يدور الحديث اليوم، حول المرأة ومكانتها في المجتمع .ان مكانة المرأة في المسيحية جوهرية، تكريمية وهامة.ولا سيما وانها هي التي اعطت الطبيعة الانسانية لابن الله المتجسد يسوع, نرى نساء كثيرات في الاناجيل ، اذ استطعن ان يلعبن دورا في الحياة العامة طبقا لمفاهيم ذلك العصر . الا انهن وقفن الى جانب المسيح وهو على الصليب كما ان النساء قدمن له التكريم الجنائزي مع الرجال .
فالسيد المسيح حرر المرأة من الرق والعبودية ورفع مقامها مساويا اياها بالرجل من حيث الحقوق والكرامات في نظر الله . انه انتشلها من الحضيض نفسا وجسدا شافيا أمراضها وقد منحها مركزا فريدا وشرفا ساميا ان تكون اول شاهدة على قيامته من بين الأموات واول مبشر بهذا الحدث التاريخي الفريد .ان رفع شأن المرأة بهذا الشكل – بالنسبة الى عصره – أصلاحا اجتماعيا خلقيا جريئا .
ان موضوع مساواة المرأة بالرجل لا يجب ان يثار في المسيحية لان : " ليس في المسيح يسوع لا ذكر ولا أنثى " ( غلاطية : 3 – 25 ) وفي رسالته الاولى الى اهل كورنثوس :" ليعط الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل " ( 7 – 3 ) .
متساويان لانهما يلبسان مثالا وهيئة واحدة ألا وهي هيئة المسيح وبما انهما يمتلكانه كرأس واحد فكلاهما جسد واحد . ذلك يعني ان الرجل والمرأة جسمان متساويان فلا داعي لإثارة موضوع مساواتهما، الا انهما يختلفان في طبيعتهما، لذلك تختلف أدوراهما بالنسبة لمؤهلات ومواهب وميزان كل جنس منهما .
لذلك الدول والشعوب المسيحية اليوم تعترف بحقوق المرأة وتحترمها كعضو اساسي في المجتمع فيرجع ذلك كله الى اسس التعاليم يسوع المسيح . فالاصلاح الاجتماعي والانساني ( العائلة ) يتوقف في كثير من الشيء على اشتراك المرأة في دور فعال وجعلها عنصر اساسي في بناء المجتمع وحتى في امور الدينية فيجب عليها ان تعمل في هذا ( الحياة الكنسية ) من اجل نشر قيمه الروحية والاجتماعية وتعزيزها كأنها حاملات الطيب المعاصرات .
رسالة المرأة المسيحية تقوم:
اولا : الدور العائلي :
نشر الايمان في وسط العائلة وتعمل كزوجة على تثبيت روح التقوى والفضيلة في نفس زوجها عندما تهب عليه بعض الشكوك والتردد والضيقات وان تتحمل معه اعباء الحياة . وايضا تعمل على بث روح القيم الدينية والاخلاقية ، مساعدة الفقراء ، الصلاة ، المعاملة الحسنة .
اما بوصفها ام فعليها ان تسع لتربية اولادها تربية مسيحية عالية وكأم باستطاعتها كذلك بواسطة حنانها ومحبتها ونصائحها وربما دموعها . ايضا لتعمل للبناء كنيسة صغيرة بيتية .
المرأة المسؤولة في البيت هي مستقبلا المرأة الشريكة في مسؤولة الرعية فكما ان البيت هو كنيسة صغيرة كذلك الرعية عائلة كبيرة ، والمرأة لا تتفاعل في الرعية الا اذ كانت في بيتها تربت أو تعيش بحسب ايمانها وحسب الانجيل .
فعلى المرأة ان تكون مثل مريم اذ ربت وأنشئت ورعت يسوع المسيح ،اذا فالرعاية والتنشئة ملازمة لحياة المرأة.
