الحياة الواقعية بين الأشخاص الذين يعانون من المشاكل الصحية المزمنة وبذلك يصبحون برأيه قادرين على التأثير بشكل يفوق تأثيرهم على المجتمع من مجرد اقتصارهم على تقديم أفكارهم من خلف الكاميرات.
ولكن المخرج حجو رفع اعتراضه على ما أدلى به الفنان الكبير دريد لحام واعتبر كلامه يحمل ظلماً للحام نفسه قبل الدراما منوهاً لمسرح اللحام الذي كان الناس يتهافتون لمشاهدة عرض منه ذلك المسرح الذي لعب لوقت طويل دور الرقيب الاجتماعي، وشكل عنصر تهديد للفساد في مجتمعنا لا يستهان به في تلك الآونة.

[Hani]

رد: للدراما

نجوم يؤدون أدواراً بالجملة .. فماذا عن أولويات الفن فيها ؟



دمشق ..
يروي نجوم الدرامـا عادة تفاصيل أدوارهم أمام الإعلام بطريقة مؤثرة ومقنعة، ويستطردون بالحديث عن طريقة تعاملهم مع الدور ومعالجة تفاصيله وربما يضيفون حكايات أخرى عما فعلوه ليقــتربوا أكثر ما يمكن إلى تجسيد الشخصية بواقعية، فيتحــدث كل واحد منهم كيف خرج ليبحث عن الشخصية في الحياة وكيف عايشها أو عايش التجارب التي مرّت بها هذه حتى يلتقط الجوانب النفسية، بمعنى انه ذهب إلى أبعد من إطارها الشكلي فقط فقط.
من غير المعلوم ما إذا كان هذا النوع من التصريحات ما زال مقنعاً وصالحاً للاستهلاك، وقد طالعتنا أرقام الموسم الدرامي الرمضاني المقبل بأن النجمة سلاف فواخرجي تكاد تكون الوحيدة في الوسط الفني السوري من قدم عملاً واحداً هذا الموسم، بينما كان عدد الفنانين الذين اكتفوا بدورين تمثيليين اثنين هذا الموسم معدوداً على أصابع اليد الواحدة ومنهم الممثلون تيم الحسن وقيس الشيخ نجيب وقمر خلف وجمال سليمان ومصطفى الخاني .. في حين بالغ الكثيرون بعدد الأدوار التي سيقدمونها هذا الموسم، وتعدّدت أدوارهم حتى وصلت مشاركة البعض منهم إلى ثمانية أعمال، ربما نحتاج معها إلى جهد كبير لفك تشابك المسلسلات بسـبب تشابه نجومها، وربما يتشابه الأداء لدرجة قد يطالب المشاهدون بوضع لجنة لمكافحة الملل التلفزيوني تضاف إلى لجان الرقابة على المسلسلات!
من حيث المبدأ، يحق لكل فنان أن يقدّم ما يشــاء من أدوار تمثيلية في الموسم الواحــد و(حلال على الشاطر)، وفي الوقت ذاته يمكن غضّ الطرف عن أن عدداً من الفنانين السوريين يجلسون في بيوتهــم دون عمل، لأن لكل منتج ومخرج حساباته باختيار نجومه .. لكنه في الوقت ذاته لم تعد تصريــحات عدد كبير من الفـنانين مقــبولة، فكيف يمكن تصديق أن فناناً يخطط لشخصيته ولمسارها وهو بالكاد ينسق بين تنقلاته بين موقع تصوير وآخــر..؟ وكيف يمكن الاقتناع بأن فناناً عايش الشخصية وتجاربها وهو بالكاد يحفظ دوره المكتوب على الورق، وقد بات منظر مســاعد المخرج وهو يلقن الممـثل ما الــذي عليه أن يقوله، مشهداً مألوفــاً في مواقع التصوير ..؟
في ما مضى كان كثير من الممثلين يبرر ظهوره في أكثر في عمل من رمضان، بالقول إنه يقوم بتنفيذ تلك الأعمال على مدار السنة وإنه يجهل أياً منها سيُعرض في شهر رمضان وأي منها قد يتم تأجيل عرضه لموسم ثان، وبالتالي فاشتغاله أكثر من عمل درامي من باب حرصه على الظهور الدرامي في شهر رمضان.. تلك الحجة ستبدو أيضاً ضعيفة اليوم وقد باتت الفضائيات شريكاً أساسياً في إنتاج الأعمال الدرامية وبالتالي يبدو أن عرضها سيكون مضموناً خلال شهر رمضان باستثناء حالات قليلة يتمّ تأجيل عرضها لأسباب أقوى من الفضائيات نفسها، كحال فضائية «أم بي سي» عندما اضطرت إلى تأجيل عرض مسلسلها البدوي «فنجان الدم».
«اللهم لا حسد»، نقولها لكل الفنانين مع ما يقدّمونه من أدوار بالجملة، ولكننا نأمل أن تكون أولويات الفن هي أولويــاتهم في ما قدّموه من أدوار.. وهو الحكم الذي سنتمهّل في إطلاقه ريثما نتابع في الموسم الرمضاني القادم ما قدّموه، وعندها بلا شك لكل حادث حديث، وسنرفع القبعة بالتأكيد لمن جمع تعدد الأدوار وفرادة الأداء فيها

