نجح متطوعون في رحلتهما التجريبية للمشي على المريخ



أكد مسئولو وكالة الفضاء الروسية والأوروبية أنهم كانوا يتابعون المتطوعين أثناء مهمتهما على شاشات عرض، وقد قطع متطوعان ثمانية أشهر بعيداً عن العالم في رحلتهما التجريبية للوصول إلى سطح كوكب المريخ.
ولكن المتطوعين عندما خرجا من مركبتهما الفضائية لملامسة سطح كوكب المريخ كانا في واقع الأمر داخل مركز أبحاث فضائي روسي خارج العاصمة موسكو وما حدث هو جزء من رحلتهما التجريبية التي تحاكي رحلة إلى سطح المريخ.
وأكد مسئولون بوكالة الفضاء الروسية والوكالة الأوروبية للفضاء صوراً حية للمتطوعين أثناء تحركهما على سطح الكوكب الأحمر.
ومن جانبه، أشار فيتالي دافيدوف نائب رئيس وكالة الفضاء الفيدرالية الروسي عقب انتهاء هذه المرحلة التجريبية قائلاً "لقد حققنا تقدماً كبيراً اليوم" مضيفاً أن "الطاقم على ما يرام".
وتعد تجربة " المشي على سطح المريخ " أحد المراحل الرئيسية من تجربة غير مسبوقة أطلق عليها " المريخ 500" يقوم خلالها ستة متطوعين بقضاء 520 يوماً معزولين لمعرفة مدى تأثر البشر بالضغط الناشئ عن الرحلات الفضائية المتكررة من وإلى كوكب المريخ.
وقام المتطوعان بعد أن خطا خطواتهما الأولى على سطح الكوكب بثبيت أعلام روسيا والوكالة الأوروبية للفضاء والصين ثم قاما بأخذ عينات من التربة وهو ما يأمل في تحقيقه علماء الفضاء على أرض الواقع بحلول عام 2040.
ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن مسئول قوله "إن رحلة المشي على سطح المريخ تم تقليصها من 93 دقيقة إلى خمسين دقيقة فقط" ولكن دون ذكر السبب".
وتأتي التجربة مع اقتراب الاحتفال بالذكري الخمسين لأول رحلة إلى الفضاء التي قام بها رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين. ويقول ممثل وكالة الفضاء الأوروبية عن التجربة " أعتقد أن المهمة حتى الآن ناجحة للغاية وأنا على يقين من نجاح التجربة بأكملها".
ويضم فريق المتطوعين ستة أشخاص وهم الروسي الكسندر سموليفيكسي والإيطالي دييجو اوربينا وهما من قاما بالرحلة بالفعل إضافة إلى الصيني وانج يو وسيحل محل المتطوع الإيطالي في تجربة أخرى يوم الجمعة المقبلة.
وهناك ثلاثة متطوعين آخرين بينهم روسيان وفرنسي وستكون مهمة الفريق بالإضافة إلى جمع عينات من التربة قياس الأقطاب المغناطيسية على سطح الكوكب والقيام ببعض الأعمال اليدوية الأخرى باستخدام أدوات روسية الصنع. ومن المقرر أن تنهي التجربة "المريخ 500" في نوفمبر المقبل.