عابد فهد : لم أرد تقليد الريحاني ولهذا انسحبت
من يتابع مسيرة عابد فهد الفنية يدرك تنوع أدواره وتميزها وخطه البياني الذي ظل يسير صعوداً منذ بداياته الكوميدية في مسلسل "مرايا" إلى مشاركته الحالية في مسلسل " أنا القدس".
عابد فهد الممثل الذي يمنح الشخصية التي يؤديها محبة هائلة من داخله حتى تظن لوهلة أنها مكتوبة له فقط، تجاوز منذ فترة حدود دوره كممثل ليصبح أحد الفنانين أصحاب المشاريع الطموحة، بداية من تبنيه الفكرة إلى متابعة عملية تنفيذ المشروع بالبحث عن آلية إنتاج هذه العمل.
عابد فهد يحزم حقائبه اليوم ليبدأ عهداً جديداً في القاهرة وتحديداً من خلال مسلسل "حكايات بنعيشها" تأليف الدكتور محمد رفعت ومشاركاً في البطولة مع النجمة ليلى علوي بعد أن امتلأت الصحف بالحديث عن مشاركته في مسلسل "نجيب الريحاني" ثم انسحابه منه ومن هذه النقطة بدأنا حوارنا معه:
- مسلسل "الريحاني" ما هي حكايتك معه؟
- عندما بدأ التحضير لمسلسل "نجيب الريحاني" جرى اتصال معي من قبل الكاتب محمد الغيطي والمخرج محمد أبو سيف كي ألعب دوره ومن الواضح أنهما تشاورا كثيراً لاختياري لهذا الدور وربما وجدا بي بعض الشبه في الشكل مع نجيب الريحاني ومع قليل من الماكياج يمكن أن نقارب الشخصية أكثر.
وبالفعل قرأت الحلقات الست الأولى وهي مرحلة سقوط عائلة الريحاني في الفقر وهي حلقات جيدة جداً، لكن عندما قرأت الحلقات التالية والتي يظهر فيها الريحاني بشكل رئيسي اختلفنا، فأنا كنت أرغب أن أدخل إلى عالمه الخاص، إلى فقره، إلى معاناته في إيجاد مسرح يعرض عليه، وأنا رغبت أن يكون موضوعنا هو الممثل بجنونه، وحزنه، كيف يرى الأمور، وكيف يتفاعل مع المحيط، لماذا يتحدث في بعض الأحيان ولماذا يكون صامتاً في أخرى، هذه الحالة التي تبدو مزاجية وقد لا تفهم من قبل الناس تعبر عن دواخل الفنان وحساسيته ورهافته وهذا ما كنت أتمنى أن أجده في النص.
- وهل نقلت وجهة نظرك للمخرج والكاتب؟
- نعم وتناقشت معهما كثيراً، فأنا كنت لا أريد تقليداً للريحاني بل بحثاً عميقاً في شخصية هذا الممثل الذي عاش حياة مليئة بالدراما من بينها علاقته بأمه التي كانت ترفض أن يصبح فناناً ممثلاً وتعتبرها مهنة يسخر منها الجميع، فأدى هذا إلى أن يخرج من المنزل وأن يكون بعيداً عن عائلته، تخيل شخصية لرجل يكون خجولاً من عمل ولا يرغب بالعمل بغير هذا العمل وهو بالرغم من ذلك لم يتخل عن عائلته وظل يدعمها مادياً ضمن إمكانياته، وأنا تمنيت أن يتوجه النص بهذا الاتجاه بحيث لا نقلد بل نمثل شخصية الريحاني وطبعاً أتمنى أن أكون في هذا المسلسل .
- ولكنك تتوجه إلى القاهرة لمسلسل آخر؟
- بالفعل سأتوجه لأقوم بدوري في مسلسل "حكايات بنعيشها" الذي قدم جزآن منه في العام الماضي وترك أثراً طيباً عند الناس.