[Hani]

رد: للدراما

بعد " كليوباترا ": سلاف فواخرجي تجسد بديعة مصابني



دمشق .. شام برس
مع اقترابها من انتهاء تصوير دورها في مسلسل «كليوباترا» للمخــرج وائل رمضان، بدأت النجمة سلاف فواخرجي بالتحضير الجدي لمسلسل سيرة ذاتية جديد يتناول حياة الممثلة والراقصة «بديعة مصابني»، وهو واحد من المشاريع المؤجلة للفنانة فواخرجي، التي سبق وتحدثت عنها منذ نحو عامين كواحد من المشاريع القادمة لها، بعد نجاحها في مسلسل «أسمهان». وبحسب فواخرجي فـ«إن الوقت قد حان لتقديم شخصية مصابني، بعد أن آثرت التمهل عامين قدمت خلالهما مسلسلين بمزاجين مختلفين عن مسلسل «أسمهان». وأضافت أنها ستعلن عن تفاصيل عملها الجديد حول «بديعة مصابني» فور الانتهاء من تصوير مسلسل «كليوباترا» وبدء عرضه على نحو سبع قنوات خلال شهر رمضان المقبل، مع العلم أن فريق عمل «بديعة مصابني» شبه مكتمل.
يذكر أن الفنانة بديعة مصابني سورية الأصل من مدينة حلب عاشت في أميركا قــبل أن تتجه إلى لبنان ومنها إلى مصر حيث عملت في فرقة جورج أبيض. واشتهرت كراقصة. بعدها أسست فرقتها الخاصة، وكان لها الفضل في اكتشاف عدد كبير من المطربين مثـل فريد الأطرش وتحــية كاريوكا وإسماعيل يس. تزوجت بديعة مصابني من الفنان الكبير نجيب الريحاني، وبعد اعتزالها الفن عادت الى لبنان وفتحت مطعما في شتورة أشتهر بمنتجات ألبانه.

[Hani]

