القلبُ النابضُ ..
ومازالَ يدقُّ
وتُقْرَعُ أجراسُ الأبديةْ
والموكب آتٍ
من ذاك القادمُ منْ أعماق التاريخ ؟!
عيونُ المستقبل تنظر
قد يتغير وجهي
لكنّي لا أتغيرُ
إنّي عاشقكِ الأولُ
والآخرُ
مهلاً ....
وسآتيك بعشقٍ
لا تعرفهُ الأيام
ولا تتوقّعهُ الأحلامُ البشريةْ
يا سوريةْ
* * * *
فاتنةٌ أنتٍ
وحبكِ أبعدُ مما يعرفُ
فاتنةٌ لا توصفُ
كل العشاقِ يحبونكِ
لكنّي مختلفٌ
مختلفٌ.....
أولستُ فتى الغاباتِ الأوّلَ
والرّاعي الأجملَ
والفلّاحَ الأسطوريَّ
المَلِكَ السوريَّ
وبحّارَ الأحلامْ؟
كم أهديتُكِ منْ أيّام لا ينساها المجْدُ
ولن أتوقّفَ
حتى أبلغّ ذروةَ حبّكِ
حيث أضيء الأيامَ
مشاعل دهريةْ
يا سوريةْ
* * * *
حين أنامُ على زندكِ
يرتعشُ البحرُ الأبيضُ
أشرعةُ الحبِّ تغازلُ شطآنكِ
والغايةُ تومضُ
" قدموسُ " يعودُ
فيلتفتُ الدّرْبُ
ويدخلُ في الغاباتِ
فينهضُ
ينبسطُ الخصبُ سهولاً
تحت ينابيعِ خُطاهُ
وتحتفلُ الوديانْ
أفما يعلمُ قلبُكِ كم أبليتُ منَ الأزمانِ
وأحدثتُ منَ الأزمانْ؟
والآنْ ....
مَنْ ينكرُ أنّي ما زلتُ أزفُّ إلى المستقبلِ أعراساً
أطرِّزُ أثوابكِ قمحاً وغراساً
وعلى أرضكِ تهطلُ أنغامي المطريةْ
يا سوريةْ؟ .
* * * *
للعشقِ مناسِكُ
يعرفُها الغيمُ ويفهمُها الغاباتُ
وليس هنالك مَنْ لا يعرفُ وَجْهَ "عشيرةَ"
لكنَّ السرَّ عميقٌ
ولكلِّ زمانٍ في سوريّةَ "فينيقٌ "
لن تنطفئَ الشُّعْلَةُ
هذي الأرضُ الحرَّةُ تعرفُني
....وأنا العاشقُ
تعرفُني الأشجارُ
حقولُ القمحِ وتلك الأنهارُ
بَنَاتُ "البَعْلِ "
صبايا "كنعانَ "
و "أفروديتُ"
ويوماً كانت "فينوسُ" تبادلُني الحبَّ
وحينَ فتحتُ لغادةِ "حمصَ " القلبَ
اعتدلَ التّاجُ الرّومانيُّ
على مفرقِ "سوريّةَ"
والشّمسُ أطلّتْ مِنْ "حورانَ"
على آفاقِ القمحِ
وسالتْ ضحكةُ "فيليبَ"
تعالتْ أعمدةُ المجدِ
وأدراجُ الغايةِ ما زالتْ تصعدُ
ما بينَ المشرقِ و المغربِ
"أبّولودور" يقيمُ جسورَ "دمشقَ "
فكم مِنْ موكب عصرٍ مرَّ
وما زالَ يمرُّ
وسوف يمرُّ
ليأخذَ منك سمات معالمه العصريةْ
يا سوريّةْ؟! .
* * * *
للقدِّيسينَ طريقُ "دمشق"
وما زالتْ خطواتُ "الخضرِ"الأبديةُ تعبقُ
وما زال لِ "بولسَ"أسرارٌ تورقُ
كم مِنْ غارٍ في هذي الأرضِ ل "ثور"
وكم رفّتْ أجنحةُ النّور !
جريئاً كان "الرّاهبُ"يقرعُ أجراسَهُ
ما بين "يسوع" و "أحمدَ"
كان طريقُ دمشقَ هنالك يرتاحُ
وتنتظرُ الأيّامْ
والشّامْ
الشّامُ قليلاً ما تدخلُ في طقسِ النّومِ
ولكنَّ الشّمسَ تنامُ فتشرقُ
والمجدُ يطلُّ
فتنهضُ عاصمةُ التّاريخِ
وتقبل كل حضاراتِ العالمِ
حتى تتلاقى الطّرقاتُ
وتجتمعُ الأوطانُ
ويتّحد الكونُ إخاءً
في سوريّةْ
ياسوريةْ ! .
* * * *
أنت الأصدفُ
والأحدثُ و الأعرفُ
ولأعلمُ بي
وأنا ....
