فادي طلفاح
تجدد اللقاء في السادس من شهر أيار من كل عام، فتتوافد حشود الناس لمتابعة الحدث الأبرز كرنفال "عرنة"، الذي بات له صيت واسع في الوطن وفي المغترب.

انطلق الكرنفال صبيحة يوم السادس من أيار بنسخته الثانية مقدماً جديده من الفقرات الاستعراضية التي أضفت أجواءً من الفرح والبهجة لدى الحضور، وكذلك المجسمات المعبرة عن فرحة المناسبة.

موقع eDamascus التقى المطران "غطاس هزيم" الوكيل البطريركي الذي تحدث عن هذه المناسبة بالقول: «نحتفل بذكرى عيد الشهداء الغالية على قلوب الجميع، كما نحتفل اليوم باستشهاد القديس جاورجيوس الذي رفض السجود وعبادة الأوثان وبقي محافظاً على دينه وعقيدته ففيه نرى كل شهدائنا الذين رووا بدمائهم أرض هذا الوطن دفاعاً عن الحق وعن العرض كما أنقل لأبناء البلدة موحدين ومسيحيين أدعية وبركة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم الذي يكن لهذه الرعية الواحدة والعائلة الواحدة كل المحبة والتقدير».

الآنسة "رود أبو زحم" من منظمي الكرنفال قالت: «هذا الكرنفال يقام للمرة الثانية على التوالي في بلدة عرنة فنحن منذ شهرين نحضر له وبذلنا جهداً كبيراً في تحقيقه، فكان كل واحد منا يطرح فكرة معينة لتنفيذه بما يخص الشهداء وينفذها على طريقته، ومثل ما رأينا الكرنفال كان أكثر من جميل ورائع».

الدكتور "ماهر بطرس" عضو لجنة أوقاف كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة عرنة قال: «نحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة للمرة الثالثة في بلدة عرنة وللمرة الثانية نعرض كرنفالاً يشارك فيه أهالي البلدة الذين حملوا رموزاً وصوراً تمثل الشهداء والشهادة الذين مروا في الشارع الرئيسي وفي الساحة الكبيرة في القرية فيما كانت فرق الكشاف والشبيبة تعزف الألحان القومية والحماسية.

وقد أقيمت مراسم الصلاة في كنيسة القديس جاورجيوس في عرنة برئاسة المعاون البطريركي المطران "موسى الخوري" وعاونه كاهن الرعية الأب "الياس البابا" والشماس "ديميزي منصور".

الأستاذ "اندراوس شحادة" رئيس جمعية مار جريس الخيرية لأبناء محافظة القنيطرة حدثنا عن قصة استشهاد القديس "جاورجيوس" قائلا: «ولد القديس جاورجيوس في مدينة اللد في فلسطين وكان ضابطاً في الجيش الروماني وحقق انتصارات في الكثير من الحروب، ولما بدأ الإمبراطور الروماني باضطهاد المسيحيين وتعذيبهم غضب جاورجيوس ودخل على الإمبراطور ليدافع عن المسيحيين بحماس فغضب الإمبراطور وأمر بتعذيبه وأبعاده عن دينه وعقيدته، والرجوع لعبادة الأوثان، لكن القديس جاورجيوس رفض ذلك وتمسك بدينه وعقيدته وأكد للقائد الروماني أن لا مال ولا جاه ولا سلطة تبدل دينه وعقيدته، وتعرض للتعذيب والضرب حتى إنهم وضعوا له السم ليشرب ولكن القديس جاورجيوس رسم الصليب أي أشار بيده إلى الكأس الذي فيه السم فلم يؤثر به وهذا يدل على قوة إيمانه كما تعرض للسجن والتعذيب ووضعوا على جسده الأوزان الثقيلة لقتله ولم يتأثر، وكان قد رفض السجود وعبادة الأوثان في الإمبراطورية الرمانية وخاطب كبيرآإلهة الرومان الوثني (الصنم) بعد أن رسم على نفسه إشارة الصليب فقال له: (إذا كنت إلها تكلم وإلا فلتسكت إلى الأبد وتتحطم) وبنفس الوقت تحطم الصنم وسقط على الأرض فأمر الإمبراطور بقطع رأس القديس جاورجيوس، فاستشهد وتم دفنه في منطقة اللد في فلسطين».