حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

[civilknight]

حركة قد تبدو من اسمها انها جديدة وحديثة لكن الحقيقة ان جذورها ضاربة في عمق التاريخ
انا تعرفت عليها حديثا لكن بشكل مختصر لان جميع مواقع الانترنت التي تتكلم عنها هي مواقع محجوبة واغلبها لم افلح في فتحها لسبب او اخر المهم جمعت بعض المعلومات عنها
وبتمنى نتساعد لنكون فكرة كاملة عنها
::
انها حركة علمانية حديثة ذات صبغة دينية مستمدة جذورها من الديانات الشرقية والفلسفات القديمة كالهندوسية والبوذية والكنفوشية والزرداشتية والغنوصية والديانة الهرمسية والفلسفات الميتافيزيقية لذلك من الصعب تنسيب هويتها الى ديانة معينة او فلسفة ، لأنها اخذت شذرات وفقرات التي تناسبها من كل ديانة. والبعض الاخر يصفها حركة روحانية جديدة ولدت ردا على طغيان الفكر المادي على الفكر الروحاني في هذا العصر

لم تتأسس هذه الحركة على يد شخص او معلم معروف وليس لديها مراتب دينية مثل درجات الكهنوت ولا عقيدة او تعاليم معينة ولا فلسفة ولا حتى هناك عضوية لمنتسبيها و لاتوجد لها مراكز او معابد لحد الان. فهي حركة تعتمد على التوفيق والتنسيق بين افكار الفلسفات المختلفة وتعاليم الديانات التي ذكرناها في اعلاه معتمدين على حدسهم و شعورهم الذاتي والمنجمين ومقولاتهم مثل دخولنا عصر فلكي جيد الذي فيه جيب ان يتناغم كل شيء مع الكون .


الجذور التاريخية لحركة العصر الحديث

يمكن ان نعتبر الغنوصية التي ولدت من الديانة المصرية القديمة (الهرمسية ) هي اهم منبع لحركة العصر الحديث الان على الرغم من اخذها الكثير من افكار الديانات والفلسفات القديمة انفة الذكر.

بعد مجيء المسيحية اختفت الغنوصية عن الانظار كديانة او طريقة العيش بصورة علنية ، لكنها استمرت مجاميع صغيرة لها في الخفاء تنقل اسرارها وتعاليمها وطقوسها من جيل الى جيل دون معرفتهم لجوهرها الى فترة القرون الوسطى.

في عصر النهضة نشطت الجماعات السرية والتي كانت تؤمن بالقوى السحرية والخرافات والتنجيم وتحضير الارواح وتحويل المعادن كذلك ولدت حركات سرية مثل الحركة الماسونية ، وكان تاثير الاكتشافات الجغرافية والفلكية والعلمية اهم عامل جعل الانسان ان يؤمن بقواه العقلية حيث اصبح الفكر مستقلا من نفوذ الدين يوما بعد يوم .


اما حكمة وتعاليم الديانات الشرقية والفلسفات القديمة كانت مختفية بسبب عدم وجود ترجمات لها في اللغات الحديثة ولم يطلع اليها بقية شعوب العالم لا سيما الغربية الا بعد القرن الثامن عشر بعد اكتشاف حينما تم فك الرموز لقراءة اللغات القديمة التي كتبت فيها هذه الديانات لذلك كل المؤرخين يعتبرون اطلاع الغرب على كنوز الديانات الشرقية القديمة بعد القرن التاسع عشر قد اعطت هذه الحركة دعما قويا في التوسع في خيالها واحلامها بولادةعصر احسن واحدث.
لا ننسى دور الفلاسفة الملحدين والماديين والعقلانيين والوجوديين والاشتراكيين والشعراء والادباء امثال شوبنهاور ، وكانت وهيجل وهيوم وغوتة، نيتشه، شيلي ايمرسون، كارل ماركس ، داروين، فرويد وكارل ماركس وجان بول سارتر وغيرهم.
بعد ظهور الحضارة الامريكية في القرن الثامن عشر نلاحظ حصول موجة جديدة من التغيرات في العالم بعد ان وضع قانون حماية الحريات في مقدمة دستور الولايات المتحدة . لاننسى ثمانية من اعضاء السناتورس الذين شاركوا في التصويت على استقلال امريكا من بينهم بنيامين فرانكلين وجورج واشنطن هم اعضاء في الحركة الماسونية.

تاريخ الحديث لحركة العصر الحديث The New Age Movement
في البداية الاربعينات والخمسينات اطلق على هذه الحركة The Age of Aquarius التي تشير الى انتهاء عصر الفلكي القديم Capricon الذي يمثل برج الجدي والدخول في عصر فلكي جديد Aquarius الذي هو برج دلو. حسب اراء المنجمين من المفروض يعيد هذا البرج السلام والاستقرار والتناغم والاستنارة والاتحاد مع الله معتمدين على قول اشعيا النبي ( 2/52 ) على ان الانسان ابتعد عن الله لا سبب الخطئية فحسب وانما بسبب الجهل وعدم معرفة حقيقة الله وعالم الطبيعة.

نشطت هذه الحركة بين الشبيبة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي التي لعبت دورا كبيرا في تغير المجتمع ، من خلال الاعتماد على الفكر الحديث بدون ان تقيد نفسها باي مقياس سوى رغبتها التخلص من التقليد والانظمة التي لم يستفيد منها البشرية، فكانت الحرب العالمية الاولى والثانية وما حصل من الدمار بسببهما قد ادخل الخيبة التي ضربت المجتمع الاوربي واقتناعها بعدم جدية هذه القواعد والقيم من حماية الانسان من اخيه الانسان. كذلك ولادة النظام الاشتراكي الذي لم يكن يرغب الا ان يخلى الناس من افكارهم الدينية القديمة والتركيز على الفكر الاقتصادي وفائدته. لكن سرعان ما اكتشفت هذه الجماعات ان حياتهم تسير في فراغ لا معنى لها لانه لم يكون هناك مقياس او دليل لتقيم والتدقيق في انجازاتهم سوى تحقيق رغباتهم وغرائزهم.

ففي بداية الستينات والسبعينات خرجت موجة من الشباب اتباع هذه الحركة سواء بمعرفتهم او بعدم معرفتهم يميلون الى كسر التقليد والقيم ويريدون التجديد بأي طريقة ، من امثالهم هيبز واصحاب الشعر الطويل والخلاعة والمينو جيب والاغاني الموسيقية المتشاؤمة الصاخبة والمخدرات وغيرها. ايضا نشطت الحركات السرية التي تؤمن بالسحر والتنجيم كثيرا بعد ان فسح مجال جديد لهم عن طريق وسائل الاتصالات الحديثة في الاعلام العالمي في بث افكارها.

حاولت المسيحية مقاومة تغير التقليد والقيم الاخلاقية وقواعد المجتمع الغربي الا انها اتهمت هي الاخرى من قبل هذه الجماعات وغيرها بالدكتاتورية وتحريف الكتاب المقدس خاصة بعد ان اكتشاف نصوص من انجيل توما المنحول


المبادئ والافكار لحركة العصر الحديث
The Principles and the Ideas of NAM

اهم هدف او مبدأ لدى هذه البدعة هي الايمان بمبدأ النسبية في الاخلاقMoral Relativism والشعور الايجابي اوالخيري Feeling Goodism . ان كل ما يرغب او يشعرالفرد بضرورة القيام به ، او انه بحاجة اليه، فهو امر مسموح به له بشرط .فاذا كانت تلك الرغبة نابعة من شعوره الشخصي فلا يحتاج الانسان الى التفكير او الشك في صحته او مقارنته مع القواعد والنظم وتعاليم المجتمع الذي يعيش حوله.والعيش في التناغم مع الطبيعة universal tolerance وان قبول المطلق لجميع الموجودات او الكائنات على نفس الدرجة. اي الاعتراف بحق الحيوانات بنفس درجة حق الانسان .
الانسان هو النقطة المركزية لدى هذه الجماعات ، فهم يرون الانسان هو كائن الهي وهو في حالة تطور مستمر بأتجاه الالوهية، قسم كبير منهم يؤمنون بالفلسفة او الديانة الغنوصية والحلولية. فيؤمنون بأن الله هو كل شيء وكل الاشياء في الكون معا تكون ما يدعى الله. وبما ان الانسان جزء من الطبيعة لذلك هو جزء من الله
يظن اتباع هذه البدعة ان يسوع المسيح استطاع ان يتفوق من بين البشر في النمو و التطور الروحي بحيث وصل الى درجة وعي المسيحاني او الاولوهية كما يصفه تيار دي شاردان اي الذي درجة التي مكنته من عمل العجائب والتنبئ بالمستقبل وامتلاك الكارزما لمخاطبة الناس!

العبادة
فكرة الله ومحبته للبشرية التي اتى بها المسيح كانت بالنسبة اليهم فكرة ضيقة كثيرا، لم تلائم رغباتهم ولم تلائم خبرتهم ،من اهم ممارسات هذه المجاميع هو الشعور بالحركة التصاعدية ومعرفة الذات، اليوغا، الاشراقية وممارسة كل الطرق التي تجلب الانتعاش وتخلق النشوة و لذلك كل الطرق القديمة لجلب النشوة واللذة والمتعة اعيد اكتشافها وتطريرها وممارستها من جديد بدون اي قيد او شرط لانهم يظنون ان هذه القيود تعيق تطور النفس والروح كي تصل الى مرحلة الصفاء و طريق الصعود والتفوق والانتقال الى مرحلة اخرى كما يصفها نيتشه
ليس لاتباع هذه البدعة عبادة خاصة ، العبادة الوحيدة التي لديها (كما قلنا) هي التأمل و مزوالة رياضة اليوغا (اصلها ديانة البوذية) للسيطرة على النفس وترويضها كي يرتقي الانسان بنفسه من جانب الروحي وتنقية الجسد والذهن او العقل من الطاقة الزائدة عن طريق البلورات خاصة. وقسم منهم يؤمنون ايضا بمدأ انتقال الارواح على غرار البوذية و الهندوسية .

المصطلحات المستخدمة لدى هذه البدعة The NAM Terms :
من اهم المصطلحات المستخدمة في تعابير هذه الجماعات هي : الوحدة ، الفردانية، الهرموني، التصاعدية (التفوق)، النمو الشخصي، جهد انساني، اليقظة، شبكة العمل، الطاقة، التنتقية، الوعي .
يتبعون مقولة ( على كل انسان ان يرفع ذاته كي يصبح واحدا مع الله و الطبيعية، اي مندمجا مع الكون)
احيانا كثيرة يسمع الانسان نفس المصطلحات المسيحية بسب عدم امتلاكها فكرة واضحة عن هدفها او فلسفة خاصة بها.


