ديسكفري ينطلق في رحلته الأخيرة إلى الفضاء



يتأهب المكوك الأمريكي "ديسكفري" في فلوريدا للانطلاق غداً في رحلته الأخيرة إلى الفضاء حاملاً ستة رواد فضاء من بينهم امرأة، في رحلة تستغرق أحد عشر يوماً إلى محطة الفضاء الدولية.
وهى الرحلة ما قبل الأخيرة التي يقوم بها مكوك أمريكي، والرحلة الأخيرة لهذا المكوك تحديداً. والرحلة المقبلة، التي سيقوم بها المكوك "انديفور" في التاسع عشر من إبريل، يرجح أن تكون آخر رحلة فضائية ينفذها مكوك أمريكي، قبل أن تسحب المكوكات الأمريكية الثلاثة من الخدمة وترسل إلى متاحف في العام 2011.
وقد تضاف مهمة أخرى في العام 2011 في حال خصص الكونجرس الأمريكي المال الضروري لها. وسبق أن أرجأت وكالة الفضاء الأمريكية إطلاق ديسكفري من الخامس من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر بسبب تسرب في الهيدروجين خلال ملء الخزان الخارجي.
وبعد تفريغ حوالي مليوني لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل في درجة حرارة شديدة الانخفاض، جرى اكتشاف شق طويل في المادة العازلة، وبعض التشققات في الغطاء المعدني. وقررت الوكالة إرجاء عملية الإطلاق مرة أخرى إلى الثالث من فبراير، لإجراء كل الفحوص اللازمة لتبيان سبب هذه التشققات في الغطاء المعدني الذي يحيط بالخزان.
ثم عادت الوكالة وأعلنت إنها تنوي إطلاق ديسكفري في 24 فبراير بعدما وجدت حلاً لمشكلة تقنية تمثلت بتشققات على الخزان الخارجي للمكوك.
ومن جانبه، أكد مايك سوفريديني مدير محطة الفضاء الدولية خلال مؤتمر صحفي "نظن أن بإمكاننا أن نطلق المكوك في 24 فبراير المقبل". ومن المقرر أن تجري عملية إطلاق المكوك من منصة الإطلاق (39-آي) في قاعدة كينيدي في فلوريدا.
وبدأ العد التنازلي من يوم الاثنين، وأشارت توقعات الأرصاد الجوية إلى احتمال بنسبة 80% أن تكون الظروف الجوية ملائمة للإطلاق في الوقت المقرر. وقالت كاتي وينترز الخبيرة في الأرصاد الجوية "سيكون الطقس ممتازاً خلال كل المراحل من التحضير إلى الإطلاق".