جان بول سارتر ولد (1905م) فيلسوف وأديب فرنسي، اقترنت بإسمه الفلسفة الوجودية، اشتغل بالتدريس ثم التحق بالجيش. سجنه الألمان 1940م وبعد إطلاقه اشترك في حركة المقاومة.
أنشأ في عام 1950 مجلة (العصور الحديثة) التي تتضمن أبحاثاً وجودية في الأدب والسياسة وأطلق كلمة (وجودية) على فلسفته دون سائر فلسفات الوجود.
أحرزت مؤلفاته نجاحاً جعله الممثل الأول للوجودية في فرنسا .. وأهم مؤلفاته الفلسفية (والوجود والعدم) 1943. وخلاصة فلسفته أن ثمة نوعية من الوجود : وجود الأشياء الخارجية وهو وجود في (ذاته) وكل موجود خارجي هو كائن بالفعل لا بالقوة، له ذاتية مستقلة كاملة، ليس فيه مجال للإمكان إذ تمثلت فيه ماهيته كاملة.
والنوع الثاني من الوجود: هو الموجود (لذاته) أي أنه موجود ليحقق نفسه لا ليحقق ماهية خارجة عنه، والموجود لذاته هو (الشعور) الذي هو أقرب إلى (مشروع وجود) منه إلى الوجود المكتمل الثابت، لأنه متغير قوامه النزوع المستمر نحو المستقبل، والتنصل المستمر من الماضي، فهو موجود له في كل لحظة حالة غير اللحظة السابقة، على خلاف الأشياء المادية ذوات الذاتية. ولما كان (الشعور) بطبيعته غير مستقر، كانت حرية الإنسان هي صميم وجوده الشعوري القلق.
من روايات سارتر (الغثيان) 1938 ومن مسرحياته (الفاضلة) 1948 و (موت بلا مدافن) 1946 ومن أشهرها (الذباب) 1943 وترجمت إلى العربية بعنوان (الندم). منح سارتر جائزة نوبل في الأدب عام 1964 لكنه رفضها!