بدأت ندين تحسين بك التمثيل وهي صغيرة جداً، وحينما كبرت جسدت شخصيات عديدة، وقدمت نموذج الفتاة المسترجلة بأداء معبّر مما حقق الاقتناع بضرورة المزج بين المواصفات الأنثوية ومظاهر القوة في شخصية الفتاة المعاصرة، لكن المخرجين استمروا في تصنيفها بين مراهقات الشاشة. وتقبل ندين أكثر الأدوار المعروضة عليها وتعتذر عن بعضها أحياناً، وفي الموسم الماضي كانت موجودة من خلال مشاركات متعددة مما يشير إلى التشتت والتعب المتواصل، لكنها تبرّر توجهاتها مؤكدة بأنها لم تشعر بأعباء هذه المشاركات،كما يتضح في الحوار معها.
ما مدى مساهمتك في اختيار أدوار الموسم الماضي؟
أعتقد أن المساهمة تتحقق حين التدقيق في الدور المعروض عليّ وإجراء محاولات متتابعة لاكتشاف الشخصية أثناء قراءة النص، وهذا الأسلوب اتبعته مع كل أدوار الموسم السابق.
هل تعتذرين أحياناً عن بعض الأدوار؟
الاعتذار يحدث أحياناً ولكن يكون نتيجة انشغالي في أدوار أخرى، وأحياناً يكون الدور غير مناسب لمرحلتي العمرية فأعتذر عنه.
بدأت التمثيل في عمر صغير ولكن لماذا تستمرين حالياً في أدوار المراهقة؟
مثلت أول أدواري في مسلسل “أيام شامية” حينما كان عمري 11 سنة، وخرجت من أدوار الطفولة والمراهقة من خلال عدة مشاركات بعيدة عن هذه النوعية من الشخصيات، ولكن بعض المخرجين يصممون على إعادتي إلى الأدوار القديمة وهذا حدث أخيراً حينما اختارني المخرج بسام سعد لدور المراهقة في مسلسل “أهل المدينة”.
هل اقتنعت بمواصفات وسلوك المراهقة في مسلسل “أهل المدينة”؟
اقتنعت بالشخصية لأن سلوكها نتج عن غياب الرقابة الأسرية والاهتمام الدائم، مما يجعلها تتصرف بأساليب متهورة لتلفت الأنظار وتجبر الأسرة على حل مشاكلها بهدف الاستئثار بالاهتمام الدائم.
أين ظهرت فرصتك المهمة في الفترة السابقة؟
كل الأدوار تشكل بالنسبة لي الفرص المهمة في المرحلة الحالية لأنها مختلفة أولاً، وتقدمني من خلال شخصيات تمتلك توجهاتها المحورية والفاعلة ضمن الأحداث، ولكني أعتقد أن دور “أحلام كبيرة” مع المخرج حاتم علي سيحقق قيمة إضافية في مسيرتي كممثلة.
هل توجهين مسيرتك حسب اقتناع والدك بأن الممثل يجب ألا يرفض أي دور يعرض عليه؟
قناعاتي تختلف عن قناعات والدي، وربما مثلت أكثر الأدوار التي عرضت عليّ، لكنني لم أمثل دوراً واحداً لا يحقق اقتناعي الكامل، وربما أكون محظوظة لأن الأدوار التي عرضت عليّ كانت جيدة في مستواها، وقد مثلت جميع أدواري مع مخرجين متميزين مثل هشام شربتجي وفهد ميري وحاتم علي وباسم ياخور وبسام سعد، وكنت أبحث دائماً عن التنوع والتجديد.
ألا ترين أنك تعرضت للتشتت، أو للتعب الشديد، وأنت تمثلين عدة أدوار في موسم واحد؟
مشاهدي كانت قليلة مع المخرج هشام شربتجي، كما أن مساحة دوري مع المخرج باسم ياخور في مسلسل “بيتنا الحلو” صغيرة نسبياً، لذلك استطعت أن أتفرغ لتصوير دوري في “أحلام كبيرة”.
