كان الربيع يرسل برسوله الأول ليبشر بقدومه القريب ثياب ربيعية هي ما ارتدته في أول لقاء غير مقصود بينهما،" هل سيوصلك احد" سالها-"لا"-"أيمكنني إيصالك طبعاً وبماذا ستجيب وهي التي ظل حبها له كجبل يجثم على قلبها لثلاث سنين طويلة اضطرت خلالها لمراقبته بعينيها الدامعتين وقلبها المكسور من بعيدمن خلف زجاج النوافذ وهو يرمي بشباك حبه لفتاة اخرى
والان بعد ان ظنت نفسها انها شفيت تماما يعود ليطلب منها السير معه بجانبه محققا بذلك حلما قديم حلما اعتقدت انهانسيته للابد حلما حولته الى ابيات من الشعر كتبتها لفارس تمنت يوما ظهوره ممتطيا فرسا ابيض ليحملها الى عالم الاحلام البعيد
مشيا معا تكلما وتكلما بامور كثيرة لم تعرف بماذا تكلما لساعات اربع اخبرها عن تلك الحبيبة وهو الذي لم يات على ذكرها يوما احببتها هذا كان ذنبي الذي حملتني اياه لايام لامتني خلالها عن كل الالم الذي مر بها ايكون الحب مؤلما هكذا ام المشكلة في حبي انا يسألها هي عن آلام الحب وهي من جعلت من قلبها الصغير مسكنا لآلام حبه لايام طويلة
مرت الساعات كأنها دقائق لم يشعرا خلالها لنظرات الأحراج من أهلها أو كلماتهم المنبهة لتأخر الوقت كانت الكلمات تنساب منهما كأنها ينبوع تفجر من صخور القلب ليغسل بميياهه قلبا أثقلته الهموم خرج من بيتها وكأنه يمشي على الغيوم أاحبها لايعقل كيف يحبها وهو من صارحها لتوه بحبه لأخرى وكذلك هي لأخر غيره لم يتمكن من الأبتعاد عن منزلها فوجد الملجا له من غربة البعد عنها بمنزل صديق له قريب من منزلها مستحيل أن تفكر بي أنا مستحيل هذا مابقي يردده لنفسه غير عارف بالنيران التي أشعلها بقلب تلك المسكينة التي حاربت تلك المشاعر لليال طويلةاضطرت خلالها لكيّ قلبها وأطفاء نار مشاعرها التي ماتت قبل أن تولد .... يتبع