بتمنى من اي شخص يساعدني لاجمع معلومات جديدة عن الحركة

او اي شخص ممكن يكون عندو افكار تعاكس الراي السابق بتمنى يخبرنا
ونورونا

[Maximos]

رد: حركة العصر الجديد (new age) ما هي ؟

تحية كتييييييييييييير كبيرة إلك حبيبنا ..


بالحقيقة المصدر اللي جايب منو هالمعلومات عم يحاول يعمللها عملية تجميل .. و مع هيك ما عم يقدر يخبي أنيابها ..

بكل بساطة و اختصار : حركة النيو إيج .. من أحدث إنتاجات الماسونية ..

حجة الانشاء : صراع الأديان عم يخرب الأرض .. مشان هيك لازم نلغيها و نحطّ بديل واحد
و لحتى يكون هالبديل مقبول لازم يحوي شقفة من كل دين

مع التركيز على أمور ( لذر التراب في العيون )

في أمور بتتخبى حركة النيو إيج وراها .. .. وهالأمور بريئة هيي من حركة النيو إيج .. بس عم يستخدموها كمظهر لامع :
و هالأمور منها : اليوغا - علم التغذية - علم الطاقة .. الخ

من روّادها المعروفين في البلاد الناطقة بالعربية .. مريم نور ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^

هادا كان بشكل عام .. و أما هللأ رح نحكي غير شغلات :

عم تحاول هالحركة ( متل أمها الماسونية ) إنو توهم الناس إنو هيي من تاريخ كبير في إلها شروش ..
الماسونية ادعت إنتساب حيرام و فيثاغوس و كل الشباب الطيبة إلها .. بينما هيي تأسست من بعد صلب المسيح بعدة سنوات و الهدف معروف هوّي القضاء على المسيحية ..
و هون منشوف الابنة المدللة ( نيو إيج ) كمان عم تحاول إنو تقول إنو هيي من الغنوصيين ( المعرفيين ) و .. و .. الخ
بينما هيي ما إلها علاقة ..
و مؤسس كل البدع الغنوصية ( و اللي في منها على شكل أديان سرية حالياً ) هوّي شمعون بن يوحاي اللي عاش بالمئة سنة الأولى بعد الميلاد .. و طريقتو و كلللللللللللل أساليبو مختلفة اختلاف جذري عن النيو إيج ..



المواقع اللي عم تحكي عنها محجوبة : الأرجح لأنو طبخة النيو إيج بعدها جديدة .. و ما بدها الماسونية ( اللي مسيطرة على أغلب وسائل الاعلام ) إنو تنكشف دغري الحكاية ..
بيكفي تعرف إنو روبرت مردوخ ( اللي ما بتذكر أيّا نادي أوربي فخم اشترى ) بيملك 70% من وسائل الإعلام بقارة أوقيانوسيا ..
مو بس التلفزيونات .. لأ و كل الإذاعات و الجرايد و .. .. و .. .. الخ
مو بس بأوستراليا .. لأ .. كمان بكل الدول اللي جنبها .. .


و على فكرة : الموجة اللي عم نشوفها من تعميم قبول الشاذين جنسياً هيي من صنع النيو إيج ..

لأنو لما تقبل الشذوذ الجنسي رح تكون تركت أي دين بتتبع إلو .. .. و هو المطلوووووووب ..



شغلات كتير .. شو بدنا نحكي لنحكي ..


الضمانة الوحيدة إلنا و لأولادنا : إنو نعيش بالرب يسوع و نكون حريصين على نفسنا من قبول إشيا بتبعدنا عنو


للرب المجد

أللـه يرحمنا

آمين

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد (new age) ما هي ؟

شكرا الك اخي مكسيموس ...وعلى اضافتك المفيدة
انا بصراحة شفت اكتر من مصدر وجمعت المعلومات وحاولت نسقها
وفعلا حسيت كتير بعمليات تجميل للفكرة من مواقع كتيرة وحاولت اكشف القناع عن الحركة بشكل كامل

بتمنى منك تكمل متابعتك للموضوع , لاني كل يوم عم اكتشف شغلات خطيرة عن حركة العصر الجديدوعن مدى تغلغلها بالمجتمعات البشرية .....وخصوصا انك كما يبدو تملك معلومات وافية عن هذه الحركة ...بتمنى تساعدني لنزيح الستار عن هذه الحركة ........

[Karmah]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

بشكرك كتير على الموضوع والصراحة أول مرة بسمع فيها

وبشكر الأخ مكسيموس على التوضيح ومتابعين معكم

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

بشكرك كتير على الموضوع والصراحة أول مرة بسمع فيها

وبشكر الأخ مكسيموس على التوضيح ومتابعين معكم

وانا بشكرك كمان ..وبدعوك لتكملي معنا
وعلى فكرة انا كمان متلك بالصدفة تعرفت على الحركة ....مع ان نشطاتها تحيط بنا من كل جانب وخصوصا نحن الشباب

[Molham Haddad]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

متابعة

[صبحى السواح]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

انا كمان اول مره اسمع بيها

[Maximos]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

موضوع ذو صلة :


الشيطان .. وأبناؤه .. ( اتحاد الأديان )


مهم جداً

*************

و موضوع عن اللعبة الماسونية :

هام جدا جدا .. وحدة الكنائس في زمن الارتداد



من الضروري - يا أخوة - نعرف شو عم يصير

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

اخ ملهم واخ صبحي
نورتو بتمنى نقدر نلاقي معلومات مفيدة نستفيد منها كلنا شكرا

شكرا اخ مكسيموس ...على الاضافات المهمة
وانا كنت ناوي اليوم ضيف معلومات جديدة بس حبيت اجل لحتى شوف المواضيع

و موضوع عن اللعبة الماسونية :

هام جدا جدا .. وحدة الكنائس في زمن الارتداد

بتمنى انك تحاول توصلنا معلومات هاد الموضوع ..لانو ما قدرت افتحوا .....ومشكور


الرب معكون يا اخوة ......

[zak 007]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

شباب اول الشي شكرا كتير للتعريف بهالحركة
بس بليز ما تغرقو حالكن بنظرية المؤامرة
الماسونية عبارة عن عجائز بحبو التاريخ والزي الرسمي واي حدا بحب يحاورني عنن انا جاهز لعيونكن
وشكرا كتير

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

شباب اول الشي شكرا كتير للتعريف بهالحركة
بس بليز ما تغرقو حالكن بنظرية المؤامرة
الماسونية عبارة عن عجائز بحبو التاريخ والزي الرسمي واي حدا بحب يحاورني عنن انا جاهز لعيونكن
وشكرا كتير

شكرا لمرورك بس صديقي بحب نبهك انو تمت الاشارة لارتباط الحركة بالماسونية مو اكتر من هيك
ومشان الماسونية وفكرة ( نظرية المؤامرة ) لاتوصي حريص اصلا انا ضد طريقة التفكير هي

على كل حال صديقي بتمنى تابع معنا واذا عندك افكار عن حركة العصر الحديث خبرنا فيها

انا لسى عم دور على شغلات تهمنا
وكل ما جهز الجزء التاني من الموضوع عم شوف شغلات جديدة عم تخليني اجل شوي مشان نوصل لفكرة صحيحة عن الحركة وكيف لازم نحمي نفسنا منها
سامحوني ع شوية تاخير

[zak 007]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

هاد الصح
إذا بحسن ساعدك بس ئول انا كفو :-d
سلام شريك

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

مفكرو ومخططو العصر الحديث :في البدء انتشرت فكرة العصر الحديث الحالية من قبل السيدة هيلينا بتروفنا بلافاتسكي التي أسست الجمعية الثيوصوفية في 1875 وطورتها آليس بيلي، وعمقها الجيولوجي التطوري الفرنسي تيلهارد دو شاردن وعالم النفس السويسري كارل يونغ، و د.روبرت موللر الذان يعدان من أكثر العلماء إلهاماً لمسئولي الأمم المتحدة .

1)هيلينا بتروفنا بلافاتسكي

وصفها معاصروها بأنها " صاحبة مزاج عصبي جداً لا يعرف الراحة ، هذا المزاج قادها إلى تصرفات بالغة الإزعاج لم يسمع بمثلها ، ولاتناسب الإناث ، من انجذاب للحياة وخوف من الموت، وحب عظيم للمجهول والغامض و ولع به وتطلع إليه . وعشق للسحر و الخيال. منذ صغرها لفتت نظر كل من تعامل معها، تمردت على كل النظم والقوانين، ولم تعرف لها سيداً إلا قصدها الذاتي وذوقها الشخصي . كانت من أكثر النساء شرا وبعداً عن الأخلاق، كان في شخصيتها إزدواجية بالغة، و قناعة راسخة بالإنسانية.

ولدت في روسيا في 12/ أغسطس 1831م، عند وفاة والدتها كان عمرها 11 عاماً وكانت تتنقل بين والدها وأقربائها لأنه لم يكن هناك أحد يستطيع السيطرة عليها ، عندما كانت أمها تلفظ أنفاسها الأخيرة سمعوها تردد :" آه ، حسناً ، لعله من الأفضل أن أموت الآن حتى لا أرى ما ستفعله هيلينا ، أنا متأكدة من شيء واحد وهو أن حياتها لن تكون كحياة غيرها من النساء " ، في طفولتها تكلمت هيلينا مع الحيوانات والطيور ، وكانت تخيف الأطفال الآخرين بقصصها المرعبة الآسرة ، منذ صغر سنها أظهرت مقدرات تناسب متطلبات الوسيط الروحي ، في مرة أغمي عليها و زعمت أنها ترى الشكل المبجل لهندي في عمامة بيضاء ، وأسمته حاميها ، وتعتقد بأنه حماها و وقاها أخطاراً في مناسبات عديدة ، و وصفت لاحقاً مقابلة لها وجها لوجه مع ذلك " السيد Master " في بريطانيا عندما كان عمرها عشرين عاماً ، وأنه أمرها أن تغادر إلى الهند لتأسيس الجمعية الثيوصوفية .

