ذكرت صحيفة "الوطن" السورية في عددها الصادر الأربعاء 8/6/2011 أنها علمت من مصادر في محافظة إدلب رفضت الكشف عن هويتها،
أن الجيش العربي السوري والقوات الأمنية تقوم بعملية دقيقة للغاية تشبه العملية الجراحية
وذلك حرصاً على أرواح الأبرياء الذين لا يزالون رهينة المجموعات المسلحة التي تسيطر على مساحة واسعة من المحافظة وتحديداً في "جسر الشغور"
ومحيطها وجبل الزاوية والطرق المؤدية ما بينها وصولاً إلى الطريق الدولي بين أريحا واللاذقية،
وقامت المجموعات بتفخيخ عدة طرق ومحاور منعاً لوصول تعزيزات أمنية وعسكرية ونصبت كمائن في قرى صغيرة
وتستخدم الغابات والكهوف للاختباء، إضافة إلى أسلوب الكر والفر باتجاه الحدود التركية.
وفي إدلب بينت مصادر مطلعة وموثوقة لـ"الوطن" أن المجموعات المسلحة في مدينة جسر الشغور
لا تزال تسيطر على عدد من أحياء وشوارع المدينة ودوائر ومؤسسات حكومية ومخافر شرطة والمشفى الوطني
بعد أن هاجمت تلك الأماكن مستخدمة الأسلحة الحربية المتنوعة، حيث أسفرت تلك الأوضاع
عن استشهاد 107 رجال أمن وجرح 45 عنصراً وفقدان وأسر 8 عناصر، ومقتل 16 شخصاً من المجموعات المسلحة،
حيث لا يزال هناك غموض عن عدد آخر من الشهداء والمفقودين نتيجة سيطرة المسلحين على المشفى الوطني بجسر الشغور وامتناعهم عن تسليم جثث الشهداء.
وبينت المصادر أن عشرة من الجرحى توفوا في المشفى، كما توفي ستة آخرون ليرتفع الرقم إلى 123 شهيداً.
وتحدثت المصادر عن حصول حالات مروعة في تشويه جثث بعض الشهداء التي وجدت مرمية قرب مجرى نهر العاصي
وفي باحة إحدى المدارس القريبة من أحد المفارز الأمنية وهي مركز امتحاني،
فتم إخلاء جثث الشهداء قبل قدوم الطلاب إلى المركز وبث الرعب فيهم نتيجة تلك المشاهد المروعة
كما قامت المجموعات المسلحة بتعليق بعض الجثث على الأعمدة وقطعت رأس آخر بعد استشهاده.
وفي تفاصيل تلك الأحداث المثيرة فقد بينت المصادر أن الأوضاع الأمنية في تلك المدينة قد تفاقمت بدءاً من يوم الجمعة الماضي
نتيجة تحول المجموعات المحتجة إلى السلوك المسلح بعد أن كانت تقوم بتظاهرات بدأت بـ30 شاباً في منتصف الشهر الماضي
ثم ارتفع العدد إلى 100 ثم إلى 350 ثم 500 ثم 800 ثم 1500 ثم 3000 في يوم الجمعة الماضي،
حيث كانت تلك المجموعات تخرج من الجامع الكبير في مدينة جسر الشغور ثم من عدة جوامع بالمدينة
قاموا خلالها بمهاجمة شعبة الحزب وأضرموا النار فيها ثم قاموا بحرق سيارتي إطفاء وسيارتين لقوى الأمن الداخلي،
وحرق مقري فرقتين حزبيتين في قريتي المرج الخضر والكستن حيث بدأت التظاهرات تخرج في قرى وريف ونواحي المنطقة بشكل يومي،
وخلال هذه التظاهرات لم يجر أي اعتراض أمني لها وكانت تقوم وتنفض بشكل تلقائي إلى أن كان يوم الجمعة 3 حزيران الجاري
حيث خرج 5000 شخص في تظاهرة بمدينة جسر الشغور من كل مساجد المدينة ومن قرى المنطقة ونواحيها
جاؤوا على الدراجات النارية والسيارات ولوحظ وجود 50 امرأة في هذه التظاهرة مرددين هتافات تسيء للدولة والنظام،
في حين شوهد أشخاص على أطراف التظاهرة يحملون أسلحة حربية، ولكن في نفس اليوم وتحديداً في الساعة 18 وبعد انتهاء التظاهرة وعودة المتظاهرين إلى قراهم
في بداما وخربة الجوز
قاموا بإطلاق عيارات نارية من أسلحة حربية على مركز شرطة الطرق العامة من عدة جهات حيث جرى تبادل إطلاق النار مع عناصر المركز ومخفر الشرطة المجاور مدة ساعة.