ثانيا : الدور الاجتماعي :
( كعاملة ) :قديما كانت المرأة لا تهتم الا ببيتها اما الان فهي شريكة الرجل في كثير من مجالات الاجتماعية لذلك للمرأة حضور للكنيسة في العالم . فليس التعاطي مع العمل مجرد " تتميم واجب " بل العمل مسؤولية لا تتجزأ والعمل في المجتمع لا يقل عن اهمية العمل في البيت ومكان العمل مسؤولية المرأة كبيتها ، لانه فيه ستحقق صورة الله التي فيها . لذلك تعمل المرأة في المجتمع لترفع شأنه لا لتأكل من عرق جبينها فقط . وتجعل من العمل في المجتمع مسؤولية الهية وليس وظيفية . المرأة المؤمنة تذهب الى عملها كما تذهب الى بيتها الثاني او الى الكنيسة .
( كشاهدة ) : عمل المرأة في المجتمع زاد على كاهلها مسؤولية " الشهادة " لايمانها ، المرأة تشهد لايمانها في بيتها مع اولادها وزوجها واهلها لكن في المجتمع هذا الدور الشهادي اصعب بكثير من البيت . في البيت ، تشهد لعامل ايماني مشترك وهي تقوم عمليا وكلاميا . اما في العالم شهادتها تكون صامتة ، تتكلم بتواضع وحذر وهذا يتتطلب حكمة ومعرفة وانفتاحا كبيرا على الاخر .
( كمتغيرة ) :المرأة في المجتمع مؤتمنة على تغيير كل اوجه ظلم وتفرقة في المجتمع الذي تعمل فيه . انجيل الدينونة هو مثال واضح عن مسؤوليتنا عن الاخرين تجاه الله فلا يمكن للمرأة الا وان تسعى لتكون فاعلة في تحسين الاوضاع المجتمعية المحيطة بها .
ثالثاً : الدور الكنسي:
( كمربية ) اول الخدم المطلوبة من المرأة اليوم في الكنيسة هي التعليم بمعنى ان تنشىء المؤمن في المسيح لذلك تبدأ في البيت تهيئة المرأة لتكون مربية وأن تغرس في نفوس أولادها ان (الله محبة) (مع الأسف أغلبية بيوتنا المسيحية تجعل من الله مركز الرعب والتهديد من نوع " الله بيزعل وسيعاقبك " أو الله بيخنقك " وبالتالي يربون أولادهم على الخوف من الله بدل محبته ). أما بالتنشئة الدينية السليمة نقيم الرباط بين الحياة والايمان بين الشخص والمجتمع والكنيسة .
فالمرأة كأم ثم كعاملة في المجتمع ثم كمعلمة في الكنيسة مسؤولة عنها مباشرة وربما اكثر من الرجل بسبب ملازمتها المريمية .
فالسيد المسيح حرر المرأة من الرق والعبودية ورفع مقامها مساويا اياها بالرجل من حيث الحقوق والكرامات في نظر الله . انه انتشلها من الحضيض نفسا وجسدا شافيا أمراضها وقد منحها مركزا فريدا وشرفا ساميا ان تكون اول شاهدة على قيامته من بين الأموات واول مبشر بهذا الحدث التاريخي الفريد .ان رفع شأن المرأة بهذا الشكل – بالنسبة الى عصره – أصلاحا اجتماعيا خلقيا جريئا .
ان موضوع مساواة المرأة بالرجل لا يجب ان يثار في المسيحية لان : " ليس في المسيح يسوع لا ذكر ولا أنثى " ( غلاطية : 3 – 25 ) وفي رسالته الاولى الى اهل كورنثوس :" ليعط الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل " ( 7 – 3 ) .
متساويان لانهما يلبسان مثالا وهيئة واحدة ألا وهي هيئة المسيح وبما انهما يمتلكانه كرأس واحد فكلاهما جسد واحد . ذلك يعني ان الرجل والمرأة جسمان متساويان فلا داعي لإثارة موضوع مساواتهما، الا انهما يختلفان في طبيعتهما، لذلك تختلف أدوراهما بالنسبة لمؤهلات ومواهب وميزان كل جنس منهما .
لذلك الدول والشعوب المسيحية اليوم تعترف بحقوق المرأة وتحترمها كعضو اساسي في المجتمع فيرجع ذلك كله الى اسس التعاليم يسوع المسيح . فالاصلاح الاجتماعي والانساني ( العائلة ) يتوقف في كثير من الشيء على اشتراك المرأة في دور فعال وجعلها عنصر اساسي في بناء المجتمع وحتى في امور الدينية فيجب عليها ان تعمل في هذا ( الحياة الكنسية ) من اجل نشر قيمه الروحية والاجتماعية وتعزيزها كأنها حاملات الطيب المعاصرات .