اكتسبت هيلينا اسم بلافاتسكي عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها ، عندما تزوجت جنرالاً كبيراً، ليس لأنها تريد الزواج ولكن لأن مربية أطفال تحدتها أن تجد من يتزوجها نسبة لطبعها وتصرفاتها . انتهى الزواج بعد ثلاثة أشهر فقط ، هجرت بعده هيلينا زوجها و هربت لتبدأ رحلة حول العالم خدمة لسيدها ، وقالت عن ذلك كله " أنا لن أكون عبدة حتى لله نفسه ، فكيف لإنسان .. المرآة تجد سعادتها في امتلاكها لقوى فوق الطبيعة Super natural ، وتقول أن الحب ليس إلا حلماً حقيراً وكابوساً مزعجاً".

من أقوال هلينا في تمجيد الشيطان قولها: ( الشيطان هو ذلك الملاك الذي كان فخوراً بما يكفي ليزعم أنه الرب، شجاعاً بما يكفي أن يشتري استقلاله بثمن تعاسته الأبدية وعذابه المستمر، جميلاً بما يكفي أن يعبد نفسه في الضوء المقدس الكامل، قوياً بما يكفي ليرزح في الظلمة و الألم الشديد... ومع ذلك يصنع لنفسه عرشاً من هذا الركام المشتعل غير القابل للإنطفاء..)


2)آليس بيلى:

هي التي حولت أفكار هلينا إلى واقع عملي، إذ أسست مؤسسات كبيرة مثل لوسز ترست Lucis Trust ، و World Good Will، ArcaneSchool ، The New Group of World Servers ، كما أنها ألفت أربعة وعشرين كتاباً حوت 10469 صفحة معظمها كتب في حالة إغماء زعمت أن وسيطها الروحيDjwal Khul أملاها عليها. لقد أسست بيلي "لوسز ترست " عام 1924 باسم " Company Lucifer Publishing " وتعني شركة أبليس للطباعة، لكنها رأت بعد سنوات قليلة أن هذا الاسم صارخ جداً فعمدت إلى إخفائه باختصار كلمة لوسفر إلى كلمة لوسي، فصار الاسم الجديد هو لوسز ترست Lucis Trust ، واليوم فإن مؤسسة إبليس تضم في عضويتها المسجلة نحو ستة الآف شخصا معظمهم من الأسماء الشهيرة مثل: ماك نامارا، دونالد ريغن، هنري كسنجر، دايفد روكفلر، بول فولكر، جورج شولتز، إنها نفس المجموعة التي تدير مجلس العلاقات الخارجية، المجلس الذي خطط لتأسيس الأمم المتحدة، ولعله ليس من قبيل الصدف أن يقع المركز الرئيس لمؤسسة إبليس في نفس مبنى الأمم المتحدة لسنوات طويلة- حتى الثمانينات من القرن المنصرم حيث انتقل بعدها إلى موقع جديد بشارع وال ستريت بنيويورك- إن مؤسسة إبليس تواصل نشاطها إلى اليوم ولها مواقع في شبكة الإنترنت.

لقد كانت بيلي قناة لتلقي رسالة الشيطان لمدة ثلاثين عاماً، وقبل ثلاثين يوماً من موتها قالت إن سيدها قد أنهى كتابته عبرها، وأنها أكملت مهمتها، وتوفيت في عام 1949م.


ولا بد أن نذكر من كان أبرز شخصياتها هو روبرت ميلر الذي شغل وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وسكرتير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحده . وهو الذي عمل وبذل الكثير من أجل تعزيز هذه الأهداف وترسيخها عالميا .
توجد غرفة للتأمل والاتصال الروحي بالأمم المتحدة، وهي غرفة مبنية على شكل هرم مقطوع الرأس، في وسطها يوجد مذبح قرابين altar مصنوع من قطعة ماغنتايت طبيعية ضخمة( لعلها أضخم قطعة ماغنتيت أخرجتها المناجم عبر العصور)، هذه الغرفة مناسبة جداً لأغراض الاتصال الروحي لأن قطعة الماغنتايت تتصل من أسفلها بقاع الأرض نفسها مما يساعد العباد على سهولة الاتصال الروحي والدخول في حالة التخاطب)، قال روبرت مولر في كتابه : New Genesis: Shaping a Global Spiritualityعن هذه الغرفة: ( عندنا غرفة التأمل والاتصال الروحي بالأمم المتحدة التي يزورها مئات الألوف من الزوار في السنة الواحدة) .



أفكار متفرقة عن العصر الحديث :
*العصر الجديد يرمي إلى تأسيس نظام عالمي جديد وحكومة عالميه وديانه عالميه للسيطرة على العالم من خلال نظام إقتصادى عالمي يعرف ( بالبطاله الدائنه ) اي بمعنى السيطرة على تزويد الغذاء العالمي - ضريبة عالميه – حوالة عالميه - تحويل الأموال - تأسيس نظام اقتصادي عالمي - نقل الملكية الشخصية لكافة الأموال المنقولة وغير المنقولة إلى أموال أو ملكية الإدارة العامة - سيطرة العنصر الآري اي ما يعرف باللاساميه– و تقنين الإجهاض والتلقيح الاصطناعي - تحديد النسل بالقوة - ضبط النظام التناسلي إبادة كل معارض لهذه الحركة.

*إن لحركة العصر الجديد اتصال كبير مع مؤسسات دوليه كبيرة ومشهورة مثل الامم المتحدة , اليونسكو , مجلس الكنائس العالمي , نادي روما , مؤسسة روكفلر . مؤسسة فورد , البعثه الثلاثيه و الحركة الماسونيه وأنديتها المختلفة . يمكن لذلك الاطلاع على موضوع الاخ مكسيموس (الشيطان .. وأبناؤه .. ( اتحاد الأديان ))
وإضافة للتسلسل التاريخي المعروض في الموضوع :
في برلمان الأديان العالمية الذي عقد في مدينة شيكاغو الأمريكية في الفترة من 28/8 إلى 5/9 1993م، قدم هانز كنج Hans Kung ورقة بعنوان (نحو عقيدة عالمية: إعلان مبدئي)، تحولت هذه الورقة إلى كتاب صدر عام 1991م بعنوان (المسؤوليات الكونية: البحث عن عقيدة عالمية)، ذكر فيه هانز أن التحول نحو هذه العقيدة لن يكون اختيارياً، قال: (دعونا نقولها بصراحة: لا بقاء لأي عقيدة رجعية كبتية – سواء كانت المسيحية أو الإسلام أو اليهودية أو نحوها- في المستقبل، إذا كان المقصود من العقائد هو ازدهار الجميع فيجب أن لا تٌقسَّم، إن رجل ما بعد الحداثة وامرأة ما بعد الحداثة يحتاجان إلى قيم وأهداف وقدوات وتصورات مشتركة والسؤال مثار الخلاف هو ألا تفرض هذه الأشياء عقيدة جديدة، إن ما نحتاجه نحن هو نظام عقدي عالمي) وسوف يصبح قانونا امميا مجبرا في العالم.

*إن هذه الحركة تنطوي على بحوث ودراسات فلسفية للديانات القديمة والشرقية خاصة . وعلى تعاليم غامضة وغير مفهومة في التفسير . وهذه الأفكار والمفاهيم تجمع ما بين الروحانيين والعرافين والكهنة . أي ما معناه هنا يعني الخلاص بالمعرفة دون الإيمان .

وهذا يبين مدى أنواع البدع التي تستند الحركة إليها ,بعض الامثلة :
*الاستبصار . . أي قوة مشاهدة ورؤية الأشياء والمواد غير المنظورة من خلال البلورات crystals.
* التجسد الثاني ( التناسخ ) reincarnation
* السحر والكهانة .
* الصحة الشمولية holistic health
* وحدة الوجود
* التنجيم
* التنويم المغناطيسي
*التأمل meditation
* الحركات البيئية: والتى تقدس الارض (Mother Earth )تعمل على ما يسمى بالدفاع عن الأرض من كوارث قادمه من الكون والتى لها ارتباط قوى مع الحركة البيئية الأصوليةEnvironmentalism .
إن توجه الأمم المتحدة نحو وحدة الوجود يظهر جلياً في اهتمامها الزائد بقضية البيئة، لا غبارعلى أن يهتم الناس بالبيئة، لكن الطقوس التي تمارسها الأمم المتحدة على هامش مؤتمراتها تبين أن المراد ليس هو إصحاح البيئة بل المراد هو إحياء نوع من الوثنيات التي تمجد الأرض لدرجة العبادة، التي تعرف باسم الـ قايا Gaia أو أمنا الأرض Mother earth .
أمنا الأرض:
لقد أسندت الأمم المتحدة مهمة حشد الجماهير لقضية البيئة للرجل الذي دق آخر مسمار في نعش الاتحاد السوفيتي: الرئيس ميخائل غورباتشوف الذي يقيم في أمريكا منذ سنوات عديدة و الملحد المعروف الذي قال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة بي بي إس، برنامج شارلي روز شو في 23/أكتوبر 1996: (الكون إلهي، والطبيعة ربي ). ونتيجة لهذه الاشكالات نرى لا مكان لله وفق قاموس هذا النظام والحركة
وهذا واضح للعيان في الفشل الذريع في الوصول الى حلول بيئية صحيحة للخروج فعلا من المشاكل الحقيقة

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

العصر الجديد مواقفها والاعتبارات التي تجمع بين نشاطاتها
كما ذكرت سابقا (لم تتأسس هذه الحركة على يد شخص او معلم معروف وليس لديها مراتب دينية مثل درجات الكهنوت ولا عقيدة او تعاليم معينة ولا فلسفة ولا حتى هناك عضوية لمنتسبيها و لاتوجد لها مراكز او معابد لحد الان. فهي حركة تعتمد على التوفيق والتنسيق بين افكار الفلسفات المختلفة وتعاليم الديانات التي ذكرناها في اعلاه معتمدين على حدسهم و شعورهم الذاتي والمنجمين ومقولاتهم مثل دخولنا عصر فلكي جيد الذي فيه جيب ان يتناغم كل شيء مع الكون .) وبالتالي تكمن الصعوبة في ملاحقة كافة نشاطتها الغير معلنة وتميزها لكن هنالك دائما ما يوحد بين جميع هذه النشاطات

