39% من المصابين بالعمى في قطر بسبب الجلوكوما


أكدت الدكتورة فاطمة المنصوري رئيس قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية أن 39% من الإصابات بالعمى في قطر ناتجة عن مرض الجلوكوما "الماء الأزرق في العين".
وأضافت الدكتورة المنصوري أن هذه الأرقام أظهرتها دراسة مسحية أجراها قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية عام 2009، مشيراً إلى أن عدد المرضى المترددين على عيادة الجلوكوما في مستشفى حمد العام يبلغ 1000 مريض.
وتأتي تصريحات الدكتورة فاطمة بمناسبة مشاركة دولة قطر بقية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للجلوكوما الذي دعت إليه الجمعية العالمية للجلوكوما تحت شعار "لا تفقد نظر أفراد عائلتك".
ويهدف الاحتفال الى نشر الوعي بين الجمهور حول أخطار الإصابة بمرض الجلوكوما الذي قد يؤدي إلى فقدان الإبصار إلى جانب التعريف بطرق الوقاية من هذا المرض والحفاظ على سلامة العين.
ويعتبر مرض الجلوكوما المسبب الثاني للعمى في العالم كما وجد أن 50% من الأشخاص الأصحاء لديهم جلوكوما غير مكتشفة، طبقاً لما ورد بـ"وكالة الأنباء القطرية".
وأكدت الدكتورة فاطمة المنصوري وهي المنسقة الوطنية للإحتفال باليوم العالمي للجلوكوما، أن فعاليات الاحتفال ستبدأ في مستشفى حمد العام يوم الاحد المقبل ولمدة أسبوع، حيث يتم إجراء فحص النظر وفحص ضغط العين للمترددين على المستشفى في المدخل الرئيسي إلى جانب توزيع كتيبات إرشادية حول مرض الجلوكوما وطرق الوقاية من مضاعفاته.
واشارت إلى أن قسم العيون بمستشفى حمد العام افتتح عيادات تخصصية لعلاج الجلوكوما منذ عام 1996 في بمعدل 3 عيادات أسبوعيا كما توجد عيادات تشخيصية لعصب العين من خلال التصوير المقطعي والموجات الصوتية لحجرة العين الامامية لإكتشاف التغيرات التي أدت لارتفاع ضغط العين.
والجلوكوما مرض يصيب العصب البصري ويؤدي إلى تلف تدريجي فيه مما يؤثر على مجال الرؤية ويبدأ في الضعف.
ومن أهم الاسباب المعروفة التي تؤثر على العصب البصري إرتفاع ضغط العين والذي يتعين تشخيصه في وقت مبكر وبدء العلاج فورا لتجنب حدوث تلف كلي في العصب البصري وفقدان القدرة على الابصار.
وأشارت الدكتورة فاطمة المنصوري إلى أن خطر التعرض للإصابة بالجلوكوما يكون للأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من أعمارهم أو من لديهم تاريخ عائلي مع المرض وكذلك المصابين بقصر النظر بالإضافة إلى المصابين بالسكري والمصابين بإرتفاع ضغط الدم.
وقد تحدث الإصابة بالجلوكوما عند الولادة أو في الشهور الأولى من العمر، حيث يتم ملاحظة كبر حجم العين أو عتامة في القرنية أو زيادة في الافرازات الدمعية للعين مع حساسية للضوء ويتم العلاج بالادوية أو الجراحة.
أما النوع الأكثر شيوعاً فيصيب من تجاوزوا سن الأربعين ويسمى سارق النظر لأن أعراضه لا يتم الالتفات اليها إلا في مرحلة متأخرة وتتمثل في ضعف البصر أو فقد كامل له إذا لم يكتشف مبكراً ويتم العلاج بالقطرات والادوية لتخفيض ضغط العين أو بالجراحة.