اذكر عندما اكتب باللون الاحمر فهي ملاحظات هامة ... وعندما اكتب بالازرق فهو كل ما يتعلق بالظهور والاحداث يجب قرائته... اما بالاسود فهو تحليل الكاتب يمن العبور عنه....
العذراء تقول القسم الثاني عشر
وسام كاكو
على المستوى الشخصي كنتُ قد قررتُ منذ فترة ليست بالقصيرة نسبياً أن أخضع نفسي الى هذا الإختبار ولا أخفي على القاريء الكريم بأن المسألة في بدايتها لم تجعلني ألمس شيئاً مُهّما لا بل إن تكرار كلمات الصلاة، في الكثير من الأحيان، كان يأتي من الفم فقط أما فكري فكان غالبا ما يهرب الى أبعاد وفضاءات ومسائل بعيدة تماماً عن الصلاة وكنتُ في كل مرة أرجع بها الى التفكير بكلمات الصلاة لا أجد فيها ما يربط فكري بها أكثر من لحظات قليلة، ولكني لم أكن أقدر أن ألوم أحدا على عدم إدراك سرّ هذه الصلاة كما أوصت بها العذراء، لأن خيالي كان يُصبح واسعاً جداً أثناء الصلاة لدرجة أفقد فيها أي رابط مع الصلاة!
في أحد الأيام سمعتُ قصة راهب كانت تُحاربه أفكار عديدة أثناء صلاة الليل، فكان يُتعب نفسه بجلب الماء الى الدير لكي يُبعد هذه الأفكار عن رأسه لكن دون جدوى وبعد فترة من الزمن جاءه الحل من السماء وهو: أطلب العون من السماء! هنا وجدتُ الحل وهو أن أطلب العون من السيدة التي إقترحت هذه الصلاة وهي العذراء مريم، لا سيما وأن الدخول الى هذا العالم ليس برغبة الشخص إحتكاراً بل بالدعوة، وهذه الدعوة لا تأتي إلا بإظهار التمسك الراسخ بالدخول الى هذا العالم ولفترة طويلة أو قصيرة من الزمن، هنا أدركتُ بداية المسار ووجدتُ نفسي أسيرا لهذه الصلاة التي بدأت تكشف لي يوماً بعد أخر عن أمور لم تكن لتخطر ببالي. لقد وجدتُ إن أصعب ما في هذه الرحلة هي البداية والأصرار على المواصلة أي إدامة الإستمرارية لحين إكتشاف الطريق وبمجرد أن يصل الفرد الى هذه المرحلة يجد نفسه في عالم يأسر الداخلين إليه بمحبة فائضة.
سردتُ هذه المقدمة السريعة لأني أدرك إن الكثيرين يُعانون من مشكلة عدم تقدير أهمية الصلاة أساسا ولا يُمارسونها، أما صلاة الوردية فإنها ربما لا تخطر على بالهم ولكن أمام تأكيد العذراء على هذه الصلاة رأيتُ أن أنقل هذه الخبرة ، رغم إنها شخصية، الى القاريء الكريم وقد إحتفظتُ بتفاصيل كثيرة لم أرغب أن أتعب القاريء الكريم بها. الآن لنرجع الى سرد قسم آخر من رسائل نسرين.
في الساعة 5:45 من مساء يوم 30 كانون الثاني 1994 أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، يا إبنتي أريد منكم أن تقيموا سهرات صلاة تعويضاً عن الخطايا العديدة التي يرتكبها الناس. ما أعمق الألم الذي يُسببونه لي ولإبني. يا أولادي، صلوا وتوبوا، بصلاتكم تبلغون السماء. أما أنتِ يا إبنتي فإنك تنثرين الورود على طريق إبني، لقد أعدتِ كثير من الخراف الى قطيعه وقد كانت ضالة. بصلاتكم تنالون النِعم.
قولي معي يا إبنتي بتواضع: أيها الأب الأزلي، إني أريد منك السماح عن كل الذين لا يطلبونه، سأضحي بنفسي عن كل الذين لا يُضحون وأحبك عن كل الذين لا يُحبونك. أيها الأب الأزلي لا تترك النفوس تهلك، كُن رحوماً بها.
قَبّلي الأرض يا إبنتي بتواضع."
في يوم 2 شباط 1994 الساعة 6:30 مساء ظهرت مريم العذراء لنسرين وهي ترتدس ملابس بيضاء وعلى رأسها تاج أبيض عليه 12 نجمة وكانت في يدها مسبحة ذهبية وكان على يمينها ملاك وعلى يسارها ملاك. قالت العذراء: "سلامي أعطيتكم. اذكروا الله لأن الله معنا ولا تخافوا. يا أولادي أنا معكم دائماً. إن العالم في خطر كبير، صلوا يا أولادي، بصلاتكم تنالون النعم، لا تكرهوا أحداً. مَنْ يدعي بالإيمان أمام الناس فهو ليس بشيء أمام الله. لا تَدَعوا الكراهية تُعمي قلوبكم لأن الله حق ومحبة. إنكم لا تُصلون كفاية لأنكم تدعوني أنا أصلي الى إبني حتى لا يؤذي اولادي. إن الشيطان يُقاتلكم، لكن هذا العدو لن يستطيع أن ينتصر لأن والدتكم السماوية ستنتصر عليه، بصلاتكم تنالون كثير من النعم. أنشروا رسائلي يا أبنائي ولا تخافوا. أنتم تعيشون الزمن الأخير. إرفعي يدكِ يا إبنتي، يدك اليُسرى الى العالم ليعرف كم بقي من الوقت، إنه أقصر مما تتصورون. صلوا، صلوا المسبحة دائماً. بصلاتكم للمسبحة تنالون كل شيء. صلوا الى قداسة البابا يوحنا بولص الثاني إنه يتألم كثيراً. قريباً ستتم كلمة الكتاب المُقدس. إن الروح القدس سيأتي الى الأرض. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا. صلوا من أجل الخطأة، صلوا من أجل عائلاتكم ،من أجل أولادكم، صلوا من أجل أزواجكم. أطلبوا التوبة. إن الثورة الكبيرة على الأبواب. قريباً ستركع البشرية كلها أمام العرش الإلهي لطلب المغفرة، لكن الأوان قد فات. أطلب الرحمة والصلاة والصوم والمحبة وخاصة يوم الجمعة."
في يوم السبت 1 تشرين الأول 1994 قالت مريم العذراء لنسرين: "سلامي معكم، لقد أتيتُ اليوم تحت لقب سيدة الوردية المُقدسة، اينما أذهب، أذهب مع ورديتي لأبيّن لأبنائي طريق السماء. إن الكثيرين في العالم يتكلمون عن السلام، لن يكون هناك سلام إلا إذا تابت البشرية وعادت الى الله.
أنتم أيها المسيحيون من جميع المذاهب والفئات إتحدوا بالصلاة لتُحاربوا العدو المُشترك الذي هو الشيطان ليسيفورس. إن الحرب النووية التي ستندلع في العالم ستكون من صنع الشيطان. لا توجد إتفاقات سلام، الأشرار يتحضرون للحرب، يجب عليهم أن يركعوا على رُكبهم ويطلبون التوبة، قريباً سترون أمة تقوم على أمة، ومملكة على مملكة، إحملوا حبات المسبحة بيديكم وأسرعوا الى إبني الإلهي يسوع. ستشعرون وستحسون بغضب الله. إن أبواب السماء مفتوحة الآن، عودوا الى الله، قريباً ستقفل السماء أبوابها ولن تُسمع أية صلاة. قريباً سترون نجمة كبيرة في السماء تُعلن وتُنبيء عن مجيء إبني الإلهي يسوع في مجيئة الثاني الى الأرض. بركتي تحل عليكم دائماً، إحنوا رؤوسكم لأبارككم يا ابنائي. بإسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين."
في هذه الرسالة أيضاً تأكيد واضح من العذراء على أهمية الوردية وليس أكبر من أن تقول بأنها تحمل ورديتها حيثما تذهب!!
في يوم 7 تشرين الأول 1994 أعطت مريم العذراء رسالة أخرى الى نسرين تقول فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا سيدة الوردية المقدسة. بصلاتكم للمسبحة تحاربون العدو المُشترك الذي هو الشيطان لأن هذا العدو يخاف من المسبحة الوردية كثيراً. إحملوا حبات المسبحة معكم دائماً. إن المسيح الدجال سيعلن عن نفسه قريباً. في هذا الوقت سيحكم على كرسي بطرس راعي مُزيف، إنه نبي مُزيف، لقد كلمتكم عنه كثيراً، عندما سيحكم الراعي المُزيف في كنيسة إبني سيختبيء القديسون الحقيقيون في المخابيء المُظلمة مثل المسيحيين الأوائل. كثير منكم يقولون أين العقوبات، اين الرسائل التي تحدثت عنها والدة الله؟ لكني أقول لكم بأن هؤلاء إن لم يتوبوا ويعودوا الآن فإنه بعدئذ سيكون قد فات الأوان لهم، ولا يستطيعون العودة الى الله. أما أنتِ يا إبنتي فإني أحبك حُباً جمّاً، إن الكثيرن من الناس يأتون الى هنا... إليّ... ليس لغرض الصلاة بل لكي لُشاهدوكِ. يا إبنتي إن قلبي يرق لكِ، فلا تخافي أنا معك دائماَ."
في هذه الرسالة اعلاه تتكلم العذراء عن راعي مزيف يعتلي كرسي بطرس بفترة المسيح الدجال هذا البابا تكشف عنه العذراء بظهورات متقدمة وتتكلم عن هروب البابا واعتلاء البابا المزيف
نلاحظ هنا تأكيد العذراء مريم على صلاة الوردية بشكل ينسجم مع ما قدمنا لهذا القسم في بدايته.
في الذكرى السادسة لظهور الزيت المُقدس في بيت نسرين الذي صادف يوم 26 تشرين الأول 1994 أعطت العذراء الرسالة الأتية: "سلامي أعطيتكم، أنا أمكم السماوية، أنا مسرورة جداً اليوم بإيمانكم. أحبوا بعضكم بعضاً ولا تكرهوا أحداً، أحبوا حتى الذين ابغضوكم. أريد كنيسة واحدة بدون طوائف. أسسوا كنيسة، لم أقل أبنوا كنيسة، لأن الكنيسة التي بناها إبني يسوع كنيسة واحدة. إن البشرية عليها أن تُوقف حالاً الإجهاض، لأن عقاب هذه الجريمة... جهنم. ماذا تفعلون بأنفسكم يا أبنائي، هل تُفتشون عن خرابكم ودماركم. كيف ستُقابلون الأب الأزلي، الرب بخطاياكم يوم الدينونة؟ عودوا الى الصلاة والصوم ... بالصلاة تُنجوّن أنفساً كثيرة. بركتي تحل عليكم دائماً. أحنوا رؤوسكم لأبارككم ... بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين.