١) الحلولية أو وحدة الوجود - الله (إله أو إلهة) هو حالٌّ في كل شيء وكل شيء هو الله (إله أو إلهة).
(٢) الأحادية - كل شيء هو واحد.
(٣) التناسخ - بعد الموت، ستولد من جديد كطفل وتعيش حياة أخرى.
(٤) أنت إله، وينبغي عليك اكتشاف الوهيتك.
(٥) لا وجود للخير والشر، لذلك ليس هناك من وجود لمُطْلقات في الأخلاقية.( مبدأ النسبية في الاخلاق وهو مبدأ رائج حاليا في الولايات المتحدة )
(٦) فصل شخص يسوع التاريخي عن روح المسيح. ( تعتبر هذه الحركة ان يسوع التاريخي معلم استطاع الوصول الى الكمال الروحي وثبتت فيه روح المسيح التي انتقلت ايضا اليه من سابق ومنه الى لاحق )
(٧) إن عصراً جديداً من التنوير والتحول قادم.
سنحاول توضيح هذه الافكار بالتفصيل في وقت لاحق

الشيطان يعمل في داخل كل منا ليجعلنا نبلغ درجة الكمال وان العديد من الالهة قد اعيد احياؤها مثل الهة / بان / بوذا / شيفا / بالاضافة الى استحداث وايجاد الهة جديدة !!!
(قول ديفد سبانجلرDavid Spangler :أحد مروجي الحركة وقادة العصر الجديد وهو كذلك شريك في إدارة - مؤسسة فيندهورن - في اسكتلندا في كتابهRevelation (الإيحاء)؛)

و هذه بعض طرق وأدوات العصر الجديد التأثيرية: التّحلق والضم والتصاق الرأس بالرأس واليد باليد مع الآخرين، و الميتافيزيقية وعلم الغيب، والكهانة، و توجيه الطاقة الإلهية، والإلهامات، والوخز بالإبر، و البوذية، و اليوجا، والروحية، والبلّورات، والأهرام، و قراءة البخت والكف، و تغذية الإرجاع الحيوية، و علاج التناسخ، و ورق تارو، والتنجيم، و التخاطر، والتنويم المغناطيسي، التأثير والسيطرة العقلية، والقراءة السريعة والتصويرية، والإيحاءات والعبارات المكررة، والتخييلات، وعلاج التقاطب، وعلاج اللمس العلاجي، والرياضات والرقصات الجنسية.

[صبحى السواح]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

ربنا يباركك

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

يوجد كلام كثير في المواقع العربية عن تحرك الحركة على الصعيد السياسي وايجاد حكومة عالمية موحدة و حكومة المسيح الدجال (ضد المسيح Antichrist) العالمية وما الى هنالك من مطامع سياسية في توحيد العالم لكن بصراحة لتجنب الدخول في ابواب لا تهمنا و تفادي النقاشات السياسية وما الى هنالك ..قررت البحث في تاثير الحركة على الكنيسة واتباعها وكذلك على اتباع الديانات الاخرى لان الهدف الاساسي هو البحث عن تاثير مثل هذه الحركات على الجماعات المسيحية وكيفية تفادي الوقوع في خطرها :

اذا تم مقارنة هذه الديانة مع الديانات السماوية او المنبثقة من فكرة الاله الواحد لدى النبي ابراهيم قبل اربعة الالاف سنة في مدينة اور في جنوب العراق، فاننا نرى ان اصحاب هذه البدعة يؤمنون بعكس المبادئ الرئيسية لدى هذه الديانات السماوية تماما لاسيما لاهوت الديانة المسيحية . الاختلاف الرئيسي هو في نقطة جوهرية عن شخصية الله ، اذ ان الله ليس شخصا لديهم كما هو في الديانات السماوية بل قوة خفية في الكون (مثل براهما اله هندوس ) ، وان عملية الخلق لم تتم على يد الله و لا يوجد هناك اي خلود للنفس و ولا عدالة سماوية و لا يوم للدينونة و لا يوجد اي معنى لمفهوم الخطئية لا نه لا وجود للشر و ارواح الشريرة ولا وجود لطبيعة الفاسدة (الخطئية الاصلية).

وهي حركة التمرد على الواقع الذي سقطت فيه المثل والقيم والاخلاق والمبادئ والنظريات عند مجاميع مختلفة من اللامبالين والملحدين والمصابين بالامراض النفسية والمؤمنين بالباراسايكولوجي و بالتنجيم وبالعلاج الروحي والتنويم المغناطيسي والمهتمين بالبيئة والمؤمنين بولادة نظام عالمي جديد او مجيء مخلص سياسي جديد للعالم.

كل هؤلاء فقدوا الامل في الانظمة الاجتماعية و التعاليم الدينية وقوانين الحضارة الحديثة المبنية على الفلسفة المادية والفردية والعولمة والحداثة بحيث اوصلت البشرية الى ان تمزج بين معارفها ومبادئها الاساسية مثل الخير والشر ويخسر مقياسه ويختل نظام ميزانه .


يشعر بعض من هذه المجاميع ان الانسان فقد دليل المعرفة فضاعت على البشرية الحقيقة واصبح الوهم والواقع شيء واحد أمام أنظارهم ، ولا فرق بين الكذب والصدق في كلامهم، الناس بدأت تعيش على مبدأ ان الغاية تبرر الوسيلة . فلم يعد هناك امل للإنسان سوى الاعتماد على الدولار الذي اصبح سيدا للعالم ومقياسا لكل القيم .
فولدت حركة العصر الحديث من شتات هذه الفئات في العالم ردا على هذا التخبط الذي يسير فيه المجتمع، فحاولت هذه المجاميع المختلفة جمع شملها في ايجاد طريقا جديدا او املاٌ جديداٌ لنفسها في الحياة مثل ولادة نظام سياسي عالمي جديد يوحد بين الدول اوانظمة العالم المختلفة او ولادة ديانة روحانية جديدة لها شمولية على كل المواضيع التي تهم الانسان والطبيعة

وتكمن خطورة هذه الحركة في ان اغلب اتباعها يستخدمون اساليبها ويتبعون دروبها دون علمهم فهم يلحقون بها كنوع من التسلية وملء الفراغ او بحث عن ما هو جديد او اكتشاف اسرار الكون ولكن سرعان ما تتحول هذه التسلية إلى نوع من القناعة والايمان الراسخ
شخصية يسوع المسيح في تعاليم العصر الجديد:
1) كان يسوع إنساناً صالحاً ، معلم عظيم ، حكيم ، إله متجسد ، سيد مستنير ، لكنه ليس الله المتجسد
.2) نعم إن يسوع إبن الله لكن كلنا أيضاً آلهة أو أبناء الآلهة وعلينا أن ندرك هذا ونتخيله ونضعه فى داخلنا أو أن نتصل بهذه القوة الإلهية الكامنة فى داخلنا .
3) يقولون: لا يجوز أن يكون لله إبن.
4) يجب أن يحيا الإنسان حياة صالحة ويتبع المبادئ الكنسية مثل يسوع ، وسوف نرى ونحكم عالمنا هذا بعد نهاية الحياة الحاضرة .
5) يوجد آلهة كثيرون خلاف يسوع وجميعهم كانت لهم ظهورات أكيدة معلنة فى قوة الخير .
6) سيطر يسوع على المعرفة الخفية فإذ نتقنها فنصير مثله

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

مقارنة بين معتقدات العصر الحديث والمسيحية:
إن أهم شيء يجب أن نعرفه حينما نقارن العصر الجديد بالمسيحية هو أن الإيمان المسيحي مؤسس على حقائق يمكن إثباتها وهي قائمة على الأدلة التاريخية (طبيعة الله – شخصية الله – تجسد يسوع – أعمال يسوع – ما يقوله عن نفسه – قيامته – استعداد الرسل للموت شهداء – التغيير فى حياة الذين قبلوا يسوع المسيح قوانين الطبيعة-علم الأجناس … الخ) إن وجهة نظر العصر الجديد العالمية مؤسسة على أكذوبة وهى تعلمنا أننا نقدر أن نكون آلهة عن طريق التمهيد والتوسل إلى كبريائنا . و خداع العصر الجديد يشبه أسلوب الحية لما قالت لحواء فى الجنة أنها تكون مثل الله لو أكلت من الثمرة . بدلا ً من هذا لُعنت هى وآدم وطردا من الجنة . وهكذا اختبرا الألم والمرض والتعب والموت .

يحوي الملف المرفق جدول للمقارنة ارجو الاطلاع عليه ( لم اتمكن من ادراج جدول في المشاركة )

يمكننا من خلال بعض الملاحظة والتفكير ان من اسباب نشوء هذه الحركة في الوقت الحالي هي حالة اليأس والاحباط التي وصلت اليها البشرية في ابتعادها عن الحق
كما يمكن اعتبارها رد فعل من قبل المناهضين للكنيسة وتعاليمها بعد ان تأكدوا من عجز الافكار المادية و الوجودية في تأثيرها على البشر حيث تعتبر حركة العصر الجديد الرديف الروحي للمادية والوجودية والعقلانية

تكمن الخطورة الحقيقة من وراء هذه الحركة في غياب تنظيمها حيث انها تعتمد على نوادي متفرقة لممارسة اليوجا والعلاج بالطاقة .و البرمجة العصبية , والسحر والشعوذة والتنجيم . التنويم المغناطيسي ( وهو ممارسة مختلفة عن التنويم المغناطيسي الممارس من قبل الاطباء النفسيين حيث تمارس مع مجموعة من الطقوس الشيطانية ) , الريكي , عيادات الطب البديل , موسيقى العصر الجديد , مايكروبيوتيك (نظام الكون والتناغم الطبيعي بين الين واليانغ ),
والاخطر والاكثر دهاء هو وصول بعض دعاة هذه الحركة الى تاسيس كنائس ( لا احب هذه التسمية ) تحاول الدمج بين كنيسة المسيح وتعاليم هذه الحركة واستقطاب الشباب المسيحي الى هذه الكنائس من خلال وسائل متعددة ودعوتهم لاكتشاف الكون عبر الكتاب المقدس ..(قرأت قصة عن وجود مجموعة في احدى الدول المجاورة تقيم الاعاجيب والشفاء من خلال وضع الأيدي وبعض الممارسات الغريبة عن كنائسنا .لكن المهم تم اكتشاف هذه الممارسات وكانت عبارة عن عمليات تنويم مغناطيسي .... القصة تتكلم عن بالكنائس الخمسينية – بينتاكوستال رابط القصة )