ظهرت في مشاهد كوميدية مع المخرج هشام شربتجي في مسلسله مرزوق على جميع الجبهات، فهل اقتنعت بالشخصية ونوعية الدور؟
أعتقد أن أكثر المشاهد الكوميدية كانت مخصصة للزميل أيمن رضا، وشخصيتي كانت موجودة ضمن دوره، ولم أضطر لافتعال الكوميديا إطلاقاً لكن المواقف الناتجة عن العلاقة بيني وبينه كخطيبين كانت تؤدي إلى الكوميديا بسبب التغيرات الطارئة على العلاقة، وهذا يعني بأني لم أتحول إلى الكوميديا حسب مفهومها الشائع.
هل يضايقك العمل الفني حينما يتطلب التعب المتواصل؟
تعب العمل لا يضايقني أبداً لأنه يشعرني بالمتعة وأنا أجد نفسي داخل أدوار مهمة ومميزة، وكلما ازداد التعب تزداد المتعة.
وكيف تتعاملين مع الأشخاص المتعبين في الحياة؟
أتجنبهم، لكني بشكل عام لا أفضّل أن تكون الصداقات كثيرة في حياتي لأتخلص من مواقف الغيرة والحسد، لذلك أعرف كيف أحدد صداقاتي وأؤدي واجباتي الاجتماعية تجاهها.
من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
أكثر الأصدقاء القريبين مني: قصي خولي ومكسيم خليل وديمة بياعة وكاريس بشار والمخرجة رشا شربتجي.
هل يلغي التنافس الصداقات الفنية؟
على العكس تماماً لأن الروابط الصادقة متينة بيني وبين صديقاتي، وكمثال على ذلك أن الصديقة ديمة بياعة اعتذرت أخيراً عن دور مهم وعرضت عليّ أن أمثله، لكنني أقنعتها أن تقبل به لأنه دور متميز جداً، وهذا أكبر دليل على صداقتنا المتينة والبعيدة عن التنافس السلبي.
ما نسبة الصداقة مع الجيل القديم باعتبارك مرتبطة بأصدقاء أبيك حسام تحسين بك من خلال اللقاءات والزيارات، كما هو معروف؟
الجيل القديم لا تربطني به صداقة وثيقة أو علاقات مبنية على المزاح والحوارات البعيدة عن العمل، ولكني أشعر بأني قريبة منه حينما ألمس الصدق في التوجيه الفني والإنساني، والمحبة الخالية من الشوائب.
ماذا قدم لك دور الفتاة المسترجلة في “أيامنا الحلوة”، برأيك؟
الدور إنساني بنسبة عالية، كما يشير إلى أن أنوثة المرأة لا تغيب إطلاقاً حينما تكون قوية وواثقة من نفسها لتبدو “مسترجلة”، والشخصية ترسم ملامح نموذج اجتماعي جديد في الدراما لأنه نموذج موجود في الحياة العامة، ولكن الفتاة المسترجلة تخضع لمواصفاتها وتنسى أنوثتها، بينما الفتاة المظهرة أنوثتها تنسى ضرورات القوة والثقة بالنفس، والدور أسس للتمازج بين كل هذه المواصفات ليؤدي مهمة الدراما الأساسية وضرورة إضاءتها لجوانب الشخصيات العامة.