والحقيقة أن ما شجعني على الدخول في هذا العمل هو النص الذي كتبه الدكتور محمد رفعت بحكايته والشخصية التي ألعبها، فهو مكتوب بطريقة أقرب إلى الأسلوب الأوروبي، وألعب شخصية عادل لاعب كرة قدم أصيب في قدمه في إحدى المباريات مما اضطره للتقاعد عن اللعب، وجعل حياته بلا معنى ولم يعد يستطيع تأمين سبل الحياة الكريمة لأسرته، ولن تتغير حياته إلا عندما تتقدم امرأة درست اللغة الإنكليزية ولكنها فرزت إلى أحد المعاهد لتكون مدربة لياقة بدنية! وعندها يبدأ بالتعاون مع هذه المرأة يضع معرفته وخبرته في خدمة هذا العمل ويعود إلى مرحلة الإنتاج من جديد.
العمل مشبع بالتفاصيل الدقيقة ومكتوب بسلاسة جميلة ويقدم أمثولة هامة.
- ماذا بالنسبة للمشروع الذي أُجّل أكثر من مرة فيلم "مملكة النمل"؟
- من المعروف أن فيلم "مملكة النمل" من إخراج شوقي الماجري، وينتجه عدد من الشركات والمؤسسات العربية والأوروبية وهو يتحدث عن حياة أشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية. الحقيقة هذا العمل تعطل أكثر من مرة ولكن أخيراً تم تأمين مستلزمات إنتاجه وسيبدأ تصويره في العاشر من حزيران القادم، وهو مشروع سيصنع كما تصنع أفضل الأفلام العالمية مع مخرج جدير يعرف كيف يخرج موضوعاً وصورةً على مستوى عالية. وأنا أسعى للمشاركة في أعمال كهذه بغض النظر عن حجم المشاركة، وألعب دور ضابط إسرائيلي يكشف الوجه الحقيقي للهيمنة والسيطرة على الممتلكات والذي يعمل ليل نهار لمحو الآثار الموجودة.
مملكة النمل يتحدث عن كل من استشهد وسال دمه في فلسطين هذه الآثار التي تبقى في المكان ولا يمكن محوها أبداً..
من يتابع مسيرة عابد فهد الفنية يدرك تنوع أدواره وتميزها وخطه البياني الذي ظل يسير صعوداً منذ بداياته الكوميدية في مسلسل "مرايا" إلى مشاركته الحالية في مسلسل " أنا القدس".
عابد فهد الممثل الذي يمنح الشخصية التي يؤديها محبة هائلة من داخله حتى تظن لوهلة أنها مكتوبة له فقط، تجاوز منذ فترة حدود دوره كممثل ليصبح أحد الفنانين أصحاب المشاريع الطموحة، بداية من تبنيه الفكرة إلى متابعة عملية تنفيذ المشروع بالبحث عن آلية إنتاج هذه العمل.
عابد فهد يحزم حقائبه اليوم ليبدأ عهداً جديداً في القاهرة وتحديداً من خلال مسلسل "حكايات بنعيشها" تأليف الدكتور محمد رفعت ومشاركاً في البطولة مع النجمة ليلى علوي بعد أن امتلأت الصحف بالحديث عن مشاركته في مسلسل "نجيب الريحاني" ثم انسحابه منه ومن هذه النقطة بدأنا حوارنا معه:
- مسلسل "الريحاني" ما هي حكايتك معه؟
- عندما بدأ التحضير لمسلسل "نجيب الريحاني" جرى اتصال معي من قبل الكاتب محمد الغيطي والمخرج محمد أبو سيف كي ألعب دوره ومن الواضح أنهما تشاورا كثيراً لاختياري لهذا الدور وربما وجدا بي بعض الشبه في الشكل مع نجيب الريحاني ومع قليل من الماكياج يمكن أن نقارب الشخصية أكثر.