في الساعة 7:53 دقيقة من يوم الإثنين 14 أب 1995 وقعت نسرين في حالة إنخطاف لبضعة دقائق ثم فتحت عينيها ولم تستطع أن ترى شيئاً. حاول الحاضرون أن يمروا بأصابعهم فوق عينيها ولكنها لم ترمش ولم ترَ شيئا. ثم عادت الى إغلاق عينيها ووضعت يديها على عينيها وهي في سبات دام بعض الوقت. ثم قالت نقلاً عن العذراء:
"سلامي أعطيتكم. اليوم يا إبنتي وأبناء الأرض الأعزاء آتيكم بالنيات والبركات من قبل الآب الأزلي في جنة الملكوت، إنه يرسل حُبه ورحمته الى العالم عن طريق أم إبنه القديسة مريم الطاهرة. اليوم والأن يا اولادي ينزل عليكم الآب الأزلي من ملكوت النور، إبنه الإلهي يسوع المسيح والروح القدس، يا أبنائي الأعزاء، كي يمنحكم نِعَماً لتطهيركم ولجعلكم قديسين. إن كثيراً من الاشخاص على هذه الارض ملبوسون من قبل لوسيفورس وشياطينه وملائكته الساقطين. صلوا يا أبنائي لأنه قريبا ستتوقف جميع الوسائل حول العالم، لكن أبنائي في النور سيُرشَدون، سأكون معهم خلال فترة الظلمة، وبعدها سيأتي إبني بمجيئه الثاني على الأرض بقوته. يا أبنائي سيحكم الشيطان على الأرض، إنه المسيح الدجال، سيأتي إليكم على إنه إبني وكثيراً من الناس سيتبعونه. صلوا يا أبنائي، لا تدينوا أحداً حتى لا تُدانوا. أطلب الصلاة ... التوبة ... الصوم. بصلاتكم تنالون كل شيء. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأبارككم ... بسم الأب والإبن والروح القدس أمين... بركتي تحل عليكم دائماً."
في يوم السبت 18 أذار 2000 تُنبيء مريم العذراء في رسالة لها عن حدوث هزة أرضية كبيرة وتقول:"سلامي أعطيتكم، أبنائي الأعزاء لقد إقترب ملكوت السماوات. صلوا وصوموا، لا تخافوا يا أبنائي لأن ملكوت السماوات قد إقترب. إني فرحة جداً لأنكم مجتمعون اليوم مع السماء. بالصلاة والصوم تنالون كل شيء. أطلب الصوم يوم الجمعة دائماً إكراماً لإبني. رددوا دائماً قانون الإيمان. ستحصل هزة أرضية كبيرة قريباً جداً يا أبنائي. أطلبوا التوبة. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأبارككم بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين. سلامي معكم دائماً." سنُتابع في القسم القادم.
العذراء تقول القسم الثالث عشر
وسام كاكو
في عيد سيدة لورد الذي وافق يوم 11/2/2003 أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، ما أجملكم راكعين للصلاة، ولكن مع الأسف يا أبنائي، إنكم تصلبون إبني ألف مرة. أحبوا بعضكم بعضاً. أكرر أحبوا بعضكم بعضاً. إن العالم في خطر. إن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب يا أبنائي. صلوا للسلام يا أبنائي، ولكن هذه الحرب يا أبنائي لن تكون طويلة. صلوا للبابا يوحنا الثاني. لا تكرهوا أحداً. أطلبوا الرحمة. إن أباكم في السماء يعلم ما في قلوبكم. لا تخافوا يا أبنائي. تعالوا الى الله. عودوا، إرجعوا. هذا البيت مُبارك، وكل ركن في هذا المنزل أباركه. لا تخافوا يا أبنائي إني هنا أمامكم، أطلبوا، أطلبوا ماذا تريدون. إني أسمعكم يا أبنائي. إن ابواب السماء مفتوحة الآن ولكن سيأتي يوم تُقفل فيه أبواب السماء ولن تسمع أي صراخ. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأبارككم. إذهبوا في سلام الله. بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين."
بعد هذه الرسالة توقفت الرسائل العامة للعذراء ويسوع الى نسرين لفترة تقارب الأربع سنوات ولكن كانت تأتيها رسائل شخصية وكانت هذه الفترة فترة نمو روحي ونضوج كبير لها، وتكشف أول رسالة عامة وصلتها بعد فترة التوقف هذه عن تحول في طبيعة التفاصيل التي إستلمتها وكالآتي:
في يوم 6 شباط 2007 أعطى يسوع لنسرين وصفاً دقيقاً لما عاناه قبل صلبه من عذابات فيقول: "أعطﻴﻚ رﻮيا عن عذاباتي: بعدما جلدوني، بصقوا علي وانهالوا بضربات قاسية على رأسي تركتني طائشا. وجهوا ركلات إلى معدتي قطعت أنفاسي وأوقعتني أرضا، وجعلتني أئن من الوجع. جعلوا مني لعبة لتسليتهم، موجهين إلي، كل بدوره ركلاته. أصبحت غير معروف. تحطَّم جسدي وكذلك قلبي. تدلت بشرتي الممزقة على كل جسدي. أنهضني أَحدهم وجرني، لأنني ما عدت أستطيع الوقوف على رجلي. أَلبسوني بعدها أحد ملابسهم، جروني إلى الأمام، مجددين ركلاتـهم، ضربوني على وجهي، حطموا أنفي وعذَّبوني. كنت أسمع شتائمهم، يا ابنتي. كانت أصواتهم تحمل الكثير من الكراهية والسخرية، مِما زاد كأس مرارتي. سمِعتهم يقولون: أين يجتمع أصدقاﻮك، وملكهم معنا!؟ هل كل اليهود جبناء ﻜﻬﻮلاء!؟ أنظــروا ملكهم!! إبنتي، توجوني بعدها بإكليل مرصوص بالشوك، واستهزؤا قائلين: أين هم يهودك ليلقوا عليك السلام؟ أنت ملِك ألست كذلك؟ هل تستطيع أن تقلد ملكا؟ إضحك لا تبكِ. أنت ملك ألست كذلك؟ تصرف إذًا كملك.
لقد أَوثقوا رجلي بالحبال وطلبوا مني أن أَسير إلى موضعِ صليبي. إبنتي، لم يكن باستطاعتي التقدم، بما أنهم قد أوثقوا رجلي. رموني على الأرض وجروني من شعري حتى صليبي. كان عذابي لا يحتمل. إنسلخت بعض أجزاء بشرتي التي كانت قد تدلت أثناء الجلد. حلوا وثاق رجلي وركلوني كي أنهض وأحمل صليبي على كتفي. لم يكن باستطاعتي أن أرى مكان صليبي لأن الشوك الذي اخترق رأسي كان قد ملأَ عيني بالدم الذي سال على وجهي. فحملوا صليبي، ووضعوه على كتفي ودفعوني نحو الباب.
آه، يا ابنتي كم كان ثَقيلا الصليب الذي وجب علي حمله! تقدمت بحذر نحو الباب، موجَّها بالسياط من خلفي. حاولت أن أرى طريقي من خلال الدم الذي يحرق عيني، فشعرت بأحد يمسح وجهي: نساء ينازعن من الشفقة تقدمن ليمسحن وجهي المتورم. سمعتهن يبكين وينتحبن، شعرت بهن. قلت لهن: أنتن مباركات، دمي سيغسل كل أخطاء البشرية. بناتي، إسمعن، زمن خلاصكن قد أَتى. ثم نهضت بصعوبة. وهاجت الجماهير. لم أرَ أي صديق من حولي، لم يكن أحد منهم هنا ليواسيني، وهذا ما زاد نزاعي فوقعت أرضا. وخوفا من أن أَموت قبل الصلب، أمر الجنود رجلا اسمه سمعان أن يحمل صليبي. ابنتي، لم يكن هذا عمل رأفة، ولا شفقة، بل كانوا يدخرونني للصلب.
عند وصولنا إلى الجبل، رموني على الأرض، مزقوا ثيابي، وتركوني عاريا عرضة لأنظار الجميع. تفتحت جراحي من جديد، وسال دمي على الأرض. قدّم لي الجنود الخمر الممزوج بالمرارة. رفضته، لأن المرارة التي أذاقني إياها أعدائي كانت لا تزال في حلقي. سمروا معصمي بسرعة، وبعد أن ثبتوني بالمسامير على صليبي، مددوا جسدي المحطم وسمروا رجلي بوحشية.
إبنتي، آه، يا ابنتي، أي ألم، أي نزاعٍ وأي عذاب لنفسي، هجرني أحِبائي، أَنكرني بطرس الذي عليه سأَبني كنيستي، خذلنِي باقي رفاقي، تركني الجميع وحدي، سلَّموني لأعدائي، بكيت لأن نفسي كانت ممتلئة عذابا.
رفع الجنود صليبي وتركوه ينزل في حفرة. مِن مكاني، تأملت الجمهور. كنت بالكاد أَرى بعيني المتورمتين، نظرت إلى الناس. لم أرَ صديقا واحدا بين الذين كانوا يسخرون مني ويهزﺍون بي. ما من أحد كان هنا ليواسيني. صرختُ "إلهي! إلهي! لماذا تركتني؟" كان قد تركني كل الَّذين يحبونني.
وقع نظري على أمي، نظرت إليها وتخاطب قلبانا: أُعطيك أولادي الأَحباء ليكونوا أولادك، ستكونين أُمهم. كان كل شيء يتم وأصبح الخلاص قريبا. رأيت السماوات تنفتِح وكان ملاك واقفا، الجميع كانوا هنا، صامتين. يا أبتاه بين يديك أَستودع روحي، الآن، أنا معك.
أنا يسوع المسيح، لقد أَمليت عليكِ قصة احتضاري. ﻧﺴﺮﻴﻦ، احملي صليبي، احمِليه من أَجلِي. صليبي يتوسل السلامَ والحب. إبنتي، سأَدلك على الطريقِ لأنني أُحبك."
هذه الرسالة مؤثرة جداً وفيها من التفاصيل ما يدفعنا الى تخيل أنفسنا مع يسوع المسيح في لحظة صلبه. إنها صورة حية لعذاباته وما عاناه بسببنا! لقد إستقبلناه عارياً في مذود بكهف حقير وودعناه عارياً على صليب العار بعد أن ضربناه وبصقنا عليه وكللناه بالشوك وإستهزأنا به!!!