رد: للدراما

" دراما السوق الاجتماعي " .. بقلم : خلدون عليا



"اقتصاد السوق الاجتماعي" مصطلح بتنا نسمعه بشكل شبه يومي بل وبشكل يومي حتى تكرس في أذهاننا .. فلا يمر يوم إلا ويطل علينا النائب الاقتصادي ليحدثنا عن مزايا اقتصاد السوق الاجتماعي والفوائد التي حققها للاقتصاد السوري وانعكاساته المستقبلية .. بالطبع ليس هذا محور حديثنا وإنما هو باب للانطلاق منه إلى قطاع آخر لا يزال " غير معترف به " أو أنه " ابن البطة السوداء" كما يقال وهذا القطاع هو الدراما السورية.. هذه الدراما التي استطاعت أن تعلن نفسها ملكة على عرش الدراما العربية فاخترقت كل منزل من المحيط إلى الخليج وزرعت حبها في قلوب المواطنين العرب لأنها دراما حقيقية وواقعية ولأنها بالفعل قائمة على جهود جماعية أوصلتها إلى ما وصلت إليه من إنجازات .. هذه الدراما استطاعت وبقوة أن تنقل صورة سورية الحضارية والتنوع المذهل الذي تعيشه والأمان الفريد من نوعه في العالم عدا عن المخزون الثقافي والفكري والتاريخي والإنساني الذي يحيا عليه أبناء هذه الرقعة من الأرض التي كانت وستبقى موضوع اهتمام العالم بأكمله .
لكن ومع كل هذا التطور والإنجازات التي حققتها الدراما السورية... يتبادر إلى ذهننا جميعاً سؤال جوهري: هل تعتبر هذه الدراما صناعة وطنية يجب دعمها والأخذ بيدها وتطويرها ، الظروف الحالية وطريقة سير الدراما السورية تشير إلى أن الجواب لا !؟!
فمن البديهي أن نقول أن الصناعة هي ركيزة أساسية تقوم عليها أهم اقتصاديات العالم وهي التي خلقت ما يسمى مجموعة العشرين .. هذه الدول التي تملك صناعات حديثة ومتطورة، ولكن في هذه النقطة بالذات يظهر أمامنا أسئلة عديدة منها .. هل الصناعة هي تلك التي تعتمد على الآلات والتي تكون فيها أيدي العمال مغمسة بالشحم أو بالخيوط أو الحديد..أو ..أو..؟! وهل الصناعة هي تلك الآلات والمصانع فقط ، صغُر حجمها أم كبر؟ .. أليس الفكر والثقافة والفن صناعة أيضاً أم أنني أخطأت في هذا المصطلح.. لا أتوقع ذلك؟!
فمن البديهي والواضح للجميع أن معركة إثبات الذات والسيطرة التي يعيشها العالم تقوم على ركن أساسي هو نشر اللغة والثقافة والفكر عبر وسائل الإعلام والدراما والسينما والنشاطات الثقافية وغيرها وخصوصاً في ظل التطور الهائل واللحظي الذي تشهده قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا بمختلف مناحيها.
نعم إنها معركة الثقافة والإعلام والفن، ومن منا يستطيع أن ينكر الدور الذي تقوم به هوليود من خلال صناعة السينما وتصدير " أفكار " الولايات المتحدة إلى كل أنحاء العالم وبالطبع فإن صناعة السينما الهوليودية تلقى دعماً حكومياً أمريكيا ً منقطع النظير.
إذاً الدراما السورية استطاعت أن تفرض نفسها رقماً صعباً في الوطن العربي وحتى أن بعض نجومها استطاعوا أن يصلوا إلى هوليود ويشاركوا في أهم أفلامها ولكن ما يدعو للاستغراب هو غياب التنظيم الحكومي لهذا القطاع حتى الآن وعدم اعتباره كصناعة هامة تحقق القيمة المضافة للاقتصاد السوري رغم أنها تشغل الآلاف من الأيدي العاملة من فنيين وعاملين عدا عن كون أي عمل درامي يمكن أن ينشط عشرات المهن الأخرى التي يتم الاستعانة بها في إنجازه.
البعض يقول أن مؤسسة الإنتاج الدرامي التي أعلن عن إنشائها مؤخراً ستلعب دورا ً هاما ً على هذا الصعيد وأن التلفزيون السوري يقوم بمهامه من خلال إنتاج عدد من المسلسلات ، لكن و على الرغم من الاعتراف الكامل بأهمية ودور مؤسسة الإنتاج الدرامي المستقلة والتي ننتظر من الزميلة ديانا جبور التي تشغل منصب مديرة هذه المؤسسة الكثير من التطور والعمل الجاد وأتوقع انها قادرة على ذلك ، و- لكن -ولنكن واقعيين ونقولها بصراحة هذا غير كاف ، لأن الدراما صناعة حقيقية واستراتيجية بعيدة المدى ونتائج النجاح في تطويرها ستكون عظيمة وكبيرة وهذا يتطلب اهتمام وعناية أكبر للوصول إلى هذا الهدف.
منذ مدة سمعنا عن اتحاد المصدرين السوريين ودعمه والدعوة للانتساب له ومنذ مدة أيضاً نسمع عن صندوق دعم الصادرات وهنا يتبادر إلى ذهننا سؤال أخر .. ألسنا نصدر الدراما أيضاً ونقبض ثمنها بالدولار إذاً أليست الدراما صادرات وعلينا أن نعنى بوجودة إنتاجها ؟!.
المتابع لواقع حال الدراما السورية يقول أنها تسير دون إستراتيجية وتخطيط مسبق وإنما من خلال قرارات لحظية وموسمية ففي هذا العام مثلاً أنتجنا قرابة الأربعين عملاً درامياً منها أربعة أو خمسة أعمال انتاج سوري والباقي إنتاج تنفيذي لصالح محطات عربية، أي أن ما نسبته 10% تقريباً هو إنتاج سوري حقيقي والباقي هو إنتاج لصالح جهات ممولة أخرى.
ولنتصور لو أن عددا من المحطات أوقفت شراء وتمويل الأعمال السورية كيف سيكون الحال... سؤال يستحق التوقف عنده مطولاً؟!.
ومن ناحية ثانية فإن هذا الإنتاج يغيب عنه التنسيق فمن المعروف أن كل منتج يقوم بإنتاج ما يراه مناسباً من الناحية التسويقية وهذا ما جعلنا نشاهد عشرات الأعمال تدور حول فكرة واحدة بعضها ناجح وبعضها فاشل وهذا إن دل فإنما يدل على غياب التنسيق بين المنتجين وبالطبع هذا بديهي في ظل غياب اتحاد ومؤسسة تجمعهم كاتحاد المنتجين الدراميين السوريين مثلاً.
وبالعودة إلى موضوع اقتصاد السوق الاجتماعي فإنه قائم بالأساس على اتباع منهج اقتصاد السوق مع الحفاظ على دور واسع للدولة أي أخذ الجانب الاجتماعي وتوفير خدمات للمواطن من قبل الدولة بعين الاعتبار وكذلك مبدؤه الأساسي التشاركية بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وكما أسلفنا فإن الدراما السورية صناعة قادرة على خلق قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي وكذلك للناتج القومي وبالتالي فما المانع من وضع نهج اسمه " دراما السوق الاجتماعي" من خلال وجود دور للدولة في دعم وتقوية هذه الدراما وتوفير الإمكانيات والأسس اللازمة لتحويلها إلى صناعة حقيقية قوية مع الحفاظ على عدم تدخل الدولة في التفاصيل وإنما بالاستراتيجيات والقواعد العامة من خلال حماية هذه الصناعة وتطوير وتأمين سبل تسويقها وترويجها بالشكل الأمثل مع الحفاظ على الدور الرائد للقطاع الخاص وإعطائه هامش للتحرك بشكل أوسع ضمن أسس دعم واضحة وقواعد تنظيمية.
في الحقيقة فإن كل الظروف مهيأة لتحقيق ذلك وما الحاجة إلا لقليل من التخطيط والتنظيم والاهتمام وعندها يمكننا أن نتحول إلى ما أسميناه مجازاً " دراما السوق الاجتماعي".