رسالة المرأة المسيحية تقوم:
اولا : الدور العائلي :
نشر الايمان في وسط العائلة وتعمل كزوجة على تثبيت روح التقوى والفضيلة في نفس زوجها عندما تهب عليه بعض الشكوك والتردد والضيقات وان تتحمل معه اعباء الحياة . وايضا تعمل على بث روح القيم الدينية والاخلاقية ، مساعدة الفقراء ، الصلاة ، المعاملة الحسنة .
اما بوصفها ام فعليها ان تسع لتربية اولادها تربية مسيحية عالية وكأم باستطاعتها كذلك بواسطة حنانها ومحبتها ونصائحها وربما دموعها . ايضا لتعمل للبناء كنيسة صغيرة بيتية .
المرأة المسؤولة في البيت هي مستقبلا المرأة الشريكة في مسؤولة الرعية فكما ان البيت هو كنيسة صغيرة كذلك الرعية عائلة كبيرة ، والمرأة لا تتفاعل في الرعية الا اذ كانت في بيتها تربت أو تعيش بحسب ايمانها وحسب الانجيل .
فعلى المرأة ان تكون مثل مريم اذ ربت وأنشئت ورعت يسوع المسيح ،اذا فالرعاية والتنشئة ملازمة لحياة المرأة.
ثانيا : الدور الاجتماعي :
( كعاملة ) :قديما كانت المرأة لا تهتم الا ببيتها اما الان فهي شريكة الرجل في كثير من مجالات الاجتماعية لذلك للمرأة حضور للكنيسة في العالم . فليس التعاطي مع العمل مجرد " تتميم واجب " بل العمل مسؤولية لا تتجزأ والعمل في المجتمع لا يقل عن اهمية العمل في البيت ومكان العمل مسؤولية المرأة كبيتها ، لانه فيه ستحقق صورة الله التي فيها . لذلك تعمل المرأة في المجتمع لترفع شأنه لا لتأكل من عرق جبينها فقط . وتجعل من العمل في المجتمع مسؤولية الهية وليس وظيفية . المرأة المؤمنة تذهب الى عملها كما تذهب الى بيتها الثاني او الى الكنيسة .
( كشاهدة ) : عمل المرأة في المجتمع زاد على كاهلها مسؤولية " الشهادة " لايمانها ، المرأة تشهد لايمانها في بيتها مع اولادها وزوجها واهلها لكن في المجتمع هذا الدور الشهادي اصعب بكثير من البيت . في البيت ، تشهد لعامل ايماني مشترك وهي تقوم عمليا وكلاميا . اما في العالم شهادتها تكون صامتة ، تتكلم بتواضع وحذر وهذا يتتطلب حكمة ومعرفة وانفتاحا كبيرا على الاخر .
( كمتغيرة ) :المرأة في المجتمع مؤتمنة على تغيير كل اوجه ظلم وتفرقة في المجتمع الذي تعمل فيه . انجيل الدينونة هو مثال واضح عن مسؤوليتنا عن الاخرين تجاه الله فلا يمكن للمرأة الا وان تسعى لتكون فاعلة في تحسين الاوضاع المجتمعية المحيطة بها .
ثالثاً : الدور الكنسي:
( كمربية ) اول الخدم المطلوبة من المرأة اليوم في الكنيسة هي التعليم بمعنى ان تنشىء المؤمن في المسيح لذلك تبدأ في البيت تهيئة المرأة لتكون مربية وأن تغرس في نفوس أولادها ان (الله محبة) (مع الأسف أغلبية بيوتنا المسيحية تجعل من الله مركز الرعب والتهديد من نوع " الله بيزعل وسيعاقبك " أو الله بيخنقك " وبالتالي يربون أولادهم على الخوف من الله بدل محبته ). أما بالتنشئة الدينية السليمة نقيم الرباط بين الحياة والايمان بين الشخص والمجتمع والكنيسة .
فالمرأة كأم ثم كعاملة في المجتمع ثم كمعلمة في الكنيسة مسؤولة عنها مباشرة وربما اكثر من الرجل بسبب ملازمتها المريمية .