في حبّكِ ما زلتُ أموتُ وأُخلَقُ
سوريَّ الطَّلْعةِ
إنسانيَّ الرّوحِ
وفيَّاً كالعهدِ
ولوعاً كالوجدِ
فيا سيّدةَ القلبِ
لماذا نتفرق؟
في ظلماتِ الغربةِ
تضطربُ الرؤيةُ
والشّكُّ يروغُ
تصيرُ الآفاقُ ضباباً
وتراودُني أسئلةُ الواقعِ
عن أحلامِ القلبِ
فينهمرُ الدّمعُ جواباً
أأموتُ غياباً
ويظلُّ العاشقُ لا يحلمُ إلّا أنْ يحضرَ
والواقعُ لا يقبلُ أن يتغيّرَ
والعمرُ يضيعُ حنيناً وأنيناً
في ظلماتِ البؤسِ
وصحراءِ الغربةِ
والأنفاقِ السّريّةْ
يا سوريةْ ؟ ! .
* * * *
تعرف أني لا يمكن أن أغضب
مهما كان مزاحُ الهجْرِ ثقيلاً
ولذلك تتركُني أنتظرُ الحُلْمَ طويلاً
وتبالغُ في استفزازِ القلبِ
لأثبتَ أنّي سأظلُّ بهذا العشقِ جديراً
وأخيراً ...
يا سيّدة القلبِ أخيراً
أويقتنعُ القلبُ
وليس هنالك مِنْ أسبابٍ
تستدعي أن نتفرَّقَ ؟
لن أقبلَ إلّا أنْ نتبادلَ أدوارَ الحبِّ
ويسكنُ كلٌّ منّا في الآخرِ
كي ننجبَ أحلاماً خضراءَ
تليقُ بهذا العشقِ
وشمساً شقراءَ
تتوّجُ كلَ صباحٍ
يوماً آخرَ
في سوريةْ .
* * * *
قد أتوقَّفُ
أو أتقدَّمُ
أصمتُ أو أتكلّمُ
أنهضُ من أعماق الماضي
أو أدخلُ في المستقبلِ
قد أتعذّبُ
أبكي أو أشتمُ أو أعتبُ
لكنّي لا ألبثُ أنْ أرضى
في أوّلِ لمسةِ حبٍّ
وأقبِّلُ وجهَ الأرضِ
وأبكي فرحاً ...
إنَّ العشقَ كذلكَ
حسْبي أنيفهمني القلبُ
ويبقى يخفقُ
حتى يكتملَ اللَّحنُ
وترقى أجنحة الكلماتِ
بألوانِ العَلَمِ الوطنيّ
وأنغامِ الحريةْ
وأظلُّ بعينيّ المجدِ كذلكَ ...
عاشقَ سوريةْ .
الشاعر : حاتم عبد الجواد ابراهيم .
ومازالَ يدقُّ
وتُقْرَعُ أجراسُ الأبديةْ
والموكب آتٍ
من ذاك القادمُ منْ أعماق التاريخ ؟!
عيونُ المستقبل تنظر
قد يتغير وجهي
لكنّي لا أتغيرُ
إنّي عاشقكِ الأولُ
والآخرُ
مهلاً ....
وسآتيك بعشقٍ
لا تعرفهُ الأيام
ولا تتوقّعهُ الأحلامُ البشريةْ
يا سوريةْ
* * * *
فاتنةٌ أنتٍ
وحبكِ أبعدُ مما يعرفُ
فاتنةٌ لا توصفُ
كل العشاقِ يحبونكِ
لكنّي مختلفٌ
مختلفٌ.....
أولستُ فتى الغاباتِ الأوّلَ
والرّاعي الأجملَ
والفلّاحَ الأسطوريَّ
المَلِكَ السوريَّ
وبحّارَ الأحلامْ؟
كم أهديتُكِ منْ أيّام لا ينساها المجْدُ
ولن أتوقّفَ
حتى أبلغّ ذروةَ حبّكِ
حيث أضيء الأيامَ
مشاعل دهريةْ
يا سوريةْ
* * * *
حين أنامُ على زندكِ
يرتعشُ البحرُ الأبيضُ
أشرعةُ الحبِّ تغازلُ شطآنكِ
والغايةُ تومضُ
" قدموسُ " يعودُ
فيلتفتُ الدّرْبُ
ويدخلُ في الغاباتِ
فينهضُ
ينبسطُ الخصبُ سهولاً
تحت ينابيعِ خُطاهُ
وتحتفلُ الوديانْ
أفما يعلمُ قلبُكِ كم أبليتُ منَ الأزمانِ
وأحدثتُ منَ الأزمانْ؟
والآنْ ....
مَنْ ينكرُ أنّي ما زلتُ أزفُّ إلى المستقبلِ أعراساً
أطرِّزُ أثوابكِ قمحاً وغراساً
وعلى أرضكِ تهطلُ أنغامي المطريةْ
يا سوريةْ؟ .