في الساعة 8:00 من مساء يوم الثلاثاء 14 آب 2007 دخلت نسرين في حالة إنخطاف ثم قالت: مار ميخائيل موجود، إنه حاضر مع العذراء ويقول لكل الذين عندهم طلبات أن يُحضروها لكي تُلبي العذراء طلباتكم وتأخذها. العذراء موجودة بيننا، لابسة ثوب أزرق وعليه شال أبيض، وعليه ثلاث وردات: بيضاء وحمراء وصفراء. الوردة البيضاء هي روح الصلاة، الحمراء هي روح التضحية، والصفراء هي روح الكفارة والإهتداء. الكفارة تعني الصلبان الصغيرة التي تحملونها كل يوم ولا تتحملونها.
ثم أعطتها العذراء رسالة قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا أم يسوع وأمكم جميعاً، أبنائي أنا وسيطة بين إبني الإلهي وجنس البشرية والنفوس المُكرسة لأبني الإلهي. لقد تعب الرب من الإهانات الموجهة إليه، لقد تعب الرب من كثرة رؤية الخطايا المُميتة. أبنائي عودوا الى الله، إن الرب يريد أن ينزل طوفان من العقوبات على البشرية ولكنني واقفة بينكم وبينه. صلوا، أكرر لا تدينوا كي لا تُدانوا، جميعكم خطأة، أغفروا، سامحوا، أنا هي التي حُبل بها بلا دنس، أنا حامية العذارى، إني حزينة لأراكم مُجتمعين وقلوبكم سوداء. أحبوا أعداءكم، سامحوا لاعنيكم، لا تخافوا على أولادكم، أنا معهم، أنا أحميهم. يوجد بينكم أناس قلوبهم أطهر من الطفل، ويوجد بينكم قلوب قاسية تحكم. الله رحوم، إني واقفة بينكم آخذ طلباتكم، إني اسمعها، تنالونها بالإيمان.
صلوا ولا تخافوا، ضحوا من خلال الصوم والصلاة. كثير من الموجودين سيحصلون على نعم كثيرة وسيعرفون إنها من الله وليس منهم. إني أستمع الى طلباتكم. إنكم تُكررون الطلبات، ألا تعرفون إني أعرف ما في قلوبكم. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأن إبني سينزل ويُبارككم."
ثم نزل طفل بيد العذراء ورفع يده وبارك جميع أمهات العالم وجميع الأمهات الموجودات. يقول يسوع: أحنوا رؤوسكم، مغفورة لكم خطاياكم مهما كانت كبيرة، أنا الرب مغفورة لكم خطاياكم. قولوا فعل الندامة. سلامي أعطيتكم."
في الساعة 6:30 من مساء يوم السبت 8/9/2007 نزلت العذراء من السماء على سلم أبيض وعلى رأسها تاج عليه 12 نجمة ومعها طفل وطفلة، فسألتها نسرين: مَنْ هما؟ أجابت إنهما فرانسيسكو وهياسنتا من فاطمة. وأضافت العذراء: "أنا هي التي حُبل بها بلا دنس، أنا هي حارسة العذارى، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً. إبنتي أنظري الى قلبي (كان قلبها بيدها) الذي أحبّ البشرية كلها وهم يمطرونه بالعذابات والإهانات، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماَ.
إبنتي العزيزة، قولي لجميع الرجال إذا لم يتوبوا ويعودوا الى الله سينزل عقاباً ونيراناً من السماء وستموت ثلاثة أرباع البشرية، عودوا الى الله. لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً. إني أسمع طلباتكم الآن إني أسمعكم. أبنائي سلامي أعطيكم." ثم باركت جميع الحاضرين. نلاحظ في الرسالتين الأخيرتين تأكيدا من العذراء على حقيقة إنها المحبول بها بلا دنس وعند حضوري لبعض النقاشات التي تجري عن هذا الموضزع بين الناس أرى خلطاً كبيرا في فهمهم بين الحبل بمريم من غير دنس وبين حبل مريم بيسوع من غير دنس.
نحن نعرف جميعا قصة حبل مريم العذراء بيسوع بعد أن بشرها الملاك بذلك، ولكن البعض منا يجهل كيف حُبل بالعذراء مريم في بطن أمها القديسة (حنة). إن عقيدة الحبل بلا دنس تم أعلانها في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1854 بعد أن حددها البابا بيوس التاسع الذي كان يرأس كرسي روما من سنة 1864 - 1878، وقد أعلنها البابا على أنها عقيدة موحاة فلذلك على كل مؤمن داخل الكنيسة الكاثوليكية أن يؤمن بهذه العقيدة. تقول هذه العقيدة: "إن الطوباوية مريم العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها، وذلك بامتياز ونعمة خاصة من الله القدير بالنظر إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري"
معنى هذا إن العذراء مريم حُبل بها بلا دنس وهي نفسها تؤكد ذلك في مناسبات مُختلفة مثل ما جاء على لسانها في رؤيا لبرناديت ولنسرين، كما رأينا في الرسالتين الأخيرتين.
سنختم هذا القسم برسالة أعطتها العذراء مريم الى نسرين تُحذر فيها من إنحرافات بعض رجال الدين داخل الكنيسة وسيكون هذا الموضوع بداية حديثنا في القسم القادم إن شاء الله.
في الساعة 6:30 من مساء يوم السبت 13/10/2007 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، إن الكثير من رجال الدين، كهنة، مطارنة، أساقفة يمضون في مسارات الهلاك وبسببهم تُدان أرواح عديدة. أحبوا بعضكم بعضاً.
إن الكبرياء والغرور يقود الى الخطيئة، كونوا مُتواضعين لا تكرهوا أحداً، إني أسمع طلباتكم، إني بينكم، أراكم، أنا بينكم سأنزل وأمشي بينكم هل ستحسون بي؟ هل تعلمون إني بينكم. إني أسير بينكم الآن إني أمسك أياديكم جميعاً إني أسمعكم يا أولادي، بالصلاة تنالون. إني أحب صلاة المسبحة ولكن يجب عليكم التأمل في كل سر من أسرار المسبحة.
إني أبارككم بسم الأب والإبن والروح القدس، إني أخذتُ طلباتكم، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً."
سنُتابع في القسم القادم إن شاء الله.
العذراء تقول القسم الرابع عشر
وسام كاكو
نُكمل معكم الآن ما إنتهينا عنده في القسم السابق. الكثير من الرسائل التي جاءت على ألسنة الرائين في العقود القليلة الماضية حملت تحذيرا من إنزلاق بعض رجال الدين في مسارات الهلاك وقد لاحظنا في نهاية القسم السابق في رسالة العذراء الى نسرين تأكيدا على هذا الموضوع كما كانت رسالة البابا بندكتوس السادس عشر في يوم 20 / 12 بمناسبة عيد الميلاد للعام 2010 تحمل نفس هذا الهاجس، لحد تخصيص السنة الماضية من أجل الكهنة!!
تأكيد أخر قوي على نفس هذا الموضوع جاء في رسالة أعطاها ربنا يسوع المسيح الى الصبي النايجيري برناباس في الساعة التاسعة من مساء يوم 3 تموز 1997 إذ يقول: "أبنائي صلوا، صلوا أكثر لكنيستي المُقدسة. صلوا ولا تستسلموا أبداً. إن زمن الرجل الشرير على الأبواب. زمن يحكم فيه كنيستي. أبنائي، إن الرجل الشرير الآن في كنيستي. إنه يُخطط مع عملائه ليأخذ العرش الأعلى في كنيستي. يا أبنائي، إن الساعة تقترب بسرعة. الساعة العظيمة الحزينة قادمة قريباً. الكثير من كهنتي سيتبعون تعاليم المسيح الدجال ويُصبحون كهنة دجالين. الكثير من كهنتي سيُقتلون لأنهم لن يُطيعوا الرجل الشرير. القليل فقط من الكهنة الصالحين سيبقون. ثم سيُعاني شعبي بشدة. سيجدون صعوبة في سماع القداس المُقدس بنفس القيمة التي يسمعونه بها الآن. الكثير من الكنائس ستُغلق. سيهرب الناس من مكان الى إخر للبحث عن الكلمة ولن يجدوها. الكثير من الناس سيجدون صعوبة في الصلاة لأن رحمة الله ستتوقف."
في الساعة 7:00 من مساء يوم 26/10/2007 أعطت العذراء مريم رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا مريم المُمتلئة نعمة وأم إبني الإلهي يسوع المسيح وأم الكنيسة. أبنائي، إنْ لم تسمعوا لما أقوله لكم سيكون ألاف من القتلى وستُعاني الكنيسة من إنحلال عظيم. كونوا مُتواضعين، صلوا وابكوا كي لا تقعوا في الخطيئة. يجب إتباع الوصايا العشرة. ارغب يا أبنائي المجيء الى هنا في يوم 8 كانون الأول عند الظهيرة لصلاة الوردية لمدة ساعة كاملة وسيتم بها الحصول على الكثير من النِعم الجسدية والروحية، ومن خلال هذه الصلاة سيُرسل ربنا، إبني يسوع المسيح، فيض رحمته وستكون لكم ساعة نعمة.
سأبارك جميع الورديات التي تجلبونها إليّ في هذا اليوم وأي شخص لا يستطيع الزيارة ويُصلي من منزله عند الظهيرة سيحصل على النعم من خلالي."
بعد هذا أعطت العذراء أجوبة خاصة لأشخاص كانوا موجودين هناك. ثم ختمت العذراء رسالتها بالقول: "المجد لله في العُلا. سلامي معكم."
في منتصف نهار يوم 28 كانون الثاني 2008 أعطى يسوع المسيح رسالة لنسرين: "يا محبوبتي، أريد أن أذكركِ مُجددا إني لا أحابيك على بقية أولادي، وجدارتك لا تُساوي شيئا بنظري، ولكن رغم ذلك فإني أحبك. لقد منحتُك هذه النعمة لأن هذه هي إرادتي. كوني رسولتي وسأظهر نفسي من خلالك. لا تظني إني أناقض نفسي. إن حبي لك بلا حدود وأنتِ محبوبتي، بما إني قد إخترتُكِ. لا تظني ولو للحظة، إني بعد أن أريتكِ ضعفكِ، قد قلّ حُبي لكِ. أنا أبوك القدوس الذي يعرفكِ، وإذا لم أظهر لكِ خطاياك فمن تُراه سيفعل؟ أنتِ زهرتي الضعيفة التي أنميها وأجعلها ترتوي من قوتي لتكبر. أريد أن أذكرك إن هذه الإيحاءات التي أعطيك إياها ليست لمنفعتك وحدك ولكن أيضا من أجل الآخرين الذين هم بحاجة ماسة الى خُبزي. رسالتي هي رسالة سلام وحُب، لأذكركم باصلكم وبخالقكم. أتيتُ لأخبركم إن جسدي هو كنيستي، نعم كنيستي التي تملأ كل الخليقة. أتيتُ لأظهر رحمتي لهذا العالم. تعالي وأشعري بقلبي. إن قلبي يُناديكم جميعاً. يا أبنائي، يا بناتي، تعالوا... إقتربوا مني أكثر، عودوا إليّ، إسمحوا لي أن أحملكم. تعالوا إليّ وكُلوا جسدي لأن خُبزي نقي، تعالوا لرؤيتي، أنا مَنْ يقضي النهار والليل في بيت القربان يبتظركم ليغذيكم. لا تترددوا ولا تخافوا مني، لا تنكروني. لماذا ترفضون إعطائي مكاناً في قلوبكم.