[Hani]

رد: للدراما

"طالع الفضة " بيد المخرج سيف الدين سبيعي وشركة سورية الدولية الأقرب لإنتاجه



دمشق ..
يستعد المخرج سيف الدين سبيعي لإخراج مسلسل "طالع الفضة" وهو من تأليف النجم عباس النوري وزوجته الكاتبة عنود خالد . ويتناول العمل تفاصيل الحياة اليومية لدى أهالي الحي حي دمشقي يحمل الاسم نفسه في فترة تعود عام 1914 إضافة إلى مفردات الحياة الدينية المتسامحة والمتعايشة مع بعضها كالمسجد والكنيسة والكنيس بعيدا عن السياسة وتفاصيلها.
والى الآن لم يتم تحديد الجهة المنتجة نظرا لأنه عمل ضخم ويحتاج لتكاليف إنتاجية ضخمة ، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها شام برس تشير إلى اقتراب شركة سورية الدولية من إنتاج العمل ، وخصوصا ً أن هذه الشركة تعد من كبريات شركات الإنتاج في سورية والوطن العربي وتنتج أعمال ذات تكلفة كبيرة وذات تكلفة عالية .
من جانب أخر أطلق سبيعي قبل فترة وجيزة ألبومه الغنائي عبر أثير إذاعة أرابيسك بمشاركة كل من محمد خير الجراح ونضال سيجري له.
ويذكر أن سبيعي مؤسس فرقة مرمر مطلع التسعينات التي تعتبر أولى الفرق التي ظهرت على ساحة الموسيقى المجددة في سورية إذ بدأت مشوارها بأول ألبوم لها عام ٢٠٠٠ و لاقى الألبوم وقتها نجاحاً في الأوساط الموسيقية .

[Hani]

