ابتكار رجل آلي يتلقى الأوامر صوتياً



صمم طالب يدرس في جامعة البحرين مشروعاً يقوم على التحكم بالرجل الآلي بإعطائه الأوامر عن طريق الصوت، حيث يقوم البرنامج - في نسخته الأولى - باستقبال الأوامر التي يصدرها الشخص، ومن خلالها يتجه للمكان الذي يأمره بالاتجاه إليه، بالإضافة إلى التوجه حسب المسافة المعطاة.

وكان الطالب محمد عبد الجليل عبد على، يستعرض تصميمه ضمن برامج التخرج للفصل الدراسي الأول بقسم هندسة الكمبيوتر، بكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين، الذي أشرف عليه الدكتور رياض الحكيم.
وأشار الطالب عبد علي إلى أن المشروع بصفة عامة يقوم بالتعرف على الكلمات المنطوقة إليه، فيسجلها أولاً ثم يتعرف عليها عند سماعها. ويتعرف الجهاز حالياً على لغتين وهما: اللغة العربية والإنجليزية "وفي حال تم تطوير البرنامج سيتم تعزيزه بالمزيد من اللغات"، كما تم إنشاء جهاز آخر موجود في الجسم الرئيس يقوم بتحليل الكلمات وتحويلها إلى أوامر ترسل لاسلكياً إلى جهاز آخر يقوم بتنفيذها حسب الأوامر المعطاة شفهياً.
وأكد الطالب عبد علي أن الجهاز حالياً يقوم بمهمتين فقط وهما التحرك في اتجاه معين، والتحرك لمسافة معينة "وفي حال تطوير الجهاز أسعى لإضافة خصائص أخرى للبرنامج، كوضع كاميرا تقوم بالمسح الجغرافي والفرضي للمحيط الموجود حول الجهاز، والتي يتيح للبرنامج رسم صورة تخيلية له عن الأجسام المحيطة به مما يمكنه من عدم الاصطدام بها، بالإضافة إلى إمكانية إضافة خاصية التحرك إلى أي نقطة يأمر فيها، وليس فقط للأمام والخلف في اتجاه واحد كما هو المشروع الحالي، حيث يقوم بهذه المهمة حالياً عن طريق جهاز استشعاري بسيط لمعرفة المسافة فقط".
وأشار الطالب إلى أن الجهاز يمكن أن تستفيد منه شريحة كبيرة من المجتمع، سواء ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يستطيعون توجيه كراسيهم المتحركة من دون الحاجة لاستخدام أياديهم، كما تستطيع الشركات الاستفادة منه كذلك عن طريق استخدام الأوامر الصوتية دون الحاجة إلى تحريك الأجهزة مما يوفر سلامة أكبر للعاملين، طبقاً لما ورد بـ"وكالة الأنباء البحرينية".
يذكر أن كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين نالت على الاعتمادية الأكاديمية لجميع برامجها، من قبل المؤسسة الأمريكية لاعتماد برامج الهندسة وتقنية المعلومات "abet" من خلال المراجعة الأولى، ومن دون تسجيل أي نقاط ضعف. حيث أن الكلية هي ثاني كلية في الجامعة تنال الاعتماد بعد كلية الهندسة التي حصلت عليها في العام 2007م، حيث يصل الاعتماد بكلية تقنية المعلومات في إنجاز الجديد يرفع نسبة البرامج المعتمدة عالمياً في الجامعة إلى 34%، وتذهب واحدة من مبادرات الخطة الـ 24 إلى تحقيق الاعتماد الأكاديمي لنحو 70% من البرامج في الجامعة بحلول العام 2014م.
يذكر أن برامج التخرج لهذا العام شهدت مشاركة إجمالية بـ 46 مشروعاً طلابياً، منها 22 تم تنفيذها في تخصص برامج علوم الحاسوب و9 في برامج هندسة الحاسوب، و9 مشاريع في برامج نظم المعلومات، بالإضافة إلى عرض 6 مشاريع تميزت خلال البرامج الخاصة بالمواد الدراسية، حيث كان 3 منها من برامج علوم الحاسوب، و3 في هندسة الحاسوب، والتي هدفت إلى تشجيع الطلبة القائمين عليها، بالإضافة إلى عرضها للزوار.