تعالوا إذن، أنتم يا مَنْ كنتُم دوماً تتجنبونني، وأعطوني خطاياكم كي أستطيع أن أغفرها لكم. تعالوا وتغذوا مني، وأفرغوا قلوبكم فيّ ودعوني أملأها بالحب. أعرف إنكم ضُعفاء، لكن إسمحوا لي أن أعمل فيكم جميعاً، أحبائي. تعالوا لتتعرفوا إليّ. لستُ بعيد المنال. إننا نسير جنباً الى جنب لا ننفصل أبداً، تعالوا إستقوا من طيبتي اللامتناهية ودعوا قساوتكم تذوب في نقاوتي.
آه يا إبنتي، رغم إن العديد من أولادي الأحباء قد تطهروا بالمعمودية، قليلون هم الذين يعرفونني كما أنا. إنهم ينسوا إن يروا فيَّ الأب المُحب. كثيرون من بينهم يتركونني لظنهم إني بعيد المنال... بعضهم لا يُفكر بي إلا بخوف، والبعض الآخر لا يزال يشك بحبي اللامُتناهي.... أنا يسوع، لا تَشّكي أبداً."
توجد تفاصيل أخرى في هذه الرسالة سنتجاوز ذكرها في هذا المقال وسنكتبها بنصها الكامل في الكتاب الذي ننوي إصداره قريباً إنْ شاء الله.
في الساعة الرابعة من صباح يوم 29 كانون الثاني 2008 أعطى ربنا يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها: "كوني في سلام، أنا الرب أحبك، خُذي يدي وإتبعيني، صّلي فالطريق لا يزال طويلاً أمامك لتبلغي كمالك، فأنتِ لستِ معصومة من الخطيئة ولا من السقطات، فسوف تسقطين، ولكني بقربك لأساعدك على النهوض ولأضمك الى قلبي حتى تشعري بحبي وترين كم أعزكِ. تعالي وصّلي وقولي: أيها الآب تعال الى نجدتنا وقُد خُطانا الى الكمال، أعدنا الى الألوهية واصنع منا المسكن الكامل لقداستك أمين.
أيتها الصغيرة أعطيك سلامي أطلبي دائماً فتنالي، صلي بحرارة فالخاطيء يتمادى في شره بلا توبيخ ضمير. سوف تستمرين في التضحية بذاتك وفي الحب وفي الصلاة لأجل جميع الذين أداروا لي ظهورهم. أعيريني سمعك فأتمم كل ما يجب إتمامه، أنا يسوع سأستمر في مساعدتك وفي إتمام كل العمل الذي طلبته منك. يا تلميذتي الصغيرة، إلبثي بقربي وأحبيني أنا الرب أحبك وأباركك. سلامي معك."
في يوم 1/2/2008 وفي تمام الساعة 3:00 بعد الظهر أعطى ربنا يسوع المسيح رسالة الى نسرين، فيها فيض هائل من المحبة والقبول والغفران وكأنه يتوسل بالناس لكي يُقبلوا إليه: "يا صغيرتي أنا هو الله، لك سلامي، إسمحي لي أن أتصرف بك كما يُرضيني. تعالي الآن وعزيني بمحبتكِ لي. أنا الله، وعليّ تتكلين وإليّ تأتين وتتأملين. لي أنا تتوسلين في صلواتك. فلا تضطربي لأنني أنا مَنْ تعبدين لا سواي.
أناهو. أنتِ زرعي، انتِ لي. لقد تحول أولادي عني وتجمدت قلوبهم من الأنانية. لقد نسوني. أريد أن أسألهم: لماذا ترفضونني؟ ماذا فعلت حتى أزعجتكم؟ هل لمّحتُ لكم مرة بأني مُغتاظ منكم؟ لماذا تخشون مواجهتي؟ أحبائي، لن أعاتبكم على خطاياكم. فأنا أغفر لكم الآن. لن أغلق الباب في وجهكم. الحق أقول لكم، أستطيع أن أغفر لكم مليون مرة. أقف أمامكم مفتوح اليدين وأسألكم أن تعودوا إلي لتشعروا بالحب الذي أريد منحكم إياه. دعوني أشعل قلوبكم. تعالوا لتتعرفوا إليّ. تعالوا أنتم كلكم الذين تتحاشونني وتخافونني، الذين لا تعرفونني، تعالوا إليّ فتفهموا إنني إله مُمتليء بالحب، مُمتليء بالشفقة ومُمتليء بالرحمة. لا ترفضوني قبل أن تتعرفوا إلي. إن حبي الفائض يُقدم لكم نعمة فعالة كي تُحسنوا الإختيار بين الخير والشر. أعطيتكم حرية الإختيار ولكني أعطيتكم أيضاً صفات لأجعل منكم أشخاصاً مُتفوقين. لقد منحتكم مواهب. إستعلموا المواهب التي منحتكم إياها بالعقل والقلب اللذين أعطيتهما لكم، إفهموا وتقدموا بقبولكم لي لتتعرفوا إليّ بصورة أفضل. لقد أنرْتُ قلوبكم كي تقدروا أن تُحبوني. أنا هو من أعطاكم هذه التعمة، هل ستقبلونها؟ قولي: إلهي أنا أحبك، وبفيض حبك ورحمتك أريتني نورك، ليكن مُباركاً إسمك القدوس أمين."
في الرسالة التي أعطاها يسوع المسيح يوم 19 شباط 2008 لنسرين يؤكد أيضاً على موضوع سابق وكالآتي: "تعالي إليّ، إن جراحاتي الخمس مفتوحة. تعالي الى جراحاتي ودعي دمي يُقدسك. يا إبنتي، إني أعطي مجاناً لذلك أعطِ أنت مجاناً أيضاً، أنا الرب، أنا خبز الحياة، أنا دائماً معك، حتى نهاية الأزمنة. أنا يسوع، ويسوع يعني المُخلص! إبنتي، أريد أن يكون كل عمل تقومين به من أجلي. أريدك أن تعبديني وأن تعيشي لأجلي، تنفسي لأجلي، ضحّي بذاتك لأجلي. كل ما تقومين به، إفعليه من أجلي. عندما تضعين إكليلي ستفهمين السخرية التي عانيتها لأنه قريباً سوف يسخرون منك أيضاً. سأتعذب بقدر ما ستتعذبين لأني فيكِ وأنتِ فيّ، لقد إتحدتُ بكِ، نحن واحد. تعالي الأن. أمنحك القوة الكافية حتى النهاية.
لقد خانني يهوذا، ولكن كم هم كثيرون الذين يخونونني اليوم كما فعل يهوذا! لقد عرفتُ فوراً إن قُبلته ستروج بين عدد كبير من الناس في الأجيال الأتية. سأتلقى نفس القُبلة دون توقف، أرغب في توحيد كل كهنتي، أرغب منهم أن يُحبوني أكثر. أريد منهم الطهارة، الحماس، والإخلاص. يجب أن يفهم الكهنة إن الوحدة تُقوي الحب وتُثبّته. الى متى سيبقى الخلاف بينهم؟ الحب يعني الوحدة. إن حبي يوحدهم بي. إن كنيستي ضعيفة بسبب إختلافاتهم. إن رغبتي هي الوحدة. أرغب في أن تتحد كنيستي."
موجة حب وأمل أخرى تُعطتها العذراء مريم لأبنائها على لسان نسرين يوم 31 أيار 2008 في الساعة 12:00 ظهراً وتحثهم على عدم الخوف إذ تقول: "سلامي أعطيتكم، أنا هي حارسة العذارى، ما أجمل ابنائي راكعين، أنا أم الله لاتخافوا يا أبنائي أنا معكم، لماذا أرى قلوبكم حزينة، تُصلون لكن قلوبكم حزينة لماذا أرى الحزن في قلوبكم يا أبنائي؟ ألا تعلمون يا أبنائي أنا الدواء، لا تخافوا أنا معكم دائماً أبارككم وأبارك جميع أبناءكم إني أعلم ما في قلوبكم، أحبوا أعداءكم سامحوا لاعنيكم لا تكرهوا أحداً. إني دائماً معكم وأسمعكم. لا تخافوا صلوا دائماً الوردية إنها أعز صلاة الى قلبي. صلوا صلاة نؤمن بإله واحد.... وصلاة أنا أعترف بالله القادر... أمين."
في الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء 2/6/ 2008 حصلت نسرين من يسوع على بعض الدروس الشخصية المهمة، فيقول لها: "سلامي معك. سأشعرك بألامي عندما يقترب صليبي سآتي إليك وأترك لك مساميري وإكليل الشوك، سأعطيك صليبي، شاركيني بألامي ستشعر نفسكِ بالقلق الذي شعرتُ به، ويداك ورجلاك بالأوجاع المُبرحة التي عانيتها، ستكونين معي لا تخافي لأني أنا يسوع معك، تعالي وأدخلي في جراحاتي المفتوحة. لا تمّلي من حمل صليبي المُقدس لأنني معك وأحمله معك لا تملي من الكد والألم. مجديني وليرتفع صوتك الى السماء كعبير البخور.
يجب أن تكبري بالروح، بالحب،، بالحشمة بالتواضع والإخلاص. دعي كل الفضائل تنمو فيك، إبقي خالية من الغرور. أريدك أن تُصبحي كاملة. أنا الله سأمنحك القوة الكافية."