رد: للدراما

"نمس" باب الحارة محاضراً في الجامعة الأمريكية في بيروت



دمشق ..
تلبية لدعوة من إدارة الجامعة الأمريكية في بيروت يقدم الممثل مصطفى الخاني في 22 من الشهر الجاري، محاضرات في إطار ورشة عمل حول "تركيز الانتباه والخيال، ومحاولة التعرف على أنفسنا والآخر وما يحيط بنا بشكل أفضل"، هذا إلى جانب محاضرات أخرى حول "فن أداء الممثل ما بين المسرح وأمام الكاميرا"، كما قال الخاني لوكالة فرانس برس.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الخاني، الذي اشتهر بأدائه لشخصية "النمس" في الجزء الرابع من "باب الحارة"، محاضرا في الجامعة الأمريكية بعد أن التحق فيها سابقا كطالب في العديد من ورشات العمل.كما أنها التجربة الأولى له في التدريس خارج المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق الذي يدرس فيه منذ العام 2006، والذي تخرج منه العام 2001.
وكان الخاني شارك في العديد من ورشات العمل المسرحية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أبرزها مع سيدة المسرح الفرنسية الشهيرة آريان منوشكين في مسرح الشمس في باريس ، كما يقدم الخاني ومنذ تخرجه كل عام تقريباً عملاً مسرحياً جديداً من بين أبرزها مشروع تخرجه "كلاسيك" مع المخرج جهاد سعد، وهو توليفة عن مجموعة مسرحيات إغريقية، و"العميان" لموريس ميترلنك من إخراج حسن عويتي، و"الجزيرة المجهولة" عن نص لخوسيه ساراماغو من إخرج حنان قصاب حسن، و"جلجامش" مع المخرجة الفرنسية كاترين شوب.
وأدى أخيرا دور دون كيشوت في مسرحية من إخراج مانويل جيجي.وشارك الفنان الخاني أخيرا، إلى جانب الفنان دريد لحام وباسم ياخور ويارا صبري وماهر صليبي، في حملة توعية حول النظافة في شوارع دمشق، وقاموا بتوزيع أكياس على السيارات، بالتوازي مع إصدار مخالفة جديدة تمنع السائقين من رمي الأوساخ من سياراتهم.
وأكد الخاني على "دور الفنان في جعل البلد أجمل"، كما أكد على دور الفنان في "التوعية الاجتماعية"، وقال إنه سبق له المشاركة في حملات لصالح جمعيات خيرية وإنسانية مثل جمعية الشلل الدماغي، والأطفال المصابين بالسرطان وقرى الأطفال SOS وسواها.

أ.ف.ب

[Hani]

رد: للدراما

الخريطة الدرامية السورية في رمضان ومزج الفن بالتسويق



دمشق ..
من يرسم المشهد الدرامي السوري كل عام؟ ولماذا تتجه دوماً أصابع الاتهام إلى شركات الإنتاج بوصفها المسؤولة عن خلل الخارطة الدرامية النهائية في كل موسم، على اعتبار أن حسابات «البزنس» في عرفها أهم من حسابات الفن؟ أسئلة حملتها «السفير» إلى قيّمين على شركتي إنتاج لتوضيح الصورة الحقيقية لدور شركات الإنتاج في رسم الخارطة الرمضانية، وعادت بالآتي:
يرى مدير شركة «سورية الدولية للإنتاج الفني» فراس دباس أن الخارطة الدرامية النهائية لكل موسم تقوم على معادلة فكرية وفنية وتسويقية معاً، وأن عوامل عدّة تتحكم برسم المشهد الدرامي السوري، تحددها الجهة المنتجة. غير أن ذلك لا يتمّ بمعزل عن «المزاج» الشعبي العام للجمهور، كما يضيف.
وإذ تنطلق مسألة اختيار الأعمال الدرامية من النصوص تلجأ الشركة لاختيارها إلى دراسة «جدواها الاقتصادية» لإنتاج المادة الفنية ثم ارتباطها بتحقيق النجاح المنتظر و«هذه النقطة لا تخلو من المغامرة في بعض الأحيان» بحسب دباس.