هؤلاء الذين يُصرون أن يتمم لهم الله ما يريدون إنما فى الواقع يقدمون دعوى لروح الضلال في وسطهم وهم لهم الفكر عن الله أنه مثل الجن وبذلك حددوا قوة الله . والواقع يأخذون أقل جداً مما قصد الله أن يعطيهم . وهم يعرفون الله معرفة سطحية ، أنانية ، جسدانية . و يحاولون أن يحصلوا على النجاح بتخيّل رغباتهم في صور ذهنية أو ما يسمى "التفكير الإيجابي" وأنت تفرض إرادتك أنت وليس إرادة الله لحياتك . في الواقع أنت تمارس أساساً السحر والتنجيم عن طريق قوة الإرادة . وهكذا أنت تقوى أرواح الضلال والأرواح الشريرة لتعمل في حياتك وفى النهاية تدمرك . (وقد كان هذا الاسم أى "التفكير الإيجابي" هو من تسمية أدولف هتلر)

يحذرنا يسوع في وقت الضيقة العظيمة ووقت دينونة الله في الأيام الأخيرة حين نحد أنفسنا نقترب من وقت ظهور المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة الذين يعملون آيات وعجائب لكي يضلوا لو أمكن المختارين (مرقس 13: 22)

إن الهدف الرئيسي من اجتماع المؤمنين هو العبادة ودراسة كلمة الله. ويجب أن يكون المركز هو الله وليس أي إنسان. فإذا أعطى الله شفاء أو نبوة أو كلمة علم أو ألسنة أو ترجمة ألسنة فليكن كل شيء بلياقة. لكن إن كان هدف اجتماعاتنا هو الآيات والعجائب والمواهب بدلاً من مجد الله فإننا نفتح باباً لروح الضلال. ويذهب البعض مثل س.اس لويس إلى تسمية هذا "بالزنا الروحي" والله لا يمكن أن يكون له حضور في جو مثل هذا..

بخصوص ما يسمى "خدمات الإيمان" فانه من المهم أن يكون لنا إيمان في الله. وكما علمنا يسوع، ليس إيمان في إنسان أو إيمان في إيماننا الذي يتحول فيما بعد إلى اندفاعات حماسية نفسانية وكما قال أحد المؤمنين مرة "أنا رجل قليل الإيمان، لكن لي الله العظيم قادر على الشفاء" لكن مرات يتم الشفاء ومرات لا يتم. الله يحبنا سواء شفانا أم لا. علينا نحن أيضاً أن نحبه. ولا نقدر أن نلزمه أن يشفينا عن طريق "وصفات" حتى لو كانت تسمى "وصفات الإيمان".

[متيلدا جرجس]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

اذا تم مقارنة هذه الديانة مع الديانات السماوية او المنبثقة من فكرة الاله الواحد لدى النبي ابراهيم قبل اربعة الالاف سنة في مدينة اور في جنوب العراق، فاننا نرى ان اصحاب هذه البدعة يؤمنون بعكس المبادئ الرئيسية لدى هذه الديانات السماوية تماما لاسيما لاهوت الديانة المسيحية . الاختلاف الرئيسي هو في نقطة جوهرية عن شخصية الله ، اذ ان الله ليس شخصا لديهم كما هو في الديانات السماوية بل قوة خفية في الكون (مثل براهما اله هندوس ) ، وان عملية الخلق لم تتم على يد الله
هالفقرة من مشاركتك الأخيرة رقم المشاركة : [16]

وادخل للموضوع هاد وهي الفقرات من موضوع اللينك هاد اخدتها
شوف هون في تشابه بأفكارهم (الغنوسية Gnosticism ,,حركة العصر الجديد new age)


هاد لينك الموضوع :
الغنوسية Gnosticism

http://www.christian-guys.net/vb/showthread.php?t=52297
ومن هنا فقد آمنوا أن الإنسان مكون من عنصرين عنصر إلهي المنبثق من الجوهر الإلهي للإله السامي ويشيرون إليه رمزيا بالشرارة الإلهية، وعنصر مادي طبيعي فاني. ويقولون أن البشرية بصفة عامة تجهل الشرارة الإلهية التي بداخلها بسبب الإله الخالق الشرير وارخوناته (حكامه). وعند الموت تتحرر الشرارة الإلهية بالمعرفة، ولكن أن لم يكن هناك عمل جوهري من المعرفة تندفع الروح، أو هذه الشرارة الإلهية، عائدة في أجساد أخرى داخل الآلام وعبودية العالم.

وأعتقد بعضهم بالثنائية (Dualism) الإلهية أي بوجود إلهين متساويين في القوة في الكون؟ إله الخير، الذي خلق كل الكائنات الروحية السمائية، وإله الشر الذي خلق العالم وكل الأشياء المادية!! وربطوا بين إله الشر وإله العهد القديم!! وقالوا أن المعركة بين الخير والشر هي معركة بين مملكة النور ضد مملكة الظلمة!!

وأعتقد بعضهم أن إله الخير خلق الروح وقد وضعها إله الشر في مستوى أدني في سجن الجسد المادي الشرير. وهكذا فأن هدف البشرية هو الهروب من سجن الجسد المادي الشرير والعودة إلى اللاهوت أو التوحد مع إله الخير!! وقد فهموا خطأ قول القديس بولس بالروح " إذا أن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض لا تمسّ ولا تذق ولا تجس. التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس. التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية " (كو20:2-23).

وآمن بعضهم بوجود مستويات روحية مختلفة للكائنات البشرية، وقالوا بالاختيار السابق وزعموا أن أصحاب المستوى الروحي الأعلى ضامنون الخلاص مستخدمين قول القديس بولس بالروح " لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم أيضا. والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضا. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضا " (رو29:8-30). وأن أصحاب المستوى الروحي المنخفض ليس لهم خلاص، أما الذين في المنتصف فعليهم أن يجاهدوا للخلاص!!

وآمنوا أنه يوجد حق مُعلن في جميع الأديان. والخلاص بالنسبة لهم ليس من الخطية بل من جهل الحقائق الروحية التي يمكن الوصول إليها بالمعرفة التي جاءت عن طريق رسل، خاصة المسيح كلمة (اللوجوس - λογος - Logos) الإله الحق. وليس بآلامه وتقديم ذاته للموت بل بتعليمه وكشفه للأسرار ومفهوم الخلاص. فالخلاص، من وجهة نظرهم، يتم فقط من خلال المعرفة (gnosis)، ومن ثم خلطوا بين أفكارهم القديمة وفهمهم الخاطئ لقول القديس يوحنا بالروح " وتعرفون الحق والحق يحرركم " (يو32:8) وأيضا " كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور. كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم. كان في العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله " (يو6:1-13).
– اعتقاد الدوستية (Docetism) القائل أن المسيح أحد الآلهة العلوية وقد نزل على الأرض في جسد خيالي لا حقيقي، أنه روح إلهي ليس له لحم ولا دم ولا عظام، لأنه لم يكن من الممكن، من وجهة نظرهم، أن يتخذ جسدا من المادة التي هي شر في نظرهم! لذا قالوا أنه نزل في صورة وشبه إنسان وهيئة بشر دون أن يكون كذلك، جاء في شكل إنسان دون أن يكون له مكونات الإنسان من لحم ودم وعظام، جاء في " شبه جسد " و" هيئة الإنسان "، وقالوا أنه لم يكن يجوع أو يعطش أو ينام، ولم يكن في حاجة للأكل أو الشرب 00 الخ وأنه كان يأكل ويشرب وينام متظاهرا بذلك تحت هيئة بشرية غير حقيقية. وشبهوا جسده بالنور أو شعاع الشمس، فأن النور وشعاع الشمس يمكن لهما أن يخترقا لوحا من الزجاج دون أن يكسرا هذا اللوح ". كان مجرد خيال. جاء في " أعمال يوحنا " أحد كتبهم، أن المسيح عندما كان يسير على الأرض لم يكن يترك أثرا لأقدامه، وعندما كان يوحنا يحاول الإمساك به كانت يده تخترق جسده بلا أي مقاومة حيث لم يكن له جسد حقيقي. وكانت طبيعة جسده متغيرة عند اللمس، فتارة يكون ليناً وأخرى جامداً ومرة يكون خالياً تماماً. كان بالنسبة لهم مجرد شبح وحياته على الأرض خيال. وكان يظهر بأشكال متعددة ويغير شكله كما يشاء وقتما يشاء!! ويبدو أنهم فهموا خطأ قول القديس بولس الرسول بالروح " الله أرسل أبنه في شبه جسد الخطية " (رو3:8)، " ولكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وأذ وجد في الهيئة كإنسان " (في 7:2-8). أي أنهم ركزوا على لاهوته فقط وتجاهلوا ناسوته تماما!!

مصادرها:

1 – ما معنى الهرطقات والبدع؟

كلمة هرطقة هي كلمة يونانية "αίρεσις - Hairesis " من الفعل " haireomai-αἱρέομαι"، ويعني " يختار –choose "، ومعناها اختيار، وقد استخدمت للتعبير عن المدارس الفكريةالهيلينية، اليونانية، كما استخدمت في العهد الجديد بمعنى " شيعه، مذهب، بدعة " وذلك للتعبير عن الجماعات اليهودية مثل " شيعة (αίρεσις) الصدوقيين " (أع17:5) و " مذهب (αίρέσεως) الفريسيين " (أع5:15؛ أنظرأع5:26). وقد استخدمها المؤرخ والكاهن اليهودي يوسيفوس المعاصر لتلاميذ المسيح (35-100م) بهذا المعنى والوصف وطبقها على المذاهب اليهودية التي كانت سائدة في عصره وهي الفريسيين والصدوقيين والآثينيينسلام
كما استخدمت من وجهة نظر اليهود لوصف الجماعة المسيحية في أيامها الأولى والتي نُظروا إليها كجماعة خارجة من اليهودية ومن ثم دُعيت بـ " الطريق الذي يقال له شيعة (αίρεσιν) " (أع14:24) و " مذهب (αίρέσεως) يقاوم في كل مكان " (أع22:28)، كما وُصف القديس بولس بـ " مقدام شيعة (αίρέσεως) الناصريين " (أع5:24).

واستخدمت في الكنيسة الأولى بمعنى " بدعة (بدع αίρεσεις) " (غل20:5)، لوصف الجماعات التي خرجت عن التسليم الرسولي وتعاليم الكنيسة " الإيمان المسلّم مرة للقديسين " (يه3)، والذين وُصفوا بأصحاب " البدع (αίρεσεις) " (1كو19:11)، والذين يقول عنهم القديس بطرس أنهم معلمون كذبة " الذين يدسّون بدع (αίρεσεις) هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكا سريعا " (2بط1:2).