هل تشعرين الآن أنك ممثلة محترفة؟
لا أعرف أن أحدد معنى الاحتراف، ولكن إذا كان يعني الإجادة وإظهار براعة حرفية حين التمثيل فأعتقد أن هذا الجانب يحدده المخرجون والنقاد والجمهور قبل الجميع._
------------------------------------------------------
ندين تحسين بك فنانة سورية صاعدة وطموحةتحاول ان تسابق الزمن للصعود إلى النجومية
وعلى الرغم من أنها تعترف بفضل والدها الفنان حسام تحسين بك عليها في ولوج طريق الفن إلا أنها تؤكد في الوقت نفسه انه يعارض استمرار عملها في هذا المجال
منوعات الوطن التقى الفنانة ندين في دمشق واجرى معها الحوار التالي:
- هناك من يقول ان بدايات الفنانة ندين كانت متواضعة للغاية حيث ظهرت بأدوار محدودة في بعض الاعمال‚ ماذا تقولين في هذا المجال؟
ـ بالفعل لقد بدأت بعمر احدى عشرة سنة مع الفنان بسام الملا في مسلسل «ايام شامية» ومن ثم توقفت حتى بلغ عمري سبعة عشر عاما حيث عملت في مسلسل «سكان الارض زوار» مع المخرج «فواز عبدالكامل» وبعدها تتالت الاعمال «الخوالي» لبسام الملا و«انت عمري» لهشام شربتجي الذي يعود له الفضل الكبير في ابرازي على الشاشة‚ ولابد ان اشير الى ادواري في المسلسلات «بنات اكريوز» «قلة ذوق وكثرة غلبة» و«صراع الزمن» و«ايامنا الحلوة»لانها كونت لي رصيدا فنيا وتراكما على صعيد الخبرة الفنية والتمثيل‚
- كيف تستطيعين الجمع بين ثلاثة اعمال حيث علمنا انك تمثلين في ثلاثة مسلسلات «احلام كبيرة» مع حاتم علي و«حكاية فريق» لفهد ميري و«رجال تحت الطربوش» لهشام شربتجي؟
ـ ان التصوير يتم حسب حجم النص والادوار التي اؤديها اذا كانت كبيرة لا يمكن التنسيق فيما بينها اما اذا كانت صغيرة كما هو الحال في هذه الاعمال الثلاثة فإن امكانية الجمع بينها تصبح واردة‚
- لاحظنا ان اغلب الاعمال التي تؤدينها هي اعمال كوميدية واجتماعية خفيفة ما هو السبب؟
ـ انا احب الدراما اكثر من الاعمال الكوميدية ولدي حلم ان اقدم دورا مميزا فيها‚ رغم انني قدمت تجربة ناجحة ومميزة في «ايامنا الحلوة» ويبدو ان المشكلة تكمن مع المخرجين انفسهم الذين اعتادوا ان يتعاملوا مع الفنان بنمط معين كأن يقال مثلا بان ندين تصلح دوما لتقديم ادوار الفتاة الطيوبة والمحبة بينما انا ارغب ان العب دورا سلبيا حتى لا تطغى صورة معنية في ذهن المشاهد عني وهذا ما اسعى اليه اي التنويع في لعب الادوار وعدم الاكتفاء بشخصية معينة‚
- ما هو تأثير والدك على حياتك ومسيرتك الفنية خاصة انه من الفنانين المخضرمين؟
ـ لا اذيع سرا اذا قلت بأن والدي الفنان حسام تحسين بك يعارض وجودي في الوسط الفني ولم يكن له اي دور في ان ادخل هذا المجال لكنه وافق على مضض لانه وجد بأنني مصممة على القيام بهذا العمل ولم يمنعني عن شيء انا احبه‚
والخلاصة : انني تأثرت بوالدي خاصة في مجال الرقص والاستعراض لانه قدم اعمالا مميزة عبر مسرحيات الثنائي دريد لحام ومحمد الماغوط ولكنه لم يشجعني في يوم ما على ان اكون فنانة وبالفعل انا احب ان اغني وارقص واقدم عملا استعراضيا ضخما يعبر عن تراث كل بلد دون ابتذال او اسفاف‚
لكن المشكلة تكمن في ان شركات الانتاج تخاف من انتاج هذه الاعمال التي قد لا تكون مربحة ماديا وهذا هو حلم حياتي ان اقدم مثل هذا العمل‚
- مَنْ مِنَ الفنانين تحبين التمثيل معهم؟
ـ بصراحة انا احب العمل مع بسام كوسا وخالد تاجا كفنانين من الرعيل الاول اما من جيل الشباب فأرغب بالعمل مع قصي خولي الذي اجد متعة في التمثيل والتعامل معه‚
- ما هو الدور الذي تقومين به حاليا في المسلسل التليفزيوني الجديد الذي يصوره حاتم علي بعنوان «احلام كبيرة»؟