ويستطرد «هكذا تبدو عدد من المشاريع الدرامية لشركة «سورية الدولية» كمغامرات فنية محسوبة فقد سبق وخاضت الشركة تجربة إنتاج «التغريبة الفلسطينية» العمل الأهم في الدراما التي تناولت القضية الفلسطينية، كما أسست لسلسلة «بقعة ضوء» الشهيرة» ..أما نظرية الإنتاج التي يعتقد بها منتج «ثلاثية الأندلس» و«صلاح الدين» و«الزير سالم» ..فهي تقول «بأن البذخ في الإنتاج لا بدّ وأن ينعكس على العمل الفني».
ويخلص بالقول أن المسألة هي «مسألة خيارات ابتداءً من النصوص وانتهاء بكل تفصيل فني يشرف عليه المنتج».
إلى هذا يلفت دباس أن دور المنتج - المنفذ « يقتصر على إنتاج العمل ضمن شروط معينة اقتصادية وفي بعض الأحيان فنية أيضاً، لتتحول الصعوبة إلى كيفية الحفاظ على مستوى العمل الذي لا يقبل المعنيون التنازل عنه. أما الأمور التسويقية فيتم الاتفاق عليها من قبل الطرفين ونختص كمنتجين منفذين بالخيارات التي تتعلق بالأمور الفنية».
في الحديث عمن يرسم المشهد الدرامي السوري، يرى مدير شركة «عاج للإنتاج الفني» هاني العشي أن «الخريطة الدرامية تكون مرسومة سلفاً..والخط الدرامي يرتبط بحالة العرض والطلب». وانطلاقاً من تجربته الشخصية يحدد منتج «زمن العار» و«باب الحارة» في أجزائه الأولى الأهم، مستويات للعلاقة بين معادلة السوق، عرضاً وطلباً، مع ما ينتج درامياً: «في البداية تهتم بالجماهيرية لكنك فيما بعد تبحث عن العمق في هذه المهنة، فهي ليست فقط للتسلية».
يستذكر العشي بدايات تجربته الإنتاجية، مشيراً «حين قدمنا مسلسل «الخوالي» عام 2000 كان بالنسبة لي شيئاً مميزاً كمشاهد قادم من أميركا ولا أشاهد التلفزيون كثيراً. وعلمت أن هناك شيئاً يجذب الناس، فقررت أن أقدم مسلسل «ليالي الصالحية» الذي لاقى جماهيرية كبيرة..وكانت شراكتي مع بسام الملا. وقد عملنا معاً على مسلسل «باب الحارة» إلى أن وصلت إلى مرحلة وجدت فيها أن هذا الموضوع استهلك. فقد كنت من «ليالي الصالحية» إلى «باب الحارة» أدرس السوق والناس...ووجدت أنه علي أن أبحث عن شيء آخر».
الانتقال من الاهتمام الجماهيري أولاً إلى الاهتمام الجماهيري مع عمق ما يقدم.. يبدو هو مسافة الانتقال إلى مرحلة النضج الإنتاجي، بالنسبة للعشي الذي يخوض اليوم تجربة إنتاج أعمال لها بُعد إنساني، وقد بدأ منذ موسم 2010 بإعادة إحياء أعمال قديمة خالدة في تاريخ الدراما السورية ابتداء من مسلسل «أسعد الوراق» الذي سنشاهده في رمضان المقبل. إذ يلفت المنتج إلى حلمه بإعادة إحياء هذه الأعمال برؤية جديدة، إخراجية وبصرية، تحاكي العقل. «لأنك ترى في منتصف السبعينيات (زمن إنتاج هذه الأعمال) نوعاً من السذاجة في طرح الموضوع، لكنها كانت تحاكي عقول الناس في تلك الفترة».
إلى هذا يفند العشي أولويات المحطات العربية الحكومية والخاصة، لا سيما لجهة علاقتها مع المنتج الدرامي المحلي أو العربي والمنظومة الإعلانية وحسابات الربح والخسارة، ليخلص إلى أنه لا يمكن الحديث عن رسم خارطة أو مشهد عام للأعمال الدرامية، «وإنما هناك أجندات فردية وشراكات معينة تلتئم مع بعضها فتتشكل الخارطة».
ويلفت المنتج إلى أن من أسباب العشوائية في تشكيل الخارطة الدرامية دخلاء على إنتاج الأعمال».
السفير - ماهر منصور