وبالفعل قرأت الحلقات الست الأولى وهي مرحلة سقوط عائلة الريحاني في الفقر وهي حلقات جيدة جداً، لكن عندما قرأت الحلقات التالية والتي يظهر فيها الريحاني بشكل رئيسي اختلفنا، فأنا كنت أرغب أن أدخل إلى عالمه الخاص، إلى فقره، إلى معاناته في إيجاد مسرح يعرض عليه، وأنا رغبت أن يكون موضوعنا هو الممثل بجنونه، وحزنه، كيف يرى الأمور، وكيف يتفاعل مع المحيط، لماذا يتحدث في بعض الأحيان ولماذا يكون صامتاً في أخرى، هذه الحالة التي تبدو مزاجية وقد لا تفهم من قبل الناس تعبر عن دواخل الفنان وحساسيته ورهافته وهذا ما كنت أتمنى أن أجده في النص.
- وهل نقلت وجهة نظرك للمخرج والكاتب؟
- نعم وتناقشت معهما كثيراً، فأنا كنت لا أريد تقليداً للريحاني بل بحثاً عميقاً في شخصية هذا الممثل الذي عاش حياة مليئة بالدراما من بينها علاقته بأمه التي كانت ترفض أن يصبح فناناً ممثلاً وتعتبرها مهنة يسخر منها الجميع، فأدى هذا إلى أن يخرج من المنزل وأن يكون بعيداً عن عائلته، تخيل شخصية لرجل يكون خجولاً من عمل ولا يرغب بالعمل بغير هذا العمل وهو بالرغم من ذلك لم يتخل عن عائلته وظل يدعمها مادياً ضمن إمكانياته، وأنا تمنيت أن يتوجه النص بهذا الاتجاه بحيث لا نقلد بل نمثل شخصية الريحاني وطبعاً أتمنى أن أكون في هذا المسلسل .
- ولكنك تتوجه إلى القاهرة لمسلسل آخر؟
- بالفعل سأتوجه لأقوم بدوري في مسلسل "حكايات بنعيشها" الذي قدم جزآن منه في العام الماضي وترك أثراً طيباً عند الناس.
والحقيقة أن ما شجعني على الدخول في هذا العمل هو النص الذي كتبه الدكتور محمد رفعت بحكايته والشخصية التي ألعبها، فهو مكتوب بطريقة أقرب إلى الأسلوب الأوروبي، وألعب شخصية عادل لاعب كرة قدم أصيب في قدمه في إحدى المباريات مما اضطره للتقاعد عن اللعب، وجعل حياته بلا معنى ولم يعد يستطيع تأمين سبل الحياة الكريمة لأسرته، ولن تتغير حياته إلا عندما تتقدم امرأة درست اللغة الإنكليزية ولكنها فرزت إلى أحد المعاهد لتكون مدربة لياقة بدنية! وعندها يبدأ بالتعاون مع هذه المرأة يضع معرفته وخبرته في خدمة هذا العمل ويعود إلى مرحلة الإنتاج من جديد.
العمل مشبع بالتفاصيل الدقيقة ومكتوب بسلاسة جميلة ويقدم أمثولة هامة.
- ماذا بالنسبة للمشروع الذي أُجّل أكثر من مرة فيلم "مملكة النمل"؟
- من المعروف أن فيلم "مملكة النمل" من إخراج شوقي الماجري، وينتجه عدد من الشركات والمؤسسات العربية والأوروبية وهو يتحدث عن حياة أشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية. الحقيقة هذا العمل تعطل أكثر من مرة ولكن أخيراً تم تأمين مستلزمات إنتاجه وسيبدأ تصويره في العاشر من حزيران القادم، وهو مشروع سيصنع كما تصنع أفضل الأفلام العالمية مع مخرج جدير يعرف كيف يخرج موضوعاً وصورةً على مستوى عالية. وأنا أسعى للمشاركة في أعمال كهذه بغض النظر عن حجم المشاركة، وألعب دور ضابط إسرائيلي يكشف الوجه الحقيقي للهيمنة والسيطرة على الممتلكات والذي يعمل ليل نهار لمحو الآثار الموجودة.
مملكة النمل يتحدث عن كل من استشهد وسال دمه في فلسطين هذه الآثار التي تبقى في المكان ولا يمكن محوها أبداً..
Comment