ـ اجسد شخصية فتاة ناعمة طيوبة بريئة وضعيفة ليس لديها القدرة على اتخاذ القرار بنفسها فهي تعيش على امل انها ستتزوج من شخص تحبه بعد عودته من اميركا وبعد انتظار 10 سنوات يقبل الزواج بي لتكون المشاكل والاحزان بانتظاري ودوري هذا اشبه برسالة موجهة للفتيات الراغبات بالزواج بعدم التسرع بهذا الموضوع والتدقيق في اختيار شريك الحياة والا يكون قائما على العاطفة فقط لانه خطوة تستحق التفكير فيها قبل الاقدام عليها‚
- هل عملت في مجال المسرح وكيف تقيمين تجربتك؟
ـ لقد عرض علي عمل مسرحي لكنني رفضت الفكرة وفي المرة الثانية انسحبت من العمل بسبب سوء التنظيم وقلة احترام الممثل على خشبة المسرح ولم يكن هناك التزام ولا دقة في العمل‚ وبعدها لم يعرض اي عمل مسرحي واذا عرضت على لا امانع‚
- ولكن ماذا عن نشاطك في مجال السينما؟
ـ الحقيقة انه لم يعرض علي اي عمل سينمائي حتى الآن وبالنسبة لي فهو حلم ان العب دورا كبيرا في مجال السينما وتبدو لنا المشكلة كفنانين في قلة الاعمال السينمائية وارتفاع تكاليف الفيلم السينمائي الامر الذي يحد كثيرا من الحصول على دور سينمائي ما ولابد للفنان ان يعمل في كل المجالات وان يلعب كافة الادوار اذا لا يجوز ان يتوقف وهو يعمل في الوسط الفني الذي يحتاج الى حركة دائمة وابداع مستمر سواء في المسرح او السينما او التليفزيون‚
- كيف تنظرين إلى موضوع الشهرة والنجومية؟
ـ انني ابحث عن العمل المهم اولا وعن الشهرة ثانيا وارغب ان اصبح معروفة اكثر من قبل الجمهور‚ وان اقدم اعمالا تفجر طاقاتي الفنية وتخرج ما بداخلي من امكانات ابداعية وفي المناسبة انا اشعر احيانا انني اضحك على نفسي واحيانا على الناس!
- هل تقرين بوجود غيرة في الوسط الفني وخاصة بين الفنانات وكيف تنظرين انت شخصيا الى هذه المسألة؟
ـ من المؤكد ان الغيرة موجودة في كل وسط او ميدان عمل ولكن في المجال الفني هناك خصوصية فأنا لا احب ان اكون منافسة لاحد ولا ان ينافسني احد بالمقابل وشعاري في الحياة ان اعطي بصدق واعمل بضمير لتحقيق النجاح بصرف النظر عن آلية العمل المنفذ‚
واحب ان اشير الى وجود شيء في الوسط الفني وهو شكل من اشكال الغيرة فأنا اغار من اي فنانة اذ ادت دورا جيدا لانني على قناعة بأنه لو اسند الي لاديته بشكل افضل وبالمحصلة فان فرصة العمل التي تتاح للفنان هي التي تحكم على قدراته وليس الغيرة او اي شيء آخر علما ان هذه الفرص موجودة على ارض الفن والفنان المجد هو الذي يسعى اليه‚
- ان ندين طالبة سنة اولى في قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق؟ كيف توفقين بين كونك طالبة جامعية وفنانة تعمل في الوسط الفني وتسعى الى الشهرة؟
ـ بالفعل انا طالبة في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وقد كان طموحي منذ البداية ان ادخل الجامعة واعمل في التليفزيون في آن معا ولدي قناعة ان الشهادة ضرورية للفنان حتى يرتكز عليها في حياته عند الضرورة‚
- أخيرا كيف تنظرين ندين الى الزواج؟
ـ هناك اولويات في الحياة بالنسبة لي واولا حبي العمل وتعلقي به وانجازه بالشكل الامثل ولكن حلم الامومة هو جزء من تفكيري وعندما تتوافر الفرصة المناسبة لانه اصبح اما فلن اتردد حتى لو اضطررت الى ترك الوسط الفني لانني لا ارغب ان اظل وحيدة خاصة ان الوحدة تبدو مخيفة جدا بالنسبة لي وهي قد تظل قائمة في ظل زواج بدون اطفال فانا اعشق شيء اسمه «اطفال» ولابد من فصل الزواج عن العمل خاصة اذا كان في مجال الوسط الفني حيث تكثر مشكلات مثل الغيرة وتبادل المشاعر وغياب الاهتمام المتبادل‚
ما مدى مساهمتك في اختيار أدوار الموسم الماضي؟
أعتقد أن المساهمة تتحقق حين التدقيق في الدور المعروض عليّ وإجراء محاولات متتابعة لاكتشاف الشخصية أثناء قراءة النص، وهذا الأسلوب اتبعته مع كل أدوار الموسم السابق.