[Hani]

رد: للدراما

مسلسلات البيئة الشامية : شوّهت الحارات وحوّلت نساءها من فاعلات إلى تابعات



دمشق ..
تشكل البيئة الشامية منبعاً خاصاً للكتابة الدرامية التلفزيونية منذ سبعينيات القرن الفائت. فالكوميديا التي قدمتها الدراما السورية من خلال إنتاج تلفزيون «الشرق» في بيروت بنجاح باهر على يد الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي (غوّار وحسني) عادت للظهور في مسلسلات «باب الحارة» و«أهل الراية» و«ليالي الصالحية» وسواها على شكل تراجيديا نحّت جانباً كل أنواع المفارقات التي كونت فكرة هامة عن أساليب العيش والحياة في حارات كانت مفتوحة على بعضها، وليس لها أية أبواب إلى حارات مغلقة لها زعماء ووجهاء وشيوخ كار ودين يقررون ويحسمون الاختلافات في كل صغيرة وكبيرة.
إن أعمال مثل «صح النوم» و«حمام الهنا» لم تسعَ إلى تقديم واقع افتراضي لمشاهدي القنوات الفضائية. فهذه القنوات لم تكن على مساحة بث القمر الصناعي العربي الذي بدأ بثه بداية ثمانينات القرن العشرين، أي بعد ذلك بكثير. بل يمكننا اعتبار هذه الأعمال وثائق بصرية هامة عن الحياة المدينية الناشئة في دمشق إبان الاستقلال، وبعد سنوات طويلة من شغل الفنانين السوريين الرواد على مسارح العاصمة السورية، حيث كان افتتاح التلفزيون السوري في الثالث والعشرين من تموز 1960 بمثابة فرصة حقيقية لانطلاقة تلفزيون وطني بعيد كل البعد عن إملاءات المال النفطي الذي يدفع الآن ضريبته المشاهد السوري والعربي على حدٍ سواء. مثلما تدفع الثقافة السورية ثمنه من خلال تقديمها بالصيغة المغلقة على نفسها في مسلسلات تموّلها بعض القنوات العربية وفق أجندة صارمة، تتدخل بقصد أو بدونه، في الخيارات الإبداعية للعمل الفني. فالأجندة هنا لا تعني تعليمات تحددها القناة لهذا المسلسل أو ذاك، بل تأتي في فهم القائمين على أعمال البيئة الشامية لعقل الرقيب في المحطة المذكورة، وضرورة مغازلته عقائدياً وثقافياً واجتماعياً.
من هنا جاءت أهمية المقارنة بين أعمال قدمها الرواد عبر كوميديا الموقف، مبتعدين كل الابتعاد عن بكائيات المأثرة الدرامية، كمثل «باب الحارة» وسواها من أعمال ميلودرامية حوّلت أهالي «حارة كل مين إيدو إلو» في «صح النوم» إلى ما يشبه «الشعب الصغير» الذي افتتن بباب حارته، حدودها «المناطقية» بين الحارات الأخرى. بينما لا يمكن أن نرى ذلك في»حمام الهنا» المفتوح على السياح والزبائن، ما يقود إلى التساؤل حول الشرخ الحاد بين الأعمال الدرامية السورية. وكأن هناك دعوة إلى التقوقع في حين يعلم الجميع أن دمشق مدينة مفتوحة على خيارات العيش الأهلي.
الذاهب اليوم إلى حارت دمشق القديمة من حي القيميرية إلى باب توما سيلاحظ كيف بقيت الحارة الشامية عنواناً للتنوع المديني من خلال انتشار محلات السهر وصالات الفن التشكيلي بين بيوت السكن، من دون أن تغير هذه الحارة أو تلك من ملامحها الأصلية.
إلى هذا وبالنظر إلى أمثلة ملموسة عن الردة الاجتماعية في المسلسلات الجديدة، يكفي النظر إلى واقع المرأة في مسلسل «صح النوم» لتبيان حجم التقهقر في الحريات الاجتماعية التي وصلت إليها المرأة في مسلسلات الحارة وأبوابها المغلقة اليوم. فمن شخصية «فطوم حيص بيص» التي أدتها الفنانة نجاح حفيظ إلى شخصية «أم عصام»، حيث لن تكون المقارنة بين النموذجين السابقين في صالح «أم عصام» المرأة «الحرملك» التي تقيم الاستقبالات النسائية والواقعة مباشرةً تحت حكم ذكوري مطلق من زوجها وأخيها وحتى أبنائها. فيما تتمتع «فطوم» باستقلالية تامة عن أي تحكم ذكوري، بل على العكس تماماً، فهي صاحبة «أوتيل» يعمل عندها الرجال ويخطبون ودّها. بمعنى أنها مستقلة اقتصادياً، وخياراتها في الحب والزواج من نزيل فندقها الفنان «حسني البورظان» لا يتدخل فيها أحد، حتى خالها «أبو رياح» كان يأخذ برأيها ويستمع إليه. كما كانت قادرة على التأثير في رجل الشرطة «بدري بك أبو كلبشة». لكنّ «أم عصام» ترزح تحت وصاية كل ذوي القربى، فهي امرأة للمتعة وإنجاب الأولاد وطبخ المحاشي والأباوات.
على مستوى آخر استبدلت المسلسلات الجديدة للبيئة الشخصية الطريفة بالشخصية المأساوية الكثيرة الهموم، ليختفي ظرفاء حارة «كل من إيدو إلو» إلى الأبد، فمن «أبو فهمي» (فهد كعيكاتي) و«أم كامل» وأنور البابا و«ياسين بقوش» و«أبو عنتر»(ناجي جبر)، إلى شخصيات تغلي بالشر والتجهم والخبث والولاء الأبوي. ومن مقالب «غوار الطوشة» البريئة للفوز بفطوم إلى دسائس «أبو النار وصطيف» والغدر القبلي بالخنجر عند مفارق باب الحارة ليلاً.
لماذا اختصرت المسلسلات البيئية الشخصية الدمشقية بكل هذا التصنيف «المدرسي» بين شخصيات شريرة جداً وأخرى خيرة جداً؟ لماذا يطمس كتّاب هذه المسلسلات شخصيات الأدب الشعبي، هذا الأدب الذي كان في مقدمة الآداب غير الرسمية التي وقفت بالدعابة الطريفة واللاذعة في وجه فجور السلاطين وظلمهم وسوء حال الناس وضيقهم؟
أين اختفت زنزانة غوار ودياب مشهور المليئة بالغناء التي يدخلانها متى شاءا ويخرجان منها متى شاءا أيضاً؟ لماذا استُبدِل «كاراكون أبو كلبشة» ذي الأنف الذي لا يخطئ بسجن «أبو جودت» المتآمر والخسيس عميل الفرنسيين؟
كل ذلك الشطط في كتابة «شام شريف» جديدة لا يمكن تجاهله، ولا غض الطرف عنه رغم نجاح هذه الأعمال وتحقيقها أعلى نسب المشاهدة. إلا أنها ساهمت وما تزال في تشويه المدينة الناشئة، وأرست بروتوكولات جديدة لآباء جدد يتوارثون نساءهم كما يتوارثون دكاكين الأغباني والدامسكو في قضايا حصر الإرث.
السفير - سامر اسماعيل

