من سنین عديدة عندما كنت أعمل في مستشفى تعرفت على فتاة صغیرة
أسمھا لیزا والتي كانت تعاني من مرض خطیر ونادر .وفرصتھا الوحیدة في
النجاة كانت بنقل الدم لھا من أخیھا ذو الخمسة أعوام الذي قد نجى من ھذا
المرض بطريقة عجائبیة وطور مناعة ضد ھذا المرض حیث شكل دمه
جسیمات مضادة لھذا المرض. الدكتور شرح الموقف للصبي الصغیر، وسأل
الصبي أذا كان مستعداً لكي يعطي دمه لأخته.
شاھدته يتردد للحظة قبل أن يأخذ نفساً عمیقاً ويقول: "نعم، سأقوم بذلك
مادام ھذا سینقذ لیزا." وأثناء سیر عملیة نقل الدم، أستلقى على الفراش
بالقرب من أخته وأبتسم، كما كنا كلنا نفعل، عندما رأينا اللون يعود إلى خديھا
الصغیرين. ثم بدأ وجھه يشحب وأبتسامته تختفي. ونظر إلى الطبیب وسأله
بصوت يرتعش،"ھل سوف ابدأ بالموت حالاً؟". لقد كان الصبي بسبب صغر
سنه قد فھم خطأً الطبیب وأعتقد أنه سیكون علیه أن يمنح أخته كل دمه
كي تحیا.
-------------------------------------------
لكم ھي ھذه: أَن يحب بعضكم بعضاً كما أنا وصیتي
.أَحببتكم
لیس لأَحد محبة أَعظم من ھذه: أَن يبذل أَحد حیاته فدى
15 أَحبائه. / يو : 12-13