هل تعتذرين أحياناً عن بعض الأدوار؟
الاعتذار يحدث أحياناً ولكن يكون نتيجة انشغالي في أدوار أخرى، وأحياناً يكون الدور غير مناسب لمرحلتي العمرية فأعتذر عنه.
بدأت التمثيل في عمر صغير ولكن لماذا تستمرين حالياً في أدوار المراهقة؟
مثلت أول أدواري في مسلسل “أيام شامية” حينما كان عمري 11 سنة، وخرجت من أدوار الطفولة والمراهقة من خلال عدة مشاركات بعيدة عن هذه النوعية من الشخصيات، ولكن بعض المخرجين يصممون على إعادتي إلى الأدوار القديمة وهذا حدث أخيراً حينما اختارني المخرج بسام سعد لدور المراهقة في مسلسل “أهل المدينة”.
هل اقتنعت بمواصفات وسلوك المراهقة في مسلسل “أهل المدينة”؟
اقتنعت بالشخصية لأن سلوكها نتج عن غياب الرقابة الأسرية والاهتمام الدائم، مما يجعلها تتصرف بأساليب متهورة لتلفت الأنظار وتجبر الأسرة على حل مشاكلها بهدف الاستئثار بالاهتمام الدائم.
أين ظهرت فرصتك المهمة في الفترة السابقة؟
كل الأدوار تشكل بالنسبة لي الفرص المهمة في المرحلة الحالية لأنها مختلفة أولاً، وتقدمني من خلال شخصيات تمتلك توجهاتها المحورية والفاعلة ضمن الأحداث، ولكني أعتقد أن دور “أحلام كبيرة” مع المخرج حاتم علي سيحقق قيمة إضافية في مسيرتي كممثلة.
هل توجهين مسيرتك حسب اقتناع والدك بأن الممثل يجب ألا يرفض أي دور يعرض عليه؟
قناعاتي تختلف عن قناعات والدي، وربما مثلت أكثر الأدوار التي عرضت عليّ، لكنني لم أمثل دوراً واحداً لا يحقق اقتناعي الكامل، وربما أكون محظوظة لأن الأدوار التي عرضت عليّ كانت جيدة في مستواها، وقد مثلت جميع أدواري مع مخرجين متميزين مثل هشام شربتجي وفهد ميري وحاتم علي وباسم ياخور وبسام سعد، وكنت أبحث دائماً عن التنوع والتجديد.
ألا ترين أنك تعرضت للتشتت، أو للتعب الشديد، وأنت تمثلين عدة أدوار في موسم واحد؟
مشاهدي كانت قليلة مع المخرج هشام شربتجي، كما أن مساحة دوري مع المخرج باسم ياخور في مسلسل “بيتنا الحلو” صغيرة نسبياً، لذلك استطعت أن أتفرغ لتصوير دوري في “أحلام كبيرة”.
ظهرت في مشاهد كوميدية مع المخرج هشام شربتجي في مسلسله مرزوق على جميع الجبهات، فهل اقتنعت بالشخصية ونوعية الدور؟
أعتقد أن أكثر المشاهد الكوميدية كانت مخصصة للزميل أيمن رضا، وشخصيتي كانت موجودة ضمن دوره، ولم أضطر لافتعال الكوميديا إطلاقاً لكن المواقف الناتجة عن العلاقة بيني وبينه كخطيبين كانت تؤدي إلى الكوميديا بسبب التغيرات الطارئة على العلاقة، وهذا يعني بأني لم أتحول إلى الكوميديا حسب مفهومها الشائع.