وشاع بعد ذلك تعبير هراطقة للتعبير عن أصحاب البدع والهرطقات التي خرجت عن المسيحية وصار لهم فكرهم الخاص. وقد استخدم القديس إيريناؤس هذه التعبير بكثرة عن أصحاب البدع والهرطقات الذين خرجوا عن التعليم المسيحي المسلم مرة من الرب يسوع المسيح نفسه للرسل وخلفائهم في تسلسل رسولي كان معروفا للجميع، وأدعى هؤلاء الهراطقة لأنفسهم كتباً سرية نسبوها للرسل وزعموا أن المسيح أعطاها لكل واحد منهم، ممن نسبوا لهم أناجيل أو رؤى أو أعمال، سراً!!! ورد عليهم في كتابه ضد الهرطقات (Contra Haereses - Against Heresies). ويقول العلامة ترتليان (155-220م) " لأنهم هراطقة فلا يمكن أن يكونوا مسيحيين حقيقيين لأنهم حصلوا على ما أتبعوه ليس من المسيح بل باختيارهم الخاص، ومن هذا السعي جلبوا على أنفسهم وقبلوا اسم هراطقة. وهكذا فلكونهم غير مسيحيين لم ينالوا أي حق في الأسفار المسيحية المقدسة؟ ومن العدل أن نقول لهم " من أنتم؟ من أين ومتى جئتم؟ ولأنكم لستم منا ماذا تفعلون بما هو لنا؟ حقاً، بأي حق يا مركيون تقطع خشبي؟ ومن الذي سمح لك يا فالنتينوس أن تحول مجاري نبعي؟

2 – أصل الهرطقات والبدع وكيفية انتشارها:

لماذا نشأت الهرطقات والبدع في المسيحية أصلا؟

1 - بسبب الخلط بين الإيمان المسيحي والفكر اليهودي الغير مهيأ لقبول المسيح كفادي البشرية ومخلصها وملك ملكوت السموات والذي توقع مسيح يملك ويسود على العالم سياسيا ويجعل من اليهود سادته، وبالتالي رأى في المسيح يسوع مجرد نبي مثل سائر أنبياء العهد القديم، وأن كانوا قد رفعوه إلى درجة الألوهية المكتسبة وقالوا أنه رئيس الملائكة، ولكنه ليس هو المسيح الذي يحقق الطموحات والأحلام اليهودية السياسية!! وهذا تبلور في الهرطقة الأبيونية.

2 - الخلط بين الإيمان المسيحي والفكر الغنوسي (المحب للمعرفة) الوثني والذي نادى بأن المادة شر وبالتالي لا يمكن للمسيح الإله أن يتجسد ويتخذ من هذه المادة، الشر، جسداً، أو يتحد بها! ومن ثم قالوا أن المسيح ظهر في شبه الجسد وهيئة الإنسان دون أن يكون إنساناً حقيقياً ودون أن يكون له جسداً حقيقياً! وهذا ظهر في الغنوسية المسيحية.

3 - الخلط بين الإيمان المسيحي والفكر الفلسفي اليوناني، خاصة الأفلاطوني، والذي لم يتصور أن الله يمكن أن يخلق المادة أو يتخذ منها جسداً ومن ثم قالوا أن الله خلق الكلمة اللوجوس، المسيح، قبل خلقة الكون، من جوهر شبيه بجوهر الله الآب، وأعطاه سلطاناً أن يخلق الكون ويدبره، ولما أخطأت البشرية صار الكلمة نفسه جسداً بمعنى تحول إلى الإنسانية، دون أن يتخذ جسداً من هذه الإنسانية، وفداها على الصليب ثم عاد لملكوته من جديد!

4 - قوة شخصية قادة الهراطقة الذين لم يكونوا، جميعهم، بالضرورة من الأذكياء والمتعلمين بدرجة كبيرة، بل كانوا يتميزون بقوة الإرادة والجراءة الكبيرة في إعلان أفكارهم، كما كانوا يتميزون بالمقدرة الجدلية الكبيرة للإقناع بأفكارهم وجمع الناس حولهم، حتى نسبت أفكارهم الهرطوقية بأسمائهم.

5 - ملائمة الفكر الهرطوقي وتكيفه مع الأحوال الاجتماعية والسياسية وملاءمته للعقليات المعاصرة له.

ولم يكن لهرطقات القرون الثلاثة الأولى موطئ قدم في الكنيسة المسيحية الأولى فقد ولدت ونمت، في معظمها، خارج الكنيسة وانحصرت في دوائر صغيرة وقليلة جداً، خارج الكنيسة أيضا، وانتهت قبل نهاية القرن الرابع. وكانت الهرطقة الأولى التي كان لها موطئ قدم داخل الكنيسة هي الهرطقة الأريوسية. التي استخدمت الأفكار الفلسفية لتوفق بين كون المسيح كلمة الله (اللوجوس) وبين الآب.

والسؤال الآن هو؛ كيف نشأت البدع الهرطقات في المسيحية خاصة في القرنين الأول والثاني؟ وكيف تعامل معها تلاميذ المسيح ورسله وتلاميذهم من الآباء الرسوليين ومدافعوا الكنيسة الأولى؟

2 – انتشارالمسيحية في العالمين اليهودي والوثني:

بعد صعود الرب يسوع المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ بدءوا الكرازة في العالم أجمع كما أوصاهم الرب نفسه قائلا " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " (مت19:28). وكان عليهم أن يواجهوا العالمين، اليهودي الذي يؤمن بإله واحد ولا يعرف شيئاً عن التعدد في الذات الإلهية لله الواحد، وذلك على الرغم من الإشارات الكثيرة الموجودة في أسفار العهد القديم والتي
تتكلم عن روح الله القدوس وعن كلمة الله الخالقة. لكنهم لم يفهموا ذلك، وأنقسم اليهود، في نظرتهم للرب يسوع المسيح إلى ثلاث فئات؟

(1) الأولى رفضت الإيمان نهائيا وقاومت المسيحية في كل مكان مقاومة حتى الدم.

(2) والثانية هي التي تتلمذت على يدي الرب يسوع المسيح نفسه وآمنت به كالإله المتجسد وصارت مسيحية بمعنى الكلمة، وكما تسلمت التعليم من الرب نفسه " لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم " (1كو23:11). ومن هذه الفئة خرج المسيحيون الأول الذين حملوا البشارة بالإنجيل للعالم أجمع.

(3) والثالثة، آمنت بالمسيحية واليهودية في آن واحد! بمعنى أنها احتفظت بكل عوائد وتقاليد ونواميس اليهودية والتي كانت رموزا وظلالاً للعهد الجديد كما يقول الكتاب " فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت، التي هي ظل الأمور العتيدة " (كو16:2، 17)، وحفظوا السبت واحتفلوا مع المسيحيين بالأحد!! ونظر بعضهم للمسيح كابن الله (الناصريين)، ونظر البعض الأخر للمسيح كنبي مثل موسى ولكنهم آمنوا بأنه مخلوق أعظم من جميع الأنبياء وأعظم من الملائكة ورؤساء الملائكة (الأبيونيين).

كما واجهت المسيحية الفلسفات اليونانية والديانات الوثنية بفئاتها المختلفة والتي تؤمن بمجموعات عديدة من الآلهة. فآمن عدد كبير من هذه الفئة بالمسيحية ببشارة الرسل كما جاء في الكتاب المقدس، ولكن فئات قليلة منها، خاصة من أصحاب الفكر الغنوسي السابق للمسيحية، خلطت بين أفكارها السابقة وبين المسيحية واعتبرت الرب يسوع المسيح كواحد من آلهتهم العديدة، وقالوا أنه جاء للعالم في شبه جسد ولم يتخذ جسدا حقيقياً إنما مجرد مظهر الجسد!! وفي الوقت نفسه واجهت المسيحية القوة العاتية للإمبراطورية الرومانية، والتي اتهمتها بمعاداة الدولة الرومانية وعدم الولاء للأباطرة الرومان لإيمان المسيحيين بملك آخر هو يسوع المسيح!!

وقد أستخدم هؤلاء الهراطقة كل أسفار العهد الجديد أو بعض منها ولكنهم كتبوا الكثير من الكتب الأخرى على غرار أسفار العهد الجديد وأسموها أناجيل أو أعمال للرسل أو رسائل أو رؤى مثل رؤيا القديس يوحنا ونسبوا بعضها للرسل كما نسب البعض الآخر لكتابها الذين كتبوها!!
ولذا فقد كان على الرسل وخلفائهم من بعدهم مواجهة كل هؤلاء؟ اليهودية والوثنية والإمبراطور الروماني من جهة، والهراطقة، أصحاب البدع الذين خلطوا بين المسيحية واليهودية أو بين المسيحية والوثنية وتفنيد كتبهم التي أسموها بأسماء أسفار العهد الجديد وكشف زيفها وتحريمها من جهة أخرى. وكان أول من بدأ في مقاومة هذه الهرطقات والبدع هو القديس يوحنا الرسول ثم تلاه أغناطيوس الإنطاكي تلميذ بطرس الرسول فيوستينوس الشهيد وإيريناؤس 00الخ.
وسنناقش المسيحية اليهودية والهرطقة الأبيونية في الفصل التالي وسنناقش الدوسيتية والغنوسية في الجزأين الثاني والثالث. ولكن سنقدم هنا نبذة سريعة عن الدوسيتية والغنوسية حتى يكون حديثنا في الفصول التالية واضحاً.