كما قامت المجموعة المسلحة برمي عدد من القنابل على المركز إلى أن تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه وأخذ الأسلحة الموجودة فيه
مع عدد من العناصر كرهائن بقوة السلاح، ثم أقدموا على حرق المركز وأخذ السيارات الشرطية الموجودة فيه وغادروه باتجاه ناحية بداما،
حيث قاموا بتطويق مبنى الناحية وإطلاق النار عليه واقتحموه وصادروا الأسلحة الموجودة فيه.
وفي الثانية صباحاً من نفس اليوم أقدم نحو 75 مسلحاً ملثماً على مهاجمة مخفر اليونسية الحدودية،
على حين هاجم آخرون مفرزة حراسة الجيش الشعبي لسكة القطار في الشندوريش ما أدى إلى استشهاد المجند رعد الأحمد
ومقتل أحد المهاجمين وجرح آخر، كما سبقه هجوم مسلح على مخفر خربة الجوز الحدودي والاستيلاء على أسلحته.
أما يوم السبت فقد شهد تفاقماً وتطوراً خطيراً للأحداث حيث قامت المجموعات المسلحة أثناء دفن قتيل الهجوم على مقر الجيش الشعبي في جسر الشغور
بالهجوم على مركز البريد وقاموا بقتل عناصر مفرزة الشرطة في المركز وعددهم 8 مجندين
ثم حرقوا ممتلكات مركز البريد وضربوا الصواعق والمتفجرات ما أدى إلى قطع الاتصالات،
بعدها انتقلوا إلى مركز المخافر وقاموا بإطلاق النار عليه وأصيب مدير المنطقة بجروح واستولوا على الموقع،
بعدها اتجهوا إلى مفرزة الأمن العسكري بجسر الشغور وباشروا بإطلاق النار على المفرزة وتبادلوا إطلاق النار مع عناصرها
حيث استشهد عدد من عناصر المفرزة وجرح آخرون، ولدى قرب نفاد أسلحة المفرزة قام المسلحون بمحاولة فتح باب المفرزة
مستخدمين تركس مع محاولة هدم أحد الجدران وعندما لم يستطيعوا قاموا بملء برميل بالمتفجرات ودفعوه باتجاه المفرزة لكون مقرها منخفضاً
فقتلوا من بقي على قيد الحياة ليصل عدد الشهداء إلى 73 عنصراً وأسروا 5 عناصر، وبعدها قاموا بتشويه جثث الشهداء
ووضعوها في أماكن يراها الناس لبث الخوف والرعب،
ثم قاموا بحرق سيارات المفارز الأمنية وسيارات شعبة الحزب والتنمية الريفية، كما استولوا على مبنى المشفى الوطني بجسر الشغور وأخلوه من عناصره.
وفي صباح اليوم التالي (الأحد) تم إرسال تعزيزات أمنية إلى مدينة جسر الشغور ولدى وصولها إلى قرية فريكة قبل المدينة بـ3 كم
كان بانتظارها مجموعات من المسلحين بلغ عددهم 2500 شخص يحملون الرشاشات والبنادق الآلية والقناصة والقنابل والمتفجرات،
حيث قاموا بتطويق عناصر قوات الدعم الذين دافعوا عن أنفسهم ببسالة حتى أسفر الهجوم عن استشهاد 20 عنصراً وجرح 45 عنصراً
أسعفوا إلى إدلب في حين قتل نحو 10 من المجموعات المسلحة،
وتوفي الإثنين عشرة من الجرحى، ثم توفي ستة آخرون الثلاثاء، وقام المشفى الوطني بإدلب بتسليم عدد من جثامين الشهداء لذويهم.
وما زال مئات من المسلحين يجوبون شوارع مدينة جسر الشغور بعد أن نصبوا الحواجز المسلحة في عدة أماكن على مداخل المدينة
وطريق عام أريحا جسر الشغور دون السماح لأحد بأخذ جثث المسلحين رغم توسط مجموعة من رجال الدين،
وهناك من يتحدث عن اعتزام المسلحين دفنهم في مقبرة جماعية وتصويرهم بأنهم متظاهرون شهداء قامت الدولة بدفنهم في مقبرة جماعية.
