مركبة الشحن كيبلر تقترب من المحطة الفضائية



تستعد مركبة الشحن الفضائية الأوروبية "يوهان كيبلر" للالتحام بالمحطة الفضائية الدولية.
وتحمل مركبة الشحن الآلية امدادات جديدة من الوقود والغذاء والهواء والمعدات لرواد الفضاء على متن المحطة.
والمركبة الفضائية "كيبلر" آلية تماماً وستستخدم أنظمتها التي تعمل بالكمبيوتر لاتمام الالتحام بالمحطة الفضائية. ولن يتدخل طاقم التشغيل الأرضي ولا رواد الفضاء على المحطة في عمل المركبة، إلا إذا وقع خلل فيها.
والوقت المحدد لالتحام المركبة بوحدة زفيزدا الموجودة في مؤخرة المحطة الفضائية هو الساعة الثالثة و47 دقيقة من بعد ظهر الخميس. ومن شان الالتحام الناجح أن يفسح المجال أما إطلاق مكوك الفضاء الأمريكي ديسكفري من على الأرض، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي".
وهناك موعد محدد أيضاً لالتحام المكوك بالمحطة الفضائية الدولية وسيحمل على متنه ستة رواد فضاء وإنسان آلي ذكي.
وكانت المركبة "كيبلر" أطلقت من قاعدة الفضاء الأوروبي كورو في جويانا الفرنسية الأربعاء الماضي. ومنذ ذلك الحين والمركبة تتعقب المحطة التي تدور حول الارض بسرعة 27 ألف كيلومتر في الساعة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن المركبة كيبلر تسير حسب ما هو مخطط لها منذ اطلاقها من منصة الإطلاق في أمريكا الجنوبية.
وأكد بوب شيسون مدير عمليات الطيران الفضائي في الوكالة أن الرحلة تسير بدون مشاكل حتى الآن. وتلك ثاني رحلة من نوعها لمركبة شحن آلية تطلقها أوروبا نحو المحطة الفضائية الدولية، وكانت الأولى واسمها جولز فيرن، اتمت مهمتها عام 2008.
وتعمل آلية الالتحام للمركبة بواسطة أحدث تكنولوجيا قياسات الفيديو والرادار، وبالمركبة نظامان للهبوط يشرف عليهما كبيوتر ثالث يمكنه التدخل في حال تسجيل أي خطأ. كما يمكن لفريق التحكم الأرضي في تولوز بفرنسا ورواد الفضاء بالمحطة الولية التدخل في حال حدوث أي مشكلة.
ومن المهام الرئيسية لمركبة الشحن في الأشهر المقبلة زيادة ارتفاع المحطة الفضائية التي تحلق الآن على ارتفاع 350 كم. وتهبط المحطة الفضائية الدولية نحو الارض خلال دورانها فوق المجال الجوي.
وستقوم المركبة كل بضعة أسابيع بتشغيل محركات الدفع بها لتسريع المحطة ورفعها في المجال الجوي. كما سيستخدم رواد الفضاء مركبة الشحن بمثابة صناديق تخزين، إذ سيدخلونها للحصول على الطعام والملابس والمعدات حين يحتاجونها، أما الوقود فسينقل إلى المحطة ويضخ الهواء عبر خراطيم.
ومع نفاد الإمدادات من السفينة "كيبلر" ستملأ بالفضلات والنفايات وستحمل تلك القمامة لتحرق فوق المحيط الهادي عندما تترك المحطة بعد يونيو.