(1) الدوسيتية - Docetism:

الدوسيتية كما جاءت في اليونانية " Doketai - δοκεται "، من التعبير " dokesis - δοκεσις " والفعل δοκέω - dokeō " " والذي يعني " يبدو - to seem "، " يظهر "، " يُرى "، وتعني الخياليةPhantomism ، وهي هرطقة ظهرت في القرن الأول، في عصر رسل المسيح وتلاميذه، وقد جاءت من خارج المسيحية، وبعيداً عن الإعلان الإلهي، وخلطت بين الفكر الفلسفي اليوناني، الوثني، والمسيحية وقد بنت أفكارها على أساس أن المادة شر، وعلى أساس التضاد بين الروح وبين المادة التي هي شر، في نظرها، ونادت بأن الخلاص يتم بالتحرر من عبودية وقيود المادة والعودة إلى الروح الخالص للروح السامي، وقالت أن الله، غير مرئي وغير معروف وسامي وبعيد جدا عن العالم، ولما جاء المسيح الإله إلى العالم من عند هذا الإله السامي ومنه، وباعتباره إله تام لم يأخذ جسدا حقيقيا من المادة التي هي شر لكي لا يفسد كمال لاهوته، ولكنه جاء في شبه جسد، كان جسده مجرد شبح أو خيال أو مجرد مظهر للجسد، بدا في شبه جسد، ظهر في شبه جسد،، ظهر كإنسان، بدا كإنسان، وبالتالي ظهر للناس وكأنه يأكل ويشرب ويتعب ويتألم ويموت، لأن الطبيعة الإلهية بعيدة عن هذه الصفات البشرية. بدا جسده وآلامه كأنهما حقيقيان ولكنهما في الواقع كانا مجرد شبولم يكونوا مجرد جماعة واحدة بل عدة جماعات، فقال بعضهم:

1 - أن الأيونAeon ، إي الإله، المسيح، جاء في شبه جسد حقيقي.
2 - وأنكر بعضهم اتخاذ أي جسد أو نوع من البشرية على الإطلاق. أي كان روحاً إلهياً وليس إنساناً فيزيقياً
وقال غيرهم أنه اتخذ جسدا نفسيا Psychic، عقليا، وليس ماديا.
4 - وقال البعض أنه اتخذ جسداً نجمياً Sidereal.
5 - وقال آخرون أنه اتخذ جسدا ولكنه لم يولد حقيقة من امرأ
وجميعهم لم يقبلوا فكرة أنه تألم ومات حقيقة، بل قالوا أنه بدا وكأنه يتألم وظهر في الجلجثة كمجرد رؤيا.

وكان أول من استخدم تعبير الدوسيتية " Doketai - δοκεται " هو سيرابيون أسقف إنطاكية (190 - 203م) في معرض حديثه عن إنجيل بطرس الأبوكريفي المنحول والمزور، ويقول عنه وعنهم " لأننا حصلنا على هذا الإنجيل من أشخاص درسوه دراسة وافيه قبلنا، أي من خلفاء أول من استعملوه الذين نسميهم دوكاتي " Doketai - δοκεται "، ( لأن معظم آرائهم تتصل بتعليم هذه العقيدة، فقد استطعنا قراءته ووجدنا فيه أشياء كثيرة تتفق مع تعاليم المخلص الصحيحة، غير أنه أضيف إلى تلك التعاليم إضافات أشرنا إليها عندكم
كما أشار إليهم القديس أغناطيوس الإنطاكي (35 - 107)، وحذر المؤمنين من أفكارهم الوثنية قائلا: " إذا كان يسوع المسيح - كما زعم الملحدون الذين بلا إله - لم يتألم إلا في الظاهر، وهم أنفسهم ليسوا سوى خيالات (بلا وجود حقيقي) فلماذا أنا مكبل بالحديد وهو إنما أحتمل الآلام لأجلنا لكي ننال الخلاص، تألم حقا وقام حقا، وآلامه لم تكن خيالا، كما أدعى بعض غير المؤمنين، الذين ليسوا سوى خيالات لو أن ربنا صنع

ما صنعه في الخيال لا غير لكانت قيودي أيضا خيالا كما ذكرهم أيضا القديس أكليمندس الإسكندري مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية سنة 216م وذكر مؤسسهم، كجماعة، في القرن الثاني بالقول أن شخصاً معيناً هو جولياس كاسيانوس (Julias Cassianus) مؤسس الخياليةويصفهم العلامة هيبوليتوس (استشهد سنة 235م) باعتبارهم فرقة غنوسية
وقال القديس جيروم (متوفى سنة 420م) عن بداية ظهور فكرهم بأسلوب مجازي أنه " بينما كان الرسل أحياء وكان دم المسيح لا يزال ساخناً (Fresh) في اليهودية، قيل أن جسده مجرد خيال


بقلم القمص عبد المسيح بسيط

مشكور والرب يبارك
ومتابعة...

[civilknight]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

شرح لبعض افكار العصر الجديد:

الحلولية أو وحدة الوجود Pantheism - الله حالٌّ في كل شيء وكل شيء هو الله

كل شيء هو الله والله حالٌّ في كل شيء. وكل ما هو موجود هو الله. وكما كتب أحد أتباع العصر الجديد، "لأن الإله هو كل شيء، والإلهة هي كل شيء، فليس هناك من وجود آخر". ويُعرف هذا المعتقد بالحلولية أو وحدة الوجود. وبما أن كل شيء هو الله، فأنتم أيضاً الله. وفي حين يتحدث أتباع العصر الجديد أحياناً عن الله باستخدام عبارات شخصية، يفهم معظمهم الله وكأنه في النهاية غير شخصي. وغالباً ما يشار إلى الله وكأنه قوة أو طاقة. ومتى كان (غير الشخصي) كل شيء الله، فلا يمكن لإله الكتاب المقدس الشخصي أن يتواجد.

الردّ الكتابي: تنكر حلولية العصر الجديد فكرة الكتاب المقدس عن الخلق: "في البدء خلق الله السماوات والأرض" (أنظر سفر التكوين ١: ١،). لذا ينكر أتباع العصر الجديد أن الله خلق شيئاً لم يكن الله. وبدلاً من الخلق، يؤمن معظم أتباع العصر الجديد بأن الله أفاض ذاته في ما نعرفه الآن بالكون. وهذا يعني أن كل شيء في الكون هو إله.

ويقدّر أتباع العصر الجديد تعاليم الحلولية، لأنها تعني أنهم أيضاً آلهة أو آلهات. ومع ذلك، فإن هذا التعليم يفقد الكثير من جاذبيته عندما تتم الإشارة إلى أن الفئران التي تفتش حول القمامة هي أيضاً الله وفقاً للحلولية. وإذا كانت الحلولية حقيقة، فذلك يعني إذاً أنه حتى القمامة هي الله. وهذا يعني أن البزّاقة هي الله. وهذا يعني أيضاً أن الدودة المتواجدة في تفاحةٍ ما هي الله. وكذلك، هذا يعني أن اليرقات هي الله.

وتبرز مشكلة أخرى مع الحلولية، ألا وهي أنه ينبغي في النهاية فهم الله على أنه غير شخصي وليس بصفته شخصي. وإذا صحّ هذا الأمر، هذا يعني أنه يجب أن تكون غير الشخصية أعظم من (أو على الأقل بنفس قيمة) الشخصية. ولكن يصعب حتى على أتباع العصر الجديد العيش كما لو كان هذا الأمر صحيحاً. فهم يميلون إلى تقييم الحيوانات وكأن لها قيمة تفوق صخرة غير شخصية. كما يميلون إلى تقييم عائلاتهم وكأنها تفوق نبتة ما قيمة. وعندما يعيش أتباع العصر الجديد كما لو كانت الشخصية أكثر قيمة من غير الشخصية، فهم يعملون كما لو أن تعاليم الكتاب المقدس، وليست الحلولية، صحيحة. فإن إله الكتاب المقدس هو إله شخصي متميّز عن خلقه.

لذا يطلق الكتاب المقدس تحذيرات شديدة اللهجة لأولئك الذين يخلطون الله مع خلقه. "وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى،

وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ." (أنظر رسالة إلى أهل روما ١: ٢٢-٢٣،).

وتتعارض تجاربنا الواقعية وتعاليم الكتاب المقدس على حدٍّ سواء مع إيمان العصر الجديد بأننا الله. إذ نواجه مشاكل. ولا تسير الأمور دائماً كما نريد. ولا يعاملنا الناس دائماً بنزاهة وأمانة. كما يصيبنا أحياناً الحزن والاضطراب.

ويعلمنا الكتاب المقدس أنه على الرغم من أن البشرية خُلقت على صورة الله، فليس البشر ولن يكونوا أبداً الله (أنظر سفر التكوين ١: ٢٦-٢٧). ويقول أشعياء النبي في الفصل ٤٣: ١٠ " أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ."

الأحادية Monism - كل شيء هو واحد

كل شيء موجود هو واحد. لذا تعتبر جميع الفروق (بما في ذلك إحساسك بكونك متميّز عن كل شخص وكل شيء آخر) هي في الواقع أوهام. ويرتبط الإعتقاد القائل بأن كل شيء هو واحد ارتباطاً وثيقاً بعقيدة العصر الجديد القائلة بأن كل شيء هو الله. ووفقاً لكتابه الذي يحمل العنوان التالي "محادثات مع الله" Conversations with God، يعلن نيالي دونالد والش Neale Donald Walsch قائلاً، "أن الخطوة الأولى في إكتشاف أننا لسنا منفصلين عن الله، تكمن في إكتشاف أننا لسنا منفصلين عن بعضنا البعض، وقبل أن نعرف وندرك أننا بأجمعنا واحد، لا يمكننا معرفة وإدراك أننا والله واحد".

الردّ الكتابي: تتعارض تجربتنا الواقعية وتعاليم الكتاب المقدس على حدٍّ سواء مع الاعتقاد القائل بأن "كل شيء هو واحد".

إذ نختبر ذواتنا كأناس مختلفين عن الآخرين. كما أننا نفهم أطفالنا ونعاملهم بطريقة مختلفة عن أبناء الآخرين. وحتى أتباع العصر الجديد، فهم يجدون صعوبة في عيش الحياة كما لو كان "كل شيء واحد". إذ يعاملون أزواجهم وزوجاتهم بطريقة مختلفة عن معاملتهم لزوج امرأة أخرى أو زوجة رجل آخر.

وتوافق تعاليم الكتاب المقدس تجربتنا الواقعية. إذ يشير الكتاب المقدس إلى أن سبب عدم تجربتنا للحياة وكأنها واحد، يكمن في أن كل شيء ليس واحد. فقد خلق الله كوناً يحتوي على أشياء فريدة وثمينة على حدٍّ سواء. كما أننا نختبر ذواتنا كأناس مختلفين عن الآخرين لأن الله قد خلقنا ككائنات إستثنائية متميّزة عن أشياء وأشخاص آخرين. " فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ". (أنظر رسالة إلى أهل كولوسي ١: ١٦،).

التناسخ Reincarnation - بعد الموت، سنولد من جديد كطفل ونعيش حياة أخرى.