* * * *
للعشقِ مناسِكُ
يعرفُها الغيمُ ويفهمُها الغاباتُ
وليس هنالك مَنْ لا يعرفُ وَجْهَ "عشيرةَ"
لكنَّ السرَّ عميقٌ
ولكلِّ زمانٍ في سوريّةَ "فينيقٌ "
لن تنطفئَ الشُّعْلَةُ
هذي الأرضُ الحرَّةُ تعرفُني
....وأنا العاشقُ
تعرفُني الأشجارُ
حقولُ القمحِ وتلك الأنهارُ
بَنَاتُ "البَعْلِ "
صبايا "كنعانَ "
و "أفروديتُ"
ويوماً كانت "فينوسُ" تبادلُني الحبَّ
وحينَ فتحتُ لغادةِ "حمصَ " القلبَ
اعتدلَ التّاجُ الرّومانيُّ
على مفرقِ "سوريّةَ"
والشّمسُ أطلّتْ مِنْ "حورانَ"
على آفاقِ القمحِ
وسالتْ ضحكةُ "فيليبَ"
تعالتْ أعمدةُ المجدِ
وأدراجُ الغايةِ ما زالتْ تصعدُ
ما بينَ المشرقِ و المغربِ
"أبّولودور" يقيمُ جسورَ "دمشقَ "
فكم مِنْ موكب عصرٍ مرَّ
وما زالَ يمرُّ
وسوف يمرُّ
ليأخذَ منك سمات معالمه العصريةْ
يا سوريّةْ؟! .
* * * *
للقدِّيسينَ طريقُ "دمشق"
وما زالتْ خطواتُ "الخضرِ"الأبديةُ تعبقُ
وما زال لِ "بولسَ"أسرارٌ تورقُ
كم مِنْ غارٍ في هذي الأرضِ ل "ثور"
وكم رفّتْ أجنحةُ النّور !
جريئاً كان "الرّاهبُ"يقرعُ أجراسَهُ
ما بين "يسوع" و "أحمدَ"
كان طريقُ دمشقَ هنالك يرتاحُ
وتنتظرُ الأيّامْ
والشّامْ
الشّامُ قليلاً ما تدخلُ في طقسِ النّومِ
ولكنَّ الشّمسَ تنامُ فتشرقُ
والمجدُ يطلُّ
فتنهضُ عاصمةُ التّاريخِ
وتقبل كل حضاراتِ العالمِ
حتى تتلاقى الطّرقاتُ
وتجتمعُ الأوطانُ
ويتّحد الكونُ إخاءً
في سوريّةْ
ياسوريةْ ! .
* * * *
أنت الأصدفُ
والأحدثُ و الأعرفُ
ولأعلمُ بي
وأنا ....
في حبّكِ ما زلتُ أموتُ وأُخلَقُ
سوريَّ الطَّلْعةِ
إنسانيَّ الرّوحِ
وفيَّاً كالعهدِ
ولوعاً كالوجدِ
فيا سيّدةَ القلبِ
لماذا نتفرق؟
في ظلماتِ الغربةِ
تضطربُ الرؤيةُ
والشّكُّ يروغُ
تصيرُ الآفاقُ ضباباً
وتراودُني أسئلةُ الواقعِ
عن أحلامِ القلبِ
فينهمرُ الدّمعُ جواباً
أأموتُ غياباً
ويظلُّ العاشقُ لا يحلمُ إلّا أنْ يحضرَ
والواقعُ لا يقبلُ أن يتغيّرَ
والعمرُ يضيعُ حنيناً وأنيناً
في ظلماتِ البؤسِ
وصحراءِ الغربةِ
والأنفاقِ السّريّةْ
يا سوريةْ ؟ ! .
* * * *
تعرف أني لا يمكن أن أغضب
مهما كان مزاحُ الهجْرِ ثقيلاً
ولذلك تتركُني أنتظرُ الحُلْمَ طويلاً
وتبالغُ في استفزازِ القلبِ
لأثبتَ أنّي سأظلُّ بهذا العشقِ جديراً
وأخيراً ...
يا سيّدة القلبِ أخيراً
أويقتنعُ القلبُ
وليس هنالك مِنْ أسبابٍ
تستدعي أن نتفرَّقَ ؟
لن أقبلَ إلّا أنْ نتبادلَ أدوارَ الحبِّ
ويسكنُ كلٌّ منّا في الآخرِ
كي ننجبَ أحلاماً خضراءَ
تليقُ بهذا العشقِ
وشمساً شقراءَ
تتوّجُ كلَ صباحٍ
يوماً آخرَ
في سوريةْ .
* * * *
قد أتوقَّفُ
أو أتقدَّمُ
أصمتُ أو أتكلّمُ
أنهضُ من أعماق الماضي
أو أدخلُ في المستقبلِ
قد أتعذّبُ
أبكي أو أشتمُ أو أعتبُ
لكنّي لا ألبثُ أنْ أرضى
في أوّلِ لمسةِ حبٍّ
وأقبِّلُ وجهَ الأرضِ
وأبكي فرحاً ...
إنَّ العشقَ كذلكَ
حسْبي أنيفهمني القلبُ
ويبقى يخفقُ
حتى يكتملَ اللَّحنُ
وترقى أجنحة الكلماتِ
بألوانِ العَلَمِ الوطنيّ
وأنغامِ الحريةْ
وأظلُّ بعينيّ المجدِ كذلكَ ...
عاشقَ سوريةْ .
الشاعر : حاتم عبد الجواد ابراهيم .