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
ملاحظة القسم الخامس عشر لم استطع ان اكتبه لذلك سأعطيكم الموقع http://www.ishtartv.com/viewarticle,33554.html ارجو ان تقرأوه
العذراء تقول القسم الثاني عشر
وسام كاكو
بقلم وسام كاكو
في أكثر من مناسبة أكدت العذراء مريم في رسائل الى نسرين والى غيرها من الرائين على ضرورة تلاوة صلاة الوردية، ورغم إن الكثيرين ينظرون الى صلاة الوردية بإعتبارها تكراراً لا مبرر له لكلمات مُحددة لا مجال لإدخال الإجتهاد البشري فيها، لكن العذراء تؤكد على إن صلاة الوردية هي سلاح مهم لمحاربة الشرور التي تُصيبنا. أمام هذا التأكيد الحاسم من قبل العذراء على صلاة الوردية ونظرة البعض منا الى عدم جدوى التكرار لكلماتها نجد أنفسنا أمام تحّدٍ يستفز التفكير ويدفعه الى إختبار المسألة بشكل شخصي فهي بالتأكيد ليست صلاة تحتكر تلاوتها المُسنات من أمهاتنا وجداتنا بل لا بد إن وراءها ما هو أعظم من مجرد تكرار كلمات وإلا فلماذا تؤكد العذراء عليها؟ هل من سرّ في هذه الصلاة!!!؟على المستوى الشخصي كنتُ قد قررتُ منذ فترة ليست بالقصيرة نسبياً أن أخضع نفسي الى هذا الإختبار ولا أخفي على القاريء الكريم بأن المسألة في بدايتها لم تجعلني ألمس شيئاً مُهّما لا بل إن تكرار كلمات الصلاة، في الكثير من الأحيان، كان يأتي من الفم فقط أما فكري فكان غالبا ما يهرب الى أبعاد وفضاءات ومسائل بعيدة تماماً عن الصلاة وكنتُ في كل مرة أرجع بها الى التفكير بكلمات الصلاة لا أجد فيها ما يربط فكري بها أكثر من لحظات قليلة، ولكني لم أكن أقدر أن ألوم أحدا على عدم إدراك سرّ هذه الصلاة كما أوصت بها العذراء، لأن خيالي كان يُصبح واسعاً جداً أثناء الصلاة لدرجة أفقد فيها أي رابط مع الصلاة!
في أحد الأيام سمعتُ قصة راهب كانت تُحاربه أفكار عديدة أثناء صلاة الليل، فكان يُتعب نفسه بجلب الماء الى الدير لكي يُبعد هذه الأفكار عن رأسه لكن دون جدوى وبعد فترة من الزمن جاءه الحل من السماء وهو: أطلب العون من السماء! هنا وجدتُ الحل وهو أن أطلب العون من السيدة التي إقترحت هذه الصلاة وهي العذراء مريم، لا سيما وأن الدخول الى هذا العالم ليس برغبة الشخص إحتكاراً بل بالدعوة، وهذه الدعوة لا تأتي إلا بإظهار التمسك الراسخ بالدخول الى هذا العالم ولفترة طويلة أو قصيرة من الزمن، هنا أدركتُ بداية المسار ووجدتُ نفسي أسيرا لهذه الصلاة التي بدأت تكشف لي يوماً بعد أخر عن أمور لم تكن لتخطر ببالي. لقد وجدتُ إن أصعب ما في هذه الرحلة هي البداية والأصرار على المواصلة أي إدامة الإستمرارية لحين إكتشاف الطريق وبمجرد أن يصل الفرد الى هذه المرحلة يجد نفسه في عالم يأسر الداخلين إليه بمحبة فائضة.
سردتُ هذه المقدمة السريعة لأني أدرك إن الكثيرين يُعانون من مشكلة عدم تقدير أهمية الصلاة أساسا ولا يُمارسونها، أما صلاة الوردية فإنها ربما لا تخطر على بالهم ولكن أمام تأكيد العذراء على هذه الصلاة رأيتُ أن أنقل هذه الخبرة ، رغم إنها شخصية، الى القاريء الكريم وقد إحتفظتُ بتفاصيل كثيرة لم أرغب أن أتعب القاريء الكريم بها. الآن لنرجع الى سرد قسم آخر من رسائل نسرين.
في الساعة 5:45 من مساء يوم 30 كانون الثاني 1994 أعطت مريم العذراء رسالة الى نسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، يا إبنتي أريد منكم أن تقيموا سهرات صلاة تعويضاً عن الخطايا العديدة التي يرتكبها الناس. ما أعمق الألم الذي يُسببونه لي ولإبني. يا أولادي، صلوا وتوبوا، بصلاتكم تبلغون السماء. أما أنتِ يا إبنتي فإنك تنثرين الورود على طريق إبني، لقد أعدتِ كثير من الخراف الى قطيعه وقد كانت ضالة. بصلاتكم تنالون النِعم.
قولي معي يا إبنتي بتواضع: أيها الأب الأزلي، إني أريد منك السماح عن كل الذين لا يطلبونه، سأضحي بنفسي عن كل الذين لا يُضحون وأحبك عن كل الذين لا يُحبونك. أيها الأب الأزلي لا تترك النفوس تهلك، كُن رحوماً بها.
قَبّلي الأرض يا إبنتي بتواضع."
في يوم 2 شباط 1994 الساعة 6:30 مساء ظهرت مريم العذراء لنسرين وهي ترتدس ملابس بيضاء وعلى رأسها تاج أبيض عليه 12 نجمة وكانت في يدها مسبحة ذهبية وكان على يمينها ملاك وعلى يسارها ملاك. قالت العذراء: "سلامي أعطيتكم. اذكروا الله لأن الله معنا ولا تخافوا. يا أولادي أنا معكم دائماً. إن العالم في خطر كبير، صلوا يا أولادي، بصلاتكم تنالون النعم، لا تكرهوا أحداً. مَنْ يدعي بالإيمان أمام الناس فهو ليس بشيء أمام الله. لا تَدَعوا الكراهية تُعمي قلوبكم لأن الله حق ومحبة. إنكم لا تُصلون كفاية لأنكم تدعوني أنا أصلي الى إبني حتى لا يؤذي اولادي. إن الشيطان يُقاتلكم، لكن هذا العدو لن يستطيع أن ينتصر لأن والدتكم السماوية ستنتصر عليه، بصلاتكم تنالون كثير من النعم. أنشروا رسائلي يا أبنائي ولا تخافوا. أنتم تعيشون الزمن الأخير. إرفعي يدكِ يا إبنتي، يدك اليُسرى الى العالم ليعرف كم بقي من الوقت، إنه أقصر مما تتصورون. صلوا، صلوا المسبحة دائماً. بصلاتكم للمسبحة تنالون كل شيء. صلوا الى قداسة البابا يوحنا بولص الثاني إنه يتألم كثيراً. قريباً ستتم كلمة الكتاب المُقدس. إن الروح القدس سيأتي الى الأرض. صلوا يا أبنائي ولا تخافوا. صلوا من أجل الخطأة، صلوا من أجل عائلاتكم ،من أجل أولادكم، صلوا من أجل أزواجكم. أطلبوا التوبة. إن الثورة الكبيرة على الأبواب. قريباً ستركع البشرية كلها أمام العرش الإلهي لطلب المغفرة، لكن الأوان قد فات. أطلب الرحمة والصلاة والصوم والمحبة وخاصة يوم الجمعة."
في يوم السبت 1 تشرين الأول 1994 قالت مريم العذراء لنسرين: "سلامي معكم، لقد أتيتُ اليوم تحت لقب سيدة الوردية المُقدسة، اينما أذهب، أذهب مع ورديتي لأبيّن لأبنائي طريق السماء. إن الكثيرين في العالم يتكلمون عن السلام، لن يكون هناك سلام إلا إذا تابت البشرية وعادت الى الله.
أنتم أيها المسيحيون من جميع المذاهب والفئات إتحدوا بالصلاة لتُحاربوا العدو المُشترك الذي هو الشيطان ليسيفورس. إن الحرب النووية التي ستندلع في العالم ستكون من صنع الشيطان. لا توجد إتفاقات سلام، الأشرار يتحضرون للحرب، يجب عليهم أن يركعوا على رُكبهم ويطلبون التوبة، قريباً سترون أمة تقوم على أمة، ومملكة على مملكة، إحملوا حبات المسبحة بيديكم وأسرعوا الى إبني الإلهي يسوع. ستشعرون وستحسون بغضب الله. إن أبواب السماء مفتوحة الآن، عودوا الى الله، قريباً ستقفل السماء أبوابها ولن تُسمع أية صلاة. قريباً سترون نجمة كبيرة في السماء تُعلن وتُنبيء عن مجيء إبني الإلهي يسوع في مجيئة الثاني الى الأرض. بركتي تحل عليكم دائماً، إحنوا رؤوسكم لأبارككم يا ابنائي. بإسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين."
في هذه الرسالة أيضاً تأكيد واضح من العذراء على أهمية الوردية وليس أكبر من أن تقول بأنها تحمل ورديتها حيثما تذهب!!
في يوم 7 تشرين الأول 1994 أعطت مريم العذراء رسالة أخرى الى نسرين تقول فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا سيدة الوردية المقدسة. بصلاتكم للمسبحة تحاربون العدو المُشترك الذي هو الشيطان لأن هذا العدو يخاف من المسبحة الوردية كثيراً. إحملوا حبات المسبحة معكم دائماً. إن المسيح الدجال سيعلن عن نفسه قريباً. في هذا الوقت سيحكم على كرسي بطرس راعي مُزيف، إنه نبي مُزيف، لقد كلمتكم عنه كثيراً، عندما سيحكم الراعي المُزيف في كنيسة إبني سيختبيء القديسون الحقيقيون في المخابيء المُظلمة مثل المسيحيين الأوائل. كثير منكم يقولون أين العقوبات، اين الرسائل التي تحدثت عنها والدة الله؟ لكني أقول لكم بأن هؤلاء إن لم يتوبوا ويعودوا الآن فإنه بعدئذ سيكون قد فات الأوان لهم، ولا يستطيعون العودة الى الله. أما أنتِ يا إبنتي فإني أحبك حُباً جمّاً، إن الكثيرن من الناس يأتون الى هنا... إليّ... ليس لغرض الصلاة بل لكي لُشاهدوكِ. يا إبنتي إن قلبي يرق لكِ، فلا تخافي أنا معك دائماَ."
في هذه الرسالة اعلاه تتكلم العذراء عن راعي مزيف يعتلي كرسي بطرس بفترة المسيح الدجال هذا البابا تكشف عنه العذراء بظهورات متقدمة وتتكلم عن هروب البابا واعتلاء البابا المزيف
نلاحظ هنا تأكيد العذراء مريم على صلاة الوردية بشكل ينسجم مع ما قدمنا لهذا القسم في بدايته.
في الذكرى السادسة لظهور الزيت المُقدس في بيت نسرين الذي صادف يوم 26 تشرين الأول 1994 أعطت العذراء الرسالة الأتية: "سلامي أعطيتكم، أنا أمكم السماوية، أنا مسرورة جداً اليوم بإيمانكم. أحبوا بعضكم بعضاً ولا تكرهوا أحداً، أحبوا حتى الذين ابغضوكم. أريد كنيسة واحدة بدون طوائف. أسسوا كنيسة، لم أقل أبنوا كنيسة، لأن الكنيسة التي بناها إبني يسوع كنيسة واحدة. إن البشرية عليها أن تُوقف حالاً الإجهاض، لأن عقاب هذه الجريمة... جهنم. ماذا تفعلون بأنفسكم يا أبنائي، هل تُفتشون عن خرابكم ودماركم. كيف ستُقابلون الأب الأزلي، الرب بخطاياكم يوم الدينونة؟ عودوا الى الصلاة والصوم ... بالصلاة تُنجوّن أنفساً كثيرة. بركتي تحل عليكم دائماً. أحنوا رؤوسكم لأبارككم ... بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين.