هل يضايقك العمل الفني حينما يتطلب التعب المتواصل؟
تعب العمل لا يضايقني أبداً لأنه يشعرني بالمتعة وأنا أجد نفسي داخل أدوار مهمة ومميزة، وكلما ازداد التعب تزداد المتعة.
وكيف تتعاملين مع الأشخاص المتعبين في الحياة؟
أتجنبهم، لكني بشكل عام لا أفضّل أن تكون الصداقات كثيرة في حياتي لأتخلص من مواقف الغيرة والحسد، لذلك أعرف كيف أحدد صداقاتي وأؤدي واجباتي الاجتماعية تجاهها.
من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
أكثر الأصدقاء القريبين مني: قصي خولي ومكسيم خليل وديمة بياعة وكاريس بشار والمخرجة رشا شربتجي.
هل يلغي التنافس الصداقات الفنية؟
على العكس تماماً لأن الروابط الصادقة متينة بيني وبين صديقاتي، وكمثال على ذلك أن الصديقة ديمة بياعة اعتذرت أخيراً عن دور مهم وعرضت عليّ أن أمثله، لكنني أقنعتها أن تقبل به لأنه دور متميز جداً، وهذا أكبر دليل على صداقتنا المتينة والبعيدة عن التنافس السلبي.
ما نسبة الصداقة مع الجيل القديم باعتبارك مرتبطة بأصدقاء أبيك حسام تحسين بك من خلال اللقاءات والزيارات، كما هو معروف؟
الجيل القديم لا تربطني به صداقة وثيقة أو علاقات مبنية على المزاح والحوارات البعيدة عن العمل، ولكني أشعر بأني قريبة منه حينما ألمس الصدق في التوجيه الفني والإنساني، والمحبة الخالية من الشوائب.
ماذا قدم لك دور الفتاة المسترجلة في “أيامنا الحلوة”، برأيك؟
الدور إنساني بنسبة عالية، كما يشير إلى أن أنوثة المرأة لا تغيب إطلاقاً حينما تكون قوية وواثقة من نفسها لتبدو “مسترجلة”، والشخصية ترسم ملامح نموذج اجتماعي جديد في الدراما لأنه نموذج موجود في الحياة العامة، ولكن الفتاة المسترجلة تخضع لمواصفاتها وتنسى أنوثتها، بينما الفتاة المظهرة أنوثتها تنسى ضرورات القوة والثقة بالنفس، والدور أسس للتمازج بين كل هذه المواصفات ليؤدي مهمة الدراما الأساسية وضرورة إضاءتها لجوانب الشخصيات العامة.
هل تشعرين الآن أنك ممثلة محترفة؟
لا أعرف أن أحدد معنى الاحتراف، ولكن إذا كان يعني الإجادة وإظهار براعة حرفية حين التمثيل فأعتقد أن هذا الجانب يحدده المخرجون والنقاد والجمهور قبل الجميع._
------------------------------------------------------
ندين تحسين بك فنانة سورية صاعدة وطموحةتحاول ان تسابق الزمن للصعود إلى النجومية
وعلى الرغم من أنها تعترف بفضل والدها الفنان حسام تحسين بك عليها في ولوج طريق الفن إلا أنها تؤكد في الوقت نفسه انه يعارض استمرار عملها في هذا المجال
منوعات الوطن التقى الفنانة ندين في دمشق واجرى معها الحوار التالي:
- هناك من يقول ان بدايات الفنانة ندين كانت متواضعة للغاية حيث ظهرت بأدوار محدودة في بعض الاعمال‚ ماذا تقولين في هذا المجال؟
ـ بالفعل لقد بدأت بعمر احدى عشرة سنة مع الفنان بسام الملا في مسلسل «ايام شامية» ومن ثم توقفت حتى بلغ عمري سبعة عشر عاما حيث عملت في مسلسل «سكان الارض زوار» مع المخرج «فواز عبدالكامل» وبعدها تتالت الاعمال «الخوالي» لبسام الملا و«انت عمري» لهشام شربتجي الذي يعود له الفضل الكبير في ابرازي على الشاشة‚ ولابد ان اشير الى ادواري في المسلسلات «بنات اكريوز» «قلة ذوق وكثرة غلبة» و«صراع الزمن» و«ايامنا الحلوة»لانها كونت لي رصيدا فنيا وتراكما على صعيد الخبرة الفنية والتمثيل‚
