عذرا : العنوان من باب السخرية وليس الشتم .
اتفق كلب وحمار يسكنان في حي واحد على رفع دعوى قضائية تجاه الانسان.
وفحوى الدعوة رد الاعتبار والاعتذار لماسبق وماتقدم من اهانات بنسب اسميها واستخدامها بوفرة في الشتائم.
يدعي الكلب ان الانسان يشتم اخاه باسمه عندما يجد فيه نوع من الغدر واللئمنة أوالحقد ,
ويبرىء الكلب نفسه موضحا بأن هذه الصفات لاتمت لجنسه بصلة حيث أثبت التاريخ والعلم معا بالفعل مدى وفاء الكلب ووده لصاحبه .
الحمار أكد بأن شتم الانسان لاخيه باسمه عندما يجد فيه نوع من الغباء او قلة الفهم انما هو عار عن الصحة , فالعلم والتاريخ اثبتا ان معدل الذكاء لديه أعلى من معظم أقرانه الحيوانات , والدليل أن بمقدوره معرفة الطريق التي سلكها حتى ولو بعد عشرات السنين .
المحامي يقول : ان عواء الكلب على اللص عندما يقترب من رزق صاحبه , جعل اللص يأخذ فكرة عن الكلب بانه غدار ولئيم , وكأن على الكلب أن يكون مهذبا مع الحرامي .
المحامي يقول أيضا : ان صبر الحمار وتحمله لتقل دم صاحبه وضربه بالعصى دون أن يرد ( طيبة القلب ) جعل صاحبه اللئيم يأخذ فكرة عنه بأنه غبي وليس بمقدوره الرد على ملعنته.
القاضي لم تعجبه الدعوة فرفضها.
اعترض المحامي بصوت عال .
فنهره القاضي : اخرس
ياكلب .
المحام طيب خاطر موكلييه : هاد القاضي مبينلو
حمار.. بكرا منروح ع محكمة تانية .
يأس الكلب وكذلك الحمار وقررا شتم بعضهما بكلمة .. ياانسان..
والعبرة بين الأسطر