في الساعة 7:53 دقيقة من يوم الإثنين 14 أب 1995 وقعت نسرين في حالة إنخطاف لبضعة دقائق ثم فتحت عينيها ولم تستطع أن ترى شيئاً. حاول الحاضرون أن يمروا بأصابعهم فوق عينيها ولكنها لم ترمش ولم ترَ شيئا. ثم عادت الى إغلاق عينيها ووضعت يديها على عينيها وهي في سبات دام بعض الوقت. ثم قالت نقلاً عن العذراء:
"سلامي أعطيتكم. اليوم يا إبنتي وأبناء الأرض الأعزاء آتيكم بالنيات والبركات من قبل الآب الأزلي في جنة الملكوت، إنه يرسل حُبه ورحمته الى العالم عن طريق أم إبنه القديسة مريم الطاهرة. اليوم والأن يا اولادي ينزل عليكم الآب الأزلي من ملكوت النور، إبنه الإلهي يسوع المسيح والروح القدس، يا أبنائي الأعزاء، كي يمنحكم نِعَماً لتطهيركم ولجعلكم قديسين. إن كثيراً من الاشخاص على هذه الارض ملبوسون من قبل لوسيفورس وشياطينه وملائكته الساقطين. صلوا يا أبنائي لأنه قريبا ستتوقف جميع الوسائل حول العالم، لكن أبنائي في النور سيُرشَدون، سأكون معهم خلال فترة الظلمة، وبعدها سيأتي إبني بمجيئه الثاني على الأرض بقوته. يا أبنائي سيحكم الشيطان على الأرض، إنه المسيح الدجال، سيأتي إليكم على إنه إبني وكثيراً من الناس سيتبعونه. صلوا يا أبنائي، لا تدينوا أحداً حتى لا تُدانوا. أطلب الصلاة ... التوبة ... الصوم. بصلاتكم تنالون كل شيء. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأبارككم ... بسم الأب والإبن والروح القدس أمين... بركتي تحل عليكم دائماً."
في يوم السبت 18 أذار 2000 تُنبيء مريم العذراء في رسالة لها عن حدوث هزة أرضية كبيرة وتقول:"سلامي أعطيتكم، أبنائي الأعزاء لقد إقترب ملكوت السماوات. صلوا وصوموا، لا تخافوا يا أبنائي لأن ملكوت السماوات قد إقترب. إني فرحة جداً لأنكم مجتمعون اليوم مع السماء. بالصلاة والصوم تنالون كل شيء. أطلب الصوم يوم الجمعة دائماً إكراماً لإبني. رددوا دائماً قانون الإيمان. ستحصل هزة أرضية كبيرة قريباً جداً يا أبنائي. أطلبوا التوبة. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأبارككم بسم الأب والإبن والروح القدس الإله الواحد أمين. سلامي معكم دائماً." سنُتابع في القسم القادم.
العذراء تقول القسم الثالث عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
بعد هذه الرسالة توقفت الرسائل العامة للعذراء ويسوع الى نسرين لفترة تقارب الأربع سنوات ولكن كانت تأتيها رسائل شخصية وكانت هذه الفترة فترة نمو روحي ونضوج كبير لها، وتكشف أول رسالة عامة وصلتها بعد فترة التوقف هذه عن تحول في طبيعة التفاصيل التي إستلمتها وكالآتي:
في يوم 6 شباط 2007 أعطى يسوع لنسرين وصفاً دقيقاً لما عاناه قبل صلبه من عذابات فيقول: "أعطﻴﻚ رﻮيا عن عذاباتي: بعدما جلدوني، بصقوا علي وانهالوا بضربات قاسية على رأسي تركتني طائشا. وجهوا ركلات إلى معدتي قطعت أنفاسي وأوقعتني أرضا، وجعلتني أئن من الوجع. جعلوا مني لعبة لتسليتهم، موجهين إلي، كل بدوره ركلاته. أصبحت غير معروف. تحطَّم جسدي وكذلك قلبي. تدلت بشرتي الممزقة على كل جسدي. أنهضني أَحدهم وجرني، لأنني ما عدت أستطيع الوقوف على رجلي. أَلبسوني بعدها أحد ملابسهم، جروني إلى الأمام، مجددين ركلاتـهم، ضربوني على وجهي، حطموا أنفي وعذَّبوني. كنت أسمع شتائمهم، يا ابنتي. كانت أصواتهم تحمل الكثير من الكراهية والسخرية، مِما زاد كأس مرارتي. سمِعتهم يقولون: أين يجتمع أصدقاﻮك، وملكهم معنا!؟ هل كل اليهود جبناء ﻜﻬﻮلاء!؟ أنظــروا ملكهم!! إبنتي، توجوني بعدها بإكليل مرصوص بالشوك، واستهزؤا قائلين: أين هم يهودك ليلقوا عليك السلام؟ أنت ملِك ألست كذلك؟ هل تستطيع أن تقلد ملكا؟ إضحك لا تبكِ. أنت ملك ألست كذلك؟ تصرف إذًا كملك.
لقد أَوثقوا رجلي بالحبال وطلبوا مني أن أَسير إلى موضعِ صليبي. إبنتي، لم يكن باستطاعتي التقدم، بما أنهم قد أوثقوا رجلي. رموني على الأرض وجروني من شعري حتى صليبي. كان عذابي لا يحتمل. إنسلخت بعض أجزاء بشرتي التي كانت قد تدلت أثناء الجلد. حلوا وثاق رجلي وركلوني كي أنهض وأحمل صليبي على كتفي. لم يكن باستطاعتي أن أرى مكان صليبي لأن الشوك الذي اخترق رأسي كان قد ملأَ عيني بالدم الذي سال على وجهي. فحملوا صليبي، ووضعوه على كتفي ودفعوني نحو الباب.
آه، يا ابنتي كم كان ثَقيلا الصليب الذي وجب علي حمله! تقدمت بحذر نحو الباب، موجَّها بالسياط من خلفي. حاولت أن أرى طريقي من خلال الدم الذي يحرق عيني، فشعرت بأحد يمسح وجهي: نساء ينازعن من الشفقة تقدمن ليمسحن وجهي المتورم. سمعتهن يبكين وينتحبن، شعرت بهن. قلت لهن: أنتن مباركات، دمي سيغسل كل أخطاء البشرية. بناتي، إسمعن، زمن خلاصكن قد أَتى. ثم نهضت بصعوبة. وهاجت الجماهير. لم أرَ أي صديق من حولي، لم يكن أحد منهم هنا ليواسيني، وهذا ما زاد نزاعي فوقعت أرضا. وخوفا من أن أَموت قبل الصلب، أمر الجنود رجلا اسمه سمعان أن يحمل صليبي. ابنتي، لم يكن هذا عمل رأفة، ولا شفقة، بل كانوا يدخرونني للصلب.
عند وصولنا إلى الجبل، رموني على الأرض، مزقوا ثيابي، وتركوني عاريا عرضة لأنظار الجميع. تفتحت جراحي من جديد، وسال دمي على الأرض. قدّم لي الجنود الخمر الممزوج بالمرارة. رفضته، لأن المرارة التي أذاقني إياها أعدائي كانت لا تزال في حلقي. سمروا معصمي بسرعة، وبعد أن ثبتوني بالمسامير على صليبي، مددوا جسدي المحطم وسمروا رجلي بوحشية.
إبنتي، آه، يا ابنتي، أي ألم، أي نزاعٍ وأي عذاب لنفسي، هجرني أحِبائي، أَنكرني بطرس الذي عليه سأَبني كنيستي، خذلنِي باقي رفاقي، تركني الجميع وحدي، سلَّموني لأعدائي، بكيت لأن نفسي كانت ممتلئة عذابا.
رفع الجنود صليبي وتركوه ينزل في حفرة. مِن مكاني، تأملت الجمهور. كنت بالكاد أَرى بعيني المتورمتين، نظرت إلى الناس. لم أرَ صديقا واحدا بين الذين كانوا يسخرون مني ويهزﺍون بي. ما من أحد كان هنا ليواسيني. صرختُ "إلهي! إلهي! لماذا تركتني؟" كان قد تركني كل الَّذين يحبونني.
وقع نظري على أمي، نظرت إليها وتخاطب قلبانا: أُعطيك أولادي الأَحباء ليكونوا أولادك، ستكونين أُمهم. كان كل شيء يتم وأصبح الخلاص قريبا. رأيت السماوات تنفتِح وكان ملاك واقفا، الجميع كانوا هنا، صامتين. يا أبتاه بين يديك أَستودع روحي، الآن، أنا معك.
أنا يسوع المسيح، لقد أَمليت عليكِ قصة احتضاري. ﻧﺴﺮﻴﻦ، احملي صليبي، احمِليه من أَجلِي. صليبي يتوسل السلامَ والحب. إبنتي، سأَدلك على الطريقِ لأنني أُحبك."
هذه الرسالة مؤثرة جداً وفيها من التفاصيل ما يدفعنا الى تخيل أنفسنا مع يسوع المسيح في لحظة صلبه. إنها صورة حية لعذاباته وما عاناه بسببنا! لقد إستقبلناه عارياً في مذود بكهف حقير وودعناه عارياً على صليب العار بعد أن ضربناه وبصقنا عليه وكللناه بالشوك وإستهزأنا به!!!
في الساعة 8:00 من مساء يوم الثلاثاء 14 آب 2007 دخلت نسرين في حالة إنخطاف ثم قالت: مار ميخائيل موجود، إنه حاضر مع العذراء ويقول لكل الذين عندهم طلبات أن يُحضروها لكي تُلبي العذراء طلباتكم وتأخذها. العذراء موجودة بيننا، لابسة ثوب أزرق وعليه شال أبيض، وعليه ثلاث وردات: بيضاء وحمراء وصفراء. الوردة البيضاء هي روح الصلاة، الحمراء هي روح التضحية، والصفراء هي روح الكفارة والإهتداء. الكفارة تعني الصلبان الصغيرة التي تحملونها كل يوم ولا تتحملونها.
