حطّاب عمبيقطع الشجر
تايعمل مشحره وقبل ما
يرتاح زت الفراعة من
إيدو اجت عاكعب
شجرة السنديان يللي بعد
ما اجا دورا للقطع ...
قالت الشجرة للفراعة


سهول الدني ...
كانت قبل منّي
صحرا...
وأنا حوّلتها ...جنّة
وقدّمت للناس
التمر والفيّ
وهزّيت للعصفور تا يغنّي

يا من قضيتي عالشجر بالحي
وبسواعد الحطّاب منسنّي
شو عامله بحقّك
جرم ... يا خطي
تاهاجمه ..
وعمتسألي عنّي
قدّيش ما شلشي العطش للمي
ترجّى...
وكا كنتي تعرفي تحنّي
ولو كان في عندِك ضمير شوي
كنتي..بدال القطع بتفوقي
انّو عَصاتِك ... أصلها منّي

لما الفراعة سمعت
شكوى الشجرة تحرك
الاحساس .. بالحديد
وقالت انو مش هيي
السبب

يا جارتي..
مالي عليكِ تار
ولا بريد منّك احرم الأطيار
والإنسان ...
تحت مطارق التهديد
للقطع ... ليّن قسوتي بالنار
وضل يبردني ... وجرحي يزيد
تامتل حدّ السيف حدّي صار
ولما قلت قطع الشجر مابريد
ما تهاون ... بدالي اخترع منشار

الإنسان ..
كفرو ما إلو تحديد
بالعفو قزم .. بالقتل جبّار
ولما ابن الله فتحلو إيد
دغري ..زرعلو بكفّها مسمار

الإنسان ..
لما بيلمح من بعيد
عاكفوف خيّو .. يرهج الدولار
بينقلب من ناسِك .. لجزّار
بيدبحو .. وبيسرق الدولار
ويللي بيقطع عنق خيّو .. كيف
بدّو ضميرو يرحم الأشجار

الشاعر موسى زغيب