منقول عن موقع دي برس
أن الجيش العربي السوري والقوات الأمنية تقوم بعملية دقيقة للغاية تشبه العملية الجراحية
وذلك حرصاً على أرواح الأبرياء الذين لا يزالون رهينة المجموعات المسلحة التي تسيطر على مساحة واسعة من المحافظة وتحديداً في "جسر الشغور"
ومحيطها وجبل الزاوية والطرق المؤدية ما بينها وصولاً إلى الطريق الدولي بين أريحا واللاذقية،
وقامت المجموعات بتفخيخ عدة طرق ومحاور منعاً لوصول تعزيزات أمنية وعسكرية ونصبت كمائن في قرى صغيرة
وتستخدم الغابات والكهوف للاختباء، إضافة إلى أسلوب الكر والفر باتجاه الحدود التركية.
وفي إدلب بينت مصادر مطلعة وموثوقة لـ"الوطن" أن المجموعات المسلحة في مدينة جسر الشغور
لا تزال تسيطر على عدد من أحياء وشوارع المدينة ودوائر ومؤسسات حكومية ومخافر شرطة والمشفى الوطني
بعد أن هاجمت تلك الأماكن مستخدمة الأسلحة الحربية المتنوعة، حيث أسفرت تلك الأوضاع
عن استشهاد 107 رجال أمن وجرح 45 عنصراً وفقدان وأسر 8 عناصر، ومقتل 16 شخصاً من المجموعات المسلحة،
حيث لا يزال هناك غموض عن عدد آخر من الشهداء والمفقودين نتيجة سيطرة المسلحين على المشفى الوطني بجسر الشغور وامتناعهم عن تسليم جثث الشهداء.
وبينت المصادر أن عشرة من الجرحى توفوا في المشفى، كما توفي ستة آخرون ليرتفع الرقم إلى 123 شهيداً.
وتحدثت المصادر عن حصول حالات مروعة في تشويه جثث بعض الشهداء التي وجدت مرمية قرب مجرى نهر العاصي
وفي باحة إحدى المدارس القريبة من أحد المفارز الأمنية وهي مركز امتحاني،
فتم إخلاء جثث الشهداء قبل قدوم الطلاب إلى المركز وبث الرعب فيهم نتيجة تلك المشاهد المروعة
كما قامت المجموعات المسلحة بتعليق بعض الجثث على الأعمدة وقطعت رأس آخر بعد استشهاده.
وفي تفاصيل تلك الأحداث المثيرة فقد بينت المصادر أن الأوضاع الأمنية في تلك المدينة قد تفاقمت بدءاً من يوم الجمعة الماضي
نتيجة تحول المجموعات المحتجة إلى السلوك المسلح بعد أن كانت تقوم بتظاهرات بدأت بـ30 شاباً في منتصف الشهر الماضي
ثم ارتفع العدد إلى 100 ثم إلى 350 ثم 500 ثم 800 ثم 1500 ثم 3000 في يوم الجمعة الماضي،
حيث كانت تلك المجموعات تخرج من الجامع الكبير في مدينة جسر الشغور ثم من عدة جوامع بالمدينة
قاموا خلالها بمهاجمة شعبة الحزب وأضرموا النار فيها ثم قاموا بحرق سيارتي إطفاء وسيارتين لقوى الأمن الداخلي،
وحرق مقري فرقتين حزبيتين في قريتي المرج الخضر والكستن حيث بدأت التظاهرات تخرج في قرى وريف ونواحي المنطقة بشكل يومي،
وخلال هذه التظاهرات لم يجر أي اعتراض أمني لها وكانت تقوم وتنفض بشكل تلقائي إلى أن كان يوم الجمعة 3 حزيران الجاري
حيث خرج 5000 شخص في تظاهرة بمدينة جسر الشغور من كل مساجد المدينة ومن قرى المنطقة ونواحيها
جاؤوا على الدراجات النارية والسيارات ولوحظ وجود 50 امرأة في هذه التظاهرة مرددين هتافات تسيء للدولة والنظام،
في حين شوهد أشخاص على أطراف التظاهرة يحملون أسلحة حربية، ولكن في نفس اليوم وتحديداً في الساعة 18 وبعد انتهاء التظاهرة وعودة المتظاهرين إلى قراهم
في بداما وخربة الجوز
قاموا بإطلاق عيارات نارية من أسلحة حربية على مركز شرطة الطرق العامة من عدة جهات حيث جرى تبادل إطلاق النار مع عناصر المركز ومخفر الشرطة المجاور مدة ساعة.