ثم أعطتها العذراء رسالة قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا أم يسوع وأمكم جميعاً، أبنائي أنا وسيطة بين إبني الإلهي وجنس البشرية والنفوس المُكرسة لأبني الإلهي. لقد تعب الرب من الإهانات الموجهة إليه، لقد تعب الرب من كثرة رؤية الخطايا المُميتة. أبنائي عودوا الى الله، إن الرب يريد أن ينزل طوفان من العقوبات على البشرية ولكنني واقفة بينكم وبينه. صلوا، أكرر لا تدينوا كي لا تُدانوا، جميعكم خطأة، أغفروا، سامحوا، أنا هي التي حُبل بها بلا دنس، أنا حامية العذارى، إني حزينة لأراكم مُجتمعين وقلوبكم سوداء. أحبوا أعداءكم، سامحوا لاعنيكم، لا تخافوا على أولادكم، أنا معهم، أنا أحميهم. يوجد بينكم أناس قلوبهم أطهر من الطفل، ويوجد بينكم قلوب قاسية تحكم. الله رحوم، إني واقفة بينكم آخذ طلباتكم، إني اسمعها، تنالونها بالإيمان.
صلوا ولا تخافوا، ضحوا من خلال الصوم والصلاة. كثير من الموجودين سيحصلون على نعم كثيرة وسيعرفون إنها من الله وليس منهم. إني أستمع الى طلباتكم. إنكم تُكررون الطلبات، ألا تعرفون إني أعرف ما في قلوبكم. أحنوا رؤوسكم يا أبنائي لأن إبني سينزل ويُبارككم."
ثم نزل طفل بيد العذراء ورفع يده وبارك جميع أمهات العالم وجميع الأمهات الموجودات. يقول يسوع: أحنوا رؤوسكم، مغفورة لكم خطاياكم مهما كانت كبيرة، أنا الرب مغفورة لكم خطاياكم. قولوا فعل الندامة. سلامي أعطيتكم."
في الساعة 6:30 من مساء يوم السبت 8/9/2007 نزلت العذراء من السماء على سلم أبيض وعلى رأسها تاج عليه 12 نجمة ومعها طفل وطفلة، فسألتها نسرين: مَنْ هما؟ أجابت إنهما فرانسيسكو وهياسنتا من فاطمة. وأضافت العذراء: "أنا هي التي حُبل بها بلا دنس، أنا هي حارسة العذارى، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً. إبنتي أنظري الى قلبي (كان قلبها بيدها) الذي أحبّ البشرية كلها وهم يمطرونه بالعذابات والإهانات، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماَ.
إبنتي العزيزة، قولي لجميع الرجال إذا لم يتوبوا ويعودوا الى الله سينزل عقاباً ونيراناً من السماء وستموت ثلاثة أرباع البشرية، عودوا الى الله. لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً. إني أسمع طلباتكم الآن إني أسمعكم. أبنائي سلامي أعطيكم." ثم باركت جميع الحاضرين. نلاحظ في الرسالتين الأخيرتين تأكيدا من العذراء على حقيقة إنها المحبول بها بلا دنس وعند حضوري لبعض النقاشات التي تجري عن هذا الموضزع بين الناس أرى خلطاً كبيرا في فهمهم بين الحبل بمريم من غير دنس وبين حبل مريم بيسوع من غير دنس.
نحن نعرف جميعا قصة حبل مريم العذراء بيسوع بعد أن بشرها الملاك بذلك، ولكن البعض منا يجهل كيف حُبل بالعذراء مريم في بطن أمها القديسة (حنة). إن عقيدة الحبل بلا دنس تم أعلانها في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1854 بعد أن حددها البابا بيوس التاسع الذي كان يرأس كرسي روما من سنة 1864 - 1878، وقد أعلنها البابا على أنها عقيدة موحاة فلذلك على كل مؤمن داخل الكنيسة الكاثوليكية أن يؤمن بهذه العقيدة. تقول هذه العقيدة: "إن الطوباوية مريم العذراء حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية منذ اللحظة الأولى من الحبل بها، وذلك بامتياز ونعمة خاصة من الله القدير بالنظر إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري"
معنى هذا إن العذراء مريم حُبل بها بلا دنس وهي نفسها تؤكد ذلك في مناسبات مُختلفة مثل ما جاء على لسانها في رؤيا لبرناديت ولنسرين، كما رأينا في الرسالتين الأخيرتين.
سنختم هذا القسم برسالة أعطتها العذراء مريم الى نسرين تُحذر فيها من إنحرافات بعض رجال الدين داخل الكنيسة وسيكون هذا الموضوع بداية حديثنا في القسم القادم إن شاء الله.
في الساعة 6:30 من مساء يوم السبت 13/10/2007 أعطت مريم العذراء رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، إن الكثير من رجال الدين، كهنة، مطارنة، أساقفة يمضون في مسارات الهلاك وبسببهم تُدان أرواح عديدة. أحبوا بعضكم بعضاً.
إن الكبرياء والغرور يقود الى الخطيئة، كونوا مُتواضعين لا تكرهوا أحداً، إني أسمع طلباتكم، إني بينكم، أراكم، أنا بينكم سأنزل وأمشي بينكم هل ستحسون بي؟ هل تعلمون إني بينكم. إني أسير بينكم الآن إني أمسك أياديكم جميعاً إني أسمعكم يا أولادي، بالصلاة تنالون. إني أحب صلاة المسبحة ولكن يجب عليكم التأمل في كل سر من أسرار المسبحة.
إني أبارككم بسم الأب والإبن والروح القدس، إني أخذتُ طلباتكم، لا تخافوا يا أبنائي أنا معكم دائماً."
سنُتابع في القسم القادم إن شاء الله.
العذراء تقول القسم الرابع عشر
وسام كاكو
بقلم: وسـام كاكـو
قبل أن أدخل في تفاصيل هذا القسم أود أن اذكر القاريء الكريم بما كتبته في القسم الأول من هذا المقال الذي نشره موقع عشتار مشكورا بتاريخ 18/ 11/ 2010 وهو: ("نعم ستتكرر مأساة كنيسة سيدة النجاة"! هذا ما قالته العذراء مريم يوم الخميس 14 تشرين الثاني 2010 وهي تبكي بسبب ما حصل لأبناء شعبنا مؤخراً في كنيسة سيدة النجاة، وليس بالضرورة أن تتكرر نفس المأساة في نفس الكنيسة بل قد تكون في مكان آخر. جاء ذلك في رؤيا لن أدخل في الكشف عن تفاصيلها في الوقت الحاضر...). بعد ما جاء في هذا القسم بأقل من شهرين تكررت المأساة في كنيسة القديسين في مصر واستشهد عدد غير قليل من الأبرياء بسبب هذه المأساة الجديدة. أرجو أن ينظر الأخوة الذين لم ينتبهوا الى أقسام مقالنا هذا بإنتباه وتحليل للمعلومات الواردة فيها لأنها ليست من مصادر أرضية بل من أبينا السماوي وأمه العذراء. تعازينا الى ذوي المُتضررين جميعاً.نُكمل معكم الآن ما إنتهينا عنده في القسم السابق. الكثير من الرسائل التي جاءت على ألسنة الرائين في العقود القليلة الماضية حملت تحذيرا من إنزلاق بعض رجال الدين في مسارات الهلاك وقد لاحظنا في نهاية القسم السابق في رسالة العذراء الى نسرين تأكيدا على هذا الموضوع كما كانت رسالة البابا بندكتوس السادس عشر في يوم 20 / 12 بمناسبة عيد الميلاد للعام 2010 تحمل نفس هذا الهاجس، لحد تخصيص السنة الماضية من أجل الكهنة!!
تأكيد أخر قوي على نفس هذا الموضوع جاء في رسالة أعطاها ربنا يسوع المسيح الى الصبي النايجيري برناباس في الساعة التاسعة من مساء يوم 3 تموز 1997 إذ يقول: "أبنائي صلوا، صلوا أكثر لكنيستي المُقدسة. صلوا ولا تستسلموا أبداً. إن زمن الرجل الشرير على الأبواب. زمن يحكم فيه كنيستي. أبنائي، إن الرجل الشرير الآن في كنيستي. إنه يُخطط مع عملائه ليأخذ العرش الأعلى في كنيستي. يا أبنائي، إن الساعة تقترب بسرعة. الساعة العظيمة الحزينة قادمة قريباً. الكثير من كهنتي سيتبعون تعاليم المسيح الدجال ويُصبحون كهنة دجالين. الكثير من كهنتي سيُقتلون لأنهم لن يُطيعوا الرجل الشرير. القليل فقط من الكهنة الصالحين سيبقون. ثم سيُعاني شعبي بشدة. سيجدون صعوبة في سماع القداس المُقدس بنفس القيمة التي يسمعونه بها الآن. الكثير من الكنائس ستُغلق. سيهرب الناس من مكان الى إخر للبحث عن الكلمة ولن يجدوها. الكثير من الناس سيجدون صعوبة في الصلاة لأن رحمة الله ستتوقف."
في الساعة 7:00 من مساء يوم 26/10/2007 أعطت العذراء مريم رسالة لنسرين قالت فيها: "سلامي أعطيتكم، أنا مريم المُمتلئة نعمة وأم إبني الإلهي يسوع المسيح وأم الكنيسة. أبنائي، إنْ لم تسمعوا لما أقوله لكم سيكون ألاف من القتلى وستُعاني الكنيسة من إنحلال عظيم. كونوا مُتواضعين، صلوا وابكوا كي لا تقعوا في الخطيئة. يجب إتباع الوصايا العشرة. ارغب يا أبنائي المجيء الى هنا في يوم 8 كانون الأول عند الظهيرة لصلاة الوردية لمدة ساعة كاملة وسيتم بها الحصول على الكثير من النِعم الجسدية والروحية، ومن خلال هذه الصلاة سيُرسل ربنا، إبني يسوع المسيح، فيض رحمته وستكون لكم ساعة نعمة.
سأبارك جميع الورديات التي تجلبونها إليّ في هذا اليوم وأي شخص لا يستطيع الزيارة ويُصلي من منزله عند الظهيرة سيحصل على النعم من خلالي."
بعد هذا أعطت العذراء أجوبة خاصة لأشخاص كانوا موجودين هناك. ثم ختمت العذراء رسالتها بالقول: "المجد لله في العُلا. سلامي معكم."
