غـنت فيروز لفلسـطين:

الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراسُ العـودة فلتـُقـرَعْ...

فرد عليها نزار قباني:

غنت فيروز مُغـرّدة
وجميع الناس لها تسمع ْ
"الآنَ، الآنَ وليس غداً
أجراس العَـودة فلتـُقـرَع ْ"
مِن أينَ العـودة فـيروزٌ
والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع ْ
والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ
والكـفّ يحتاجُ لإصبع ْ
والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ
في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟!
عـفواً فـيروزُ ومعـذرة ً
أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا
من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع ْ.
ومنَ الجـولان إلى يافا
ومن الناقورةِ إلى أزرَع ْ
خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا
خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع ْ.

________________

ردي على نزار وفيروز

عفواً فيروزُ ومعذرة
أجراس العودةِ لم تقرع ْ
بل زادتْ أوطاناً حزناً
من أقصى العزِ إلى إزرع ْ
أنزارُ مواجعنا تُبكي
فعيونُ الحزنِ لنا تدمع ْ
الشامُ بها جرحٌ دامي
والجرحُ به جرحٌ أوجعْ
أطفالُ الشامِ بهم جوعٌ
من حبلُ الجوعِ لهم يقطع ْ
فكٌ للموتِ يطاردنا
أعوامٌ مرت لم يشبعْ
نشكو للعربِ قضيتنا
لكنْ شكوانا لا تنفعْ
أوغادٌ باعوا ارضهمُّ
بنقودٍ في كف ٍ تدفع ْ
أو في خمرٍ أو في تبغ ٍ
أو راقصةٍ فسقاً ترتع ْ
وجبينُ العالمِ من زمنٍ
لسيادةِ أوروبا يركعْ
وسيادةُ أوربا دوماً
لأوامر أمريكا تخشع ْ
وسيادةُ أمريكا دوماً
بوسادةِ (إيهودٍ) تضجعْ
أنزارٌقل لي ,جاوبني
هل أقبحَ من هذا وأفظع ْ؟
أنزارُ وفيروزٌ مهلاً
لا أنبلَ منكمْ أو أرفعْ
لمآسي الماضي ناقصةٌ
ومأسي اليوم هي الأجمعْ
لمآسي الماضي ضيقةٌ
ومأسي اليوم هي الأوسع ْ
من أرض الشامِ إلى تونسْ
من مصر العرب ِ الى سعسعْ
عفوا فيروزُ ومعذرة
أجراس العودة لنْ تقرع