إذن سنموت ونولد من جديد، مستهلين العملية من البداية. وتعتبر دورات الولادة والحياة والموت هذه ضرورية لفقدان وهم الإنفصال عن كل شيء. لذا نمضي قدماً نحو هذه الأحادية عبر اكتساب الكارما الإيجابية. فالكارما هي ثمرة حياتنا وأعمالنا، تحملها الروح إلى حياتها التالية. وتدفعنا الكارما الإيجابية إلى الأمام باتجاه تحقيق الوحدة مع كل شيء. وأما الكارما السلبية فهي تطيل الوقت اللازم لتحقيق الوحدة. ففي الديانة الهندوسية التقليدية، يمكن أن تقودنا الكارما السلبية إلى العودة للحياة بشكل أدنى.

الردّ الكتابي: ينكر الكتاب المقدس إمكانية التناسخ. "وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ..." (أنظر رسالة إلى العبرانيين ٩: ٢٧،). وبما أن الناس سيختبرون ميتة جسدية واحدة، فلا يمكن أن تكون عملية التناسخ حقيقية.

ويعتبر التناسخ بمثابة شكل من أشكال خلاص الأعمال. ويرفض الكتاب المقدس الخلاص بواسطة الأعمال (من أي نوع كانت) بمثابة أنه أمر مستحيل. وتقول الرسالة إلى أهل روما في الفصل ١١: ٦ ، "فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً". وبالمثل، تؤكد الرسالة إلى أهل أفسس الفصل ٢: ٨-٩ على أن الخلاص من الخطيئة وعواقبها الخارجية هو بمثابة عطية يمنحها الله مجاناً. ولا تؤدي الخطيئة إلى التناسخ بل إلى الموت. "أَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (أنظر رسالة إلى أهل روما ٦: ٢٣،).

ويعلمنا الكتاب المقدس القيامة وليس التناسخ. فقد أعلن يسوع قال، "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ." (يوحنا ٥: ٢٥،).

إن الناس إلهيين

يعلّم العديد من أتباع العصر الجديد أن إحساسنا بالتواجد كمخلوقات محدودة هو وهم. فقد نسيت البشرية أنها إلهية. ونتيجة لذلك، يحتاج الناس إلى أن يصبحوا متنورين عن إلوهيتهم الحقيقية لكي يصيروا بشكل اختباري واحد مع كل شيء.

ويمكن أن تساعد التمارين، التي تهدف إلى تحويل الوعي، المرء على بلوغ التنوير. كما يمكن أن تساعد التقنيات مثل اليوغا والتأمل والحياة التراجع الماضي وسفر الروح وتوجيه المرشدين الروحيين، المرء على بلوغ التنوير.

ولا يدعو إنجيل العصر الجديد إلى الإيمان بيسوع المسيح، بل إلى تغيير في الوعي. ولن لا يتحقق تغيير الوعي هذا إلاّ عندما "تتوقفون عن رؤية الله وكأنه منفصل عنكم، وكأنكم منفصلين عن بعضكم البعض.".

الردّ الكتابي: يكمن سبب، أن حتى أتباع العصر الجديد يختبرون الحياة وكأنهم مخلوقات محدودة، في أنهم محدودين وليسوا بكائنات إلهية. وإن الوهم الحقيقي هو العصر الجديد الذي يقول بأنهم إلهيين، ويتغاضى عن إحساس المحدودية الذي يختبره كل شخص.

وتعدّ الخطيئة مشكلة البشرية، وليس جهل الألوهية. فعلى الرغم من أن الكائنات البشرية قد خُلقت على صورة الله، فهي ليست إلهية (أنظر سفر التكوين ١: ٢٦-٢٧). ويعلمنا الكتاب المقدس أن "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (أنظر رسالة إلى أهل روما ٣: ٢٣،). لذا يكمن الحل الوحيد لهذه المعضلة البشرية في الإيمان بيسوع المسيح كإله ومخلص.

ويعتبر العديد من تقنيات تغيير الوعي التي يستخدمها أتباع العصر الجديد، غامضة وممنوعة من قبل الكتاب المقدس. فالله يدين استخدام التكهّن والشعوذة والسحر ونوبات عمل سحري والوسطاء ومحضرو الأرواح (أنظر سفر التثنية ١٨: ٩-١٢).

إن الأخلاقية نسبـية

بما أن كل شيء هو واحد، فلا فرق بين الخير والشر، والصواب أو الخطأ. فبالنسبة إلى تابع العصر الجديد لا وجود لشيء اسمه شر. وحتى إن بعض أتباع العصر الجديد ينكرون أن أعمال هتلر Hitler كانت شريرة. لذا "تكمن المسألة الحقيقية في ما إذا كانت أعمال هتلر 'خاطئة'. وقد قلت أيضاً مراراً وتكراراً أنه لا وجود لـ'الصواب' أو 'الخطأ' في الكون. ولا يشكل شيء ما في حدّ ذاته الصواب أم الخطأ. فالشيء ببساطة هو شيء." وحتى يمكن أن يؤكد بعض أتباع العصر الجديد أن الشر يأتي من الله. وككاتب، يعلن بنجامن كْريم Benjamin Creme قائلاً، "بالطبع، نعم، تشكل قوى الشر جزءاً من الله. فهي ليست مستقلة عن الله. فكل شيء هو الله. ولا يوجد شيء في الحقيقة إلا الله. لذا تحصل قوى الشر المتواجد في هذا الكوكب على طاقتها من أسترال الطائرة الكونية."

(تعلم المدارس في الولايات المتحدة الأمريكية مبدأ الأخلاق النسبية التي تقول:"افعل كل ما يعطيك الشعور بالسعادة ، إلا أن المبادئ المطلقة مثل الوصايا العشر التي تميز بين الصواب والخطأ يمنع عرضها في المدارس لأنها تعتبر خلط بين الكنيسة وشئون الدولة ، كما يظنون أو يزعمون . فالأولاد الذين يحتاجون إلى التوجيه والنظام يتركون بلا إرشاد . وبعد ذلك نتعجب ونندهش حينما يقتل الصغار المشوشين زملائهم الأبرياء . )

الردّ الكتابي: إن الإحساس بوجود فرق بين الصواب والخطأ أمر شائع. ويحاول أتباع العصر الجديد تفسير الشر عبر إنكار حقيقته. ولكن بغية إنكار وجود الشر، يجدر بهم أيضاً إنكار صحة الصلاح. فهم لا ينكرون الكتاب المقدس فحسب، الذي يدين بعض الأعمال بأنها خاطئة، بل أيضاً ضمائرهم.

ويعتبر الاعتقاد بأنه لا يوجد فرق بين الصواب والخطأ أمراً غير منطقي، لأنه يناقض نفسه. ويدعي أتباعه بأنه من المصيب الاعتقاد بعدم وجود الصواب أو الخطأ. ولكن إذا لم يكن هناك صواب أو خطأ، فكيف يمكن إذاً أن يكون من الصواب الاعتقاد بعدم وجود صواب أو خطأ؟ لذا يدعم الكتاب المقدس وتجاربنا الحياتية على حدٍّ سواء التعليم المسيحي القائل بأن هناك فرق بين الخير والشر، أو الصواب والخطأ. كما يشير الكتاب المقدس بوضوح إلى أن الله ليس مصدر الشر (أنظر رسالة يعقوب ١: ١٣).

فصل يسوع الإنسان عن روح المسيح

يدعي أتباع العصر الجديد بأن يسوع ليس المسيح الوحيد. فيسوع هو أحد المعلمين العظماء الكُثر الذين حصلوا على روح المسيح (تحقيق الذات لألوهية المرء). كما دونها والش، "لقد بلغ كثيرون هكذا وعي. وقد تمسحن كثيرون (كذا)، وليس يسوع الناصري فحسب."

كما يدعي بعض أتباع العصر الجديد بأن الكنيسة قد أفسدت تعاليم يسوع. ويعتقدون أن يسوع سافر إلى الهند وتعلّم الديانة الهندوسية قبل البدء بخدمته الكهنوتية العلنية. وقد لاقى الرفض وصلب بسبب تعاليمه الهندوسية.

الردّ الكتابي: عندما يستخدم أتباع العصر الجديد مصطلح المسيح للإشارة إلى وعي إلهي أو روح إلهية، يعطونه معنىً غير متواجد في الكتاب المقدس. فإن كلمة المسيح يونانية الأصل تعني "الممسوح من الله". لذا يستخدم كتاب العهد الجديد هذا المصطلح بقصد الإشارة إلى يسوع بما أنه المسيح المنتظر لكتاب العهد القديم. ويحذر يسوع أتباعه أن يكون متيقظين من المعلمين الكذبة، الذين يمكن أن يبشروا بمسحاء كذبة (أنظر متى ٢٤: ٢٤-٢٥). وتعتبر فكرة العصر الجديد عن وعي المسيح إحدى أفكار المسحاء الكذبة هؤلاء. فيسوع الكتاب المقدس فريد. فهو ابن الله الوحيد (أنظر يوحنا ٣: ١٦).

عصر جديد من التنوير والتحول قادم

يؤمن أتباع العصر الجديد بأن الكون يتطور. فعالمنا على وشك أن يخضع لتحول نحو مستوى أعلى. وهذا التغيير سيحدث عبر تحول في وعي الإنسان حيال نماذج العصر الجديد.

الردّ الكتابي: عالم جديد آت، هو ليس وثبة إلى مستوى أعلى، بل هو المجيء الثاني للرب يسوع المسيح. "فالله، في وقت وطريقة خاصين به، سيضع حدّاً للعالم بالطريقة الملائمة. وبحسب وعده، سيعود يسوع المسيح شخصياً وبشكل منظور بمجدٍ إلى الأرض؛ فيقيم الأموات؛ ويدين كافة البشر بالعدل"٨ (أنظر الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي ٤: ١٤-١٨). وسيُرسل الخطأة إلى جهنم، وأما الصالحون فسيقيمون في السماء مع الله (أنظر رسالة إلى أهل فيليبي ٣: ٢٠-٢١؛ رسالة بطرس الرسول الثانية ٣: ٧).

[Nayiry]

رد: حركة العصر الجديد new age ما هي ؟

انا ما باامن بنظرية المؤامرة.بس بالنسبة للسحر و ما الى ذلك..كانت موجودة كل هالسنين و لتصل موجودة لاخر الايام نحن ما النا علاقة فيهن..نحن مجرد العاب الشطرنج..من المجتمع الخامل..نحن مسؤوليتنا بس انفسنا و الناس يلي منحبن بهالعصر ما بقا نوثق بمصداقية اي شي..ما حدا بيقدر يعرف...و مو لازمنا كتير نعرف شكرا عالموضوع civilknight