كما قامت المجموعة المسلحة برمي عدد من القنابل على المركز إلى أن تمكنوا من اقتحامه والسيطرة عليه وأخذ الأسلحة الموجودة فيه
مع عدد من العناصر كرهائن بقوة السلاح، ثم أقدموا على حرق المركز وأخذ السيارات الشرطية الموجودة فيه وغادروه باتجاه ناحية بداما،
حيث قاموا بتطويق مبنى الناحية وإطلاق النار عليه واقتحموه وصادروا الأسلحة الموجودة فيه.
وفي الثانية صباحاً من نفس اليوم أقدم نحو 75 مسلحاً ملثماً على مهاجمة مخفر اليونسية الحدودية،
على حين هاجم آخرون مفرزة حراسة الجيش الشعبي لسكة القطار في الشندوريش ما أدى إلى استشهاد المجند رعد الأحمد
ومقتل أحد المهاجمين وجرح آخر، كما سبقه هجوم مسلح على مخفر خربة الجوز الحدودي والاستيلاء على أسلحته.
أما يوم السبت فقد شهد تفاقماً وتطوراً خطيراً للأحداث حيث قامت المجموعات المسلحة أثناء دفن قتيل الهجوم على مقر الجيش الشعبي في جسر الشغور
بالهجوم على مركز البريد وقاموا بقتل عناصر مفرزة الشرطة في المركز وعددهم 8 مجندين
ثم حرقوا ممتلكات مركز البريد وضربوا الصواعق والمتفجرات ما أدى إلى قطع الاتصالات،
بعدها انتقلوا إلى مركز المخافر وقاموا بإطلاق النار عليه وأصيب مدير المنطقة بجروح واستولوا على الموقع،
بعدها اتجهوا إلى مفرزة الأمن العسكري بجسر الشغور وباشروا بإطلاق النار على المفرزة وتبادلوا إطلاق النار مع عناصرها
حيث استشهد عدد من عناصر المفرزة وجرح آخرون، ولدى قرب نفاد أسلحة المفرزة قام المسلحون بمحاولة فتح باب المفرزة
مستخدمين تركس مع محاولة هدم أحد الجدران وعندما لم يستطيعوا قاموا بملء برميل بالمتفجرات ودفعوه باتجاه المفرزة لكون مقرها منخفضاً
فقتلوا من بقي على قيد الحياة ليصل عدد الشهداء إلى 73 عنصراً وأسروا 5 عناصر، وبعدها قاموا بتشويه جثث الشهداء
ووضعوها في أماكن يراها الناس لبث الخوف والرعب،
ثم قاموا بحرق سيارات المفارز الأمنية وسيارات شعبة الحزب والتنمية الريفية، كما استولوا على مبنى المشفى الوطني بجسر الشغور وأخلوه من عناصره.
وفي صباح اليوم التالي (الأحد) تم إرسال تعزيزات أمنية إلى مدينة جسر الشغور ولدى وصولها إلى قرية فريكة قبل المدينة بـ3 كم
كان بانتظارها مجموعات من المسلحين بلغ عددهم 2500 شخص يحملون الرشاشات والبنادق الآلية والقناصة والقنابل والمتفجرات،
حيث قاموا بتطويق عناصر قوات الدعم الذين دافعوا عن أنفسهم ببسالة حتى أسفر الهجوم عن استشهاد 20 عنصراً وجرح 45 عنصراً
أسعفوا إلى إدلب في حين قتل نحو 10 من المجموعات المسلحة،
وتوفي الإثنين عشرة من الجرحى، ثم توفي ستة آخرون الثلاثاء، وقام المشفى الوطني بإدلب بتسليم عدد من جثامين الشهداء لذويهم.
وما زال مئات من المسلحين يجوبون شوارع مدينة جسر الشغور بعد أن نصبوا الحواجز المسلحة في عدة أماكن على مداخل المدينة
وطريق عام أريحا جسر الشغور دون السماح لأحد بأخذ جثث المسلحين رغم توسط مجموعة من رجال الدين،
وهناك من يتحدث عن اعتزام المسلحين دفنهم في مقبرة جماعية وتصويرهم بأنهم متظاهرون شهداء قامت الدولة بدفنهم في مقبرة جماعية.
منقول عن موقع دي برس
Comment