الجراح :غدا صباحا سأقوم بعملیة فتح قلبك.
الصبي :سوف تجد يسوع ھناك.
الجراح : (باستیاء) سأفتح قلبك لكي أعرف مدى التلف الذي لحق به.
الصبي : و لكنك عندما تفتح قلبي ستجد يسوع ھناك.
الجراح : عندما أرى التلف الذي في قلبك سوف أعید خیاطته و أفكر في ما ينبغي
عمله.
الصبي : و لكنك سوف تجد يسوع ھناك ھكذا يقول الكتاب المقدس و كذلك الترنیمات
أن يسوع يحیا في.
الجراح : (و قد بلغ الضیق والملل مداھما) سأخبرك بما سوف أجده في قلبك سوف أجد تلف
في العضلة .. وقصور في الدورة الدموية...وضعف الشرايین .. وسوف أحاول
علاجك.
الصبي في ھدوء) ولكنك سوف تجد يسوع ھناك أيضا.
بعد الجراحة
جلس الجراح في مكتبه لدراسة نتائج الجراحة و كتابة التقرير التالي :
تلف في الشريان الأورطى..... والوريد الرئوي ..... و عضلة القلب ولا يوجد أمل في
الاستبدال أو العلاج مع التوصیة بالراحة و المسكنات مع توقع الوفاة خلال عام وإذ به يتوقف
فجأة و يفكر...............
لماذا فعل الرب ذلك؟... لماذا ؟
لماذا يا رب سمحت له بھذه الآلام . وجعلت الموت نصیبه مبكرا؟
أجاب الرب: سوف لا يستمر ھذا الصبي من مرضاك لمدة طويلة
لأنه من خرافي ... وسوف أضمه إلي خاصتي ھنا حیث لا يشعر بأي ألم... بل
وسوف تكون الراحة التي لا يمكنك تصورھا من نصیبه وسوف يلحق به والداه في
سلام...... وھكذا أستكمل خاصتي معي
بكى الجراح و استشاط غضبه قائلا :لقد خلقت ھذا الصبي بھذا القلب و سوف يموت في
بضعة شھور ..لماذا؟
أجاب الرب : سوف يلحق خروفي ھذا بخاصتي.....لأنه أكمل رسالته المتمثلة في رد
نفس أخرى ضالة
بعد برھة
كان الجراح يجلس بجوار سرير الصبي و ھو يبكى و في مقابله جلس والدا الصبي
وعندئذ استیقظ الصبي و سأل الجراح :ھل فتحت قلبي ؟ أجاب الجراح : نعم
أجاب الصبي : و ماذا وجدت ھناك ؟
أجاب الجراح :وجدت يسوع ھناك
يقول في العھد القديم:
+ أما نفوس الصديقین فھي بید الله فلا يمسھا العذاب
و في ظن الجھال أنھم ماتوا و قد حسب خروجھم شقاء
و ذھابھم عنا عطبا أما ھم ففي السلام
و مع أنھم قد عوقبوا في عیون الناس فرجاؤھم مملوء خلودا
و بعد تأديب يسیر لھم ثواب عظیم لان الله امتحنھم فوجدھم اھلا له
(6-1 : محصھم كالذھب في البودقة و قبلھم كذبیحة محرقة (الحكمة 3
الرب يعطینا يا أخوة أن نحتمل كل ما يواجھنا من ألم وحزن ووجع في ھذا العالم، ولنتذكر ألم
وأوجاع ربنا يسوع المسیح وصلیبه وقیامته المجیدة ولنأخذ منھا التعزية، لم يسمح ربنا يسوع
المسیح بكل ھذا إلا من أجلنا ولكي ننال بھذه الأحزان الفرح الذي لا ينتھي وأكالیل الظفر،
لنصبر ولنجاھد كي نسمع كلمات ربنا يسوع المسیح:
+فقال له سیده نعما أيھا العبد الصالح والأمین كنت أمیناً في القلیل فأقیمك على الكثیر
( 21 : ادخل إلى فرح سیدك ( مت 25
ويقول أيضاً ربنا يسوع المسیح:
+ ھنذا واقف على الباب و اقرع أن سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل إلیه و أتعشى معه
وھو معي، من يغلب فسأعطیه أن يجلس معي في عرشي كما غلبت أنا أيضا و جلست
( 21-20 : مع ابي في عرشه ( رؤ 3