- كيف تستطيعين الجمع بين ثلاثة اعمال حيث علمنا انك تمثلين في ثلاثة مسلسلات «احلام كبيرة» مع حاتم علي و«حكاية فريق» لفهد ميري و«رجال تحت الطربوش» لهشام شربتجي؟
ـ ان التصوير يتم حسب حجم النص والادوار التي اؤديها اذا كانت كبيرة لا يمكن التنسيق فيما بينها اما اذا كانت صغيرة كما هو الحال في هذه الاعمال الثلاثة فإن امكانية الجمع بينها تصبح واردة‚
- لاحظنا ان اغلب الاعمال التي تؤدينها هي اعمال كوميدية واجتماعية خفيفة ما هو السبب؟
ـ انا احب الدراما اكثر من الاعمال الكوميدية ولدي حلم ان اقدم دورا مميزا فيها‚ رغم انني قدمت تجربة ناجحة ومميزة في «ايامنا الحلوة» ويبدو ان المشكلة تكمن مع المخرجين انفسهم الذين اعتادوا ان يتعاملوا مع الفنان بنمط معين كأن يقال مثلا بان ندين تصلح دوما لتقديم ادوار الفتاة الطيوبة والمحبة بينما انا ارغب ان العب دورا سلبيا حتى لا تطغى صورة معنية في ذهن المشاهد عني وهذا ما اسعى اليه اي التنويع في لعب الادوار وعدم الاكتفاء بشخصية معينة‚
- ما هو تأثير والدك على حياتك ومسيرتك الفنية خاصة انه من الفنانين المخضرمين؟
ـ لا اذيع سرا اذا قلت بأن والدي الفنان حسام تحسين بك يعارض وجودي في الوسط الفني ولم يكن له اي دور في ان ادخل هذا المجال لكنه وافق على مضض لانه وجد بأنني مصممة على القيام بهذا العمل ولم يمنعني عن شيء انا احبه‚
والخلاصة : انني تأثرت بوالدي خاصة في مجال الرقص والاستعراض لانه قدم اعمالا مميزة عبر مسرحيات الثنائي دريد لحام ومحمد الماغوط ولكنه لم يشجعني في يوم ما على ان اكون فنانة وبالفعل انا احب ان اغني وارقص واقدم عملا استعراضيا ضخما يعبر عن تراث كل بلد دون ابتذال او اسفاف‚
لكن المشكلة تكمن في ان شركات الانتاج تخاف من انتاج هذه الاعمال التي قد لا تكون مربحة ماديا وهذا هو حلم حياتي ان اقدم مثل هذا العمل‚
- مَنْ مِنَ الفنانين تحبين التمثيل معهم؟
ـ بصراحة انا احب العمل مع بسام كوسا وخالد تاجا كفنانين من الرعيل الاول اما من جيل الشباب فأرغب بالعمل مع قصي خولي الذي اجد متعة في التمثيل والتعامل معه‚
- ما هو الدور الذي تقومين به حاليا في المسلسل التليفزيوني الجديد الذي يصوره حاتم علي بعنوان «احلام كبيرة»؟
ـ اجسد شخصية فتاة ناعمة طيوبة بريئة وضعيفة ليس لديها القدرة على اتخاذ القرار بنفسها فهي تعيش على امل انها ستتزوج من شخص تحبه بعد عودته من اميركا وبعد انتظار 10 سنوات يقبل الزواج بي لتكون المشاكل والاحزان بانتظاري ودوري هذا اشبه برسالة موجهة للفتيات الراغبات بالزواج بعدم التسرع بهذا الموضوع والتدقيق في اختيار شريك الحياة والا يكون قائما على العاطفة فقط لانه خطوة تستحق التفكير فيها قبل الاقدام عليها‚