في منتصف نهار يوم 28 كانون الثاني 2008 أعطى يسوع المسيح رسالة لنسرين: "يا محبوبتي، أريد أن أذكركِ مُجددا إني لا أحابيك على بقية أولادي، وجدارتك لا تُساوي شيئا بنظري، ولكن رغم ذلك فإني أحبك. لقد منحتُك هذه النعمة لأن هذه هي إرادتي. كوني رسولتي وسأظهر نفسي من خلالك. لا تظني إني أناقض نفسي. إن حبي لك بلا حدود وأنتِ محبوبتي، بما إني قد إخترتُكِ. لا تظني ولو للحظة، إني بعد أن أريتكِ ضعفكِ، قد قلّ حُبي لكِ. أنا أبوك القدوس الذي يعرفكِ، وإذا لم أظهر لكِ خطاياك فمن تُراه سيفعل؟ أنتِ زهرتي الضعيفة التي أنميها وأجعلها ترتوي من قوتي لتكبر. أريد أن أذكرك إن هذه الإيحاءات التي أعطيك إياها ليست لمنفعتك وحدك ولكن أيضا من أجل الآخرين الذين هم بحاجة ماسة الى خُبزي. رسالتي هي رسالة سلام وحُب، لأذكركم باصلكم وبخالقكم. أتيتُ لأخبركم إن جسدي هو كنيستي، نعم كنيستي التي تملأ كل الخليقة. أتيتُ لأظهر رحمتي لهذا العالم. تعالي وأشعري بقلبي. إن قلبي يُناديكم جميعاً. يا أبنائي، يا بناتي، تعالوا... إقتربوا مني أكثر، عودوا إليّ، إسمحوا لي أن أحملكم. تعالوا إليّ وكُلوا جسدي لأن خُبزي نقي، تعالوا لرؤيتي، أنا مَنْ يقضي النهار والليل في بيت القربان يبتظركم ليغذيكم. لا تترددوا ولا تخافوا مني، لا تنكروني. لماذا ترفضون إعطائي مكاناً في قلوبكم.
تعالوا إذن، أنتم يا مَنْ كنتُم دوماً تتجنبونني، وأعطوني خطاياكم كي أستطيع أن أغفرها لكم. تعالوا وتغذوا مني، وأفرغوا قلوبكم فيّ ودعوني أملأها بالحب. أعرف إنكم ضُعفاء، لكن إسمحوا لي أن أعمل فيكم جميعاً، أحبائي. تعالوا لتتعرفوا إليّ. لستُ بعيد المنال. إننا نسير جنباً الى جنب لا ننفصل أبداً، تعالوا إستقوا من طيبتي اللامتناهية ودعوا قساوتكم تذوب في نقاوتي.
آه يا إبنتي، رغم إن العديد من أولادي الأحباء قد تطهروا بالمعمودية، قليلون هم الذين يعرفونني كما أنا. إنهم ينسوا إن يروا فيَّ الأب المُحب. كثيرون من بينهم يتركونني لظنهم إني بعيد المنال... بعضهم لا يُفكر بي إلا بخوف، والبعض الآخر لا يزال يشك بحبي اللامُتناهي.... أنا يسوع، لا تَشّكي أبداً."
توجد تفاصيل أخرى في هذه الرسالة سنتجاوز ذكرها في هذا المقال وسنكتبها بنصها الكامل في الكتاب الذي ننوي إصداره قريباً إنْ شاء الله.
في الساعة الرابعة من صباح يوم 29 كانون الثاني 2008 أعطى ربنا يسوع المسيح رسالة لنسرين قال فيها: "كوني في سلام، أنا الرب أحبك، خُذي يدي وإتبعيني، صّلي فالطريق لا يزال طويلاً أمامك لتبلغي كمالك، فأنتِ لستِ معصومة من الخطيئة ولا من السقطات، فسوف تسقطين، ولكني بقربك لأساعدك على النهوض ولأضمك الى قلبي حتى تشعري بحبي وترين كم أعزكِ. تعالي وصّلي وقولي: أيها الآب تعال الى نجدتنا وقُد خُطانا الى الكمال، أعدنا الى الألوهية واصنع منا المسكن الكامل لقداستك أمين.
أيتها الصغيرة أعطيك سلامي أطلبي دائماً فتنالي، صلي بحرارة فالخاطيء يتمادى في شره بلا توبيخ ضمير. سوف تستمرين في التضحية بذاتك وفي الحب وفي الصلاة لأجل جميع الذين أداروا لي ظهورهم. أعيريني سمعك فأتمم كل ما يجب إتمامه، أنا يسوع سأستمر في مساعدتك وفي إتمام كل العمل الذي طلبته منك. يا تلميذتي الصغيرة، إلبثي بقربي وأحبيني أنا الرب أحبك وأباركك. سلامي معك."
في يوم 1/2/2008 وفي تمام الساعة 3:00 بعد الظهر أعطى ربنا يسوع المسيح رسالة الى نسرين، فيها فيض هائل من المحبة والقبول والغفران وكأنه يتوسل بالناس لكي يُقبلوا إليه: "يا صغيرتي أنا هو الله، لك سلامي، إسمحي لي أن أتصرف بك كما يُرضيني. تعالي الآن وعزيني بمحبتكِ لي. أنا الله، وعليّ تتكلين وإليّ تأتين وتتأملين. لي أنا تتوسلين في صلواتك. فلا تضطربي لأنني أنا مَنْ تعبدين لا سواي.
أناهو. أنتِ زرعي، انتِ لي. لقد تحول أولادي عني وتجمدت قلوبهم من الأنانية. لقد نسوني. أريد أن أسألهم: لماذا ترفضونني؟ ماذا فعلت حتى أزعجتكم؟ هل لمّحتُ لكم مرة بأني مُغتاظ منكم؟ لماذا تخشون مواجهتي؟ أحبائي، لن أعاتبكم على خطاياكم. فأنا أغفر لكم الآن. لن أغلق الباب في وجهكم. الحق أقول لكم، أستطيع أن أغفر لكم مليون مرة. أقف أمامكم مفتوح اليدين وأسألكم أن تعودوا إلي لتشعروا بالحب الذي أريد منحكم إياه. دعوني أشعل قلوبكم. تعالوا لتتعرفوا إليّ. تعالوا أنتم كلكم الذين تتحاشونني وتخافونني، الذين لا تعرفونني، تعالوا إليّ فتفهموا إنني إله مُمتليء بالحب، مُمتليء بالشفقة ومُمتليء بالرحمة. لا ترفضوني قبل أن تتعرفوا إلي. إن حبي الفائض يُقدم لكم نعمة فعالة كي تُحسنوا الإختيار بين الخير والشر. أعطيتكم حرية الإختيار ولكني أعطيتكم أيضاً صفات لأجعل منكم أشخاصاً مُتفوقين. لقد منحتكم مواهب. إستعلموا المواهب التي منحتكم إياها بالعقل والقلب اللذين أعطيتهما لكم، إفهموا وتقدموا بقبولكم لي لتتعرفوا إليّ بصورة أفضل. لقد أنرْتُ قلوبكم كي تقدروا أن تُحبوني. أنا هو من أعطاكم هذه التعمة، هل ستقبلونها؟ قولي: إلهي أنا أحبك، وبفيض حبك ورحمتك أريتني نورك، ليكن مُباركاً إسمك القدوس أمين."
في الرسالة التي أعطاها يسوع المسيح يوم 19 شباط 2008 لنسرين يؤكد أيضاً على موضوع سابق وكالآتي: "تعالي إليّ، إن جراحاتي الخمس مفتوحة. تعالي الى جراحاتي ودعي دمي يُقدسك. يا إبنتي، إني أعطي مجاناً لذلك أعطِ أنت مجاناً أيضاً، أنا الرب، أنا خبز الحياة، أنا دائماً معك، حتى نهاية الأزمنة. أنا يسوع، ويسوع يعني المُخلص! إبنتي، أريد أن يكون كل عمل تقومين به من أجلي. أريدك أن تعبديني وأن تعيشي لأجلي، تنفسي لأجلي، ضحّي بذاتك لأجلي. كل ما تقومين به، إفعليه من أجلي. عندما تضعين إكليلي ستفهمين السخرية التي عانيتها لأنه قريباً سوف يسخرون منك أيضاً. سأتعذب بقدر ما ستتعذبين لأني فيكِ وأنتِ فيّ، لقد إتحدتُ بكِ، نحن واحد. تعالي الأن. أمنحك القوة الكافية حتى النهاية.
لقد خانني يهوذا، ولكن كم هم كثيرون الذين يخونونني اليوم كما فعل يهوذا! لقد عرفتُ فوراً إن قُبلته ستروج بين عدد كبير من الناس في الأجيال الأتية. سأتلقى نفس القُبلة دون توقف، أرغب في توحيد كل كهنتي، أرغب منهم أن يُحبوني أكثر. أريد منهم الطهارة، الحماس، والإخلاص. يجب أن يفهم الكهنة إن الوحدة تُقوي الحب وتُثبّته. الى متى سيبقى الخلاف بينهم؟ الحب يعني الوحدة. إن حبي يوحدهم بي. إن كنيستي ضعيفة بسبب إختلافاتهم. إن رغبتي هي الوحدة. أرغب في أن تتحد كنيستي."
موجة حب وأمل أخرى تُعطتها العذراء مريم لأبنائها على لسان نسرين يوم 31 أيار 2008 في الساعة 12:00 ظهراً وتحثهم على عدم الخوف إذ تقول: "سلامي أعطيتكم، أنا هي حارسة العذارى، ما أجمل ابنائي راكعين، أنا أم الله لاتخافوا يا أبنائي أنا معكم، لماذا أرى قلوبكم حزينة، تُصلون لكن قلوبكم حزينة لماذا أرى الحزن في قلوبكم يا أبنائي؟ ألا تعلمون يا أبنائي أنا الدواء، لا تخافوا أنا معكم دائماً أبارككم وأبارك جميع أبناءكم إني أعلم ما في قلوبكم، أحبوا أعداءكم سامحوا لاعنيكم لا تكرهوا أحداً. إني دائماً معكم وأسمعكم. لا تخافوا صلوا دائماً الوردية إنها أعز صلاة الى قلبي. صلوا صلاة نؤمن بإله واحد.... وصلاة أنا أعترف بالله القادر... أمين."
في الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء 2/6/ 2008 حصلت نسرين من يسوع على بعض الدروس الشخصية المهمة، فيقول لها: "سلامي معك. سأشعرك بألامي عندما يقترب صليبي سآتي إليك وأترك لك مساميري وإكليل الشوك، سأعطيك صليبي، شاركيني بألامي ستشعر نفسكِ بالقلق الذي شعرتُ به، ويداك ورجلاك بالأوجاع المُبرحة التي عانيتها، ستكونين معي لا تخافي لأني أنا يسوع معك، تعالي وأدخلي في جراحاتي المفتوحة. لا تمّلي من حمل صليبي المُقدس لأنني معك وأحمله معك لا تملي من الكد والألم. مجديني وليرتفع صوتك الى السماء كعبير البخور.
يجب أن تكبري بالروح، بالحب،، بالحشمة بالتواضع والإخلاص. دعي كل الفضائل تنمو فيك، إبقي خالية من الغرور. أريدك أن تُصبحي كاملة. أنا الله سأمنحك القوة الكافية."
سنُتابع معكم في القسم القادم إن شاء الله.
ملاحظة القسم الخامس عشر لم استطع ان اكتبه لذلك سأعطيكم الموقع http://www.ishtartv.com/viewarticle,33554.html ارجو ان تقرأوه