[Hani]

رد: للدراما

"صبايا 2" ينهي تصويره في دمشق و الفنانة نسرين طافش ضيفة الحلقة الأخيرة



دمشق .. شام برس
أنهى المخرج فراس دهني جميع عمليات تصوير مشاهد "صبايا 2" المقررة في دمشق بمشاركة الصبايا الخمسة (جيني إسبر، ديمة الجندي، قمر خلف، ديمة بياعة، كندة حنا) والفنانين نبال الجزائري ومحمد خير الجراح إضافة إلى عدد كبير من نجوم الدراما السورية. ويستعد فريق العمل للانتقال إلى مدينة طرطوس حيث من المقرر أن يتم تصوير المشاهد الأخيرة من العمل.
المخرج فراس دهني أبدى سعادته بانتهاء عمليات التصوير في دمشق، والتي استغرقت نحو خمسة وسبعين يوماً، مشيراً إلى أن أغلب المشاهد فيها أنجزت بطريقة التصوير الخارجي، وهو الأمر الذي اعتبره يشكل واحداً من الملامح الأساسية التي تميز الجزء الجديد من المسلسل.
وأشاد المخرج دهني بالنتائج التي حققها فريق العمل، وخاصة ما قدمته نجمات صبايا 2 إلى جانب عدد كبير من النجوم المشاركين الذين أضفوا على العمل رونقاً خاصاً، شاكراً فريق عمله الفني على ما قدمه من مجهود كبير، رأى أنه انعكس على المستوى الفني لما تم إنجازه حتى الآن.
بدوره وعد المنتج المهندس عماد ضحية الجمهور بجزء جديد من صبايا 2 ينطلق مما أحبه الجمهور في صبايا 1، ويتقدم عليه بعدة خطوات على الصعيد الفني والمضمون
يذكر أن النجمة نسرين طافش والتي أدت دور "ليلى" في الجزء الأول من المسلسل قد حلت ضيفة على الحلقة الأخيرة من "صبايا 2"، وقد قامت بتصوير مشاهدها قبل يوم واحد من انتهاء عمليات التصوير في دمشق.
بطاقة العمل
التأليف : مازن طه ونور الشيشكلي
الإخراج : فر اس دهني
إنتاج شركة (بانة للإنتاج الفني)
الإشراف العام: المهندس عماد محسن ضحية
الممثلون : جيني إسبر، ديمة الجندي ، قمر خلف ، ديمة بياعة ، كندة حنا، ، نبال الجزائري، محمد خير الجراح، مهيار خضور..بالإضافة إلى ضيوف العمل النجوم: نسرين طافش، سامية الجزائري، أمل عرفة، أيمن رضا ، أندريه سكاف، شكران مرتجى، فادي صبيح، زهير رمضان، جلال شموط ميرنا شلفون، جمال العلي، جهاد عبده، محمود نصر، سوسن ميخائيل، لونا أبو درهمين، نزار أبو حجر، رنى شميس، عاصم حواط، هدى الركبي، حسن دكاك، هشام كفارنة، علاء قاسم، دانة جبر، جابر جوخدار، ريم عبد العزيز،..وآخرون
الفنيون:
مخرج منفذ: صفاء أحمد
سكريبت: مروان الهرش
مساعد مخرج: سامر صالح
مدير إدارة الإنتاج : حمادة جمال الدين
مدير الإنتاج : عاصم تركي
مشرف إضاءة: أسامة إسبر
مصور: يزن شربتجي
مشرف صوت : بلال سلطان
مهندس ديكور: زياد قات
مشرفة ملابس: كرستينا طنوس
ماكييرة: مارلين شلفون
موسيقى تصويرية: طاهر مامللي
مونتاج: عمر ظاظا .