- هل عملت في مجال المسرح وكيف تقيمين تجربتك؟
ـ لقد عرض علي عمل مسرحي لكنني رفضت الفكرة وفي المرة الثانية انسحبت من العمل بسبب سوء التنظيم وقلة احترام الممثل على خشبة المسرح ولم يكن هناك التزام ولا دقة في العمل‚ وبعدها لم يعرض اي عمل مسرحي واذا عرضت على لا امانع‚
- ولكن ماذا عن نشاطك في مجال السينما؟
ـ الحقيقة انه لم يعرض علي اي عمل سينمائي حتى الآن وبالنسبة لي فهو حلم ان العب دورا كبيرا في مجال السينما وتبدو لنا المشكلة كفنانين في قلة الاعمال السينمائية وارتفاع تكاليف الفيلم السينمائي الامر الذي يحد كثيرا من الحصول على دور سينمائي ما ولابد للفنان ان يعمل في كل المجالات وان يلعب كافة الادوار اذا لا يجوز ان يتوقف وهو يعمل في الوسط الفني الذي يحتاج الى حركة دائمة وابداع مستمر سواء في المسرح او السينما او التليفزيون‚
- كيف تنظرين إلى موضوع الشهرة والنجومية؟
ـ انني ابحث عن العمل المهم اولا وعن الشهرة ثانيا وارغب ان اصبح معروفة اكثر من قبل الجمهور‚ وان اقدم اعمالا تفجر طاقاتي الفنية وتخرج ما بداخلي من امكانات ابداعية وفي المناسبة انا اشعر احيانا انني اضحك على نفسي واحيانا على الناس!
- هل تقرين بوجود غيرة في الوسط الفني وخاصة بين الفنانات وكيف تنظرين انت شخصيا الى هذه المسألة؟
ـ من المؤكد ان الغيرة موجودة في كل وسط او ميدان عمل ولكن في المجال الفني هناك خصوصية فأنا لا احب ان اكون منافسة لاحد ولا ان ينافسني احد بالمقابل وشعاري في الحياة ان اعطي بصدق واعمل بضمير لتحقيق النجاح بصرف النظر عن آلية العمل المنفذ‚
واحب ان اشير الى وجود شيء في الوسط الفني وهو شكل من اشكال الغيرة فأنا اغار من اي فنانة اذ ادت دورا جيدا لانني على قناعة بأنه لو اسند الي لاديته بشكل افضل وبالمحصلة فان فرصة العمل التي تتاح للفنان هي التي تحكم على قدراته وليس الغيرة او اي شيء آخر علما ان هذه الفرص موجودة على ارض الفن والفنان المجد هو الذي يسعى اليه‚
- ان ندين طالبة سنة اولى في قسم اللغة الفرنسية في جامعة دمشق؟ كيف توفقين بين كونك طالبة جامعية وفنانة تعمل في الوسط الفني وتسعى الى الشهرة؟
ـ بالفعل انا طالبة في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وقد كان طموحي منذ البداية ان ادخل الجامعة واعمل في التليفزيون في آن معا ولدي قناعة ان الشهادة ضرورية للفنان حتى يرتكز عليها في حياته عند الضرورة‚
- أخيرا كيف تنظرين ندين الى الزواج؟
ـ هناك اولويات في الحياة بالنسبة لي واولا حبي العمل وتعلقي به وانجازه بالشكل الامثل ولكن حلم الامومة هو جزء من تفكيري وعندما تتوافر الفرصة المناسبة لانه اصبح اما فلن اتردد حتى لو اضطررت الى ترك الوسط الفني لانني لا ارغب ان اظل وحيدة خاصة ان الوحدة تبدو مخيفة جدا بالنسبة لي وهي قد تظل قائمة في ظل زواج بدون اطفال فانا اعشق شيء اسمه «اطفال» ولابد من فصل الزواج عن العمل خاصة اذا كان في مجال الوسط الفني حيث تكثر مشكلات مثل الغيرة وتبادل المشاعر وغياب الاهتمام المتبادل‚
Comment